التراكتور يحرث حقل الصحافة

التراكتور يحرث حقل الصحافة
الخميس 18 مارس 2010 - 16:35

انطلقت منذ بضعة أيام ندوة “حوار المجتمع والإعلام” بالبرلمان، ويبدو من خريطة “الفرقاء” المُشاركين (بضعة فرق برلمانية زائد هيئة الناشرين ونقابة الصحافة الحزبية، وبعض الحقوقيين) أن كل شيء سائر في اتجاه “ترتيب” جبهة مُناوئة لحرية التعبير والصحافة، هي من قبيل تحصيل الحاصل. كيف ذلك؟

ليس من شك، وكما لفت النظر لذلك، بعض الذين نظروا للظرفية من زاوية موضوعية، أن عنوان المُناسبة، أي “المجتمع والإعلام” لا يترجم حقيقة الوضع، بشكل يعبر عنه موقف وضع العربة أمام الحصان، فلا عجلات هذه الأخيرة ستتحرك، ولا حوافر الحصان ستتململ، ويبدو من خلال “تعويم” حقيقة أزمة الدولة تجاه جزء من الصحافة في هذه البلاد، أن وضع “الجمود” مقصود سلفا.

أولا من خلال استحواذ حزب حديث العهد ب “النشوء و الإرتقاء” أي “الأصالة والمعاصرة” على فكرة إطلاق “الحوار”.. وإذا كان ذلك لا يطرح أي مشكل من حيث الشكل، بلغة أهل القانون، فإن الجوهر، وهو الأهم، يقف بأكثر من اعتراض.. فمن حيث المبدأ تعمل التنظيمات الحزبية، من موقع المُعارضة في البرلمان، على إغناء المُكتسبات القانونية، التي تكفل حرية التعبير بشكل عام، في المجتمع، والصحافة تحديدا، وذلك من خلال اقتراح مشاريع قوانين، لإصلاح النصوص القانونية الموجودة، وإنتاج أفكار تصب في هذا الإتجاه، والحال أن حزب الأصالة والمُعاصرة، الحديث العهد بالممارسة السياسية، الذي تبوأ موقع الصدارة في المشهد السياسي، بعد نحو عام على تأسيسه، معروف أنه نشأ في رحم الدولة، وازداد في كنفها، وثمة العديد من النصوص (البيانات) والمُبادرات، التي أنتجها في أكثر من محطة، كانت الصحافة وحرية التعبير موضوعا لها، توضح أن حزب “الأصالة والمعاصرة” يقف في صف مُعاداة حرية التعبير، سيما في حساسيتها الأكثر بروزا خلال السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، وهو عمر أكبر بكثير من وجود حزب الأصالة والمعاصرة.

من تم لم يكن مُستغربا، أن يأتي عنوان حوار البرلمان حول الإعلام، مُموها على نحو مثير للريبة على الأقل، وذلك حينما تم التنصيص على أن الحوار يتم بين المجتمع والإعلام، بما يُحيل على أن المُجتمع هو الذي لديه مشكل مع الصحافة المستقلة، ناهيك عن أن لفظ الإعلام فضفاض، يطوي تحت جبته كل أشكال وألوان الطيف الإعلامي (العمومي السمعي البصري والمكتوب، والخاص والمستقل ومَن هو في حكم هذا النوع أوذاك…) غير أنه ويا للغرابة، فإن هاجس ومضمون النقاش البرلماني، الذي دعا إليه حزب “الأصالة والمعاصرة” محصور في نوع واحد من الصحافة “فيه المشكلة” فكيف يا تُرى يتم تعويم شكل الحوار من خلال عنوانه، وتخصيص مضمون النقاش، عبر طرح مواضيع ذات صلة بصلب المُمارسة الصحافية المستقلة في هذه البلاد، من بينها – المواضيع – أخلاقيات المهنة وما شابه؟ إنه موقف يدعو للسخرية، فهو أشبه بمن يُريد أن يحرث حقل شاي أخضر، من بضعة أمتار بتراكتور ضخم.

