منتخب البرتغال أمام فرصة لاستثمار النجومية في المونديال

منتخب البرتغال أمام فرصة لاستثمار النجومية في المونديال
صورة: و.م.ع
الأربعاء 16 نونبر 2022 - 10:58

كما جرت العادة على الأقل خلال العشرين سنة الأخيرة، يدخل المنتخب البرتغالي غمار منافسات كأس العالم التي تحتضن قطر نسختها الثانية والعشرين ابتداء من 20 نونبر الجاري، وهو من بين المرشحين البارزين، إن لم يكن للظفر بهذه المسابقة الأهم في كرة القدم العالمية، فعلى الأقل للعب أدوار جد متقدمة.

ويأمل البرتغاليون أن يقدم منتخبهم أداء يليق بسمعته كفريق مصنف ضمن قائمة العشرة منتخبات التي تتصدر الترتيب العالمي، وسبق له في أكثر من مناسبة أن كان قاب قوسين أو أدنى من أن يكون أحد طرفي نهاية هذه المسابقة سنتي 1966 و2006.

ويعتقد الكثير من المتابعين لهذه الرياضة أن المنتخب البرتغالي بالنظر إلى تاريخه في هذه المسابقة وجودة اللاعبين الذين يتوفر عليهم، وطبيعة التصنيف الدولي الذي يحتله، يملك كل الحظوظ التي تسمح له على الأقل بتخطي الدور الأول، حيث يلعب ضمن مجموعة تبدو سهلة على الورق.

ويتنافس رجال فرناندو سانتوس على إحدى بطاقتي التأهل ضمن مجموعة تضم الأورغواي، التي سبق لها أن أقصته في مرحلة ثمن النهاية خلال النسخة السابقة من المونديال التي احتضنها روسيا سنة 2018، وغانا، التي سيلعب معها مقابلته الأولى يوم 27 نونبر، وكوريا الجنوبية التي سيتواجه معها خلال مقابلته الثالثة والأخيرة في هذه المجموعة، وذلك يوم 2 دجنبر.

ويعول “برازيل أوروبا”، كما يطلق عليه عادة، على تجربته كمنتخب خبر هذه المسابقة، التي تأهل إلى نهائياتها ثماني مرات، وسبق له أن لعب نصف نهايتها في مناسبتين؛ الأولى سنة 1966 عندما خسر أمام إنجلترا المضيفة بهدفين لواحد، والثانية سنة 2006 عندما انهزم بهدف لصفر أمام فرنسا وصيفة بطل العالم في تلك النسخة المنتخب الإيطالي.

كما يراهن سانتوس على جاهزية كتيبة مميزة من اللاعبين التي تزاوج بين التجربة الكبيرة التي يملكها المخضرمون منهم في مسابقات من هذا النوع، كما هو حال أسطورة المنتخب كريستيانو رونالدو، الذي يشارك لخامس مرة تواليا في هذه المسابقة، وبيبي قائد فريق بورتو حاليا ولاعب ريال مدريد سابقا، وروي باتريسيو حارس مرمى روما حاليا، ووليام كرفاليو لاعب ريال بيتيس الإسباني، وجواو ماريو اللاعب الحالي لبنفيكا، ودانيلو باريرا مدافع باري سان جيرمان.

ويرتكز مدرب المنتخب البرتغالي كذلك على طموح ثلة من الشباب الذين يتطلعون إلى إثبات ذواتهم داخل منتخب بلادهم وتأكيد المستويات الكبيرة التي يظهرونها في الفرق الكبيرة التي يلعبون لها، على غرار ثلاثي مانشستر سيتي برناندو سيلفا وجواو كانسيلو وروبن دياش، وثنائي مانشستر يونايتد دييغو داولت وبرونو فرنانديز، ورفائيل لياو مهاجم أس ميلان، ونونو منديش مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، وجواو فيليكس مهاجم أتليتكو مدريد الإسباني.

وينضاف إلى هذه الكتيبة، لاعبون آخرون يمارسون بالأندية البرتغالية الثلاثة الشهيرة مثل بنفيكا وبورتو وسبورتينغ لشبونة، التي تبصم هذه السنة على مشاركة قوية في البطولات الأوروبية، حيث تمكن الفريق الأول والثاني من تصدر مجموعتهما والتأهل بالتالي إلى دور الثمن بأبرز مسابقة أوروبية للأندية الأوروبية (دوري أبطال أوروبا).

وستكون أيضا خبرة المدرب فرناندو سانتوس حاضرة، وهو الذي ظل على رأس الإدارة التقنية للمنتخب لما يزيد عن ثماني سنوات، حقق خلالها المسابقتين الدوليتين الوحيدتين في حوزة المنتخب البرتغالي حتى الآن، بطولة أوروبا للأمم التي نالها بباريس سنة 2016 عندما فاز في النهاية على المنتخب الفرنسي محتضن البطولة، ودوري الأمم الأوروبية التي حصل عليها سنة 2019 بملعبه وأمام جمهوره عندما تمكن من الفوز في النهاية على المنتخب الهولندي.

وبالرغم من أجواء التفاؤل التي تسود على العموم في الأوساط الرياضية البرتغالية حول قدرة منتخب بلادهم على الذهاب بعيدا في هذه المسابقة، فإن ذلك لا يخفي بعض القلق الذي ينتاب البرتغاليين بسبب أمرين اثنين؛ يهم الأول افتقاد المنتخب إلى خدمات بعض اللاعبين الذين يشكلون قوته الضاربة في الهجوم، كما هو الأمر بالنسبة لبيدرو نيتو لاعب وولفرهامبتون، وديغو جوتا، لاعب ليفربول، اللذين حرمتهما الإصابة من مرافقة المنتخب إلى قطر، والشكوك التي لا تزال مثارة حول مشاركة لاعبين آخرين كانوا قد تعرضوا للإصابة خلال الفترة الأخيرة.

ويتعلق الثاني بالوضعية التي يعيشها قائد المنتخب وهدافة التاريخي، حيث لم يجد بعد مستواه المعهود وفقد كثيرا من حسه التهديفي الذي تميز به خلال عودته إلى فريقه مانشستر يونايتد خلال الموسم الكروي الماضي؛ الشيء الذي اضطر مدربه إلى الاحتفاظ به احتياطا في مباريات عديدة من مسابقة البطولة.

كما أن حضوره مع المنتخب خلال المباريات الأخيرة لم يكن في المستوى المطلوب، وهو ما جعل بعض الأصوات ترتفع إن لم يكن من أجل المطالبة بإبعاده عن المنتخب؛ فعلى الأقل عدم الاعتماد عليه كلاعب رسمي.

لذلك، يبقى السؤال المطروح على بعد أيام من انطلاق هذه التظاهرة الكروية الكبيرة يتعلق بما إذا كان المنتخب البرتغالي سيكسب رهان المشاركة في مونديال يعتبره الكثيرون استثنائيا.

وفي التاريخ الكروي للبرتغال، يجري الحديث عادة عن أسطورتين، أوزوبيو الذي اعتزل سنة 1980 دون أن تتمكن البرتغال من استثمار نجوميته للظفر بهذا الكأس، بل ودون أن يحقق أية بطولة دولية للمنتخب. وكريستيانو رونالدو، الذي قاد المنتخب إلى لقبين قاريين؛ لكنه لم ينجح في أن يدون اسمه ضمن قائمة المتوجين بكأس العالم، فهل ينجح في تحقيق هذا الحلم في مونديال قطر الفرصة الأخيرة للدون؟.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب