اعتبرت الحكومة الإسبانية أن “وادي الشهداء”، أعظم نصب تذكاري لدكتاتورية الجنرال الراحل فرانكو، لا يستحق الحماية كأحد الأصول ذات الأهمية الثقافية للبلاد.
ووفقا لوثيقة تمكنت “إفي” من الوصول إليها، الخميس، ترى وزارة الثقافة الإسبانية أن هذا المجمع الواقع بالقرب من مدريد، “بعيدا عن طابعه الرمزي والسياسي”، يقدم مساهمات معمارية خارجية “ليس لها صلة كافية في سياق إنتاج” هذه الفترة من تاريخ إسبانيا.
وبحسب الوزارة ذاتها، فإنه “ليس نصبا معماريا ذا أهمية فريدة”، بل إنه “أحدث تغييرا ملحوظا في البيئة الطبيعية دون النظر إلى العواقب”، نظرا لأنه “يفتقد للقيم الجمالية والبيئية للوادي” الذي يقع فيه.
وعلى هذا النحو، استجابت وزارة الثقافة لـ”جمعية الدفاع عن وادي الشهداء”، التي طالبت الحكومة بإصدار هذا الإعلان في عام 2018.
ويضم المجمع كنيسة وديرا كاثوليكيين، إلى جانب صليب يبلغ ارتفاعه 150 مترا، تم بناؤه بين عامي 1940 و1958 بعمل شارك في معظمه سجناء سياسيون جمهوريون بعد الحرب الأهلية الإسبانية، أثناء ديكتاتورية فرانكو الذي دفن هناك حتى إخراج رفاته في عام 2019.
ويقوم البرلمان الإسباني بمعالجة قانون “الذاكرة الديمقراطية”، الذي قدمته الحكومة التقدمية في البلاد، والذي يخطط لتحديث قانون الذاكرة التاريخية لعام 2007، والذي تضمن الاعتراف بضحايا الحرب الأهلية وإزالة رموز الديكتاتورية، لكنه لم ينص على فتح مقابر جماعية مثل تلك التي تضم رفات آلاف المقاتلين من كلا الجانبين في وادي الشهداء.