أمريكا تسلم "آخر مغاربة غوانتانامو" إلى المملكة بعد 19 سنة من الاعتقال

أمريكا تسلم "آخر مغاربة غوانتانامو" إلى المملكة بعد 19 سنة من الاعتقال
صورة: أرشيف
الإثنين 19 يوليوز 2021 - 11:45

بعد سنوات من الانتظار، نقلت إدارة بايدن الأمريكية، اليوم الإثنين، عبد اللطيف ناصر من معتقل “غوانتانامو” الشهير بالخليج الكوبي إلى المغرب، وذلك بعدما ظل محتجزاً هناك منذ ماي 2002، أي حوالي 19 سنة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أوقف إجراءات ترحيل عبد اللطيف ناصر إلى المغرب سنة 2016، رغم أنّ لجنة مكوّنة من ستّ وكالات استخباراتية أمريكية برّأته ووافقت على نقله إلى المملكة في متمّ ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، شرع الرئيس الأمريكي جو بايدن في إجراءات إغلاق معتقل غوانتانامو، ويأمل أن يتم إغلاقه بشكل نهائي بحلول نهاية السنة الأولى من ولايته.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن نقل عبد اللطيف ناصر، البالغ من العمر 56 عاماً، من المعتقل سيئ الذكر، يعتبر أول علامة على وفاء بايدن بتعهده بإرسال سجناء “غوانتانامو” إلى بلدان أخرى تعد بضمان بقائهم تحت تدابير أمنية.

وذكرت الصحيفة ذاتها أن المغربي الذي كان محتجزا في خليج غوانتانامو منذ 2002 ولم توجه له أي تهمة قط نقل إلى المغرب بضمانات أمنية من الرباط.

وبخروج المغربي ناصر من سجن “غوانتانامو” الشهير يكون عدد السجناء المتبقين في الخليج الكوبي 39 معتقلاً، علما أن الولايات المتحدة الأمريكية احتجزت هناك حوالي 675 سجيناً وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.

المصدر ذاته أكد أن القوات الأمريكية سلمت اليوم الإثنين المغربي عبد اللطيف ناصر إلى السلطات المغربية، وقال في تقرير له إن “عائلته تأمل تمكينه من العمل في شركة تنظيف حمامات السباحة الخاصة بشقيقه”.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، أمس الأحد، بينما كانت عملية نقل ناصر جارية، إن “الولايات المتحدة ممتنة للمملكة المغربية لاستعدادها لدعم الجهود الأمريكية الجارية لإغلاق معتقل خليج غوانتانامو”.

وكانت لجنة حكومية أمريكية وافقت في 11 يوليوز 2016 على إطلاق سراح عبد اللطيف ناصر، شرط إرساله إلى وطنه المغرب.

وقال توماس أنتوني دوركين، محامي ناصر لأكثر من عقد من الزمان، إن موكله كان على وشك الإفراج عنه في أوائل عام 2017، لكن إدارة ترامب أوقفت حينها جميع عمليات نقل المعتقلين وأغلقت المكتب المكلف بالعملية في وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يتفاوض حول الترتيبات الأمنية في مثل هذه الصفقات.

ويُعدّ ناصر آخر مغاربة غوانتنامو الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية إبان غزوها أفغانستان شهورا بعد الأحداث الإرهابية التي تبناها تنظيم “القاعدة”. ويعد المغرب واحدا من 52 دولة استفادت من ترحيل مُعتقليها من القاعدة الأمريكية؛ فيما بلغ عدد المرحّلين المغاربة بترحيل ناصر 14 شخصا، أولهم عبد الله تبارك بتاريخ 1 يوليوز 2003.

وقضى عبد اللطيف ناصر، ابن مدينة الدار البيضاء، ويحمل لقب “أبو الحارث”، نحو 19 سنة في زنازين غوانتنامو؛ وذلك بعدما ألقت عليه قوات التحالف، بزعامة الولايات الأمريكية، القبض منتصف دجنبر من العام 2001 فاراً من القصف الأمريكي على أفغانستان، رفقة مجاهدين عرب، تم ترحيلهم آنذاك كأسرى حرب إلى القاعدة الأمريكية الشهيرة بقندهار، في 21 يناير 2002، ومن ثم إلى غوانتنامو في ماي من العام ذاته.

‫تعليقات الزوار

19
  • texas
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:03

    واش هدا مغريي ولكن علاش شدوه هد مدة اشنو دار

  • mouad
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:03

    يذكر أن أمريكا كشفت بعد ضغط النواب في الكونغرس ورغما عن سي إي إي أن أكثر من خمسين دولة عربية وأروبية و أمريك لاتنية من بينها المغرب للأسف مكنت لأمريكا بإنشاء سجون سرية على أراضيها تقوم فيها بتعديب واستنطاق المعتقلين بعد أحدات سبتمبر .
    تخيل معايا أمريكا وسيإي إي تقر بذلك والمغرب ينفي وجود السجن .

  • مول الفيرمة
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:14

    اذا كان بريئا فمرحبا به وعليه ان يتقدم بطلب لسفارة أمريكا من اجل التعويض على ما تعرض له من اعتقال وعذاب واذا كان فعلا متهما ومجرما فما على المغرب الا اعادة فتح سجن التازمامارت ورميه بقية حياته فيه نحن لا نريد ان يعيش الارهاب بيننا وبين ابنائنا
    واكرر كلامي اذا كان بريئا فانا اول من سيستقبله بالورود والزغاريد

  • ان كنت ناسي افكرك
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:33

    شخص مسجون منذ 19 عام بدون ان توجه له اي تهمة,ويتم تسليمه للمغرب,هل سيقوم المغرب ايضا بسجنه بدون اي تهمة,ام سيطلق سراحه,ام ان هذا الشخص سوف يقاضي الولايات المتحدة للحصول على تعويض?,قمة الاهانة و الاحتقار و الظلم لخلق الله,

  • Gamal
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:38

    تصور أخي أن هناك من آعتقل بدون أي جريمة و الزج به لسنوات في غياهب السجون، ذنبه الوحيد و الله اعلم هو تواجده في المكان و الزمان الخطأين، العديد من طلبة جامعة هامبورغ في المانيا كمثال،

  • Critical
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:39

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير

  • bahmi1960
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:40

    المرحل انهكه السجن وخرت قواه لما قضى 19عام في السجن وعمره الآن 56 سنة… هل بقي فيه نفس .؟

  • متتبع
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:40

    الحمد لله على اطلاق سراحه. اتمنى ان يلقى حريته و يعود الى ما تبقى من حياته مع عائلته. لا أظنه مذنبا و ان كان غير ذلك فمهما اقترفت يداه فقد دفع الثمن غاليا جدا.

  • Kartou de canada
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:50

    هذا درس عملي للذين يؤمنون بديموقراطية امريكا و يطبلون ليل نهار للعم سام،،مواطنون امريكيون يقتلون بدافع عرقي عنصري ،،و اجانب في السجون بلا محاكمة او ذنب يذكر،،امريكا لم تعد تحتمل المصاريف الاضافية بسبب نقص السيولة و البطالة في ازدياد مضطرد،،الصين التهمت الاخضر و اليابس ،،الاغنياء في ازدياد و الفقراء في ارتفاع و قاعدة هرم الموارد في ضيق باستمرار،،،بعد ان كانت امريكا من تتكلف بالمصاريف ،،هاهي الان الدول الاخرى المستقبلة للسجناء هي من تستحمل العبء، ،،

  • Anakonda
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 12:51

    يا ودي اش بغينا بهاد بنادم يجي ياكل لينا الزرع…اش كان تيدير اصلا ف افغانستان؟؟؟

  • غزاوي
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 13:03

    مجرد تساؤل.
    مجرم أم بريء !!!؟؟؟
    قرأت المقال أكثر من مرة، ولم أتوصل إلى رأي يُجرم أو يبرئ ذمة عبد اللطيف ناصر الذي أشار المقال مرة أنه “محتجز ” ومرة أنه “سجين” في غوانتانامو الشهير بالخليج الكوبي حوالي 19 سنة.
    تارة يوحي المقال [نه مذنب وكان لزاما أن يحاكم ويقضي محكوميته وتارة يوحي أنه بريء، مما يتعين إعادة الاعتبار إليه وجبر الضر المادي والنفسي الذي لحق به.
    جاء في المقال ما نصه:
    ” أن المغربي الذي كان محتجزا في خليج غوانتانامو منذ2002 ولم توجه له أي تهمة قط”انتهى الاقتباس
    الجملة تشير إلى “احتجاز” ظالم بدون أية تهمة في عدم احترام تام لحقوق الإنسان الذي يدافع عنها نيد برايس.
    أرى أن قضية عبد اللطيف انتهكت فيها حقوق الإنسان وعدم توفر المحاكمة العادلة أكثر من قضية الريسوني.
    جاء في المقال ما نصه:
    “يعتبر أول علامة على وفاء بايدن بتعهده بإرسال سجناء “غوانتانامو” إلى بلدان أخرى تعد بضمان بقائهم تحت تدابير أمنية” انتهى الاقتباس.
    تشير الجملة إلى “سجين” يتعين بقاؤه تحت ” تدابير أمنيه ” مما يوحى أنه مجرم خطير مما يتعين إبقاؤه في السجن وتسريع محاكمته.

  • Mosi
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 13:30

    ولماذا لم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على هذا الاعتقال التعسفي دون محاكمة لمدة 19 سنة..؟؟
    على بعض ساكني و موظفي البيت الابيض لجم ألسنتهم و عدم حشر انوفهم في كل صغيرة و كبيرة في شؤون الدول الاخرى.
    الكيل بمكيالين هي تجارة المنافقين.

  • Observateur
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 14:33

    غوانتانامو لجنرالات السوء أحفاد فرنسا إن شاء الله .. يا رب

  • ادريس الصحراوي المغربي
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 14:46

    شيء مؤسف أن نلاحظ اشخاص يهاجرون من بلدانهم و يدافعون مع بلد اخر او يدافعون مع تنظيم القاعدة ضد اقوى جيش في العالم و هو الولايات المتحدة الأمريكية ، هذا ليس بجهاد و انما يجاهد في نفسه و ضد حياته و مستقبله ،
    لقد ضاع مستقبله و ضاعت حياته الزوجية و الجنسية ، الغرور و الجهل و عدم الوعي يدفعهم الى العذاب او الانتحار.

  • اش داك
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 16:21

    لماذا المغاربة ذهبوا الى افغانستان هل من اجل العلم وماذا كان يفعل هناك والبلاد مشتعلة في حرب اهلية .من يقول سيطالب بالتعويض ! التعويض سيكون في المغرب والاجابة على اسئلة

  • حسن
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 16:43

    اللهم إن هذا منكر. أمريكا التي تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان أنشأت اسوأ سجن في العالم يعذبون فيه السجناء .
    كيف يعقل أن هذا السجين لم يحاكم طيلة هذا المدة.
    صدقوني و الله العظيم أكبر خطر على العرب و المسلمين هم الأمريكان.
    كان على المغرب أن يطالب بالسجناء المغاربة و تتم محاكمتهم في بلادهم . أين هو المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي وجب عليه أن يضغط على الحكومة لاستعادة السجناء المغاربة .

  • ادريس المغربي
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 16:50

    الغرور و الجهل و عدم الوعي يدفع هؤلاء المغفلون إلى الهاوية ، يدافعون عن بلدان ليست ببلدهم ، يسجنون و يعذبون و منهم من مات تحت العذاب و منهم من قضى حياته في السجون

  • Abdou
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 18:31

    قنبلة موقوتة اصبحت بين ظهرانينا
    فانتظروا الاسوء
    هؤلاء غير قابلين للاندماج

  • marocain americain
    الثلاثاء 20 يوليوز 2021 - 02:38

    au commentaire .9 j,ai passer 41 ans aux etats unis il n,ya pas mieux que ce pays et aujourd,hui je vis comme un prince au maroc

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين