أليس الحكم بالإعدام على حامد بن حيدرة بمنكر؟

أليس الحكم بالإعدام على حامد بن حيدرة بمنكر؟
السبت 6 يناير 2018 - 21:42

إخواني المواطنين المغاربة، إخواني العرب، إخواني في الإنسانية، ربما قد وصلكم الخبر أو لا، وهو أن المحكمة اليمنية الجزائية المختصة التابعة للحوثيين في صنعاء أصدرت يوم الاثنين 2 يناير 2018 حكما بالإعدام على المواطن اليمني “حامد بن حيدرة” بسبب معتقداته الدينية، مع مصادرة كافة أمواله؛ وجاء هذا الحكم بعد حوالي 4 سنوات من اعتقاله، وبعد مماطلات وتأجيلات متعددة بهدف التلاعب بقضيته، إذ تعرض خلال هذه المدة للتعذيب الشديد وسوء المعاملة والحبس الانفرادي لفترات طويلة. فقد قام الأمن القومي منذ الأشهر الأولى لاختطاف حامد بن حيدرة بإخضاعه لأشد أنواع التعذيب والصعق الكهربائي لإجباره على التوقيع على اعترافات كاذبة.

هل النفس التي خلقها الله ونفخ فيها نسمة الحياة يجوز لنا أن ننزعها من صاحبها لمجرد اختلاف العقيدة؟ هل حُرمة النفس الإنسانية عند الله فيها تمييز واختلاف؟ لماذا نخرج في الشوارع للحراك ضد الظلم والمنكر؟ لماذا نرفع الأعلام وتعلو الحناجر طلبا لحقوق الإنسان ولحرية الفكر والتعبير؟ لماذا تصادق أوطاننا على الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ونصفق لها؟ لماذا نسعى إلى بناء الحضارة وإقامة الديمقراطية في أوطاننا؟ لماذا نتجه إلى الله بالصلاة والدعاء عدة مرات في اليوم؟ لماذا نسعى إلى ترقية أرواحنا ونحاول التقرب من العتبة الإلهية؟ لماذا نعتز بأنفسنا ونحكم بالإعدام على نفس أخرى تتجه إلى نفس العتبة الإلهية بمنهاج آخر؟.

هل أمرنا الله بقتل النفوس أم بإحيائها؟ هل هناك إلهٌ لكل دين أم هناك إلهٌ واحدٌ للجميع؟ هل الرحيمُ ليس هو الرحمان؟ هل الخالق ليس هو المبدع؟ هل ملك يوم الدين ليس هو الله الحي القيوم؟ فإذا حرَّم الخالق قتل المخلوق فكيف للمخلوق أن يحكم بالإعدام على أخيه في الخلق وهو من صُنع خالقه؟.

فدين الله واحد، والله واحد أحد، وكل مخلوقاته واحدة، وهي كأوراق شجرة واحدة، فكيف للمخلوق أن يُحرف مشيئة الله ويحل نفسه محل الله تعالى ويحكم بإعدام خلق الله وسلب أموالهم وحياتهم؟.

إن الله عز وجل هو الذي يسأل كل واحد منا عن إيمانه، والحق سبحانه هو الوحيد العليم بـما في صدورنا؛ وهو الذي يعفو ويغفر ويرحم بمشيئته، فكيف للإنسان مهما كان أن يتطاول على القدرة الإلهية وينتهك حرمة المشيئة المنزهة؟.

بأي حق وبأي عدل وبأي قانون وبأي إنسانية يسلب الإنسان حياة أخيه الإنسان لأنه يدعو إلى محبة الخالق والسلم والسلام؟.

وهل يحكم القضاء على إنسان بسبب عقيدته وأفكاره أم بناءً على أعماله؟ فماذا فعل حامد حيدرة كي يُحكم عليه بالموت؟ هل قتل إنساناً؟ هل ظلم شخصاً أو ارتكب جرماً؟ هل خان وطنه؟ هل لأنه بهائي يؤمن بالله الواحد وبجميع الرسالات الإلهية؟.

إذا كان الحكم بالإعدام على بن حيدرة من باب العدل الإلهي فاحكموا علي كذلك بالإعدام..

إذا كان الحكم بالإعدام على بن حيدرة من باب العدالة القانونية فاحكموا علي كذلك بالموت.

إذا كان الحكم بالإعدام على بن حيدرة في خدمة حقوق الإنسان والبشرية جمعاء فاحكموا علي أيضاً بالإعدام، لأنني بهائي مثله.

*خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي

‫تعليقات الزوار

9
  • khalid
    السبت 6 يناير 2018 - 22:58

    Toutes les religions sont une production de l'homme , rien n'est tombé du ciel.Ce n'est plus Dieu qui a fait l'homme, c'est l'homme qui a fait ses dieux

  • عبده/ الرباط
    الأحد 7 يناير 2018 - 08:00

    ان الدين الرسمي للدولة المغربية هو الاسلام …. اما البهائية فتعاليمها مخالفة لتعاليم الدين الاسلامي سواء فيما يتعلق بالصيام او الارث او الصلاة او الإيمان بالجنة و النار او يوم االقيامة و غير ذلك كثير مما لا اريد الدخول في تفاصيله فهو متوفر بمجرد نقرة على كوكل … و إنما الذي اريد قوله هو إنكم اذا ابتليتم فاستتروا…فالكاتب لم يسأله احد عن معتقداته و لم يهدده احد بالقتل بل انه هو الذي يريد ان يشهر بنفسه او يقوم بالاشهار لمعتقده الذي لا يعترف به كل المغاربة… ان مثل هذه المقالات هي اقرب الى التبشير منها الى شي اخر يعرفه كاتبها… نحن لسنا بهائيين و من أراد ان يكون كذلك فذلك شانه شريطة الا يبشر به خاصة اذا ك له تواصل يومي مع المواطنين بحكم عمله

  • سليم خالد
    الأحد 7 يناير 2018 - 09:10

    هذا شأن اهل اليمن والمحكمه فى اليمن ولانعرف عن القضيه
    واذهب الى اليمن وقدم دعوه ضد الحكم
    يقال انهم وجدوه متلبس بالتجسس للصهاينه ولديهم دليل والجاسوس
    خطر على المجتمع الذى يعيش فيه فهو يقدم خدمات للعدو ويخون الناس
    الذين وثقو فيه
    هل انت ايها الكاتب تدافع عن قضيه لاتعرف ملابساتها سوى ما تقرأ فى
    وسائل الاعلام ؟

  • مواطن
    الأحد 7 يناير 2018 - 12:09

    المادة 18.
    لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الفكر والوجدان والدِّين، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في تغيير دينه أو معتقده، وحرِّيته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.

  • التقمص
    الأحد 7 يناير 2018 - 12:30

    كما قال من سبقني فان ملابسات الحادث غامضة ويجب اخذها بعقلانية وليس بنفس تبشيري ساذج وسطحي وواضح رغم تشبثه بخرقة المظلومية واستعداده للموت في سبيل معتقده وهو إيحاء طفولي للمتلقي مفاده ان المسمى بالبهائية على حق بدليل استعداد معتنقيه للتضحية بالذات في سبيله وغايته وهو يعلم في قرارة نفسه ان هذا لن يحدث في هذا البلد المسلم.فهناك داءما عتبة تقربنا من الحق سبحانه قاءمة على الاسلام الحنيف وهناك عتبة تودي بأصحابها الى احضان الشيطان ممثلة في الأفكار الهدامة التي ابتدعت من اجل محاربة الدين الحق وتفتيت لحمة المجتمع الدينية والمذهبية تمهيدا للتدخل الأجنبي المتمثل في الأبيض العنصري والمتعالي وان يكن ذلك فما الداعي لهذه الأفكار وما هو سر ها المتميز لكي يعتنقها الآخرون سوى غطاءها الاستخباري واستعدادها لذبح الأغلبية وتشريدهم .انظروا الى مثال سوريا والعراق :اقليات تجبرت وتنمرت على الأغلبية بسيف الإبادة والتشريد .انها تشبه الخلايا السرطانية في عملها

  • Ait talibi
    الأحد 7 يناير 2018 - 13:11

    Je suis très touché par le sort réservé à Hamed ben Haydara par ces autorités primitives. Peut -on encore au 21 ème siecle , au nom de la religion, condamner à la mort des gens portant une croyance différente de la masse dominante. Je remercie Dieu d'avoir mis le Maroc à la frontière de l'europe car sinon, nous aurions connu ces formes culturelles primitives . Quant aux hypocrites, qui cherchent à justifier la peine de mort, je vous dis honte à vous et à votre croyance sectaire qui cherche à justifier l'inacceptable. J'espère que les marocains tirent les leçons de ces actes barbares qui se font au nom des religions.

  • hammouda lfezzioui
    الأحد 7 يناير 2018 - 16:38

    صدق من قال :''الدين افيون الشعوب''
    وصدق من قال ''كل ما تركه الاغنياء للفقراء هو الدين''

    مع العلم اني ممن يضرب او ينطح او يحط او تمس او او…جبهته الارض خمسة مرات في اليوم.

  • mohamed
    الإثنين 8 يناير 2018 - 14:26

    Si tu es devenu Bahai c'est que tu ne crois plus aux préceptes de l'islam : l'enfer et le paradis et jour de résurrection etc ,Le bahaisme est un mélange de boudisme et un peu de l'islam c'est une hérésie,
    Dites nous tout simplement que tu es non croyant et que tu as besoin d'une religion sur mesure pour rendre la vie vivable et sereine (ala bi dikri allahi tatmainno alkoloub) jusqu'à ce que tu retournes au néant auquel tu crois et d’où tu es venu la première fois;

  • حقنة تنويم
    الثلاثاء 9 يناير 2018 - 09:04

    لولا ارتباطها بخمينية ايران لكانت جماعة الحوثي افضل من سيحكم اليمن فهم اصلح من حزب المقتول وحكومة العبيد .
    اما عن اعدام الجسوس من قبل الجماعة فالمعروف ان اليمن لا مؤسسات تتواجد فيها حاليا فلو كانت هنالك المؤسسة القضاءية لصدر الحكم عليه من القضاء حسب القوانين والمساطير .

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين