أسئلة ما عادت معلقة

أسئلة ما عادت معلقة
السبت 1 ماي 2021 - 01:56

بنبرة حزينة وتساؤلات مغلفة بالألم تحدث الدكتور والمناضل والمعجمي عبد الغني أبو العزم، في حواره مع يومية “المساء”، عن أكاديمية محمد السادس للغة العربية التي أقبرت في صراع السلطة ضد اللغة الوطنية. فمن خلال استرجاع بدايات البناء وأحلام التأسيس يكرر أبو العزم الأسئلة التي ظلت معلقة منذ القرار الملكي القاضي بإحداث أكاديمية للغة العربية، تنفيذا للمادة 113 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين وصدور الظهير المؤسس في 2003، والتي تشغل بال الباحثين والدارسين من نحو: من المسؤول عن تعطيل المشروع؟ وما الذي يمنع من تأسيسها؟ داعيا أصحاب القرار إلى الوضوح والشجاعة في الإعلان عن الموقف من الأكاديمية. والواقع أن السؤال الحقيقي والثاوي وراء ركام الأسئلة الفرعية هو: لم تعاد السلطة في المغرب اللغة العربية؟

كثيرة هي القراءات التي تقدم حول علاقة الدولة باللغة العربية، وتتحول مع مرور الوقت إلى أسئلة استنكارية معلقة، لكن الزمن كفيل بتقديم الأجوبة الحقيقية من التراجع عن التعريب ومسار اغتيال المدرسة العمومية، هي البداية، بل معالم ذلك كانت بادية وإن كان يلفها الغموض. فبالرغم من اجترار الحديث في العديد من المنتديات والندوات عن أكاديمية اللغة العربية كما جرى في ندوة المجلس الأعلى للتعليم أكتوبر 2009 حول موضوع “تدريس اللغات وتعلمها في منظومات التربية والتكوين”، حيث دعت إلى “تفعيل أكاديمية محمد السادس للغة العربية لتنهض بإعداد الخطط الاستراتيجية وبرامج العمل لتجديد اللغة العربية وتأهيلها وتطوير سبل تدريسها والتحكم في كفاياتها ووظائفها”، ونص الدستور الجديد / القديم على أن الدولة تعمل على حماية العربية باعتبارها لغة رسمية وتطويرها وتنمية استعمالها، وأشار حين حديثه عن “مجلس وطني للغات والثقافة المغربية”، الذي حددت مهمته في “حماية وتنمية اللغات العربية والأمازيغية، ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية”، إلى أنه “يضم كل المؤسسات المعنية بهذه المجالات”، بقيت الأكاديمية غائبة عن الأجرأة. ومنذ ذلك الحين ووزراء الحكومات المتعاقبة يتفننون في إبداع التبريرات التي أخرت أجرأة الرسالة الملكية والنصوص التشريعية المختلفة. فمنذ أن صرح الأستاذ الحبيب المالكي، حين كان وزيرا للتعليم، في جوابه على سؤال شفوي لأحد النواب، بأن تنزيل مؤسسة مشروع أكاديمية اللغة العربية هي مسألة وقت لا غير وأن الأمر لم يبق فيه إلا اختيار مدير لها، وهو ما أكده الأستاذ عباس الفاسي، رئيس الحكومة لاحقا، منذ ذلك الحين توالت التبريرات المقدمة من قبل وزراء التعليم المتعاقبين على إدارة الشأن التربوي، بين من يسوف كما فعل الوزراء السابقون، ومن يتفنن في اختلاق التبريرات المتعلقة بحالة المجامع اللغوية كما فعل اخشيشن حين كان وزيرا، وبين من يعوم ولا يجيب كما فعلت لطيفة العابدة حين كانت كاتبة الدولة، حين أشارت إلى أن مشروع الدستور الجديد تحدث عن مجلس اللغات. وفي كل الأحوال بدا يتضح أن الأمر أكبر من قدرة وزير أو كاتب للدولة وتأويله الشخصي للقانون ولسياسة الدولة، بل أكبر من حكومة تصرف المتاح بالممكن. لذا فمن المفروض أن لكل لغة رسمية مؤسسة عليا تهتم بها وتنسق جهود المؤسسات البحثية. لكن السؤال هو من سيمثل العربية في غياب هذه الأكاديمية؟

يخطئ من يجمل حل كل مشاكل اللغة العربية بالمغرب في إنشاء الأكاديمية، أو أي مؤسسة أخرى، لأن المسألة هي أكبر من مؤسسة بحثية، لكن وجود هذا الجهاز إن توفرت له الإمكانيات ودعم السلطات سيساعد لا محالة في تنزيل النصوص القانونية الداعية إلى حماية اللغة العربية ويوفر فضاء مؤسساتيا للباحثين بدل الاشتغال في مخابر ووحدات وشعب منعزلة بشكل جزري. ولعل تنزيلها الواقعي، إن تحقق، سيبرهن على تغيير في سياسة الدولة يواكب جو التغيير الدستوري. لكن الأكاديمية التي يفترض أن تكون قد عرفت النور في موسم 2001-2002، كما نص على ذلك ميثاق التربية والتكوين، ما زالت متعثرة في دواليب أصحاب القرار، مما يعني أن النص الذي احتفى به أصحاب العربية قد كانت فلتة من فلتات الزمن المغربي سرعان ما تم التراجع عنه عمليا، مثله في ذلك مثل العديد من النصوص القانونية التي ولدت في جو الحلم الديمقراطي ووئدت لتشهد على ديمومة:

أولا: غياب إرادة سياسية لمعالجة الفوضى اللغوية التي يعيشها المغاربة. فلو تأملنا المشهد اللغوي بالمغرب لوجدناه مطبوعا بالتباسات متعددة المستويات: “في العلاقات بين العربية والأمازيغية، والتعارض بين لغة الحياة اليومية واللغة الرسمية المستعملة في المدرسة والجامعة والإدارة، والتعارض بين لغة النخبة ولغة عامة السكان”. فكانت النتيجة الطبيعية هي الفوضى اللغوية التي تسم المشهد عموما وعدم تحديد المجالات الوظيفية لكل لغة من اللغات الوطنية أو الأجنبية، مما يؤثر لا محالة على الاكتساب المعرفي للمغاربة وقدرتهم على الإنتاج العلمي. والسبب الرئيس هو اعتبار الشأن اللغوي عند الفاعل السياسي شأنا عرضيا وفق تدبيره للشأن العام بمنطق الحاجات الآنية والتوازنات الاجتماعية والعلاقات الخارجية. أي أن القضايا الهوياتية التي تضمن للمجتمع الانسجام وللدولة الاستمرار توجد في أدنى سلم الاهتمامات.

ثانيا: على الرغم من استبعادنا الدائم لمنطق المؤامرة في تفسير الوقائع، فإن مسار الأحداث يثبت أن العربية تعاني هجمة شرسة على كل المستويات. فقد قاد دعاة التدريج حربا على العربية باعتبارها في منطقهم “عربية مكتوبة” مع ما صاحب ذلك من تنسيق مع بعض الوزراء الذين حضروا ندواتهم أو أبناء بعض الوزراء الذين يقودون مراكز بحثية. كما شهدت الساحة الإعلامية مواجهة أخرى تتمثل في الترخيص لمجموعة من المنابر التي تستعمل العامية كليا أو بموازاة اللغة الأجنبية، وهجوما منظما من بعض المحسوبين على التيار الأمازيغي الذين رأوا في العربية “لغة استعمار”… لذا يحق لنا الحديث عن حرب “منظمة” على العربية. قد تختلف أجندات المحاربين لكنها تتفق في الغاية.

ثالثا: منذ أن نشر الجنرال ليوطي دوريته الشهيرة 1921م التي قال فيها “إن العربية عامل من عوامل نشر الإسلام؛ لأن هذه اللغة يتم تعلمها بواسطة القرآن”، والفرنسية قد عملت، باعتبارها لغة القوة، على تقزيم دور العربية، في المجالات العامة بالمغرب. ولم يتوقف الصراع على الجانب التعليمي أو الإداري بل انتقل إلى صناعة النخبة الفكرية والأدبية والسياسية المرتبطة إيديولوجيا وقيميا بالمنظومة الفرنكوفونية. بمعنى أن الصراع ضد العربية لم يكن يقصد به الآلية التواصلية بل المراد هو تقديم منظومة قيمية بديلة. لذا ستجد أن الذين تصدوا للحرب على العربية في المغرب هم أنفسهم سدنة معبد التغريب والفرنكوفونية والعلاقات مع واشنطن وباريس والانتماء البديل والشذوذ وكل القيم الغريبة عن هوية المغاربة. ولهؤلاء وجود قوي في دواليب السلطة وتسيير الشأن العام واتخاذ القرارات المصيرية. لذا لن يفاجئك رموز الأحزاب السلطوية حين يقتاتون من النقاش الهوياتي ويشعلون أواره في حربهم على قيم المغرب اللغوية وانتمائه الإسلامي.

حين نستحضر هذه العناصر الثلاثة سنصل إلى خلاصة مفادها أن الدولة بإدارتها وإرادة أصحاب القرار فيها يرفضون العربية ويعملون على محاصرتها بكل الوسائل وبافتعال صراعات هوياتية قد تشغل الفاعلين عن جوهر الأزمة. لذا فأجرأة أكاديمية اللغة العربية، وإن كانت لن تفيد كثيرا في مسار الحماية القانونية والتداول الاستعمالي للعربية، فإنها سنعني أن الدولة قد غيرت خيارها. هذا ما نتمناه حتى ينقذنا من مسار عقد من الأوهام.

‫تعليقات الزوار

11
  • عمي
    السبت 1 ماي 2021 - 03:05

    السؤال المطروح بعد قراءة المقال هو ان صاحبه يبدو انه لم يدرس التاريخ المغربي ولا العربي الاسلامي في العصور السابقة انتج المغاربة العديد من المؤلفات باللغة العربية وهم من اصل بربري او من غير البربر فالمشكل ليس في كون ان اصحاب القرار ضد اللغة العربية ان اللغة العربية مند خلقت فهي تطور نفسها بنفسها ولا تحتاج الى من يحددها ولمادا لم تطرح الفكرة مند حصولها على الاستقلال لماذا هذا الوقت بالذات ان المشكل اعتقد فيه نوعا من الديماغوجية السياسية ونحن لا نريد ان ندخل في طرح ماكان يطرحه المستعمر والفريق بين العرب والبربر واين هو المشكل في تعلم لغات اخرى إنسانية الى جانب اللغة العربية والمحلية؟

  • اللغة غير مقدسة.
    السبت 1 ماي 2021 - 14:58

    كنت احترم دفاعك عن اللغة العربية باعتبارها لغة جامعة لكل المغاربة على اختلاف إثنياتهم العقدية . ولكن أن تقول بأن من يحارب اللغة العربية لايحاربها إلا لأنها لغة القرآن وبأن من يحاربها ليسوا إلا مجموعة شواذ ، فهذا يدل على أنك من المغيبيبن أو محدودي الإدراك . فأنا مثلا مع استمرار اللغة العربية لغة رسمية للمغاربة رغم أنني ملحد لا أومن بالأديان .

  • Amaghrabi
    السبت 1 ماي 2021 - 17:20

    ملاحظتي على الاخوان الذين يعتقدون ان اللغة الفصحى لغة مقدسة ولغة اصحاب الجنة وووو وبالتالي على هذا الاساس فلقد رفع القلم على الغير الناظقين باللغة العرربية والذين لا يفهمون الفصحى وبالتالي يجهلون ما يوجد في القران والسنة .لان اكثر البشر منذ مجيئ الاسلام كانوا يجهلون الفصحى وما زال الى حد الان الاغلبية البشرية يجهلون الفصحى وبالتالي سوف ينطبق عليهم الحديث النبوي”رفع عنهم القلم”.بمعنى هذه الرسالة الاسلامية موجهة الى من يفهم اللغة العربية والاخرون وهم الاغلبية لا يهمهم الامر.وبالتالي بدل ان نقول ونعترف ان الاسلام واللغة مختلفان بمعنى لا علاقة بين الاسلام واللغة وانما الاسلام عقيدة تدعو الى التقرب الى الخالق ولو بالبكم.اما ان نضع العربية كشرط للاعتقاد فاعتقد جزما ان جميع الامم التي لا تفهم العربية قد رفع عنها القلم ولا تحاسب يوم القيامة على اعتقادها او غير اعتقادها

  • شمس
    الأحد 2 ماي 2021 - 05:25

    . لاتصدق الطوطم(تاجر اللغة العربية) باستغلاله لبعض المواقع؛ تاجر في اللغة العربية؛ حيث حنطها وجمدها
    باسم الدفاع عنها قاتلا فيها روح الإبداع و التجديد؛ كوصي شرعي عنها بالوكالة. يجتر كلام المتقدمين دون خجل أو وجل في ندوات عدة ولايستطعون تحرير أنفسهم من الوثن الثقافي المتحكم؛ الذي جمد عقولهم فأصبحوا بعبادته عميانا؛ جعلهم منغمسين في النفاق يدافعون عن الوهم؛ زرع فيهم الطوطم الخوف. تناسل  فأنجب منهم أصناما وحرابش خطيرة على اللغة العربية ؛ في حين هي لغة من اللغات. يا عزيزي فالتي تتواصل بها و تتحدث؛ لغة بشرية.ليست ربانية. وشتان وبين المطلق والنسبي. ولا قياس مع وجود الفارق. من أراد الاشتغال بدون تعليق أسئلة؛ فللمغرب مؤسسات تنظم روافده اللغوية والثقافية المتعددة والمتنوعة؛ أما الركوب على تيمة العداء والمؤامرة ضد العربية؛ يجعل الطوطم وحرابشه يستغلون  بالخطاب المزدوج سذاجة البعض.ولا مبالات وخبث الآخر. لهذا: لاتصدقوا؛ لاوجود لعداوة أو مؤامرة. المسألة كما قال شيكسبير: بوار خطاب؛ أصابه البأس والوهن؛ فهو يحتضر نظرا لفقره في تجديد إيوالياته الحداثية.

  • ben Arabi
    الأحد 2 ماي 2021 - 05:37

    لجنرال ليوطي دوريته الشهيرة 1921م التي قال فيها “إن العربية عامل من عوامل نشر الإسلام؛ لأن هذه اللغة يتم تعلمها بواسطة القرآن”، والفرنسية قد عملت، باعتبارها لغة القوة،
    حين نستحضر هذه العناصر الثلاثة سنصل إلى خلاصة مفادها أن الدولة بإدارتها وإرادة أصحاب القرار فيها يرفضون العربية ويعملون على محاصرتها بكل الوسائل وبافتعال صراعات هوياتية قد تشغل الفاعلين عن جوهر الأزمة. لذا فأجرأة أكاديمية اللغة العربية، وإن كانت لن تفيد كثيرا في مسار الحماية القانونية والتداول الاستعمالي للعربية، فإنها سنعني أن الدولة قد غيرت خيارها. هذا ما نتمناه حتى ينقذنا من مسار عقد من الأوهام.

  • عدو القومية العربية
    الأحد 2 ماي 2021 - 12:19

    العربية لغة بين اللغات إذا طورها أهلها ستتطور إذا جمدوها في قوالب و قواعد جامدة مثل ما يحب صاحب المقال فذلك هو طريق الفناء. العربية -و إن كانت بعض المؤلفات بها ممتازة – تعاني من تصلب موقف المدافعين المزعومين عنها و تعاني من جهلهم أو تجاهلهم أن المغرب ليس بلدا عربيا ما يفسر جزئيا لِمَ الدارجة ذات المعجم العربي و التركيب الأمازيغي و معها متكلموها يجدون صعوبة في التعبير حتى عن مشاعرهم عكس المشارقة و في مستوى آخر تعاني الدارجة المغربية من الإهمال و عدم الاهتمام بمفرداتها التي هي مفردات عربية في النهاية!! الحرف العربي و القواعد المعقدة و إهمال الدارجة هي عوامل مجتمعة ستقضي على اللغة العربية بأسرع مما يُتَصور و السبب هو جمود القوميين

  • no pasarán
    الإثنين 3 ماي 2021 - 05:18

    6- عدو القومية العربية

    عندما يفتح البربريست فاه في موضوع العربية الفصحى أو العربية الدارجة أو أي شيئ يخص عروبة المغرب فلن ينطق ألا بالغباء والتخريف والجهل. البربريست من طبعه أن يكون غبي الأفكار، سفيه الأحلام ، شاذ الهوى. وينطبق على البربريست قول المتنبي:
    وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ *** فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ

    وأحد أغبى ما يكرره البربريست هو: “الدارجة ذات المعجم العربي و التركيب الأمازيغي”.
    العربية الدارجة لغة عربية أصيلة على كل المستويات، معجما ونحوا وتركيبا. هذا ما يقوله كل لسانيو الدنيا وبدون آستثناء. هذا إذا كنت تصدق صحيح العلم كما ورد عند المختصين في مشارق الأرض ومغاربها.أما إذا كنت لا تصدق العلماء والمختصين العالميين فسأعطيك مصدرا من أحد البربريست العقلاء ( نعم هم موجدون، بربريست عقلاء) . إقرأ مقال الدكتور ميمون أمسبريذ بعنوان “الأمازيغية.. من الاقتراض إلى الانقراض؟” حيث جاء فيه ما ملخصه: الشلحة تقترض وتقترض وتقترض من العربية الدارجة والعربية الفصحى حتى لتكاد تنقرض من كثرة آقتراضها من العربية الدارجة والعربية الفصحى.
    المقال منشور على هسبريس.

  • بلا تعليق
    الإثنين 3 ماي 2021 - 08:43

    التعليق رقم 7 : إذا كانت الدارجة لغة عربية قحة نحوا و تركيبا كما تقول لِمَ أثرتم كل ذلك الضجيج حينما تمت الدعوة إلى تدريسها بدلا من الفصحى المعاصرة!! أنتم تعرفون الفرق الشاسع بين الدارجة و العربية الفصحى المعاصرة لذلك لم تتمالكوا أنفسكم ثم لماذا لا يفهم المشارقة الدارجة المغربية و يجدون صعوبة كبرى في التواصل بها : كَنْلْبْس ، فين هما ، نرسم…هل هذا تركيب عربي؟ أخيرا إذا كانت الدارجة قريبة من العربية الفصحى لماذا يجد المغاربة صعوبة كبيرة في التعبير عن مافي صدورهم بها عكس المشارقة

  • الرد على تعليقك
    الإثنين 3 ماي 2021 - 12:53

    8- بلا تعليق

    ياسيدي الكريم، حاول أن تناقش بكلام العلم وليس بثرثرة المقاهي.
    حسب منطقك رفضنا تلهيج التعليم يعود لكون الدارجة أمازيغية؟
    وهل المشارقة الذين لا يستعملون العامية في التدريس يعود السبب لكون عاميتهم ليست عاميات عربية؟

    لنساير منطقك ونفترض جدلا أن المشارقة لا يفهمون عربيتنا الدارجة، فهل هذا دليل على أن عربيتنا الدارجة ليست لهجة عربية نحوا وتركيبا وقاموسا؟
    سأحاول أن أشرح لك بالخشيبات وبمثل مضاد:
    إذا لم يفهم السوسي لهجة تريفيت يعني أن ترفيت ليست لغة أمازيغة؟
    وإذا لم يفهم الريفي لهجة سوس يعني أن السوسية ليس أمازيغية؟
    بهذا المنطق سنقصي السوسية والريفية كليهما من الإنتماء لأسرة اللغات الأمازيغية لأن لا أحد يفهم الآخر.

    تستعمل في الحجاج ثرثرة المقاهي بدل الرجوع لكلام أهل الإختصاص. لأضرب لك مثلا لتفهم:إذا مرضتَ تذهب إلى الطبيب لأن الطب هو تخصصه. كذلك الأمر مع اللغات، إذا أردت أن تعرف شيئا ما عن لغة فاستشرعلماء اللسانيات.
    كل علماء اللسانيات وبدون آستثناء يقولون أن العربية الدارجة لهجة عربية نحوا وتركيبا وقاموسا. فهل نصدق البربريست أم نصدق علماء اللسانيات؟

  • رد على الرد
    الإثنين 3 ماي 2021 - 18:53

    التعليق رقم 9 أهل اللسانيات سبق أن قالوا أن الدارجة هي لغة وسيطة بين العربية و الأمازيغية فهي ذات مفردات عربية لكن بتركيب أمازيغي و أهل الاختصاص يعرفون الفرق الشاسع بين الدارجة و بين الفصحى المعاصرة

  • الرد على تعليقك
    الثلاثاء 4 ماي 2021 - 06:59

    يستحيل عليك أن تجد إسم لساني واحد قال بذلك. أنت تختلق وتلفق. هيا أذكر لنا مصدرك إن كنت صادقا.
    لا داعي أن تذكر إسما لأحد كتاب الجهلوت من البربريست، فهم يكذبون على العلم.

    سالم شاكر، القبائلي المتخصص في الأمازيغية لغة وتاريخا ومبدع حروف تيفيناغ يقول أن لا وجود للغة وسيطة بين العربية أو الفصحى:
    au Maghreb dans le contact arabe-berbère : malgré la pression énorme de l’arabe, il n’y a pas de forme “intermédiaire” stabilisée qui constituerait un “arabo-berbère” combinant une grammaire berbère et un lexique arabe (ou l’inverse : une grammaire arabe et un lexique berbère !). On sait toujours si l’on a affaire à du berbère (ou à de l’arabe). La rupture, quand elle se produit, est brutale et radicale : on abandonne le berbère pour l’arabe. En termes sociolinguistiques, il n’y a pas “emprunt de
    grammaire” mais changement de langue

    LA PARENTE CHAMITO-SEMITIQUE DU BERBERE : un faisceau d’indices convergent
    Salem CHAKER

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة