حمودي: صراع "الدعويين" و"الحداثيين" يضر بالطبقة الوسطى

حمودي: صراع "الدعويين" و"الحداثيين" يضر بالطبقة الوسطى
الأربعاء 20 ماي 2015 - 09:00

دعا عبد الله حمودي، عالم الأنثروبولوجيا المغربي، إلى تحرير الخطاب السياسي الراهن، لأن الصدام بين المعسكرين الدعوي والحداثي يضر بالطبقة الوسطى ولا تستفيد منه سوى الأنظمة الشمولية.

وانتقد حمودي، في حوار خصَّ به هسبريس، بعض المصطلحات التي جرى تداولها في المجال السياسي ومنها مصطلح “الإسلامي” واقترح بَدلها مصطلح “دعوي” لأن الدعوة منفتح أفقها بينما الإسلام السياسي يسد أفق الدعوة ويحصرها في الجانب السياسي.

في الجزء الأول من الحوار، يدعو حمودي إلى التأليف ما بين الحرية والعدالة لدرء آفة التسلط التي تتزيى بالدين أو الحداثة، وذلك لا يتم، برأي المفكر المغربي، إلا عبر عملية تحرير الخطاب التي يتولاها المفكر والمثقف، كما تطرق الحوار إلى خطاطة “الشيخ والمريد” وموقع شباب 20 فبراير وأشياء أخرى تكتشفونها في الجزء الأول من الحوار…

أستاذ حمودي أهلا وسهلا ومرحبا بك في حوار مع جريدة هسبريس، دكتور حمودي ليس لديك هاتف نقال خلوي أو صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي كـ”الفايسبوك” أو “تويتر”، كيف لعالم في الأنثروبولوجيا أنْ يحجم عن التواصل في زمن انفجار التواصل؟

شكرا لكم، هذه مناسبة سعيدة للتواصل معكم والجواب عن أسئلتكم.

أولا، ليس لدي هاتف نقال لأنه ليست لدي حاجة به، فأنا لستُ رجل قرار أو لدي مهمة تستدعي الاتصال الدائم كي أجيب، ثانيا ابنتي وابني الآن تجاوزا الخامسة والعشرين سنة، يعتمدان على نفسيهما، ويتصلان بي عبر الهاتف الثابت أو عبر البريد الإلكتروني، فلا داعي للهاتف النقال، كما أقدم للناس مواعيد للاتصال بي إما من الساعة السابعة والثامنة والنصف صباحا أو بعد الثانية والنصف بعد الزوال، لكوني أكون مشغولا بين الساعة التاسعة والواحدة بعد الزوال في مكتبي، وليس لدي هاتف في مكتبي.

أما بالنسبة لـ”تويتر” إن اطلعتَ عليه، ستجد أن بعض محاضراتي تقوم بنشرها الهيئات التي تستدعيني على هذا الموقع، وكمثال على ذلك محاضرة ألقيتها بجامعة دينيك بالهند تم نشرها في “تويتر”، وهذا الأخير بالنسبة لي أداة للتواصل للإنسان الإخباري والصحفي أو لبعض الأمور المستعجلة كالأخبار، وأنا كباحث ما أكتب من مقالات وكتب هي للكاتب المتأني الذي يحب التفكير.

كما أن هناك مواضيع الساعة كإصلاح التربية والتكوين أبدي فيها رأيي في الجرائد الوطنية، مثلا في جريدة كـ”أخبار اليوم” أو جرائد أخرى، فلا أحس بالحاجة لتلك الوسائل، أما بالنسبة للـ”فايسبوك” فهو اجتماعي ومهم في حد ذاته، أو هو شيء يتعاطاه أناس يريدون تبليغ أفكارهم يوميا، أنا أعرف مثلا أن الفقيه الريسوني له صفحته في “الفيسبوك”، وفقهاء آخرون لهم صفحاتهم في “الفيسبوك” يمكن أن تكون لهم أغراضهم الخاصة، أما أنا فليست لي أغراض به وهو أداة للتواصل الاجتماعي. طبعا، قد أبحث يوما ما عن آراء الناس في موضوع معين كباحث لكن ليس الآن.

ربما يتعلق الأمر بموضوع الدعوة والدعاية؟

نعم، موضوع الدعوة والدعاية؛ نعم أنا كتبت فصلا في ذلك في الكتاب الجديد الذي صدر لي مؤخرا..

نعود معك لكتابك الجديد المعنون بـ”الحداثة والهوية سياسة الخطاب المعرفي حول الحكم والدين واللغة”، في هذا الكتاب أطلقت على الإسلاميين مصطلح “الدعويين” أي أنهم يمارسون الدعوة عن طريق الدعاية؛ ما الفرق بين الدعاية والدعوة أو ليست الفصائل الأخرى تتوسل بالدعاية من أجل الدعوة؟

طبعا هذا سؤال وجيه، لكن أظن أني فرقت في الكتاب بين الدعوة والدعاية. أقول مصطلح الدعوة هو ناضج تقليديا في هذا المجال: مصطلح الدعوة هو العودة إلى الله بالوعظ والرسالة والخطبة أو أي شيء، لكن بالنسبة لي هي الدعوة إلى تصحيح المسار في الدين أو إلى تبليغ الناس إلى مباشرة شعائرهم أو التعلق بها، هذه هي الدعوة.

لكنَّ الفرق هو أن الرجل أو المرأة اللذين كانا يقومان بالدعوة كانا لا يسدان أفق الناس، فهما يدعوان إلى الله ولكن يتركان الناس أحرارا بالنسبة لآفاقهم. اليوم الدعوة الجديدة تسد الآفاق. فإذا قرأت اليوم مثلا أمثلة مغربية، ستجدها تشبه الشرقية -وأنا قرأت لسيد قطب والمودودي أو حسن البنا لكوني درستهم في الجامعات، هؤلاء بالنسبة لي يسدون الأفق ويقولون -بالنسبة لي- الأفق الوحيد للفلاح في الدنيا والآخرة هو هذا، وإلا فإنكم مفسدون أو جاهلون يمكن الحكم عليكم بالتكفير والجهاد فيكم. هذا هو الفرق بين الدعوة والدعاية، فالدعوة هي دعوة الناس إلى الرشد وإعانتهم على دينهم وتتركهم أحرارا في أفق تفكيرهم ومعاملتهم…

فهمت من كلامك أن هذه الدعوة تسد الأفق وتمارس خطاب الإكراه على الناس، لكن، أليست الدعوات الأخرى الإيديولوجية دعوات كذلك وتمارس الدعاية لتسد الأفق على الناس؟

هذا سؤال وجيه، لكني لما صغت مفردة “دعوي” كان ذلك بالأساس لحل مشكل مفردات “إسلامي” و”غير إسلامي”؛ وكانت العلوم السياسية الفرنسية اخترعت هذا المصطلح المشؤوم “الإسلاميون”. وأنا أقول إن الناس في بلادنا مسلمون ويهود وكل الناس مسلمون وليس فرق بين هذا إسلامي وهذا غير إسلامي، رغم أن هذا مسلم لا ينخرط في التنظيمات التي تدعو إلى الإسلام، فصغت هذا المفهوم حتى نفرق بين الدعوي وغيره؛ فالناس كلهم مسلمون، لكن عندنا اليوم تنظيمات دعوية، ولا أريد أن أقول إسلامية لأننا سنسقط عن التنظيمات الأخرى صفة الإسلام.

هذا مفهوم واضح، لهذا صغت مفهوم “الدعوية”. ما أقوله في ذلك الفصل، هو أن هناك الكثير من التنظيمات أو الأشخاص الذين يدَّعون الدعوة، ولكن في الحقيقة يمارسون دعاية سياسية في قالب دعوة. وطبعا، أنا شخصيا أحبذ الرجوع إلى الدعوة بمفهومها القديم الذي عرفته.

في الصفحة 150 من نفس الكتاب تقول بأن ثنائية حداثي/غير حداثي هي مفتعلة ويبقى النظام السياسي هو المستفيد من اصطدامات حاصلة بين معسكرين ينتميان في حقيقة الأمر إلى الطبقة الوسطى بالمغرب، ولكن النظام السياسي نفسه له وجهان حداثي/غير حداثي بل إن التقليد هو الغالب كما يرى الكثير من الباحثين، فكيف يمكن دحض هذه الثنائية.

قصدي في تلك الصفحات أن أقول إن هناك الكثير مما هو مشترك بين الناس الذين يقولون عن أنفسهم أنهم حداثيون أو يعتبرهم الآخرون حداثيين، وبين الناس الذين يعتبرون أنفسهم إسلاميين كما يقولون أو ينعتهم الآخرون بذلك النعت.

أنا أقول إن هناك الكثير من المشترك، وذلك المشترك يوجد في الحياة اليومية وفي الممارسات الأساس، مثلا ليست هناك طريقة دفن خاصة بالحداثيين، وليس هناك طقس خاص بالحداثيين في الزواج الحداثي، كما أن الدعوي والحداثي يبحثان عن الحافلة ثلاثة أيام قبل العيد كي يشاركا أهلهما في أكل “البولفاف” (شواء عيد الأضحى).

هناك إذن حياة وممارسات يومية كثيفة، وهناك مشترك في التفكير لأن الحداثي والدعوي، كما هو الحال بالنسبة لي، يدعوان إلى تخليق الحياة العامة وتخليق السياسة أو تخليق ميدان المال والمعاملات المالية. فأنا أفكر في خلفية الفصل بينهما ونسيان المشترك. في الكتاب هناك الكثير من القواسم المشتركة، والسؤال هو إذن: لماذا القطيعة؟ ما هي وظيفة القطيعة؟ أو ما هي الوظيفة التي تكمن في كون الحداثي يقول: “هذا أصولي متجمد”، ومن يسمى بالإسلامي يقول: “هذا حداثي ملحد”؟؟!!

مثلا، الأستاذ الريسوني كلما تحدثنا عن الحريات الفردية، يقول زنا المحارم! فمن يقول بزنا المحارم من بين الحداثيين؟ فمن ينادي بالحرية ليس غرضه هو زنا المحارم. وكما قال الغنوشي في تونس: لا مشكل مع الخمارات فستبقى في تونس مفتوحة، وكأن الحداثيين الذين ينادون بالحرية لا هم لهم إلا تناول النبيذ!

يجب التخلي عن هذا النوع من التفكير، فهناك المشترك وهو كثير، والسؤال يبقى هو: لماذا ننفي المشترك؟ لمَّا نتساءل لماذا ننفي المشترك بهذه الطريقة العنيفة، نجد أن ذلك النفي يفتح باب السياسة وباب الدعاية. إذن أنت في الحقيقة كدعوي تريد إقصائي أنا كحداثي من المشاركة في الميدان السياسي أو في ميادين أخرى عبر آلية هذا النفي.

إذا أردت أن تقصيني فأقصني. فأنت حر، قل: أقصيك! لكن المشكل يكمن هنا بالضبط، فالدعوي لا يقول لك: أقصيك، بل يقول لك عوض ذلك أنت حداثي وأفكارك دخيلة على المجتمع رغم أننا في ممارساتنا وكيفية عيشنا وفي التدين سواسية، فالحداثيون يصلون كبقية الناس بالجماعة ويصلون في بيوتهم ويتحاشون الكذب أو الغش وهذا شيء مشترك.

مثلا، لماذا نلغي المشترك ونتشبث بتلك النمطية في التصنيف والحكم؟ فحين يشتغل التنميط تكون سياسة الخطاب، وهذه الأخيرة هي شيء يقولب الخطاب وينمطه، لكن صاحب الخطاب أو منتجه لا يقول: إني أنمط لأقصيك من السياسة، فسياسة الخطاب تكون خفية وكامنة.

أنت تقول بأن النظام السياسي هو الذي يستفيد..؟

طبعا إذا اقتنعت، وأتمنى أن يقتنع الجمهور أن هذين المعسكرين هما من الطبقة الوسطى، وهي الطبقة الخلاقة في المجتمعات، فهي التي تبحث عن الشيء الجديد وتبحث عن تحسين الأوضاع سواء المعنوية أو المادية. إذا كنا من هذه الطبقة، فهذه التفرقة بالتنميط تخدم تسلط الحكم القائم. وهذا بالنسبة لي أنا واضح، فبدلا من التكتل في صف ينادي بما هو مشترك ويمكن أن يضغط على المؤسسة الحاكمة والضغط هنا ليس بمعنى العنف ولكن بمعنى تفاوض صف قوي باحترام وليس بحرق الدار، فإذا توحد هذا الصف (الطبقة الوسطى) بإلغاء ذلك التنميط الشائع والقائم على نسيان المشترك، فيمكننا تحقيق التقدم في اتجاه الديمقراطية لان الطبقة الوسطى منقسمة على نفسها.

تقول كذلك في نفس الكتاب إزاء هذه الاصطدامات بين حداثي/غير حداثي أن الشباب اتخذ حلولا توفيقية مبتكرة إزاء هذا الصراع المفتعل، أو ليس هذا دكتور حمودي يضرب في العمق خطاطة الشيخ والمريد التي ألهبت مجموعة من المثقفين والسياسيين والمفكرين الذين يتابعونك إبان صدور كتاب الشيخ والمريد في طبعته الغربية مع بداية الألفية الثالثة؟

أنا لا أظن أن هذه ضربة في العمق، وأظن أن سؤالك أعم ويتعدى بكثير كتابي “الشيخ والمريد”. إذا اطلعت على الكتاب، ففي الخاتمة، أقول: إن الشباب لم يبق مقتنعا بهذه الأمور، وبأن الشباب يتوق للتحرر. أقولها في الخاتمة. أنا حاولت البحث في خطاطة هي التي حكمتنا، ورغم ذلك ذكرت في الفصل الأول النضال المرير للحركات الشعبية بما فيها مثلا حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ومن بعده حزب الاتحاد الاشتراكي وأحزاب أخرى ومنظمات أخرى اشتراكية.

في الفصل الأول من الكتاب، أقول إن قوى ليست مطمئنة لهذه الأمور وكل ما حصل تاريخيا أن تلك القوى أضعفت بالقمع وبالرشوة ووسائل أخرى. وأقول في الخاتمة أيضا أن النظام تمكن من تطبيق تلك الخطاطة، ولكن اليوم الشباب أصبح مقتنعا بتلك القضية ولا يطيق هذا الأفق الضيق. وما ظهر اليوم لا يضرب في العمق الشيخ والمريد، لأني لم آت بخطاطة أزعم أنها أزلية.

إن خطاطة الشيخ والمريد تفسير لنظام أُنتج في مرحلة تاريخية معينة، وتقوَّى فيما بعد رغم أن الناس قاوموا من قبل وغُلبوا على أمرهم، والآن الشباب بدأ يخرج من هذه الخطاطة. وأظن الآن أن حركة 20 فبراير وحركات أخرى هي امتداد لهذه الخاتمة.

ربما هذه الخاتمة هي التي جعلت الدكتور حمودي كمفكر مغربي لم يتردد في مساندة حركة 20 فبراير؟

20 فبراير أعتبرها عودة الروح، فلما ظهر الحراك كنت في الهند وأتابع الأحداث عبر الإنترنيت – لاحظ أنا لا أقاطع الانترنيت- وكنت أطبع بعض الأوراق وأرسلها لتنشر في الجرائد لأني كنت مع الحراك يوميا.

أنا لا أتردد في الدفاع عن نفس القيم كالحرية والكرامة والقيم التي تدافع عن المعتقلين كيفما كان لونهم. أنا مستعد للخروج للدفاع عن رفاقي لإعطائهم كامل الحرية والدفاع عن حقوقهم. وروح فبراير أظن أنها لم تمت رغم وجود تفسير لتراجع ذلك. لن أعود لذلك، لكن أقول إن الثورات ليست بقطار تحجز فيه مكانك من طنجة إلى مراكش، وطبعا يتوقف في محطات معلومة ومرسومة مسبقا.

في محاولة تحرير الخطاب السياسي من الاصطدام تتحدث عن التآلف أو التأليف بين الحرية والعدالة في الصفحة 114 من الكتاب، هل التأليف يحتاج لخطاب سياسي بديل عن هذا الخطاب شئنا أم أبينا هو كذلك يسعى للسلطة والهيمنة، فما هي ملامح هذا الخطاب الذي تريد أن تخلصه وتدعو إليه أستاذ حمودي؟

سؤال مهم أيضا، الخطاب السياسي على خلاف الخطاب الفكري (الخطاب الفكري لا أنوي من ورائه الوصول إلى منصب سياسي، بل أقول إذا أردت أن أحظى بفكرية خطابي ليس لي طموح سياسي، ولكن هذا لا يعني أني لا أطمح في المناقشة مع السياسيين وفي إقناعهم بأشياء) يطمح للوصول إلى السلطة. وهذا مشروع ولا تشوبه شائبة، المشكل الذي تتحدث عنه هو التسلط على الآخرين: تصل للسلطة وبعد ذلك لا تقبل أن يقاسمك أحد فيها، ولا تقبل آراء الآخرين.

وبما أني ديمقراطي، فأنا أقبل أن يطمح الخطاب السياسي للوصول إلى السلطة، لكن ولوج منصب السلطة لا يجب أن يكون على حساب القيم الديمقراطية كالتشاور والتوافق والتطاحن بالكلام عبر الحجة وليس البندقية كما يحدث في منطقتنا في المغرب الكبير أو في الشرق.

لابد، إذن، أن نفهم شيئا مهما هو أن الديمقراطية ليست انتخابات فقط، بل هي شيء أشمل. والوعي بهذا المعطى، يعني في واقعنا أنك حين تتفوق في الانتخابات، تفتش عن رأي الأقليات التي هزمتها، وتحاول معرفة رأي المنظمات الأخرى بمختلف مرجعياتها، وأن تعي وتقدر أن الأغلبية البرلمانية ليست الآلية الوحيدة لتمرير القرارات التي تصل إليها، لأننا في مرحلة بناء الديمقراطية وتوطيدها حيث لا يكفي تمرير القرارات بأغلبية برلمانية لأن المجتمع يتغير؛ وما هو في طور التغير لم يلتحم بعد، وبالتالي ينبغي للديمقراطية الناشئة أن تساعد على التحام المجتمع حول منظومة جديدة.

وقد كان هذا هو غلط الإخوان المسلمين في مصر الذي ارتكبوه. كانت لديهم أغلبية لكنهم أخطؤوا حين بادروا بتحرير منظومة دستورية تغيّب الأقليات الدينية كالأقباط وحتى باقي المكونات السياسية الموجودة. هذا هو رأيي في الموضوع.

إن الثورات تتقدم وتتراجع وتكون من بعدها فترات أقبح من الأولى وتحصل فيها انزلاقات كبيرة بما فيها انزلاقات الثوريين أنفسهم، لكن الثورات ليست طريقا معبدة، فهي تأتي ثم تتراجع وتعاود قوتها، وتظهر في صورة أخرى، وإذا كان حظك جيدا، يكون البناء جيدا. فهي دائما محفوفة بالمخاطر، فلابد للشبان والشابات الذين يفكرون في الحراك أن يفكروا بأن هناك الكثير الذي يجب إعادة النظر فيه وترميمه بدلا من تخريب كل شيء والبداية من الصفر لا وجود لها لأنها بداية خاطئة، فلابد أن تضغط وتفاوض وتأتي إلى مركز القرار لإعادة التفكير والتقدير وتمحيص ما هو صالح من التراث والماضي ثم تحييه بنفس جديد.

‫تعليقات الزوار

26
  • محسن غيلان
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 09:43

    تحليل هادئ وعميق. شكرا أستاذ حمودي. شكرا هسبريس وعلى محاوريها الأكفاء. جميل أن يرافق الفكر الهادئ تحولات مجتمعنا. ذلك ضمانة ضد الإنحرافات والإنجرافات.

  • Bencheikh
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 09:48

    Le professeur Hamoudi a tout à fait raison sur le temps nécessaire à la réflexion sur des questions majeures pour notre pays et le monde

  • abdellatif
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 09:58

    براى تصنيفك غير موفق بنفى صفة الحداثة عن الدعوى و كان الاسلاميين "الدعويين" ليسوا بحداثيين في حين ان منهم من هو اكثر حداثة من المتشدقيين بالحداثة والتصنيف الاصح هو العلماني والاسلامي ولايمكن باي حال من الحوال الجمع بين النقيضيين ومالايمكن اتصاغته عند العلمانيين هو اصرارهم على فرض راى الاقلية على الاغلبية في خرق صارخ لمعتقداتهم وهذا لا يستقيم ثم اصرارهم على اقصاء الطرف المخالف ونعته بالرجعى احيانا او الظلامى او……

  • حسن
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 10:01

    شكرا هسبريس على هذا اللقاء مع باحث رصين يعطي أفكار منظمة و فيها منهج علمي واضح، و سواء اتفقنا أو اختلفنا مع أفكاره فيجب علينا احترام آرائه و التأمل فيها و حتى انتقادها و لكن تفادي التعصب الأعمى و الاحكام الجاهزة مما تعودنا عليه في التعليقات على هكذا مواضيع.

  • samed57
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 10:15

    يجب العمل على نشر المحبة بين أفراد المجتمع.عوض إذكاء الصراعات الفارغة التي ﻻطائل منها .

  • الشباب المغربي
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 10:40

    هذا هو نوع المثقف الذي نريده أن يدلي برأيه بكل شجاعة وقوة ، و لا يخاف في قول الحق لومة لائم .
    على المثقفين المغاربة الاحرار ، ان يعلموا أنهم يتحملون مسؤولية كبيرة في مايحدث في المغرب،و عليهم أيضا أن يشكلوا جبهة قوية ، لمواجهة مثقفي السلطة و أشباه المثقفين ، الذين يغزون الاعلام العمومي و يقصفون المواطنين ، بالبلادة و السخف . يستحيل أن تجد مثقفا حقيقا داخل الاعلام العمومي إلا نادرا جدا ، وهذا لعمري لخير دليل على الواقع المغربي المزري على كافة المستويات .

  • bouchaib reddad
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 10:46

    Vous voulez dire la confrontation entre les domestiqués de la culture judeo-chrétienne par procuration de leurs maîtres " juifs et chrétiens "et les musulmans qui sont chez eux !!! Ce n'est pas une minorité de dépravés qui va nous imposer ses fantasmes , le Maroc est sa seule et unique culture aimez le ou quittez le .

  • العابد ع
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 11:19

    اولا نشكر نور الدين لشهب على أسئلته العميقة والتي كانت في الصميم ثم نحيي هسبريس التي أتاحت لنا في خضم الغوغاء و الركاكة الصحفية فرصة الانصات لعالم جليل مثل الاستاذ الحمودي والذي أتحفنا بتبيان للأمور يصلح للدنيا و لا يزوغ عن الآخرة الحرية والعدالة صنوان لا يفترقان و الدعوية هي أساس الفكر المتنور و لا اساس لديموقراطية دون ثقافة واعية فليست الانتخابات و الاغلبية هي الديموقراطية……

  • الإسلام السياسي زرعه الاستعمار
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 11:20

    الإسلام السياسي فكر سرطاني زرعه المستعمر البريطاني في العالم الاسلامي مند العشرينات لتقسيم الشعوب الى اسلامي و غير اسلامي و تخويف الطبقات المحافظة التي يحولها رغما عنها الى طبقات اسلامية باستيراد انماط عيش بدوية غريبة كالبرقع و افكار متخلفة من انظمة القرون الوسطى (كلمة اسلامي-islamiste كلمة غربية جديدة في الدول الإسلامية حسب الدكتور المنجرة) من الطبقات الاخرى التقدمية و اليسارية و العكس صحيح و هكذا تدور العجلة و يقوم الصراع على الهوية و الأخلاق و اللباس و التفاهات و الخزعبلات عوض التفاهم على المصلحة العامة و التعليم و العدل و التعايش و التفاهم و الاحترام و الاصلاح و الديمقراطية و التطور.

  • aziz
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 11:51

    الصراع بين الدعويين والحداثيين ؛هو صراع بين النقل والعقل؛بين الليل والنهار؛بين الإعتماد على أقوال أبو،،،، في القرن الواحد الهجري؛أيام الإبل وثقافة البدو؛وبين العلم والعلماء وإختراعات القرن الواحد والعشرين؛لا يمكن أن يكون هناك تواصل بين الفصيلين؛كأنك تقارن سباقا أحد أطرافه القطار السريع؛والطرف الآخر سلحفاة

  • سيد قطب
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 12:36

    من اروع ما قال سيد قطب قبل اعدامه:

    (حين نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة!

    لقد جربت ذلك.. جربته مع الكثيرين.. حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور..شيء من العطف على أخطائهم، وحماقتهم، شيء من الود الحقيقي لهم، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم..ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص.

    إن الشر ليس عميقاً في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا.. إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء.. فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية. هذه الثمرة الحلوة، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر من الناس بالأمن من جانبه، بالثقة في مودته، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم،و على أخطائهم وعلى حماقتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله، أقرب مما يتوقع الكثيرون … لقد جربت ذلك، جربته بنفسي. فليست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام!……)

  • حسن. ق
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 12:50

    يا ليت احزابنا من اغلبية حاكمة و معارضة يقرءون هذا الحوار، لينطلقوا انطلاقة جديدة لخدمة هذا الشعب المقهور، بدلا من التراشق بالكلام الفارغ وكأننا في حمام او خمارة وليس في برلمان، فامرنا شورى بيننا……

  • أمازيغي حداثي ملحد
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 13:23

    لا يا دكتور

    الحداثي الحقيقي لا يمكن أن يصلي ولا أن يعتقد بميليغرام واحد من الخرافات الصحراوية.

    "الحداثيون" الذين يصلون ويصومون هم "حداثيون هواة" أو حداثيون بالشكل وتسريحة الشعر والجينز والآيفون والكومبيوتر والثلاجة والحجاب المزركش.

    لا. هذه ليست حداثة. هذه مجرد موضة.

    الحداثة الحقيقية هي الانتماء إلى هذا العصر الحديث عبر تجاوز كل الأفكار والخرافات القديمة وتجاوز كل ما يتعارض مع العلم والمنطق والعقلانية وحقوق الإنسان.

    الأديان تتعارض مع العقل والعلم في معظم محتوياتها سواء كانت الصلاة الرتيبة أو النبي الطائر في الإسراء والمعراج فوق السحاب أو الإله الغاضب الذي يهدد الملحدين واليهود وعباد الصليب بنار وقودها الناس والحجارة والماء الحميم وشجرة الزقوم.

    لذلك يستحيل على الحداثي أن يقبل بأي دين تقليدي كالإسلام أو المسيحية توجد فيه غيبيات وأعاجيب خرافية.

    الحداثي ملحد بالضرورة.

    الحداثة بدون إلحاد لا وجود لها.

    "الحداثي المسلم" مجرد شخص ماضوي يؤمن بالخرافات الصحراوية جزئيا أو كليا. ولأنه لا يريد أن يسخر منه الناس فهو يعمد إلى لبس اللباس الشائع وركوب الدابة الشائعة وحمل الأيفون الشائع.

  • محمد
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 13:40

    تحليل حاول أن يطرق الباب الذي لازال موصدا أمام لطبقة لوسطى من المجتمع،

    والتي كما أشار الكاتب هي حاملة هم المجتمع بدرجة أولى. غعلا يجب على هذه الطبقة أن تركز على المشترك وما أكثره وتتنزه عن الخصوصي وما أقله. حينما تستطيع تلك الطبقة فهم هذا الخطاب ستستطيع قطع الطريق أمام السلطة الإستبدادية التي تستفيذمن وضع التفرقة والتشتت….

  • barbari 3arabi
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 13:55

    الحداثة ليس لها حدود، صحيح تبقى مطالب الحداثيين (رغم نذرتهم من حيث

    العدد) في المغرب يمكن اعتبارها غير "جرّيئة" إذا ما قورِنَت بمطالب الحداثيين

    الغربيين، لكن إذا رجعنا إلى أوربا قبل الستينات (68) و أمريكا قبل الخمسينات

    و بالضبط قبل التقرير الكاذب ل Kinsley الذي دعّمه آل rockefeller و

    الذي أعطى انطلاقة الثورة الجنسية هناك، كانت المجتمعات الغربية تعيش نفس

    المخاض الذي نعيشه الآن، أتكلم هنا عن الأخلاق (Mores) (Mœurs) ،

    كما أن مطالب الحداثيين الغربيين في تلك الفترة كانت هي نفسها مطالب

    الحداثيين عندنا اليوم، لكنها وبدعم من الإعلام الذي يوحي بأن الحداثيين

    كُثُر(رغم قلتهم) أصبحت تلك المطالب أكثر "جرأة"، وخير دليل هو مطالب

    الحداثيين اليوم بالاعتراف بالزواج المثلي و الذي تمثله منظمة LGBT و

    الاعتراف بالأولاد الناتجين عن تقنية "كراء الرحم" (GPA) (Surrogacy)

    وليس هذا فقط بل ظهر مؤخرا نقاش حول عدم تجريم زنا المحارم كما يحصل

    الآن في ألمانيا، و أصبح بعض الحداثيين اليوم يطالبون بعدم تجريم البيدوفليا

    مثل منظمة NAMBLA الأمريكية. كل هذه المطالب لم يكن الغربيون الذين

    عاشوا قبل الخمسينات يتوقعون أنها ستكون بهذه الجرأة اليوم. ويتحدث المفكر

    عن عيد الأضحى و الزواج، يجب أن يعرف أنه مع التحول الذي عرفه الغرب

    من الخمسينات إلى اليوم، ومع تكريس الفردانية Individualism وهو

    نتيجة ما يسمى بالحريات الفردية liberté individuelle جعل مفهوم

    الزواج يتغير عند الأوربيين بالمقارنة مع الخمسينيات، فمثلا اليوم أصبح

    اللواطيون يتزوجون و السحاقيات تتزوجن و المتحولون جنسيا يتزوجون، كل

    ذلك باعتراف القانون. كما أن الاحتفال بميلاد المسيح وعيد القيامة

    (Easter) (Pâques) و غيرها من الأعياد الدينية لم تعد لها نفس الدلالات

    و الرمزية بل وحتى طريقة الاحتفال التي كانت قبل الخمسينات في الغرب.

    الحداثة صُنعَت لتقضي على الاختلاف، صنعت لينصهر العالم في ثقافة واحدة،

    وديانة واحدة، مطالب الحداثيين في المغرب والعالم العربي (رغم نذرتهم)

    ستتطور سنة بعد أخرى حتى نصل إلى ما عليه الوضع الآن في الغرب، كما أن

    حداثيي الغرب سوف تكون مطالبهم في المستقبل أكثر”جرأة” -بل وصادمة-

    من اليوم. أريد أن أشير إلى أن كل تلك القوانين التي تدعم الحريات الفردية قد

    فُرضَت على الغربيين رغم أن الأغلبية كانت ضد تلك القوانين. الحداثة هي

    الدكتاتورية الجديدة في العالم، تستعمل الإعلام لإيهام الأغلبية بأنها أقلية، كما

    يحصل عندنا، فالحداثيون هم شرذمة لكن الإعلام يضخم من أهميتهم. وفي

    الأخير أُفَضِّلُ استعمال مصطلح “المحافظين” عوض “الدعويين” أو

    “الإسلاميين” لأن الفكر المحافظ مهما كانت ديانته أو قوميته أو ثقافته يبقى

    العدو اللّدود للحداثة. ولنا في القائد العظيم بوتن خير مثال، رغم أنه

    أرثودوكسي لكن فكره المحافظ جعل آلهة الحداثة يعلنون حربا شرسة ضده.

  • Lahcen
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 14:30

    Merci pour ce choix , cette belle initiative qui donne la parole à un penseur. Fatigué des vidéo de Fizazi, de Kettani , de Nahari…

  • أمازيغي حداثي ملحد
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 15:22

    إلى المعلق : 15 – barbari 3arabi

    أنت تردد نفس ما نبه إليه الدكتور وهو أن الإسلاميين والدعويين والدعائيين وبقية أعداء حقوق الإنسان يحلو لهم أن يشوهوا الحداثة والإلحاد وحقوق الإنسان بالمثلية الجنسية وزنا المحارم

    أنت يا بربري عربي تكرر نفس اللعبة القديمة: اللعب على وتر التفسخ الجنسي. جئتنا بكذبة جديدة وهي أن الحداثيين يريدون إباحة البيدوفيليا

    نعم البيدوفيليا جريمة رهيبة بشعة. ولكن الإسلام يبيحها حلالا طيبا

    هل هناك بيدوفيليا أفظع من إباحة الإسلام لتزويج طفلة عملها 9 سنين من رجل كهل أو شيخ؟

    النبي محمد تزوج عائشة وعمرها 9 سنين

    علي بن أبي طالب تزوج فاطمة بنت محمد وعمرها 9 سنين

    البيدوفيليا حلال لحد الآن في الإسلام وحسب كل الفقهاء وتمارس بكثافة رهيبة في اليمن والسعودية وحتى في المغرب ومصر

    ثم هناك الغلمان المخلدون في جنتكم!

    أعطني مفكرا عقلانيا حداثيا علمانيا دعى إلى إباحة البيدوفيليا. لا يوجد

    أنا أستطيع أن آتيك بـ 100.000 من فقهاء الإسلام الذين يبيحون تزويج بنت عمرها 9 سنين من رجل عمره 20 أو 50 أو 70 سنة

    من البيدوفيلي هنا؟

    هل الحداثيون الذي حددوا سن الزواج في 18 سنة؟

    أم الإسلام؟!

  • العلمانية هي الحل
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 15:48

    هذا ليس تقييما , هذه ديبلوماسية لا أقل ولآ أكثر …فالحداثي هو لا ديني أو ملحد …إنتهى , وهو لا يشكل خطرا على أصاحبه وأقرانه , وهو لا يقصي المسلم رغم أنه يوجد في بلد (مسلم) بالأغلبية , بل هو الذي يخاف على نفسه من إرهاب الأغلبية لأن الإسلام هو دين إرهاب وإقصاء , وهو يشتمل على متناقضات واضحة في وضح الشمس لو قارناه مع العلم الحديث , وهذا لا يراه المسلمون العوام المقلدون بالوراثة, لأنهم بكل بساطة عميان , تربوا على تقديس الكتاب والأشخاص , فيصعب عليهم مواجهتهم بالحقيقة وهم يفضلون التأويل تلو التأويل لكيلا يصعقوا بالحقيقة , فهم ألفوا صوم رمضان وعيد الكبير , ….أليس الصح صابون …كما يقول المثل , وليس البحث عن ميدي أ 14 أوغ ..لول , والغرب درس الإسلام جيدا وهو يستفيد منه لأنه لا يريده أن ينقرض بل يشجعه ويقسمه إلى إسلام معتدل وإرهابي …ثم يحافظ علي تبعيتنا له في السياسة والإقتصاد وتحويلنا إلى مستهلكين , ويخاف منا نحن العلمانيون والآدينيون وليس منكم الإسلاميون , لأنه يلزم عليه إحترامنا وليس إحتقاركم وتحويلكم إلى مستهلكين وأتباعا , النهضة الحقيقة هي الإحترام وليس أن يخافني الغرب كما تريدون ..

  • مواطن مغربي1
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 16:44

    موضوع يحاكي ما كتبه الجابري مند سنوات في تحليله للعقل العربي باستفاضة، المشترك كبير بين الحداثي و الدعوي فكلاهما محتاج لمناصب الشغل و جودة التعليم و الصحة و لاكن يختلفان في الطريقة لتحقيق ذلك فالحداثي يرى النمودج الغربي يقربه من ذلك على إعتبار أنه نمودج حي و ناجح حقق مطالبه و الدعوي يرى في اتباع النمودج الثراتي كفيل بذلك و هو نمودج قرن أوسطي غابر حقق الرفاهية للحكام على حساب الشعوب لا زالت آثاره بادية إلى يومنا هذا مما يصيب الأمة الإسلامية و الشعوب العربية من انهيار البنية المجتمعية و تخلفها ، فيما يخص إختيار الحكام و الممثلين السياسيين فالحداثي يرى أن الحاكم يجب التوافق عليه و أن يكون الأصلح ويعزل إن لم يكن كذلك خاضع لمراقبة و محاسبة المجتمع و الدعوي يرى أن الحاكم هو هبة من الله للشعب يحبه الله و أنه شخص منزه غير خاضع لأي محاسبة أو مراقبة وجب تقديسه، أما بالنسبة للمخالف في الرئ فالحداثي يرى أن الخلاف و النقاش ممكن لأنه يركز على المنطق و العقل غالبا ما يخضع لهما في نقاشه و لا يقبل أن يتم إقصاؤه و الدعوي يقصي كل من خالف ليس رأيه لأنه ليس لديه رأي و إنما من خالف الرواية و التراث

  • احمد احمد
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 20:21

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أشرف و أزكى من وطِأت أرجله هذه الارض الى قيام الساعة، و هو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى وهو حبيب الله رب السماوات والارض و ما بينهما قال :
    تركت فيكم ما إنِ استمسكتم به فلن تضلوا بعدي، كتاب اللهِ وسنتِي.
    إذن فعدمُ الضلال مقرون بشرط التّمسُّك بدين الحق، أما العلمانية فهي الضلال بعينه.
    و قال أيضاً وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى:
    إنّ كلّ محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، و كلّ ضلالةٍ في النار. صلى عليك الله يا حبيب الله و أنت الذي بلغت سدرة المنتهى و رأيت من آيات ربك الكبرى.
    ماذا يسَعُ مخلوقاً ان يقوله بعد قول الله تعالى من فوق سبع سماوات…! اتقوا الله يا عباد الله.

  • سمحمد
    الأربعاء 20 ماي 2015 - 23:28

    ما تفضل به الدكتور حمودي ينبع من واقع المغرب وبحق هذا ما تعيشه الساحة السياسية من صراعات غوغائية وقد اصاب حين تحدث عن تدني الخطاب السياسي، وهذا هو دور المتقفين والمفكرين في لتعرية خطاب المرحلة والكشف عن مخبوئة عند الاغلبية التي تدعي لنفسها صواب طروحاتها من جهة والمعارضة التي اتخذت صفة الضحية وانحطت بخطابها مبتعدة بذلك عن دور الرقابة الذي اوكل اليها من قبل الدستور، وجملة القول لابد من ثورة فكرية تخاطب العقول والارادات تشيع تقافة العمل عوض مجتمع الاستهلاك والخطب السوقية التي لا تحوي لاحجة ولا دليل من طرف اناس مفترض فيهم بعد النظر في التعاطي مع أمور الدولة، وبالتالي تصبح الدولة غير محترمة لمؤسساتها قبل ان تكون محترمة لمن تمثلهم.

  • فرحات عثمان
    الخميس 21 ماي 2015 - 10:17

    ليست هناك قطيعة بقدر ما نجد من اتفاق إذا لم نكتف بالظاهر الخداع وغصنا في أعماق المظاهر. وهذا ما نراه بتونس، فالتزمت لا حدود له وهو إسلامي وحداثي بما أننا اليوم في زمن مابعد الحداثة. لنأخذ على ذاك مثال المثلية التي ترفضها عامة جموع الإسلاميين والحداثيين طرا. لذا، على كل ما ابتغى التفيكر حقا في واقعنا المرير ترك القوالب القديمة التي انتهى دورها ما عهد الحداثة البائر لاستنباط أنماط جديدة للتفكير ومنها تلك التي تتحدث في المسكوت عنه أو المضنون به على غير أهله، فهر كثير وهو مفتاح المعرفة اليوم وهي أوسع من العلم الذي يتشبث به عادة من فكر عندنا فلم يأت بأي جديد في عالم تغير تماما.

  • barbari 3arabi
    الخميس 21 ماي 2015 - 18:11

    إلى 17 – أمازيغي حداثي ملحد

    ما خطبك ياهذا؟ إذا كنتَ تحقد على الإسلام فتَوجَّهْ بخطابك إلى الفقهاء أو

    الإسلاميين. أمّا أنا فلم أتكلم عن الإسلام في تعليقي، لقد تكلمت عن الفكر

    المحافظ بغضّ النظر عن هويته أو قوميته أو ديانته، ولقد أعطيت المثال بالقائد

    العظيم بوتن، ولم أذكر الإسلام. تقول لي " أعطني مفكرا عقلانيا حداثيا علمانيا

    دعى إلى إباحة البيدوفيليا. لا يوجد" . يبدو من كلامك أنك لا تعرف من هو

    Kinsley ولا المنظمات التي ذكرتُ ولا من أسسها، ولا تقنية "كراء الرحم"

    (GPA) (Surrogacy) وأنك لم تفهم "" من الذي تكلمت عنه. أقول

    لك هذا لأن هناك في الغرب محافظين ملحدين وعقلانيين، لكنهم أذكياء

    ويعارضون الحداثة لأنهم يعرفون نتائجها الكارثية على البشرية.

  • عمر
    الخميس 21 ماي 2015 - 22:27

    لسي عزيز صاحب التعليق رقم 10 أقول أن السلحفاة لحد الآن أسرع من قطارك السريع. لقد حصل لك ما حصل لسي عبد العزيز في بداية القرن الماضي الذي رأى بأن القطار هو التقدم فاستورده و ليس في المغرب سكة حديدية و تم جره من طنجة إلى فاس بواسطة البغال و الجمال و العبيد و غاص في الوحل و ترك للحدادين يقطعونه لصناعة الأدوات اليدوية.أما السلحفاة فقد واصلت طريقها بخطى ثابتة وفي الإتجاه الصحيح.

  • الى الامازيغي الملحد
    الخميس 21 ماي 2015 - 22:56

    ما من مخلوق في هذا الكون إلا وهو ينادي بالدلالة على خالقه، وهي دلالة لا تقتصر على إثبات الوجود فقط، بل تتسع لتدل على صفات هذا الخالق العظيم، من العلم والحكمة والإرادة والقدرة وغيرها.

    ورغم سعة هذه الدلالات وعظمتها، فقد وجد من البشر، من زعم أنه لا إله، وأن الحياة مادة صماء لا تعقل ولا تنطق، وهي مع ذلك قد أوجدت نفسها بنفسها عن طريق التلقائية والمصادفة !! وهي ذاتها تسيَّر نفسها عن طريق نظام الطبيعة وقوانينها، دون أن يتدخل أحد لا في إيجادها ولا في تسييرها، في منطق يعجز العقل عن تصوره، إذ كيف لمادة صماء أن توجد نفسها، فضلا على أن تهب الحياة لغيرها ؟!! كيف ؟! والعقل قاضٍ بأن الموجود لابد له من موجد، وأن المخلوق لا بد له من خالق، كما نطق بذلك لسان الفطرة عند أعرابي، عندما سئل عن دليل وجود الله ؟ فقال: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا تدل على العليم الخبير…….
    "وفي انفسكم افلا تبصرون" كل شيئ في جسمك ينطق بوجود الخالق جل في علاه …..سبحانك ربي ما أعظمك

  • شرقي ع
    الجمعة 22 ماي 2015 - 21:06

    وما تكون السياسة حتي يمنع منها الاسلام السياسة ما هي الا اذاة لتسيير اسرة او قبيلة او دولة ثم من خولكم تسمية ما عندكم حداثي وما عند الاخرين تقليدي ام هكذا تريدونها وكذلك لا يحق لاحد ان يقصي الاسلام من الدعاية فالامور الدعوية هي ما يتعلق بالامر بالمعروف واانهي عن المنكر اما جانب الدعاية فيتمثل في اادعوة الى الله اي الى الاسلام كمنهج حياة مكتمل يتدخل في كل مناح الحيات ويعتبر ما غيره من المناهج طاغوت والخطأ الذي ارتكبه الاخوان في مصر هو العكس تماما لما قاله الكاتب فقد كان على الرئيس مرسي ان يتذكر الآية الكريمة ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة) لتسعد الاغلبية والاقلية ولكن تساهله مع الجميع وترك كل واحد على مزاجه ف جاء بالحداثيين (بين قوسين) فاحدثو ما لم يكن بالحسبان قضي على الشرعية باسم الحداثة ودمرت البلاد والعباد

صوت وصورة
الفهم عن الله | التوكل على الله
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | التوكل على الله

صوت وصورة
مهن وكواليس | الرايس سعيد
الإثنين 18 مارس 2024 - 17:30

مهن وكواليس | الرايس سعيد

صوت وصورة
حملة "بن زايد" لإفطار الصائم
الإثنين 18 مارس 2024 - 16:21 2

حملة "بن زايد" لإفطار الصائم

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الاحتياجات النفسية عند الأطفال
الإثنين 18 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الاحتياجات النفسية عند الأطفال

صوت وصورة
ناجية تروي تفاصيل حادث أزيلال
الإثنين 18 مارس 2024 - 15:25 15

ناجية تروي تفاصيل حادث أزيلال

صوت وصورة
ما لم يحك | تصفية الدليمي
الإثنين 18 مارس 2024 - 15:00 1

ما لم يحك | تصفية الدليمي