عبيدات الرمى .. فلكلور مغربي يصمد في وجه الأغنية الشبابية

عبيدات الرمى .. فلكلور مغربي يصمد في وجه الأغنية الشبابية
السبت 30 يونيو 2018 - 07:00

بلباسها التقليدي المميز وآلاتها الموسيقية التراثية البسيطة، استطاعت مجموعة “اعبيدات الرمى.. الخميسات” أن تفرض حضورها كواحدة من أبرز الفرق الفنية الفولكلورية التي شقت مسارها نحو الشهرة العالمية.

هذه المجموعة، التّي تأسست بالخميسات سنة 1996، أسهمت في توثيق الموروث الشعبي العريق والمميز للهوية الثقافية المغربية، إلى جانب نشر الفرجة المتجذرة في تاريخ ووجدان الشعب المغربي، بإبداعها المتواصل في سماء الإيقاعات المغربية على مدى عقدين من الزمن، بالرغم من تنامي موجة الأغاني الشبابية.

عن هذه التجربة الفنّية، قال رضوان عبيد، رئيس المجموعة، إن “السّر وراء استمرار ونجاح مجموعته تقديم أغان تراثية بأسلوب متطور مع الاجتهاد المتواصل في تقديم أغان تعرف الأجيال على تاريخ وتراث الأغنية الشعبية الأصيلة، بالإضافة إلى العمل الجماعي المؤطر قانونيا”.

ويوضح عبيد، في حديثه في حديث لهسبريس، أن “هذا اللون الفنّي، الذي استطاع أن يصمد في وجه أغاني الشباب والألوان الموسيقية العصرية، يتميز بخصوصيته المغربية والتراث الشعبي من خلال معالجة مواضيع لها ارتباط بالمجتمع البدوي”، مبرزا أنّ هذه التجربة الغنائية استطاعت أن تبوئ اعبيدات الرمى (خريبكة) مكانة متميزة كأبرز الفرق الفلكلورية الوطنية.

وتؤدي المجموعة، التي يرأسها مقدم ينظم وينسق العمليات الغنائية، بشكل جماعي أغان وأهازيج تلامس الحياة اليومية للساكنة والتغني بالطبيعة والتغزل بالمرأة، ورقصات استعراضية تترجم أشكال الرماية وحركات نابعة من تراث المجتمع البدوي خاصة ذات الارتباط بالفلاحة وغزل الصوف والطبخ وعادات وتقاليد المرأة القروية، يزيد من جمالها تناسق اللباس التقليدي.

وحسب قائد الفرقة، فإن هذا الفن، الذي يعد أحد الفنون الفرجوية الشعبية التي عرفها المغرب كشكل غنائي شفهي فرجوي، تعود تسميته إلى “المرافقين الصيادة في عملية الصيد أو تمّ إلصاق اسم “عبيدات” به”، موضحا أنّ هذا التراث تمّ استلهامه من رقصات التبوريدة، ورقصة “الخيل الرجولية”، التي أصبح لها صدى كبير داخل المغرب وخارجه.

صاحبة الأغاني المشهورة (نعمر الدار، العطار، الصحراء المغربية، الشجعان) دخلت منعطفات جديدة وأغنت مسارها وإشعاعها الغنائي، من خلال صدور مجموعة من الكليبات، وتستعد اليوم لطرح كليب جديد بعنوان “سخيتي بيا”.

ويعتمد أعضاء فرقة “عبيدات الرمى”، في أداء أغانيهم، أدوات موسيقية بسيطة (البندير، التعريجة والمقص) تساعدهم على ضبط إيقاعات المقاطع الموسيقية وصنع فرجة لجمهور هذا اللون الغنائي الذي أصبح يحظى بإقبال متزايد بالمغرب، خصوصا في المهرجانات والمناسبات والأعراس.

‫تعليقات الزوار

10
  • amr chenou
    السبت 30 يونيو 2018 - 07:26

    هذا مزيج ركيك يعتمد على الصراخ و الايقاع السريع والذي يستعمله الجميع لا رجاء في هذا النوع من الزعيق هذا الفريق بدء متواضعا و شق طريقه حتى اصبح يهضم الى حد ما الى ان جاءت واقعة ومهزلة باغي نعمر الدار التى اظهرت ان ليس هنالك رصيد متوارت و لا هم يحزنون . ابحثوا لكم عن نشاط اخر لقد ثم استهلاك هذا الرهط من الصياح

  • رشيد
    السبت 30 يونيو 2018 - 09:15

    الكل اصبح يتملق للسياسة الانفتاح الشاملة التي ينهجها جلالة الملك. لن اتفرج فيهم . لنقاطعهم ادخلوا الرقص الزنجي الماءع.

  • رشيد
    السبت 30 يونيو 2018 - 09:35

    مللنا هده اسطوانة افريقيا. اصبحت حاضرة في تلفزتنا. في فننا الاصيل . كل شيء اصبح لا يمت الى واقعنا المغربي الاصيل. اذهبوا الى افريقيا وغنوا فيها انتم وجارياتكم الافريقيات ورقصهم البذيء المنحدر. الشعب لم يعد يريدكم. تظنون ان تملقم سيجلب لكم المال من الملك. لا ياخواني الملك لا يامركم بتزوير فنكم الاصلي . حتا الملك لايحب التملق والتزلف.

  • المجيب
    السبت 30 يونيو 2018 - 10:19

    "كي كنا، وكي ولينا؟ " سؤال يجب ان يطرحه على انفسهم عشاق واعضاء فرق عبيدات الرمى. في الاصل كانت اغانيهم وايقاعاتهم تهدف الى تشجيع الاشخاص على العمل الجماعي وتحمل عنائه في الاشغال الفلاحية والزراعية الشاقة وأيضا لتحفيز الجنود وشحذ همتهم كفريق متلاحم ومنسجم للاقدام في العمل القتالي اثناء الحرب. انما اليوم نلاحظ انهم اخذوا مسارا آخر لتأثيث فضاءات اللهو و الفرجة وتنشيط السهرات الليلية الصاخبة والمنهكة. وفي هذا الصدد يقول المثل الشعبي ؛ "التشميسة أحسن من التخميسة، هاديك هي التفليسة. واللي بغا يربح، راه العام طويل".

  • وعزيز
    السبت 30 يونيو 2018 - 10:20

    اي فن هذا ؟
    نفس الكلمات التي الفناها منذ الصبى منذ ان كنا نعتبر الكبار يعرفون ما يفعلون و يعلمون ما يقولون … و اذا بنا نكتشف انه مجرد عويل و عويل ووو. و تقليد بلا فكر و لا تمحيص ….

    (الفن) الذي لا يفيد ما الفائدة منه ؟

    و الله نضحك على أنفسنا …
    و كما يقال : ليس في الهم الا من يفهم ..!
    و يظهر ان لا احدا بقي يفهم …!!!!

  • مصطفى
    السبت 30 يونيو 2018 - 11:07

    في حفل رياضي أقيم بالمغرب مؤخرا حضرته العديد من الشخصيات البارزة التي تشرف على الشأن الرياضي ومنهم مثلا أحمد أحمد رئيس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم ،وكانت من بين فقرات الحفل هؤلاء المراهقين ممن يسمونهم "عبيدات الرمى"
    والله لأننا نخجل من حضور مثل هؤلاء في كل الملتقيات و المهرجانات والمناسبات، وأعتقد أن مثل هؤلاء يسيؤون إلى سمعة المغرب على مستوى العالم أكثر مما يحسنون اليه ولعل فشل المغرب في استضافة مونديال 2026 له أسبابه. ….
    حضور "الشيخات "في افتتاح مونديال الأندية بمراكش يسير في نفس الاتجاه. … عن أي مغرب ثقافات تتحدثون؟ ؟؟ فالذين يقفون في منصة موازين سواء أكانوا مغاربة أو أجانب لا يهمهم إلا المال ولا شيء غير ذلك. … أما أسطوانة التراث والإبداع ونشر الفرجة فقد أصبحت مشروخة و تجاوزها الزمن.

  • محمد
    السبت 30 يونيو 2018 - 11:16

    فن عبيدات فن يثري الحماس للجد و الكد و اختص بمهن قديمة كالفلاحة و الصيد والأحداث الاجتماعية و اليوم وان كان لابد من التطوير و التجديد فممكن ان يتغنى و يحمس المهن المعاصرة ويلمس الظواهر الاجتماعية المعاصرة مع المحافظة على اللمسة الفنية المغربية الأصلية وبما أن هدا الفن رجولي بطبعه لما لا يفكر في مهرجان دولي للفنون الرجالية العالمية بمدينة خريبكة .

  • جابولي عروبية
    السبت 30 يونيو 2018 - 11:40

    فرقة شعبية احترمها
    لها اغنية جميلة و خفيفة ( باغي نعمر الدار ) استمع اليها كلما وقع بيني و بين زوجتي شجار كلماتها تزعج الزوجة و ترغمها على الصمت فتحية لهده المجموعة النشيطة.

  • بوعزة
    السبت 30 يونيو 2018 - 13:53

    هذه الفرق الشعبية لعبيدات الرمى فاقدة لأصول هذا الثراث الشعبي الفني فهذه الفرق تطاولت على هذا الثراث و بدل ان تضعه في إطاره الصحيح مع شيء من الإبداع الفني عملت على تشويهه والزج به في سوقية وهرطقة فنية تسيء لهذا الموروث الشعبي اكثر ما تخدمه.

  • وادزامي
    السبت 30 يونيو 2018 - 16:16

    اي ثقافة هذه هم فرقة متابعة تبحث عن المال القرين و السفر عبر القارات من أجل السياحة تحت شعار فن الفكلور الذي لا علاقة له بالحيل المغربي الا صيلي فارق شاسع بينهم وبين عبيدات الرم الاواءل

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية