يبدو أن السوق الجديد لبيع السمك بميناء طانطان، والذي دشنه أخيرا وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، ليس كباقي أسواق السمك المعروفة بعشوائيتها، حيث إن الفضاء الجديد يتسلح بكثير من التجهيزات الإلكترونية الحديثة التي تجعله سوقا عصريا بامتياز.
وتضم المنشأة، التي رُصد لها غلاف مالي يبلغ حوالي 40 مليون درهم، وشُيد على مساحة 6700 متر مربع، مرافق تقنية، ومختبرا بيطريا، وغرفا للتبريد، وفضاءات لاستقبال وإرسال المنتجات، إضافة إلى عدد من المرافق الإدارية.
ويعتمد تدبير هذه المنشأة على استعمال التكنولوجيات الحديثة، من خلال نظام معلوماتي يمكن من التتبع الآني لعملية بيع المنتجات، والمعالجة الآلية للمنتجات، والفصل بين تدفق الأشخاص والمنتجات.
وتم تجهيز السوق وفق معايير الجودة الدولية بخصوص كاميرات المراقبة، واعتماد الإعلاميات في مراحل عملية البيع، مما يسمح بعصرنة تدبير التسويق، ويضمن السرعة والشفافية في التعاملات، وتتبع مسار المنتجات من مرحلة الولوج حتى مرحلة الشحن.
وقال السيباوي عبد العزيز، المدير الجهوي للصيد بأكادير، لهسبريس، إن هذه المعلمة تتوفر على جميع المعايير الدولية، وترتكز أساسا على ثلاث محاور تتجلى أولا في التكييف، والتفريق بين المهنيين والمنتوج، بالإضافة إلى أنه مجهز الكترونيا بأحدث الوسائل، ما يتيح السرعة في الأداء والشفافية التامة.
وأشار السيباوي إلى أن الجهة والإقليم تتعزز بهذا السوق بعد التفاتة من الحكومة ووزارة الصيد البحري لهذه الساكنة، لكي تستفيد من منتجاتها وتثمينها، وأن ترجع بالخير العام على البحارة والمهنيين والعاملين بهذا القطاع.
الدكتور محمد الحوس، رئيس المصلحة البيطرية بطانطان، أكد لهسبريس أن من المهام المنوطة بهذه المصلحة مراقبة المنتوجات البحرية على طول سلسلة الإنتاج في البواخر، وفي السوق قبل التصدير، أما في هذه المنشأة هناك طبيب بيطري وتقني يقومان يوميا بعملية المراقبة التي تتم بطرق جد متطورة.
وصرح ايكا لحسن، مهني بقطاع الصيد البحري، لهسبريس أن هذه البادرة ستقدم الدعم للبحار والمهني، فضلا عن توزيع الصناديق العازلة للحرارة الذي سيستفيد منها بحارة الصيد التقليدي، فيما دعا علي أبوهال، موظف بمكتب الصيد البحري، إلى ضرورة العناية بهذه المعلمة.
وأكد وزير الفلاحة، في تصريح للصحافة، أن هذه المنشأة الهامة التي أنجزت على مدى 15 شهرا بدعم من الاتحاد الأوروبي، ستساهم في تكريس الشفافية في ما يخص السلع، وتحسين مسار تسويق الأسماك، وتعزيز جاذبية التسويق في المستقبل.
يجب تعميم هذا المشروع في جميع المدن المغربية الساحلية وحبذا لو يكون قرب الميناء هذا هو التنظيم الذي نريد ولكن عندي سؤال لماذا المغرب يبيع بحره واسماكه بثمن بخس للاوروبيين ب 8 ريال الكيلو ثم يصنع ويعلب في اسبانيا ويعاد بيعه للمغرب تونس الجزائر ب 20 درهم الكيلو لماذا لانصطاد نحن بسفننا في اعالي بحرنا ونخلق شركات مغربية لتصنيع وتعليب الاسماك ونبيع بالثمن الغالي الذي نريده نحن والشباب المغربي يشتغل في الصيد والتعليب والتصدير والله سنجني اموال طائلة اكثر مما تمنحه اوربا اضعافا مضاعفة ونحارب البطالة الشباب يشتغل والامور تسير الى الاحسن اما اوربا تعطينا 40 مليار سنويا قليلة جدا بالمقارنة مع محيط اطلسي شاسع والاسباني والاوربي يشتغل والمغربي يتفرج والله حرام
مفخرة لمدينة طانطان والأقاليم الجنوبية
تحياتي الى الدكتور محمد الحوس ابن منطقة تنالت ايت صواب