ثمة ما يُحيل على أنه لن يكون من الصعب “تمرير” عجلات التراكتور على جسد الصحافة المستقلة، بمباركة من أغلب المُشاركين في حوار “الأصالة والمُعاصرة” وهي بالتحديد الأحزاب السياسية، التي أوصلت المشهد السياسي بالبلاد، إلى أسفل درك من الحضيض، منذ الإستقلال إلى الآن، وإذا ما بقينا في حقل الإعلام والصحافة بصدد “مُنجزات” الأحزاب المعنية، فالكل يتذكر أنه كانت هناك محطة إصلاح قانون الصحافة سنة 2002 بالبرلمان، ولغاية في نفس الدولة، تم “تمرير” قانون يتضمن أقسى العقوبات الحبسية (تم تخفيض مُددها الزمنية فحسب مُراعاة للضغوط الخارجية) والغرامات المالية، مع الإحتفاظ بذات النصوص الفضفاضة، التي تحيل على التعبير القانوني الإستعماري البغيض: “كل ما من شأنه”.. وبعد سيل من الإنتقادات، سيما من المنظمات الأجنبية المتخصصة والحقوقية، مُنح وعد تعديل لقانون الصحافة سنة 2007، وهو الوعد الذي ظل مُعلقا، لنفس “الحاجة” في نفس أكثر من يعقوب، وكانت بالتحديد الإحتفاظ بسيف ديموقليس مسلطا على رقاب الصحافيين المُستقلين. وتأكد من خلال عمليات التنكيل  ببعض الصحافيين: الاستنطاقات الماراطونية (خارج النصوص القانونية الموجودة نفسها) والتوقيف التعسفي بقرار من وزراة الداخلية لجرائد، وصدور أحكام بعشرات السنين حبسا نافذا، وموقوف التنفيذ، في حق صحافيين، وغرامات مالية بعشرات ملايين الدراهم.. (تأكد) أن النية كانت مُبيتة لوضع الطوق حول عنق نوع من الصحافة، يرى فيه النافذون الجدد في الدولة “مشتلا” للإزعاج يجب اجتثاته، وهو ما حصل فعلا بنسبة شبه كُلية، بمباركة من الأحزاب السياسية المُشاركة في “حوار المجتمع والإعلام”.

ولسوء حظ الذين يدَّعون فضيلة الحوار، بصدد الإعلام، فإن تاريخ المهنة ليس يتيما بصدد هذا النوع من “المآدب” حيث تقف “المُناظرة الوطنية للإعلام” سنة 1993 برعاية الصدر الأعظم في زمانه وزير الدولة في الداخلية والإعلام، إدريس البصري، شاهدة على أن لأصحاب الحل والعقد دائما، نفس “طموحات” الإستحواذ على مبنى ومعنى المُمارسة الإعلامية، غير أنه، ويا لسخرية تصاريف الزمن، كانت طموحات الدولة زمن الحسن الثاني وإدريس البصري، التوفر على أداء إعلامي ذعائي في قالب عصري، من خلال دعوات تحديث المُقاولات الإعلامية التابعة للدولة والأحزاب، ليتقلص طموح المُتنفذين الجدد راهنا، إلى التنكيل ب “كمشة” صحافيين، وهكذا يعود الزمن المخزني القهقرى، على نحو مثير للشفقة قبل السخرية.

ومن باب الإمعان في السخرية فإن اللذين “أطَّروا” و “نظَّروا” لمناظرة إدريس البصري، هم أغلبهم، مَن يشتغلون على “حوار” حزب الأصالة والمُعاصرة، وبنفس أدوات العمل المشحوذة في “مُختبرات” النافذين بدار المخزن، لذا فالعمل قائم على قدم وساق، لمنح شرعية لكل أعمال التنكيل، التي مورست، وتُمارسُ على جزء من الصحافة وصحافيين مُستقلين، لمنح الإنطباع بنية مُبيتة، أن المشكلة تكمن في “شرذمة مناوئين” كما نعت وزير الإتصال الناطق باسم الحكومة “خالد الناصري” الصحافيين المُستقلين، والمُجتمع (من خلال أحزاب الأغلبية الحكومية، والمُعارضة الشكلية المُقربة من القصر) وفي ذلك تعويم للنقاش في غياب المعنيين الحقيقيين، أي الفئة العريضة من المُجتمع، التي لا تُصوت ولا تُعير اهتماما لسياسة الإكراه، وصحافيين كل همهم مُمارسة مهنتم في أجواء نظيفة، يُؤطرها قانون جدير بالاحترام، وهيئة قضائية مُستقلة، لا تابعة للنافذين في الدولة، ومُناخ سياسي واقتصادي ديموقراطي، حقا لا ادعاء، وضفاف حرية تعبير، تلتقي مع مُكتسبات حرية التعبير التي تحققت محليا وكونيا.

‫تعليقات الزوار

12
  • منحدر من اليمن
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:51

    لغة المخزن كلغة الالهة ,فكما ينوب السلطان عن الاله في بسط قوته وجبروته فهو ينوب عنه أيضا في توظيف لغة مرموزة يفهمها كل حسب درجة جهله من العوام ,وهكذا فهم الفلاحون من التراكتور أنه رمز للنهوض بالعالم القروي والعناية بمشاكل الفلاحين البسطاء ,والذي خفي عليهم أن لاعلاقة بين صورة تراكتور الهمة والتراكتور الذي يحرث الأرض !
    إن تراكتور الهمة جاء ليحرث الحقول السياسية بعد ان استباح حدودها تحت ذريعة إن كل حقل سياسي مهمل ,وصار غير منتج حسب برنامج المخزن يجب أن يحرث بعد مصادرته من المخزن.

  • بنادم
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:41

    بعدمقالك الاخير تبين بالملموس انك تخدم اجندات خارجية ولست نعجة كما تصور لنا قلت لك في يوم من الايام اخاف ان يكون القمر في جيبك والحمد لله انك اثبت دلك في خرجتك الاخيرة لم اعد شخصيا اصدق انك مدافع عن الكرامة لهدا البلد بل تتمنى ان تراه في الوحل لتخرج لنا ببياناتك القديمة هنيئا لك بترهاتك التي تبدل في سبيلها الجهد الجهيدحاولت ان تظهر الاستثمارات الاخيرة انها لاشيئ ومؤتمر غرناطة نفس الشيئ وها انت تحاول ان تنتقص من المجهود الدي تبدله كل الفعاليات لاخراج قانون الصحافة

  • مولاي ebbayh
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:55

    ان ما يريده المخزن هو سياسة صوت واحد اي التحكم و التوجيه و الهيمنة المطلقة على كل المواقع ، و هو يتوهم ان تمريره لقانون حظر الصحافة المسمى الان بمشروع قانون الصحافة ، سيفيده في ابقاء قوى التغيير معزولة بالداخل للاستفراد بها و الظهور امام الخارج بصورة النظام السياسي و الاقتصادي المتماسك والمستقر و هي الصورة التي اختلت منذ نصف العقد الاخير من هذا القرن .
    ان مرروا هذا القانون الرجعي ، فسيتبعه قانون منع الاضراب القمعي ، و بعدها سيبدأ المخزن من جديد بحفر قبره ، لكن بسرعة اكثر ، حينما سيعيد البلد الى مناخ اشاعة القمع و خنق ابسط الحريات السياسية و النقابية ، و سيتحتم لاشك على حركة العمال و الفلاحين و المعطلين و الطلاب و المثقفين الثوريين امام ما ستواجهه من حملات القمع المنظم لاجثتاتها الدخول في العمل السري و هوما سيصلب عود هذه الحركات و سينمي خبرتها التنظيمة و يلحم القوى التي من مصلحتها التغيير ما سيعجل ببناء الحزب و الجبهة و يدفعهما الى السير معا في الاتجاه الصحيح .

    تبدو اعراض الاصابة بمرض جنون العظمة واضحة على النظام القائم في هذه المرحلة ، لينضاف هذا الذهان السياسي الى فوبياءاته القديمة المزمنة و الامراض الكثيرة التي بدأت تعتوره ، و هو لا شك يريد التفرغ لمشكلة الصحراء التي صارت تؤرقه ، و يخشى الاسلاميين و يتخوف من عودة اليسار الماركسي اللينيني الى التبلور و يتهيب الحركة الامازيغية ايضا.
    الديكتاتوريات حينما تشيخ تصاب بالأمنيزيا ، و حينما تزدلف من الموت تحفر القبر بنفسها ليدفعها التاريخ داخله و معها كل عفونتهاالى مواسم الجحيم التي تستحقها ثم تنتهي .
    / حيث يكون الاستبداد لا يمكن للحرية ان تكون /

  • mustapha
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:49

    سأوافقك الرأي ان قام التراكتور بشق وحرث ظهرك; اما والحالة هاذه إني أراك تتكلم في ما لا يعنيك . لست بصحفي يقتدى به .ليست لديك في كل هراءاتك لا حلولا ولا اقتراحات. دونكيشوط اعقل منك
    الله يهديك للسراط المستقيم

  • السلموني
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:39

    ليس خافيا الدور الكبير الذي تلعبه الصحافة الوطنية في بناء الشخصية الوطنية الفاعلة، ولا يجادل اثنان في كون الصحافة “المستقلة” لعبت دورا مهما في معارضة التوجهات غير السليمة للدولة وصناع القرار. والحاجة اليوم ماسة الى ضرورة صياغة المشهد الصحافي على اسس جديدة تضمن اداء رسالته في ظروف جيدة في احترام تام للقوانين والمساطير الجاري بها العمل. فالحد من حرية الصحافة هو حد من حق المواطن في المعلومة كما انه حد من فضح مظاهر الفساد والاختلالات ومحاولات النكوص الى الوراء التي اصبحت ديدن بعض صناع القرار الجدد الذين يمثل “الهمة” مؤسس حزب الاصالة راس حربتهم.
    فاذا كانت الصحافة تلعب دورا مهما في المسار الديمقراطي، فان هذا الدور الذي تلعبه لا يعفي المشتغلين بالجسم من المسؤولية. اذ انهم مجرد بشر يصيبون ويخطؤون وهم ليسوا فوق القانون. فاذا كان بعضهم يتصف بالنزاهة والموضوعية في تناول مواضيع مقالتهم فان اكثرهم ليسوا سوى مرتزقة اقلام يحترفون تبييض صفائح من يدفع لهم اكثر من رموز الفساد ويسودون صفائح الشرفاء والنزهاء من المشتلغين في شتى المجالات.
    فالصحافة مسؤولية وليست تسيبا وفوضى. والصحافي ينبغي ان يبعد ذاته ما استطاع عن الموضع خدمة للموضوعية والانصاف، ولا يجب ان تحمه مواقف مسبقة او تصفية حسابات كما يفعل “حيران الحيران”. فاختلافنا مع صناع القرار لا يبرر تحاملنا على الوطن ونقدم بكتاباتنا خدمات جليلة لخصومه والمتربصين به.
    واني اود ان اعطي مثالا بالصحافة الرخيصة والكتبة الماجورين من الاقليم الذي اقطن به وهو قلعة السراغنة . فقد كتب مراسل جريدة “الصباح” نبيل الخافقي مقالا تحت عنوان:” مدينة قلعة السراغنة محروسة سيدي رحال” وجه فيها انتقادات للمجلس البلدي لقلعة السراغنة. لكنه بالمقابل غض الطرف عن المجلس لسيدي رحال الذي هو اكثر حاجة للنقد لما تعيشه البلدة من معاناة كبيرة وضخمة من قبل رئيس المجلس الاقليمي والمستشار البرلماني عبدالرحيم واعمرو الملقب ببومصران الذي اصبح المنسق الاقليمي لحزب الاصالة والمعارصرة !!! والذي يراس ابنه المجلس البلدي لسيدي رحال. وان غض الطرف من قبل المراسل نابع من البركات التي تفيض عليه من قبل “سيدي عبدالرحيم واعمرو بومصران حارس زاوية سيدي رحال”. فهل مثل هؤلاء المرتزقة يشرفون مهنة الصحافة.

  • سفير الزيتون_مغربي وأفتخر_
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:53

    لن أصفق لك اليوم أو غدا
    لأنه على ما يبدو لي فقد أصبحت مريضا بجنون العظمةهذا الداء الوبيل الذي أصيب به أشباه كتاب كثيرين قبلك وها أنت تحاول عبثا إستمالة الرأي العام المغربي لأفكارك التي تشبه أفكار سلمان رشدي لكونهاتنهل من ينابيع الخبث والمكر،،،حقا أنت داهية… لكنك حتما لن تصل للنجومية على قفا أبناء هذا الوطن العظيم،الذي تحاول النيل من سمعته بقلمك المأجور،لست هنا بصدد محاسبتك على الجرائم البشعة التي تقترفها في حق بلد لا ذنب له سوى أنه منحك هامشا من الحرية الفكرية_هامش ليس باليسير إذا ما قورن بما هو متاح في بعض الدول العربيةوحتى بعض الدول الغربية_سيدي الكريم مع أني أحترم حرية الرأي إلا أني ضد الحرية المطلقة،لأن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة،وها نحن نعاين بأم أعيننا ما تكتبه حضرتك بإسم حرية الرأي،فتحت هذا الشعار الرنان تسمم حدقاتنا في هذا المنبر الحر بكتاباتك الفجة وأسلوبك الوقح في تناول بعض القضاياوإنتقاد بعض الشخصيات… تتفنن في إظهار عيوب ونقائص غيرك مع أني متأكد تماما أن لك من العيوب ما لا يعد ولا يحصى،هل نبدوا لك أغبياء لهذا الحد لتظهر لنا نفسك كالملاك الطاهر الذي لا يأتيه الباطل لا من أمامه ولا من خلفه أما غيرك من البقية الباقية من أبناء جلدتنا فهم لا شيء أمام حضرتك،لقد أصبح قلمك السليط _في الباطل طبعا_والذي ماهو إلا خنجر مسموم مسخر ضدنا وضد وطننا الذي نحبه لحد لا يمكن لأمثالك تصوره،ومع أني لا أملك وأقسم بالله العلي العظيم شبر أرض واحد في وطني المغرب إلا أني أموت حبا فيه وسأقدم روحي هدية في سبيل الذود عنه متى حاول بعض الأعداء النيل من سيادته،وأظل أردد شعار المملكة الغالي على قلبي الله الوطن الملك حتى ألقى الله،وليشهد علي ربي أني أحب الله ورسوله ووطني وملكي وشعبي الطيب،وبالمقابل أمقت وأكره كل عميل رخيص،،،يحاول تحقيق الشهرة على حساب وطنه وأبناء وطنه…
    أتمنى من الله أن يرد كيدالكائدين إلى نحورهم،وحسبي الله ونعم الوكيل في العملاء

  • أبوذرالغفاري
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:59

    يبدو أنك أقتربت كثيرا من المشهد المخزني لذلك لم تر إلا الجزء الضئيل من الصورة.فلو أبتعدت قليلا لبدت لك البانوراما أكثر وضوحا.وما(نية)سيطرة التراكتور على الحقل الأعلامي المخزني الا الجزء الظاهر من جبل الجليد العلوي وماخفي أعظم لو كنت تدري.لأنه في المحصلة والنهاية ف(الهمة)مجرد بيدق في يد سطوة سيده يحركه أينما شاء وكيفما شاء؛لأنه خلق لهذه المهمة القذرة التي تعارف عليها المغاربة كلما ضاق الحال بالنظام المخزني.(هل نسيت حكاية الفديك وأكديرة)؟لأن المخزن القروسطوي عودنا دائما على صناعة (البارشوكات)التي تحميه وتحمي نظامه حين يجد الجد؛وحين يجد نفسه بين كماشة الشعب والرأي العام الدولي.فهل شفع (للبصري)عبوديته للحسن الثاني؟فلقد أنتهى مهاجرا سريا في باريس بعد أن استنفذ مهمته.ولاأظنك تجهل مصير(الدليمي) الذي ذهب ضحية “حادثة”سير في أحد أزقة مراكش الهادئة.فالمخزن طاحونة تشتغل بدون كلل أو ملل وويل لمن يقف في طريقها.ويجب أن تعلم أن المخزن سواءا بالتراكتور أو الزرواطة يعيش في دواخلناوبيوتنا وعقولنا من خلال استحواذه على كل مناحي الحياة في المهلكة الشريفة.لنتأمل قليلا هذا المشهد:فالمخزن هو صاحب المدرسة والشارع .فمن يضع برامج التعليم والتلقين؟وهنا أفتح قوسا لأقول:أن بعض زملائي الطلاب كانوا”يحفظون”الفلسفةلأجتياز الأختبارات في الكلية لكي يكتبوا مالقن لهم في المدرج دون أي محاولة لأستعمال العقل أو طرح أي سؤال أو الأجابة عن أية اشكالية.ونحن نعرف أن الفلسفة :أسئلة تبحث عن أجوبة عقلانية منطقية أستدلالية واستقرائية وتطرح الأسئلة أكثر مما تعطي من الأجوبة…..ثم من يسيطر على الأعلام الجماهيري الذي يتمثل في الراديو والتلفزة؟ألا يقتحم علينا المخزن غرف نومنا وحميميتنا من خلال برامجه الأذاعية والتلفزية؟ولاحظ معي هذه الأذاعات التي انتشرت في جسم الأيالة الشريفة كوباء السرطان؛وكيف تتصرف مع المغاربة وماهي برامجها وماهي اللغة التي تحدثهم بها لكي تعرف أن هناك سياسة ممنهجة وتمارس عن سابق تصميم وترصد لكي (تضبع)المغاربة وتخرجهم من دائرة الأنسانية لكي تزج بهم في حظيرة الحيوانات من خلال تركيزها على الجنس ولاشيء غير الجنس وكأن المغاربة لايعيشون الا للجنس وبالجنس أو كما يقال بالفرنسية(ils ne pensent qu’a ça )

  • مغربي صريح
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:45

    ان كل مغربي غيور على وطنه يعشق الحرية في هذا البلد العزيز اطالبه بالمسؤولية في كتاباته الصحفية صونا للحرية التي دفع من اجلها المناضلون الشرفاء الكثير من البسيط الذي يملكونه لكي يعيش أبناِؤنا احرارا وبكرامة المواطنة المسؤولة. المغرب يحتاج الى الكلمة الصادقة المسؤولة التي تدافع عن حق الانسان المغربي في الوجود دون مبالغة او تيئيس في المستقبل المشترك الذي هو مستقبل الجميع .ان الكلمة الحرة هي كلمة مسؤولة وكلمة اصلاح وليس كلمة افساد ومضادة لبناء هذا الوطن . ان من يزرع السموم باسم حرية الصحافة يحارب تلك الحرية التي من اجلها نحيا ونموت في شعار الله والوطن والملك .ان الحرية ليست حرية مطلقة وحشية ،بل هي حرية في اطار قانون واحترام اخلاقية المهنة .فكفانا من العبث وكفانا من المغالطات السوفسطائية المرهونة بالتلاعب اللفظي والبهتان .فالمتاجرة بالكلام يكرهها كل عاشق للحق والحقيقة .

  • منار
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:47

    يا مصطفى لماذا تسمم عقولنا وافكارنا بهذه الخزعبلات؟ ماذا نفعل إزاء منطقك الظلامي التدميري المطلق، هل نقاطع كل شيء نقاطع المدرسة لأنها مخزنية والشارع لأن فيه ناس المخزن والتلفزيون لأنه مخزني، نقاطع حتى أنفسنا ونذهب للنتحر حسب منطقك التدميري الخسيس لربمايسكنها أوهام المخزن المعشعشة في عقلك بشكل مرضي، والحال لا ارى في المغرب الجميل المغرب أحسن بلد على الاقل في العالم العربي، إلا صحافة حرة لها مطلق الحرية حتى أنها اصبحت تسب وتعتدي على من تشاء ولها منظمات في الغرب تدافع عنها بدعوى حرية التعبير وأنت أكبر نموذج يا مصطفى .. ومن تسميه بالمخزن لا يتدخل الا لماما ويخرج فاشلا في الواقع أمام جبروت الظلامية والتعفن الذي أصبحت تمثله هذه الصحافة والصحافيون المجني عليهم.
    يا مصطفى إن المغرب جميل جدا وإنك لا تغادر مقهى باليما لتذهب الى الأماكن الحقيقية حيث النخب الشابة المجتهدة والمتواضعة التي تبني وتعلي وتقيم الشركات والمشاريع الناجحة في تفان ولها مستقبل مغرب الغد ومن حسن حظها أنها لا تقرأ لك ولأمثالك وإلا لانتابها القنوط والكسل والخمول.
    هل هي ايضا مخزنية أو متمخزنة؟
    ثم لا أدري بالنسبة اليك الاحزاب اليسارية في المغرب متمخزنة والاستقلال ايضا ابو المخزن والاحزاب اليمينية واحزاب الوسط خالات المخزن واعمامه ثم التراكتور اصبح مخزن الكل هل هذا منطق يا مصطفى تضع المجتمع برمته و30 مليون شخص في خانة واحدة وترمي بالكل من حسن الحظ انه في المغرب ليست هناك محلات لبيع السلاح كالولايات المتحدة وإلا لكنت اشتريت لا بل سرقت محلا وبدأت ترمي الناس في الشوارع كما ترميهم الآن بكلامك وتحليلاتك البذيئة.
    ليتك تخرس وتذهب الى جبل بعيد تعتكف فيه لسنة او سنتين تعيد مراجعة نفسك وقراءاتك عندها قد تعرف كم أنك على خطأ وكم من جرائم ترتكب في حق وطنك وأمتك باسم حرية الصحافة

  • agzmo du CANADA
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:43

    أعجب عندما أقرأ لأناس يرددون ما يتداول على كراسي مقاهينا العزيزة ويفتون في ديموقراطيات الدول مع انهم لم يبرحوا مدنهم او بالأحرى حيهم.
    تعدوا النقطة الكيلومترية الأربعين وسيروا في الأرض وهاجروا كي تكون مقارناتكم للديموقراطيات ذات مصداقية , فكل ما درستم ليس إلا نظريات.

  • أبو ذر المغربي
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:37

    في الحقيقة، لم أكن لأعلّق على مقال لم أقرأه أصلا، و لا لكي أدخل بين المعلَّق و “شيخ المعلقين”. إنما أعجبتني كلمات ابن السبيل أو المهاجر بكندا يقول “تعدوا النقطة الكيلومترية الأربعين وسيروا في الأرض وهاجروا كي تكون مقارناتكم للديموقراطيات ذات مصداقية”
    صحيح أن الذي خرج و رأى خير من الذي يسمع فقط، لكن “بوزبّال” رغم خروجه ستبقى فيه كروزومات البخّوش و لو ذهب إلى زحل !
    الكثير من المغتربين لا يريدون أن يفهموا بأنهم مجرد آلة اقتصادية يستعملها المخنز العلوي لاستقطاب العملة الصعبة.
    و لا تنسى يا صطّوف أن الصحراء مغربية (فقط للتذكير)
    أبو ذر المغربي

  • مواطن و لكن
    الخميس 18 مارس 2010 - 16:57

    مرة أحرى يرجع السي حيران ليمطرق رؤوسنا بتحاليله المبنية على القيل و القال و عقد مقارنات دوم مراعاة لذكاء القارئ المغربي الذي أصبح أكثر نضجا و كفاءة لقراءة و استنباط المبطن من الكلام الذي (طلعنا فالراس ) من كثرة سماعه مند الأزل و لا زال يعشش في عقول أبت إلا أن تتوقف لديها عجلة الزمان. من تلك المقارنات الغير علمية التطرق لأخلاقيات مهنة الصحافة و إسقاطها على الجرار و حقل الشاي .الشاي يا حيران شجيرة لا يمكن زراعتها في بضع أمتار و لا يمكن حرث الشاي بل الأرض و من ثم تأتي عملية البدر أو الغرس حسب البرنامج ألفلاحي المسطر .و حسب علمي فان حزب التراكتور و بقراءة قانونه الأساسي فانه يخدم أهدافه المسطرة و المتمثلة في الإسلام و الملكية و الوحدة الترابية و الديمقراطية و الحداثة جعلت عدة تيارات تغادر أحزابها ليستقر بها المقام فوق عربة الجرار. و هكذا فات الحريات ليست مطلقة و هدا موجود في كل الدول و عليه فان انضباط الصحافيين لأخلاقيات المهنة المتوافق عليها لا يحد من حريتهم بل بالعكس يحمي هده الحرية التي ضحى من اجلها العديد من شرفاء هدا الوطن و ليس المتكالبين عليه بإشارة من خنافس الظلام .فلا يجب أن تطغى علينا السوداوية و نقول بالعقلانية و إيجاد الأجوبة للأسئلة الملحة و نحكم بالتدجين الإعلامي عبر الاداعة و التلفزة بعد تحرير القطاع السمعي البصري و انتشار الصحون المقعرة و الاداعات و الهاتف النقال و الانترنيت الغير مقنن كما في الصين و إيران و السعودية و تونس . فيجب أن نكون موضوعيين و نعطي ما لقيصر لقيصر ففي هده العشرية تغيرت عدة أمور إلى الأحسن و ما تشهده صفحات هسبريس من نقاشات إلا دليل على أن هناك مجال للحريات لا يمكن إنكاره .

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52

“أش كاين” تغني للأولمبيين