تربويّون مغاربة ينفتحون على التجربة الكندية في تدريس الرياضيات

تربويّون مغاربة ينفتحون على التجربة الكندية في تدريس الرياضيات
السبت 21 نونبر 2015 - 18:10

أشرف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم-وادنون، وعميدة كلية علوم التربية بكندا، بالإضافة إلى وفد من الإدارة المركزية، مرفوقا بالنائب الإقليمي لطانطان، على افتتاح لقاء دراسي حول تحسين تدريس المواد العلمية، خاصة مادة الرياضيات، بالسلك الابتدائي، بحضور مدراء وأساتذة التعليم الابتدائي.

لقاء يوم أمس، عرف تقديم عرض حول التجربة الكندية في تطبيق بيداغوجيا اللعب من أجل دعم وتشجيع التميز في مادة الرياضيات؛ وذلك باستخدام عدة ألعاب محلية، وكذا تقريب الفكرة من الحاضرين. وأوضحت عميدة كلية علوم التربية بمونتريال بكندا “louise poirier” تجربة لعبة غلق العلب، والتي حازت استحسان الجميع، لبساطة فكرتها ونتيجتها الجيدة في تعلم الأرقام وعمليتي الجمع والضرب.

وفي السياق ذاته، قدمت العميدة عرضا مفصلا بعنوان: “اللعب وحل المشكلات”، تطرقت فيه إلى تعريف بعض الألعاب وعلاقتها بالتربية والتعليم، مرورا بالألعاب والرياضيات، ثم الحديث بإسهاب عن اعتماد بيداغوجيا اللعب كمشروع في تدريس مادة الرياضيات من خلال مجموعة من الألعاب.

وفتح بعد ذالك باب المناقشة والاستفسار، وتمحورت جل المداخلات حول أهمية الموضوع، مع ضرورة الحفاظ على منظومة القيم، من خلال تطوير وإدماج بعض الألعاب من الثقافة الشعبية المحلية؛ وذلك ضمانا لمساهمة الأسر في إنجاح المشروع؛ وبالتالي خلق مصالحة بين الأسرة والمدرسة، إضافة إلى استثمار الأغنية والأنشودة، وخلق جو من الفرح داخل المؤسسة؛ مما سيكون له انعكاس إيجابي على العملية التعليمية.

من جهته، أشار عبد الله بوعرفة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم-وادنون، لهسبريس، إلى أن “القيمين على الشأن التربوي لاحظوا أن تدريس مادة الرياضيات يكتسي طابع التجريد، خاصة في السلك الابتدائي، وأن المتعلم لا يتوفر على القدرة التجريدية بصفة كبيرة”، معتبرا “أن اللقاءات التشاورية التي نظمتها الوزارة شخصت وضعية المدرسة المغربية على جميع المستويات، ومن بينها طرق التدريس”؛ مؤكدا “ضرورة تطوير هذه الطرق لتقديم خدمة للمتعلمات والمتعلمين تواكب العصر”.

وتأتي هذه المبادرة استكمالا لمجموعة من المبادرات؛ والتي تتوخى رفع نسب التوجه إلى الشعب العلمية، من خلال الاطلاع على تجارب وخبرات بلدان أخرى، مرورا بالتجربة الماليزية، ووصولا إلى التجربة الكندية التي انطلقت السنة الماضية، بزيارة وفد يمثل كلية علوم التربية بموريال، بتنسيق مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، لفائدة مجموعة من المؤسسات التعليمية على مستوى الجهة.

وأضاف مدير أكاديمية كلميم-وادنون، للجريدة، أن “هذه اللقاءات الدراسية تعتبر بمثابة بداية فعلية لأجرأة برنامج التعاون والشراكة مع الكلية الكندية، خصوصا أن نيابة طانطان تستهدف ضمن هذا البرنامج عدة اعتبارات، وأن النيابة تعرف انبعاثا كبيرا في ما يخص التدريس، على مستوى النتائج، أو من حيث طرق التدريس البداغوجية المتبعة في المؤسسات التعليمية”.

وفي ختام اللقاء الدراسي، ذكر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، محمد أجود، بأهم ركائز الورش الإصلاحي الذي أطلقته الوزارة، والمتمثل في “أجرأة التدابير ذات الأولوية لسنة 2015/2018، ومشروع المؤسسة، وكذا الرؤية الإستراتيجية المستقبلية”، داعيا جميع الأطر التربوية والإدارية إلى “الانخراط، من خلال تشجيع كل المبادرات والتجارب الجيدة، والعمل على توثيقها وبعثها إلى المصالح المعنية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بهدف التقاسم والإغناء والتشجيع”.

وفي مبادرة لتوظيف بيداغوجية اللعب في تدريس مادة الرياضيات بالسلك الابتدائي، قدمت أسماء الخمسي، من مدرسة الشريف الإدريسي بنيابة طانطان، درسا تطبيقيا حول عمليتي الجمع والضرب باستعمال لعبة العلب المغلقة، لفائدة تلميذات وتلاميذ المستوى السادس؛ الدرس الذي مررت الأستاذة مفاهيمه الرياضية باقتدار، ولقي استحسانا من الجميع، وخاصة التلاميذ الذين تجاوبوا مع الدرس بكل تلقائية، وانخرطوا فيه بحماسة، محاولين تحقيق الفوز على زملائهم.

‫تعليقات الزوار

19
  • الجوهري
    السبت 21 نونبر 2015 - 18:31

    التجربة الكندية تبدأ بمدارس وتجهيزات من المستوى الجيد فكيف ستدرسه بيداغوجية كندا والمراحظ خانزة

  • سلوك
    السبت 21 نونبر 2015 - 18:43

    تغيير سلوك المجتمع هو مفتاح التعلم المثمر البناء و ليتدكر اخواني تلاميد الستينات والسبعينات كيغ كان مستوانا الدراسي والتنافس الدي كان بيننا في الدراسة رغم اننا كنا من الناحية المادية اضعف مما يعيشه أبنائنا حاليا
    هيا لنبعث في أبناءنا حب التعلم عوض ان نجلس نتفرج عنهم تلهينا المقاهي والقيل والقال

  • sharkbix
    السبت 21 نونبر 2015 - 18:58

    you better try the Danish experience why not

  • ratbi
    السبت 21 نونبر 2015 - 18:59

    الرياضيات هي فن اللعب بالقواعد والخاصيات .اعطوها حيزا زمنيا مضاعفا و اطارا متمكنا و ستكون النتائج .اما ان يدرسها من عمره حصل على اكثر من 5على 20 بكفاءته فهذا هدر للزمن

  • curious
    السبت 21 نونبر 2015 - 19:02

    التجربة الكندية راها باينة لينا شحال هادا ماشي جديدة را التطبيق لي صعيب علينا حيت طريقة الحياة فين كاين المشكل. يجب معالجة الجدر اولا…

  • ben
    السبت 21 نونبر 2015 - 19:26

    , Bonjour
    On est rendu a ce point, apprendre les math des Quebecois
    Quand je me rappelle quand les marocains étaient les meilleurs étudiant en Math au Quebec
    , si on est rendu la
    y a un problème avec les enseignants et pas avec les étudiants

  • Ali
    السبت 21 نونبر 2015 - 19:36

    J'espère que le Maroc pratique seulement 25% de l'enseignement Canadien au primaires secondaire et universitaire et vous remarquez le résultat.

  • karima
    السبت 21 نونبر 2015 - 19:46

    Jouer c'est magique, l'enfant apprend par le jeu ce sont des approches éducatives appliquée dans les garderies à travers u un programme .c'est bon de choisir ces approches mais où sont les écoles de Canada où sont les enseignants de Canada .je dirais pas où est l'enfant de Canada car nos enfants aussi sont iau niveau mais il leur manque des responsables au niveau

  • مغربية غيورة
    السبت 21 نونبر 2015 - 20:50

    والله اليوم زرت مدرسة ألمانية بكيت من شدة الحزن على تعليمنا والفرق الكبير بين تعليمنا وتعليم الدول المتقدمة .فلتتصورو معي تلاميذ السنة السابعة و الثامنة يخترعون Roboter .Apps.ونحن ماذا نعلم أولادنا فقط كيف يستهلكون.نداءي إلى من يهمهم الأمر وإلى المسؤولين أرجوكم أنقدو تعليمنا إستفيدو من تجربة الأدمغة المغربية الموجودة هنا بألمانيا فهم مستعدون للمشاركة في هذا الورش بدون مقابل.فتقدم أي دولة رهين بتعليمها.

  • باز
    السبت 21 نونبر 2015 - 21:21

    تجربة فرنسية فاشلة.تجربة بلجيكية فاشلة. تجربة "دولية" فاشلة. تجربة كندية لن تكون إلا فاشلة . عودوا لتجربة بوكماخ ربما يتعلم ابناؤنا الحساب و القراءة.

  • مغربية
    السبت 21 نونبر 2015 - 21:33

    عندما هاجرت لأمريكا، قررت أن أتابع دراستي أو بالأحرى إعادة الدراسة من السنة الأولى في جامعة أمريكية. لم أكن أبدا جيدة في الرياضيات في المغرب، كنت بالكاد أحصل على معدلات متوسطة، فخشيت أن تكون الرياضيات عقبة للحصول على معدلات جيدة هنا. ما حصل هو العكس تماماً! درسنا أستاذ رياضيات كندي الأصل، و كانت طريقته سلسة لدرجة أنني أصبحت أحقق معدلات ممتازة في ال calculus و trigonometry و statistics! و الأهم من ذلك و الأغرب أنني أصبحت أحب الرياضيات بشكل كبير و كأن دماغي انفتح لها بعد أن كان مغلقا لسنين طويلة. الفضل يعود لله قم لذلك الأستاذ الطيب و طريقته الجد ممتازة لتلقين هذه المادة، فأصبحت المعادلات تبدو سهلة و حلها ممتع و كأنها لعبة فك ألغاز. جازاه الله خيرا على علمه و طريقته التي لم أرها من قبل. كنا ندخل قاعة الدرس و كأننا ندخل قاعة ألعاب ذكية. لكن كما علق بعض القرّاء قبلي، لا يمكن تحقيق ذلك و الأساس معدوم: لا مكتبات، لا تحفيز للمدرسين أو رواتب جيدة، لا تأطير و لا توجيه و مراقبة للتلاميذ، لا مكتبات … المادية طغت و أصبح الأستاذ يخاف أن يشرمله تلميذه، السيبة و الضسارة و قلة التربية ولات طاغية.

  • أستاذ.
    السبت 21 نونبر 2015 - 21:38

    تضحكون على الأطر التعليمية والمغاربة في هذا . على الوزارة أن توفر للأساتذة أقسام غير مكتضة بالتلاميذ لتنزيل أي مشروع إصلاحي.

  • مغربي
    السبت 21 نونبر 2015 - 22:23

    لا يمكن أن نتحدث عن تعليم بالمغرب والقطاع الخاص موجود، ثقافة محاصرة التعليم العمومي هي سياسة حكومية واضحة وبكل صراحة لوبي الاثرياء هو من يحكم سواء بشراء الوزراء لتنزيل قوانين خطيرة أو عن طريق ضخ أموال استتمارية ، الحكومة فقط تصادق وتحاول التحايل لاقناع الجماهير بأن ما قررته هو في صالح الشعب

  • samira
    السبت 21 نونبر 2015 - 22:35

    كميقمة بكندا مستوى الرياضيات لدى المغاربة اعلى من نظيره لدى الكندين أنفسهم

  • أستاذ
    السبت 21 نونبر 2015 - 23:07

    خبراء ونظريات وتجارب دولية ونيابة كلميم خارج التغطية بحجرات مفككة يقارب عمرها 30 سنة تزكم الأنوف بروائح كريهة من فضلات الطيور التي تحتل أسقفها .تصريحات لنائب كلميم سابقا على أمواج إذاعة mfm بأنه سيزيل نهائيا البناء المفكك من جميع المؤسسات التعليمية لكن واقع الحال يقول غير ذلك وما الوقفة الإحتجاجية التي خاضها أساتذة مجموعة مدارس النويصرات بتغمرت مؤخرا إلا دليل على العبثية في التسيير .أساتذة أصيبو بأمراض تنفسية مزمنة في حضور أقوال وغياب أفعال المسؤولين بنيابة كلميم .المجال القروي ككل من البناء المفكك المسرطن فهل فعلا من يعمل مسكونا بهاجس الخوف من الإصابة بالسرطان سينفتح على التجارب الكندية أو غيرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • oussama
    السبت 21 نونبر 2015 - 23:43

    Pourquoi suivre la méthodologie canadienne 1u moment où les canadiens reconnaissent les compétences marocaines en mathématiques, informatiques et sciences assimilées.

  • مغربي
    الأحد 22 نونبر 2015 - 09:19

    لقدامرنا ملكنا بان نبتعد عن الارتجالية في التسيير خصوصا في ما يتعلق بالتعليم وها نحن نرى بان المسؤلين ينهجون نفس الأسلوب ، هناك مناطق فيها استاد واحد لكل اربع مستويات والمسؤولون يتكلمون عن التجربة الدنماركية عفوا الكندية

  • حكيم
    الأحد 22 نونبر 2015 - 14:41

    بما اننا نحب التقليد و منبهرين بالغرب منذ ان هجرنا الابداع؛ فلا شك انه سيأتي يوم نتعلم "كيفية الاغتسال من الجنابة" من امريكا.

  • روحاني
    الخميس 3 دجنبر 2015 - 17:47

    التعليم في السبعينات مع قلة الامكانيات وكفاءات عالية افضل بكثير من التعليم الان كثرة الامكانيات وقلة الكفاءات او بالاحرى الضمير المهني وما يليه!!!!
    لا تنقصنا التجاريب ولكننا للاسف نفتقر الى المواطنة الحقة والقومية الفاتنة لجعل كلمة بلادنا تعني بدل المجهود والعطاء بلاحدود !!!

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة