خبراء: النموذج المغربي للطاقات المتجددة يبدد مخاوف دول إفريقية

خبراء: النموذج المغربي للطاقات المتجددة يبدد مخاوف دول إفريقية
السبت 16 دجنبر 2017 - 11:00

أثنى المشاركون في الجلسات التي نظمت لليوم الثالث على التوالي، في إطار منتدى الحوارات الأطلسية حول التحديات التي تجابه القارة الإفريقية بمدينة مراكش، على النموذج الاستثماري، الذي اعتمده المغرب في مجال الطاقات المتجددة خلال السنوات الأخيرة، والذي جعله من الدول الإفريقية والمتوسطية القليلة، التي ستقلص نسبة تبعيتها للطاقات الأحفورية، وتعزز استقلالها الطاقي الإستراتيجي.

واعتبر كبار الخبراء الأفارقة والأوربيين، الذين تطرقوا إلى المشاكل الطاقية التي تواجه القارة السمراء، أن إفريقيا يجب عليها السير على النهج المغربي لتجاوز إشكالية نقص الطاقة في العديد من الدول الإفريقية، التي تعيق تطوير اقتصادياتها بشكل لافت، عبر الاستثمار في المحطات الضخمة للطاقة الشمسية وحقول استغلال الطاقة الريحية، على غرار ما قام به المغرب في هذا المجال، وتبديد كل المخاوف التي عبرت عنها كبريات الدول الإفريقية المنتجة للنفط.

وقال سيمون تاكليابييترا، الخبير المتخصص في الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة بمؤسسة “بريكل”، إن المغرب كان ذكيا في تعامله مع المستثمرين الأوربيين في قطاع الطاقات الجديدة، من خلال توفير كافة الشروط القانونية والإدارية واللوجستيكية، التي سهلت لهم مأمورية إطلاق مشاريع استثمارية ضخمة، خاصة في قطاعي الطاقة الريحية والشمسية.

وأضاف الخبير المتخصص في الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة أن النموذج المغربي يمكن أن يقلص الهوة المالية للاستثمار في الطاقة في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الحاجيات تقدر بنحو 100 مليار دولار في السنة، في حين أن المبلغ الذي تمكنت إفريقيا من تعبئته لا يتجاوز 10 مليارات دولار.

وأكد تاكليابييترا أنه “بدون طاقة لا يمكن الحديث عن تقدم اقتصادي”، مضيفا أنه “لا يمكن اختيار مصدر وحيد أو المفاضلة بين الغاز والطاقات المتجددة، إذ هناك مزيج ناجع حسب المناطق والاحتياجات، خاصة عندما يتعلق الأمر بتوفر الإنارة للسكان في إفريقيا، فالاختيار الصائب هو الطاقة الشمسية، أما عندما يتعلق الأمر بتوفير الطاقة للإنتاج الصناعي فالأفضلية للغاز”.

فيما أكد إريك فيستا، نائب رئيس مجموعة “طوطال”، أن المزيج الطاقي الأفضل لإفريقيا هو الذي يساير متطلبات مكافحة التغيرات المناخية، ويمكن من تعميم الطاقة على الجميع، مشيرا إلى أن 5 ملايين إفريقي لا يتوفرون على الكهرباء، وأن 600 ألف شخص لا يتوفرون على وسيلة صحية ومستدامة للطهي.

وعبر فيستا عن تفضيله استعمال إفريقيا للثروة الغازية مقارنة بالطاقات المتجددة، التي تواجه مشكلة النقل والتخزين، مشيرا إلى أن الغاز لديه موقع مهم كمصدر للطاقة قليل الكلفة وأرفق بالبيئة، إضافة إلى إمكانية تسييله ونقله بوسائل مختلفة على مسافات بعيدة.

وعلى عكس ما طرحه رئيس مجموعة “طوطال”، قال أندرياس كرايمر، المدير المؤسس لمؤسسة “إيكولوجيك”، إن هناك العديد من التجارب الناجحة عبر العالم، التي أبرزت أنه صار بالإمكان إنتاج الطاقة الشمسية بأقل تكلفة، مؤكدا أن مستقبل القارة الإفريقية يتمثل في الطاقة الشمسية والريحية وليس في الطاقة الأحفورية.

‫تعليقات الزوار

13
  • Tito
    السبت 16 دجنبر 2017 - 11:39

    Désolé même si c pas le même sujet mais dites moi svp le polisario bouge vers elgergeratte , des observateurs mauritaniens qui l'est voient .dites parfait que le Maroc a envoyé un satellite .il est aveugle Le satellite marocain ? ?

  • Mohamed Bellahsen
    السبت 16 دجنبر 2017 - 11:45

    L'expertise marocaine est très importante pour tous les pays africains et pour le monde arabe à une seule condition: Opter pour la coopération nord/sud/sud et en restant humble, réaliste et en quête des bonnes pratiques basées sur la transparence et la méritocratie. C'est sur le moyen, long et très long terme que ma présente contribution prouvera son efficacité et/ou s’avérera garante de bienfaits collectifs générateurs de richesses multiformes matérielles et immatérielles
    A bon entendeur, salut
    Bon week-end à toutes et à tous

  • سمير
    السبت 16 دجنبر 2017 - 12:03

    اكيد ان الطاقة التجددة صديقة للبيئة لكن كدولة فقيرة كالمغرب هل المواطن قادر على دفع هدا الثمن لم يكن من الاجدر اعتماد الطاقة النووية علماانها الارخص???

  • wood
    السبت 16 دجنبر 2017 - 12:28

    المخزن لا يشجع المواطنين و لا الشركات في استعمال او الاستثمار في الطاقات التجددة ، فالمعدات و الاجهزة المرتبطة بهذه الطاقات اغلى في المغرب عما هي عليه في الدول الاخرى سواء نامية او متقدمة . بالمقابل هو يحتكر هذه الطاقات لصالحه الخاص ليبيعها على شكل كهرباء . ففي عدد من البلدان يستعمل المواطنين اللوحات الشمسية على نطاق واسع ، سواء في المنازل او الشركات او المصانع بل حتى في الشقق السكنية ،اما المجال القروي فتقريبا الطاقات المتجددة هي السائدة الشيء المنعدم في المغرب الا بعض الاستعمالات التي تتحتكرها الدولة لنفسها . فالمخزن في المغرب بطبيعته حكار و محتكر !؛!

  • مسفيوي
    السبت 16 دجنبر 2017 - 13:46

    احتكار شركة الهولديغ الاستثمار في الطاقة النضيفة يكرس السلطة لدى الجهات النافدة لتحكم في مصير المغرب. حبدى لو تخلوا عن جزء بسيظ للقطاع الخاص ليقوم بهذا العمل
    أتيت بمشروع بكبير مع شراكاء اجانب لكن المؤسسات التي يسيرها من صوت عليهم لم تسعادني في أي شيئ لذالك تخليت عن هذا المشروع

  • مريم مراكش
    السبت 16 دجنبر 2017 - 13:48

    الي السيدWood انت هو الحكار ودائما تنتقد ما يقوم به المغرب آرينا أين توجد الطاقة الشمسية عندكم تصدروا الخام وتستوردون المشتقاة باثمنة مضاعفة.اريد ان أسالك سءال انت داءما تستعمل كلمت "المخزن" هل بإمكانك من أين جاءت هاته الكلمة وفي اي وقت ولماذا استعملت؟

  • محمد بلحسن
    السبت 16 دجنبر 2017 - 14:28

    ما لا يعرفه wood صاحب التعليق 4 أن "المغرب كان ذكيا في تعامله مع المستثمرين الأوربيين في قطاع الطاقات الجديدة، من خلال توفير كافة الشروط القانونية والإدارية … سهلت لهم مأمورية إطلاق مشاريع استثمارية ضخمة، خاصة في قطاعي الطاقة الريحية والشمسي".
    أود تقاسم مع القراء ذكريات تعود لـ 1991 كنت حينها في مهمة مهنية دامت 4 سنوات بالسنغال على الحدود مع 3 جمهوريات أخرى هي غينيا-كوناكري و مالي و غينيا-بيساو. أتذكر أنني وصلت إلى جهة "تامباكوندا" المتواجدة على بعد 460 كلم عن دكار في منتصف الليل و إلى بلدة "ديلالكوتو" في اتجاه مدينة "كيدوكو" على الساعة الواحدة صباحا. أبهرت بوجود الكهرباء العمومية على جنبات الطريق داخل مدارات بوادي و مدن لدرجة أنني أوقفت سيارتي بجوار عمود كهرباء يحمل مصباح تعلوه لوحة لامتصاص الأشعة و بجانبها بطارية لتخزين الطاقة الشمسية. وقع هذا في 1991 مما جعلني مقتنع بأن عدد كبير من دول افريقيا جنوب الصحراء منفتحون على تجارب دول الشمال التي ترغب في ترويج منتجاتها من بينها ألمانيا في مجالات استغلال الطاقة الشمسية.
    المغرب تفوق لأنه لم يهمل قط الجوانب القانونية الادارية و اللوجستيك.

  • محمد بلحسن
    السبت 16 دجنبر 2017 - 16:28

    على wood صاحب التعليق رقم4 تجنب لغة الخشب و ليعلم أن "المغرب كان ذكيا في تعامله مع المستثمرين الأوربيين في قطاع الطاقات الجديدة، من خلال توفير كافة الشروط القانونية والإدارية … سهلت لهم مأمورية إطلاق مشاريع استثمارية ضخمة، خاصة في قطاعي الطاقة الريحية والشمسي".
    أود تقاسم ذكريات تعود لـ 1991 كنت حينها في مهمة مهنية دامت 4 سنوات بالسنغال على الحدود مع 3 جمهوريات أخرى هي غينيا-كوناكري و مالي و غينيا-بيساو. أتذكر أنني وصلت إلى جهة "تامباكوندا" المتواجدة على بعد 460 كلم عن دكار في منتصف الليل و إلى بلدة "ديلالكوتو" في اتجاه مدينة "كيدوكو" على الساعة الواحدة صباحا. أبهرت بوجود الكهرباء العمومية على جنبات الطريق داخل مدارات بوادي و مدن لدرجة أنني أوقفت سيارتي بجوار عمود كهرباء يحمل مصباح تعلوه لوحة لامتصاص الأشعة و بجانبها بطارية لتخزين الطاقة الشمسية. وقع هذا في 1991 مما جعلني مقتنع بأن عدد من دول افريقيا جنوب الصحراء منفتحون على دول الشمال المهتمة بترويج منتجاتها من بينها ألمانيا في مجالات استغلال الطاقة الشمسية.
    المغرب تفوق لأنه عالج الجوانب القانونية الادارية و اللوجستيك بمهنية عالية.

  • احمد
    السبت 16 دجنبر 2017 - 19:58

    wood هو جزائري يعلق مع مجموعة من الجزائريين على ما يقوم به المغرب باحتقار لا اعرف لماذا هذه التعاليق اتظنون بهذه السخافة سنكره بلدنا او ما يقوم به ملك البلاد انتم واهمون فيما يخص الالواح شمسية فهي غير ممنوعة على الساكنة وخصوصا البوادي لكن المغاربة يفضلونها رغم ارتفاع ثمنها على تركيبها وصيانتها او معضم الناس لازالوا لم يهتموا بها اذن من فضلكم انتبهوا الى ندرة حليب البدرة الذي ضرب البلاد مرة ثانية وكان سببه تونس والمغرب !!!!!! انها الايادي الخارجية او ربما الارجل الخارجية

  • و الله إلى راكم نمودج
    السبت 16 دجنبر 2017 - 21:41

    انتم نمودج حتى في الموت دهسا من أجل حفنة دقيق

  • Must
    السبت 16 دجنبر 2017 - 23:24

    Je crois que les autorites doivent encourager l'installation de plaques solaires domestiques , par exemple en eliminant les taxes a l'importation et discuter un partenariat avec des societes specialistes pour eriger une ou des usines dediees a la fabrication de ces plaques solaires et leurs accessoires. En Allemage cette activite a permis de faire emerger un marche tres juteux pour les societes PME-PMI et a permis de reduire la facture petroliere du pays, par l'utilisation de cette energie pour le chaffage, les slles de bain et habitations.

  • رابح
    الأحد 17 دجنبر 2017 - 11:41

    يمكن للطاقات المتجددة ان تنفع في بعض المجالات لكن لاغنى عن الوقود الاحفوري لأنه لا يمكنك ان تحرك باخرة تحمل الاف الاطنان بالطاقة الشمسية او الرياح . اما الطاقة النووية فهي قادرة لكن التعامل معها يحتاج الى شروط تعجيزية بالنسبة للشعوب المتخلفة علميا وأخلاقيا .
    ام انك تتصور ان تستعمل شاحنة بمقطورة تحمل 50 طنا لمسافة 1000كم بالطاقة الشمسية هذا حلم يقظة .

  • محمد العروسي
    الأحد 17 دجنبر 2017 - 11:58

    هل يمكن استغلال ما اخترعته الباحثة ليلى صدقي والذي يعتبر الاختراع المغربي المميز في المجال . ام ان اللو بيات لن تترك للمغرب حظا . واليس الأولى أن يستثمر وطنيا .

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس