فلسطين التي كانت و"إسرائيل" التي تريد أن تكون!

فلسطين التي كانت و"إسرائيل" التي تريد أن تكون!
هسبريس
الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 04:27

في البدء كانت هناك دولة تسمى فلسطين، ثم جاء ما يسمى “الانتداب البريطاني” الذي استمر ما بين 1920 و 1948(على فلسطين وشرق الأردن)، في إطار تقاسم مناطق نفوذ الإمبراطورية العثمانية المتداعية نحو السقوط. خلال هذه المرحلة، ظهرت حركة عالمية تتبنى عقيدة صهيونية، مفادها: “على اليهود أن يجدوا لهم وطنا خاصا بهم (أرض الميعاد)، بدل تشتتهم في مختلف دول العالم”، إذ عقَدَ قادة الحركة الجديدة، أكثر من مؤتمر ولقاء، اختلفوا حول نقط محددة، واتفقوا على مواضيع معينة، لكنهم لم يستطيعوا إقناع جميع يهود العالم بتأسيس دولة خاصة بهم، وإنما حصدوا في البداية ردود أفعال يهودية مستنكرة لهذه الخطوة، وذلك بأن رفضت طائفة من اليهود هذه الفكرة بناء على أسباب مبدئية إنسانية أو دينية، معتبرين أن الله لم يشأ لهم أن يكونوا ضمن بلد واحد، من هؤلاء حاخمات كبار كانوا يعيشون في فلسطين إلى جانب المسيحيين والمسلمين وغيرهم، وبعضهم لا زال على موقفه إلى حدود اليوم، كما رفضت طائفة أخرى من اليهود وجود دولة خاصة بهم، من منطلق براغماتي مفاده: “تجميع اليهود في دولة واحدة، سيعجل بنهايتهم”، لذلك فضلوا البقاء في بلدانهم، في تعايش مع مواطنيهم من مختلف الديانات.

لم تكلّ الحركة الصهيونية ولم تملّ، وإنما قامت، منذ نشأتها، بكل ما تقدر عليه من أجل إقناع اليهود بوطن خاص بهم، وأيضا بهدف إيجاد حلفاء يساعدونها على إقامة دولة “إسرائيل”، إلى أن تكلّل الأمر بوعد مشهور، سمي بـ “وعد بلفور”، بموجبه وعَد وزير خارجية بريطانيا “آرثر بلفور” عبر رسالة خطية لـ “اللورد روتشيلد” سنة 1917، بأن بريطانيا لن تنسحب من فلسطين إلا إذا أمّنت “وطنا لليهود” National Home، وهو الوعد الذي يقال عنه اليوم: “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”.

وإلى جانب الجهود الدبلوماسية التي قامة بها الحركة الصهيونية، كانت هناك جهود أخرى في الميدان، تمثلت في المجازر التي اقترفها أعضاؤها ضد الفلسطيين الخاضعين للاستعمار البريطاني، وبدعم وتسليح من دول متعددة، مما ترتب عنه تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين…)، واستقدام سكان جدد لأرض فلسطين، عن طريق الإغراءات المادية، وافتعال التضييق على اليهود في الدول التي يوجدون بها، من أجل إقناعهم بأنهم أصبحوا مهددين، وأن المكان الآمن لهم هو “إسرائيل”، وقد نجحت “الوكالة الصهيونية” المختصة بتجير اليهود نحو “أرض الميعاد” فعلا في إقناع العديد منهم من خلال الإغراء والتغرير، لكنها لم تستطع التأثير في كل اليهود، الذين فضلوا البقاء في مواطنهم الأصلية، منهم من لا زالوا على مواقفهم إلى حدود اليوم، علما أن اليهود قد تعرضوا فعلا لأنواع من الانتهاك في العديد من البلدان وخاصة البلدان الكاثوليكية (ما يفسر تحمس بعض الدول لإقامة “دولة إسرائيل”، وذلك من أجل “طرد” اليهود نحو فلسطين وليس دعمهم من أجل وطن خاص بهم).

هكذا، وبناء على عقيدة متطرفة، ومصالح دولية، تم إحَلال شعب مكان شعب آخر (وليس احتلال)، من أجل إقامة دولة دينية، على حساب أرواح الملايين من المواطنين، الذين تم رميهم إلى المنافي والشتات، ما شكّل ويشكل أكبر جريمة في حق الانسان.

ما الذي قام به المجتمع العالمي إزاء هذا الوضع؟

اجتمعت الأمم المتحدة سنة 1947 (57 دولة)، وأصدرت القرار رقم 181، القاضي بتقسيم فلسطين بين اليهود (حول 57.7%، رغم أنهم كانوا قلة آنذاك، ولم يكونوا متواجدين إلا على حوالي 7 % من المساحة) والفسلطينيين (42.3% من المساحة). على أن تخضع منطقتي القدس وبيت لحم ومحيطهما للوصاية الدولية (الأمر الذي خرقه الرئيس الأمريكي “ترامب”، عندما نقل عاصمة بلاده من تل أبيب إلى القدس خلافا لكل قرارات المنتظم الدولي).

وقد كاد قرار التقسيم ألاّ ينال الأغلبية النسبية المطلوبة من أجل المصادقة عليه، لولا الضغوط التي مارستها الحركة الصهوينية وداعميها (وصف وزير خارجة أمريكا آنذاك، في مذكراته التي صدرت فيما بعد، طبيعة تلك الضغوط بـ “الفضيحة”). وهكذا صوتت33 دولة على قرار التقسيم من ضمنها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي وجنوب إفريقيا…إلخ، بينما صوتت ضده13 دولة هي: تركيا (الأتاتوركية)، إيران (الشاه)، أفغانسان، مصر، باكستان، سوريا، العراق، لبنان، السعدوية، اليمن، إضافة إلى كل من الهند، كوبا واليونان (أما باقي الدول العربية الاسلامية فلم تكن عضوا في الأمم المتحدة، لأنها كانت مستعمرة= من شروط العضوية أن يكون البلد مستقلا). بينما امتنعت مجموعة من الدول عن التصويت، بما فيها الدولة صاحبة وعد بلفور (بريطانيا)، إضافة إلى كل من: الأرجنتين، هندوراس، المكسيك، الصين، إثيوبيا، تشيلي، السالفادور.

هل احترمت “إسرائيل” قرار التقسيم؟

طبعا لم تحترمه، بل قال عنه بن غوريون: “إسرائيل تعتبر قرار التقسيم غير مشروع وغير موجود”. هكذا وبجرة قلم، تملصت الحركة الصهيونية من القرار، رغم كل الجهود التي قامت بها من أجل الحصول عليه. والحال أن الصهيونية هذا هو ديدنها: “اطلب، حقق، ثم تملص”.

هل عاقب العالم “إسرائيل” على هذا الخرق للقانون الدولي؟

طبعا، “عاقبها” العالم، بأن قبل عضويتها في الأمم المتحدة، وذلك باعتبارها “محبة للسلام، قادرة على الوفاء ببنود ميثاق الأمم المتحدة…!” (يَشترط الميثاق أن تكون الدولة الراغبة في الالتحاق بالأمم المتحدة، محبة للسلام).

وقد لقي طلب العضوية ترحيبا من قِبل 37 دولة. بينما رفضته 12 دولة هي: أفغانستان، العراق، إيران، الهند، اليمن، بورما، باكستان، سوريا، لبنان، مصر، إثيوبيا، السعودية. في مقابل امتناع الدول التالية عن التصويت: السلفادور، البرازيل، السويد، بريطانيا، اليونا، بلجيكا، تركيا، سيام (التايلاند).

الجذير بالذكر، أن قرار قبول عضوية “إسرائيل” بالأمم المتحدة، كان مشروطا من طرف الجمعية العامة بشرطيين أساسيين: الالتزام بقرار الأمم المتحدة (194 الصادر سنة 1948) المتضمن لعودة اللاجئين وتعويضهم ماديا عن الأضرار التي لحقت بهم، وهو ما لم تلتزم به إسرائيل إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وقبول قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة سنة 1947، الذي جاء بناء على بروتوكول “لوزان” الذي أعدته لجنة التوفيق التي تضم الطرفين “الإسرائيلي” و”الفلسطيني” سنة 1948، وتم توقيعه سنة 1949.

لكن هل طبقت “إسرائيل” هذين الشرطين، حتى تستمر في عضويتها بالأمم المتحدة؟

لقد اعتبرت الخارجية “الإسرائيلية” أن “الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء…إن عودة أي لاجئ عربي إلى مكان إقامته الأصلية هي شيء مستحيل”.

والجذير بالتنويه إليه أيضا في هذا السياق، أن فلسطين ليست عضوا في الأمم المتحدة إلى حدود اليوم، لأنها ليست مستقلة ولا تملك القدرة على الوفاء بواجباتها داخل المنظمة (حسب شرط الميثاق). لكن المسغرب له هو أن “إسرائيل” التي رفضت قرار التقسيم ولم تسمح بقيام دولة فلسطين، هي في عرف الذين قبلوا عضويتها في الأمم المتحدة، محبة للسلام، بينما فلسطين التي هي مستعمَرة من قِبل “إسرائيل”، لا يمكنها أن تكون عضوا لأنها غير مستقلة. فيكون المستعمِر عضوا (وكأنه هناك مستعمرٌ محب للسلام!) بينما المستعمَر لا يسمح له أن يكون عضوا!

واستمرت “إسرائيل” في انتهاك القانون الدولي، ترفض القرار تلو القرار، وتتفنن في خرق بنود ميثاق الأمم المتحدة، وتقيم المستوطنات/المستعمرات في الأراضي التي لم يمنحها إياها قرار التقسيم، بينما يتفرج العالم ويؤيد، وفي أحسن الأحوال يصدر توصيات تفتقد إلى عنصر الإلزام أو قرارات لا تجد القوة التي تنفذها، بل يدين أحيانا الفلسطينين عندما ينتفضون من أجل إيقاف قادة الحركة الصهيونية عند حدودهم. إلى أن جاء اتفاق أسلو (1993)، الذي قبلته بعض الفصائل الفلسطينية على مضض (فصائل منظمة التحرير) بزعامة ياسر عرفات، ورفضتها فصائل أخرى (يسارية وإسلامية)، والذي بموجبه تم إنشاء “السلطة والوطنية الفلسطينية” منذ 1996، بعد أن أصحبت منظمة التحرير تعترف بـ “حق إسرائيل في الوجود بسلام”.

لكن منذ ذلك الاتفاق، الذي أعطى “إسرائيل” كل ما تريده، بينما لم يحقق للفسلطينيون أي شيء، لا هُم حققوا حلم الدولة التي تسود فوق كامل التراب الفسلطيني، ولا هُم حققوا نصف دولة بناء على قرار التقسيم، ولا هم حققوا ربع دولة بناء على اتفاقية أوسلو، ولا هُم حافظوا على أرواحهم ووحدتهم الوطنية، وإنما تمزقوا بسبب هذه التنازلات المتتالية، واقتتلوا فيما بينهم بسبب ذلك، بينما واصلت “إسرائيل” جرائمها في حقهم، بل وصل بها إجرامها إلى حد تسميم ياسر عرفات زعيم منظمة التحرير وعراب اتفاق أوسلو.

هذه إذن، هي “إسرائيل”، وهذه هي قصتها، ولهذه الأسباب وغيرها، لا نجد أي من أساتذة القانون الدولي والمهتمين بحقوق الانسان، من يؤيدها، لأنها في عرفهم منتهكة للقانون الدولي، معتدة بنفسها، ورافضة لحقوق الانسان، بل إنها ترفض حتى ترسيم حدودها، لكي تحقق شروط “دولة” المتمثلة في: السلطة، السيادة، الشعب والإقليم. لأنها ترفض الحدود التي منحها إياها القانون الدولي، وتفضل عنها الحدود الواردة في تصورات الحركة الصهيونية، أي: “إسرائيل الكبرى”. فهل يمكن النظر إلى “إسرائيل” على أنها دولة، وهي التي ترفض ترسيم حدودها؟ أكيد أن الجواب هو بالنفي بالنسبة للقانون الدولي بما أنها لا تحدد إقليمها، وتستمر في التنكر للمواثيق الدولية، ورفض الانصياع لتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارت مجلس الأمن، وأكيد أن الجواب بالنفي أيضا بالنسبة للمدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني من منطلق إنساني، لأنه لا يمكن الدفاع عن منطق إحلال شعب مكان شعب آخر، من منطلق تصورات دينية أو أيديولوجية أو استعمارية امبريالية.

‫تعليقات الزوار

21
  • الرياحي
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 11:48

    بطيختين
    شكرا أستاذ على هذا الدرس القيم اللذي أصبح لا يعني شيئ للمطبعات والمطبعين
    نمت قرير العين واسفقت على بلاد مطبع لا تسمع إلا شلوم
    لا يمكن مسك بطيختين بيد واحد فها هي إسرائيل بظرف ثلاثة أيام أعتدت على سوريا وفي اليوم الموالي قمعت مظاهرة بالرصاص والبارحة قنبلت غزة فأي بطيخة نمسك ؟

  • Peu importe
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 11:55

    فقط أثير انتباه الأستاذ إلى أنه لم يُشرْ إلى أخطاء العرب المتتالية الفادحة حين فضلوا الخطابات الثورية و العنتريات الفارغة على التعامل الذكي مع الأوضاع. يا أستاذ, العرب هم من رفض قرار التقسيم سنة 47 و ظلوا يردِّدون أننا سنحارب الصهاينة و سنرميهم في البحر فقامت الحرب. انهزم العرب فتحقق ما أسموه “النكبة” سنة 48 و قامت دولة إسرائيل باحتلال أجزاء من دولة فلسطين التي أقرتها الأمم المتحدة في قرار 47 و ذلك كنتيجة لانتصارهم في الحرب. لو قَبِل العرب التقسيم لقامت دولة فلسطين منذ 47 و لكان ذلك مكْسباً يتم التفاوض و التدافع من مُنطلقِه. استمر العرب في نهجهم الخطابي و العاطفي و قالوا سَنُعيد الكرَّة و سنقضي على إسرائيل فقامت حرب الستة أيام من يونيو 67 فكانت النكسة بانتصار ساحق لإسرائيل جعلها تحتل الضفة الغربية و قطاع غزة و الجولان السوري و سيناء المصرية في ستة أيام. ثم جاءت حرب أكتوبر 73 التي اعتُبرت حرب تحريك و ليس تحرير مكنت مصر السادات من التفاوض مع إسرائيل مقابل استرجاع سيناء وهو ما تم بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
    يجب الابتعاد عن السذاجة والمظلومية و نظرية المؤامرة وتحمل المسؤولية (يتبع)

  • Peu importe
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 12:21

    تابع:
    مفاوضات أوسلو 93 التي جمعت في البداية شخصيات فلسطينية من القدس وإسرائيل و التي سرعان ما انضمت لها منظمة التحرير الفلسطينية, انتهت إلى الاعتراف المتبادل وقيام سلطة فلسطينية للحكم الذاتي التدريجي على الضفة الغربية لنهر الأردن و قطاع غزة و التي كان من المفروض بعد مرحلة انتقالية أن تُفضي عبر مفاوضات إلى قيام دولة فلسطينية على أراضي قبل حرب 67. و مرة أخرى كانت خلافات فتح كبرى فصائل المنظمة و حماس الإخونجية و أدت إلى تشتت الموقف الفلسطيني و ضُعفه أمام قوة وتماسك إسرائيل التي لاتخطب كثيرا ولكنها تعمل كثيرا على الأرض.
    العرب بعيدون كل البعد عن الواقعية و البراكماتية الذكية و نسوا أو تناسوا أن الوقت من ذهب وأن ما تطالب به اليوم كان قد أُعطِي لك بالأمس و رفضتَه ولم يتعلموا من درس 47, ثم 67. والمشكل الكبير أنهم كثيرو البكائيات والصراخ ضد المؤامرة التي تستهدفهم ولكن في الحقيقة كل ذلك يتم قصد التهرب من المسؤولية. فليعلم العرب أن القانون بما فيهم الدولي لا يحمي المغفلين. حضور البديهة والتكتيك السياسي و لُغة المصالح أمور لابد منها لِتُسند بها موقفك القانوني والشرعي أما البكاء فإنه لا يحقق شيئا.

  • Peu importe
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 12:47

    ملاحظة أخرى هامة وجبت الإشارة إليها وهي أنه في كل مراحل الصراع الإسرائيلي مع دول الجوار و كل مراحل القضية الفلسطينية كانت سهام التخوين و إساءة الظن بكل من حاول أن يكون واقعيا و أن يجتهد في التكتيك هي سيدة الموقف. وتم بناء ونسج طابوهات بعيدة كل البعد عن الواقعية أدت إلى تكبيل العرب و تجميد موقفهم بالموازاة مع عمل وتحرك إسرائيل واستغلالها لكل الفرص لتقوية موقفها فيما ضَعُف موقف العرب وصارت حتى مطالبتهم بما تم منحهم في الماضي تُقابَل بالتجاهل.

  • aleph
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 12:51

    @ Peu importe

    عندما يتعلق الأمر بكيان الإجرام الصهيوني يفقد متصهينو بني جلدتنا آخر ذرة منطق فينطقون بأسخف المبررات للدفاع عن هذا الكيان الإجرامي اللقيط!.

    بأي منطق كان على الفلسطينيين أن يقبلوا بقرار التقسيم؟ شتات بشر يأتون من بلدانهم كمستعمرين فيسيطرون على 7% من وطن شعب آخر. وكجائزة إضافية تمنحهم الدول الإستعمارية مزيدا من الأراضي، 54 % من وطن ذاك الشعب. وتنتظر من الفلسطينيين أن يقبلوا بقرار طردهم من أرضهم ومنحها للغزاة؟ منح 54% من أرضهم؟ هل هذا منطق؟
    بالله عليك هل هذا هو التبرير الذي وجدته لتعفي كيان الإجرام من آغتصاب وطن وذم الضحية؟

    الخطأ الذي آرتكبه الفلسطييون هو تقديم التنازلات لكيان الإجرام والإعتراف به! فكلما قدم الفلسطينيون تنازلا إلا وآزدادت شهية الكيان الصهيوني المجرم لمزيد من القضم والضم. فكيان الإجرام أتى فلسطين لطرد شعبها، كل شعبها، واغتصاب فلسطين كل فلسطين. هذا كان هدفهم، وهذا هو هدفهم، وهم مصممون على تحقيقه مادامت موازين القوة في صالحهم.

    تصهين كما شئت، ودافع عن كيان الإجرام كما شئت، لكن على الأقل احترم المنطق ، أما الآن فأنت تنحر العقل والمنطق من الوريد إلى الوريد.

  • التاريخ الحقيقي
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 13:29

    في البدء لم تكن هناك دولة تسمى فلسطين بل كانت منطقة تتبع للسلطنة العصمانية يقيم فيها عدد كبير من اليهود الذين ناضلوا من أجل استقلال بلادهم عن بريطانيا تزامنا مع ذلك و على إثر تصاعد حدة الهجمات ضد اليهود في البلدان الغربية التي انتهت بمأساة إنسانية قاتمة ، تصاعدت العنصرية ضد اليهود بشكل خطير منذ القرن 16م بسبب التذمر من سيطرة النخب اليهودية المالية و ابتداءا من ذلك بدأ الحديث عن ضرورة عودة اليهود إلى بلدهم الأصلي و ترك الدول الغربية و شأنها بعبارة أخرى كانت كراهية اليهود تعكس وجها من أوجه الصراع الرأسمالي الشرس بين مختلف النخب و إلا لم استهدف النظام النازي محو اليهود من الوجود…وعد بلفور ليس سوى وعد من مستعمِر إلى مستعمَر

  • التاريخ الحقيقي
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 13:54

    بعد نيل الاستقلال أعلن عن تأسيس دولة إسرائيل لكن بعد رفض الفلسطينيين و إصرارهم هم أيضًا على تأسيس دولة واحدة تكون عربية إسوة بجيرانهم الشاميين و المصريين المتأثرين بالقومية العربية آنذاك. عمت الاضطرابات داخل الدولة الوليدة إلى أن وصل الأمر إلى الجهات الدولية التي اعتمدت قرار التقسيم إلى دولتين متجاورتين مثلما تم تقسيم الهند لكن الفلسطنيين آنذاك رفضوا رفضا قاطعا تحت تأثير العروبة مخطط التقسيم و هو ما دفعهم إلى تحريض مصر على التدخل العسكري لصالحهم…طبعا الصراع في الحقيقة هو أكثر تعقيدا لكن المؤكد هو أن دعم الدول الغربية الامحدود لبقاء دولة إسرائيل و رغبة الدولة الإسرائيلية في الاعتماد على نفسها لتجنب نفوذ الدول الغربية عليها هو صورة فقط من صور صراع رأسمالي عميق جداً حول السلطة و الثروة في نهاية المطاف

  • morgenland
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 14:05

    6- التاريخ الحقيقي

    تتجرؤون حتى على تزوير التاريخ! وكأننا نتعامل هنا مع صهاينة مجرمين وليس مع أبناء وطننا.
    هذا التخريف لم يعد حتى الصهاينة يجرؤون على التفوه به لأنهم يستحون من النطق بغبي الكلام، وهذا إهانة لهم قبل أن تكون إهانة لمن يوجَّه له الخطاب.

    1ـ الصهاينة لم يعودوا لأرضهم. فأرضهم هي أوطانهم التي غادروها باتجاه فلساطين لتأسيس هناك كيان إستعماري إحلالي إجرامي. أكذوبة العودة لأرض الميعاد لا تستقيم لا مع الحقائق التاريخية ولا مع القوانين الدولية ولا مع العرف ولا مع العقل. إنه الغباء المطلق أن نجد مازال من يستعمل هذا الغباء المطلق.

    2ـ تستعمل عبارات مهلهلة من قبيل “يقيم فيها عدد كبير من اليهود الذين ناضلوا من أجل استقلال بلادهم “. يا للدجل! كم كان عددهم هناك إذن قبل بدء هجرتهم إلى فلسطين في إطار المشروع الصهيوني الإستعماري الإستيطاني؟ أذكر لنا عددهم إن لم تكن ملفقا. وكم كانت نسبتهم من عدد السكان الفلسطينيين، وبالمصدر من فضلك؟ لن تجرأ أن تذكر هذا لأنك تعرف أنك تلفق وتختلق.

    آستحوا من أنفسكم، فأنتم تهينون ذكاءكم بهذا الكذب والتلفيق والفبركة الغبية.

  • هذه حالة من حالات
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 16:10

    … موازين القوى ( الحق للاقوى).
    وهكذا كان التدافع البشري منذ الازل فما العمل ؟.
    تاسيس دولة اسرائيل يعتبر مرحلة بسيطة من مراحل مخطط الصهونية لقيادة العالم.
    اسرائيل لم تبذل مجهودا كبيرا لبسط نفوذها في المشرق لانها لم تقم الا باستغلال أخطاء حكام العرب لتدمير القوى العربية المحيطة بها و اشعال الحروب الطائفية بين الشيعة والسنة وبعث الأحقاد بين العرب والفرس مما ادى الى تشتيت شمل العرب والمسلمين وانتصار اسرائيل.
    الاستعمار قام في الغرب الاسلامي كذلك بتقسيم اوطان المسلمين التي كانت موحدة خاصة الامبراطورية الشريفة التي فصل عنها موريتانيا وسعى لفصل الصحراء لولا المسيرة الخضراء ومن المؤسف ان يتحالف معه النظام الجزائري ضد المغرب.

  • aleph
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 16:24

    بوركت وبورك قلمك الشريف الرائع أستاذي الفاضل.

    بعض مقالات الدجل والإفك التي يلفقها بعض المراهقين الأزليين فكريا ومعرفيا من أصحاب الوعي المشوه المشين تثير فينا الغثيان. أتخموا هذا الركن بتفاهات أرائهم المريضة المليئة دجلا وتخريفا وأمراضا. يلبسون الحق بالباطل لمرض في نفوسهم فيزيفون الحقيقة وهم يعلمون. فتأتي مقالاتك الرصينة الرزينة الموثقة أستاذي الفاضل كمضاد لأمراض التفاهة والدجل والتخريف. تفاهة ودجل وتخريف وأمراض تنشرها أقلام بعضها تافه، وبعضها دجال، وآخر باع نفسه للشيطان.

    حفظك الله أستاذي الكريم وأدام الله أفضال قلمك علينا.

  • بورابورا
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 16:59

    القضية الفلسطينية تجارة مربحة للأحزاب السياسية وبعض الزعماء الفلسطينيين الذين أصبحوا أثرياء.
    كم من زعيم فلسطيني في لبنان كان حلمه الزواج من ملكة الجمال اللبنانية. هل الفقير يحلم بملكة الجمال؟ ومن أين أتتهم الأموال حتى يحلموا بالعيش الرغيد على حساب “المكلخين” الذين يفضلون فلسطين على أطانهم؟
    القضية الفلسطينية إنتهت وصارت لا تهم المجتمع الدولي عندما أُقْحِم الدين في معركة تخص الوطن للفلسطينيين.
    عندما تريد إفساد جهودك لنيل حقوقك المشروعة فامزجها بالدين لكي ينفض من حولك من يساندونك وهكذا تصبح أضحوكة العالم.
    من قبل كان الفلسطينيون يدافعون عن وطن وكان أحرار العالم يساندونهم وعندما أصبحت قضية من أجل المسجد إنتهت فلسطين.

  • nabucco
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 19:04

    11ـ بورابورا

    فلسطين قضية شعب حر أبي، وتاريخ الأمم لا يعد بسبعين سنة. الشعب الفلسطيني أحد أشرف وأنبل الشعوب. شعب يستعصي على الإقتلاع. شعب قوي بإيمانه بقضيته وتفانيه في الذود عنها. ربع رجال وشباب فلسطين ذاق مرارة الإعتقال.رغم كل صنوف التنكيل والعقاب ومحاولة اقتلاعه من أرضه لا زال الشعب الفلسطيني يبدع في صنوف المقاومة ولا زال متشبثا بأرضه يدافع عنها بكل عزم وإصرار.

    أمام آستيراد كيان الإجرام الصهيوني ملايين من شتات بشر من جهات الدنيا الأربع للإنتصار ديموغرافيا كان الرد الفلسطيني المبدع معركة الأرحام، فصارت الأرحام الفلسطينية تينع أطفالا يحملون مشعل التشبث بقدسية الأرض الفلسطينية والدفاع عنها أمام همجية مغول العصر. فلم ينتصر الصهاينة ديموغرافيا ولن ينتصروا.

    ومعركة الفلسطيني مستمرة حتى تحرير أرضه من النهر إلى البحر. قوته إرادته في المقاومة حتى النصر. ومشعل مسيرة النضال لن يخبو. وما ضاع حق شعب مصمم على تحرير إرضه من غزاة شذاذ الآفاق. ولا نامت أعين المتصهينين خدام أعتاب بني صهيون المتمسحين على أعتاب إجرامهم. آلحسوا ما شئتم من أحذية بني صهيون، فلن تجنوا من ذلك إلا المذلة والخذلان.

  • amahrouch
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 19:15

    Les arabes n ont jamais accepté Israel,Monsieur l auteur,depuis sa création!ICe dernier n attendait qu à être reconnu pour exécuter les résolutions onusiennes!Ce qui ne fut jamais fait,vous continuez à parler de l entité sioniste et israel continue à camper sur ses positions!Voilà

  • aleph
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 20:04

    13- amahrouch

    Même quand il s’agit des choses très claires vous insistez à les falsifier pour embellir le visage hideux et criminel de l’entité sioniste!

    Les Palestiniens ont reconnu le droit d’ existence de l’entité sioniste dans le cadre des accords d’Osl. Ces accords signés le 13 septembre 1993.

    Vous n’avez qu’ à consulter l’article de Wikipédia «Accords d’Oslo » pour le savoir .

  • amahrouch
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 20:43

    Nous rentrons dans une nouvelle ère.Je vous avais dit il y a neuf ans que des vérités allaient jaillir et l Histoire se corrigerait d elle-même !Israel ;après avoir été ensevelie par les décombres des vicissitudes du passé commencent à émerger doucement et sûrement !Il est comme les USA en 1777 !Heureux sera le Maroc s il parvient à dissiper sa timidité,ses reflexes du passé et fonce dans ses relations avec l Etat hébreu !Il ne peut qu en bénéficier très bien aujourd hui,et plus tard encore !Les arabes,les vrais sont décidés à corriger l histoire coûte que coûte !Ils se réconcilient avec leurs cousins après avoir su que les faux arabes ne les suivaient qu à cause de l argent !Les arabiques,MBZ et MBS en tête entament une autre invasion vers l Afrique du Nord pour la rendre comme elle était avant,berbère mais musulmane abrahamique !L Algérie refuee,elle sera broyée et si le Maroc rechigne,on va le frotter à l Algérie wassalam!L hypocrisie n achète plus rien au vingt et unième siècle

  • Taika la Loca
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 21:21

    مرحبا بالإخوة الصهاينة المجرمين العنصريين في بلادنا لنحاكمهم على جرائمهم ضد الإنسانية ولا شلوم على كل مطبع شتام

  • Taza avant Gaza.
    الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 22:14

    L’Accord d’Oslo a accordé aux Palestiniens le droit de diriger la bande de Gaza et la Cisjordanie en vue de la déclaration d’un état complet d’indépendance, mais le conflit palestino-palestinien a déçu et gaspillé les Palestiniens l’occasion de former leur propre État.

  • aleph
    الأربعاء 30 دجنبر 2020 - 11:54

    15- amahrouch

    Je ne suis actif sur ce forum que depuis peu et vous dites que vous me connaissiez depuis neuves grandes années! Vous fabulez monsieur! en plus neuf ans auparavant MBS n’était qu’un gamin.

    L’ état sioniste est une entité criminelle et les vrais Marocains n’ont rien à avoir avec cet état Zio-Nazi.

    Libre à toi d’avoir deux princes Arabes comme nouveaux messies de l’ ère amahrouchiènne. Ton  nouveau temps n’est pas le mien.

    Tôt ou tard l’entité sioniste va être démantelé, ça c’est sûr.

    17- Taza avant Gaza

    Votre sauveur, le dieux crucifié, n’est pour ton peuple élu qu’un antichrist, un charlatan qui a bien mérité son humiliation sur la croix comme le plus vil des criminels. Et c’est la vérité, le Jésus historique n’était qu’un charlatan, un imposteur qui exploitait la crédulité des campagnards analphabètes
    de la Galilée. 

  • تعليق عن تعليق
    الأربعاء 30 دجنبر 2020 - 12:38

    لست بحاجة أن تكون خريج مركز تكوين المعلمين كي تعرف ان الذين استوطنوا واحتلوا غزة ودير ياسين وكفر قاسم وووو هاجروا من هنا !!!! لمن الأسبقية ؟؟

  • alfarji
    الأربعاء 30 دجنبر 2020 - 14:20

    مقال جميل جدا

    إمريكا ستزول من الصدارة العالمية في 2027 و تنتهي كل هذه المسرحية، و حينها ستسمعون كلاما ٱخر٠

    كيفما كانت قوة إسرائيل لن تكون أبدا قوة مستقلة و قادرة على الدفاع عن نفسها لوحدها لأسباب بديهية

    1. صعود قوى أخرى بالمنطقة و العالم

    2. الصين ستأخذ الصدارة العالمية في 2027 و الصين تفضل العرب و المسلمين لأسباب إقتصادية (500 مليون عربي و 2000 مليون مسلم بالعالم)

    3. و السبب الذي لا يمكن أبدا التغلب عليه هو المساحة الجد صغيرة لإسرائيل و عدد الإسرائلين بالنسبة للعالم العربي و الإسلامي و عدد العرب و المسلمين

    هل يمكن لِ5 ملايين إسرائلي بالعالم أن تصمد ضد 500 مليون عربي (100 مرة أضعافهم) و 2000 مليون مسلم بالعالم (2000 مرة أضعافهم)
    و هذه النسبة تزداد لصالح العرب و المسلمين.

  • مغربي
    الأربعاء 30 دجنبر 2020 - 16:33

    قال الشاعر الدكتور رفيق حسن الحليمي -رحمه الله-:

    إن ابن صهيون لا يعطيك نعجة ** إلاّ ليأخذ مثل الثور والجمل

    فلا يغرنك من صهيون بسمته ** فكم تباسم صهيون وكم ختلا

    فالغدر والقتل والتشريد ديدنه ** وفي القرآن مواعيظ لمن غفلا

    الوعي الإسلامي العدد 396 ص31/ شعبان 1419ھ

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة