الإجهاز على مساحات وفضاءات خضراء يغضب سكان الدار البيضاء

الإجهاز على مساحات وفضاءات خضراء يغضب سكان الدار البيضاء
السبت 27 يونيو 2020 - 03:45

يسود غضب شديد داخل مجموعة من الأحياء بالدار البيضاء من مساعي الإجهاز على ما تبقى من المساحات الخضراء والفضاءات التي تشكل المتنفس الوحيد في مدينة تغلب عليها العمارات والمشاريع الاسمنتية.

واستنكر عدد من المواطنين وفعاليات من المجتمع المدني ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي المحاولات الرامية إلى إزالة بعض الفضاءات الخضراء، خصوصا في درب السلطان وكذا على مستوى بيلفيدير، بمقاطعة الصخور السوداء، بالقرب من محطة القطار “الدار البيضاء المسافرين”، والحديقة المتواجدة بمقاطعة آنفا على مستوى شارع مولاي يوسف.

وعبر مواطنون بيضاويون عن تذمرهم من هذا الأمر، معتبرين أن المجلس الجماعي يشن حملة على الفضاءات الخضراء بدل تشجيعها ومضاعفتها، في وقت تعرف فيه المدينة خصاصا مهولا في هذه الفضاءات أمام ارتفاع نسبة التلوث بها.

وأدان نشطاء جمعويون على مواقع التواصل الاجتماعي محاولات إزالة بعض الحدائق وكدا اجتثاث بعض الأشجار من الشوارع، مستغربين هذا الهجوم على كل ما هو أخضر بمدينة تعاني ساكنتها من تزايد المصانع وتلوث البيئة.

وفي هذا الصدد، استنكر مهدي لمينة، منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة في الدار البيضاء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، هذا الأمر، محملا المجلس الجماعي مسؤولية الإجهاز على هذه الفضاءات الخضراء على قلتها.

وشدد منسق الائتلاف الجمعوي، ضمن تصريحه، على كون “المواطن البيضاوي لا يتوفر على فضاءات لاستنشاق هواء نقي وسط هذا التلوث الذي تعرفه المدينة، باستثناء المبادرات الملكية مثل تهيئة الكورنيش والحديقة العربية، وهو ما يجعلنا نتساءل عما حققه المجلس في هذا الجانب حتى يقوم بتدمير هذه الفضاءات؟”.

وأضاف مهدي لمينة: “نستنكر كل هذه الأوضاع الكارثية، والبيضاويات والبيضاويون يطالبون المجلس بتوضيح هذا الهجوم على المساحات الخضراء، في ظل غياب حزام أخضر وفي ظل الهجوم الإسمنتي، وكذا في ظل الكارثة البيئية المتمثّلة في مطرح النفايات مديونة”.

واستغرب المتحدث الإقدام على هذه الخطوة بعدما كان المجلس الجماعي للدار البيضاء قد صادق في إحدى دوراته على “مشروع شجرة لكل مواطن”، “الأمر الذي لم يتحقق على أرض الواقع ولم نر له أثرا سوى على الأوراق”، يقول لمينة.

وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم مستعدون لخوض وقفات احتجاجية ضد السلطات بالدار البيضاء لحملها على وقف هذا الهجوم على المساحات الخضراء، ومطالبتها بغرس الأشجار في مختلف الشوارع بدل اقتلاعها.

‫تعليقات الزوار

26
  • كازاوي
    السبت 27 يونيو 2020 - 04:06

    تركت المدينة التي ولدت فيها وتوجهت للعيش في الجبال حيث الطبيعة الخلابة لكن توجد عقارب بالصيف لكن اصبحنا نتعايش معها كتعايشنا مع كورونا

  • عبداللطيف
    السبت 27 يونيو 2020 - 05:13

    مدينة البيضاء اصبحت بدون روح ولا هوية تقريبا جل معالمها طمست لان مسيري المدينة وعلى رأسهم عمدة المدينة المنتمي للحزب المعلوم اللي قهر المغاربة بالشفوي والشعبوية فأصبح الهم هو امتلاك العقارات والاسمنت في غياب تام لتشجيع الثقافة والرياضة والمساحات الخضراء.لكم الله يابيضاوة

  • فريد
    السبت 27 يونيو 2020 - 05:58

    مصير الحدائق والمساحات الخضراء في الدار البيضاء هو الإنقراض وذلك منذ أن بدأ "الهمج" في تسييرها،لقد حافظنا على المعمار الذي تركته لنا فرنسا إلى حدود بداية الثمنينات ومع الجفاف الذي عرفه المغرب خلال تلك الفترة عرفت الدار البيضاء هجرة آلاف أهل البوادي الذين شغَّلهم إدريس البصري في الإنعاش الوطني لبناء السور على الطريق السيار أو للتشجير المناطق الهامشية للدار البيضاء حيث كان العمال يزرعون أشجار الأوكليبتوس في النهار وفي المساء تخرج النساء والأطفال لإجتاتها، أولاد هؤلاء هم من يُسيرون الدار البيضاء اليوم ويقررون سياستها التعميرية وهذا بجميع ألوانهم السياسية لأن المشكل ليس حزبيا بل هو مشكل إنتماء إلى عقلية، ربما الناس الذين عرفوا الدار البيضاء قبل الثمانينات سيتذكرون جمالها المعماري وقد كان هناك فقر ولكن لم يكن هناء بؤس كاليوم، مسيرو الدار البيضاء اليوم أصبحوا photogéniques أكثر من اللازم ومن البديهي أن تعتقد أنهم أناس واعون "مثقفون" ولكن ومن خلال تصرفاتهم وقرارتهم ستعرف أن أدمغتهم لازالت ملفوفة بالسيلوفان ولم تُستعمل قط.

  • محب الغابة
    السبت 27 يونيو 2020 - 06:24

    الاجهاز على الفضاءات الخضراء بالدار البيضاء يقابلها الاجهاز على الغابات في طنجة جنوب اسبانيا يشبه كثيرًا شمال المغرب في طبيعته هم ابتلاهم الله بمسؤولين لهم غيرة على الطبيعة ونحن ابتلانا الله بمفسدين لو كان الهواء يباع لباعوه .

  • مواطن
    السبت 27 يونيو 2020 - 06:33

    في البرنوصي تم بناء أسواق عشوائية بالمساحات الخضراء من طرف. المنتخبون ، في س مؤمن حدائق بالاسمنة

  • بائع السراب
    السبت 27 يونيو 2020 - 07:16

    الشعب المغربي عانى وما يزال ما يقرب من سبعين سنة من البقرات العجاف ليس على مستوى البيئة و حسب ولكن في جميع نواحي الحياة وذلك لسبب واحد ويتمثل في كون الحياة بجميع جوانبها لا تتبلور إلا في ظل نظام ديمقراطي ، عادل ، شفاف ونزيه ومبني على مبدأ احترام الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور وتنص عليها المواثيق الدولية …….فشتان بيننا وبين هذا الحلم

  • Mostapha
    السبت 27 يونيو 2020 - 08:20

    ماذا تنتظر من المجالس البلدية التي تضم أعضاء. لايمثلون المواطنين وانما يمثلون اصوات أما تم شراؤها بالمال او بالوعود الكاذبة فحين تكون نسبة المشاركة الحقيقية في الانتخابات لا تصل إلى 30 في المئة فلا تنتظر الخير منهم ملقا ليهم غير ديك الحدائق على قلتها وقلة مساحات ليتلاعبو ويبزنسو فيها ولك الله يا وطني

  • المظلومون
    السبت 27 يونيو 2020 - 08:30

    كل ما يغضب يعيق التنمية وأبرز ذلك غياب الإنصاف والمصداقية انتظار ترقية ٢٠١١ عقدين من الزمن إثارة غضب شديد اللهم انصفونا يأذؤي القرار الم يان لكم ان ترفعوا الغبن عمن يستحقون خارج السلم منذ سنة 2000 عشرين سنة انتظار منتهى الغضب اللهم احفظ بلدنا الحبيب وانصر يارب ملكنا العزيز وادم عليه النعم والصحة يارب العزة والجبروت

  • direct
    السبت 27 يونيو 2020 - 08:39

    حقا لسنا محظوظين أن نسكن في الدارالبيضاء. جميع المدن المغربية تطور جودة عيش سكانها إلا الدارالبيضاء، فهي في تدهور مقلق.
    الأمر يستدعي وقفات احتجاجية، وكم من مجال سنقوم من أجله بوقفات احتجاجية: هل نقف من أجل المساحات الخضراء أم لمحاربة جحوف حراس السيارات أم للطالبة بمحاربة تفشي المخدرات، أم للحاجة إلى الأمن أم ماذا…

  • ADAM
    السبت 27 يونيو 2020 - 09:20

    نقطة ضوء لاح بمقاطعة آنفا لاحظته بعد تجوالي بالحديقة المقابلة لمصحة فال دانفا علامات تنبيء بتشجير الطروطوار المحيط بالحديقة. وفي هذا الصدد أهيب بمسؤولي العمالة بالاعتناء بالحديقة لأنها في حالة يرثى له، كما أحث المواطنين بالحفاظ على ما تبقى من التجهيزات الرياضية التي توجد بالحديقة، وشكرا.

  • يوسف
    السبت 27 يونيو 2020 - 09:41

    سيندم البشر يوما على ما يفعله بالطبيعة لانها تجدد نفسها بتوالي الكوارث و هو امر طبيعي و الكوارث يذهب ضحيتها الكثير من البشر لكن تبقى الارض حية تتجدد .

  • swissmor
    السبت 27 يونيو 2020 - 09:43

    نظرة من فوق باستعمال غووغل إريرث تكفي لرؤية الوضع الكارثي في الدار البيضاء السوداء.
    لا ترى إلا البنايات والپارابولات
    ثم مقارنة مع أقرب مدينة أوروبية وهي سبتة: حدائق منتزهات وساحات وأشجار رغم أن هذه المدينة المحتلة محاصرة جغرافيا
    التخطيط والحكامة هما السر

  • sayf
    السبت 27 يونيو 2020 - 09:58

    الحقيقة المرة هو ان المسؤلون عن الولاية وفي كثير من المؤسسات في الدارالبيضاء ليسوا بيضاويون اصلا مند بداية التمانينات
    فمند ان فتحت لهم ابواب المدينة اخدوا ينهبوا ويفسدوا ويعمرون قراهم الاصلية
    بهذا تراجعت مدينة الدارالبيضاء ومعها البيضاويون بعدما كانت منبع الثقافة والحضارة فقمع اهلها من اياد لايمة وحقودة

  • Abderrazak
    السبت 27 يونيو 2020 - 10:12

    كلام في محله الدارالبيضاء كانت مدينة راقية بمساحاتها الخضراء وحداءقها في السبعينات و الثمانينات وحتى في اواخر التسعينات ولكنها اصبحت الان متسخة ويغلب عليها الاسمنت واصبحت لا شيء.واللوم حاليا ليس فقط على مسيري المدينة ومافيا العقار بل كذلك على سكانها الذين لا يتحركون ويتقبلون هذا التعسف والترامي على مساحاتها الخضراء.يجب التصدي بقوة لهذه الممارسات الغير المسؤولة باحتجاجات ووقفات .ما محل اعراب الجمعيات من كل هذا ؟

  • البيضاوي11
    السبت 27 يونيو 2020 - 10:12

    وفي زمن كرونا تم محو وقلع الشريط الاخضر الدي يتوسط شارع مولاي يوسف من شارع انفا الى حدود مستشفى مولاي يوسف. الا ان لا جمعية ولا المجتمع المدني تحرك وكأن الامر لا يهمهم والاجهاز لا زال متواصل على الشريط

  • ابواسيل
    السبت 27 يونيو 2020 - 10:16

    هدا الوضع الكارثي لمجال التعمير والبناء و سياسة المدينة و البيءة لا يقتصر على البيضاء فقط . فالنمادج عديدة بالوسطين الحضري و القروي. متدخلون كثر يرخصون كيف يشاؤون.
    اللهم عجل بالنصر و الفرج .

  • مراقب
    السبت 27 يونيو 2020 - 10:28

    الاجهاز على الفضاءات الخضراء بالدار البيضاء يقابلها الاجهاز على الغابات في طنجة جنوب اسبانيا يشبه كثيرًا شمال المغرب في طبيعته هم ابتلاهم الله بمسؤولين لهم غيرة على الطبيعة ونحن ابتلانا الله بمفسدين لو كان الهواء يباع لباعوه .

  • مواطن بيضاوي
    السبت 27 يونيو 2020 - 11:34

    من 10 الى 12 متر مربع من المساحات الخضراء لكل مواطن هو المعدل العالمي, والذي لايتعدى متر مربع واحد بمدينة اليبضاء, سلا 1,18 ,تونس 10 , لندن 45, 18 يالنسبة لباريس.هنا استحضر الحملة الإعلامية التي عقبت المبادرة الوطنية لصنع الكمامات وتعبئة جميع الإمكانيات والموارد في ازمة كورونا……والغيرة والتنويه من الاعلام الفرنسي خصوصا.فاصبحنا نتقدم على الدول المتقدمة.فزادنا ذاك فخرا بمغربيتناو.زادنا بنفس المقياس او اكثر…وتساؤلنا: لماذا لا نقوم بالشيء نفسه في جميع مناحي حياة المواطن لمغربي.منها توفير المساحات الخضراء ,موضوع المقال, والتي لها تاثير على الحالة النفسية للمواطن البيضاوي الذي لايجد متنفسا كافيا.
    والجدير بالذكر, ماجاء في خطاب صاحب الجلالة الذي وجهه للمشاركين في ملتقى كرانس مونتانا بالداخلة بتاريخ 18 مارس 2016:لتكون قوية , غنية, ومستدامة , يجب دعم التنمية برؤية تشاركية بين جميع الجهات الفاعلة في المجتمع, حيث يقرر الجميع و يجسدها بطريقته الخاصة.وحسب تقرير المجلس الاقتصادي الاجتماعي البيئي "إنجاح الانتقال الى مدن مستدامة" , فانه من غير المعقول خرسنة مساحات كانت مخصصة كمساحات حرة.

  • allal
    السبت 27 يونيو 2020 - 11:52

    وبالمثل يسود غضب شديد بساكنة الخنيشات دائرة ورغة اقليم سيدي قاسم من مساعي الاجهاز على ماتبقى من الفضاءات الخضراء والمتنفس الوحيد على ضفة نهر ورغة خصوصا بجانب القنطرة

  • ساخط
    السبت 27 يونيو 2020 - 14:12

    فالحقيقة هاد الجرادي ايلا كان المصير ديالهوم كيف كنشوفهوم دابا.والله غير يحايدوهم احسن.انا اسكن في اكادير.الحدائق او ماتبقى منها اصبح محجا لجميع المنكرات.من فساد واصحاب السيليسيون وازبال ووو.

  • سلام
    السبت 27 يونيو 2020 - 14:38

    خلاصة القول هو أنه عندما كانت المدينة يقطنها العديد من الاوروبيين واليهود حتى التمانينيات كانت مدينة جميلة تعج بالمساحات الخضراء رغم الامكانيات المحدودة ولكن بداية التسعينات بدأت بوزبال يغزوها زد على ذلك جشع المسؤولين مما أدى إلى خرابها. فعلا صدق من قال اذا عربت خربت.

  • Mustapha
    السبت 27 يونيو 2020 - 14:40

    مازال هناك امل في عدم انقراض المساحات الخضراء في البيضاء هنا في بوسطن هدموا بنايات من اجل انشاء حدائق نتمنى من مسؤول من مدينة الدارالبيضاء خروج بعدة مشاريع لوجود مساحات خضراء تلبي فرح شريحة كبيرة من ساكنة البيضاء و خاصة الاطفال

  • Abdo
    السبت 27 يونيو 2020 - 15:05

    هناك أشجار يزيد عمرها على خمسين سنة وأكثر تم اقتلاعها.يجب تجريم هذا الأفعال خصوصا أن الحدائق التاريخية في البيضاء
    كليرميطاج وكازابلانكيز ومردوخ التي كانت زاهية في السبعينات لم تعد كذلك. يجب إعادة الاعتبار لثقافة الحدائق وتأريخها من قبل المسؤولين سواء ممديرية المياه والغابات أو الجهات الحضرية للمدينة

  • مغربية
    السبت 27 يونيو 2020 - 18:20

    الحقيقة ان الدولة تفرض مساحة خضراء في كل تجزءة معمارية لكن بعد بناء العمارات يتم الطمع في المنطقة الخضراء من طرف الجماعات لتصبح ارض قاحلة من حق كل مواطن على الاقل في متر مكعب من الاراضي الخضراء

  • الأحد 28 يونيو 2020 - 07:48

    الحمد لله الرباط حباها الله بمسؤول واع ويعرف قيمة الخضرة والحدائق..لهدا الرباط تنعم بحزام اخضر كبير وحدائق وسط المدينة ..وحتى الشوارع م أغلبها مزين بالأشجار ….

  • احمد
    الأحد 28 يونيو 2020 - 14:31

    اعداء كل ما هو اخضر واصحاب الريع والبيع والشراء .

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين