رسائل المحبة والصفاء بين الأنجري والدكتور رستم سيد العلماء

رسائل المحبة والصفاء بين الأنجري والدكتور رستم سيد العلماء
الإثنين 15 يونيو 2015 - 07:37

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على النبي المصطفى الكريم

وبعد، فقد جرى بيني وبين السيد الدكتور محمد بن زين العابدين رستم نقاش حول الصحيحين، تخللته من جانبي عبارات قاسية، لسوء طبعي وقلة أدبي وضعف علمي ومعرفتي، لكن الدكتور المحترم صاحب الخلق الرفيع والعلم الواسع والعقل الراجح والقلب الصافي، سارع بتواضع الشرفاء وكرم العلماء الفضلاء إلى مراسلتي مقترحا علي لزوم الإنصاف والموضوعية في الحوار، وفتح صفحة جديدة من النقاش الهادئ قبل رمضان شهر البركات والأنوار، فارتفع قدره أكثر عند أهل الأرض والسماء، وأشعرني بالندم والحسرة والحياء، فليكرمه ربي بالعافية والشفاء، وليجعل مقامه في الفردوس مع الأنبياء.

ولم يكتف العالم الجليل بالمراسلة البينية، بل أصر على إعلانها في المواقع العلمية والإعلامية، فجدد تواضعه وخلقه الرفيع بالتماس الإذن من الطويلب الحقير، فازددت خجلا من صاحب القلب الكبير، وتمنيت لو أني لم أتعقب كلام العالم النحرير، وتعلمت من خطابه وتصرفه الشيء الكثير، فليبارك له ربنا في علمه وخلقه وصحته فإنه قدير.

وما كان لي إلا أن أوافق على الملتمس، راجيا منه مسامحة المحب المدنس، فنشر السيد المبجل ما جرى بيننا من تراسل، في بعض المواقع دون تماطل، فثبت له السبق والتقدم والشرف العجيب، وللمسيء الأسف على ما فرط منه وطول النحيب.

ولما كنت قد أسأت الأدب مع الرجل العظيم في “هسبريس” المنفتحة الكريمة، وآذيت قراءها بما سطرت من كلمات قبيحة ذميمة، فإنني ملزم بإعلان التوبة والندم والتصحيح عبر صفحتها المفيدة، مستسمحا القراء مستعطفا صاحب الأخلاق العالية الفريدة، فليسامحني العالم الكبير على ما جرى، ولتصفحوا أيها القراء فأنتم خير الورى.

ولأجل تأكيد الندم والتراجع عن الأخطاء، ولإظهار ما اتصف به الدكتور من أخلاق العظماء، ولإسكات أصوات الشامتين وإبهاج النبلاء، أعيد نشر الرسائل المتبادلة بيني وبين سيد الباحثين وكبير العلماء، كما أوردها في بعض المواقع دون عجب أو خيلاء، وليرحمنا الرحيم في الأرض والسماء:

قال السيد المحترم العالم الفاضل الدكتور حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية:

( المعركة تحت راية البخاري 11 أو حينما يكون البخاري سببا لاجتماع القلوب وانشراح الصدور محمد بن زين العابدين رستم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد،

فمع إطلالة الشهر الفضيل وقرب حلول أيامه الكريمة أرسلتُ إلى الشيخ الباحث محمد بن الأزرق الأنجري رسالة تهنئة ومودة أدعوه فيها إلى الترقي في الحوار والمناقشة إلى درجة الأصفياء المخلصين لمبادئ هذا الدين الحنيف، وذلك بالتنكب عن سبيل التجريح والثلب القبيح، ولزوم هدي السلف الصالح في المباحثة والتعقب الهادئ المبين، فما كان من الرجل وفقه الله إلى كل خير إلا أن استجاب، ورغب في المصالحة وأناب، وفيما يلي نصُّ رسالتي إليه ونصُّ رسالته إلي، وذلك مشعرٌ بأننا فيما سنستقبل من مناقشة ومباحثة عن الجامع الصحيح وصاحبه سيكون بأسلوب آخر ومنهج مغاير، وإني إذ أنشر هنا نص الرسالتين – بعد استئذان الشيخ في الأمر كله -لأتمنى من القراء الكرام أن يدلوا بآرائهم في هذا التغيير بحرية وأدب واحترام وتقدير والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل. بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل الأستاذ محمد بن الأزرق الأنجري،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد،

فأهديك أطيب تحية وأحب أن أهنئك بقرب حلول شهر رمضان جعله الله شهر مغفرة ورحمة وقربٍ من رب جليل وبهذه المناسبة أدعوك إلى المناقشة الهادئة الهادفة حول ما تثيره من مناقشات عن الصحيح وصاحبه، وأستحلك مما قد يكون ندَّ مني في شخصك فإن ذلك غير مقصود كما أتمنى منك أن تكون مناقشاتك علمية هادئة هادفة من غير سخرية ولا طنز ولا وقيعة ولا ثلب كما أرجوك صالح الدعاء لي بالشفاء مما ألم بي من انخلاع لكتفي…

لا تستغرب أيها الأخ من هذا العرض فإنها أخلاق الإسلام التي تعلمناها من هذا الدين الذي يحض على النصيحة والرفق والانبساط للناس والعفو والصفح والمرحمة…

مع تقديري ومودتي واحترامي

أ.د/ محمد زين العابدين رستم

رسالة إلى سيدي الدكتور محمد رستم حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم،

سيدي الدكتور الأستاذ الفاضل المحترم محمد بن زين العابدين رستم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أما بعد،

فقد استقبلت رسالتكم المباركة بفرح غامر، وشممت فيها ومنها ريح الشرفاء ونفس الأكابر، حتى والله كدت أبكي دموعا كالجواهر، وأندم أشد الندم على ما بدر مني في حقكم من الكلمات الفواجر، فعفوا وصفحا ومسامحة يا من يتعلم منه أمثالي الأصاغر.

سيدي وأستاذي، أسأل الله الحكيم أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان العظيم، وأن يبارك لكم ولنا ولكل أمة النبي الكريم، ويوفقنا للتوبة بين يديه من الذنوب، ويشفي ببركاته وأنواره الأبدان منا والأرواح والقلوب، ويكتبنا في أهل ليلة القدر، ويعتق رقابنا ويحط عنا كل وزر.

معلمي الشريف الفاضل، أعدكم بالنقاش العلمي العالي غير النازل، وأتوب بسببكم من كل أسلوب ذميم جاهل، وأسألكم الدعاء بالسداد والرشد فأنا الحقير الجاهل.

سيدي المحترم، كنت ولا تزال، ورب السماء، سألتني الدعاء لكم بالشفاء، وقد فعلت قبل ذلك في العلن والخفاء، ولأفعلن خاشعا في الصبح والعشاء.

وسألتني أستاذي العظيم عدم الاستغراب، وكيف لا وما فعلتموه عجب عجاب، تركتم مشاغلكم ونسيتم آلامكم لتراسلوا مغمورا حقيرا، وتواضعتم لمن لا يعدل عند الله فتيلا أو نقيرا، فحياكم المولى وزادكم رفعة ونور قلبكم تنويرا.

أستاذي الشريف النبيل، أقسم لكم برب الأرض والسماء أنني سني أصولا وفروعا، فلست حداثيا أو قرآنيا أو متشيعا، وما حرضني لطرق تلك المواضيع إلا حب النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيي الضعيف الحقير أننا نحن المسلمين أسأنا إليه أكثر من غيرنا، ننسب إليه أخبارا وروايات تجعله إنسانا تافها لا خاتم المرسلين وإمام المتقين وسيد العالمين، وندافع عنها كأنها قرآن لمجرد ورودها في صحيحي إمامي المحدثين.

ومعتقدي فيهما رضي الله عنهما، كما صرحت في مقالاتي، أنهما إمامان لا نبلغ التراب الذي وطئاه في خدمة السنة الشريفة، لكنني أرفض تبرئتهما من الخطأ والنسيان والتقليد والاغترار باجتهاد السابقين عليهم من الفقهاء والمحدثين، ولا أرى وصفهم بذلك تنقيصا وازدراء، فهي أوصاف لازمة للإنسان فلا تتنافى والاحترام.

إن السب والتجريح والازدراء هو أن أقول إنهما جاهلان أو مدلسان أو كذابان ونحو ذلك، ولو قلت شيئا من ذلك صريحا فليأخذني ربي أخذ عزيز مقتدر.

ومعتقدي في كتابيهما الجليلين أنهما أصح كتب السنة بعد “الموطأ”، ولا أقدم عليهما كتابا آخر، ولا أرى صحة كل ما حوياه من روايات، بل أعتقد وأصرح أنهما يشتملان على يسير من الموضوع كقصة الانتحار والسحر، وكثير من الضعيف لشذوذ أو اضطراب أو ضعف راو، ولا أرى ذلك الموجود من الضعيف بمراتبه الدنيا والعليا قادحا في مكانتهما الرفيعة ولا جرحا أو عيبا في مصنفيهما عليهما الرحمة والرضوان، وجعلنا معهم في أعالي الجنان.

ولولا أن التبشيريين والشيعة واللادينيين والقرآنيين وغيرهم يقدحون في السنة النبوية جملة وتفصيلا بسبب الروايات الباطلة، ولولا أن القنوات والمواقع المعادية تشتغل صباح مساء مشوشة على عقول الشباب المسلم مستندة إلى تلك الأباطيل في نظري الكليل، لما تكلمت أو كتبت تلك المقالات، والله سبحانه يعلم الحسن والقبيح من النيات.

سيدي الكريم، متعكم الله بالصحة والعافية، وجمعنا بكم في دار الدنيا والحياة الباقية، وجعلكم هداة للرشاد والحق والصواب، وبارك أوقاتكم وأقواتكم وقواتكم إلى يوم الإياب، وسامحونا وادعوا لنا دعاء المحبين الأحباب.

ولا يفوتني أن أعلمكم بأنني خطيب جمعة بأحد مساجد طنجة لعشرة أعوام، والدكتور بدر العمراني صديقي وقريني أيام الجامعة ولا يزال، وهو أعرف الناس بطبعي وفكري أقبل شهادته في ولو رماني بالخبال، ودمتم محفوظين مباركين خادمين للعلم يا سيد الرجال.

تلميذكم ومحبكم المتشوف للجلوس بين أيديكم طالبا متعلما محمد ابن الأزرق الأنجري.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )

انتهى كما نشر المتواضع العالم، فخذوا العبرة كما أخذتها، واجتهدوا في الدعاء لي بالمغفرة والعفو، واضرعوا إلى الله بالشفاء للدكتور الشريف والرحمة، ولنستقبل شهر رمضان بالعزم الصادق والتوبة.

والحمد لله رب العالمين.

– خريج دار الحديث الحسنية

[email protected]

‫تعليقات الزوار

24
  • المختار المختار
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 09:29

    هذه هي الفسحة الحقيقية يا أستاذ، التي تتراقص فيها كلمات الحب والمودة والاحترام وتخمد نار الحقد وتجفف مستنقع المشاكسة ، وهذه هي نزهة الأحبة التي لا تعكر صفوها كلمات طائشة أو صرخات غاضبة، الشكر لكما ولمن ساهم في طرد غيمة كادت أن تمطر عداوة فتحول فضاء هيسبريس الى حلبة تناحر…فما أجمل عبارات التوادد والتسامح وهي تنساب كجداول ماء زلال !! فهنيئا لكم يا أستاذ على هذا الوجه المغاير الذي أطللتم به على رواد هيسبريس ، فأبنت حقا على أنك العالم الرزين الحصيف ..

  • dardoraomran
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 09:35

    أرجعتك إلى الصواب العبارات وغابت عنك الدلالات،و هاك الإشارات في قوله تعالى :" وتكتب شهادتهم ويسألون". غفر الله لنا ولك

  • الريفي
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 10:10

    وأناأيضا استحل الشيخ الأنجري مما قد يكون صدر مني تجاهه من مظلمة
    وفائدة اجتناب الشدة والألفاظ القاسية أنه أنفع
    1) لتصور محل النزاع بينك وبين المحاور
    2)استجماع الطاقة النفسية والعقلية لإظهار الحق عوض قهر الخصم
    3)يعطي القدوة المثلى والمثال الحسن في الحوار للقراء
    4) تفويت الفرصة على الشامتين

  • أبو وئام
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 11:06

    أنا عندما قرأت مقال رقم 10 تحت راية البخاري للأستاذ رستم بدا لي بأنه قاس أشد قسوة
    لاكني تفاجأت عندما قرأت الرسالتين صراحة أنتم رجلبن عظيمين لقد تواضعتم تواضع الكبار وأظهرتم لنا أنكم الإثنين تحبون النبي صلى الله عليه وسلم وتحبون هذا الدين العظيم
    وهذا هو ابن الأزرق لمن لا يعرفه يقيو على من يقسو عليه ويتواضع لمن تواضع معه هذا هو الباحث محمد ابن الأزرق بارك الله فيكم جميعا وزادكم من فضله
    .

  • أبو وئام
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 11:30

    هذا هو ابن الأزرق لمن لا يعرفه الرجل الباحث المتواضع يتواضه لمن يتواضع معه ويقسو على من يقسو عليه بارك الله فيكم جميعا ودمتم مثلا للعالمين من تواضع لله رفعه تحية لك أستاذ محمد ابن الأزرق وتحية للأستاذ محمد رستم

  • ابو الياس الامازيغي
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 11:34

    شكرا للأستاذين العظيمين بحق هكذا يكون العلماء والعضماء وإني والله ارى الشيطان ينهزم ويهرول خاسئا بإذن الله
    أما شياطين الانس من الذين يصيدون في الماء العكر فاقول اسلكوا طريق العالمين الجليلين وابتغوا الحقيقة والفضيلة فإنهما طريق النجاة واغتنموا فرار الشيطان والتزموا الحق خصوصا ونحن على ابواب شهر التوبة والغفران.
    أجدد الشكر والمحبة للعالمين الجليلين

  • حائر
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 13:11

    لقد قلت لكم ان ارواح الكتب القديمة جارحةتطارد بالثواني واللحظات كل من يحوم حولها او يكشر في وجهها،فتتربص به بالترغيب و التذليل الى ان تبدد اماله و تسكت صوته ثم تعيده الى بيت الطاعة و الاذعان.

  • Amazigh_Zayan
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 13:44

    مقال جميل, احيي الاستاذ الانجري على شجاعته وتواضعه.
    بصفتي من عوام المسلمين و لا افقه شيئا في الدين اود ان اطلب من الفقهاء الكرام منقاشة مثل هذه الامور فيما بينهم و ان يدعونا نحن العوام في التيساع حتى يتفقوا فيما بينهم.
    صراحة المواظيع التي اثارها الشيخ الانجري مثل جواز زواج المتعة عند السنة كانت تصيبني بالغضب و تذكرني باحد الشيوخ المقيمين بالنمسا الذي تهجم على الصحابة وام المؤمنين و يقسم باغلظ الايمن انه سني. وهذا يجعل القارئ يعتقد ان الشيخ اما يريد ان يعمل بقاعدة خالف تعرف او يريد ان يظهر للحداثيين والشيعة بمظهر المتفتح المتسامح.
    لا نريد لمشايخنا ان يدخلوا في المشاحنات والملاسنات كما كان يقع عند علماء المشرق, فتجد فقيها عالما يؤلفا مجلدا يجلد فيه عالما اخر لا لشيئ سوى انه خالفه في مسالة بسيطة.
    ومرة اخرى نحيي الشيخان على روحهما الرياضية و رمضان مبارك.

  • سعيد اليعقوبي
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 14:50

    ولولا أن التبشيريين والشيعة واللادينيين والقرآنيين وغيرهم يقدحون في السنة النبوية جملة وتفصيلا بسبب الروايات الباطلة، ولولا أن القنوات والمواقع المعادية تشتغل صباح مساء مشوشة على عقول الشباب المسلم مستندة إلى تلك الأباطيل في نظري الكليل، لما تكلمت أو كتبت تلك المقالات، والله سبحانه يعلم الحسن والقبيح من النيات.
    استسمحك الدكتور الانجري فقد ظننت فيك سوءأ واعتقدت ان الشيعة الروافض وراءك (بالمال وو) حينما تناولت حديث البخاري بتلك الطريقة
    لكنني تيقنت الان أنك بعيد عن كل الشبهات وأن غيرتك على كتاب الله ورسوله وعلى الامام البخاري دفعتك لكتابة ما قرأناه فلك مني جزيل الشكر وكثر الله م

  • عبد الكريم حلات
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 14:55

    يا أستاذ تعظم الرجال بمواقفها أكثر من علمها ، فما أكثر ما حوت العقول من علوم و فهوم وما أكثر ما انتكس علماء بفعالهم , وأي علم ذاك الذي يُقعد من علِمه عن الحق والجهر به ، وأي مقامات تلك التي تتباهون بها بعيدا عن القناعات الى المقنعات .
    وعن أي ولاءات تتكلم ؟ الِله ورسوله الولاء أم للطائفة و حماتها ؟ ولسدنة المعابد على كثرتهم وكثرة شواهدهم على أنهم تابعون مخلصون لا يحيدون ولا يميلون , لا يزيدون ولا ينقصون .
    ما أكثر عندنا الدكاترة خاصة في الشرعيات فهم على حرصهم على الوظائف أحرص ما يكونون على الالقاب .
    وكم هو محبب إلى قلوبهم عبارات ك "فضيلة الشيخ الدكتور الامام العلامة الحبر البحر الفهامة "
    أي قيمة مضافة أضافوها غير الحواشي والمتون و التكرار والاجترار إلا من رحم الله وفتح بصيرته للحق والجهر به ، مهما كان مرا ومخالفا للأعراف المذهبية الضيقة التي نرى من نتائجها الكارثية على الأمة قديما وحديثا مالا يخفى على المتبصرين .

  • فاضل
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 14:59

    عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ ".

    أخرجه مالك في الموطأ والحُمَيدي والبُخَارِي في (الأدب المفرد) وأبو داود والتِّرْمِذِيّ.

    قال ابن عبد البر في " التمهيد " : ( وفي هذا الحديث من الفقه أنَّه لا يحلُّ التباغض لأنَّ التباغض مفسدة للدين حالقة له ولهذا أمر- صلَّى الله عليه وسلم – بالتواد والتحاب حتى قال تهادوا تحابوا ).

    قيل : يا رسول الله ! أي الناس أفضل ؟ قال :" كل مخموم القلب ، صدوق اللسان " ؛ قالوا : صدوق اللسان نعرفه ؛ فما مخموم القلب ؟ – قال : "التقي النقي؛لا إثم فيه،ولا بغض،ولا غـل،ولا حسد" . سنده صحيح – ابن ماجه .

  • الدمتور خالد
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 17:50

    طربوش وجلباب العلماء وإتيكيت دار الحديث الحسنية دفعت °°°° إلى التراجع

  • أمــ ناصح ـــيــن
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 18:20

    تحية للشيخين معا على روحهما الرياضية،ونتمنى ألا يبخلا علينا بما آتاهما الله من علم الكتاب والسنة،وليعلنا ذلك على الملأ لا داخل الأبراج العالية التي بات الناس ينظرون إليها وإلى سكانها بكثير من الشك والريبة،إذ ليس من شأنهما قسمة رحمة الله.
    الشيخ محمد بن الأزرق،لا شك أن لاحظت كيف التفّ حولك الشباب،واشرأبت إليك الأعناق،وتفاعل معك القراء،ليس لأنك أتيت بجديد،ولكن لأنك كما قال مولانا الإمام عليّ:"فقأتَ عين الفتنة".
    لا أحتاج التذكير بآيات الله حين يقول:
    "إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم"
    "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون"
    "إن الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم"
    "وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون".

  • نادم
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 20:01

    عندما يصبح التلميذ استاذا فتلك فرحته و مرتعه.
    وعندما يصبح الاستاذ دكتورا فتلك هبته و مفخرته.
    و عندما يتوسع الدكتور في علمه يسيل لعابه نحو العلى يبني و يشيد حتى اذا تمكن اردخ وتملص.

  • حميد شحلال
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 20:35

    لقد ذكرت أن رمضان هو سبب الندم فماذا بعد رمضان ؟؟
    واعتذرت لخصمك فماذا عن البخاري الذي وصفته بالغباء والسذاجة والكذب هل تظن أنه سيكون قد جعلك في حل ؟؟
    هل تراجعت عن تحليل المتعة والغناء وتضعيف ما صححه جهابذة فن الجرح والتعديل
    وأرى أنه من تمام توبتك لا تزيد تكتب في هذا الركن ولا غيره لأنك غير مؤمون القلم فقد تنقض غدا ما غزلته اليوم

    ارجوا النشر ولكم جزيلا الشكر

  • سليم
    الإثنين 15 يونيو 2015 - 22:21

    هذا أسلوب شخص متزن في التسامح
    "وأستحلك مما قد يكون ندَّ مني في شخصك فإن ذلك غير مقصود"
    و هذا أسلوب شخص مهزوز في التسامح
    "وبعد، فقد جرى بيني وبين السيد الدكتور محمد بن زين العابدين رستم نقاش حول الصحيحين، تخللته من جانبي عبارات قاسية، لسوء طبعي وقلة أدبي وضعف علمي ومعرفتي"
    لا علاقة
    المؤمن القوي أحب إلى الله من المرمن الضعيف
    قد رفع عنك القلم ألى يوم القيامة
    كل قولك بعد اليوم مطعون فيه و لا قيمة له
    إنتهى

  • عائد
    الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 11:49

    الى الشيخين الحبريين: لاتجحفا الناس حقهم في بصيرة ارتأت لكما او عطاءا هب منكما او تعصبا تزدريا به علما اجره وعد من الله،او حجرا على احد خشية التملق بالمذهب
    او نقد التراث وميده…
    ان مقامات الرجال والعلماء تكمن في علو الهمة
    و الوفاء و العطاء.
    اذا يكفينا من ادبيات الخطب والمحاضرات التي لاتنتج اجتهادات توضح لهذه الامة معالم تنئى بها عن الآخر.

  • لوسيور
    الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 13:11

    لسنا ضد الصلح بين اخوين.ولكن يجب ان يعلم عموم المسلمين ان الدين الحق بيد القرآنيين الربانيين والخوارج رغم قلتهم ، فهذه الفئة الخيرة لا تباع ولا تشترى بأموال الخليجيين والامريكيين والصهاينة .وان القرآنيين لهم باع كبير وصيت في كشف زيف احاديث دبجت به كتب دينية..
    ان الحبل المتين هو التمسك بالقرآن الكريم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..ان تيار القرآنيين هو تيار المستقبل وهو الذي سيعم .اما المذهب السني بكل تفرعاته هو امتداد للمرجئة وللاشاعرة انه صوت الاستبداد به يتعللون في بسط اشرهم وبطرهم.
    ان الرسائل المنمقة الانشائية لن تحجب الشمس.
    المذهب القرآني الرباني واخواننا الخوارج هو مذهب الفقراء وصوت بني غبراء.
    اما مذهب علماء المضيرة علماء الكسكس علماء الغنائم والسبايا وارضاع الكبير وتفخيذ الطفلات والتداوي ببول الناقة والنخامة والتمرة التي اشبعت خميسا عرمرما..فهو مذهب من لاعقل له..واما الشيعة فلا فرق بينهم وبين العشائر الطوطمية لهم طابوهات يعبدونها وهم اقرب الى الانعام بل..والمتصوفة وما اكثرهم ومنهم فرقة العدل والاحسان فأول ركن من اركان مبدئهم هو الايمان بالخوارق والرؤى الصالحة …..

  • المختار المختار: الى ناصح
    الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 13:45

    فحتى بعد أن أطفئت شرارة الصراع وأخمدت السيوف الجارحة ، فأنت مازلت أنت تنفخ على النار الخامدة لتشعلها ، فالالتفاف حول شخص ليس دائما منبعه "الحق والحقيقة أو صوابه" فكما التف حوله نفر ، عاتبته وهاجمته جماعات وهذه هي النتيجة الحتمية للتعصب والتحرش والمشاكسة والاستعلاء، ثم بالله عليك فأي فتنة فقأ الاستاذ عينها؟ هو صحيح أن الفتنة كانت تتسلل عن طريق عبارات وردود هي أقرب من همس الشياطين.ن لكن الاستاذين أعدماها ..والآيات التي رميت بها لا محل لها ولا تتناسب ووضعية الاستاذين.. خاصة انهما على بساط المحبة يسيران . حتحياتي …

  • أمــ ناصح ـــيــن
    الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 18:01

    أخي فاضل:
    أعتذر لعدم تعقيبي على ردك في المقال السابق،أبادك الشكر،وجعلنا الله وإياكم من الشاكرين.

    السي المختار:
    لم تكن هناك سيوف مسلولة لتعود إلى أغمادها،والحمد لله أن النفوس هدأت واطمأنت وآب الشيخان إلى المنهج الذي سطره الله في كتابه:"اُدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"،"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك""ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون"،فما بالك بأصحاب الدين الواحد؟
    هل تعتقد حقا أنا نار الخلاف قد خمدت؟كلا ياصاح،إنها تتربص تحت الرماد منذ14قرنا،كأفعى متعددة الرؤوس(الطائفية،المذهبية،العصبية)الكل يرهبها،والكل يسعى لنيل رضاها بدل أن يضربوها ضربة رجل واحد.
    عوض أن يستميت كل شيخ ومفكر في الدفاع عما وجد عليه آباءه الأولين،ويظل غارقا في وهم امتلاك الحقيقة "كل حزب بما لديهم فرحون"،لماذا لا يطرح بضاعته على بساط البحث"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"،فالقراء الكرام قد بلغوا من الوعي والفهم ما يؤهلهم للتمييز بين الحق والباطل،وإصدار الحكم ببراءة هذا وإدانة ذاك.

  • المختار المختار: الى ناصح
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 02:26

    اخي ناصح، لم أقل "السيوف مسلولة" بل "السيوف الجارحة" واعني بها مجازا تلك الكلمات الجارحة التي يكون لها الاثر الافدح على نفس الانسان من ضربة السيف. ولا أقول أو أعتقد أن الخلاف قد زال ولكن على الأقل خفت اللهجة وامتد حبل المودة والتفاهم ، والخطوة هذه ستحفظ للأستادين منزلتهما العلمية . ولا أحد أخي ، يمتلك الحقيقة بقدر ما هناك من يبني طروحاته اعتمادا على الحجج الدامغة والقرائن التي لا ينفر منها العقل ولا تتناقظ والقرآن والسنة المحمدية وآخر تجده يتخبط خبط عشواء . طبعا أخي لنا كقراء حق ابداء الرأي والتعبير والتساؤل، لكن أن نصدر أحكاما هذا أمر لا يعقل لأنه ومهما كان وعينا متقدما ينقصنا الاختصاص. وتساؤلك الذي اتيت به هو سؤال بديهي والجواب قد تجده في بعض تعليقاتك التي كنت فيها سلبيا وبعيدا عن ما تفيده الآيات الكريمة . أما قضية الارهاب فهو ليس من اختصاص طائفة بعينها أو دين بعينه
    الارهاب آفة تغذيها أياد أثيمة لا يهمها سوى مصلحتها مهما كانت الخسائر الانسانية والطبيعية والاجتماعية والاقتصادية…تحياتي ، ورمضان مبارك للجميع.

  • ابو الياس الامازيغي
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 11:13

    ولماذا تنفخون في الرماد من أجل اذكاء نار الفتنة اليس التجرؤ على اعراض الصحابة وغيبتهم بما لم يثبت في حقهم اذكاء لنار الفتنة.
    أجل لقد تعرضت الامة لرياح عاتية عبر التاريخ لكنها تخرج منها كل مرة منتصرة
    (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا).
    ان من بني جلدتنا ممن ينتمي الى طائفة معلومة يقوم ببث شبهات حول تاريخها املا في ايجاد شرخ في هذه الامة المتماسكة رغم الاعاصير وبعض التوضيفات المشبوهة التي يقوم بها الشعوبيون في المغرب.
    لكن عاصفة الحزم اكدت بالملموس أن الامة الاسلامية واحدة موحدة من جاكرتا حتى طنجة ضد اي مس بمقدساتها من طرف طائفة اصابها العجب من خواء
    وكشفت أن ايران نمر من ورق لا حول له ولا قوة سوى حبك المؤامرات واللعب على التناقضات
    إن ما يبثه الملقب بالناصح الامين من الشبهات لجزء مما نقول وأن تلك الشبهات واكثر منها عولج على مدار التاريخ وسحق ولا داعي لتكراره فلن يجد آذان صاغية
    وكل ما بناه حزب الله وايران من عمارات فوق الرمال تهاوت بعاصفة الحزم ولم يعد نصر الله في نظر الامة ذلك البطل كما اصبحت ايران الدولة المجوسية المتحالفة مع الديكتاتورية وامريكا للقضاء على منبع الاسلام ….

  • عبد العاطي الفاضلي
    الخميس 20 غشت 2015 - 14:55

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اشكر تواضع الاستاذين لا سيما استاذنا الفاضل محمد رستم والذي تربعنا امامه فسقانا من علمه الغزير وتواضعه المنير …ويظهر ذالك جليا لمن قرا كتبه الرقراقة، فرغم ما اصابه لكنه بحمد الله لا زال ينافح عن الصحيحين ولا عجب فان ذالك من تخصصه ….
    فجزاه الله عن الامة الاسلامية خير الجزاء …
    الطالب ابو صهيب عبد العاطي الفاضلي .

  • عبد العاطي الفاضلي
    الخميس 20 غشت 2015 - 19:27

    وصف الحافظ ابن الصلاح بأن الملاحظات "أحرف يسيرة "،……..في حين أنها عند المدرسة المعاصرة المضطربة بالمئات ، حتى اضطر بعضهم إلى فصلها في كتاب خاص بعنوان : " ضعيف صحيح البخاري !!!!
    شتان ما بين تصحيح الدارقطني ….والمدرسة العقلانية

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات