صناعة الألعاب الإلكترونية .. دينامية اقتصادية وفرص شغل مهمة في المغرب

صناعة الألعاب الإلكترونية، اقتصاد قائم بذاته يخلق فرص شغل مهمة للشباب وتطوره يتسارع في المغرب؛ هي خلاصة فعاليات “Morocco E-Sport Summit” المنظمة بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية اليوم الخميس بالرباط.

مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، قال إن الهدف من هذا اللقاء هو إبراز استراتيجية الحكومة في المجال والمجهود الذي قامت به من أجل تطويره في إطار إعداد مدينة موجهة للألعاب الإلكترونية.

وتم استدعاء مجموعة من الشركات والمقاولات الوطنية والدولية إلى هذا الحفل ودعوتها إلى الاستثمار في هذا المجال.

وفي هذا السياق، قال بنسعيد: “لدي أمل كبير بشأن تطور هذه الصناعة، باعتبارها أول صناعة في المجال الثقافي تجاوزت صناعة الأفلام والتلفزيون وجميع الصناعات الثقافية التقليدية”.

وأوضح المسؤول الحكومي أن “هذه الصناعة تخلق فرص شغل كبيرة بالنسبة للشباب، وفي ميادين يستثمر المغرب حاليا في التكوينات المرتبطة بها في مختلف المدارس”، مبرزا أن استثمارا واحدا في هذا المجال يمكن أن يخلق فرص عمل تصل إلى 4000، وبأجور محترمة.

وأوضح أن الوزارة تسعى لإعطاء فرص للشباب المغاربة للاستثمار في هذا المجال، داعيا إلى “التعلم من التجارب الدولية من أجل إعداد أبطال بمهارات عالية”.

وبالأرقام، كشف هشام الخليفي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، أن “سوق الألعاب الإلكترونية يبلغ 175 مليار دولار، مقابل 40 مليار دولار بالنسبة للسينما، ومن هنا تطرح ضرورة تموقع المغرب في هذا السوق”.

وقال الخليفي إن “المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي نجحت في رفع العلم الوطني في مجال الألعاب الإلكترونية، ولقاء اليوم ينظم في سياق البحث عن مستثمرين في المجال وجلب هذا النوع من الاستثمار للمغرب”.

من جهتها، ثمنت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، تشجيع مبادرة “E-Sport Summit” لإنشاء منظومة ستمكن المغرب من إنتاج الألعاب الإلكترونية للعالم.

وسجلت الوزيرة بإيجاب الإعلان عن خلق مدينة للألعاب الإلكترونية، ستمكن من توظيف الشباب في هذا المجال، مشددة على أن وزارتها تدعم المبادرة، كما أنها بصدد دعم استراتيجية وطنية رقمية من أجل تشجيع مبادرات إنتاج الأعمال الرقمية.