على الرغم من الجهود المبذولة من لدن السلطات المحلية والإقليمية بالفقيه بن صالح والمجالس المتعاقبة على تدبير الشأن العام بسبت أولاد النمة، فإن العديد من الأحياء الهشة بالمدينة لا تزال تفتقر للبنيات التحتية الأساسية؛ ما جعل فعاليات جمعوية ومواطنين يدقون ناقوس تدهور الأوضاع الأمنية، خاصة بعد وقوع جريمة قتل ذهب ضحيتها رب أسرة له 3 أطفال.
السعيد النحال، ناشط جمعوي من المدينة، يرجع، في حديثه إلى هسبريس، تزايد أحداث العنف وتدهور الأمن ببعض الأحياء إلى ضعف البنيات التحتية وعجزها عن تسهيل خدمات الدوريات الأمنية.
وفي الصدد، أوضح النحال أن الأحياء التي تشهد أحداث عنف تجدها في الغالب تفتقر إلى الإنارة العمومية، وتشكو من كثرة الحفر وضيق الأزقة؛ الأمر الذي يصعب من ولوج دوريات رجال الأمن.
وينتقد المتحدث ذاته المجالس الجماعية المتعاقبة على تسيير الجماعة الترابية التي ظلت تنتهج أساليب وطرقا غير رشيدة في برامج عملها، وكثيرا ما تعاملت مع إشكاليات التعمير برؤى سياسية إرضاء لفئات بعينها؛ وهو ما أضعف البعد الهندسي للبنية التحتية، وأدى إلى اختلالات في تحقيق الأمن والاستقرار الأسري.
من جانبه، يشدد ربيع مجيد، الكاتب المحلي لحزب “الكتاب” بأولاد النمة، على “ضرورة أخذ بعين الاعتبار واقع الأحياء الهشة بالمدينة والعمل على تأهيليها بشكل يمكن من استتباب الأمن ويسهم في تربية الناشئة، مشيرا إلى أن ضعف البنيات التحتية يعزز تفشي الجريمة ويمنح فرصة لمروجي المخدرات، داعيا إلى ضرورة “وضع سياسة تنموية مندمجة تتصل فيها كل محاور منظومة التنمية الحضرية”.
ونبه المسؤول الحزبي ذاته إلى خطورة تزايد أحداث السرقة والنشل والعنف في عدد من الأحياء بالمدينة، قائلا إن الإجراءات الأمنية وحدها لن تكفي وإن أية مقاربة اجتماعية تستهدف الشباب تبقى غير مجدية في غياب بنيات تحتية كفيلة باحتضان هذا النوع من المرافق، خاصة في ظل الحديث عن استحواذ لوبيات المدينة على الوعاء العقاري.
وفي السياق نفسه، يكشف المتحدث ذاته أن دوريات الأمن وسيارات الإسعاف تجد صعوبة في ولوج هذه الأحياء، التي تفتقر إلى الصرف الصحي والطرقات والمساحات الخضراء والمرافق السوسيو اجتماعية وتشكو من ضعف الإنارة العمومية؛ ما يفسر سبب تفشي أحداث العنف في صفوف الناشئة وينذر بمستقبل مخيف، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المستوى الاقتصادي الهش للفئات القاطنة بهذه الأحياء.
ويدعو الكاتب المحلي لحزب “الكتاب” بأولاد النمة إلى سن تشريعات تسهل مساطر التعمير وتحد في المقابل من البناء العشوائي، بشكل يشجع الأسر الهشة على الاستفادة من تصاميم البناء وإقامة سكن يحترم معايير التعمير ويضمن سلامة المواطنين، كما يسمح لدوريات الأمن بالقيام بمهامها في ظروف مريحة.
وفي معرض تعليقه، أوضح عبد العاطي الوستيتي، مستشار بالمجلس الجماعي لسبت أولاد النمة، أن الحديث عن الأحياء الهشة بالمدينة يبقى استثنائيا نوعا ما، بما أن حوالي 80 في المائة من ساكنتها استفادت من الماء والكهرباء.
وأشاد الوستيتي بدور الشرطة والسلطات المحلية في استتباب الأمن، قائلا إن حدوث جريمة قتل يتيمة لا يمكن اعتباره مؤشرا على حدوث انفلات أمني بالمدينة، مبرزا أن واقع الحال ببعض الأحياء لا يتحمله المجلس الحالي، إنما هو حصيلة فترة ما سمي بـ”الربيع العربي”.
وأضاف المستشار ذاته أن جهود المجلس الجماعي متواصلة في هذا الإطار، حيث سيتم ربط ما يناهز 1600 منزل بالكهرباء، ناهيك عن مئات المستفيدين من توسعة شبكة الربط بالماء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأكد الوستيتي أن مختلف الأحياء ناقصة التجهيز سيتم تأهيلها بالصرف الصحي والتبليط والطرق والإنارة العمومية في إطار مشروع تشاركي مع عدد من المتدخلين، مشيرا إلى الدور المهم للمجتمع المدني والسلطات المحلية والإقليمية في هذا الصدد.
العقوبات الحبسبة المخففة هي سبب كل ما يجري في الأحياء الشعبية وغير ها هنا نتساءل مادا بوسع رجال الشرطة ان يعملوه وعدد المجرمبن اكثر من عدد رجال الشرطة حتى اصبح الامن نفسه مهدد من طرف حاملين السيوف اصحاب الكلاب والحل هنا الوحيد هو العقوبة الحبسية المناسبة لهؤلاء ويجب عزلهم في سجون خاصة وتحيتي لرجال الامن مشكورين والله يكون في عونهم