هل الإنسان ما زال بحاجة إلى الأديان؟

هل الإنسان ما زال بحاجة إلى الأديان؟
السبت 8 أكتوبر 2016 - 23:13

سؤال يثير الفضول ويتنبه إليه أصحاب العقول , ويفكر فيه كل من أراد الاجتهاد وإدراك الأشياء بعقله لا تبعا للعبادات والتقاليد , وماورد على لسان قومه وذويه , فيتوقف آنا من الزمان , ويحملق في نفسه لعله يجيب على هذا السؤال , ثم يلتفت إلى الموروث المنقول , ويحرك عقله وأحاسيسه الروحانية الكامنة فيه لعله يهتدي إلى سبيل الرشاد , فقد سمع واستمع , وبصر وأبصر , وفكر ودبر ,في مختلف الآراء والمفاهيم , والمعتقدات والمراسيم , وهمهم في داخله إلى أين المصير , وأين نور الحق المبين , وهل لي أنا الفرد الواحد الضعيف أن أهتدي إلى سبيل الرشد اليقين , فلا حول لي ولا قوة , ولا علم ولامعرفة , فكيف الجواب عن هذا السؤال الخطير , والمفهوم القديم , الذي حير الإنسان منذ زمن طويل , فتارة تأخذه نشوة الايمان والتشبث بالدين , وكأنه الملاذ الوحيد والكهف المنيع , والكتاب المفتوح الذي قص فيه كل ما عرف وسوف يعرف إلى آخر الدين , ومرة ينقلب مزاجه وتهيج خواطره , فينقلب عليه , ولا يؤمن به ويرى فيه عادات وتقاليد وطقوسا , بل وأساطير الأولين , تطيب خاطر الضعفاء و الفقراء من أذلة الأقوام , تريح بالهم لما حرموا منه في حياتهم , وتعطيهم آمالا ووعودا في مستقبل زمانهم , فتكون مخدرا لعقولهم , ومانعا حاجزا لتحركهم وقيامهم , وربما أداة يستعملها الأقوياء منهم لتسخيرهم والسيطرة عليهم.

فإلى متى هذا الصراع والجدال والنزاع والقتال بين هده الأفكار ؟ وهل حان وقت الالتحام والاتحاد بين العلم والدين , فيقر الإنسان بعد تحريه الشخصي المستقل لاحتياجه الروحاني , الإلهي المنبع والذي لا ينبض , فهو يجري في هذا الكون الشاسع ويغذي كل ما هو موجود بلا حدود , وبما فيهم الكائن العاقل المدبر المتأمل , فيهب له الغذاء المعنوي والبصيرة الروحانية , حتى يدرك ماهيته والقصد من خلقه في هذا الفضاء الأبدي . ومن ناحية أخرى يعترف الإنسان بكل عدل وإنصاف بضرورة تحصيل العلوم والمعرفة , من أجل الخير العام وازدهار الأمم والملل , وبأن العلم كان ولا يزال سببا في فهم ما يحيط بالإنسان , والعقل نور من أنوار السبحان , به تتنور مقاصد الأقوام و فيجني لها الهناء والحبور والخير الموفور.

فالدين السماوي الرباني , يغذي الأرواح , ويلهمها إلى الصواب , وينمي قدراتها الروحانية الكامنة فيها من محبة وصدق وكرم ووفاء , فلا يمكن الاستغناء عنه , لأن المظاهر الكلية والرسل الربانية تنفخ في الإنسان روح الحياة , بقوة الكلمة التي لا شرقية و لا غربية ,والتي تعالت عن دمدمة الحروف ¸ وتنزهت عن الدخول والخروج , وترفعت عن الفصاحة والبلاغة , وتحررت من القواعد المعروفة المألوفة , فقوتها وبرهانها في مدى تأثيرها وتغييرها لحال العباد , من طلاح إلى صلاح , وخسران إلى فلاح , وحرب وجدال إلى وئام وسلام . فهي القوة الجامعة للقلوب ,المؤلفة للصدور , الباعثة لنور الفكر المبرور. ولنا عبر في ما خلى من الأيام , كيف أن الكلمة الإلهية كانت سببا في رقي أمم منحطة بائسة , فتقدمت وازدهرت , وصارت من الأمم الناجحة المميزة , وبعد حين انكسرت شوكتها , وخبت مصابيحها , وخربت قصورها , فباتت مرة أخرى تعيش حياة قاتمة مكتئبة مظلمة.

أليس هذا حال العالم بأسره في هذه الأيام ؟ حيث توالت عليه حروب شرسة مهولة , وأمراض فتاكة قاتلة , وانعدم الأمان والطمأنينة والسلام , ورحنا نشاهد مشاهد مرعبة , أشتات أجسام متناثرة , وقتلة سفاكوا دماء مرعبة , وأطفال ونساء يخاطرون في مياه هائجة , وقوم ذوي ثروة فاحشة , وآخرون يعانون الجوع والحاجة المعوزة . رغم أن العلم في تطور ونقدم تام , لم ترى له عين البشرية مثيلا , بحيث قرب بين القارات وقلص المسافات , وراح يكتشف أسرار البر و البحر , فقهر الطبيعة بل وجعلها مسخرة للإنسان , فها هو يطير في الهواء والفضاء وهذا تحد للطبيعة , ويغوص في البحار وأجوافها وهذا تحد للطبيعة , واستخرج المعادن والمناجم المكنوزة تحت أطباق الصخور , وسخرها لحاجياته وهذا أيضا تحد للطبيعة , وإن هذا لجواب مقنع دال لكل من يؤمن بأن الإنسان محدث بالطبيعة , فأنا للخالق أن يحاط بل ويقهر ؟ ومن ثم فالإنسان كائن مميز في درجات الخليقة بل أرقاها وأسماها .وبالتالي فإحساساته الروحانية وحاجته إلى شمس الحقيقة التي تبزغ من عالم غير هذا العالم , وتلوح أنوارها من فضاء غير هذا الفضاء باتت واضحة جلية لا غبار عليها .

إنما يتحير الإنسان ويرتبك لما يتشبث بالتقاليد القديمة والعادات الماضية وهو الذي في حراك مستمر بعقله وجسمه ,فيختلط عليه الأمر ويصطدم العلم مع الدين , فيستنتج بطلان الأحاديث الدينية والروايات الروحانية بل وينفي عالم غير عالم الطبيعة . ويتأكد من عدم لزوم الدين وأن له المقدرة على وضع الحدود والقوانين لتنظيم المجتمعات , ولكن إذا ائتلفت مفاهيمه العقلية الحديثة بمعطيات ومفاهيم دينية ملائمة متطابقة , متنورة ساطعة براقة لامعة من المصدر الإلهي والجوهر الرباني , فلا محالة بأن تتوازن القوى المادية والروحانية في هذا العالم فينجم عنها الهدنة والاستقرار , وهذا ما يتوق إليه الخيرة الأبرار.

‫تعليقات الزوار

22
  • كاره الضلام
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 00:05

    الانسان لازال بحاجة الى الايمان و ليس الاديان، و ليس كل الناس بل بعضهم من لازال بحاجة الى الايمان، الايمان بالله هو اصل الاديان و الباقي زوائد ملفقة، ايمان الانسان بالله لا يحتاج الى خطابه اياه او تعليمه كيف يحيا، الطبيعة وحدها كفيلة بتعليم الانيان كيف يواجه الحياة بلع عن العقل و التجربة و الخبرة، فحاجة الانسان لله هي كفكرة مطلقة و ليس كمشرع و معلم، الانسان لم يكن قط بحاجة للدين الا كعلاقة بينه و بين المطلق و باقي الامور كانت شعودة و دجلا و خرافة، الان يمكن التخلص حتى من الايمان لان الروحانيات ليست فقط ايمانية بل لها مصادر ارقى و اكمل،الفنان روحاني دون ان يكون مومنا و المفكرون مدمنوا التامل روحانيون دون ايمان، البشرية تجاوزت مرحلة الحلال و الحرام و مسالة زوال الدين من الحياة مسالة وقت، نحن لم نعبر الا 14 قرنا بعد اخر دين توحيدي و هو وقت قليل في مقياس التغيرات الجوهرية في التاريخ،العلمانية و العلم و تطور القوانين و التشريعات ستعجل بزوال الدين و سيبقى الايمان وحده كعلاقة عمودية يخص بعض البشر دون اخرين

  • البعد الفايفينغ
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 00:25

    الاسلام 5.0

    فما هو الاسلام رقم 5.0 اذن؟ الاسلام رقم 5.0 هو اسلام شخصي – اسلام قبل موت الاسلام – يمارسه من يريد في البيت فقط خاصة بعد موت الجيل القديم و زيادة ثقافة و وعي و ذكاء الناس و بسبب انشغال الناس بلقمة العيش و شراء السيارات و البيوت و تمرد المرأة المسلمة و تخلصها من الحجاب و النقاب. الاسلام رقم 5.0 هو عصر اسلام هاديء ليس له مكان الا في البيت الى ان يختفي تدريجيا في الحياة العامة عندما تكتشف الناس بان الدين ليس الا شعوذة و يترسخ دين الاقتصاد و عبادة المال في كل مكان في عصر الدين = المال و المصلحة.

  • KITAB
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 07:10

    الأديان السماوية كلها تتقاطع رسائلها في هداية البشر وتخليصه من شرور الهوى والنفس ودعوته إلى بناء مجتمع السلام والوئام، بيد أن النفاذ إلى جوهر الأديان هنا تصطدم بالنزعات البشرية أو استخدام الدين مطية لتكريس أنظمة ديكتاتورية ومصادرة الحقوق والحريات، مثلا الإسلام في عمقه وصفائه ليس هو إسلام التنظيمات والجماعات والتيارات الراديكالية ، ولعل نقاءه وشموليته وعالميته هو ما دفع بالعديد من علماء الغرب وفقهائهم إلى الانخراط والأخذ بتعاليمه، كما أنهم وجدوا فيه خلاص البشرية من النزعات المادية التي تقتل الروح وتحول صاحبها إلى مجرد بهيمة غاشمة تعيش لإشباع غرائزها، تحياتي جنود الخفاء في هيسبريس.

  • كاره الضلام
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 12:31

    الدين الحقيقي هو الايمان بالله كقوة خارقة طيبة يلجا اليها الانسان حين الضعف بالتوسل او حين الفرح بالشكر و كل ما زاد على هده العلاقة الايمانية دجل و نصب و تخريف و اجرام، الاديان الاولى على الاقل بقيت وفية للفطرة و الطبع البشري و لم تحد عن هده العلاقة العمودية فلم يكن حلال و حرام الا في بعض الشكليات التي لا تمس جوهر الانسان، اما الاديان التوحيدية فانها حادت عن العلاقة الصرفة بين الله و الانسان و تدخلت هي لقمع الانسان باسم الله و جعلت الانسان يدفع ضريبة على ايمانه بالله،لقد حولت الاديان المقدسات الى محرمات، فالفن و الجنس كانا عصب الدين وعبرهما كان البشر القدماء يتقربون من الله، ادا اخدنا كلمة شيطان مثلا في كتابات افلاطون demon نجدها مرادفا لكلمة حكيم و مع الاديان اصبحت رديفا للشر و العداء للالهة،و بالتالي فان الانسان لم يكن قط بحاجة الى الدين ليكون بحاجة اليه اليوم و انما الحاجة الى الدين تكون ان نحن ارجعناه الى اصله الاول و هو الايمان بالله و تركنا للعبد الحرية في عبادته و علاقته بربه،و اما الشرائع فهي جرائم الانسان ضد الانسان و ليست تعاليم الرب

  • أبوندى
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 18:46

    الدين والعلم كل منهما له مرجعيته الاديولوجية والفلسفية.بالنسبة للدين فهو يؤكد على ما هوروحاني وأخلاقي ويعتمد الايمان والتخويف والجزاء والعقاب لاستمالة الانسان على العمل بتعاليمه وتطبيقهاباستمراروهناك ثلة من الوسطاء الشيوخ والفقهاء تسهرعلى تجنيد وحشد أكبر عدد من الأشخاص للدخول في جماعة المؤمنين لضمان ديمومة الطقوس والحرص على بقاء الدين كمجموعة من المعارف المنزلة والمطلقة التي لايمكن مناقشتها.العلم مجموعة من المعارف والمفاهيم والنماذج والنظريات التي تم بناؤها باعتماد نهوج علمية تعتمد الملاحظة وبناءا على فرضيات يتم التأكد من أو عدم صحتها عن طريق التجريب والاستنتاج أو استحضار معطيات جديدة واعتماد اليات وتقنيات متعددة للحصول على نتائج (معرفة علمية)تكون نسبية ويتم مناقشتها الى ان يتم قبولها أودحضها من خلال ملاحظات ونتائج جديدة.المعرفة العلمية يتم الاتفاق على صحتها من طرف عدة علماء وهي معرفة عالمية.الانسان هوبحاجة أكثرللعلوم لأنها ستساهم في بقائه على الأرض لمدة غير طويلة نظراللمشاكل التي يطرحها تكاثرالنوع البشري على المستوى الصحي والبيئي والموارد الطاقية والغذائية التي لن يجد لها الدين حلا.

  • مغربي معتدل
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 19:18

    لكاره الظلام :
    اسمح لنا بكلمة ،حسب اعتقادك جاءت من الظلام لتضبب ما تعيش فيه من نور..
    كلمة ذات معنى مباشر لا تمر بمدارات "فلسفية" ليصل معناها في الأخير إلى معنى بسيط لا يزيد في الإنسانية و لا ينقص منها شيئا..فالعلاقة بالله لا تنحصر في علاقة وجوده و الإيمان به كما شئت أنت أو كل عبد من عباده مثلك بل كما يشاء هو.. فلعلاقة الله بعباده تاريخ و التاريخ علم بل هو أصل العلوم فلولا التاريخ ما بقيت علوم لا اقتصادية و لا سياسية و لا حتى فنية …فما لك تلغي الدينية منها..و لا تعيرها اهتماما فالرسل و الأنبياء حق تاريخي و ما جاؤوا به حق تاريخي فلا يمكن أن تصدق معادلات أنشطاين و تكذب قصة يوسف عليه السلام..إلا أن تكون رجعت إلى حقبة ما قبل الرسل الذين جاؤوا بالذكر ..حيث كان الإنسان يبحث عمن يهديه ..فلا تنتظر نبيا آخر فقد اكتملت لائحتهم و أدوا واجبهم ..صلوات الله و سلامه عليهم جميعا..

  • كاره الضلام
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 20:45

    الاسلام يناقض كل شيئ فطري في الانسان بما في دلك الفكر الديني او التامل الميتافيزيقي، فبعد ان يحث الناس على التفكير و استعمال العقل يقول لهم ان الروح و الساعة من امر الله فلا تسالوا عنهما،اما الدات الالهية فيترك طبيعتها غامضة و كدلك الامر بالنسبة للجنة، مجرد صور شعرية متناقضة، يعني يمنع من التفكير و السؤال دون ان يقدم الجواب، دين لا يجيب عن الاسئلة الوجودية الميتافيزيقية و يحيط بالحيض و النفاس و كيفية اكل الطعام ادا هو وقع على الارض ،دين لا يجيب على اي سؤال ديني و يرد للناس بضاعتهم المعاشية بل اقل رقيا مما ادركوه هم، فنمط العيش الدي جاء به الاسلام متخلف عن نمط عيش الاغريق مثلا، فلا هو يشفي الغليل من الناحية الميتافيزيقية و لا هو من حيث التشريعات و المعاش الارضي يضاهي بقية الامم، اما ادا اتينا الى الاضرار و المصائب التي الحقتها سائر الاديان بالبشرية فان القول بحاجة البشر اليها يكون نوعا من الحول الفكري و المازوشية، لو كان الدين علاقة الانسان بربه فقط جون نصوص عنصرية تحرض فريقا ضد اخر لكان مصير البشرية افضل،البشرية بحاجة الى التخلص من الاديان

  • Benmechdoud
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 23:00

    المؤمنين لا زالوا بحاجة إلى الدين. والكافرين لا حاجة لهم به.
    و السؤال لا يطرح لأن المؤمن الحقيقي يرى أن الدين أكثر من أن يكون مجرد حاجة للإنسان في دنياه ولكنه محور وجوده. والكافر الحقيقي الذي لا ينتظر شيئا بعد مماته ولم يعرف مولاه لا حاجة له أن يتقيد بأشياء يعتدها خرافة.
    والإنسان هُدِيَ إلا النجدين.
    وهكذا يكون السؤال عبثا ودغدغة للمشاعر ومزايدات بين المؤمنين والكافرين.
    و كمسلم أقول "رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا و ببنينا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا و رسولا" فإن كان اعتقادي يعتبر رجعية فأنا رجعى من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي ولا ألزم بها أحدا. و اللي بغى يتقدم في الكفر ها الطريق حتى للحافة.
    تحياتي.

  • حسن يوسف
    الأحد 9 أكتوبر 2016 - 23:38

    6 – مغربي معتدل
    فلا يمكن أن تصدق معادلات أنشطاين و تكذب قصة يوسف عليه السلام.
    لا يا حبيبي. لا مجال للمقارنة. لا نصدق معادلات انشطاين إذا لم تثبتها التجربة. وقد تثبتها التجربة ونكتشف فيما بعد معادلات جديدة تثبت خطأ المعادلات الأولى. وهذه طبيعة العلم ليس فيه شيء إسمه الأيمان بل يواصل التقدم النقدي بحثا عن الحقيقة.
    أما قصة يوسف، فهي قصة مضحكة ولا يمكن أن تخرج عن التسلية. وإذا أردنا أن نعتبرها حقيقة تاريخية فعلينا أولا أن نجد الرواية الصحيحة، وبعدها نقوم بتحليل الأحداث. لكن سنجد عناء كبيرا في حشو هذه القصة الغريبة في التاريخ الفرعوني الذي كتبت تفاصيله بالحرف والصورة.

  • sana
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 11:07

    هل هي الفطرة التي يولد عليها الإنسان ، أم أنها الأفكار التي يلقنها له المجتمع الذي ينشأ فيه ؟ المسلمون يتفاخرون بأنهم مسلمون ، ويعتقدون أن دينهم ، الإسلام ، هو أحق الأديان وأحسنها ، وبقية الأديان ، توحيدية أو متعددة الآلهة ، غير صحيحة ومحرفة ، وأن أصحابها كفار وضالون . ويعتقد المسلمون أيضا أن دينهم هو خاتم الأديان ، وأن نبيهم هو آخر الأنبياء ، وبأنهم خير أمة أخرجت للناس. المسيحيون لا يختلفون عن المسلمين في اعتقادهم بأن دينهم هو الأصح وما عداه من الأديان هي ضرب من الأوهام ، ويتهمون المسلمين بنقل الإسلام عن المسيحية مع بعض من التعديل . والغلاة منهم مقتنعون بأنهم بعثوا إلى هذا الكون لتمسيح البشر وإنقاذهم من الانحراف والضياع. أما أبناء عمومتهم اليهود فهم يعتقدون أشد الاعتقاد بأنهم شعب الله المختار الذي فضله الإله على بقية الخلق ، ووعدهم بأرض الميعاد ، ويعتبرون المسيحيين خوارج Hérétiques ، وعيسى نبي المسيحيين في نظرهم منشق ومرتد عن الدين القويم ، اليهودية. أما محمد ، نبي الإسلام فهو في رأيهم دجال محتال استلهم دينه من العهد القديم .
    وتختلف اليهودية عن الإسلام والمسيحية في أنها لا تقبل تبع

  • arasd
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 11:16

    بما ان الله تبارك وتعالى هو غني على العالمين فما يحتاج الانسان هي الاخلاق ويبقى الدين زيادة في الشكر لله

  • بونس
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 11:25

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فان الانسان مخلوق من جسد و روح غذاء الجسد هو الطعام و الشراب واما غذاء الروح فهو الوحي المنزل من الله سبحانه وتعالى العليم الحكيم الخبير الرحيم فمثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي و الميت كما قال نبينا الاعظم صلى الله عليه وسلم لذلك يجب على الانسان يتمسك بشرع ربه الذي خلقه فهو الذي يعلم ما ينفعه وما يضره اما الذين يدعون لتنحية الدين ويقولون ان الدين مجرد خرافات واساطير الاولين فاسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يهديهم الى مايحب و يرضى وان يردهم الى الحق ردا جميلا انه ولي ذلك و القادر عليه

  • السؤال الدي يجب طرحه
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 12:30

    السؤال الدي يجب طرحه: هل الدين له علاقة بالاخلاق?الكهنة يحاولون ايهام العقول البسيطة ان غير المتدنين حيوانات همجية.وهذه اكبر عملية سطو على العقول الدول الملحدة كاليابان سويسرا ايسلاندا اكثر الدول خلقا وانسانية وتماسك اجتماعي وانعدام الفساد…قراءة بسيطة للشعر الجاهلي تثبت ان تلك المجتمعات كانت متشبعة بالقيم الانسانية كالكرم والشهامة والصدق والبر بالوالدين والامانة ………..الخطير هو انه في ق21 باسم الدين تبرر البيدوفيليا وقتل البشر واغتصاب الاطفال والعنف ضد المراة المجتمعات المتدينة هي الاكثر انحطاطا اخلاقيا واكثر تخلف وهمجية

  • sana
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 12:40

    لا يصبح المرء يهوديا ، وإنما يولد يهودياOn naît juif, on ne le devient pas= » ، وهو ما يفسر العدد القليل لليهود في العالم . المسلمون والمسيحيون واليهود ( أكتفي بذكر الديانات التوحيدية لأنها سبب جل الصراعات القائمة في العالم ) ليس لهم أي فضل في كونهم مسلمين أو مسيحيين أو يهود ، وذلك لأن كلا منهم ورث الدين الذي يؤمن به عن آبائه وأجداده . فلو أن المسلم ولد لعائلة مسيحية أو يهودية لأصبح مسيحيا أو يهوديا ، ولصار يصف الإسلام بأسوأ الأوصاف ، ولو أن المسيحي نشأ في أسرة مسلمة أو يهودية لتحول إلى أشد أعداء المسيحية ، ونفس الشيء يقال بالنسبة لليهودي. في بعض الأحيان أتساءل بيني وبين نفسي : هل يدرك المسلمون والمسيحيون واليهود ..هل أفادت الأديان الإنسانية
    وأجيب نفسي : الأقلية المستنيرة هي التي تدرك ذلك ، أما الأكثرية من أتباع الديانات الثلاث فيجهلونه . والدليل، الفظائع التي ارتكبت باسم الأديان الثلاثة . المسيحيون أبادوا الهنود الحمر ، وشنوا الحروب الصليبية "لتحرير" بيت المقدس من "الكفار" المسلمين، والتي ارتكبت خلالها جرائم قل نظيرها . ولا ننسى ما عاناه اليهود في القرنين ..تبع

  • كاره الضلام
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 13:02

    الايمان هو حاجة الانسان الى الله و الدين هو حاجة الله الى الانسان، الاديان حولت الله الى كائن بحاجة الى عبادة البشر بعد ان كان البشر هم المحتاجون الى الله، و بعد ان كان الانسان يلجا الى الله من اجل مصلحته الدنيوية لدفع المضرة و جلب المصلحة اصبح يشقى و يلحق بنفسه الضرر من اجل الله مع الاديان، الايمان اناني ياخد فيه الانسان و لا يعطي شيئا بينما الدين يريد ان ياخد من الانسان من اجل وعد اخروي لا يعلم باوانه احد و هدا غير منطقي، ليس هناك انسان سوي يعطي من لحظته الحاضرة لينال اجرا في زمن غير موجود الا في الخيال،و حتى حينما كان البدائي يقدم قرابين فمن اجل حصد غلة اكبر بمعنى ان الهدف كان دائما هو الانسان و ليس الله، النسان اناني بطبعه يبحث عن مصلحته هو ثم ان السعادة بنت لحظتها و لا تتحمل التسويف الى زمن اخر و في هاتين النقطتين يناقض الدين فطرة البشر و الانسان السوي لا يمكنه ان ياخد من الدين سوى الايمان بالله من اجل مصلحته هو اما الاديان فهي ملجا الحثالة الفاشلة دات الميولات العدوانية و الدين هو العصا التي يروض بها الكهنة المنافقون الاسوياء الناجحين

  • sana
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 13:30

    لقد درسنا أن كل آية قرآنية نزلت في مناسبة معينة ، أي لتعالج مشكلة معينة حدثت في عهد النبي محمد ، في القرن السابع الميلادي . أي أن الحكم الذي نزلت به مرتبط بزمان ومكان معينين . هل مشاكل القرن السابع الميلادي ( الأول الهجري) هي نفسها مشاكل القرن الواحد والعشرين ؟ وهل مشاكل القبائل العربية التي كانت تعيش في بيئة صحراوية بدوية هي نفسها مشاكل الدول الحديثة البالغة التعقيد القرآن الذين يطالبنا الإسلاميون أخذ أحكامنا منه ، هل له تفسير واحد ، أم أن كل واحد فهمه بطريقته ؟ هل نفهمه حسب الشيعة أم السنة ؟ هل نفهمه حسب المالكية أم الحنبلية أم الشافعية أم الحنفية ؟ أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة اجتهدوا في عصرهم وحاولوا أن يجدوا حلولا لمشاكلهم ، فلماذا نجبر نحن على إتباعهم وتقديسهم ، مع أن مشاكلهم تختلف عن مشاكلنا ؟ و لا ننسى أنهم بشر مثلنا قد يصيبون وقد يخطئون . السنة المسماة بالصحيحة هي مجموع الأحاديث النبوية التي رواها ستة من الرواة وهم البخاري ومسلم والترمذي وأبوداود وابن ماجة والنسائي. من المعلوم أنه بدئ في جمع الأحاديث بعد أكثر من قرنين من الزمان

  • يونس الذي يحب الخير للناس
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 17:06

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فان الغاية من وجودنا هي عبادة الله وحده بما شرعه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الاقوال و الافعال الظاهرة و الباطنة فالصلاة عبادة و الحج عبادة و العمل الحلال عبادة و البحث العلمي الذي تسمو به الدول في كل مجالات الحياه سواء الطب او الهندسة او باقي التخصصات التي تنفع الانسان عبادة والزواج بنية الحفاظ على النسل البشري و ان يحصن الانسان نفسه و ان تنجب ذرية صالحة تربيهم على الاخلاق و الاداب عبادة وحب الخير للناس عبادة يجب علينا فقط ان نفهم الاسلام فهما صحيحا وان نجسده في حياتنا و اقعا عمليا فاسال الله العظيم ان يهدينا جميعا وان يشرح صدورنا للاسلام وان يفقهنا في الدين انه ولي ذلك و القادر عليه

  • مغربي م
    الإثنين 10 أكتوبر 2016 - 19:32

    و الله الفلسفة التي لا شغل لها إلا تبرير وجودها بأخذ مكان الأديان بعدما ضاقت بها الدنيا لا تسمن و لا تغني من جوع…فالدين واقعي و قائم و لا يتعارض مع العلوم.بل الإلحاد الفكرة الفارغة هي من تريد ترويض الفلسفة لتضرب بها الدين و الفلسفة بريئة من تفلسفهم.لأنها علم فطري يخص كيفية التعامل مع كل العلوم..فلم نر من بني جلدتنا علوما سوى أنهم وظفوها المسكينة في "علوم" الإلحاد..

  • واحد دايز
    الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 - 10:05

    ملي كنقرى هذه التعاليق كنشوف الاغلبية مساكن كيقلبوا على الاعذار. لاش مصدعين راسكوم باغي الدنيا باغي الزهو باغي الفلوس مالك محن سير ليهم ديركت بلاما دير اليبة احقا هادي هادي . كل يتحاسب على فعلوا راه قال الله تعالى" لكم دينكم وليا دين" غير سير اخويا وهيا ختي سيروا فين غادين بنادم راه غير كيهضر تا تجي الفاس فالراس عاد يبدا بنادم يبكي انا كندوي على الدنيا ماشي على الاخرة اما ملي تجي الاخرة صافي اللي عطا الله عطاه

  • سعيد
    الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 - 14:52

    الانسان كائن فيزيولوجي نفسي اجتماعي ثقافي وروحاني. الانسان مادة وروح ، إذن فهو محتاج بالفطرة الى الإيمان بقوة قد تكون الطبيعة الاله يفسر بها وجوده ويعطي معنى لحياته على هذا الكون. الدين واحد وتجلياته مختلفة كاليهودية المسيحية الاسلام. النفس البشرية صعب فهمها والوسطية خير شئ فلا إسراف فاتباع شهوات ونزوات النفس الأمارة بالسوء لأن العاقبة خطر وهلاك للإنسان وإغراق في المادة فيفقد الانسان بوصلته وتوازنه النفسي ويسقط في أسفل سافلين اقل شانا من الحيوان، ومن جهة أخرى لا تزمت ولا غلو في الطقوس الدينية لان ذلك ينتج التعصب الديني نتيجة الإيمان والاعتقاد بان حقيقة ديني هي الصحيحة وان الآخرون على باطل والتشبث بالتطبيقات الحرفية للدين او نمط التدين. تحية خاصة لسناء. Bravo Sana

  • NMS
    الأربعاء 12 أكتوبر 2016 - 11:04

    سؤال واحد لكل من يظن ان دينه هو الصواب: هل يعقل أن يعذب أغلب الناس إلى الأبد بمجرد عدم إقتناعهم بدينك الذي لا يعكس خلفيتهم الفكرية؟

  • واحد دايز
    الجمعة 21 أكتوبر 2016 - 09:13

    sana سعيد NMS الاسلام لا يفرض نفسه على احد الاسلام يقوليك ها الصواب و ها الخطا نعطي مثال بحال شي شركة كتقوليك ممنوع التدخين كتحط واحد القانون. القانون عليا وعليك بغيتي تبق خدام فيها خصك مضرش الاغلبية بداك السم اللي كيسبس لكونصير الله يحفظنا و اياكم . هاذ القانون تحط نقولوا 1999 مثلا القانون قديم مع ذالك وتحط فواحد الحالة معينة وهي واحد السيد كيكمي حداية خنقني هادشي مكيمنعش اني نبقا مطبق هاد القانون حيت فيه منفعة مي كنشوفو شي ناس كيخرقوا هاد القانون حيت الفكر ديالو انا عندي حرية شخصية لا اسيدي الحرية ديالك كتنهي ملي كتبدا حرية الاخرين وحنا الاغلبية لذالك فالشركة مكتمنعش عليك التدخين مي كتقوليك بعد على الجماعة ودير اللي بغيتي ماتجنيش و 39 ملين واحد وتقولي باغي ناكل فالزنقة قلة اللباقة هادي المهم شلا ميتقال و حرية قليلة فالسطور اللي نقول في النهاية هنا مجتمع الاغلبية فيه مسلمة نحتارموا الشركة و القوانين المطبقة و االي مبغاش غادي يجيبها غا فراسو

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين