محطات ومشاهد وذكريات .. "كلينت إيستوود" في مطار نيويورك

محطات ومشاهد وذكريات .. "كلينت إيستوود" في مطار نيويورك
الأربعاء 5 ماي 2021 - 00:00

تعد سلسلة “مدن ومطارات وموانئ” نوعا مركبا يجمع بين نوع الكتابة الصحافية وصيغة السيرة الذاتية، وكتابة استرجاعية سردية ينجزها الكاتب المغربي عبد اللطيف هِسوفْ مازجا في ذلك بين الذاكرة والخيال. من خلال حلقات هذه السلسلة، سنسافر مع منصور من مدن الأجداد (دَمْناتْ وأزيلال ومراكش)، ثم من فْضالَة وكازابلانكا، إلى باريس، والعودة عبر الجنوب الإسباني إلى طنجة العالية، ثم إلى نيويورك وفرجينيا وكاليفورنيا بأمريكا.. في رحلة سجلها حافل، بحثا عن شيء لا يعرفه مسبقا، متسلحا بحب المغامرة.

ستبدأ رحلة معاناة صامتة دامت أكثر من ثلاثين سنة أحس فيها منصور في البداية بأنه يعيش الاغتراب في بلده، الإحساس بالعنصرية بفرنسا، ثم التوهم بأنه منبوذ من الحلم الأمريكي.. رحلة عاش فيها حياة المنفى، المنفى البدني والفكري والثقافي، وسط المجتمعين الفرنسي والأمريكي.

يحاول الكاتب اختراق عوالم مصغرة، بأفراحها وأحزانها وتناقضاتها ومغامراتها وأحلامها. خليط من الشخصيات والأماكن المختلفة.. تنقل بين مدن ومطارات وموانئ.. معركة منصور لم تكن سهلة في ديار الغربة، كانت معركة ضارية بلا هوادة ودون انقطاع.

التجارب والصراعات وخيبات الأمل والإهانات نادرا ما كانت انتصارات كاملة أو أفراحا مكتملة. ومع ذلك، كان بحاجة إلى التواصل مع الآخر خوفا من الغرق في الإقصاء أو الملل. انكسارات تبدد فكرة جنة عدن، حيث يتم إعطاء كل شيء دون جهد؛ ولكن، في الوقت نفسه، فإن هذا التواجد في بلد “العم سام” يعزز صورة بلد حيث كل شيء ممكن إذا كانت لديك قوة الإرادة وكثير من الصبر.

الحلقة 21

في نهاية الثلاثينات من عمره، أقنع منصور نفسه بأن مستقبله سيكتب في مكان آخر. رفض تماما أن يمضي شهورًا، إن لم تكن سنوات، مثل خريجين آخرين، يحتجون أمام البرلمان في العاصمة الرباط. تم سد الطريق أمام مستقبل الآلاف من الشباب والرمي بهم في سراديب الفشل. وقد قَبِلَ هؤلاء الخريجون إذلال السياسيين، وصفعات وركلات رجال الشرطة، وعيون المارة غير المبالية.

أصبح العرض أمام برلمان الأمة شيئا عاديا مبتذلا! هؤلاء الشباب، على حافة الهاوية، يطالبون حكومة على حافة الإفلاس بفعل شيء، شيء ما. ومع ذلك، فالمال ليس مفقودًا في المغرب! بل، وللأسف، تنتهي ثروات البلد دائمًا في جيوب أولئك الذين يستخدمون الدولة بدلاً من أن يخدموها.

ماذا يفعل بعد كل هذا؟

الفرار، الفرار!

الرحيل، الرحيل!

سعيد بمغادرة كازابْلانْكا بحثا عن شيء لا يعرفه مسبقا.

في المطار، بعد دقائق قليلة من الوصول، كان الخوف والخشية يغلبان على الفرحة والثقة في النفس؛ شعر بأن الأرض تَموجُ تحت قدميه، الأمر الذي جعله يستشعر حزنا في أعماقه لم يكن يتوقعه. الخوف من المجهول! لبضع لحظات، وجد نفسه مع نفسه، يتحدث مع الآخر المنفي معه وداخله. كان يحدثه من خلال صوته، صوته القاصي، في الماضي أو في الحاضر، لم يكن متيقنا، كان الآخر يكلمه. لم يصب برضوض في رأسه تجعله يفقد البوصلة، اطمئنوا، لم يفقد عقله. على كل حال، ليس بعد!

ذات مرة قال آرثر رامبو، الشاعر العظيم: “الأنا هو الآخر”.

هل تنشأ الفكرة خارج ذواتنا؟

ليس تماما، ربما تنشأ في دواخل الذات. وعندما يحدث ذلك، تغير الفكرة الشخص الذي يحملها. الأنا يبنيها الآخر داخلنا كما تبني الأنا هذا الآخر.

راجعوا تحليل خورخي لويس بورخيس لِ “الآخر” في “كتاب الرَّمْل”.

عن هذا البلد، سبق لمنصور أن سمع بعض القصاصات هنا وهناك، لكن لم تكن أبداً القصة كاملة. من الآن فصاعدا، يملك اليوم ببياضه والليل بسواده لمعرفة من أي طين عجنت أمريكا. ألقى أحجار النرد، ليبدأ حياته الآن في أمريكا؛ سيُرفع العلم الأمريكي مكان علم بلده، وسيغني نشيد وطن مكان آخر، وسيعوض بلده بلد آخر.

مرحبًا بك يا منصور في المنفى!

منصور، أنت لا تعرف حتى في أي الفخاخ تضع قدميك.

لا، ليس صحيحا. هو يعلم أنه من الآن فصاعدا، أينما ذهب في أمريكا، سيفتقد لون سماء كازابْلانْكا، طعم لوز جبال الأطلس، ورائحة زيت أركان سوس.

لكن أنت الآن في أمريكا يا أخي!

هذه الجملة الأخيرة أثارته وملأته بالفرح.

منصور، أليست هذه الرحلة التي كنت تنشد؟

نعم… لا… بدأ الشك يتناوب عليه.

مشدوها، نظر حوله مثل بدوي ضائع يزور مدينة كبيرة لأول مرة؛ حجم مطار جون كنيدي الكبير صدمه، وكذلك الحشد الذي كان يجري في كل اتجاه.

والأمريكيات الفاتنات اللواتي شعر بأنهن ينظرن إليه باستخفاف!

الله يكون في عونك يا منصور!

شعر بأنه الآخر! ليس الآخر الذي يقيم في أعماقه، الذي يذكي نار تخوفاته. لا، هذا الآخر مختلف تماما عما كان عليه حتى اليوم، رجل جديد تم صقله للتو!

وقف مع مسافرين آخرين في طابور طويل، حاملاً جواز سفره وتذكرة الطائرة جاهزين، معتقدا أنه في نهاية الصف، ربما كان هناك مسؤول أمن أو موظف جمارك سيفحص حقيبته. في بلده، الناس يخافون دائما من الذين يرتدون زيا رسميا.

انتظر حوالي عشر دقائق قبل أن يأتي دوره. وهو يحاول إلجام خوفه وحبس أنفاسه، سلم جواز السفر والتذكرة إلى الرجل الذي ابتسم ثم أرجع إليه جواز سفره وخط توقيعه على التذكرة. كان على يقين أنه يعرفه، لكن أين؟ كان الرجل فارع الطول، ضخما دون بدانة، يرتدي قبعة رعاة البقر.

نظر مليا إلى توقيعه على التذكرة، يا إلاهي! إنه صانع الأفلام كلينت إيستوود الذي تصادف تواجده في المطار ساعة وصول طائرة منصور، والذي سارع إليه حشد من الأمريكيين للحصول على توقيعه.

“لماذا، لماذا، يا إلهي، وضعت نفسي في هذا الموقف المحرج والمضحك؟”.

“أهو الوحل يملأ دماغي عوض المخ حتى لا أتذكره وأتعرف عليه”.

كانت الحرارة ترتفع في جسد منصور وشعر بأن وجهه احمر، خاصة وأن كلينت إيستوود كان أحد الممثلين المفضلين لديه. شاهد وأعاد المشاهدة عشرات المرات تحفته السينمائية “الطَيِّب والشرس والقبيح” التي أخرجها سيرجيو ليون في السنة نفسها التي ولد فيها.

قال مسرا لذاته: “لماذا تشعر بالإهانة الآن؟ إذا كنت في أول ساعة تقضيها في أمريكا تقابل كلينت إيستوود، في الأيام القادمة، من ستصادف في طريقك؟”.

كان خطأه الأول في نيويورك. أخطاء أخرى ستتوالى.

نيويورك، نيويورك

عند مخرج المطار، أفاق من بلادته بعد أن صفعه الهواء البارد، ثم صدرت عنه نأمة ارتياح. أخيرا، في نيويورك! غمرته السعادة وأحس بأن كل مخاوفه بدأت تتبدد. شعر بالبهجة، بهجة غريبة. نيويورك، صاحبة رمز التفاحة. “نيويورك، نيويورك”، هكذا غنى فرانك سيناترا في نهاية السبعينات.

باشروا في نشر الأخبار، أنا مسافر اليوم

أريد أن أكون جزءاً منها: نيويورك، نيويور

(…)

أريد أن أستيقظ في مدينة… مدينة لا تنام

وأجد نفسي ملك الجبل… في أعلى القمة

(…)

إذا استطعت نيل المبتغى هناك…

أستطيع في أي مكان في العالم

هي من يقرر… نيويورك، نيويورك.

“هناك، في نيويورك، يوجد الكثير من المخادعين، احترس يا منصور”، قال له صديق محتجز في حفرته في كازابلانكا.

وماذا بعد؟ لماذا لا أنخدع ولو للحظة. مخادعون أو سفلة، أو أيا كانوا، لا يهم. لأجرب أشياء أخرى، ماذا؟ في حرب الحياة، ما لا يقتلك، يجعلك أقوى، قال الفيلسوف.

ربما كانت الغيرة والحسد يأكلان ذاك الصديق، عقب منصور.

نيويورك مدينة متعددة الألوان، موطن أجناس يتقاطرون من جميع أنحاء العالم. المدينة التي بها أعلى نسبة من البورتوريكيين في العالم، كما يقيم بها أكبر عدد من الصينيين في كل مدن العالم خارج آسيا. في الأشهر القليلة الأولى، وبينما كان يجوب كل يوم شوارع نيويورك بحثا عن عمل، علم أن معظم المتنزهات الرائعة في نيويورك هي في الأصل مقابر قديمة. المدينة معروفة أيضًا بالعدد الكبير من الاعتداءات المسلحة وجرائم القتل. وبسبب العدد الكبير من الأشخاص المشردين حول وداخل هذه المنتزهات، كانت عمادة المدينة سخية للغاية ومستعدة لدفع ثمن تذكرة السفر ذهابا دون إياب لأي شخص لا مأوى له يرغب في مغادرة نيويورك بشكل دائم.

باختصار، في نيويورك حياة أخرى تنتظر منصور!

حياة لم يخطط لها على الإطلاق!

فكر: الصدفة قادرة على كل شيء.

إرادة الله، كان سيصحح والده لو سمعه.

‫تعليقات الزوار

26
  • welcome home buddy
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 00:34

    I had the same feeling when I arrived in new york back in 87 ,man I felt confused because I was overwhelmed to be in new york ,i never dreamed that I will see New-York in real life ,i know the feeling brother

  • المهاجر
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 00:35

    محطة اخرى في حياة منصور.. امريكا بلد الاحلام.. الحياة بالنسبة لمنصور متعددة الابعاد.. هذا ما لا يفهمه كثير من الشباب في بلده ويتمسكون بوظائف تافهة قد يمضون فيها كل حياتهم… يجب ان تكبر الاحلام وان يكبر التحدي لمعانقة النجوم.. تقبل الله صيامكم.

  • زهرة
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 00:47

    فاتنات نيويورك وكلينت ايستوود في استقبال “منصورنا” ههههه
    سرد جميل لواقع قد يكون صعبا. تحياتي.

  • كريمة رحالي
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 00:55

    تتضمن السيرة مفاجآت غير متوقعة في الأحداث  مثلها في ذلك مثل  الحياة  التي تفاجئنا بتلونها  تارة معنا وأحيانا ضدنا ، فلم نكن نتوقع أن منصور سيعاود الهجرة بعد  رجوعه إلى أرض الوطن ،  ولكن  ستحتم عليه الظروف مرة ثانية إلى ترك أحضان بلده في اتجاه الدولة العظمى في العالم إنها أمريكا  ، ولاياتها الكبيرة  ، نيويورك  من أكثر مدنها كثافة سكانية،  فضلا عن  المعلومات التي زودنا بها الكاتب عنها….
    ترى هل سيحقق منصور باقي أحلامه  بأقوى دولة اقتصادية وعلمية وعسكرية في العالم؟
    مرة أخرى نلمس الروح المرحة والطابع الفكاهي في تصوير  ووصف بعض اللقطات التي عاشها منصور  منذ أن وطأت قدماه أرض أمريكا  والمعبرة عن عنصر الدهشة والانفعال بما رأته عيناه  في مطار نيويورك….
    عمل غني بالتشويق  ومكسر للنمط التقليدي في المتن الحكائي،   ولتوقعاتنا  المفترضة  ….
    تحياتي دكتور هسوف  ولقلمك ….  

  • بالاك
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 00:59

    رغم ان منصور عان الويلات وعاش في كنف الاختيارات التي يعرفها بلده فانه لا زال متعلقا بالنمودج الفرنسي والامريكي الدي سرق الدول الصغيرة باسم الديمقراطية والبهرجة ومنطق الاحلام الفارغة .انه اختيار المتدبدبين الدين يبقى املهم الوحيد بالنسبة لهم هو الغرب .فادا كان الامر كدلك فمن الاحسن ان يقتدي بمن قالوا اللاهما قطران بلادي ولا عسل البلدان

  • عبيد
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 01:11

    غالبية الشباب المغربي تحلم بالحلم الأوروبي فما بالك بالامريكي

  • طرشو البرد
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 01:12

    والله صح ما تقول لما تخرج خارج المطار يصفعك ريح خفيف ومنبه الطاكسي والحالات يوقضك من دوختك التي غمرتك وانت تطبع جوازم .واخيرا تصدق انك فعلا اجتزت الحواجز ونفكر مادام تفعل تكون محضوضا ادا كان لديك اقارب في انتظارك ولكن منصور لم يدرك ذلك .مدينة نيويورك من اغلى المدن في العالم ما عدى ادا دعيت الى نوجرزي وسكنت مع شباب Roommate

  • ذكرياتنا مع كلينت إيستوود
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 01:16

    كلينت إيستوود هو فيكتور هوغو السينما الأمريكية و فيكتور هوغو هو كلينت إيستوود الأدب الفرنسي!الأديب سينمائي والسينيمائي أديب!فيكتور هوغو امتهن ريشة الكتابة ل60 سنة متواصلة متنقلا بين الشعر،المسرح،الرواية والخطابات!البؤساء قمة إنتاجه الأدبية فيكتور هوغو هو البؤساء!كلينت إيستوود بدأ رحلته السينيمائية في ال50 و مازالت مستمرة في 2021!70 عاما تقريبا من السكن في و على الشاشة الكبيرة!لن أنسى فيلمه الرائع “أَمْبِيطْوَيَّابْل” أو “أَنْفَرْجِفَنْ” الذي أخرجه بنفسه في1992 و أدى فيه دور البطولة!كان من أنجح أفلامه!كنا نجتاز الامتحانات الجزئية في المدرسة العليا للأساتذة في شهر يناير في الصباح؛ نذهب بعد الظهر لسينما أ.ب.س في مكناس!سينيما أمبير كنا نفضل الذهاب إليها ليلا!شاهدنا فيها أفلام غْلُورِي عن الحرب الأهلية الأمريكية و سبارطكوس الذي يحكي قصة العبودية في الجمهورية الرومانية و الانتفاض ضدها!بعض أفلام كلينت إيستوود مميزة إخراجا،قصة و خصوصا بالممثلين الذين شاركوا فيها: “بورفكط وورلد، موند بارفي” أو عالم مثالي؛ “من أجل حفنة دولارات”،”و من أجل دولارات إضافية”،”الطيب،الشرس والقبيح”!

  • L'exilé
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 01:16

    Dans son livre L’Alchimiste, Coelho raconte l’histoire d’un jeune berger andalou qui part à la recherche d’un trésor enfoui au pied des Pyramides. Lorsqu’il rencontre l’Alchimiste dans le désert, celui-ci lui apprend à écouter son coeur, à lire les signes du destin et, par-dessus tout, à aller au bout de son rêve.
    pareillement, Mansour part à la recherche de l’impossible, va au bout de son rêve.
    «Quand tu veux quelque chose, tout l’Univers conspire à te permettre de réaliser ton désir.» Coelho.

  • ذكرياتنا مع كلينت إيستوود 2
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 01:19

    كلينت إيستوود محسوب حزبيا و سياسيا على الحزب الجمهوري وألقى خطابات في المؤتمر الوطني للحزب في 2012و2012!كلينت إيستوود الممثل الناجح الذي لم يصبح رئيسا مثل رونالد ريغن!يشبهه من حيث حس الدعابة والفكاهة!في مؤتمر الحزب في2016 قدم دعمه لترامب و تهكم على سياسات أوباما بتخيل حوار واستجواب هزلي معه!

  • الحسن العبد بن محمد الحياني
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 02:23

    شخصيا أتيحت لي الفرصة لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1991،وأعجبني كثيرا هذا السرد والحكي؛ بدوري زرت كاليفورنيا كلها، شمالها وجنوبها،وزرت مدينة Montery بحيث رئيس المجلس البلدي هو الممثل الأمريكي الشهير Clint ESEOOUD فشربت قهوة بمقهى هذا الرجل، وقيل لي بأنه يعمل بجدية لأجل رقي جهته؛ كانت لدي رغبة في العيش بأرض Paradays ،أرض الأحلام، لكنني عندما هاتفت أمي رحمها الله وأخبرتها بضرورة مكوثي خمس سنوات للحصول على Green Cardالبطاقة الخضراء التي تخول لي البقاء رسميا هناك، قالت الأم الشريفة رحمها الله:” وخا وإلى ما اتشافوناش الله يسامح”؛ هنالك جمعت حقيبتي وعدت فورا لأجل رضى الوالدين،والحمد لله توفيت أمي رحمها الله سنة 2021 وانا عند رأسها ألقنها الشهادة، فكان آخر كلامها:” لا إله إلا الله محمد رسول الله “؛ الحمد ربحت رضى الوالدين بأرض الواقع وفقدت ماسواه بأرض الأحلام،اللهم ارزقنا حسن الختام.

  • لمياء الحمري
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 02:36

    لماذا يتأخر دوما اتخاذ القرار بالفرار ..
    هذه الايام .. يتكرر الفرار بشكل يومي سباحة نحو الضفة الاخرى .. فرار جماعي لشباب مدينة حاصرتها الجائحة اكثر من اي مدينة اخرى .. وقبلها حاصرها قرار باغلاق معبر باب سبتة ..
    تطوان .. المضيق .. الفيندق مدن تحلم لو أن نيويورك بكل تناقضاتها على بُعدِ كيلومترات من سواحلها ..
    وجدتَ حلا .. اما الفاقدون لكرامتهم في العاصمة الرباط.. مدينة الانوار، لا يزالون يرصعون شوراعها -دون جدوى- بتظاهرات لا تتوقف، لا يجدون حلا ولا عقدا .. سُدَّتِ الابواب .. ونيويورك لا تفتح ابوابها للجميع ..

    سعدنا بعناية الله التي أحاطتك حتى بلغتَ المُرام والأمان، رغم مرارة اللقمة التي ابتلعتها ..
    دمت متألقا دكتور هسوف .. وأدام الله عليك نعمه التي لا تعد ولا تحصى ..

  • احلام
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 03:08

    سرد جميل وماتع لرحلة أخرى وسفر آخر لبطلنا منصور إلى الديار الامريكية بتفاصيل جديدة ومختلفة استمتعت بالقراءة تحياتي دكتور

  • Salima
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 03:57

    رغم سنين عديدة ببلاد المهجر لا تأب تلك النسمات الباردة اللتي تصفع الخدين عند وضع القدمين ببوابة الخروج ان تزول من مخيلتي. نسمات الخروج للمجهول لعالم ليس به لا حنين لا رحيم سوى رحمة الله الواسعة.

  • مريم
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 05:07

    عندما يلفظ الوطن عقولا مميزة و يصبح الشباب عالة على المجتمع لا يجدون الحد الأدنى من الآدمية أو الفرصة التى تمكنهم من الإبداع، يبقى الحل في الفرار.
    متألق كالعادة

  • لطيفة المليجي
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 05:12

    لكل بلد اساطيره المؤسسة. والولايات المتحدة رغم تاريخها القصير نسبيا. لديها عدد من الأساطير المؤسسة التي ترسخت في الخيال الجمعي الأمريكي بل تجاوزت حدود البلاد الجغرافية. ومن بين أبرز هاته الأساطير ما يتعلق ب الحلم الأمريكي وفكرة أن النجاح في هذا البلد الذي بني بسواعد المهاجرين سيكون حليف كل قادم اليه أو مقيم فيه. وانه بالكد والمثابرة يستطيع المرء تسلق السلم الاجتماعي وتحقيق أي حلم يراوده. نتابع رحلة منصور الثانية حين غادر كزابلانكا متجها صوب والولايات المتحدة الأمريكية التي فتحت له ابوابها باعتباره واحدا من الأدمغة الذين آمنت السفارة الأمريكية بالمغرب بملفاتهم ومنحته “التأشيرة السحرية” حلم كبير يكبر بالتحدي والثقة العالية بالنفس لمعانقة النجوم هذا ما نترقبه بشوق إيجابي في الحلقة الموالية. دام لك التحدي والنجاحات والتالق دكتور
    تحياتي

  • FZ
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 07:53

    Quel discours interne ! Voilà que Mansour nous fait vivre ce passage de lutte psychique entre son Moi et son SurMoi. Cette joute de paroles adressées à un destinataire invisible, son Moi intérieur et en même temps ses lecteurs. On ressent toutes les émotions qui le traversent en arrivant aux States, en touchant les étoiles du rêve du « tout est possible ». La peur, le doute, l’encouragement, le plaisir, le déplaisir,…, se bousculent dans sa tête et par ricochet dans la nôtre aussi. Son lourd Réquisitoire de la veille continue, envers cette mère patrie qui ne sait, ni ne fait rien pour garder ses enfants, les valoriser, qu’ils soient illettrés ou intellectuels. Ils cherchent tous à la fuir pour se sauver eux-mêmes, continuer à exister avec dignité, à réaliser leurs rêves auprès d’une mère patrie de substitution. Chaque marocain « exilé » malgré lui, se retrouve dans vos écrits, merci Dr Abdellatif

  • Karim
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 08:11

    هناك، في نيويورك، يوجد الكثير من المخادعين، احترس يا منصور”، قال له صديق محتجز في حفرته في كازابلانكا. هههههههههههههههه خخخخخ

  • كريمة
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 09:06

    مرة أخرى القدر يضع منصور في محطة وسفر آخر فارا من وطنه الأم بإتجاه أمريكا للبحث عن فرص جديدة للعمل وهذا ما ننتظر معرفته في العدد القادم بوركتم دكتور وبالتوفيق

  • Dakrou
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 09:14

    Face à l’humiliation et à la non reconnaissance de sa valeur-subies comme tant d’autres. Mansour choisit de partir encore plus loin. Pourquoi n’a-t-il pas résister, ne s’est-t-il pas battu ? Qui pourrait le lui reprocher ? Sentait-il l’inutilité du combat, surtout que certains s’en désintéressent et d’autres continuent à piller les richesses du pays ? Ou se donne-t-il les moyens de revenir plus armé intellectuellement ? On verra. L’intense combat intérieur, nous renseigne sur sa psychologie : l’angoisse, le doute, les interrogations. Le voici à New-York où il nous transporte grâce à la force de sa description. Il nous fait aussi ressentir son tiraillement entre se livrer au hasard ou croire en la volonté divine.
    A suivre.

  • Dakrou
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 09:30

    Suite.

    Aurais-je Docteur l’outrecuidance de vous offrir ce poème inspiré par votre lecture. Merci par avance de l’accepter :
    Partir pour fuir la misère,
    Partir pour oublier ses souffrances,
    Partir pour trouver l’intolérance,
    Partir et affronter ses chimères.

    Revenir pour mieux se blottir,
    Dans les bras d’une patrie accueillante,
    Croit-on et de déception mourir,
    De la trouver inchangée et même indifférente.

    Et surtout, digne et en silence souffrir,
    D’être, malgré soit, contraint de repartir.
    A. DAKROU, le 05/05/2021.

  • Latifa khrifou
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 10:10

    منصور عاشق المغامرة والترحال…لم يستقر به الحال طويلا في أحضان وطنه حتى شد الرحال مرة أخرى إلى بلد آخر…قارة أخرى….وحضارة أخرى…فامريكا بلد الإختلاف. اختلاف الجنسيات وملتقى الحضارة….الى ان يمتعنا الكاتب بمغامرته الجديدة ….طاب يومكم ودام الدكتور عبد اللطيف في حفظ الله ورعاتيه.

  • Chadia
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 11:29

    وتستمر المغامرة للبحث عن العيش السليم الامين ويتم الرحيل الى دولة امريكا جريا وراء المجهول الذي سوف يتحقق بالكثير من التحدي والامل ،دكتور احيي فيك عنادك وتشبثك للوصول الى غايتك رغم الصعوبات التي تصادفك فالمستقبل ولامحالة سيكون احسن بكثير في بلد يعرف كيف يكافء المثقف والمتعلم.فهنيءالك برفع هذه الراية راية التحدي موفق بحول الله

  • سامي
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 14:38

    معانقة الحلم بعد أن سدت دون منصور الأبواب في بلده الأصل… منصور يتسلح بالصبر ويركب المغامرة دون نسيان أنه حاصل على شهادة جامعية عليا.. وأنه سافر بالدرجة الأولى لفتح أفاق المعرفة طالبا للعلم.. وكل وما سافر من أجله!

  • غايا الامازيغية
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 16:44

    جميلة تلك التساؤلات الفلسفية ومحاولة البحث عن الذات ، في اللحظات الصعبة ، ففي مفتق الطرق فعلا يخرج داك الآخر ليواجهك او يواجه المجهول معك ..لا ادري..المهم دامت لك يا منصور قوة الارادة والعزيمة لتعطي اجمل صورة للكفاح.. والوصول لاعلى المراتب العلمية ..وترفع لك القبعات..وشكرا هسبريس..

  • أ.خباب
    الأربعاء 5 ماي 2021 - 21:30

    في كل كلمة نحت ل لحظات من تاريخنا القريب جدا، تاريخ مشترك بين أجيال حلمها ان تنعم بالحرية و الديمقراطية و الكرامة، منذ أن وعيت في هذه الدنيا و ان اسمع لعبارة طريق النمو، و الطريق نحو الديمقراطية و الطريق نحو مغرب الحداثة، فيما كانت الطريق الوحيدة الحقيقية و القريبة هي روما، فكل الطرق حسب المثل الشائع تؤدي إلى روما، اما الطرق الأخرى فكانت مجرد متاهات لمضيعة الوقت و الجهد و تبخر الأحلام ..
    شكرا جزيلا لهذا الغوص الجديد في الذات، في الأنا و الأنا الاخر و الهو.. كتاباتك تحكي عنا بالكثير من الحقيقة السلسة العذبة، بالكثير من النقد الجميل..
    شكرا..

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة