محطات ومشاهد وذكريات .. "عيد نوروز" في سان فرانسيسكو الأمريكية

محطات ومشاهد وذكريات .. "عيد نوروز" في سان فرانسيسكو الأمريكية
صورة: أ.ف.ب
الجمعة 14 ماي 2021 - 00:00

تعد سلسلة “مدن ومطارات وموانئ” نوعا مركبا يجمع بين نوع الكتابة الصحافية وصيغة السيرة الذاتية، وكتابة استرجاعية سردية ينجزها الكاتب المغربي عبد اللطيف هِسوفْ مازجا في ذلك بين الذاكرة والخيال. من خلال حلقات هذه السلسلة، سنسافر مع منصور من مدن الأجداد (دَمْناتْ وأزيلال ومراكش)، ثم من فْضالَة وكازابلانكا، إلى باريس، والعودة عبر الجنوب الإسباني إلى طنجة العالية، ثم إلى نيويورك وفرجينيا وكاليفورنيا بأمريكا.. في رحلة سجلها حافل، بحثا عن شيء لا يعرفه مسبقا، متسلحا بحب المغامرة.

ستبدأ رحلة معاناة صامتة دامت أكثر من ثلاثين سنة أحس فيها منصور في البداية بأنه يعيش الاغتراب في بلده، الإحساس بالعنصرية بفرنسا، ثم التوهم بأنه منبوذ من الحلم الأمريكي.. رحلة عاش فيها حياة المنفى، المنفى البدني والفكري والثقافي، وسط المجتمعين الفرنسي والأمريكي.

يحاول الكاتب اختراق عوالم مصغرة، بأفراحها وأحزانها وتناقضاتها ومغامراتها وأحلامها. خليط من الشخصيات والأماكن المختلفة.. تنقل بين مدن ومطارات وموانئ.. معركة منصور لم تكن سهلة في ديار الغربة، كانت معركة ضارية بلا هوادة ودون انقطاع.

التجارب والصراعات وخيبات الأمل والإهانات نادرا ما كانت انتصارات كاملة أو أفراحا مكتملة. ومع ذلك، كان بحاجة إلى التواصل مع الآخر خوفا من الغرق في الإقصاء أو الملل. انكسارات تبدد فكرة جنة عدن، حيث يتم إعطاء كل شيء دون جهد؛ ولكن، في الوقت نفسه، فإن هذا التواجد في بلد “العم سام” يعزز صورة بلد حيث كل شيء ممكن إذا كانت لديك قوة الإرادة وكثير من الصبر.

الحلقة 30 والأخيرة

في نهاية السنة الفارسية الجديدة، دعت أزيتا منصور إلى شقتها، ليس بعيد عن زقاق ميدن لاين؛ شقة معلقة في الطابق الثامن عشر في ناطحة سحاب شاهقة. نوروز، العيد التقليدي للشعب الإيراني يحتفل بالسنة الجديدة للتقويم الفارسي الذي يتزامن مع اليوم الأول من فصل الربيع. ويعتبر الإيرانيون هذا العيد الأسطوري المتجذر بعمق في طقوس وتقاليد الزرادشتية، والذي يحتفل به منذ ثلاثة آلاف عام على الأقل، ولادة جديدة. كما أن البهائيين – معتنقي الديانة البهائية التي نشأت في إيران – يحتفلون بهذا اليوم كعيد ديني يوافق نهاية صيام فترة 19 يومًا المقدسة. يقول التقليد إن ”هافت سين” يوضع على الطاولة، وهي سبعة أشياء يبدأ اسمها بحرف ‘س’ في اللغة الفارسية. هذه الأشياء تجلب الحظ السعيد للعام المقبل، وهي تشمل المعجنات والبيض والشموع والتفاح والسمك والفواكه المجففة والعناب وبراعم القمح أو العدس التي تنبت خصيصا لهذه المناسبة.

كانت أزيتا تنهي الاستعدادات حين أبلغت منصور أن خالتها وزوجها سيصلان خلال نصف ساعة. “أصبحت عادة أن أستقبلهما كل عام، بمناسبة نوروز، منذ أن غادر زوجي هذا العالم رحمه الله. سوف يكونان سعيدين بمعرفتك، يا منصور”، طمأنته.

حول طاولة كبيرة حلق الضيوف. وضعت أزيتا وبارفين المعجنات مصحوبة بمشروب الزبادي الفارسي. ثم قدمتا سلطة شيرازية من الخيار والطماطم والبصل والبقدونس وزيت الزيتون وعصير الليمون. بعد ذلك، أكلوا من طبق هو مزيج من الباذنجان المطبوخ والبصل والأعشاب، وكلها مغطاة بالنعناع واللبن الزبادي المجفف. كان الطبق الرئيسي سمكا أحمر مدخنا وضع بعناية على الأرز المخلوط بالأعشاب.

علق منصور على الوفرة التي تستخدم بها الأعشاب الطازجة في المطبخ الفارسي. كانت هذه فرصة بارفين، كونها امرأة تعرف أسرار الأطباق الفارسية جيدًا، لتجيب:

ـ ستجد، سيد منصور، في هذا الأرز البقدونس الطازج والكزبرة الطازجة والشبت المجفف والبصل الأخضر والزعفران والزيت. هناك سبب وجيه لكل هذا! الأعشاب الطازجة ترمز إلى ولادة جديدة. بالنسبة إلى لإيرانيين، فإن حلول فصل الربيع يجلب حياة جديدة للطبيعة.

أضاف فراز:

ـ من المعتاد أيضًا تناول السمك في اليوم الأول من العام الجديد لأنه يرمز إلى الحياة.

في نهاية هذه الوجبة الشهية، قدمت أزيتا الآيس كريم الفارسي بالزعفران وماء الورد.

كانوا جميعا في قمة السعادة. انطلقت النقاشات في كل الاتجاهات ولم يحدث أي شيء يزعج هؤلاء المنفيين الإيرانيين الذين كانوا يضحكون مثل الأطفال، متناسين للحظة أنهم بعيدون عن الوطن الأم الذي تركوه مكرهين. غوغوش، المغنية الإيرانية المشهورة التي طردت بدورها إلى كندا، كانت تملأ الحيز. من حين إلى آخر، كانت بارفين تترجم إلى الإنجليزية حتى يفهم منصور، بينما كان الآخرون مندمجون في عالم الحنين، يكررون كلمات الأغنية.

إذا قمت بأعمال مجنونة، فلأنني أردت ذلك

إذا تصرفت بدون شخصية، فلأنني أردت ذلك

إذا كنت قد وضعت ثقتي العمياء فيه،

عدو عائلتي، فلأنني أردت ذلك (….)

بعد هذه الأغنية المذهلة، عاد الأصدقاء الإيرانيون إلى قصص ذويهم: المنفيون في سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس ولاس فيجاس وأوتاوا وفانكوفر. قصص تذهلك حقائقها المؤلمة، مساراتها المتناقضة. قصة ذاك الطيار الذي كان يعتبر يومًا ما بطلاً قومياً في إيران بعد مشاركته في الحرب ضد العراق، والذي عين سفيراً في دولة مجاورة لمدة عامين في عهد الشاه، اتهمه الإسلاميون، دون أي دليل، على أنه جاسوس لدولة غربية. يهرب الرجل بأعجوبة من البلاد، ويستقر مع عائلته في كندا للحظة قبل أن يختار العيش في سان فرانسيسكو. ولأنه ليس خائنا، رفض العمل مع أي جهاز استخباراتي غربي وقبل بمهنة موظف بسيط في سوبر ماركت. سقوط اجتماعي صعب ضرب جميع أفراد أسرته في مقتل.

مع اقتراب المساء، قام فراز بتلاوة قصائد الفاضل الكبير جلال الدين الرومي، الملقب بمولانا.

لقرون،

جئت ورحلت، تغازل هذا الوهم.

لقرون،

هربت من الألم وصادرت النشوة.

عد إلى جذور جذور روحك (…)

أنت ولدت من أشعة الله جل جلاله

عندما كانت النجوم في وضعها المثالي.

إلى متى سوف تعاني من ضربات يد وهمية؟

عد إلى جذور جذور روحك (…)

حين عاد منصور إلى غرفته بالفندق ليلا، واصل التفكير في هؤلاء المنفيين الذين قابلهم في طريقه.

يبدأ النفي عندما تتم مصادرة الحاضر، عندما يُحكم على المنفيين بعَدِّ الأيام والليالي والانتظار، انتظار عودة الحقيقة، انتظار المجهول.

كأن الأمر يشبه كسرا مؤلما، موت صغير، موت متكرر، موت أزلي.

‫تعليقات الزوار

23
  • امي تزال صغيرة 38
    الجمعة 14 ماي 2021 - 00:27

    كل العالم يضن أن أمه كبيرة في السن و قد تكون تزال صغيرة.. التربية و التعليم… التربية في البيت و التعلم بالمدرسة. .. أم في البيت و خالة في المدرسة. … شكرا مصباح

  • ولد مول الليمون
    الجمعة 14 ماي 2021 - 00:41

    آه عليك يا لميريكان شحال هازة وصابرة وقادرة، فوق أرضك تعيش الملائكة والشياطين وكل يسبح في فلكه، تعيش فوق أرضك كل الأجناس والثقافات والديانات ولم يأت يوم ضاق جنس من باقي الأجناس٠٠٠شكون يقد عليك يا لميريكان، تعالي شوفي حال الجيران، غير جوج أجناس وماقدروش يعيشوا بحال بحال، وديما بحال المش والفار، وشكون يقدر عليك، يا الصكعة يا لميريكان، وهكذا أنت ديما للأمام وورائك شعوب الفئران٠ هذه في خاطر الناس التي تحب التعايش والسلام!!

  • المهاجر
    الجمعة 14 ماي 2021 - 00:42

    وختامه مسك.. مولانا جلال الدين الرومي وكأنه يدعو منصور الرجوع الى جذوره:
    لقرون،…
    جئت ورحلت، تغازل هذا الوهم…
    لقرون،…
    هربت من الألم وصادرت النشوة….
    عد إلى جذور جذور روحك (…)….
    أنت ولدت من أشعة الله جل جلاله….
    عندما كانت النجوم في وضعها المثالي…..
    إلى متى سوف تعاني من ضربات يد وهمية؟….
    عد إلى جذور جذور روحك (…)…
    شكرا دكتور هسوف ان امتعتنا في هذا الشهر الفضيل.

  • لمياء الحمري
    الجمعة 14 ماي 2021 - 00:48

    الاحتفال نعمة وطاقة ربانية لاستمرار الحياة ولافراغ طلاسيم مشاعر جياشة يمكن أن تكون متناقضة، لا ينحصر بالضرورة في الفرح. . لكنه حتما ينتهي بنتيجة شعور نفسي شامل بالابتهاج التام.
    منصور يشارك الاخرين فرحتهم رغم الاختلاف في المشارب والثقافات.. بأبهى مشاعر الودِّ والاحترام نشارك نحن ايضا منصور بهجته الخاصة ..
    استمتعنا فعلا بسلسلة محطات ومشاهد وذكريات .. ويعز علينا ان تكون حلقة اليوم الاخيرة، واننا لن نتابع المزيد ..
    شكرا دكتور هسوف وجعل الله ايامك كلها اعياد وبهجة.. تحياتي

  • كريمة رحالي
    الجمعة 14 ماي 2021 - 01:16

    كانت رحلة طويلة ،متعدة المحطات، حافلة بأحداث مشوقة قامت بها شخصيات متنوعة ، منها من انسجم مع البطل منصور، ومنها من اختلف معه، رحلة حبلى بالرسائل  والقيم الإنسانية ، تحكي عن  الهجرة وظروف المهاجر ببلد المهجر  ، والوقت الذي أخذه لتحقيق الاندماج  والتكيف مع المحيط الجديد ببلد  آخر  مختلف ثقافة وحضارة ،والذي  لا يمكن أن يأتي  من فراغ بل بالانفتاح على الجديد ،وتقبل الاختلاف والتعايش  مع الغير ، وامتلاك وعي  واع ، لأن  نيل ثقافة مزدوجة ليس بالأمر الهين ، ولكن بالعلم والإرادة و الصبر يمكن أن  تحقق ذاتك ، وبهذا تتعزز  في نفسك قيمة خصوصيتك  الثقافية وهويتك وتمارسها  بافتخار وأريحية في المناسبات المهمة  ، ويتجدد اللقاء   بالوطن الأم  وبأبنائه  داخل حضن بلد المهجر  .
    الحلقة الأخيرة  لخصت معنى الاندماج مع الحفاظ على الهوية المحلية  ، ومعنى أن السعادة لا تأتي إلينا بالمجان بل يجب أن نبحث عنها  بوسائل جد بسيطة،سواء كنا في حضن بلدنا أو في حضن بلد آخر…
    بالتوفيق دكتور كنت قلما منيرا لرصد ظروف ومشاكل المهاجر ، وحبرا متمكنا  من أدوات السرد والوصف، ووازنا بين الخيال والذاكرة.
    تحياتي  

  • سامي
    الجمعة 14 ماي 2021 - 01:30

    هو احتفال بطعم المرارة.. هو احتفال في ديار الغربة المقيتة.. مهاجرون يحملون على اكتافهم ثقافاتهم واغانيهم الشعبية واحلامهم الموؤودة.. شكرا دكتور ان صورت لنا هذا الجانب من حياة الغربة وكأنها موت صغير على حد تعبيرك.

  • لطيفة المليجي
    الجمعة 14 ماي 2021 - 01:38

    عيد نوروز..منصور او الدكتور هيسوف العربي المتفتح دائما يحظى بالمكانة اللائقة. ما أجمل الاحتفالات وحب الحياة والتعرف واحترام خصوصيات وثقافات كل الشعوب. نتمنى الحرية والعدالة في كل العالم.إن شاء الله تعم الافراح العالم العربي أجمع.. هكذا وتزامنا مع إطلالة يوم عيد الفطر تتزامن نهاية السلسلة والحلقات الممتعة الشيقة مهما كتبت من ردود لن استطع ان اعبر عن مدى تقديري لهذه الأعمال المميزة من خلال السرد الرفيع والمعلومات التي تم تقديمها كل ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم. لك كل التحيات على موضوعاتك القيمة والابداعات التي تنير العقول وتغدي الفكر. ننتظر المزيد من ابداعاتك واسهاماتك الرائعة. دمت رائعا دكتور

  • غالية
    الجمعة 14 ماي 2021 - 01:42

    رحلت بنا في الحلقات الثلاثين إلى عوالم مختلفة وحيوات لشخصيات بالمهجر ،سواء كان ذلك بفرنسا او امريكا، تعيش بين الانبهار ببلدان المهجر والحنين الى الوطن.. مذكرات لا يمكن إلا ان تكون عصارة رحلة طويلة لكاتبها تشبع خلالها خبرة حياتية مهمة… شكرا على هذا السمر الليلي الذي شاركتمونا إياه خلال ليالي رمضان…

  • celebration
    الجمعة 14 ماي 2021 - 02:23

    The celebration is a blessing and divine energy to continue life and to empty the emotions of intense emptiness.it could be ambivalent.Not necessarily confined to the escape،
    but it finishes,With a global sense of jubilation Mansour shares with others their joy, despite the difference in the ir Cultures devote feelings of friendliness and respect to others. We also share his own joy. We really enjoyed a series of stations, scenes, and memories. i dread the fact today is the last episode .Dr. hissouf

  • مريم
    الجمعة 14 ماي 2021 - 02:27

    قال الإمام علي بن أبي طالب: “لَيْسَ بَلَدٌ بِأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَدٍ خَيْرُ اَلْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ”، فرغم صعوبة أن تتذوق مرارة أن تقتلع جذورك و تنفى في مكان ما من الخريطة لا تعرفه و لا يعرفك، فما يحدث في الغالب هو أن يعتاد المنفيون هذا المكان الجديد ويألفونه. ومن دون تدبير مسبق يتحوّل المنفى إلى وطن، وطن جديد، يحتضنك، يعتصرك، وقد يخنقك، لكنك لا تفارقه أبداً لأنه هو حاضرك و مستقبلك، و لا يبقى لك من الوطن القديم سوى العيش في ذكرياتك، بين ترديد أغنيات قديمة و تحضير أطباق تقليدية.
    في إنتظار جديدكم، دمتم في حفظ الله ورعايته.

  • Latifa khrifou
    الجمعة 14 ماي 2021 - 04:48

    لقد امتعتنا دكتور خلال شهر رمضان بمحطاتك التي أبدعت في تقديمها من حيث محتواها التاريخي والأدبي والفني والدارمي…حملتنا في جولة عبر أوربا ثم عرجت بنا على أمريكا دون أن نحس أن هناك توقف للزمن .عشنا معك احاسيس المغترب الذي تارة تضيق به الحياة وتارة تفتح له ذراعيها. مزيدا من التألق باذن الله.

  • أ.خباب
    الجمعة 14 ماي 2021 - 08:12

    منذ يوم أمس و انا اكتب و أمسح ما كتبت، حدث لي هذا في مرات قليلة، جد قليلة و انا احاول كتابة رد متواضع عًقِبَ قراءة يوميات منصور، فأنا حريصة أن أكتب شيء يشعرني بالحبور و الإعتزاز.. الكتابة حكم ثابث، لا إستئناف فيه و لا نقض و لا إبرام.. لا نتدارك الخطوة، و لا يمكن أن ترد هذه الحضوة.. الكتابة عناق مجاني، دافئ، مهيمن ، يمنحك ذاتك الهاربة، المنفصمة و ثباتك الناذر ،الكتابة توثق للهمسة و الرمشة و الدمعة و البسمة، للمد في مقلنا، للجزر في ذواتنا..
    بدأت هذا العدد، ب أعشاب التوابل الفارسية التي تشير الي الإنطلاق و الولادة الجديدة، تفاصيل الأطباق إندثرت عندما استحضرت الشيخ الفقيه الافغاني الأصل : جلال الدين الرومي.. و حاولت بالكثير من الذكاء و الفطنة ان تمد قنطرة تربط بين الحياة و الموت، حاولت ميتافيزقيا و فلحت في ذلك.. آيس كريم الزعفران، و الطيار و المطربة الشهيرة، ألم يهربوا من جحيم الثورة إلى نعيم كندا ؟أليسوا في بروفة الجنة قبل يوم البعث؟ المنفى هو أن ترضى بالبقاء ،فيما كان لديك خيار الرحيل
    شكرا جزيلا لك ..

  • FZ
    الجمعة 14 ماي 2021 - 10:17

    Sans doute qu’il y a du bon à quitter son pays, sa patrie et les siens, par choix ou par obligations, financières, estudiantines, vitales, .. Mansour a vécu des situations, croisé des personnages qu’il n’aurait jamais connus s’il était resté dans son cocon familiale. Tout exil nous enrichit humainement, intellectuellement, spirituellement. C’est par le contact à l’autre que nous nous épanouissons. Sans aucune prétention, tout au long de cette série, je pense que c’est ce que Mansour ou k’auteur, a voulu nous transmettre. Ne pas avoir peur d’aller vers l’autre aussi différent peut il nous paraître au premier abord, il est au final comme nous tous, plein d’espoir, en attente d’amour et de compréhension pour panser ses plaies, ses blessures passées mais toujours aussi vives.
    Nous espérons, Dr Haissouf, qu’il y aura encore d’autres aventures humaines à venir et à vivre avec vous et vos fidèles lecteurs. و عيدكم مبروك جميعا

  • Mazigh
    الجمعة 14 ماي 2021 - 12:23

    Bravoooo… The top was citing Jala Edin Roumi, the Soufi who ask Mansour to go back to his roots to finish with all his sadness and bitterness.

  • سيناريوهات
    الجمعة 14 ماي 2021 - 13:00

    شتات الشعب الايراني ينتمي بعضه الى الديانة البهائية ، التي تعتبر دينا عالميا – من بين أديان اخرى – لكنها مستقلة عن الدين الإسلامي…وتؤمن بوحدة المنبع..
    كل المحطات التي قرر منصور ان يقف بنا عندها..ويعطينا فكرة ضافية عنها..من منظوره طبعا كان له ذلك ..لسنا نادمين بل ممنونين وشاكرين ..لن نودع منصور ابدا..فنحن لا ننطق لغة الوداع..انتهت السلسلة بانتهاء رمضان..لتبدأ قصة اخرى..!!!
    الف تحية للدكتور الكبير عبد اللطيف هسوف..

  • احلام
    الجمعة 14 ماي 2021 - 14:36

    سافرنا معك سفرا تاريخيا ممتعا لمجموعة من دول العالم واستمتعنا معك دكتور وكان ختامها مسك بوركتم دكتور وبوركت أناملكم وبالتوفيق لكم في حياتكم العملية والشخصية

  • حسناء
    الجمعة 14 ماي 2021 - 14:59

    أولا عيد مبارك سعيد للجميع، انتهت السلسلة مع انتهاء الشهر الفضيل و نحن في أحر الشوق لاستقبال أخرى. انتهت بحفل بهيج جمع منصور بشلة من المهاجرين الايرانيين، الذين يحملون في صدورهم معاناة مريرة، استمع إليها منصور بإمعان لعله يهون عليه ما قاساه في بلاد المهجر، و استمتع في نفس الآن بالموسيقى و بكل ما تحمله كلمات الشعر من معاني. فعلا نهاية تستحق التنويه و الإشادة بمجهودات المؤلف، الشكر موصول لك دكتور عبد اللطيف هيسوف على كل لحظة امتعتنا بها أو معلومة استفذنا منها أو عبرة استنبطناها من كل ما سلف.

  • Dakrou
    الجمعة 14 ماي 2021 - 15:11

    Voici un dernier épisode qui confirme, si besoin était, le talent de l’auteur. Tout est en maîtrise. Pendant tous ces épisodes, nous avons errez, voyagé, douté, souffert et rêvé, avec Mansour.
    Nous avons aussi réfléchi et appris avec lui. Tout ce dont il parle pousse à la réflexion, à l’interrogation. Pas d’intime ni de croustillant. Les amateurs du genre ont dû être déçus.
    La confirmation est donnée ici. Quand il nous parle du Norouz, il nous convoque à penser à la renaissance. Même si l’exile est une sorte de mort. On renaît de ses errances, de ses peurs, de ses doutes. Quand il convoque Roumi, il nous met face à une évidence: la voie du soufisme- vision non dogmatique, non combattante, non politisée, mais ouverte et tolérante- est celle de l’épanouissement du Moi dans l’autre.
    Mansour, je ne te dis pas adieu. Reviens-nous vite nous conter d’autres aventures avec autant de talent, de maîtrise et de maestria. Merci Dr Hissouf pour ces moments .agréables et enrichissants

  • الدمناتي
    الجمعة 14 ماي 2021 - 16:38

    وتنتهي سلسلة منصور الرمضانية والتي أمتعنا بها الدكتور هسوف في أسلوب سلس متمكن ومحترم… ليس هنا أي شيء يخدش الحياء حتى عن طريق الإيحاء.. الكاتب لم يكن في حاجة لركوب الإيروتيك كما يفعل الكثيرون لكسب القراء، بل راهن على نقل صورة الإنسان وأحاسيسه النبيلة إن فرحا أو حزنا في الوكن وفي بلاد المهجر..

  • كريمة
    الجمعة 14 ماي 2021 - 19:12

    كما عودتنا في كتاباتك كانت الخاتمة مسك وكان السرد للمحطة الأخيرة التي عاشها منصور ماتع وجميل تحياتي دكتور وبانتظار عمل آخر لكم في المستقبل القريب إن شاء الله

  • Stations, scenes!
    السبت 15 ماي 2021 - 01:32

    Celebration is a blessing and divine energy to go on with life and to empty the talismans of strong feelings that may be contradictory. They are not necessarily confined to joy. Rather, it ends with the result of a comprehensive psychological feeling of complete rejoicing. Mansour share with others their joy ،Despite the difference in stripes and cultures, with the strongest feelings of friendliness and respect, we also share Mansour’s special joy

  • Chadia
    السبت 15 ماي 2021 - 11:39

    المحطات كلها كانت مشوقة والحكي والسرد كان باسلوب رائع ابدعت فيه بمداخلات تجمع بين ما هو اجتماعي واقتصادية وسياسي،لقد عشت شخصيا معك هذه الايام الرمضانية وكنت اترقب في كل ليلة المزيد من هذه المعلومات والخبرات

  • Chadia
    السبت 15 ماي 2021 - 13:45

    ،تتمة/خلال تنقلاتكحتى كنت اخيل نفسي مرافقتك كانت بالفعل رحلة غنية بالمعلومات التي كنت اجعلها مسبقا خصوصا التاريخية والجغرافية التي تضفي عليها لمحة من الابداع الذي يجعلها مفهومة وملخصة وتجعلني وكانني تصفحت العديد من الكتب من أجل التعرف عليها.
    وفي اخر المطاف كانت النهاية فارسية بامتياز تتغنى بالحنين والحنين وعودة الحقيقة وانتظار المجهول.لك استاذ ارفع قبعتي عالية لاحييك واقول الى اللقاء في كتابات مستقبلية قادمة ان شاء الله .

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج