قدمت النقابة الوطنية للصحافة اعتذاراً لرئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، عبد العالي حامي الدين، عن احتضان ندوة كانت مقررة الجمعة حول “انتهاك شروط المحاكمة العادلة: قضية حامي الدين نموذجا”؛ وكانت ستخصص لتوضيح حيثيات الاتهامات التي توجهها عائلة الطالب اليساري محمد آيت جيد بنعيسى وبعض الفعاليات الحقوقية والسياسية للقيادي في حزب العدالة والتنمية.
وبمجرد إعلان منتدى الكرامة بحر الأسبوع الجاري تنظيم ندوة صحافية للدفاع عن براءة حامي الدين من دم الطالب آيت الجيد، الذي راح ضحية مواجهات دامية بين الطلبة القاعدين التقدميين والطلبة الإسلاميين سنة 1993 بجامعة سيدي محمد بن عبد الله- ظهر المهراز- بفاس، تعالت أصوات “مؤسسة آيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف”، والتي يُوجد وراءها المحامي لحبيب حاجي، تستنكر فتح مقر الصحافة في وجه القيادي الإسلامي والمستشار البرلماني الذي تُطارده “لعنة القتل” التي يتبرأ منها في أكثر من مناسبة.
وحول أسباب منع المنظمة الحقوقية من تنظيم الندوة، قال يونس مجاهد، الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة: “في البداية تم السماح بعقد اللقاء بحسن نية، ولكن أثيرت الكثير من ردود الفعل حول الموضوع، وصلت إلى حد اتهام النقابة بالوقوف مع طرف ضد آخر”.
مجاهد، الذي نفى وجود اتصالات أو ضغوطات على النقابة لإلغاء الموعد، أوضح في تصريح لهسبريس أن “السماح لحامي الدين بعقد ندوة حول موضوع يُوجد بين يد القضاء خلق انقساماً بين أعضاء المكتب التنفيذي، لذلك جاء هذا الاعتذار”.
من جهته اعتبر عبد العالي حامي الدين إلغاء ندوته نابعا من “تشويش البعض للحيلولة دون تنظيم هذا النشاط العادي جدا في أعراف النقابة”، وفق تعبيره.
وتابع موضحاً: “شخصيا أعتبر التشويش الذي تُمارسه بعض الجهات، التي ملأت الساحة بالأكاذيب والأباطيل طيلة ست سنوات، وأصبحت تنوب عن القضاء في توزيع الاتهامات وإصدار الأحكام، هو تعبير عن الخوف من الحقيقة، الذي يعبر عن نفسه بطريقة هستيرية في بعض القصاصات التافهة هنا وهناك”.
وأوضح حامي الدين في “تدوينة فايسبوكية”: “في جميع الحالات، إذا ضاق بنا مقر النقابة الوطنية للصحافة فإن مقر منتدى الكرامة ليس بعيدا من هناك…وستكون لنا عودة لنقاش موضوع حرية التعبير”.
ويرفض حزب العدالة والتنمية الاتهامات التي توجه إلى عبد العالي حامي الدين، ويتهم حزب الأصالة والمعاصرة بـ”الوقوف وراء هذه القضية التي قال القضاء كلمته فيها”.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، أكد في كلمته الشهيرة بالمؤتمر الوطني السادس لـ”شبيبة البيجيدي” أن الحزب “لن يسلم حامي الدين بسبب قضية مزعومة أغلقت قبل حوالي 25 سنة”.
المكان الأنسب هو القضاء يا سي حامي الدين !! لماذا تريد اثبات براءتك بعيدا عن الوسائل القانونية و دائما تتهرب من استدعاءات المحكمة ؟؟؟؟
حريق الرأس من لدن القاعديين ومن لا ضمير لهم لابد أن يلاحق السيد حامي الدين حسدا من عند انفسهم للتشويش على مساره السياسي
العجب العجاب. حين يتضامن الإنسان مع نفسه طالبا النجدة لأن الماء بدأ يعلو شيئا فشيئا. الملف معروف والمتهم نجا منه بأكذوبة الانتماء إلى النهج الديمقراطي القاعدي بينما هو كان قائدا في مليشيات الإسلامويين. لكل أجل كتاب!!!
قوى الغدر و الظلام هم من اغتالوا الرفيق بن عيسى…و كان و مازال هذا أسلوبهم لأن فكرهم اللاهوتي عجز عن التعبير عن نفسه.سؤال :لماذا لا يذهب حامي الدين للقضاء الذي استدعاه و ثمة يدلي بما لديه…
إذا كان من القتلة عليه أن يواجه العقوبة و يدفع الدية لأن المناصب و مركز القوة في الدنيا لن يجدي شيئا أمام عقاب الآخرة. و هو الذي يعرف بالضبط الحقيقة و يجب أن يواجهها أمام نفسه لأنه يوم الحساب لن ينفعه حزبه أو تصريحات بنكيران.