غياب تقنين معاشات وتعويضات الحكومة يثير انتقادات فرق برلمانية

غياب تقنين معاشات وتعويضات الحكومة يثير انتقادات فرق برلمانية
صورة: و.م.ع
الجمعة 15 يناير 2021 - 04:55

رغم تنصيص القانون المنظم لأشغال الحكومة على ضرورة إخراج نص تنظيمي يحدد الأجرة الشهرية والتعويضات والمنافع العينية الممنوحة لأعضاء الحكومة، إلا أن حكومة سعد الدين العثماني قررت السير على نهج سابقتها باختيار تحديد تعويضات أعضائها بعيدا عن أي قانون باستثناء ظهير يعود إلى سنة 1975.

وفي هذا الصدد، استغرب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين تأخر الحكومة في إصدار النصوص التنظيمية لتسيير أشغال الحكومة، وذلك ضمن سؤال كتابي إلى رئيس الحكومة حول “مصير قانون معاشات أعضاء الحكومة”، حمل توقيع البرلماني العربي المحرشي.

وطالب السؤال الكتابي رئيس الحكومة بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تأخر إصدار مرسومين أساسيين، يتعلق الأول بتحديد الأجرة الشهرية والتعويضات والمنافع العينية الممنوحة لأعضاء الحكومة، وعدد المستخدمين الذين يوضعون رهن إشارتهم، مسجلا أنه “مرت أزيد من 5 سنوات ونصف على نشر القانون التنظيمي بالجريدة الرسمية”.

وبهذا الخصوص، اعتبر الفريق المعارض أن عدم إخراج بعض النصوص التنظيمية إلى حيز الوجود يطرح تساؤلات جدية حول الجدوى من الوظيفة التشريعية التي يقوم بها البرلمان، ما دام أن تطبيق الكثير من القواعد القانونية يبقى معلقا على شرط إصدار نصوص تنظيمية مجهولة المصير.

وينص القانون التنظيمي الحالي لأشغال الحكومة على أن “تحدد بنص تنظيمي الأجرة الشهرية والتعويضات والمنافع العينية الممنوحة لأعضاء الحكومة وعدد المستخدمين الذين يوضعون رهن إشارتهم”، وهو ما لم يتم تفعليه إلى حدود الساعة على الرغم من المطالب المرفوعة في هذا الاتجاه.

وينص القانون على أن يتوفر كل عضو من أعضاء الحكومة على ديوان خاص، يختار أعضاءه من الأشخاص الذين تتوافر فيهم الكفاءة والخبرة والنزاهة، حيث تناط بهم مهمة القيام، لحساب عضو الحكومة التابعين له، بالدراسات وتسوية المسائل التي تكتسي طابعا سياسيا أو خاصا.

ويبدو أن الحكومة استحسنت التعويضات التي تأتيها مما ينص عليه ظهير أبريل 1975 المتعلق بوضعية أعضاء الحكومة وتأليف دواوينهم، ومنها تعويض شهري عن السكنى قدره 15 ألف درهم، وتعويض شهري قدره 5000 درهم عن صوائر التأثيث والأواني والأدوات الزجاجية والفضية، يستثنى منه أعضاء الحكومة المستفيدون من مسكن مؤثث ومجهز بأوان وأدوات زجاجية وفضية، بالإضافة إلى تتكفل الدولة بنفقات الماء والتدفئة والإنارة.

تضاف إلى هذه التعويضات مكافأة نهاية الخدمة، حيث ينص ظهير أبريل 1975 على أن “أعضاء الحكومة يتقاضون عند انتهاء مهامهم تعويضا خاصا يعادل مرتب عشرة أشهر،” وهو الوضع الذي احتفظت به الحكومة السابقة بعد نهاية ولايتها.

تبعا لذلك، فإن رئيس الحكومة، الذي يتقاضى حاليا مبلغ 70 ألف درهم شهريا شاملة للأجر الأساس وكل التعويضات، سينهي الولاية الحكومية بما يعادل 700 ألف درهم، أي 70 مليون سنتيم؛ بينما سيتقاضى الوزراء الآخرون 580 ألف درهم، أي 58 مليون سنتيم، لكونهم يتقاضون 58 ألف درهم تتضمن كل التعويضات.

‫تعليقات الزوار

12
  • جلال
    الجمعة 15 يناير 2021 - 05:03

    اغلى الحكومة واغلى الوزراء في العالم رواتبهم الامتيازتهم تتجاوز رواتب وزراء الصين وفرنسا حكومة 41 وزير حكومة الصين شعب مليار ونصف لاتتجاوز 16 الوزير هاذي الحكومة تقام غسيل فندق الحصيلة صفر اغلى الحكومة وافشل حكومة المعادلة الغريبة والعجيبة في بلد الغراءب والعجاءب

  • سمية فرغولي
    الجمعة 15 يناير 2021 - 05:12

    والله لو كانت الاحزاب السياسية مجتمعة والمخزن تحقق نوعا من العدالة الاجنماعية بكل اطيافها والوانها متمثلة في حقوق الطبقات المجتمعية في حقوقها التعليمية والصحية والتقاعد والامن والحقوق والواجبات لماكانت مؤاخدة…

    لكن ان تجتمع الاحزاب كلها تتدافع من اجل المعاشات والعشاوات من احل مدة قصيرة تخت قبة البرلمان ونعلم حق المعرفة نوع الدردشات ومستوى السياقات…دون وصول مبتغى مستوى المطلوب…

    بينما النقاشات تدهب بوتيرة متسارعة لحدف الدعم الموجه للطبقات الهشة مع الغاء او تقليص ميزانيات في التعليم والصحة والثقافة…نراهم البرلمانيون ترتفع اثواتهم وحناجرهم من اجل ضمانات وصون حقوقهم وامتيازاتهم كتملة لهم ولاولادهم واحفادهم…

    قمة الاستهتار…يجعل اامواطن يفكر مرتين..
    مرة على حقوقه كمواطن يتغافل السياسيون مند فجر الاستقلال في كفالة وصيانة مكتسباتها.

    وتارة اخرى في قوم، لا تجمعهم مع مواطنين غير عقدة التمثيل حيث الريع والكسل…

  • أبوخليل
    الجمعة 15 يناير 2021 - 06:11

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

  • Mazlote
    الجمعة 15 يناير 2021 - 07:56

    نطلب من جلالة الملك التدخل لوضع حد لهذا التسيب والفوضي في هذا الريع المبالغ فيه جدا .والله لفضيحة فساد بامتياز تبرز غياب الضمير المهني و تبرز العقلية الاستغلالية الوقحة.

  • سلا-الرباط
    الجمعة 15 يناير 2021 - 08:24

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أجور وتعويضات جد مرتفعة تماشيا مع الضروف الاقتصادية المغربية وحالة بعض الفئات الجد هشة ، ولا أنسى ذكر السيد “بليكي ” الذي يفتش عن المزيد

  • الأستاذ خالد
    الجمعة 15 يناير 2021 - 09:16

    كل الاموال التي تحصل عليها الحكومة من تعويضات عن السكن والاثاث وتعويضات بعد إنتهاء الخدمة والمعاش مدى الحياة كل ذلك يدخل في خانة الريع نحن في القرن الواحد والعشرين ينبغي أن يتوقف ذلك كله ولا يحصل رئيس الحكومة والوزراء إلا برواتبهم الشهرية لا تتعدى 20 ألف درهم ولا تعويضات عن السكن والأواني المنزلية ولا تعويض عند إنتهاء الخدمة.
    المغرب بلد فقير ويوجد به فقراء يحتاجون هم وابناؤهم للسكن يحمي كرامتهم ولمدارس ومستشفيات تحمي أبسط حقوقهم.
    كفى من هدر المال العام كفى من القروض التي ستغرق المغرب في مصير مجهول.

  • متطوع في المسيرة الخضراء
    الجمعة 15 يناير 2021 - 09:49

    يد الله فوق ايدبهم حسبنا الله ونعم الوكيل. أين الإسلام أين الشريعة الإسلامية. أين الإنسانية. المغرب في أزمة خانقة والمسؤولين في رفاهية كأنهم في دولة أخرى. بمادا تجيبون ربكم غدا. اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة لاحولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم لك الله يا ملكي الباني لك الله ياوطني الغالي.

  • عباس
    الجمعة 15 يناير 2021 - 09:50

    أن البيليكي هو من يمنعهم من إخراج المرسوم

  • Mohamed
    الجمعة 15 يناير 2021 - 10:27

    Sabemos de sobra que cuando una persona no le importa que sepan de él y tampoco le importa, que es un avaricioso del bien público , todos sabemos la base , el origen , la educación, los principios , los valores , la conciencia y sobre todo la cara dura que hay que tener para enfrentarse a la cara a sus hijos

  • مواطن2
    الجمعة 15 يناير 2021 - 19:55

    هذا يقع في بلاد يموت فيها البعض من البرد والصقيع.رواتب لا توجد حتى في الدول الراقية . فرنسا عرفت انتحار وزير بسبب رسوم كاريكاتورية نشرت على صفحات جريدة مشهورة متخصصة في الانتقاد بطرق ساخرة مفادها ان وزيرا تعاطى الرشوة.واذا كنت اتذكر فقد كان وزيرا للرياضة والشباب او ما شابه هذا الامر اسمه ” بولان ” .كان ذلك ربما في الثمانينات من القرن الماضي.وبعد البحث تبين ان كل ما نشر عنه كان افتراء.ونشرت مجلة ” باري ماتش ” استطلاعا وافيا عن هذا الوزير.ومن جملة ما ورد في الاستطلاع انه كان يسافر في القطار مع كاتبه اثناء القيام بمهامه ويحمل في حقيبته الاكل الذي يحتاجه في السفر. هل هناك من المسؤولين في بلادنا من ينهج هذا النهج؟ الجواب قطعا ” لا “.في بلادنا المسؤولية تعني ” الرفاهية ” وهنا ينتهي الكلام.

  • بودواهي
    السبت 16 يناير 2021 - 00:21

    انها حكومة الريع الفضيعة التي لا تكثرث لما يعيشه المغرب من وضع اقتصادي و اجتماعي متدهور للغاية حيث لا تهمها الديون التي بلغت93 % من الميزانية العامة و هي الديون التي لم تكن تتجاوز 35 مليار قبل دخولهم إلى الحكومة سنة2011 و التي أصبحت الآن أكثر 1000 مليار حسب تصريح بنشماس رءيس مجلس المستشارين في الأيام القليلة الماضية … إن الندالة و التعرية حزب مخزني عدواني يمارس سياسة عداء للشعب لا مثيل لها في تاريخ المغرب …ياللعار يا تجار الدين تبا لكم …ان التاريخ سيحاسبكم و بقسوة فانتظروا …

  • صدوفي م
    الثلاثاء 19 يناير 2021 - 12:15

    اعضاء البرلمان يعطوا اهتماما كثيرا لمعاشهم دون سن التقاعد القانوني ببلادنا،لكن الملاحظ هو صيامهم للدفاع عن المتقاعدين الحقيقيين الذين قضوا اكثر من عشرين سنة في السلم الدنيا ،ما حكم عليهم قانون الشغل والوظيفة العمومية بالاهمال،وبراثب شهري اقل مما يستهلكه البرلماني من الوقود في شهر واحد .حشموا اشويا ،راكم بنتوا علا حقيقتكم.

صوت وصورة
ليالي رمضان في العيون
الجمعة 29 مارس 2024 - 15:57

ليالي رمضان في العيون

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج