إدراكًا منها للدور المهم للتكنولوجيا الرقمية باعتبارها قاطرة لتنمية المجالات الترابية، ومسرعًا لتنفيذ ورش الجهوية، نظمت جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية في المغرب (AUSIM)، بالتعاون مع مؤسسة عمر بن عبد العزيز، اللقاء الأول حول تحديات ملاءمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل في ما يخص مهن تكنولوجيا المعلومات على صعيد الجهة الشرقية.
وتهدف الجمعية المذكورة، من خلال هذا اللقاء الذي احتضنته مدينة وجدة، إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى تطوير الموارد البشرية المؤهلة في مجالات التكنولوجيا الرقمية على المستويين الإقليمي والجهوي، لتلبية الطلب المحلي والوطني، وكذلك أهمية خلق قيمة مضافة للمنطقة عن طريق الاقتصاد الرقمي.
وشكل اللقاء فرصة للجمع بين مختلف الجهات المعنية، وكذا فاعلين وطنيين، لمناقشة قضايا ملاءمة التكوين في مجالات التكنولوجيا الرقمية مع احتياجات السوق المحلية، والحاجة إلى خلق فرص في المنطقة لضمان إدماج فعال للشباب، وذلك من خلال طاولتين مستديرتين من تنشيط عدد من الخبراء.
ويعتبر التنظيم المذكور التكنولوجيا الرقمية محفزا للاندماج المهني للشباب من خلال سد الفجوة الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي، قصد تعزيز الابتكار المحلي ودعم قابلية توظيف الشباب في جهة الشرق.
يشار إلى أن جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب تأسست سنة 1993، وهي تعمل بنشاط من أجل تطوير ونشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية في المغرب، وتضم ما يقرب من 100 هيئة منخرطة، بما فيها مجموعات وطنية كبرى (مكاتب وطنية، بنوك، تأمينات، مقاولات صناعية…)، وتضم أكثر من 200 ألف مستخدم لأنظمة المعلومات.
