اللغة العربية والبحث العلمي الجامعي في الوطن العربي

اللغة العربية والبحث العلمي الجامعي في الوطن العربي
الأربعاء 8 يناير 2014 - 00:39

بسم الله الرحمان الرحيم

مقدمة:

من المقولات المشهورة لدى علماء العربية أن “اللغة فكر” وهي “وعاء له”، وأنها “كل لفظ وضع لمعنى”( 1)، وأنها “عبارة عن الألفاظ الموضوعة للمعاني”(2 )، وهي “لسان القوم الذي يتعارفون ويتواصلون عبره”؛ فهي إذن “كلام مصطلح عليه بين كل قوم”، وهي “طريق الدلالة على ضبط كلمة لها وجوه متعددة في الاستعمال” وأنها “أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم”(3 ).

وهي عند إمام البلاغيين العرب عبد القاهر الجرجاني (ت:471هـ) “عبارة عن نظام من العلاقات والروابط المعنوية التي تستفاد من المفردات والألفاظ اللغوية بعد أن يسند بعضها إلى بعض، ويعلق بعضها ببعض، في تركيب لغوي قائم على أساس الإسناد”( 4). ونظرية “النظم” عند الجرجاني معروفة عند أهل اللغة، فهي لا تقف عند نظم الألفاظ والحروف والأصوات والتراكيب وإنما تهتم بنظم المعاني، يقول موضحا علاقة اللفظ بالمعنى: “إن الألفاظ إذا كانت أوعية للمعاني فإنها لا محالة تتبع المعاني في مواقعها، فإذا وجب لمعنى أن يكون أولا في النفس وجب اللفظ الدال عليه أن يكون مثله أولا في النطق”( 5).

ويعرف عبد الرحمان ابن خلدون اللغة بكونها “عبارة المتكلم عن مقصوده، وتلك العبارة فعل لساني، ناشئ عن القصد بإفادة الكلام فلا بد أن تكون ملكة متقررة في العضو الفاعل لها وهو اللسان، وهو في كل أمة بحسب اصطلاحاتهم”(المقدمة ص.487).

1- وقد وردت تعريفات بالمعنى نفسه عند علماء اللغة المحدثين إذ جعلوها “أداة تواصلية واصفة”، وإذا كان ثمة شيء يمكن أن ينوب عنها تحليلا أو تفسيرا من العلامات غير اللغوية، كالرموز والأرقام، فلابد منها لكي يستدل بها عليها ويهتدى بها إلى معانيها ويوصل بواسطتها إلى الدلالات المقصودة منها. وبذلك غدت -على حد تعبير تمام حسان – “منظمة عرفية للرمز إلى نشاط المجتمع تشتمل على عدد من الأنظمة يتألف كل واحد منها من مجموعة من المعاني تقف إزاءها مجموعة من المباني المعبرة عن هذه المعاني، ثم من طائفة من العلاقات التي تربط فيما بينها”. فهي من أرقى المؤسسات الاجتماعية لأن بناء المؤسسات الأخرى يتطلب سبق وجودها فيما هي غير محتاجة بالضرورة في وجودها إلى مؤسسات غيرها كما أن العلوم بمختلفها بحاجة إليها لأنها بها توجد وبتطورها تتطور.

وتؤكد تعريفات المحدثين على البعد الاجتماعي للظاهرة اللغوية ودورها في دينامية الحركة الفكرية التفاعلية داخل المجتمعات البشرية، وعلى قيمتها في التنشئة الثقافية والإنتاج الفكري والعلمي داخل البيئات الاجتماعية. وهي بهذا “تحدث بصمة مميزة للشخص ولتوجهاته الفكرية وانتمائه الثقافي والاجتماعي، يتجلى ذلك في الألفاظ المستخدمة، والأساليب التعبيرية، والصور التخييلية، والمدلولات والأفكار المعبر عنها”( 6).

1- تاريخ اللغة العربية غني بالإنتاج العلمي:

ومن هذه المنطلقات ومن خلال تحديدات القدماء والمحدثين فإن للغة دورا في تشكيل وعي الجماعة وسلوك أفرادها. فهي تصف واقع أهلها وتعكس فكرهم وحضارتهم وتطورهم. وكونها وعاء الفكر فهذا يعني أنها من أشيع الوسائط المعتبرة للأداء الاجتماعي العام. بها يُسجَّلُ إنتاج الأمة، وبها تُدوَّن ثقافَتُها، ومعارفُها وتاريخُها. وباللغة تستطيع الأمة صوْغَ مقوِّمات وخصائص وجودها. و”قوةُ اللغةِ في أمةٍ تعني استمراريةَ هذه الأمة بأخذ دورها بين بقية الأمم لأن غلبةَ اللغةِ بغلبةِ أهلها، ومنزلتَها بين اللغات صورةٌ لمنزلة دولتِها بين الأمم” على حد تعبير ابن خلدون أيضا. وبين اللغة والثقافة والحضارة علاقات ترابطٍ قوية؛ فإذا كانت اللغة أداةَ التعبير الثقافيِّ وسجلَّ الحضارة؛ فإن إنتاجات وتجارب الإنسان الثقافية والحضارية إنَّما تُدوَّن في قوالب تعبيرية ونصوص لغوية حافظة.

وتعتبر اللغة العربية أهمَّ خاصية لأمتنا وآكدَ مُقوِّمٍ لاستمراريتها وأوضحَ دليلٍ على وجودنا، كما يرتبط وجود الأمة العربية بوجود هذه اللغة التي تجمع بين أطراف العالم العربي عموما. والملاحظ أنَّ هذا الوطن العربي بدأ يبتعد عن لغته؛ ومعروف – تاريخيا – أن من يبتعد عن لغته إنما يفقد ذاته، وفقدان الذات معناه فقدان كل مقومات المجتمع ومن ثَمَّ خسارة خصائص الأمة. وتشـتُّـتُ اللغة يعكس تشتُّتَ أهلها، والانفصالُ عنها انفصامٌ للرابط الذي يجمع بين مكونات الأمة، والنتيجة الحتمية هي الاندثار التدريجي للهوية التي تمثلها، والاندحار للحضارة التي سجلت بها. وأسباب الاندحار والاندثار متعاضدة متعاونة بقصد أو من غفلة.

إن الناظرَ إلى واقع اللغة العربية في العهود الحديثة يرى بكل وضوح التضييقَ عليها، ومحاولاتِ التشويشِ على صورتها؛ ويتبينُ الدعوات المغرضةَ للقضاء عليها، ومعاولَ الهدم من أجل استئصالها. وكلها ممارسات تُفَسَّرُ بكونها دعوات وأفعالا تضاف إلى المحاولات الاستعمارية الساعية إلى محو أهم خاصيات الأمة والتخطيط لإضعافها، بل ولِمَ مَحقِ وجودها إن وُجِدَ إلى ذلك سبيلٌ؟؟

وعلى الرغم من برامج التضييق ووسائل التشويش وتنوع معاول الهدم، ما تزال اللغة العربية تحيا عزيزةً محبوبةً مرغوبةً وإن لم يكن ذلك بالدرجة التي كانت عليها في ماضيها ولا بالقدر الذي يجب أن يكون عليه حاضرها. يقول أبو حاتم الرازي رحمه الله (ت 322هـ) واصفا عز اللغة العربية ورغبة الأمم في الإقبال عليها: “لم يحرص الناس على تعلم شيء من اللغات في دهر من الدهور، ولا في وقت من الأوقات؛ كحرصهم على تعلم لغة العرب… ولا رغبوا في شيء من القرون والأزمنة رغبة هذه الأمة في لسان العرب من بين الألسنة، حتى إن جميع الأمم فيها راغبون، وعليها مقبلون، ولها بالفضل مقرون، وبفصاحتها معترفون… وأقبلت الأمم كلها إليها، يتعلمونها؛ رغبة فيها، وحرصا عليها، ومحبة لها”.

ومن جهة البحث العلمي والإنتاج والإبداع باللغة العربية فإننا نجد عددا كبيرا من أئمة الإسلام هم أعاجم برزوا في علوم عربية عدة، ومنها علوم العربية ذاتها من أمثال سيبويه الفارسي (ت180 هـ)، وأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت223 هـ)، وابن قتيبة الدينوري (ت276 هـ)، وأبي إبراهيم إسحاق الفارابي (350 هـ)، وأبي علي القالي الأرميني (356 هـ)، وأبي سعيد السيرافي (368 هـ)، وأبي منصور الأزهري الهروي (370 هـ )، وأبي علي الفارسي (ت 377 هـ)، وابن جني الرومي (392 هـ)، وأبي نصر الجوهري الفارابي (ت 393 هـ)، وابن فارس الرازي (ت 395 هـ)، وأبي منصور الثعالبي النيسابوري (ت429هـ)، وابن سيدة الأندلسي (458ه)، وعبد القاهر الجرجاني (ت471هـ)، والراغب الأصفهاني (ت502هـ)، والزمخشري (ت538هـ)، والرضي الإسترابادي (ت686هـ) وأبي حيان الأندلسي (ت745هـ) والخطيب القزويني (ت739 هـ) ومجد الدين الفيروزابادي الشيرازي (817هـ) وغيرهم كثير.

وعن هذا العز اللغوي للأمة العربية يقول أبو الحسن الندوي الهندي رحمه الله في كتابه ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين “خضعت للغتهم اللغات، ولثقافتهم الثقافات، ولحضارتهم الحضارات، فكانت لغتهم هي لغة العلم والتأليف في العالم المتمدن من أقصاه إلى أقصاه، وهي اللغة المقدسة الحبيبة التي يوثرها الناس على لغاتهم التي نشأوا عليها، ويؤلفون فيها أعظم مؤلفاتهم وأحب مؤلفاتهم، ويتقنونها كأبناء أهلها وأحسن، وينبغ فيها أدباء ومؤلفون يخضع لهم المثقفون في العالم العربي، ويقر بفضلهم وإمامتهم أدباءُ العرب ونقادُهم”( 7).

ولم تكن العربية أداة العلوم اللغوية فحسب بل أَنْتَجَ بها علماءٌ كبار في عدد من التخصصات العلمية وأبدعوا بها وخلَّفوا مؤلفات شاهدةً على إنتاجاتهم وإبداعاتهم. وقد سجل كل من الدكتور محمد فارس في “موسوعة علماء العرب والمسلمين”( 8) أبرز هؤلاء العلماء وأرخ لأفكارهم ونظرياتهم في مختلف العلوم الرياضية والطبية والكيميائية والفلكية وصناعية الأدوية. والدكتور عبد السلام السيد في “موسوعة علماء العرب”(9 ) الذي أرخ لأشهر علماء العرب وإنتاجاتهم في الطب والصيدلة والرياضيات والفلك والتاريخ والجغرافيا والفيزياء والكمياء. ولازالت أسماؤهم مخلدة في ذاكرة الأمة بسبب إنتاجاتهم ومجهوداتهم في مختلف العلوم. فَمَنْ مِنَّا لا يذكر ابن سينا البخاري والبيروني والزهراوي الأندلسي وابن النفيس الدمشقي وأبو القاسم الأنطاكي وأبو الخير الإشبيلي الشجار وأبو بكر الرازي والشريف الإدريسي المراكشي والخوارزمي العراقي وابن الهيثم البصري؛ وقد صنفت فيهم المصنفات، وألفت بسببهم الموسوعات وأنجزت عنهم دراسات وأبحاث في الشرق والغرب. ولمعرفة دور اللغة العربية في تاريخ العلوم يمكن الرجوع إلى كتاب قيم بعنوان ” اللغة العربية ودورها في التاريخ” المنشور سنة 1969 في جامعة منيسوتا: The Arabic Language, Its Role in History( 10).

2- أثر الاستعمار على تراجع اللغة العربية واندحار البحث العلمي المنتج بالعربية:

لكن بدخول الاستعمار البلاد العربية والإسلامية تغيرت الصورة حيث لم يَكْتَفِ بتقويض المفهوم الجغرافي للأمة وإنما قَصَدَ تقويض أهمِّ مقومٍ من مقوماتها وهو اللغة انطلاقا من فرض لغاته على الدول التي استعمرها.

ومن أهم مجالات التدخل العميق للمستعمر لحصر امتداد اللغة العربية والانتفاع بها، أن عمل على إقصائها من أنظمة التعليم في البلاد المستعمرة.

ولننظر الصورة بكاملها في كل من بلاد الغرب الإسلامي وبلاد الشرق العربي والإسلامي؛ فقد فُرِضَتْ لغاتُ المستعمر في التعليم فرضا شَمَلَ جُلَّ التخصصات، وبخاصة ما يتعلق بعلوم الطبيعة والطب والهندسة والرياضيات والفيزياء والكيمياء والزراعة وصناعة الأدوية. ومن أجل ذلك سارعت السياسات الاستعمارية منذ البدايات إلى سياسة عَصْرَنة النظام التعليمي بإنشاء أنواع من المدارس تُؤْثِرُ لغاتِه على حساب اللغة الرسمية والأصلية لأبناء الشعوب.

ومن طبيعة المدارس والمؤسسات التي أنشأها الاستعمار وكيفية عملها نلحظ التفريق الطبقي في النظام التعليمي عامة، وهو التفريق الذي عمق الهوة بين مكونات العنصر البشري للمجتمعات العربية؛ إذ أصبح في عدد من الدول لكل طبقة أو فئة مدارسها وبرامجها ونظامها التعليمي!؟( 11)

صحيح أنَّ الوضع تغير بعد الاستقلال بدرجات متفاوتة من دولة إلى أخرى لكن تدريس العلوم والبحث العلمي بقي مرتبطا بلغات المستعمر إلى يومنا هذا. تُرِكتْ بعض المواد تدرَّس باللغة العربية مثل التربية الإسلامية، والأخلاقية، وقواعد اللغة العربية، وما يتصل بنصوص الأدب. وهو ما سيخلق لدى المتعلمين العرب إطارا مرجعيا، ينظرون من خلاله إلى كل لغة على حدة: لغة علوم وبحث ومستقبل، ولغة أدب وتربية وأخلاق. لغة تسمح باكتساب المعرفة الإنسانية العلمية، وتسمح بالانفتاح على العالم الخارجي، ولغة أخرى لا تسمح بالتعامل إلا مع الأدب والشعر والحكايات والأساطير. وهي النظرة ذاتها التي لا يزال ينظر بها كثير من الناس مسؤولين وغير مسؤولين لأنهم رُبُّوا عليها. ولم يتغير وضع اللغة العربية كثيرا في أنظمة التحديث المعاصرة رغم مرور ما يناهز السبعين سنة عن رحيل الاستعمار؛ لأن العجمة سبقت إلى ألسنة العرب “وإذا سبقت العجمة إلى اللسان قصرت بصاحبها في تحصيل العلوم عن اللسان العربي” (المقدمة ص.485).

3- اللغة العربية في التعليم العالي والبحث العلمي الجامعي:

يمكن أن ننظر إلى اللغة العربية في التعليم العالي والبحث العلمي الجامعي في الوطن العربي من مستويات عدة:

المستوى الأول: مستوى الدساتير

على مستوى الدساتير المنظمة للبلدان العربية تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية. ولكن دستورية اللغة العربية غير محترمة في سائر هذه البلدان. وهنا المفارقة العجيبة بين دساتير البلاد وقوانين العباد إذ يُلْجأُ إلى عملية الغشاوة فيحتج لدى المحتجين بفصول الدستور المُسجِّلة لرسمية اللغة العربية محاباة وتملقا أو خوفا وتشدقا، ويفتح الباب على مصراعيه لممارسة اللغات الأجنبية وجوباً وضرورةً أو انسلاخاً ومسخاً.

والجدير بالذكر أن مسألة الرسمية من جملة ما تعنيه أن تمارس العربية في كل المجالات، وأن يتم التعامل بها في التعليم والإعلام والإدارات والبحث العلمي، وأن تحترم البنود المرتبطة بدستورية اللغة العربية كما تحترم باقي مواد الدستور المنظم للبلاد.

المستوى الثاني: مستوى الإعلام

وهنا أيضا نجد التنصيص على أن اللغة العربية هي لغة الصحافة والإعلام المسموع والمرئي والمكتوب، لكن قُوِّضت هذه القاعدة المهمة بظهور توجهات وتيارات تدعو إلى استعمال العاميات والدوارج في الإنتاج الإعلامي المرئي والمكتوب، فظهرت بعض الصحف والأفلام والبرامج تعتمد الدوارج والعاميات بديلا عن الفصحى. والإشكال الذي يمكن أن نناقشه هنا – من جملة إشكالات عدة- هو مسألة القدرة على القراءة حيث يعتذر من يقدم هذه البرامج بحجة تفشي الأمية؛ لكن الذي لا يقرأ الفصحى لا يقرأ الدارجة، وبناء عليه ما الحاجة إلى لغة صحفية دارجة أو عامية إذا كان الأمر يتعلق فقط بالقدرة على فك رموز الكتابة؟

الحقيقة أن هذه التبريرات تعتبر مشوشات تغطي وتغيب مشوشات أخرى أكثر خطورة تتعلق بمستوى المضمون الفكري والمحتوى المعرفي الذي يقدمه هذا النمط من الصحف والبرامج المرئية والمسموعة التي يحق لنا نعتها بكونها “وسائل تلوث لغوي” الذي يعتبر من أسباب انعدام “الأمن اللغوي”. وما من شك أن انعدام الأمن اللغوي له انعكاسات مؤلمة على الأمن الاجتماعي إن عاجلا أو آجلا، وللإعلام مسؤولية كبرى في انتشار التلوث اللغوي وفي التشويش على الأمن اللغوي في بلدان الوطن العربي عامة.

المستوى الثالث: مستوى التعليم والتربية والتكوين

فعلى الرغم من كون الأنظمة التعليمية العربية تحفظ للغة العربية مكانتها في حقل التعليم والتربية والتكوين بكافة فروعه فإننا نلحظ تدنيا مريبا على مستوى استعمال اللغة العربية في المؤسسات التعليمية وبيئات التربية والتكوين عموما. ولا يقتصر أمر الإهمال أو الإقصاء على العمل الإداري والتعامل اليومي داخل هذه المنشآت بل الأخطر من ذلك أنه تسرب إلى داخل صفوف الدراسة وأصبحت فئة من المدرسين غير قليلة تستعمل الدوارج والعاميات في تلقين العلوم والمعارف نسيانا للملكة، و”الملكات إنما تحصل بتتابع الفعل وتكراره وإذا تُنوسِي الفعلُ تُنُوسِيت الملكة الناشئة عنه”(المقدمة ص.476). وشيء محزن ومضحك في آن أنَّ علوم العربية ذاتَها تلقنُ عند هذه الفئة بالدوارج والعاميات!! وبالموازاة مع هذا ترتفع دعوات المطالبة بالإصلاح! وإصلاح الإصلاح! وكيف يمكن للمفسد إصلاح ما يجهل؟!

وأخطر ظاهرة مغرضة مُلْتَبِسة ومُتَلَبِّسة بدأنا نشاهدها اليوم خروج البعض من أبناء جلدتنا ممن ينتسبون إلى أمتنا ويتكلمون بألسنتنا عن صمته وإشهار خنجره في ظهر الأمة ومحاولة قطع حبل الوريد الرابط بين أطرافها والتَّعالُم على علمائها من خلال المطالبة بتدريج وتعمية التعليم في أطواره الأولى. وأي خطر أكبر على الأمة من هذا إذا لجأت بلدان الوطن العربي إلى تعليم لهجاتها ودوارجها وعامياتها وتركت اللغة العربية جانبا؟ أليس هذا قطع لحبل الوريد؟ أليس هذا اغتيال وجريمة في حق اللغة وحق الأمة وحق الحضارة؟ ألا يتطلب الأمر من العلماء رفع الصوت والجهر بمنع حدوث الجريمة، و”لن يرتفع صوت الباطل إلا إذا سكت أهل الحق”.

وتتحدث الدكتورة محيا زيتون عن إشكالية اللغة الأجنبية كوسيط للتدريس وتداعياتها باعتبارها “آلية يتم من خلالها تجزئة أنظمة التعليم العربية وخلق التباينات داخلها…لتتخذ شكل تمييز لصالح فئة من الخريجين تعلموا بغير لغتهم، وضد فئة أخرى تعلمت بلغتها الأم!”. وفي إطار التنبيه على تداعيات الاعتماد على الوسيط اللغوي الأجنبي في مجال التعليم تحذر الدكتورة زيتون تكوين جيل لا يحترم ثقافته ويتنكر لهويته معللة ذلك بكوننا “وإذا علمنا أن اللغة الأم في أي مجتمع ليست مجرد أداة للتواصل، ولكنها ترمز إيضا إلى احترام الناس الذين يتحدثون بهذه اللغة، واحترام ثقافتهم وحقهم في الاندماج الكامل في المجتمع، فإن الفشل في جعل اللغة العربية لغة التدريس الأساسية في المدارس ومؤسسات التعليم العالي في بلدان الخليج والبلدان العربية بعامة، قد ينطوي على أن يفقد الشباب العربي هويته واحترامه للغته وثقافته”( 12).

المستوى الرابع: مستوى البحث العلمي والإبداع والابتكار

لا تستعمل اللغة العربية في مجال البحث العلمي إلا في إنجاز الأبحاث الخاصة بالعلوم الشرعية وبعض حقول العلوم الإنسانية والاجتماعية، وهي مغيبة عن مجالات البحث العلمي والتقني بكل فروعه. فلا حضور لها إلا في بعض شعب وأقسام كليات الآداب والعلوم الإنسانية والقانونية والاجتماعية، فهي حاضرة وإن بدرجات متفاوتة في شعب اللغة العربية والدراسات الإسلامية والشريعة وأصول الدين والاجتماع والقانون العام ومعاهد القضاء، وتستخدم بنسب متفاوتة أيضا في بعض أقسام الإعلام والاتصال ومعاهد الترجمة وتكوين الإداريين.

أما باقي الكليات والمعاهد والمدارس العليا الجوية والبحرية والزراعية والهندسية والغابوية والطبية والصيدلية والطاقية والمعدنية والمقاولاتية والصناعية والسياحية والاقتصادية وحتى البيطرية والرياضية فهي كلها تعتمد اللغات الأجنبية لغة للتكوين وممارسةِ البحث العلمي والإنتاج الإبداعي والتقني. والعربية لا تكاد تذكر في جل هذه المؤسسات إلا باعتبارها لغة تكميلية ثانوية تدخل ضمن ما يسمى بالثقافة العامة أو الثقافة المجتمعية، ولا حضور لها البتة ضمن أوصاف دفاتر التحملات لمسالك التكوين ومشاريع البحث العلمي التي يتم اعتمادها من لدن الهيئات المختصة على صعيد الجامعات أو على صعيد الوزارات ذات الصلة.

وإذا كانت المعرفة بالأسباب مجلية للنتائج ومحفزة لتجاوز العقبات وميسرة لصياغة السياسات اللغوية وتطوير نظم البحث العلمي وتطبيق مخرجاته وتوطين نتائجه وتمكين الباحثين من هذه النظم والتطبيقات والنتائج فإنني أود حصر أسباب تغييب اللغة العربية في التعليم العالي والبحث العلمي الجامعي في المحور الآتي:

4- أسباب تغييب اللغة العربية عن ممارسة البحث العلمي الجامعي في الوطن العربي

نستطيع هنا تلخيص أهم أسباب غياب اللغة العربية في البحث العلمي بالوطن العربي على النحو الآتي:

السبب الأول: ضعف القناعة والثقة في الباحثين ومؤسسات البحث العلمي الجامعي

مع ضعف التخطيط والاستراتيجيات وقلة التنظيم وهزالة تمويل مشروعات البحث العلمي نلحظ تطورا مقبولا في عدد البحوث المنجزة في كل المجالات العلمية على صعيد الوطن العربي بدرجات متفاوتة من بلد لآخر، وزيادةً لابأس بها في عدد طلاب الدراسات العليا. وهي معطيات ناتجة عما بدأت به بعض الحكومات من توفير لدعم مقبول لبعض مؤسسات البحث العلمي الجامعي تشجيعا للباحثين وتحفيزا لهم معنويا وماديا.

ويجب أن نعترف أنَّ مؤشراتٍ واضحةً، هنا وهناك، تبين توجه السياسات التعليمية في الوطن العربي لتطوير البحث العلمي الجامعي ومحاولة إيجاد بيئة مناسبة للبحث والإنتاج من خلال سعي كثير من الدول العربية إلى توفير فرص لتمويل البحث العلمي وتعزيز دور الجامعات في التنمية المجتمعية.

وفي المقابل فإن الحاجة لازالت ملحة لاستراتيجيات التخطيط والتنظيم؛ وأقصد بذلك تنظيم هياكل ومختبرات ومحاضن البحث العلمي الجامعي في الوطن العربي. فغياب التخطيط لمشروعات البحث العلمي وانعدام التنظيم لمراكزه ومعاهده ومنشآته له انعكاسات سلبية على الإنتاجية والجودة. وتواجهنا هنا معضلة لا تكاد ترتفع ألا وهي مدى الاهتمام باستخدام اللغة العربية في المختبرات ومحاضن البحث العلمي وإنتاجات الباحثين والدارسين في الجامعات العربية؟ وهي معضلة مرتبطة بالسبب الذي قدمنا والمتمثل في ضعف القناعة بكفاءة اللغة العربية في التعبير من جهة، وفي ضعف الثقة في مؤسسات البحث العلمي بجامعات الوطن العربي مما كان له الأثر السيء على المنتوج العلمي للباحثين في هذه الجامعات. وكما يعرف الجميع فإن هذا السبب واهٍ تابع للسبب الذي فرضه التاريخ الاستعماري. ولتجاوزه تتوزع المسؤوليات بين الباحثين وأصحاب القرار والمؤسسات الاقتصادية بحيث يعمل كل طرف على تجاوز هذا العائق من خلال:

1- اعتراف أصحاب القرار بقيمة البحث العلمي الذي ينتج في الجامعات العربية عموما، والاعتراف على وجه الخصوص بالبحث العلمي المنتج باللغة العربية لما له من أثر بالغ في تقوية مكانة اللغة العربية عند أهلها أولا وتوسيع دائرة استخدامها في المحافل الدولية ذات الصلة بالبحث العلمي ثانيا.

2- إقناع مؤسسات البحث العلمي الجامعي للقيام بأبحاث علمية باللغة العربية لربط رسالة الجامعات في الوطن العربي البحثية والعلمية بالمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية وإسهامها العميق والمؤثر في التنمية البشرية وبناء الحضارة.

3- نشر ثقافة البحث العلمي باللغة العربية في الأوساط العلمية الجامعية لما في ذلك من تنشيط لحركة البحث العلمي، وتداول نتائج الأبحاث بين الباحثين الشباب، ونشر مخرجاته باللغة العربية بين الأوساط الاجتماعية المثقفة والمشتغلة بمجالات البحث العلمي المتنوعة.

4- استعادة ثقة المؤسسات الاقتصادية المنتجة في الباحث الجامعي، وفي قيمة نتائج الأبحاث التي ينجزها باللغة العربية، ومن ثم ثقتها في اللغة العربية وكفاءتها في البحث والتطوير والابتكار، ودورها في تحسين المستوى الاقتصادي للمجتمع العربي والرفع من جودته.

السبب الثاني: عدم وفرة المصطلح العلمي العربي وقلة المراجع العلمية المكتوبة بالعربية

على الرغم من وجود مكتب لتنسيق التعريب بالرباط يقوم بتوحيد المصطلحات العلمية المعربة على مستوى الوطن العربي فإنه لمَّا يتوصل إلى ترسيخ المصطلحات العلمية العربية وممارستها وتوظيفها في الأبحاث والدراسات وفَرْضِ اعتمادها في نتائج الأعمال البحثية المتطورة.

والبحث العلمي والإنتاج والإبداع بأدوات لغوية عربية، مفاهيم ومصطلحات، له أثر بالغ في تقوية مكانة اللغة عند أهلها وعند غيرهم، وبذلك تصبح منزلتها صورة لمنزلتهم. وغياب المصطلح العلمي العربي يحول دون الباحثين الشباب والمختبرات البحثية لإنتاج أعمالهم باللغة العربية ناهيك عن ندرة المراجع العلمية المكتوبة باللغة العربية، وعليه فلن تكون طريق الدلالة على المعاني ولا وعاء للفكر لدى الفئة القليلة المنشغلة بالبحث العلمي؛ لأنها ليست ملكة مقررة في ألسنتهم.

كما أن جل الأعمال العلمية التي ينتجها باحثون عرب بلغات أخرى موضوعة في رفوف مكتبات أجنبية أو وطنية لم تستطع أن تجد سبيلها إلى الباحثين الشباب في الجامعات العربية؛ نظرا لغياب استراتيجية عربية لتوطين المصطلح العلمي العربي من جهة، ولغياب التنسيق ومد الجسور بين جامعات الوطن العربي. وأعتقد أن الاشتغال على توفير المصطلحات والمراجع العلمية العربية من الأولويات التي يجب أن يتنبه إليها المهتمون وفي مقدمتهم الباحثون الجامعيون في الوطن العربي خصوصا وأن مسألة التنسيق قد أصبحت متيسرة بفعل تسهيل التكنولوجيا الحديثة الربط والاتصال ومد جسور التواصل.

السبب الثالث: انعدام بيئة البحث العلمي يؤدي إلى اغتراب العلماء والباحثين العرب

السببان السابقان كفيلان بجعل بيئة البحث العلمي الجامعي في الوطن العربي غير محفزة ولربما تضايق أصحاب الهمم ففضل كثير منهم الاغتراب بحثا عن “بيئات علمية” تضع العلم والبحث العلمي ضمن القيم وفي سلم الأولويات مما يضمن سيادة التفكير العلمي ويغري بالإنتاج والإبداع. وما من أحد يستطيع نكران الخسارة الكبيرة للوطن العربي جراء اغتراب العلماء والباحثين إلا أولئك الذين يستفيدون من العيش بهناء بين العامة الضعفاء -مع تقديري للعامة الضعفاء- المستغَلَّين من قبل فئة لا ترغب في نور العلماء، وتخاف من طلوع شمس المعرفة.

وهنا ندعو إلى ضرورة تطوير سياسة مجتمعية توطينا للعلم والمعرفة التقنية وتشجيعا للإبداع وتحقيقا للأمن القومي وتطويرا لبيئات علمية مجتمعية متنوعة وهو ما لا يمكن أن يتم إلا بتنظيم الإطار المؤسسي للباحثين (مثل أكاديميات العلوم على مستوى الوطن العربي) لتمكين الباحثين الوطنيين من الإسهام في صياغة المشروع النهضوي للأمة وإعطاء الفرصة “للمجتمع العلمي” من تصويب السياسات العامة للبحث العلمي من أجل استنبات مجتمع علمي وبناء حضارة قائمة على العلم والمعرفية.

5- ما العمل إذن؟

بعد ذكر أهم أسباب ضمور البحث العلمي في الوطن العربي واندحار اللغة العربية في الإنتاج العلمي الجامعي ثمة عدة أسئلة تطرح إزاء هذا الوضع وهي:

1- هل يحق لنا أن نتحدث عن حماية اللغة العربية والدفاع عنها لاستعمالها في الحياة والإدارات والمعاملات وهي مغيبة بشكل شبه تام في التعليم الجامعي في الوطن العربي، ولم تعد أداة تواصلية واصفة، واستغني عنها بغيرها من أجل الأداء الاجتماعي العام، وأصبحت اللغات الأجنبية، عوضاً عن اللغة العربية، منظمةً عرفيةً بها يُرْمز إلى نشاط أبناء مجتمعاتنا؟

2- هل يحق لنا وللمسؤولين ولأولياء الأمور أن نستهجن التدني اللغوي لدى المتعلمين بعد أن لم تعد اللغة العربية لسان أقوامنا الذي به يتعارفون ويتواصلون؟

3- هل يحق لنا أن نمتعض من سيادة العي اللغوي لدى الخريجين، ونستنكر تراجع المستوى اللغوي في الأبحاث والدراسات التي تقدم لنيل الشهادات العليا بعد أن لم تعد العربية العبارةَ المفضلةَ عن مقاصدهم، وبعد أن صارت تلك العبارةُ أفعالَ ألسنةٍ غير ألسنتهم، وبعد أن تغير القصد في إقامة كلامهم، ولم تترسخ ملكةً مقررةً في لسانهم، بل وقد تعجَّمت اصطلاحاتهم وتغرَّبت مفاهيمهم.

4- هل يحق لنا أن ندافع عنها ضد معاول الهدم وضد مخططات الاجتثاث، المعلنة منها والخفية، الساعية إلى تغييبها عن حقل البحث العلمي والمعرفي بعد أن تراجعت قوة اللغة في مثقفي أمتنا، وبعد أن تسرب إلى عقول مفكرينا أن غلبة اللغات الوافدة بغلبة أهلها، ومنزلة لغتنا صورة لمنزلة دولنا بين الأمم؟

إن دعوات الحماية للغة العربية وقوى الدفاع عنها ومخططات العناية بها وتوطينها بين أهلها أولا ثم تقديمها للغير ثانيا يجب أن تضع ضمن برامجها ركائز التوطين وأسس التمكين الآتية:

الأساس الأول: الأخذ في الاعتبار أن اللغة أداة تواصلية واصفة وملكة مقررة في اللسان

ومعناه أن تصبح اللغة العربية لسان أقوامها في الحياة العامة وفي جل أنشطتهم المجتمعية مؤسسات وإدارات ومعاملات تنظيراً وتعليماً وإعلاما وبحثا وإبداعا واستخداما وتوثيقا. ولن تكون كذلك إلا بجهد جماعي منظم يفضي إلى تركيزها لدى الأجيال انطلاقا من البيوت إلى مؤسسات التربية والتعليم والتكوين للتمكن منها وتوظيفها في مجالات الإنتاج الإعلامي وممارستها في الحياة الثقافية والإبداعية. ذلك أن حركة التفكير لدى الإنسان ترتبط أشد الارتباط باللغة الوظيفية تفاعلا وتوظيفا حيث ترمز مفرداتها ومصطلحاتها إلى فكر محدد والمصطلح العلمي يتضمن الفكرة المنعكسة في الذهن أي أنها عبارة عن صورة ذهنية تتحول إلى فعل إنجازي عبر الوسيط المصطلحي. تتفاعل هذه التمثلات والصور الذهنية في داخل الباحث فتولد لديه أفكارا تتحول إلى أفعال تنعكس في محتلف تجاربه في الحياة. وهكذا فاللغة لا تقوم بالوصف فحسب بل تصبح قدرة تفكيرية وملكة تعبيرية وفعلا إنجازيا وإنتاجيا. ومن طبيعة الأدوات والملكات والقدرات أن تطور وتنمى بفعل الإعمال وتفادي الإهمال يقول ابن خلدون “اللغات إنما هي ترجمان عما في الضمائر من المعاني، يؤديها بعض إلى بعض بالمشافهة وبالمناظرة والتعليم وممارسة البحث بالعلوم لتحصيل ملكاتها بطول المران على ذلك”(المقدمة ص485).

الأساس الثاني: الإيمان بأن قوة اللغة من قوة أهلها ومنزلتها صورة لمنزلتهم:

إذا أخذنا في الاعتبار أن اللغة أداة للفكر ووعاء له، وأنها مكنز الألفاظ الموضوعة للمعاني يصطلح بها عليها، فعلينا أن ندرك مدى خطورة اتساع الفجوة التي تفصل حاليا بين لغتنا العربية وممارستها في مجالات البحث العلمي وقطاعات الإنتاج الحضاري. ولهذه الفجوة جملة أسباب يأتي في مقدمتها تدني الإحساس بالانتماء وقلة الشعور بالهوية ثم تنامي ضعف الثقة بكفاية اللغة العربية الفصحى في التعبير العلمي والبحث والإبداع. وأنا لا أتحدث هنا عن التوجهات المغرضة ولا أهتم بمعاول الهدم وفلول الاستشراق والتضليل، بقدر ما أتحدث عن أهل اللغة ذاتهم من باحثين ومثقفين وعلماء ومؤسسات مجتمعية مواطنة وفاعلة وجمعيات مدافعة وحامية.

والحديث عن قوة اللغة من قوة أهلها ومنزلتها صورة لمنزلة أهلها يقودنا إلى الدعوة بإلحاح للتفكير بجدية في مشروع نهضوي لغوي عربي مدروس ومنظم يحفظ رسالة الجامعة في اشتغالها بالعلم والبحث إلى جانب واجبها التعليمي؛ وأن تصبح الجامعات في الوطن العربي فضاء حقيقيا لإنتاج البحث العلمي باللغة العربية وصناعة المعرفة اعتمادا عليها. ومن أولويات هذا المشروع النهضوي اللغوي المواءمة بين البحث النظري الأساسي والبحث التطبيقي العملي مما من شأنه تقوية العلاقة بين العلم والتنمية؛ وهو المشروع الذي يمكن أن يقنع علماءنا بعدم الاغتراب ويرشد متعلمينا وباحثينا إلى إنجاز أبحاث علمية في بيئة عربية وبلغة عربية -تجنبا لغلبة الغالب، وتلافيا للمشاركة في الاغتيال- وقد وضح ابن خلدون في ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮين أن المغلوب ﻣﻮﻟﻊ ﺃﺑﺪﺍﹰ ﺑﺎﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﺐ ﰲ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﻭﺯﻳﻪ ﻭنحلته ﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭ ﻋﻮﺍﺋﺪﻩ. وتؤكد محيا زيتون بخصوص هذه النقطة على ضرورة “استعادة دور اللغة العربية كعامل محفز على التعاون العربي” حيث تدعو إلى “تصحيح الأوضاع” من خلال وضع “خطط للتعليم في الأقطار العربية تضع كأولوية متقدمة التمكن من إجادة اللغة العربية، … وأن تكون هي الوسيط الرئيسي للتدريس في المدارس ومؤسسات التعليم العالي”( 13).

الأساس الثالث: تفادي وقوع الجريمة الحضارية المتمثلة في اغتيال اللغة العربية

وأعتقد أنه يمكن تفادي حدوث هذه الجريمة وعدم المشاركة في الاغتيال من خلال المبادرة إلى إنجاز مشروع عربي لغوي علمي يوطن للغة العربية في مجال البحث العلمي. والمشروع الذي نتحدث عنه هنا يروم أولا وضع خطة استراتيجية للربط بين جامعات العالم العربي والباحثين العرب وتقوية الروابط العلمية من خلال تحفيز البحث العلمي باللغة العربية وإنشاء مكنز لغوي مصطلحي يجمع جهود العلماء في العالم العربي وتفعيل دور ومهام مكتب تنسيق التعريب أو تطويره ليصبح مؤسسة علمية عربية مشتركة تركز على إنتاج البحث العلمي باللغة العربية، وتوضع استراتيجية علمية تروم احتضان العلماء والأكاديميين من أجل إنتاج العلم والمعرفة باللغة العربية.

ويضاف إلى هذا المجامع العلمية العربية. فهي أيضا مدعوة لإعادة النظر في مهامها ووظائفها وأصل وجودها. فالغرض الأساس هو التعاون وبذل الجهد الحقيقي والفعال لخدمة اللغة العربية عن طريق البحث فيها وبها. وفي هذا أحسن سبيل لبناء الأمة العالمة وتأسيس المجتمع العلمي العربي.

إن الأمة العالمة أو المجتمع العلمي هو من يجب أن يتولى عملية التنوير والاستبصار وتوحيد الرؤية من خلال توطين العقل والبصر والبصيرة في الخطاب العربي( 14). وهذا معناه أن المجتمعات العربية مدعوة إلى وعي الدور الهام للغة في مجال العلم والبحث من أجل الإنتاج الاقتصادي المعرفي كما أن العلماء والباحثين مدعوون هم أيضا إلى توضيح كيفية تفاعل العلم والبحث وأثرهما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتأكيد على أهمية اللغة العربية لتطوير الوطن العربي والحفاظ على أمنه اللغوي والثقافي.

الأساس الرابع: الحاجة إلى أئمة الأمة في العلم والمعرفة

وأمتنا اليوم تحتاج إلى أئمة في العلم والمعرفة. ولا يخفى ما لأئمة العلم والمعرفة من أثر بارز في قوة الأمة ونهضتها وازدهارها. والمشروع النهضوي للغة العربية والبحث العلمي الجامعي في الوطن العربي هو سبيل من أجل النهوض بالعلم وإحياء الأمة العالمة اكتفاء بالذات واستغناء عن الآخرين.

وإذا كانت الإمامة في العلم تأتي من تكوين أئمة في العلم فإن موطن التكوين والإنتاج يجب أن يبدأ من البيت العربي، وذلك بتهيئة البيئة المناسبة للبحث العلمي على صعيد الجامعات العربية سعيا لإنتاج أئمة العلم والمعرفة. يجب دفع ومحاربة موانع حصول الأمة على أئمة العلم والمعرفة؛ لأن الإمامة في العلم تنشئة تظهر آثارها في الرفاه والازدهار والقوة والغلبة.

ولعل من أهم أسس إيجاد أئمة العلمي في الوطن العربي البدء بغرس الثقافة العلمية باللغة العربية في المجتمع إبعادا للأمية العلمية وتحسينا للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين. يعلق شوقي جلال عن التنشئة الثقافية للعلم حيث يقول “حري بنا أن ندرك أن ثقافة العلم لا تنشأ ولا تسود لتمثل مناخا عاما إلا في مجتمع منتج للعلم، هو وطن العلم، ومن ثم تكون ثقافة العلم عامل دعم وحفز نحو المزيد، …. المزيد من الإنجاز والمزيد من الاستمتاع بالحياة من حيث الفهم لظواهر الحياة والفهم لقواعد إدارة الحياة”( 15).

إن تفادي حدوث الجريمة في اغتيال اللغة العربية وفتح الأبواب أمام البحث العلمي الجامعي في الوطن العربي يعيد للأمة قوتها ويجعلها تعيش معنى وجودها. ومراكز ومحاضن البحث العلمي بالجامعات هي رافعة التنمية المجتمعية إذا وظفت رسالتها التوظيف الجيد والمنظم. يعلق الأستاذان زرزار العياشي وبوعطيط سفيان من جامعة سكيكدة بالجزائر على غياب البعد الاستراتيجي للبحث العلمي الجامعي في الوطن العربي قائلا “على الرغم من اقتناع الجامعات بأهمية نتائج البحث العلمي المنجز في مراكز البحث في المختبرات الجامعية، ودور ذلك في الابتكارات التكنولوجية، فإنه ليس هناك استراتيجيا فاعلة للبحث العلمي، أو سياسة بحثية لربط جهود الجامعات في مجال البحث العلمي بالمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية”( 16).

والأخذ بهذه الأسس العملية من شأنه أن يمنع حدوث الجريمة أولا، وأن يغير من واقع البحث العلمي الجامعي في الوطن العربي ثانيا وأن يساعد في استئصال التخلف من خلال تكوين نواة للتنمية المؤسسة على اللغة العربية وعلى إنتاجات أئمة العلم والمعرفة(17 ) من أجل إيجاد قوة علمية معرفية تثبت جودة البحث في خدمة المجتمع وتعيد الثقة في العلاقة بين محاضن البحث العلمي الجامعي والمؤسسات الاقتصادية أخذا في الاعتبار الأهداف والتوجهات الراهنة والمستقبلية لبناء المجتمعات العربية وتطويرها.

*أستاذ اللسانيات التطبيقية وعضو هيئة التدريس بالمعهد

(نص محاضرة نظمها معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة الملك عبد العزيز)

المراجع

– أبو الفتح ، عثمان بن جني الخصائص طبعة 2006 عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع.

– الأسنوي، جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن “منهاج الأصول” انظر المجلد الأول “في اللغات” ص12، شرحه القاضي البيضاوي تحت عنوان “نهاية السؤل في شرح منهاج الأصول”.

– ابن الحاجب، جمال الدين عثمان بن عمر بن أبي بكر مختصر منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل، دراسة وتحقيق وتعليق نذير حمادو جامعة سطيف الجزائر، دار ابن حزم 2006، فصل مبادئ اللغة، ص220

– ابن خلدون، عبد الرحمان محمد ” كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر: المعروف بالمقدمة.

– تريفيل، جيمس (2008)Why Science? ترجمة شوقي جلال “لماذا العلم؟” (2010) عالم المعرفة ع. 372.

– الجرجاني عبد القاهر دلائل الإعجاز تحقيق وتعليق محمود محمد شاكر انظر الصفحات 44-48

– الحارثي، فهد العرابي (2010 – 1431) المعرفة قوة.. والحرية أيضا! الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت لبنان.

– الربان، موزة بنت محمد (2013) البحوث العلمية العربية في النصف الأول من 2013، منظمة المجتمع العلمي العربي.

– رشدي راشد (1998) موسوعة تاريخ العلوم العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ترجمه من الإنجليزية فريق الدراسة والبحث في التراث العلمي العربي.

– زحلان أنطوان (2012) العلم والسيادة: التوقعات والإمكانات في البلدان العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، مجلة المستقبل العربي ع.402 انظر الفصل التاسع عن “الفكر العلمي”.

– زيتون، محيا (2013) التجارة بالتعليم في الوطن العربي: الإشكاليات والمخاطر والرؤية المستقبلية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت- لبنان.

– الفاسي الفهري، عبد القادر (2013) “السياسة اللغوية في البلاد العربية: بحثا عن بيئة طبيعية، عادلة، ديموقراطية، وناجعة” دار الكتاب الجديد المتحدة ببيروت

– أبو الحسن الندوي ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ طبعة دار الإيمان المنصورة، اطلعت على نسخة إلكترونية في

– النادي الأدبي الثقافي بجدة ( 2011-1433) اللغة والإنسان، أبحاث ملتقى قراءة النص، ع. 161.

– نبيل علي (2001) الثقافة العربية وعصر المعلومات، رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي، عالم المعرفة ع.265

– الودغيري، عبد العالي (2013) لغة الأُمّة ولغة الأمّ: عن واقع اللغة العربية في بيئتها الاجتماعية والثقافية، دار الكتب العلمية بلبنان بيروت.

– Anwar G. Chejne The Arabic Language: Its Role in History (1969), . Minnesota University Press and

Oxford University Press, Lomdon

الهوامش:

1- مختصر ابن الحاجب. انظر فصل “مبادئ اللغة ” ص22
2 – منهاج الأصول للأسنوي
3 – الخصائص لأبي الفتح عثمان بن جني. (عالم الكتب-بيروت) تحقيق محمد علي النجار.
4 – انظر د. إبراهيم عبد الله رفيدة (2005)، بحوث في اللغة والفكر، منشورات كلية الدعوة الإسلامية، أشار إليه نور الدين شريف أويس (2012) في مقاله “العلاقة بين اللغة والفكر من منظور القدامي والمحدثين” الشبكة العربية العالمية www.Globalarabnetwork
5- انظر دلائل الإعجاز ص. 42-44، ذكره مراد عبد الرحمان مبروك في مقال له بعنوان: اللسانية المعيارية وتشكيل المصطلح النقدي “الشعرية” أنموذجا، صدر ضمن أبحاث ملتقى قراءة النص (اللغة والإنسان) 2011-1433، منشورات النادي الأدبي الثقافي جدة، ع. 161، ص.48.

6 – لحميداني، حميد (2011) اللغة والثقافة: المستويات والأبعاد، منشور ضمن أبحاث ملتقى قراءة النص : اللغة والإنسان، ع. 161 ، ص.20
7 – أبو الحسن الندوي ، ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، طبعة دار الإيمان، المنصورة، طبعة منقحة ومحققة ومزيدة ، ص 255
8 – محمد فارس (1993) موسوعة علماء العرب والمسلمين، عمان، الأردن.
9 – عبد السلام السيد (2005) موسوعة علماء العرب، الأهلية للنشر، عمان، الأردن.
10 – The Arabic Language, its Role in History was first published in 1969. Minnesota Archive Editions uses digital technology to make long-unavailable books once again accessible, and are published unaltered from the original University of Minnesota Press editions.

11 – نود التنبيه هنا على ما يمكن أن يفهم على غير وجه صحيح، وهو الموقف من اللغات الأخرى. فنقول: إن الاهتمام بدراسة اللغات الأخرى والعناية بها أمر لا يجادل فيه إلا معاند، ولا يجب أن يصرفنا عن جوهر الموضوع الذي نحن بصدده. فالتواصل مع شعوب الأرض، والإفادة مما عند الآخر، والتقارب الحضاري وإزاحة الحواجز فيما بين شعوب الأرض مطالب علمية وسائطها المعرفة باللغات. ونحن نعترف بأهمية إتقان اللغات الأجنبية التي تمكننا من التفاعل مع الجامعات والأكاديميين وتسعفنا في توسيع آفاقنا المعرفية والفكرية. وإنما أردت بهذا التنبيه منع الخلط ودفع التغليط.

12 – زيتون، محيا (2013) التجارة بالتعليم في الوطن العربي: الإشكاليات والمخاطر والرؤية المستقبلية، مركز دراسات الوحدة العربية، ص.250-251.

13 – زيتون، محيا (2013) التجارة بالتعليم في الوطن العربي/ مرجع سابق ص.287-288.

14 – انظر عودة الجيوسي (2013) المجتمع العلمي والتحولات المجتمعية في الوطن العربي ، منشور في موقع منظمة المجتمع العربي العلمي arsco.org

15 – شوقي جلال (2010) غربة العلم والمستقبل في حياتنا، ص 11-12 من مقدمة لكتاب لماذا العلم؟ لصاحبه جيمس تريفل ترجمة شوقي جلال عالم المعرفة ع.372.

16 – زرزار، العياشي و بوعطيط ، سفيان (2012) الجامعة والبحث العلمي من أجل التنمية، إشارة إلى الحالة الجزائرية. منظمة المجتمع العلمي العربي ص. 110-111.

17 – انظر فهد العرابي الحارثي (2010-1431) المعرفة قوة .. والحرية أيضا، الفصل الحادي عشر الصفحات 505-532.

‫تعليقات الزوار

45
  • mouna
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 02:45

    اللذين يدافعون عن العربية الفصحى في المشرق و المغرب اعماهم التعصب و فضلوا العيش في الوهم بعيدين عن الواقع الذي يقدم بالدليل فشل مشروعهم.

    لقد بدأ التعريب منذ 60 عام و بدأ قبل ذلك في المشرق و أقامت الجامعة العربية 65 مجمع لاعداد اللغة العربية في جميع عواصم و مدن ما اسموه العالم العربي و هذه المختبرات صرفت عليها اموال باهضة .

    و مع ذلك لم تنتشر العربية الفصحى و تغلبت عليها العاميات , كل العالم العربي بما فيه الاميون و الاطفال و الشيوخ يتحدثون اللهجة المصرية و اللبنانية , بينما العربية الفصحى بقيت رهينة النخب و الكتب .

    في جميع بلدان المشرق الاساتذة يلقون الدروس بالعامية حتى في الجامعات, و حتى في الاعلام العامية هي التي طغت و شبابنا المغاربة من الجيل المعرب عندما يذهبون للمشاركة في برامج الغناء يتواصلون مع الشرق بالمصرية و اللبنانية و ليس بالعربية الفصحى .
    و هذا النجاح الذي حققته العاميات و بدون صرف اي اموال ليس وليد الصدفة طبعا

  • يُتبع...
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 02:57

    اللغة العربية بالإضافة إلى أنّها مشلولة و نصفها الشفوي ميّت فإنها أيضا معقّدة و هذا راجع إلى عدم قُدرتها على إنتاج مفردات و مصطلحات جديدة و دقيقة لوصف الأشياء و الأحداث… و حتى إن أراد المتخصّصين فعل ذلك فإنّهم يولّدون و يشتقّون كلمات و مصطلحات من نفس الجذر و غالبا ما يكون جذر ثلاثي و بهذا تكون الكلمة مكتوبة بنفس الحروف و لكن لها معاني كثيرة يجب على القارئ أن يتعرّف على معناها من خلال ما قبلها و بعدها في النص… أو من خلال شكل تلك الكلمة و هذا معقّد و مكلّف كثيرا… أمّا الكلمات ذات الجذور الأربعة فما فوق فمعضمها أعجمي, دفتر, برنامج, مسمار, مسبار, فرسخ, جغرافية, صكوك, حرباء, درهم, دهليز, دولاب, شاويش رتبة عسكرية فارسية, النرد, البريد, أسطرلاب, دُكّان….الى + ما لا نهاية.
    و حتى الكلمات العربية القليلة جدا ذات الجذور الأربعة لم يُراعى فيها قواعد اللغة العربية, مثلا فعل دحْرج و برمج, في الحقيقة الأولى ثلاثية الجذور و جذرها درج و الحاء الله أعلم من أين أتتْ, حتى حروف الزّيادة المعروفة بـ" سألتمونيها ّ لا يوجد فيها هرف "ح" و الثانية فارسية معرّبة و لكن حرف النّون الأصلي في الكلمة حُذِف.

  • مهندس جامعي بأوروبا
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 03:02

    أنا مهندس جامعي متخصص في علوم الميكانيك والكم أقسمت أن أترجم علمي وأفكاري إلى لغة أجدادي الأمازيغية التي لم أكن أعرفها من قبل وأنا الآن بصدد تعلمها في الشهر الأول وأحس بأوج السعادة لم أعرف مثلها من قبل، وأرجو من المغاربة الذين يعرفون الأمازيغية أن يحدوا بهذا الفعل. تعلمت لغة أوروبية قبل سنوات وأتقنها جداً حتى في الإنشاء ، وقارنت نفسي لما كنت في المدرسة إلى الثانوية ولم استطع أن أتقن العربية رغم تعلمها لمدة عقد ونصف! كانت معدلات مادة الإنشاء دائماً تحت المعدل والله العظيم أقول هذا بحق، وكان عامل اللغة العربية (4) هو من يدمر المعدل الإجمالي بكل، رغم تفوقي الواضح في كل العلوم من الرياضيات، الفيزياء، الميكانيك ولولا العربية والفرنسية لحصلت على أعلى معدل في المدينة أو حتى في المغرب كله.

  • مهندس جامعي بأوروبا
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 03:03

    أرجو من المستعربين والناطقين الأمازيغيين أن يتعلموا لغتهم الأم الأمازيغية لكي ترتاحوا من عذاب الضمير فولله أنتم مسؤلون عن أصلكم ، تحركوا عوض الكلام الفارغ، لا أحد يمنعكم ولو كانت الدولة فمسؤلونا معروفون بعدائهم للغتكم الأمازيغية فقط من أجل أموال البترول الخليجية لكي يبقوا تابعين. بعد 5 أشهر أكون قد كتبت أول بحث علمي بلغتي الأمازيغية : الأم ولن أخدل لغتي . أما العربية أصلي بها وأتعلم بها ديني

  • مهندس جامعي بأوروبا
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 03:05

    نستحضر واقعنا الأليم الذي خربته العربية بعد جعلها أداة تخريب وتعريب العقل المغربي والروح الفكرية لأبناء هذه الأمة الأمازيغية وأصبحت عائقاً ضد صفاء ذهننا، فكم من طالب علم يستطع أن يعبر و يوصل علمه أو فكرته بكل إختصار وإفادة وبنتيجة إيجابية في حين أنه يتعثر طول الوقت ويضيع نصف وقته إذا أراد أن يوصل نفس الفكرة بلغة عربية دخيلة على وجدانه، فهذا معناه اننا ضيعنا نصف عمرنا في تعلم لغة ميتة ناهيك عن صرف الأموال الهائلة على العربية النصف ميتة خدمة لتعريب الشعب عنوة. أنا مثلاً مهندس جامعي ورغم انني أتكلم العربية التي عربت لساني قسرياً وسرقت من عمري عقود وكلفتني الألام والمرارة ..أقول رغم ذلك أحس بدماغ شائب، غير متزن، لا استيطع أن اعبر بها عن علمي في الجامعة (أحس أن دماغي متوقف أو فيه صدأ )، في حين أنني تعلمت لغة أوروبية أسطيتيع أن أبدع فيها في العلم والمعرفة وكأنها تنبث من روحي.. يتبع

  • مهندس جامعي بأوروبا
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 03:07

    فمابالك بلغتي الأمازيغية التي استطيع أن أنتج بها أي شيء لأنها روحي وصفاء ذهني، وقد أكد العلماء المتخصصون أن كل تلميذ صغير يتعلم لغة دخيلة قبل لغته الأم يصيب بخلل في تحليل الأشياء ويفقد توازنه العقلي، الروحي والفكري ، وهذا إغتصاب لروحه المبدعة. ثم ماذا نفعل بلغة عربية نصف ميتة تتكلمها أمة متخلفة لن تستطيع إنتاج ولو حبة من العلم، لذا فنحن نعيش الآن في عصر الجاهلية ، تتحكم فينا أهواء اصحاب الفساد الذين لا يريدون لهذا البلد السعيد أن يتقدم لأنهم يعيشون من الفساد وكل همهم هو تبديل اللسان الأمازيغي من أجل الإستعلاء و البقاء في الثراء و نهب أموال الشعب..صحيح أن الامية تساعد السلطة التي توجه الشعب الامي كما تريد هي (فئة ضالة تهدي القطيع). لهذا يجب نفض هذا الغبار من جسم الشعب الأمازيغي لأنه بهذا الغبار أمام عينه لن يستطيع رؤية شيء، واقترح جعل الدارجة في التعليم الأولي فقط، و الأمازيغية اللغة الاولى في كل الميادين خصوصاً الجامعات، أما العربية في الدين فقط لكي لا يخدعنا بعض "الشيوخ " التابعين للشرق حيث يحرصون على مصالحهم و يأخذون الأموال منهم

  • amnay
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 03:09

    الدراسات العلمية اتبثت ان الطفل الذي يحال بينه وبين لغة الام في بداياته الدراسية كالطفل الذي يتم فصله عن امه ولم ينعم بحبها وحنانها.قد يشق طريقه في الحياة وينجح فيها ولكن بعد معاناة وقد لاينجح البتة.
    -ربط اللغة بالمقدس لايساعدها على التطور لان اي محاولة في اتجاه تنميتها وتحديثها لمسايرة عصرها يفهم ان الغاية منه هو محاربة الدين.والدين انتشر في المغرب و99% لايعرفون العربية لاالفصحى ولاالدارجة..وماهو الا خوف مرضي وليس احد منا باحسن من الباري خاق الكون الذي يقول"لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" وعدد المسلمين آنذاك اقل بالكثير الكثير مما عليه عدد المسلمين اليم ومع ذلك لازال الخوف ينتاب البعض من زوال هذا الدين..
    -اللغة المعيار لايمكن ان تحل محلها اللغة الشعبية المتداولة..ولكن يمكن تبسيط اللغة وتقريبها الى مسوى قريب من اللغة المتداولة..ومع ذلك يعجب المرء من الذين يغتاضون من معيرة الامازيغية بمنهجية علمية تتدرج بالطفل من لغة امه الى لغة ارقى من غير ان يشعر بالانفصام عنها…فقط لانهم لايريدون لها الا البقاء في الحضيض الى ان تموت

  • أمين صادق
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 03:14

    ليس من اللياقة ولا من الرصانة ان اتجاهلك بتلك الطريقة الفضة ايتها "العربية"، ان تقع عيني على رسومك وأبخل عنك بكلمة أوبابتسامة ، ذلك من قلة الأداب وسوء السلوك وفشل التربية ، لست حقيرا الى تلك الدرجة ولا من عادتي ان اغض الطرف عن جمال الكلمة ، انا على يقين انك لا تستشعرين مثلي ما أكنه لك من حب خاص على جمال الفاظك وطيب خاطرك وجرأتك ايضا ، لكن عاد قرصان الاحلام ليظهر مرة اخرى ، انا على وشك ان استنفذ كل اساليب الخداع والمراوغة وكل مرة يعيدني الى حيث كنت منذ البداية ، انا مرهق ، انه بارع في تفكيك رموز كل الكلمات المشفرة ، كيف اخذلك وانت ينبوع من ينابيع الجنة ، كلماتك تغاريد عناديل حدائق البهجة ، حتى اذا قررت يوما ان اتوقف عن التأليف سأخصك بكتاب آخير قبل ان اقول لك وداعا ، هذا وعد مني ايتها العربية ، فاطمئي الى فارس احلام كلماتك …

  • musulman pratiquant
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 03:38

    الله سبحانه وتعالى في القرءان الكريم.يقول في سورة الروم.""ومن اياته خلق السموات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان في ذالك لايات للعالمين""

    أشفق على البؤس المعرفي لبعض المعلقين التعربيين لأنهم يجهلون كل شئ عن تاريخ اللغة الامازيغية وعن أطوار تشكلها التاريخي واختلاف لهجاتها

    ان الاسلام لم يات ليجعل العربية فريضة او ركنا من اركانه بل جاءنا بمنهج حياة. بل ان اصحاب النبي عليه الصلاة و السلام لم يغيروا هوياتهم فصهيب بقي روميا و سلمان بقي فارسيا و بلال بقي حبشيا.

    اما استياؤكم من الامازيغية فلا مبرر له فدفاعنا عنها سيضمن لها الحماية القانونية و يفرض ولوجها الى كافة المؤسسات العمومية مما سيجعل الامازيغ يفتخرون بلغتهم ويمحون بذلك عقودا من احتقار الذات الذي كرسته فينا المدرسة المغربية و التعريب الايديولوجي .

    ثم بما انه لا فضل لأحد منا على الآخر إلا بالتقوى, لماذا تكفرون كل من يدافع عن لغته الغير العربية, لماذا تفضلون لغتكم على لغة الشعوب في اوطانها؟ و تسمون الارض و التاريخ و الانسان و حتى….. بالعربي ؟ رغم ان العرب لم ينبتوا في المغرب و رغم انهم وجدوا شعبا قبلهم على هذه الارض

  • casawi amzighi
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 05:39

    سئل العالم الكبير أين شتاين مرّتاً من طرف صحفيه أمريكيه: من أنت? أمربكي, ألماني أم إسرائيلي. وقال وهو يضحك. لو صدقت نضرياتي العلميه سيقول ألأمريكان أنّني أمريكي,و سيقول ألألمان أنّني ألماني, و سيقول ألأسرائليين أنّني إسرائيلي. لولم تصدق نضرياتي العلميه سيقول ألأمريكان أنّني ألماني,و سيقول ألألمان أنّني إسرائيلي, و سيقول ألأسرائليين أنّني أمريكي.
    ما يريد العالم قوله بهاذا, هو أن ألأنسان دإماً يريد أن يكون مع الغالب و الجيد و القوي……
    وهاذا ينطبق أيظاً على المغاربه, فإنكارهم لأصلهم ألأمازيغي هو نتيجت السياسه المخزنيه لتمجيد كل ما هو عربي و تقزيم كل ما هو أمازيغي, من أجل أن يصبح ألأنسان ألأمازيغي يريد أن يكون عربياً. و هذه أذكا وسيله لالتعريب, لذالك يجب على الحركات ألأمازيغيه أن تبحث على أمجادنا وعلى إضهار أكاذيب ألمخزن, و تطلعه على ألمغفلون. عندها سيفتخر المغاربه بأصلهم

  • منا رشدي
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 05:44

    حين أدركت البرازيل أن اللغة والدين لا تشفعان للبرتغال بركوبها ! أحدثت ربيعها الثقافي والإقتصادي والعلمي والرياضي والسياسي فبدأنا نعلم من هو " لولا داسيلفا " وأصبح إسم البرازيل يتردد في كافة أنحاء العالم كقوة إقتصادية ومالية ! لا فضل لربيع ( البرطقيز ) عليها ! بالعربية تاعرابت ؛ حين يستقل المغرب عن المشرق ستحل عقد الغباء التعليمي والهوياتي وسنحلم بتأسيس ملكية جديدة تضاهي السعديين !
    سخر الله ل " سليمان " الجن ؛ وسخر الله لأمريكا غباء الشعوب والمحدثين بإسمهم ! سأل مسؤول أمريكي مسؤول إسرائيلي : " ما الذي ترغب في تقديمه أمريكا لإسرائيل ؟ أجاب الإسرائيلي : " محيط غبي له هوية وهمية " .
    محيط إسرائيل غبي كما نراه وسبب غباءه تعليمه ! وهويته لا نكاد نعثر لها على وجود في كتب التاريخ والجغرافيا والأدب ووو قبل الإستعمار الغربي لها !
    المغرب يراد له أن يعطف على محيط إسرائيل الغبي ! والمعطوف على الغبي هو غبي أكبر وهذا يبرر مرتبة تعليمنا في سلم تعليم " اليونسكو " بين هوية الأغبياء

  • xccc
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 05:51

    أتسائل (وهذا شأن كل مغربي درس و أفنى كل حياته في تعلم اللغة الارامية "العربية") عن الوقت الضائع الذي أخده منا تعلم هذه اللغة وكذلك ماذا استفدنا من تعلمها (ماعدا في الدين) غير وجع الرأس و تعريب اللسان وتقزيم الهوية، أسأل دائماً نفسي لماذا فرضوا علينا هذه اللغة التي ضيعنا الوقت الكثير في دراستها وبعد ذلك لم نعد نحتاجها بل فقط في ردع شتائم الأعراب عبر النت الذين يشتمون في شرف المغربيات وشرفهن. اللغة الام تكسب الأطفال الثقة في النفس كما بين ذلك الاختصاصيون وفقدانها معناه إغتصاب روحي وفكري لهم و النتيجة اصابته بالهوان، اللامبالاة،التشرد و ضياع المستقبل. كيف يحس المغربي الأمازيغي مثلاً عند الإدلاء بجواز سفره في مطار أوروبي أو في مكتب هناك؟ عندما يقرأ الاوروبي الفرنسية المكتوبة في جوازه يجول في خاطره أن المغربي بليد وكم هه صغير(لأنه تابعاً لفرنسا) وعندما يقرأ العربية يستنبط التخلف الوصف اللصيق بالعرب. أحس أن الملكة الروحانية التي بها استطيع إنتاج أفكاري وبناء مجتمعي أُصِيبَتْ بعطب من جراء المخدر التعريبي

  • انقاذ تعريب الامازيغ
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 06:08

    صدعتونا هاد الايام بانقاذ اللغة العربية , الي سمعكم يقول كاين شي تسونامي ضرب الخليج العربي و هز معاه اللغة العربية .

    مشيت قريت الجرائد العربية ديال السعودية و تفرجت فالجزيرة ما قريت حتى خبر يتحدث عن وجوب انقاد العربية , هادشي واقع غير عندنا فالمغرب يال لاباس ؟؟؟

    آه .. و لا خوتنا جاتهم الغيرة و الحسد على خوتهم الامازيغ حيث هاد الدراوش بغاو غير يصدروا قانون تنظيمي للغة ديالهم و فارضهم .

    فين كنتوا ساكتين على انقاد العربية يا مستلبين الهوية عندما كانت الفرنسية و مازالت تتجول بكل حرية في الاعلام و الادارة و حتى الشارع ؟؟ و لا انتوما عدوكم هو الامازيغية فقط

    اذا كانت اللغة العربية تغرق فما دخلنا نحن ؟ اليس للغة العربية اهلها و اليس لاهلها من البترودولار و الامكانيات ما يكفي ليس فقط لانقاذ اللغة العربية بل انقاذ الصومال و اثيوبيا و فليسطين لو ارادوا ؟

    ما لها اللغة العربية اش خاصها ياك ها حنا كنكتبوا بيها حسن من العرب نفسهم و لا بغيتو الشعب يدوز بها الخبز و اتاي و ينصب بها الطاجين و ينعاس معاها فالليل؟

    باراكا ما تفيقوا علينا ان ما يقلقكم هو فشل مشروع تعريب الامازيغ و ليس انقاذ اللغة ع

  • العربية تعلو ولا يعلى عليها
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 07:11

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللغة العربية والبحث العلمي الجامعي في الوطن العربي
    العربية تعلو ولا يعلى عليها ولو كره بعض المشوشين عليها من جنوب المغرب
    أنت اسي بلقاسم اليوبي احذر من المشوشين وأعداء الأمة أن يتهموك بالعنصرية هناك شرذمة من العملاء همهم هو طمس الهوية الإسلامية وجعل المغرب دولة الإلحاد قاتلهم الله
    ولله العزة ولرسوله وللمومنين
    —————-
    الغيور على دينه وبلده / ميضار

  • amahrouch
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 08:57

    La langue vaut ce que valent ceux qui la parlent.Elle se distingue par les efforts fournis par ses vecteurs.A un moment lointain,les arabes et leur langue avaient été promus par l avènement de l islam et la prospérité qui en était suivie.Plus les arabes envahissaient des terres,plus leur langue gagnait du terrain.Ils prenaient soin de la fixer avec la colle-islam aux régions conquises que vous appelez fallacieusement monde arabe!Aujourd hui cette colle perd de son efficacité et la langue se rétrécit cédant la place à une autre merveille qui débarque et constitue le centre d intéret du monde:la technologie.Ses détenteurs se distinguent,leur langue aussi.Dire que la langue arabe est attaquée c est cacher son échec.Après le 11sept,on recommence à s intéresser à l arabe vu son excellence dans le terrorisme et la facilité qu il a à s offrir à la mort!ça aussi c est une distinction

  • وكالة انباء بني هلال
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 09:22

    لا يضر اللغة العربية اقوال بعض الحاقدين الذين سرعان ما يجعلون من انفسهم علماء لسانيات عند ذكر اللغة العربية ظنا منهم انهم على جادة الصواب في حين انها مجرد اوهام لاتسمن ولا تغني من جوع ،فحتى المستشرقين ،واقوالهم اجدى ان يحمل عليها ، فاليكم بعض الامثلة منها :

    -ماري شيمل:« واللغةُ العربيةُ لغةٌ موسيقيّةٌ للغايةِ، ولا
    أستطيعُ أن أقول إلاّ أنها لا بُدَّ أنْ تكونَ لغةُ الجنّةِ »

    – المستشرق الفرنسي رينان:«
    من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال
    وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ
    مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار
    حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها
    وانتصاراتها التي لا تُبارى ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين
    كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة »

  • وكاة بني هلال للانباء
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 09:42

    وقال المستشرق الألماني يوهان فك: «
    إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه
    الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية
    رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت
    التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية
    الفصحى عن مقامها المسيطر، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ
    العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية »

    -و قالت المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة :
    « كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمالَ هذه اللغة ومنطقَها السليم وسحرَها
    الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك
    اللغة ، فلقد اندفع الناس الذين بقوا على دينهم في هذا التيار يتكلمون
    اللغة العربية بشغفٍ ، حتى إن اللغة القبطية مثلاً ماتت تماماً ، بل إن
    اللغة الآرامية لغة المسيح قد تخلّت إلى الأبد عن مركزها لتحتلّ مكانها
    لغة محمد.

  • yugrta
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 09:47

    شمال افريقيا هي بلادالامازيغ وليس فيها ما بكي عليه من اطلال امرؤالقيس ولازهير ابن ابي سلمى فقد هاجر اليها ثلاثة قبائل عربية بحثا عن الكلا والمرعى والماء وحين وجدواما ارادوافي شمال افريقيا استقوا فيها وعربوا الصخر والبشر فلارض هي اللتي تعطي الجنسية وليس الوافد عليهاوالشمس لاتغطى بالغربال كما يقول العرب والخبز ليس هو اغروم كل ولغته.

  • amazigh cherbourgh
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 09:50

    " فقد فُرِضَتْ لغاتُ المستعمر في التعليم فرضا شَمَلَ جُلَّ التخصصات، وبخاصة "
    ونحن الامازيغ فرضت علينا العربية باسم فهم الدين مقابل طمس الهوية الامازيغية!!!!

    لي جاء فيكم اخربق علينا بالعربية كا نها واجبة
    ما افهمه من صابنا يريد منا كامازيغ حماية لغة تحتضر
    لكن نتبوردوا عليك
    الامازيغية اولا في المغرب
    يتكملون عن المستعمر وينساون انهم مستعمرون

  • BAYARAM
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 10:35

    الكل يدرك أن الله بعث أكثر من 300 رسولا وبلغة قومه
    ولا واحدأ منهم يتكلم البربرية
    هل سألت نفسك أيها البربري المتطرف ولو مرة واحدة لماذا؟
    لأن لهجتك أيها البربري لا تنفع
    لا تسمن ولا تغني من جوع وإلا كنت كتبت تعليقك بها
    أما اللغة العربية فهي سيدتك وستبقى كذلك إلى أن يأخد الله الأرض ومن عليها
    تكتب بها رغما منك وعلى أنفك وليس لك ألإختيار

  • الأمازيغ
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 11:13

    لو نظرنا عبر تاريخ المغرب نجد حضارات تعاقبت عليه من اقدم العصور الآشوليون والموستيرية، العاتيرية، الإيبروموريزية، الموريتانية الطنجية،الفينيقيين ،البيزنطية حتى الفتح الإسلامي بالقرن الأول هجري زمن الخلافة الأموية نعلم ان اقدم سكان افريقيا من الزنوج ذوي البشرة السوداء ينطبق هذا على غرب شمال افريقيا وليس أول سكان المغرب من الأمازيغ الا تعبيرا عن تشبثهم بالهوية الامازيغية تجاه العرب انهم من جنس متميز كردة فعل للشعور بالدونية والتهميش صار بعض الأمازيغ يلجؤن الى المغالات في العنصرية ضد اللغة العربية ومنهم من تمادى في غلوه الى طعن الدين الاسلامي ورسوله مثلما حدث مع السيد عصيد لم يعتذر عن نعث رسالة الرسول على انها رسالة ارهاب يقصد منها الرسول بأنه ارهابي بينما طالبوا الشيخ ابو يزيد بالاعتذار لأنه مس مشاعر الأمازيغ بسبب نكتة تطورت الى حد التهديد بالقتل .

  • Omar Alandaloussi
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 11:17

    شكرا لبلقاسم اليوبي على المقال الشارح الموضح
    ونتمنا الرقي و الإزدهار للغتنا الحبيبة

  • لغة الضاد معشوقتي
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 13:34

    هذه اللغة متجذرة في وجدان المغاربة كلغة علم وحضارة وكلغة للقرآن. وهم لن يسمحوا لشرذمة من المضللين بالحط منها واحتقارها. وهي لغة اعترف الأعداء قبل الأصدقاء بعظمتها وجماليتها وقدرتها الهائلة على التأقلم مع العلوم الدقيقة واختراع مصطلحات جديدة. وعدم استعمالها اليوم بشكل حصري في كل مجالات الحياة راجع فقط لانعدام الجرأة السياسية عند أصحاب القرار والمتحالفين معهم من الفرنكفونيين أذناب الاستعمار وعملاؤه. فمن منا سينسى ابن أجروم والطيب غزال الذي كان من المدافعين الأشاوس عن تعريب التعليم الجامعي. فقام بعمل دؤوب لترجمة المصطلحات العلمية
    ولنا فقط أن نذكر المشككين في عدم تأهيل اللغة العربية للعلوم، بالتجربة الرائدة في العزيزة سوريا. فهذا البلد عرّب الطب وكل العلوم منذ عقود في جامعاته. والطبيب السوري ليس أقل كفاءة من أخيه المغربي الذي ما زال يدرس إلى اليوم بلغة المستعمر. كما أن علماء الذرة العراقيين في عهد الرئيس الشهيد صدام حسين ألفوا كتبهم باللغة العربية، فرفضت إدارة جورج بوش ترجمتها إلى الأنجليزية وقررت تدمير هذا البلد العربي العريق وإعادته إلى العصور الوسطى.

  • العربية في بلاد الامازيغ
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 14:09

    خير الكلام ما قل و دل الامازيغ ليسوا عربا و لن يكونوا عربا.نحن نعيش على ارضنا و الحل في احلال الامازيغية كلغة اولى فى بلادنا المغرب هو باءيدينا لا نحتاج في ذالك لا دساتر و لا شيء من هذا القبيل. انا كنت من ضحايا التعريب الذى فرض على بلدنا مند سنة 56 و تصورت نفسى قوميا عربيا احمل العلم الفلسطينى في شوارع برلين و امستردام مدافعا عن القضايا العربية.و لكن قبل سنتين زرت المغرب راءيت بعض الشباب يحمل علم امازيغي و اقتربت منهم و بداءت اتحاور معهم عن الهوية و لمست انهم يتقنون لغة ابى و امى و انا لا اتكلم هذه اللغة.حينها احسست بالذنب و احسست اننى و قعت في فخ الجريمة الثقافية التى نفدتها الحكومة المغربية بعد الاستقلال على الشعب المغربى الامازيغي.لقد ساعدنى هؤلاء الشباب على اقتناء بعض الكتب الامازيغية لتعلم حروف تيفناغ و اللغة الامازيغية.رجعت الى اروبا و تحدثت مع زوجتى على انه يتوجب الان توقيف ارسال اطفالنا لدرس العربية و تعليمهم بدل ذالك الامازيغية.كم كانت فرحتى كبيرة عندما سمعت اطفالى الصغار ينطقون كلماتهم الاولى بالامازيغية.في الصيف الماضى قضينا شهرا كاملا بجبال سوس للتحكم اكثر من لغة اجدادنا.

  • الورياغلي لحسن
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 14:25

    اللغة العربية سائرة نحو أن تكون ثاني لغة حية في العالم خلال 30 سنة فقط . شكراً لمقالك الرائع والذي أفاض وأجاب ورد عن كل الطروحات الغوغائية تجاه لغة العلم والحضارة .

  • zorif souss
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 14:39

    إن مشكل العربية هو ربطها بالعرقية و القومية و هذا ما أثر عليها فكل العجم الذين فرضت عليهم يمقتونها ليس كلغة في حد ذاتها إنما رد فعل تجاه من أراد أن يقصي ثقافتهم بها. و أعطي مثال اللون الأخضر في ليبيا فهو لون يحبه الجميع في العالم لكن لقذافي بتصرفاته و تبنيه له جعلهم يكرهون هذا اللون.

  • قرش
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 16:57

    الى الرقم 20
    و لماذا تريد من الله ان يبعث للامازيغ رسولا ؟

    اولا: الامازيغية لسان خلقه الله و صفك لمشيئة الله "بلا تنفع" تطاول على الله نفسه.
    ثانيا: الامازيغ شعب لا يحتاج ان يبعث له الله رسولا :
    فالامازيغ لم يكن بينهم قوم اسمه قوم لوط يستبيحون ادبار ابائهم و امهاتهم و بناتهم ليبعث لهم رسولا ينهيهم عن الشذوذ و الفاحشة.
    و لم يكونوا يدفنون بناتهم حيات ليبعث لهم رسولا ينهيهم عن ذلك
    و لم يقتلوا الانبياء و الصحابة
    و لم يؤكلوا قلب عم الرسول نيئا
    و لم يكونوا يعبدون اللات و عزات و منات و هبل بل كانوا قد امنوا بنبي الله موسى و اعتنقوا اليهودية ثم امنوا بنبيه عيسى و اعتنقوا المسيحية ثم امنوا بنبيه محمد و اعتنقوا الاسلام .
    يعني ان الامازيغ يقبلون الله و بسهولة تامة , و حتى يومنا هذا 99 °\° من الامازيغ كلهم اسلموا بينما لم يسلم من العرب سوى 70 °\° و الباقي مسيحيون .
    و الامازيغ لم يغزوا و لم يحتلوا شعوب غيرهم و لم يفرضوا لغتهم بالسيف على الاخرين .

    فلماذا تريد من الله ان يبعث لهم رسولا ؟

  • ZIAD ELF
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 17:23

    السلام عليكم ، لا أود انتقاد أي أحد لا أود انتقاد أي لغة !
    لقد قرأت جملة من التعليقات من أمازيغيين ، و يقول البعض أنه لم يستفد شيئا منها ، و بأنها لا تريحه ، على عكس ما تعلمه من لغات أجنبية ، أستغرب من هاؤلاء ، ألا تفتخرون بكونكم تتكلمون العربية ؟ أليست هي السبب في فهمك للقرآن الكريم ؟
    الأمازيغية ليست مجرد لغة و لكنها ثرات و حضارة ، فلا تجعلو منها لغة فقط !
    التراث هو الأجدر في المحافظة ، أما اللغة فهي وسيلة للتوصل ! و لك الحرية في التعلم و التحدث باللغة التي تريد ،
    لكن يبقى المجتمع و العصر هما اللذان يفرضان اللغة الأجدر بالتعلم .
    مع تحياتي …

  • مغربي
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 17:43

    يقول الكاتب "بلقاسم" بأن عبد القاهر الجرجاني إمام البلاغيين العرب، و في موضع آخر يقول إنه من الأ عاجم (يعني ليس عربي) و مع ذلك لا يستحي في نعته بالعربي٠
    إن كل تلك المعارف التي تفاخرون بها من تأليف العجم في المشارق و المغارب و للعرب فيه النزر القليل و القليل٠ و تأتون تنسبون لأنفسكم المنجزات الأ دبية التي هي من عصارة فكر غيركم٬ منتهى الأخلاق في اللصوصية٠ الذي قعّد اللغة العربية ووضع نحوها و إعرابها مفكرين غير عرب٠يجب أن يعطى لكل ذي حق حقه و الكف عن هذه المهاترات التملّكية و التبجّحية٠ المؤلف أعطى لمحة عن هؤلاء الأعاجم و لكن في لمحة إستحوادية٠
    هذه هي المكانيكية العربية.

  • MARWAN EL ARABI
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 18:02

    أنا مغربي عربي أصيل
    أناهز من العمر 34 سنة
    تزوجت سنة 2007 من بربرية
    وبعد 3 سنين لم تلد
    طلقتها وتزوجت بمغربية عربية الأصل والمفصل
    والحمد لله أنجبت لي ولدان عرقهما صاف
    من رحمة الله علي لم تلد البربرية
    لقد كنت سأجني على أبنائي ليحملوا في ثناياهم جينات وثنية ومجوسية

  • أماسين ناظور
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 20:29

    لن أتكلم أبدا ، لأن الموضوع جاد وعلمي . بل سأترك ذوي الضمائر الحية المتخصصة منها في المجال لإعادة المغرب إلى سكة العلم والحداثة ، ولن يتأتى ذلك إلا باللغة التي أكتب بها و أقرأ بها اللغة العربية : عرفت بها الوجود والحياة وتبقى أصولي الأمازيغية في التداول فقط لأنها لم تصنع حضارة لنفسها ، بل أسهمت في إغناء الحضارة الإنسانية . وبدون العربية لن يتقدم المجتمع المنشود: مجتمع المعرفة والعلم .

  • massinisa 3alyhi salam akouch
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 20:40

    .

    "آه يا نخوة العروبة كم أنت ضخمة و قهارة ولكن في الشعر وفوق المنابر وفي أفواه القادة و الزعماء وكل الصارخين"

  • طبيب جامعي من المغرب
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 22:37

    الى 3 ـ 4 ـ 5 ـ 6: مهندس جامعي من أوربا
    تقول:
    (لما كنت في المدرسة إلى الثانوية ولم استطع أن أتقن العربية رغم تعلمها لمدة عقد ونصف! كانت معدلات مادة الإنشاء دائماً تحت المعدل والله العظيم أقول هذا بحق)

    الظاهرأنك تتقن العربية،ولاترتكب فيها أخطاء فتعليقك كان بعربية فصيحة، حتى أني أدرك أنك تفكر وتكتب بها بسرعة،وأتوقع أن خطك العربي جميل؛ ولكن المشكل أنك جاحد وحاقد على العربية

    وأؤكد لك أن الطلبة في الطب لهم اختيار انجاز بحوثهم بالعربية الفصحى، التي يجدون فيها كل المصطلحات والاللفاظ التي تبلغ المعلومة العلمية التي اكتسبوها كتلاميذ خلال المراحل التعليمية الابتدائية والاعدادية والثانوية، وكذا من الثرث العربي المجيد في مجال الطب والكيمياء والصيدلة؛وهذه اللغة لم تخذلهم خصوصا عندما يعتثرون في أبحاثهم على اقتباس الاوربيين من علماء عرب.
    كيف لي أن أضيع عمر أبنائي ومستقبلهم في لهجات أمازيغية بدائية وميتة وعقيمة وبدون تراث،وتحاول الانطلاق من الصفر والعدم

    نصيحة من الطبيب والشاعر العربي ابن سينا:
    اجعل غذاءك كل يوم مرة// واحذر طعاما قبل هضم طعام
    واحفظ منيك ماآستطعت فانه// ماء الحياة يراق في الأرحام
     

  • باحث
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 23:05

    24 : لا تخافوا، لا حياة بعد الموت، بل راحة ابدية،

    لهذا يكثر الإنتحار في صفوف الملحدين أكثر من غيرهم وليرتاحوا من من كل الأسئلة لماذا و كيف…ولينعموا براحة أبدية !!
    فعلا إذا كان الإنسان يعتقد أنه صائر إلى العدم مثله مثل باقي المخلوقات الغير عاقلة فهذا العبث بعينه والعذاب
    بل باقي المخلوقات أكثر سعادة لأنها مرتاحة من لماذ وكيف…لاإله إلاّ الله محمد رسول الله

  • أمين صادق
    الأربعاء 8 يناير 2014 - 23:07

    انت أيتها العربية ، يا خليلة الفاظي ، و ياجرح احلامي وأوهام كلامي ، كم أعشقك ..! من الفاظك ارسم طريق احزاني الأخيرة … ياليتني كنت رب جمال اللسان لخطفت منك حروفك وأهديها قربانا لرب صدق الكلمة كي يهتدي بك الى فارس احلامك … لو كنت بالقرب منك ، يوم اقتحمت علي حصني المنيع ، لخطفت منك كل كلمة قبلة أخنق بها انفاسك اريج عطر حب قاتل ، أريحك وأنهي بها احزانك …لو كنت شابا يافعا مثلك لنثرت طريقك الى قصرك في قلبي ورودا وزهورا واحلى الفاظي من كلامك … لرسمت على شفتيك بسمتك الاخيرة …
    ياليت ، يعود بي الزمان الى ايام شبابي لانشد لك قصيدة حبي الاول وأنصب لك شباك سقوطك الأخير ، ياليتني…
    اذا كانت مثل هذه اللغة تريحك وتعجبك فنصيبك من نشوة الحب في انتظارك …لا تلهثي وراءه واتركيه يحل بالصدفة ضيفا على قلبك ، اياك ان تخذلك مشاعرك ، هذا كتابي اليك في العشق ، فأقرئيه …!
    دام قلبك للسعادة ملجئا ، وهذه هي امنيتي الأخيرة ! اعذريني اذا اقتحمت عليك هدؤك ؟

  • الخطابي
    الخميس 9 يناير 2014 - 00:58

    اللغة اولا ترات انساني و الامازيغية كدلك جزء من هدا الترات فعلينا نحن الامازيغ ان نرى مادا قدمنا للامازيغية قبل ان نرى مادا قدمت لنا الامازيغية نحن الامازيغية و الامازيغية هي نحن وانقادها وابعاتها من جديد هو انقاد لترات انساني يميز المروك عن الشرق و الغرب فالامازيغية ليست جديدة بل نحن من هم الجدد على الامازيغية الامازيغية لا تحتاج الى ان نطورها فقد كانت متطورة فقط علينا ان نبحت فسنجد ان الامازيغية تناولك كافة المواضيع اما اللغة العربية فهي كدلك ارت انساني كما جميع اللغات والعربية كلغة ليس بيننا وبينها الا الخير و الاحسان فالامر المرفوض هو الهوية العربية فنحن لسنا عرب فلو اردنا ان نكون عرب فهدا غير ممكن لان الله خلقنا امازيغ و الاختلاف اية من ايات الله ولا يحق لاحد ان ينكر هده الاية بل احتراما لهده الاية الالهية يجب ان نعتني بامازيغينا ومن هنا نرفض ما جاء في العنوان العالم العربي فحتى الجليج ليس عربيا فهوخليج فارسي عند الايرانين ولهم الحق وما بالك ان تقحم شمال افريقيا في عالم وهمي ادن منطلقك في الموضوع قومي وليس علمي لهدا لن اقرا مقالك لان مضمونه واضح من عنوانه زر ادمنس تسوت اغونس يتبع

  • أمين صادق
    الخميس 9 يناير 2014 - 11:54

    مرة اخرى انت ، ايتها العربية ، دينك علي ثقله كبير ، اهدي اليك المزيد من جمال الالحان لتروي بها ظمأ احلامك .. ثبتي اطارا من اوراق زهور الربيع في ركن من قلبك الفسيح وأخدي ريشة رسام بين اناملك وارسمي تقاسيم وجه الحب الذي يطاردك ، عنونيها ب" عاشق مجهول" او "حب بلا أمل " او " حب من اجل الحب" أو ما شئت من عناوين زخرفة الحان الكلام والانغام …غردي انشودة حب الربيع لاطير اليك حيث انت ، من بين الاف اسماء الطيور العصافير سأميزك ، سأقتفي أثرك ، اشم رائحتك وأعزلك مثلما يعزل الفهد الصياد صغير الغزلان … اجعلي من صورة فارسك الها للعبادة او كتابا في الحب للقراءة تستنيرين به مسالك سير قدميك ، اخاف عليك ان تتعثري ، انتبهي الى خطواتك يا أسيرة احلامي ، هذه مجرد قطرات من سيل الحب الجارف الذي اكنه لك ، احتفظي به سرا بيننا الى آخر أيامك … ولا اريد ان اراك …!!!

  • وكالة بني هلال للانباء
    الخميس 9 يناير 2014 - 12:50

    واعجبا لمن يكره اللغة العربية كرها ويقذح فيها قذحا و يذمها ذما ويصفها بلغة الارهاب!وحري بها ان تكون لغة دينه يصلي بها ويقرا به ورده ويتضرع!
    لقد تشردمت نفوسهم واستسقمت عقولهم جنوا على ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ، وااسفا على من ينعت اللغة العربية بلغة الجهل والقتل ينعق بما لم يعلم ، ينعق نعق الغراب في اعماق الجحيم ،يقذف بالاوهام لغة اهل النعيم ، يحسب السراب ماء يتحاكم الى الطاغوت من بني اسرائيل ، فوربك لهم في غمرة سائحون ،تالله لقد اثروا حب الشر عل الخير ذلك بانهم احسنوا لحمية الجاهلية وما تركوها وهي منثنة، سلهم ايهم اضل من ممن مزق كل ممزق ومزغ كل ممزغ ،سلهم من هواحق بلغة القران من محشر اهل عليين ، لغتي كياني ووجداني لن اتخلى عنها مادامت روحي في جسدي واحمد الله عليها سبحانه وتعالى عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

  • عباس تكفاريناس
    الخميس 9 يناير 2014 - 15:45

    وكالة بنو هلال على ارض تمازغا كما هو الامر مع وكالة اسفار او وكالة الموساد فجدير بك ان تدهب الى موطنك السعودية فانت لا تمتل المروكين الامر واضح فالامازيغ لا يكرهون العربية كلغة اليس للعربية وطن فلها السعودية دلك هو مكانها والامازيغية اليس لها وطن فشمال افريقيا هي وطنها فنحن لسنا على ارض السعودية وننفد مخططات تمزيغ الشرق الاوسط نحن ندافع عن لغتنا في وطننا و وطنها فحتى بنوا هلال لا نريدهم ان يتمزغوا بل جدير بهم ان يعودو حيت اتو متل ما فعل اليهود وهده هي الرجولة فالمسالة مسالة الهوية فمن الناحية القومية فانت لاجئ اما نضال الامازيغ فما لايريدون تكراره هو كانقراض اللغة المزابية و اللغة الشاوية في المروك كفرع من فروع الامازيغية اي ضياع ارت انساني مهم وهداسبب انعدام معلومات تاريخية حول البرغواطين فاللغة التي تحمل تاريخ المزاب و الشاوين دهبت فدهب معها ارت دلك الانسان من عادات وطب شعبي و معاريف وتقافة الشعبية الشفوية قالقصة و الشعر القديم فيكفي متلا ان تقوم ببحت بصيت في الانترنت على مزاب او الشاوية في الجزائر لترى انهم محتفضون بلباسهم ولغتهم وتقافتهم ومعمارهم و اغلب ارتهم ويفتخرون به ويطورونه

  • حسن الطالب
    الخميس 9 يناير 2014 - 19:12

    نشكر الأستاذ بلقاسم على مقاله الجيد والمفيد وحجاجه القوي . فقد ذكرنا بما قاله القدماء والمحدثون في حق اللغة العربية وحلل بدقة مكامن الخلل في واقعها.
    ونأسف لبعض التعليقات السطحية التي لا تحتاج حتى إلى الرد عليها

  • Reptile du sud
    الخميس 9 يناير 2014 - 20:20

    ب اللغة الامازيغية اتنفس ولو فرضت عليا المشرقية,امي علمت لي الامازيغية بها اتواصل مع امي واخواتي واسرتي وجيراني ومجتمعي….ان الله خلقني كانسان وجعل لساني امازيغي مسلم
    اذن بدون الامازيغية لايمكن ا ن اعيش
    ولله في خلقه شؤون والتعريب جنون

  • مرون جبلي عربي اوروبي
    الخميس 9 يناير 2014 - 21:56

    العربية قادمة من الشرق الى ما لا نهاية الى يوم الدين وتخترق العالم بخطى حثييثة ولو بطيئة يكفيك سماع الاذان في جكارطة او نيويورك اما في التعليم العالي في المغرب فهي قرار سياسي لااقل ولا اكثر يتحكم فيها اللوبي الصهيوني و الفرنسي عبر تشجيع الامازيغية التي تعتبر من اللغات الاحفورية وهذا لا يمنع من تعلمها او الافتخار بها ولكن لايمكن اجراء بحث اكاديمي بها حاليا…….الخ

  • أمين صادق
    الجمعة 10 يناير 2014 - 10:28

    هكذا اذن ، ايتها العربية ، كل هذا الزخم من الفاظ الحب والعشق -في سبيل الله – ليس له مرادفا في قاموس لغتك ، قد اقرأ ما يجول في خاطرك ، كم اتمنى ان أكون مخطئا، لذلك وجب التنبيه ، الحب أوالعشق ليس التزاما اخلاقيا وانما احساسا جميلا يتقاسمه اللآدميون في حضورهم كما في غيابهم ، لذلك لست خائنا كما قد يتبادر الى ذهنك ، والا لماذا يعشق الناس بعضهم بعضا حتى بعد فنائهم ، الحضور في المكان ليس شرطا لنمائه واستمراره ، الاخلاص للاحساس وليس للجسد ، هذا الأخير هو العائق الذي يفقد الكلمات دلالتها الصادقة ، لست لاهوتيا كما قد يبدو لك ايضا ، حينما تنبع الكلمة من اعماق قلب انسان تنفض عنها رداء الله ، ذلك الباب الذي اوصدته عندما لم يجرؤ احد على دقه في ابانه، وانا كنت في انتظار مضن ويائس ، اقتحمته علي بعنف الكلمة ولم يكن امامي الا القبول بك ضيفة في العشق وفاء للوعد الذي قطعته على نفسي يوم اغلقته بعد طول انتظار…
    هل تجمد الدم في عروقك ام تصلب لسانك من شدة وقع الكلام عليك ، اعتقدت ، ولم يخب ظني بعد ، ان تكون تلك االكلمات من اسعد لحظات عمرك ، لا اريد منك الا مثلها ، لكن….!!!!

  • جلال سهيل
    الجمعة 10 يناير 2014 - 11:54

    لقد حان الوقت للشروع في العمل والتعاون على وضع معجم كبير، من لجنة موسعة تنتخب من أهل التخصص،ومن جميع الدول العربية وغير العربية ؛ فاذا كانت المعنويات مرتفعة فان الماديات متوفرة
    الحاجة اصبحت ملحة الى معجم عربي ضخم وكامل؛ ويكون في مستوى علم اللغة العصري،وتجمع فيه كل المفردات العربية مع بيان أصولها ومصادرها واختلاف معانيهاعبر العصوروتاريخ مصطلحاتها الى غير ذلك من شروط المعجمات العلمية
    ان أول من شعر بذلك وأخد يفكر في سد هذه لثغرةهم مستشرقو أوربامن عشاق لغتنا العربية وآدابها وعلومها. وقد جمعوا لهذا الغرضعدة مواد وبحثوا في مواضيع لها علاقة باللغة العربية ما لايمكن تصوره حتى على أهل التخصص،فعرضوا فكرهم في مؤتمرات
    لغتنا العربية تتطور،ونشعر بالحاجة الى معجم علمي شامل يشمل المفردات القديمة والمتداولة وبما فيها الدخيلة و المصطلحات الجديدة. كما يجب بيان مادخل من اللهجات عند الاتصال ببعض القبائل ومتابعة البحث عن بعض المفردات العجمية

  • أمازيغية من جبال الأطلس
    السبت 18 يناير 2014 - 21:32

    مقال علمي رائع وفقك الله لخدمة اللغة العربية

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17

عريضة من أجل نظافة الجديدة

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55

"ليديك" تثير غضب العمال

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32

احتجاج أرباب محلات لافاج