استمرار ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة لسنوات يضع المغرب أمام تحديات كبيرة

استمرار ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة لسنوات يضع المغرب أمام تحديات كبيرة
صورة: و.م.ع
السبت 30 أبريل 2022 - 05:30

قال البنك الدولي إن الحرب في أوكرانيا أحدثت صدمة كبيرة لأسواق السلع الأولية، حيث أدت إلى تغيير أنماط التجارة والإنتاج والاستهلاك العالمية بطرق يمكن أن تُبقي الأسعار عند مستويات مرتفعة تاريخياً حتى نهاية عام 2024.

وتفرض هذه التوقعات تحديات كبيرة على المغرب، خصوصاً أنه يعتمد على الواردات في عدد من مدخلات المواد الغذائية مثل القمح والقطاني والنباتات الزيتية، إضافة إلى المواد البترولية التي يستوردها مكررة بالكامل من الخارج.

وستنتج عن استمرار ارتفاع الأسعار على المستوى الدولي صعوبات بالنسبة للحكومة المغربية في ظل ثقل كلفة استيراد المواد الأساسية من الخارج، وهو ما سينتج عنه تقلص هامش المناورة في الميزانية وتفاقم عجزها.

وأفاد البنك الدولي، في نشرة “آفاق أسواق السلع الأولية”، أن الزيادة التي شهدتها أسعار الطاقة على مدى العامين الماضيين هي الأكبر من نوعها منذ أزمة النفط سنة 1973.

كما أشار إلى أن الزيادات الأخيرة في أسعار السلع الغذائية – حيث تمثل روسيا وأوكرانيا أكبر المنتجين- وفي أسعار الأسمدة، التي تعتمد على الغاز الطبيعي باعتباره أحد مستلزمات إنتاج الأسمدة، هي الأكبر منذ عام 2008.

وقال إندرميت جيل، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون النمو المنصف والتمويل والمؤسسات، إن “هذه الزيادة تشكل أكبر صدمة لأسعار السلع الأولية نشهدها منذ سبعينيات القرن الماضي”.

وأكد جيل أن الصدمة تتفاقم بسبب زيادة القيود المفروضة على تجارة السلع الغذائية والوقود والأسمدة، مشيرا إلى أن هذه التطورات بدأت بالفعل في زيادة إمكانية حدوث ركود تضخمي.

ووفقا لتوقعات البنك الدولي، سترتفع أسعار الطاقة أكثر من 50 في المائة سنة 2022 قبل أن تتراجع قليلاً عامي 2023 و2024. كما سترتفع أسعار السلع الأولية غير المتصلة بالطاقة، بما في ذلك السلع الزراعية والمعادن، بنسبة 20 في المائة تقريباً عام 2022، لكنها ستتراجع أيضاً في السنوات التالية.

ومع ذلك، من المتوقع أن تظل أسعار السلع الأولية أعلى بكثير من متوسطها خلال الخمس سنوات الأخيرة. وفي حالة استطالة أمد الحرب الدائرة، أو فرض عقوبات إضافية على روسيا، من الممكن أن تواصل الأسعار ارتفاعها، وأن تكون أكثر تقلباً مما هو متوقع في الوقت الحالي.

ونتيجة لاضطرابات حركة التجارة والإنتاج المرتبطة بالحرب، من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام البرنت 100 دولار للبرميل عام 2022، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2013، وزيادة بأكثر من 40 في المائة مقارنة بعام 2021.

ومن المتوقع، حسب البنك الدولي، أن تتراجع الأسعار إلى 92 دولاراً عام 2023، وهو ما يزيد كثيراً عن المتوسط البالغ 60 دولاراً للبرميل خلال الخمس سنوات الأخيرة. كما يُتوقع أن تبلغ أسعار الغاز الطبيعي بأوروبا ضعفي ما كانت عليه عام 2022، في حين يُتوقع أن تكون أسعار الفحم أعلى بنسبة 80 في المائة، مع وصول أسعارهما إلى أعلى مستوى لهما على الإطلاق.

كما يتوقع التقرير أن تزيد أسعار القمح بأكثر من 40 في المائة لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بالقيمة الاسمية خلال السنة الجارية. وسيشكل ذلك ضغطاً على الاقتصادات النامية التي تعتمد على واردات القمح، خاصة من روسيا وأوكرانيا. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المعادن بنسبة 16 في المائة سنة 2022 قبل أن تتراجع سنة 2023، وإن كانت ستظل عند مستويات مرتفعة.

أمام هذا الوضع، حث البنك الدولي واضعي السياسات على التحرك على وجه السرعة للحد من الأضرار التي تلحق بمواطنيهم وبالاقتصاد العالمي، من خلال برامج لشبكات الأمان الاجتماعي الموجهة، مثل التحويلات النقدية، وبرامج التغذية المدرسية، وبرامج الأشغال العامة، بدلاً من دعم السلع الغذائية والوقود.

‫تعليقات الزوار

20
  • الورزازي
    السبت 30 أبريل 2022 - 06:33

    اذا كنا نشتري القمح من السوق الدولية ب 400 دولار للقنطار باموال صندوق المقاصة و بالعملة الصعبة , فلماذا لا يشترى القمح من الفلاح المغربي ب 3000 درهم للقنطار تدفع للفلاح المغربي من اموال الدعم بالعملة الوطنية ?? وذلك لتحفيز الفلاحين على الانتاج .
    و تخيلوا معي المفعول السحري الذي سيحدثه ضخ اكثر من 3 او 4 ملايير دولار سنويا من اموال الدعم للانتاج الزاعي في تحسين مستوى العيش بالقرى و المداشر و اندثار الفقر و الهشاشة بالبادية المغربية !!
    حان الوقت لرفع الحيف و الغبن عن الفلاح المغربي و يحصل الفلاحون المغاربة على نفس مدخول الفلاحين الاوروبيين و الامريكيين الذين نشتري منهم قوتنا “بالدقة على النيف” و بالعملة الصعبة!!

  • كريط
    السبت 30 أبريل 2022 - 06:53

    شفتكم ماجبتوش الخبراء علاش حشومة عليكم خليوهم يديرو الخبزة نتاعهوم اي بغيت نقول الخبرة هههه

  • Ali
    السبت 30 أبريل 2022 - 07:01

    Que de bonnes nouvelles pour l algerie.
    Les caisses pleines pour les années prochaines.

  • مغربي
    السبت 30 أبريل 2022 - 07:06

    باركة علينا غير مطيشة غانخرجو منها الزيت او غانديروها خبز الا عجناها في الحقيقة سياسة المغرب الاخضر لم تنفع المغرب في تحقيق الاكتفاء الداتي من المادة التي هي اولى الاولويات عند المغاربة الى و هي الخبز .مياه السقي كلها موجهة للدلاح او ماطيشة او الخضروات القابلة للتصدير باش نصيفطوها لاروبا او هوما اصيفطولنا القمح قالو فيناهي اودنيك قالو هااااااااااااااهية الامن الغدائي هو الركيزة للي خص تبنى عليها سياسة البلد ماشي تعما ر ديال الكروش للي اصلا عامرا او زيدها تعمار .

  • نور
    السبت 30 أبريل 2022 - 08:30

    العراق بلد الحروب والطوائف أعلن أن إنتاجه للقمح يكفيه هده السنة..بينما بلد المخطط الاخضر يعاني..المضحك أننا لدينا الاكتفاء الداتي من الدلاح الدي لا يسمن ولا يغني نن جوع..

  • الحقيقي
    السبت 30 أبريل 2022 - 08:34

    ان كانو يريدون تدمير العالم لمذا لايفجرون جميع القنابل النووية لكي نرتاح من ارتفاع الأسعار بسرعة البرق لأن الفقير هو الذي يدفع الثمن غاليا وما اكثر الفقراء اما الأغنياء يعيشون في عالم اخر او ربما في بُعد آخر

  • رضوان بادريس
    السبت 30 أبريل 2022 - 08:35

    هناك تقصير كبير في السياسات والحكامات في المغرب على كل المستويات…

    لا مجال استثمار صناديق السيادية اتى اكله ولا الاموال الطائلة تلتي صرفت في القطاع الفلاحي الدي يعتبر قلب الريع حيث انه معفي كن الضرايب و القروض تكون منعدمة الفائدة وأحيانا تشطب ، اما التصدير فليس هناك تعريفة جمركية اما الاستراد فهو مدعم من طرف الحكومة ( اموال الشعب) نفس الشي لابقار والأعلاف والآلات والنقل الجوي كدالك مدعم وفي الاخير المواطن يدفع التكلفة..

    لريما وجب مسائلة من كان في القطاع لمدة عقدين من الزمن، فله من الأسرار ما لانعرفه…

  • عزوز
    السبت 30 أبريل 2022 - 08:35

    سبحان الله بلدنا داءما يجد الاسباب لتبرير ارتفاع الاسعار مرة الجفاف ومرة كورونا ومرة الحرب في اوكرانيا.اذن ماذا ننتج ونصنع ونقدم للمواطن.حتى الطماطم والفلفل لم تسلم من الغلاء وهي تزرع فب بلد المخطط الاخطر وليس في روسيا.

  • شريد الليل
    السبت 30 أبريل 2022 - 08:51

    البنك الدولي يستغل الحرب لاغراق الدول العربية والإسلامية ولافريقية بالديون.

  • كي والو
    السبت 30 أبريل 2022 - 09:15

    تقرير مخيف والحقيقة أن اللامر لله وحده من قبل ومن بعد فاللهم ارفع عنا الوباء والغلاء واصرف عنا كيد الاعداء ولا تؤاخذنا بذنوبنا وافعال السفهاء منا وارزقنا من اليقين ما تهون به علينا مصائب وهم الدنيا واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير والموت راحة لنا من كل شر
    المسلم يؤمن بالدراسات والاسباب لكنه يوقن بأن النتيجة بيد الله وحده سبحانه كما يؤمن ان الدنيا فانية وزائلة وأن الاخسرين هم الذين خسروا أنفسهم واهليهم يوم القيامة
    رمضان مروح رمضان مروح وجايب لينا عيد فلنجعله أحلى عيد

  • عينك ميزانك
    السبت 30 أبريل 2022 - 09:25

    ولماذا لا تضاعف الدولة الاجور ما المانع ما دامت بالدرهم لتشجيع الاستهلاك و دوران عجلة الاقتصاد

  • محمد
    السبت 30 أبريل 2022 - 10:37

    المغرب بلد الفلاحين وليس بلد الفلاحه فهو لا يوفر القمح والشعير والذره والزيت و السكر لسكانه إنه يستورد كل شيء ويصدر مطيشه…. و الدلاح ….

  • بنهدي
    السبت 30 أبريل 2022 - 11:15

    هذا هو مصير الشعوب التي تتكل على غيرها في خبرها والنتيجة غلاء واضطرابات ويمكن ان تصل إلى مجاعة

  • ابواق المافيا
    السبت 30 أبريل 2022 - 13:35

    كل ما يقال ليس سوى اكاذيب وطرهات ، المنتوجات المغربية تباع للخارج نظرا لجودتها وهي كافية للمواطن ! في المغرب غاز وبترول بكميات كبيرة ، لا تصدقوا الدجالين الذين يريدون ان يستفيد من نعم المغرب 10 في المائة فقط ! والباقي يشحنون بأزمة لا توجد أصلا الا عبر البروباغندا وأبواق الدجالين ! على المواطن اليقظ ان لا ينجر وراء خزعبلات “المسؤولين ” عفوا المافيا التي لا ترحم لا حجر ولا بشر !

  • Mansouri
    السبت 30 أبريل 2022 - 13:52

    حان الوقت لبدء استخدام سطح منازلنا أو أي مساحة متوفرة في المنزل لزراعة بعض طعامنا مثل الأعشاب والسلطة وبعض الخضار. أيضا ، استخدم النظام الشمسي للطاقة المنزلية. ستزيل هذه الخطوات الصغيرة بعض الضغط عن الميزانية. يمكن للأشياء الصغيرة أن تحدث فرقًا كبيرًا. إبدأ اليوم! مايو شهر الغرس .. إبدأ الآن! سنبدأ بشكل بسيط وغير كامل ، لكننا سنتعلم كيفية إتقان العمل أثناء تقدمنا. ثم ، مع مرور الوقت ، يمكن أن ينمو هذا إلى جمعيات زراعة الأسطح … لماذا لا؟ الإبداع مطلوب ونحن المغاربة لدينا الكثير منه…^^

  • عا دايز
    السبت 30 أبريل 2022 - 14:33

    الفوسفاط في ارتفاع والخضر و الاسماك و المعادن المحلية إذن هذه بتلك فلم الشكوى

  • كوكي
    السبت 30 أبريل 2022 - 17:05

    هاد هو حال الدول التي لاتعتمد على نفسها ولا تصنع احتياجاتها الخاصة بها بموطنها (نهار اقطعو عليكم من الخارج شدو في سلك ضو )

  • الحقيقة المرة
    السبت 30 أبريل 2022 - 17:44

    ما يرفع الأسعار في المغرب هو الفساد والطغيان وسوء التدبير وغياب المراقبة والمحاسبة وتطبيق القانون والقرارات الارتجالية والعبثية.
    أما مسرحيات الحرب الأوكرانية الروسية وأسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية فمجرد أكاذيب وذر للرماد في العيون لأن الجشيعين وذوي البطون المنتفخة في هذا البلد لا يشبعون أبدا ويلهثون خلف مراكمة الثروات في أقصر مدة ممكنة.

  • Mimoun
    السبت 30 أبريل 2022 - 20:39

    Pour le petrole on peut comprendre l augmentation de prix de l escencence on attandant le developpement de l ‘énergie renouvable mais pour les produit alimenttaire les augmentations ne sont pas justifié puisque le maroc est un pays agriculture et le maroc est un grand producteur des engrais phosfatique

  • sun shine state
    السبت 30 أبريل 2022 - 22:57

    au commentaire 3 Ali,,,,ca ne changera rien pour le peuple algerien toujours la misere ,les chaines et la famine

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس