تحضر منظمات جمعوية بجهة الدار البيضاء سطات لمبادرة تربوية تهدف إلى تدارك نقص مستوى التلاميذ في عدد من المواد التعليمية، خاصة العلمية منها.
وقال حسن السلامي، نائب رئيس جمعية المنظمة الكشفية أشبال المغرب، إن هذه المبادرة جاءت في وقت تعالت أصوات أولياء الأمور التي تطالب بتدارك مسألة تراجع مستوى التلاميذ في مادتي الرياضيات والفيزياء، بسبب الآثار السلبية التي خلفها تفشي فيروس كورونا.
وأضاف السلاهمي، في تصريح لهسبريس: “لقد قمنا بتحضير مجموعة من الورشات، التي سيتم إطلاقها قريبا، تستهدف توفير دروس حضورية لعدد محدود من التلاميذ في كل ورشة عمل، حفاظا على تعليمات وزارة الصحة بشأن التباعد، والتي سيشرف عليها أساتذة متخصصون في المواد العلمية المستهدفة”.
وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: “سيكون عملنا مكملا للعمل المهم الذي يقوم به رجال التعليم بالمؤسسات العمومية، والذين اشتغلوا بكفاءة عالية في هذه الظروف الصحية الاستثنائية”.
من جهته، أكد محمد الصبار، رئيس شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار ضواحي الجديدة، أنهم بصدد التفكير في مبادرة تربوية تهدف إلى الرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ في المواد العلمية، تعتمد تقنية التعليم عن بُعد.
وأضاف الصبار، في تصريحه لهسبريس، أن “المبادرات التي تهدف تحسين المستوى الدراسي للتلاميذ يجب أن تتم في إطار يحترم الشروط القانونية، من خلال الحرص على التنسيق مع المصالح التابعة لوزارة التعليم، لضمان مردودية أكبر في هذا الإطار”.
لتدهور التعليم عدة اسباب على راسها :
عدم تخصيص الميزانية المناسبة للتعليم ( ليست هناك ارادة سياسية حقيقية للإصلاح)
اصلا في الظروف العادية يجب ان لا يتجاوز عدد التلاميذ 20 تلميذ بالفصل الواحد…..
عدم ملائمة ما يتم تدريسه مع سوق الشغل…..
لا توجد هناك أصلا منظومة تعليم جدية حسب المعايير الدولية فالمنظومة تم تدميرها عبر عشرات السنين مخافة تعلم ووعي ابناء الشعب مما يمثل تهديدا لمصالح سلطة التحكم !! وعليه البلد يوجد في الصفوف الاخيرة من حيث جودة التعليم المقدمة لابناء الشعب بحيث لا يوجد تعليم عمومي حسب المعايير الدولية
في ظل النظام التعليمي التقليدي المتخلف لا ننتظر تحسن ولا جودة تذكر. إنه مشكل رؤية ومنظور متجاوز لا يمكن تداركه وتصحيحه بالدعم والساعات الإضافية وقد أبانت كل محاولات الإصلاح عن فشلها. هي مسألة عقلية وفكر وفلسفة تربية وتأهيل وتكوين الأجيال وليست حشو وتكديس لمعطيات ومعلومات مفيدة أو غير مفيدة. ماذا استفاد مجتمعنا وشعبنا من هكذا تعليم منغلق ومحدود الآفاق والمستقبل ؟ لازالت السذاجة والتخلف والتطرف والعصبية وانعدام المسؤولية والالتزام غائب في شخصية وذاتية الخريجين من الجامعات ومن معاهد التكوين. لازال تدني المستوى وانحطاطه مستمرا باستمرار تعنت وعناد المسؤولين وتشبثهم بهذا المنظور رغم فشله وعدم جدواه. إلى متى سيستمر هذا الحال وقد أفلس التعليم وكل مخططاته البئيسة والمنحصرة في التلقين والتحفيظ وتخدير العقول ؟