يصّر المتظاهر السوداني أحمد حميد على أن شيئا لن يثنيه عن مواصلة الاعتصام للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين، ولا حتى بدء الصيام خلال شهر رمضان تحت أشعّة الشمس الحارقة.
وما يزال المتظاهرون معتصمين في الخرطوم للمطالبة بسلطة مدنية بعد ثلاثة أسابيع من إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير.
وقال حميد البالغ 21 عاما، ضمن تصريح لوكالة “فرانس برس”، من موقع الاعتصام: “قطعنا الرأس لكن جزءاً من الجسم ما يزال موجودا ويمسك برأس هذا الرئيس”.
وأضاف الناشط نفسه: “سنبقى صائمين هنا خلال رمضان كله، وحتى بعد رمضان، إلى حين تحقيق مطلبنا”.
وهزّت السودان شهور من التظاهرات التي خرجت في أنحاء البلاد ضد حكم البشير، الذي استمر ثلاثين عاما، والذي اتهمه المحتجون بسوء إدارة اقتصاد البلاد.
وفي السادس من أبريل تحدى آلاف المتظاهرين الغاز المسيل للدموع ووصلوا إلى مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم حيث أقاموا موقع الاعتصام.
وبعد خمسة أيام تدخل الجيش وعزل البشير؛ مع تزايد الدعوات إلى المؤسسة العسكرية من الحشود للتدخل وإنهاء حكمه.
لكن المجلس العسكري المكوّن من عشرة أعضاء، الذي تولى السلطة لاحقا، تجاهل ضغوط الشارع والدعوات الدولية لتسليم السلطة إلى مجلس مدني، ما دفع المحتجين إلى التظاهر ضده مطالبين بحلّه.
وبعد جولات عدة من المحادثات، بين المسؤولين العسكريين وقادة الحركة الاحتجاجية، اتفق الطرفان على تشكيل مجلس مختلط بين المدنيين والعسكريين يحل محل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم حاليا.
ورغم أيام من الجدل، لم يتمكنوا بعد من الاتفاق على تشكيلة المجلس المشترك. وفي وجه هذا الجمود يبدو المتظاهرون أمام مجمع القيادة العامة للجيش عازمين على مواصلة الضغط.
وسام شرف
خلال صلاة الجمعة التي أقيمت تحت حرارة الشمس الحارقة، أول أمس، دعا إمام ألقى خطبته من فوق شاحنة صغيرة، بينما حمل أحد المصلّين مظلة تقيه من الشمس، الحشود إلى تذكر الشهداء ومواصلة الاعتصام الذي اعتبر أنه يساهم في توحيد صفوف السودانيين.
ويشير مسؤولون إلى أن 65 شخصا قتلوا في أعمال عنف متصلة بالتظاهرات منذ شهر دجنبر الماضي.
وما يزال مئات المتظاهرين يهتفون بالشعار الذي رددوه خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير؛ “حرية، سلام، عدالة”، رافعين شارات النصر في وقت تتجاوز فيه درجات الحرارة في منتصف النهار 40 درجة مئوية.
وقال المتظاهر عوض محمد عوض: “لا شك في أنني سأبقى إلى حين تشكيل حكومة مدنية”، مضيفا أنه يعتصم أمام المجمع منذ الإطاحة بالبشير.
وقال المحامي الذي وضع العلم السوداني على كتفيه: “أنا هنا وسأقضي رمضان في هذا المكان”، وأضاف: “أريد حكومة مدنية تلبي مطالب الجميع”.
ويؤكد المتظاهرون أنهم وضعوا خطة لشهر رمضان، الذي يتوقع أن يبدأ غدا الاثنين، سواء كان ذلك بالنسبة لساعات النهار أو الليل.
وقال جعفر ود الريف الذي يواظب على المشاركة في الاعتصام: “وضعنا ترتيبات للصيام والإفطار. لا مشكلة لدي في الصيام. إنه وسام شرف بالنسبة لنا لنُظهر مدى التزامنا”.
وأشار إلى أن “الصيام بالقرب من مقر القيادة العامة للجيش في الحر هو أقل ما يمكن القيام به للحصول على ما نريده”. من جهته، أكد المتظاهر صلاح الدين إبراهيم أنه قادر على الاستمرار على هذا الوضع لأشهر.
وقال الموظف في شركة للتعدين: “سنبقى خلال رمضان وبعد رمضان؛ وحتى عيد الأضحى”، مضيفا: “إذا لم تتم تلبية مطالبنا فلن ينتهي الاعتصام”.
تحية نضالية لصمود الصناديد في شعب السودان الشقيق و إصرارهم البطولي و نضالهم المستميت من أجل الحرية والسلام و الكرامة و العدالة الاجتماعية… رمضان كريم وكل عام و أنتم بخير…✌
اللهم انصر إخواننا في السودان. كفاحكم و تضحيتكم لن يذهبوا سدا.
عاش كل انسان حر يدافع على الحرية في هذا العالم ولا عاش العبيد اعداء الحرية
اطاحة الجيش للبشير فقط كانت لعبة ومسرحية لتهدات الشعب كما حدث في الجزاءر فالعرب ملة واحدة ومن شر ما خلق ولن يتغير ما في جعبتهم .
سبحان الله
لا احد يعلق على ما يجري في هدا البلد الشقيق
كما يعلقون على ما يجري في الجزائر
لانهم لا يكنون لنا اي بغض
السلام عليكم
الصيام و الاعتصام او التظاهر . كيف ستجمعون الفرض مع المعصية ان لم نقل الحرام . التظاهرات و الخروج على الحكام المسلمين حرام حرام حرام و من حاججني حاججته عند الحجر الاسود
انها لعبة صهيونية لزرع الفتنة و تقتيل و تهجير المسلمين حتى تضعف شوكتهم . افلا تعقلون و قد شاهدتم ما وقع و يقع في البلاد المسلمة . كفاكم تحريض اخوانكم المسلمين فالدور آت اليكم و عند ربكم تختصمون . امرنا الله عز و جل بالصبر حتى الفرج و حتى ملاقاته . اما الحرية الكرامة …. شعارات لا وجود لها في هذا الكوكب و السلام على من اتبع الهدى و رمضان كريم