معابر "العار والرغيف" .. الفنيدق تُكابد شظف العيش وترمق رخاء سبتة

معابر "العار والرغيف" .. الفنيدق تُكابد شظف العيش وترمق رخاء سبتة
صور: سفيان فاسيكي
الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:00

الفنيدق ليس عنوانها الوحيد، فأطياف “كاستياخو الإسبانية” تجيد جدا حكمها على “حبال الوسط”، اسما وهوية، واقتصادا كذلك.. جانب جبال شمال المغرب، لم تلحق المدينة حظ ملامسة “حسم مطمئن”، لتتوقف معلقة على “سرير بروكرست”، كل يريدها على هواه، بين قرارات وطن ومرارة رغيف، حوصر السكان بعد إغلاق المعابر الحدودية مع سبتة، لتدفن “الحاجة” كل “السحر” المحيط بالمدينة، ويختبئ الرجال على شريط مقاه عتيقة تستقبل أمواجا سبتية متحسرة على زمن قد فات.

دخول المدينة المرتفعة ليس عاديا، بعد طريق انطلقت من العاصمة الرباط، فألوان الشمال تبدو مختلفة دائما، لكن رومانسية مشاهد المنعرجات، لم تخف وشايات جوار الفنيدق بأزمة خانقة تستبد بالبلاد، بدأت منذ سنة وأكثر قليلا، واستكان معها الجميع إلى وضع رتيب غابت معه بدائل التشغيل، وأعاد علامات “سؤال الضحية” في النفوس، بعد أن دامت المُهادنة عقودا من الزمن.

التجوال بالفنيدق لا يبدو مغريا لأحد على ما يبدو، منذ ساعات وصول فريق هسبريس إليها.. الأزقة خاوية تماما باستثناء حركية قليلة على “كورنيش”، ينتهي بوصول منطقة حدودية، يرابط جوارها رجال شرطة لصد متسللين، يعلمون جيدا طريق “الكلانديستينو”؛ فأمام انسداد أفق هروب بري كان يكلفهم 6 دراهم يوميا، بات الوصول الآن مليئا بأثواب الموت ورِفقة البحر والقمر، دال “الحاركين” على “أضواء بلاد سبتة”.

حصار في الواد

على هوامش أحياء الفنيدق المنظمة، تترامى أطراف “حومة الواد”، وهي مختلفة تماما عن باقي المدينة بناء وألوانا.. ملامح الفقر بادية على النساء اللواتي يضم بعضهن أطفالهن الصغار، فيما اكتفى الشباب بمراقبة السيارة ذات “الماتريكول 1″، منتظرين مَن الغريب القادم إلى حيهم رتيب الأيام دون عمل أو تمدرس أو “ديوانة”.

حي الواد يضم أكبر نسبة من “البراكديا” (نساء يشتغلن في التهريب المعيشي).. هكذا تقدم لطيفة نفسها لهسبريس، متحسرة على مدخول توقف، بعد 25 سنة من العمل في “الديوانة”.. “أنا الآن دون عمل بقيت دون معيل منذ إغلاق أبواب الحدود، لولا تمكيني من مسكن مجاني لبقيت حبيسة شوارع المدينة”.

تسعة أشهر دون دفع إيجار الكراء، بادية على سحنات أمّ ثلاثة أطفال يتامى، مُسترجعة أيام مجدها في باب سبتة وتقول: “كنا نغطي جميع احتياجاتنا، من خلال أعمال السخرة وتهريب الملابس أساسا، لم أتسول درهما من أحد؛ لكن الآن نحن “مكرفصين”، لا وجود لأي بديل اقتصادي يشغلنا”.

“فين غانمشي”.. عبارة قاسية تطلقها لطيفة مرارا وهي تكتم دموعها الحارة، فيما لم يكترث الأطفال كثيرا لما يجري حولهم، متجمعين في غرفة واحدة تأويهم رفقة أمهم، التي تؤكد أن المدينة تعيش تحت وقع حصار اقتصادي كبير؛ فلا عمل ولا مدخول يلوح في الأفق، الذي راحت به سبتة بعيدا جدا.

ألف درهم ربح يومي

في عمق حي الواد كذلك.. تطلب الوصول إلى عبد السلام صعود أدراج نصبت بشكل عشوائي وسط التلال.. دخول منزل الرجل الطاعن في السن لا يبدو في متناول الجميع، بعد أن حاصرت جدرانه رطوبة قاسية، استطاع تحملها لسنوات؛ لكنه في المقابل ينهزم أمام إغلاق “الديوانة” التي يعتبرها مصدر رزقه الوحيد منذ عقود.

“اشتغلت في الديوانة منذ 1969 إلى غاية آخر يوم إغلاق، وعشت معها أياما ميسورة ماليا؛ لكن بعد الجائحة انتهى كل شيء، لا أشتغل في سبتة وهنا كذلك.. كل الأبواب التي أطرقها تقول إن عمري تجاوز المسموح به؛ لكن مرارة الواقع تفرض علي الاشتغال لتغطية مصاريف العيش والتطبيب”، يقول عبد السلام.

هذا الرجل الطاعن في السن، والذي يكابد قساوة العيش في منزل غير مجهز والذي يسهر على رعاية ابن مختل عقليا، يستعيد مشوار عمله داخل سبتة؛ فقد كانت منتوجات فلاحية (خضر وفواكه) يحملها من الفنيدق إلى أسواق المدينة المحتلة وأخرى يخرجها صوب الفنيدق (ملابس – معلبات) كافية لربح ألف درهم تغنيه عن كل شيء.. الكل يربح من سبتة يسرد عبد السلام، وأقل مبلغ يكون هو مائتي درهم في اليوم.

عبد السلام، الذي لم يعد بأي طموح سوى الرغيف، لا يخفي أن الحياة قست كثيرا بعد إغلاق السلطات للمعابر الحدودية وأن الزمن عبث بحالته الجسدية؛ فلم يعد الرجل قادرا على تحمل مزيد من الأتعاب المضنية، التي كانت تغني عنها بعض من عائدات سبتة.

معاناة عاملات قانونيات

خرجنا من حي الواد بمعاينات قاسية تخفف حدتها مشاهد سحب هاربة تميل بدورها نحو سبتة، واتجهنا صوب قلب الفنيدق، للقاء بعائشة، عاملة قانونية بسبتة لأزيد من 30 سنة.

تحكي المرأة الخمسينية عن مرارة تعيشها المدينة، بعد إغلاق المعابر الحدودية، قائلة: “لم أتخيل يوما أن أتابع قسوة عيش أكثر من التي يكابدها الناس الآن”.

أزمة سبتة لم تؤثر فقط على “عاملات التهريب المعيشي”، فالحدود أغلقت كذلك في وجه “عاملات قانونيات”؛ منهن عائشة، التي لا تخفي تأثرها بما تعيشه المدينة: “الرجال يذرفون الدموع هنا”.. تقول بمرارة، وتعتبر الكل منهكا بواقع الفنيدق ونفاد كل المدخرات، ليظل الملجأ الوحيد هو “مال الإحسان”، والذي سينتهي هو الآخر في حال طول أمد الأزمة.

“البديل غائب وفرص الشغل إلى حدود اللحظة محدودة، ألتقي يوميا نساء أصبحن متسولات” تسرد عائشة لهسبريس، قبل أن تحكي عن معاناة العاملات القانونيات بدورهن، حيث فقد أغلبهن عملهن القانوني داخل سبتة، كما تعانين من مصاريف كثيرة بالمغرب؛ أولها التطبيب، الذي يمكَّن منه مجانا في المدينة المحتلة، في حين أنه يتطلب دفعا هنا.

وتواصل العاملة القانونية السابقة بسبتة سرد “مأساة مدينة”: “راعيو وحسو بالناس”، هناك عائلات كثيرة تعيش من المعابر فقط. أخرى لا تعيلها سوى النساء فيما الأزواج مقعدون أو معطلون.. “كلشي مات في المدينة”، يجب على المسؤولين إيجاد حلول حقيقية لإنقاذ الناس من التسول و”الحريك”.. الفنيدق صارت منكوبة تعاني العوز.

طرد من العمل

على منوال حديث كل “الفنيدقيات”، لم تخف سميرة، وهي عاملة قانونية بسبتة، حسرتها على ضياع “استقرار في المتناول”، مؤكدة أن واقع حال ثلاثة آلاف عامل مرخص له يُبرز يأسا حادا جراء غياب أفق للحل وضعف البدائل التي قد تقترحها الدولة مستقبلا، خصوصا أمام الأجور التي كان يتقاضاها العاملون بسبتة، مقارنة بالرائج هنا.

سميرة، التي التقتها هسبريس في “كورنيش’ شبه فارغ، ترفض فكرة “التوظيف بالسميك” هنا. كما ترى عديد الامتيازات التي يستفيد منها المشتغلون بسبتة قد تمضي في مهب الريح، والبداية من الضمان الاجتماعي والتطبيب المجاني، خاتمة بنبرتها الحادة: “حنا الدولة كانت هازا يديها علينا”.

“عملنا على بعد أمتار قليلة من الفنيدق؛ لكن زيارته الآن تقتضي الذهاب عبر مالقا”، تضيف المتحدثة، التي تذكّر بدينامية اقتصادية تمكن العاملون بسبتة من خلقها، ولم ينالوا سوى التهميش، ومنهم دكاترة وحرفيون وصانعون، يعانون البطالة الآن، بعد إغلاق المغرب لحدود سبتة، واضطرار الطرف المشغل لفسخ العقود مع الموظفين جراء الغياب.

غرق مدينة

“موسم الهجرة إلى الشمال” لم تكن فقط عبارة مدهشة على صدر رواية، بل واقعا يحمل فقراء الفنيدق صوب “موت مشتهى”؛ فالعديد من شباب هذه المدينة راح ضحية طموحات الضفة الأخرى على امتداد فترة إغلاق الحدود البرية.

هسبريس التقت سعيدة، في منزلها المتواضع الأنيق، وتحكي جرح ابنها الغائر بدموع حارة ولكنة شمالية بادية: “تسدات الديوانة ومشا ولدي حرك ومرجعشي”.

سعيدة، التي لم تتمالك دموعها طوال لحظات اللقاء، تتذكر بحسرة الآلام ابنها المسؤول عن عائلة والأب لطفل صغير، وهو لا يجد ما يسد به رمقه بعد إغلاق “الديوانة”، وغياب بدائل تشغيل أخرى.. مضى الابن عوما صوب سبتة في ظلام الليل الحالك لأزيد من 10 ساعات فوصل المدينة، التي أرادها أن تكون نقطة انطلاقة جديدة نحو الاستقرار بإسبانيا عبر “الخزيرات”.

السادسة صباحا دخل سبتة، تواصل مع أمه التي لم تعلم قط بالعملية، أخبرها بوصوله وانطلاقه صوب إسبانيا عبر زورق، لم يكن يدري أنه سيحمل أخبارا دونه بعد أن غاب التجاوب مع رسائل الأم التي تتذكر التاسعة و18 دقيقة من صباح مشؤوم سقط فيها ابنها إلى المياه وضاعت جثته إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

ثلاثة تمكنوا من العبور فيما ضاع أربعة منهم، عثر على جثث بعضهم على الشط؛ فيما غاب “ابن سعيدة”، التي بقيت على تلال “سيدي بوغابة”، أعلى أحياء الفنيدق ارتفاعا، منتظرة نهاية لقصة أنهكت شمالا يرمق الضفة الأخرى بحنو طفولي راغب؛ لكنه يكتنز كل كدمات “معابر العار” أو “معابر الرغيف”، لكل منا زاوية نظر.

‫تعليقات الزوار

22
  • ولد لبلاد
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:08

    كل ما يلمع ليس برخاء مرحبا يضنون دالك ولاكن ليس كدالك ،يجب على أهل المنطقة بدل مزيد من الجهد والابتكار ليجدوا حلولا لأنفسهم عوض التوكل على الآخرين

  • مهاجرة
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:32

    من الخاسر الاكبر طبعا المواطن الفقير اما الوطن لم يعطيني و لو البديل
    الهجرة لمن استطاع

  • عبدالله
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:35

    غريب امر ناس الشمال المغربي . الولف صعيب ديال الف درهم في النهار لخدمة غير قانونية ومشوهة للبلاد. لي بغى يخدم يتحرك راه المغرب كبير تبارك الله حتى يكون البديل. ارض اجدادنا غالية بزاف باش نسمحو فيها للاستعمار الإسباني . هادا درس جيد كي تشجعو ابناكم ان يتعلو صنعة وإدخالهم للتكوين المهني باش يكون عندهم مستقبل لا في المغرب او الخارج. اش غادي دير بيكم اوروبا لا صنعة ولا قراية لان هاداك الوقت ديال اوروبا مشى مع الرياح والعالم تغير او ولى صغير لان المنافسة قتلت الكل . اليد العاملة بلا تكوين موجودة وهم الت عبيد يخدمون طول النهار بجوج فرنك باش يخلصو كراء بيت بحال الحبس.
    هادا هو الوقت باش تفكرو مزيان وتعيرو عقليتكم وتكونو ناس افكار ذكية باش تصورو الخبز يا إما في السياحة او الصناعة. راه ما كاينش غير الشمال غي المغرب ، تحركو ترزقو راه الخدمة ما غاديش تجي تدق عليكم في الدار.

  • الحقيقة
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:36

    نتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها إن شاءالله.

  • عابر من هناك
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:40

    محاربة التهريب واجب وطني.. على اسبانيا البحث عن مزبلة للتخلص من نفاياتها.. ازبال سبتة و مليلية لا يجب ان تمر من الحدود..وهي مناسبة لكي يعيش الجمركي باجرته فقط. مافيا التهريب متغلغلة ومسيطرة.تحرك الخيوط من وراء الستار.اخطبوط يدمر الاقتصاد الوطني وله من يدافع عنه.في وسائل الاعلام

  • kamal
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:40

    لا مجال للمقارنة بين سعادة الحياة في سبتة و ضيق العيش في الفنيدق ، الجميع يعترف بهذه الحقيقة
    كفى من تزييف الحقائق

  • بدرية
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:41

    افتح تاحدود وطور ذاتذ، الانغلاق ليس حلا… ستاتي ايام وتفرض اتفاقيات، عند ذاك ما نحن فاهلين.. اافساد كتحكم في كل شيء.

  • Lamya
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:53

    لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
    يا احبابي كلنا في الهوى سوى المغرب جميل جدا و نحب وطننا لكن ليس هناك عمل و ظروف قاسية جعلت معظم الشباب يهاجر الى الضفة الاخرى و لكن بالدراسة و العمل و بشكل قانوني و ليس بالحريك و التهريب فهذه اعمال غير قانونية و تشوه صورة المغرب
    على اي نتمنى ان تجد لهم الدولة بديل اقتصادي بانشاء معامل في المنطقة و العمل بسميك احسسن من التسول و الحريك و التهريب

  • الضياع
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 09:53

    للأسف عندنا الحكومة وأغنياء البلد لا يحسون بمعاناة من تقطعت به السبل فلا إعانات ولا تضامن اجتماعي ولا تعويض كان على الحكومة ان تعطي لكل مواطن غير موظف مبلغ 2000 درهم دائمة حتى لا يمد يده لأحد وتعتبر حقه في ثروات البلاد التي لا يصله منها شيء .

  • SAMIR
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 10:10

    عاده نسمع ان الاسبان قباح وكذا وكذا …لكن كما نلاحظ الكل يتهاتف على الذهاب الى اسبانيا ولو على ضهر قرش. ووثائق اقامتها و الجنسيه حلم لا يبرح مخيلتهم.
    قوم عقليته من الصعب تحليلها مهما حاولت.

  • محمد بلحسن
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 10:15

    تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي سيتطرق للحلول والتوصيات المساعدة على تقوية الاقتصاد الوطني دون الاعتماد كثيرا كثيرا على التساقطات المطرية وعلى المساعدات الخارجية وعلى المديونية وعلى إسبانيا لازالت تحتل بعض أراضينا.

  • حسن
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 10:17

    لو نعد مآسي الرنكون والكاستياخو لا نكاد نحصيها إلا اذا طال العد كل دار وكل من وما فيها ، هي في الحقيقة أزمة إنسانية حلت بأهالينا في ذلك الربع الغالي من الوطن ، أهالينا مضرب المثل لي الحنكة والنشاط والمثابرة والاعتماد على النفس والصبر على قساوة العيش ، كان من الحكمة أن يكون لهم القدر الأكبر من الإهتمام قبل اتخاذ قرار ذي بعد وطني وضعهم بين المطرقة والسندان إذ أصبحوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، للمنطقة مؤهلات سياحية متميزة لو كان لها نصيب في مخططاتنا الإنمائية لوفرت أسبابا كثيرة للعيش الكريم لسكان تلك المناطق ولما كان لهذه الأزمة كل هذا الأثر البالغ

  • ali
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 11:12

    قرار صعب لكنه صائب
    يجب على السكان المحليين أن يغيروا من أسلوب حياتهم من أجل مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم وللوطن….مستقبل تتساوى فيه كرامة المغربي والإسباني …والسلام

  • ولد حميدو
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 11:53

    رخاء سكان سبتة و مليلية بسبب تجارة السلع المهربة
    و رغم دلك ما زالت تخرج نصف السلع بطرق ملتوية

  • الخطابي
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 11:59

    معانات لا ينكرها احد وكان على الدوله قبل ان تتخذ قرارا ان تحسب له الف حساب وتستعد لملأ ثغراته . لكن علينا ان ننظر لصوره من اعلى قليلا . فمصلحه البلد اكبر واولى ، كلنا صفق ويجب ان يصفق للخطوه . فحتى هؤلاء المستفيدين من حدودنا داخل بلدنا كانوا يذوقون الامرين من جراء الاجراءات المهينه التي كانوا يتعرضون لها ، طوابير بين حاجزين واختلاط الجنسين ودفع وشتم وكاننا في احدى الضيعات الامريكيه لحقن الابقار ، كما لا ننسى الوفيات من جراء العفي والتدافع والتعب وقتل الاقتصاد المحلي . طبعا ناهيك عن ان الحركه اصلا كانت تمد دم الحياه في اقتصاد المدينه المسلوبه . دع الاسبان الان يجوعون ليتجرعوا من نفس الكاس فعاجلا او اجلا سيصبحون عاله على مدريد . اخوان احيانا تحرق الارض ذاتيا كي تنبث نبثا جديدا لتبعث الحياه فيها من جديد .

  • المناضــــــل الحر
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 12:26

    رخاء سبة ومليلة لم تخلقهما الحكومة الإسبانية، وإنما خلقهما الشعب من خلال المبادرة الخاصة والتجارة والصناعة
    أما الفنيدق وتطوان فإن تجارها ومقاوليها و… اشتغلوا في التهريب وراكموا مليارات الدراهم على مدى عشرات السنين واستثمروا كال أموالهم في بناء العمارات وفتح المقاهي و… وهي استثمارات فارغة لا تفيد المنطقة في شيئ
    فماذا لو أقام هؤلاء المهربين الكبار شركات ووسعوا أعمالهم وخرجوا من الظل والتهريب والترافيك وأسسوا معامل وشركات ؟ الم تتحول المنطقة الى هونكونغ المغرب ؟
    لكن عقلية التسول والمسكنة والتظاهر بالفقر والتهرب الضريبي و… لا تبني الدول
    والمتضرر الاكبر من غلق الحدود هم الحمالة فقط الذين كانوا يكسبون قوت يوميهم يوم بيوم، أما التماسيح الكبرى (وهم من يشتكون) فقد كدسوا أملاك تقدر بمليارات لدراهم ولا يجب على الدولة ان تعطي لهم فرصة اخرى لأنهم كيف ما كان الحال لم يحققوا اي طفرة اقتصادية للمنطقة وإن عادوا سيعود معهم لتهريب والتهرب الضريبي والغش والتحايل واستيراد كل نفايات والمنتوجات التي فاتتها الصلاحية من إسبانيا.
    يجب على الدولة أن تقطع مع عقلية الهمزة التي تنخر جل رجال الأعمال المغاربة

  • ولد حميدو
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 12:38

    التجار الكبار من المنطقة راكموا اموالا طاءلة من سلع التهريب اما النسات الحمالات فاحسنهن اشترين شقة متواضعة بالاضافة اغلبيتهن من مدن مغربية اخرى وطبعا لن يقبلن العمل بالسميك حتى و ان كان حتى زوجها يعمل في شركة و الان وقع لهن مثل الدي باع ارضه في البادية و دخل للمدينة يواجه المجهول

  • عبدو
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 12:44

    رخاء سبتة مصدره المغرب وليس اسبانيا .
    سلع دون ضرائب . هل تسمح اسبانيا للمغرب بإدخال سلعه للسوق الإسبانية دون أداء الضريبة الجمركية

  • المناضــــــل الحر
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 13:19

    راه نفس الأرض نفس البحر، بل بلدنا ومنطقة الفنيدق وشمال المغرب كله أجمل واحسن من سبتة ومليلة وكل جنوب إسبانيا !

    أين الخلل ؟

    لماذا سبتة ومليلة وجنوب إسبانيا مزدهرين ؟
    ولماذا أنتم بقيتم تتسولون مساعدات الدولة ولاصقين فيها ؟
    ولماذا لحقكم الإفلاس والخراب وقمتم بجر المنطقة كلها الى مستنقع فقر ؟
    الم توصل لكم الدولة الطرق السيارة كما هو في جنوب إسبانيا ؟
    الم توصل لكم قطار الفائق السرعة ؟
    الم تبني لكم اكبر ميناء في البحر الأبيض المتوسط ؟
    لم تقم بتأهيل كل مدنكم ؟
    الم تشق طريق البحر الأبيض المتوسط الذي من المفترض أن يساعدكم في خلق مشاريع سياحية ؟

    الجواب هو أنكم بدأتم كمهربين وبقيتم كمهربين طوال عشرات السنين رغم أنكم مررتم من مراحل مزدهرة وسنوات سمان كنتم تغرقون فيها البلاد بنفايات العالم التي يستوردها الإسبان وتربحون فيها المليارات، لكن عقليتكم متخلفة لا تتطور ولا تتقدم، وهذا هو الفرق بينكم وبين أسيادكم الإسبان
    أسيادكم الإسبان يشتغلون بالعقل ويتحلون بروح المبادرة والتطور، رغم كونهم يعيشون في مجالات جغرافية ضيقة.
    فلو كان الإسبان هم من يسكن الفنيدق وتطوان و… لما حولوها لى تايوان أفريقيا

  • سلاوي عاشق للزعيم AS FAR
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 13:26

    اين هو دور الدوله المغربيه التي كانت كما نقول بالعامية المغربيه “دايره عين ميكه” علي التهريب لسنوات وجعلته كوررقة طغط علي الاسبان ولو علي مصلحة الشعب المغربي
    مدا عن معاناه التجار الاسبان في الضفة الأخري هم أيضا يعانون جراء هدا القانون

  • كليمونتين9
    الأربعاء 24 مارس 2021 - 19:35

    محاربة التهريب قال….غلق المعبر وفتح مصانع ل “ترياج الخردة المستوردة من إسبانيا ” وإستخدام اليد العاملة بأقل من السميك على من تضحكون….حسبي الله ونعمة الوكيل ..منكم لله.

  • Wassima
    الخميس 25 مارس 2021 - 09:46

    كذالك مدينة بني انصار الناضور او اكثر يجب على الدولة اجاد حل

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب