هل نتساوى جميعنا أمام الإحساس بالزمن؟..

هل نتساوى جميعنا أمام الإحساس بالزمن؟..
الثلاثاء 21 فبراير 2017 - 23:15

مدخل مفاهيمي

معظم المعاجم الأدبية والأكاديمية تواضعت على تعريف الزمن كعملية متوالية للوجود وسيرورة الأحداث في الماضي والحاضر والمستقبل ، أو الفترة القابلة للقياس ؛ خلالها يقع عمل ما . كما يعني أيضا البعد الكوني الفيزيائي الذي تتسلسل فيه الأحداث في مكان معين .

ولعل أفضل هذه المفاهيم هو ما نجده في موسوعة ويكيبيديا Wikipedia للعلوم : ” البعد الذي تنتظم داخله الأحداث من الماضي وخلال الحاضر إلى المستقبل ، كما يقيس آماد الوقائع والفترات بينها “

ولقد صرف مجهود كبير للتعريف الفلسفي للزمن من خلال قلق الناس وإيمانهم بالقضاء والقدر … وكأن كل ما سيحدث في المستقبل أمر لا مفر لنا منه . على أن هناك وجهة نظر مماثلة ترى أن الحاضر فقط هو الزمن الحقيقي ويدعى بالحاضرية Presentism .

وسنقتصر في عرضنا على وجهة النظر السيكولوجية اتجاه الزمن لدى الأشخاص وفي وضعيات مختلفة .

حالات الزمن السيكولوجي (النفساني)

إن أي أحد منا حضر اجتماعا عاما مملا ، يعلم أن خمس دقائق خلاله تبدو وكأنها ساعة ، فبإمكان الزمن أن يطير إذا ما كنت غارقا في الشغل على مشروع في موعده النهائي .. أو كنت في امتحان كتابي ، فالزمن يبدو وكأنه يستعجلك وقد لا تلحق به . مثل هذه الحالات المتصلة بقياس الزمن السيكولوجي تناولها الباحثون منذ ظهور علم النفس التجريبي Experimental Psychology ، وبمرور الوقت أوضح العلماء أن حفظ الزمن الباطني Internal Time هو أبعد ما يكون عن المطلق .

التوقيت والدماغ

منذ بداية القرن الثامن عشر اختبر علماء النفس Psychologists كيف يفسر الناس الزمن . فتجارب التعامل مع المدة الزمنية Duration ؛ من حيث الطول والقصر ؛ تحاول توضيح قول مأثور قديم ” الزمن يطير حينما تكون مرحا ” فقد سأل علماء تجريبيون عينة من المشاركين في التجربة لتقدير مدى الزمن الذي أمضوه كليا في نشاطهم ، كما عمدوا إلى تغيير أوجه هذه الأنشطة من حيث الصعوبة والطول للاستدلال على العلاقة التوافقية بين الأوجه المتغيرة والتقديرات الزمية للمشاركين .. فتوصلوا إلى وجود علاقة متينة بين القشرة الدماغية (اللحاء) ، وعامل حفظ الزمن ؛ أي كلما كان نشاط الدماغ سهلا دون وجود صعوبات كلما أمكن لصاحبها تقدير مدى الزمن المنصرم ، وضعف هذه القشرة الدماغية كثيرا ما تكون المسؤول المباشر عن صعوبة تقدير المدى الزمني .

زمن الإنسان في أوضاع مختلفة

تبعا لدراسات سيكولوجية حديثة ، فإن زمن البشر يأخذ معاني وأبعادا من حيث ـ الطول والقصر ؛ والسرعة والبطء ؛ والتحمل وعدم التحمل ؛ والغنى والفقر ؛ والأمل واليأس ـ وسنحاول فيما يلي الوقوف عند حالات بعضها :

أزمان الفقير والغني والشيخ ..

بالطبع حركة زمن الإنسان الفقير بطيئة قياسا مع حركة زمن الغني ؛ فزمن الأول تحركه الأوضاع من حوله وتدفعه إلى جني ثمارها على المدى البعيد (مستقبلا) ، فإذا كانت جافة ومقفرة تباطأت حركية زمانه إلى درجة قد تصل إلى التوقف ويعني في هذه الحالة اليأس والركون إلى الجمود ، على أن هناك حالات من السرعة في الزمن ـ لدى الأغنياء ـ تنعكس على أصحابها بأمراض مستعصية قد تفقده بعض وظائفه الفيسيولوجية ؛ تظهر في أشكال الأرق والقلق وارتفاع الضغط .. في حين أن الشيخ عموما تكاد حركية زمانه تتوقف وتلبث لصيقة بالماضي .. يستعيد أحداثه ويتقوقع داخلها ، ويبحث عمن يقاسمه بطولاتها من خلال السماع .. فهو يعيش داخل ماضيه ولا يجد عنه بديلا ، لما يمنحه من الشعور بالوجود والفاعلية ، فضلا عن المؤانسة والتي غالبا ما يفتقدها محيطه .

تمديد الزمن السيكولوجي

أوضحت تجارب سريرية أن هناك علاقة متينة بين تمدد الزمن والأمل ؛ فكلما كانت لنا آمال مستقبلية عريضة إلا وتسارعت وتيرة الزمن ومنحتنا الأمل في العيش .. وكلما ضعف الأمل وحل اليأس نفوسنا تباطأت بنا خطوات الحياة ، فالأمل في الشيء ـ قريبا أو بعيدا ـ دوما يولد في الإنسان قيمة الزمن والحركة والترقب والعمل … ويدفع به إلى تحمل الصعاب أملا في بلوغ مراميه وآماله المسطرة .

تقدير الزمن ينسحب على الجماعات كما ينسحب على الأفراد

الدول التي تشيع فيها القيم الديمقراطية لديها مفهوم دقيق للزمن وتقدير أهميته ؛ يختلف تماما عن دول أخرى تشيع فيها انتهاكات لحقوق الإنسان ، وتبخيس دوره في التنمية .. ولعل أقرب مثال لتبيان هذه العلاقة ظاهرة العطالة ، فالعاطل لا يعي للزمن معنى ، وتجري حركيته ؛ بالنسبة إليه ؛ بوتيرة جد بطيئة لا تتجاوز ساعات يومه وقد تفضي به إلى الضياع واليأس إذا لم تكن لديه نقطة أمل مشعة في حياته .

استغلالنا لعامل الزمن

يعد هذا المبحث ذات أهمية قصوى في التعرف على شخصية الإنسان والجانب الثقافي منها . ويعتمد تنظيم الوقت واستغلاله على ثقافة الشخص ورؤيته للحياة ورصيده الثقافي (الثقافة بالمعنى السوسيولوجي)عموما ، وتفاعله مع أحداثها .. فكلما كانت هناك برمجة للزمن واستحضار خصوصيات الظروف العامة .. كلما اتسمت شخصية صاحبها بالضبط والتحكم في هذه الظروف ، بدلا من السقوط في الارتجالية ، ومنح الزمن زمام التحكم في صاحبها ، عوض أن يتحكم فيه ، وهكذا نعثر على حالات لأشخاص تغمر الفوضى حياتهم ، يدعون كل شيء للصدفة .. على النقيض تماما من وجود حالات تنعدم لدى أصحابها بالكاد الصدفة ، بل ويعتبرونها اختلالا في برمجة حياتهم ، ومثل هذه الحالات تتحول إلى ظاهرة لكن لدى شعوب المعرفة .

‫تعليقات الزوار

29
  • KITAB
    الثلاثاء 21 فبراير 2017 - 23:27

    موضوع هام جدا يتناول الزمن من عدة مداخل أكاديمية وسيكولوجية وكيفية استغلالنا له، يستحق التوقف والتأمل وذو طابع علمي صرف مكننا الكاتب من خلاله من تتبع الدورات الزمنية وفي حالات بشرية عديدة كالغنى والفقر والبطالة، وبماذا يتميز زمن الدول المتقدمة عن الدول المتخلفة…؟

  • زمننا رخيص لكن...
    الثلاثاء 21 فبراير 2017 - 23:32

    ارتباطاً بمفهوم الزمن نجد أن معظمنا لا يعيره الاهتمام المناسب، فهؤلاء يعيشوت للصدفة ويتعاملون مع الأحداث بارتجالية مقيدة كثيرا ما تسقط بهم في مهاوي سحيقة بخلاف آخرين الذين ينظمون أوقاتهم ويبرمجونها بدقة كبيرة وأحيانا لأمد كبير….

  • لكل شخص زمنه
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 00:36

    حركية الزمن لدى كل منا لا تشبه الآخر مثل البصمة والتي يتميز بها كل إنسان على حدة لكن قياس الزمن فتحدده الأنظمة المعروفة لكن من الناحية السيكولوجية شيء آخر فقد أتمنى أن يطوى الزمن لأصل إلى الموعد المحدد وقد يكون العكس أتمنى أن يطول ويطول حتى لا يصل أو يصل متأخرا لكن تنظيم الوقت فموضوع آخر ويتوقف كما أشار الباحث على ثقافة الشخص ومدى تمرسه بالحياة وكذا المجتمع الذي يتواجد داخله موضوع فعلا هام، تحياتي

  • الرياحي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 00:56

    موضوع شيق ذي اهمية كبرى شغلت الناس منذ فجر التاريخ وما سورة "الكهف" الا تعبير على هذا الاهتمام.قبل عشرين سنة من اليوم اقامت فرنسا تجربة علمية في هذا المجال حيث اعتكف اكثر من رجل لبثوا شهور في مغارة عمقها نحو 300 متر تحت مراقبة طبية وعلمية صارمة ان لم تخني ذاكرتي فاكتشفوا بما يسمى la derive de l'horloge interne انزلاق الزمن الباطني
    يتبع
    Xx 

  • دليل العنفوان
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 01:38

    موضوع اليوم للسيد مجدوب كان ولا يزال عصيا على التعريف فالزمن اختلفت

    وجهات النظر فيه باختلاف اصحاب التخصصات المنقبة في مدلوله فمفهومه

    الادبي ليس كمفهومه الفلسفي او الفيزيقي فلكل صاحب تخصص تعريفه الخاص

    ولكن يبقي في الاخير قيمة يزيد احساسنا باهميتها او ينقص بقدر اعتبارنا لها

    يصير الزمن موحشا كلما فقد الفرد دوره في محيطه و لا يغدو للزمن من معنى

    لديه

    تحياتي

  • الزمن البخس والزمن الغالي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 06:31

    نعم الإنسان المعاصر داخل المجتمعات المعقدة والذكية يصبح من الضروري تنظيم وبرمجة وقته وإلا سقط في حياة مرتجلة سمتها الصدفة والتي ما زلنا نعيشها في المجتمعات المتخلفة أشبه بالبهائم لا برامج … مما يجعل حياته صعبة خاصعة للصدفة والتي تحمل مشاكل لا حصر لها بخلاف الإنسان المنظم في أوقاته فتكون مشاكله أقل بالنسبة للذي يعيش في الفوضى.

  • زمن الطفولة من الشباب
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 08:34

    نلاحظ ونحن أصبحنا كباراً إذا ما زرنا أماكن الطفولة كالحي والحارة والمنزل أن أبنيتها وأزقتها ودروبها تبدو ضيقة وصغيرة علما أننا قضينا بها طفولتنا لمدة تزيد عن عشر سنوات…. إذن البعد الزمني لكل مرحلة من العمر تختلف عن المرحلة الماضية أو المستقبلية فزمن الشباب هو ليس بالضرورة زمن الصبا أو الطفولة، تحياتي

  • عبد الرفيع الجوهري
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 09:15

    موضوع مهم ويجب تبسيطه كي نفهمه فمثلا ساعة من الوقت هي 60دقيقة وإذا حددنها كتوقيت لاختبار مدرسي سنجد أن التلاميذ كل واحد منهم استغرق مدة معينة في انجازه للأجوبة ويستحيل أن يجاوبوا جميعهم في وقت واحد هنا نتسائل هل نحن من يؤتر في الزمن أم الزمن من يؤثر فينا الزمن بأعوامه وساعاته هو كمحطات قطار لا أكثر ولم يتغير ولن يتغير
    لكن الإنسان هو من يصنع قيمة للزمن والوقت
    وهو المسؤول على سرعة الزمن بأهمية ما يصنعه وسط الزمن وسأختم بكلام رب العالمين
    الذي شبه الزمن بالنفس وقال قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها صدق الله العظيم

  • زمن اليقظة وزمن النوم
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 09:37

    نعم زمن اليقظة محدود بالزمان والمكان والعامل النفسي أو الحالات التي تتقلب فيها النفس البشرية من الاستعجال والانتظار والترقب ووو في حين أن زمن النوم فليست هناك أداة لقياسها، كأن نقيس حلما عايشنا فيه أحداث معقدة كسفرنا إلى بلد معين ولقاءاتنا بأناس وزيارتنا لأشخاص معينين مما يأخذ زمنا فيزيائيا كبيرا لكن الواقع هو مجرد حلم لنصف ساعة أو أقل فزمن النوم هو أطول وممتد، وهنا نستحضر حديث الإسراء والمعراج للرسول الأعظم ( ﷺ ) حيث شاهد أحداثا عظيمة واخترق سبع سماوات، إنه الإنسان ذلك المجهول.

  • سلوى
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 10:01

    إننا نتساوى جميعا أمام الزمن لكن إحساسنا به يختلف من شخص لآخر حسب قدراته المعنوية والمادية أي الأعرج لا يمكنه أن يسبق السليم في الركض مثلا لكن يمكنه التفوق عليه في العلم وهنا ما قصدت به القدرات المعنوية لهذا
    يبقى الزمن أكبر عدالة وضعت للإنسان فهو لا يفرق بين الأشخاص لكنهم هم من يصنعون الفرق فالآية القرآنية التي يسأل الله تعالى ذلك الذي مر على قرية………..فأماته الله مائة
    عام …ولما سأله كم لبت قال لبت يوما أو بعض يوم فهنا الزمن لم يتوقف عند نومه ثم أن من لا يعمل شيء هو من لا يشعر بقيمة الزمن عكس الذي يشتغل ويجد المهم أعمالنا هي التي تحدد ما مدى إحساس كل فرض بالزمن وشكرا للكاتب على تناوله لهذا الموضوع الجد
    مهم فقد هرمنا من مواضيع تشكيل الحكومة وشكرا لهسبريس

  • زينون الرواقي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 10:37

    الزمن يتحدد وفق الكيفية التي نعيشها داخل هذا الزمن ، فأن نقول مثلا ان اليوم مضى بسرعة " النهار دغيا كيطير" في الايام العادية ان كانت لنا أمور كثيرة تتطلب التسوية في نفس اليوم امر يختلف عما يردده الكثيرون حول ساعة قبل موعد الافطار في رمضان " آه النهار شحال طويل كاع ما بغا يدوز ! " تماماً كما هو الحال عندما يتعلق بثنائية المتعة والالم فثانية واحدة عند لمس الاصبع للنار قد تبدو دهرا بينما ساعات من المتعة ، كما يحلو لكل ان يتصورها ، قد تبدو خاطفة سريعة ، الزمن ونحن نتألم على فراش المرض ، نجانا ونجاكم الله ، أطول من مثيله ونحن فوق سحاب السعادة والمتع ، العاطل يرى أيامه رتيبة مملة طويلة بلا نهاية وآخر يجدها تجري ولا تسعفه سرعتها لإشباع نهمه من النعيم الذي أتاه ، المسألة إذن قد تبدو نسبية لكن آلة الزمن لها قوانينها وهي ماضية في طحن الجميع تفنى اجيال وتنبعث اخرى لتبقى الحقيقة الوحيدة ان الدنيا أرحام تدفع وأرض تبلع إلا من لا يريد ان يتعظ .

  • الرياحي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 10:39

    ترقب الانسان مدار الشمس لقياس الزمن ثم غرس عصا وقاس ظلها ثم خطط واحتفظ بذاكرة الظل ، اكتشف الفصول وتفاوتات الليل والنهار ومنذ ذلك الحين لم ينتهي من الحسابات هكذا يمكن ان نربط بين خطوات الرياضيات والزمن.لهذا الامر ورثنا على البابليون 60 ستين دقيقة و360 درجة …
    حاليا الزمن مضبوط بالنووي ويمكن القول ان ضبط الزمن هو مؤشر لتقدم الانسان .رغم ذلك يبقى ما ذكر الاستاذ شيئ تابث
    في الصغر كان يبدو لي النهار اطول من يوم بدون خبز والفضاء شاسع سنوات بعد رايت الايام تطير والفضاء يتقلص وفي اخر المطاف الحياة تدوم ما يدوم الحلم تطوى في ركن من الذاكرة وكانها لم تكن او كادت.
    اطال الله عمركم 

  • تصويب واعتذار من الكاتب
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 10:44

    ورد بفقرة "أزمان الفقير والغني والشيخ " عبارة : فزمن الأول والصواب فزمن هذا الأخير ، فمعذرة للقراء الأعزاء
    عبد اللطيف مجدوب

  • Топ Знанйя
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 12:09

    يقول الحذيث القدسي"يسب ابن ادم الدهر وانا الدهر بيدي الليل والنهار" فالله هوالدهر او الزمن عينه فهو خارج عن حركة الزمن لانه هو عينها كذلك فهو نفسه بالصمد الذي لم يلد ولم يولد.اما باقي مخلوقاته ومنتوجاته فهي تعيش ذاخل زمكانه فهي عندما تتحرك تخلق الحركة التي تتطور وتتجمع فتصير زمنا خاصا لكل الكائنات.
    فعندما كنا صغار كنا نظن النهار سنة لاننا كنا فارغوا المعرفة التي تاتي مع التجربة والتكرار داخل الزمن ,وعند الكبر وجدنا ان السنة ساعة او اقل.تاملوا في الطبيعة نفسها لا في البنيان البشري لا شيئ تغير لاننا نعيش في الزمن.ل
    هذا فلكل مخلوق اومجتمع او حضارة بذاية ونهاية ومحكوم بمادة الخلية المتطورة والفانية
    هناك شعوب متطورة تخلق حركتها وزمنها السريع بسبب معرفتها الراقية وتصبح تتحكم ولها الحق ان تتحكم في الشعوب الاخرى التي لا تريد الحركة بسبب جمودها الفكري واللامعرفي الذي يخلق اللاحركة التي تتطورالى زمن ميت.
    كانت تجربتي مع الزمن بعد ان غبت عن مكان ولادتي لمدة طوييلة من الزمن ولما عدت عشت قصة اهل الكهف تماما كل شيئ تغير الا الطبيعة الصمدية
    ان اللذين سكنوا السجون لمذة طويلة هم ادرى بقيمة nanosecond

  • الزمن كالسيف ...
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 12:33

    "الزمن كالسيف إن لم تقطعه قطعك" هذا المثل ظل راسخا في ذاكرة تلقيناه ونحن صغار على مقاعد الدراسة، ولم نكن نعلم كنهه ولا من صدر عنه، فقط كان يوحي لنا بضرورة الانضباط في الصف والمواظبة وإتيان الشيء في أوانه، لكن زمننا هذا صار هذا المثل ذا بعد آخر وهو ضرورة التحكم في الزمن وإلا تحكم فينا وأصبحنا بذلك فريسة للتهور والارتجالية، فالإنسان المنظم أو الذكي بالمفهوم التكنولوجي هو المتحكم في وقته والذي لا يدع فرصة لتسلل الصدفة إلى حياته وهذا ما تستوجبه روح العصر. تحياتي

  • إ.الرياحي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 12:49

    تحية أخي مصطفى كعادتك في إغناء المواضيع وإعطائها أبعادا متقدمة، فقد استأثر باهتمامي وربما بقية القراء تعليقك الأول والذي أثرت فيه قضية علمية على جانب كبير من الأهمية للتعرف على الآلة الزمنية المتحكمة فينا ونحن تحت الثرى بباطن الأرض وعلاقتها بظيرتها فوق الأرض،،، هذا شيء مدهش والتي قرنتا بقصة أهل الكهف {لبثوا يوما أو بعض يوم} بينما هم لبثوا 309 سنة بقياس الآلة الزمكانية المألوفة للبشر، هذا شيء كبير ويستحق بحوث لفيف من الإخصائيين تقربا لفهم عظمة الخالق، تحياتي لك ولجميع القراء.

  • زينون الرواقي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 15:34

    الموضوع جد شيق ويغري بالتفلسف والتأمل في حقيقة الأشياء ، عندما نتحدث عن الزمن كحالة غير مرئية تمضي وهي تطوي كل شيء في طريقها متعاقبة في فصول تتبدى في الماضي والحاضر والمستقبل فالمتأمل يحار وهو يحاول تركيب هذه الفصول وتحديد مداراتها الزمنية ، فالمستقبل يصبح ماضيا والحاضر مستقبلا ، نحن نعيش اليوم حاضرنا الذي هو مستقبل ماضينا والذي يبقى في نفس الوقت ماضي مستقبلنا ، ما كان مستقبلا قبل سنوات اصبح حاضرا اليوم وهذا الحاضر بدوره يشكل في آنه ماضي ما سيأتي من ايام ، اما مسألة الإحساس بالزمن كما أشار احد الاخوة اننا لا ندركه في الطفولة فهذا يرتبط بالتقدم في العمر وادراك حقيقة الموت التي لا تشغل البال في الصبا ، انها أمور مرتبطة بالإحساس بنفاذ رصيد العمر واستشعار العد العكسي الذي يحدد قيمة ما تبقى من هذا الرصيد وكلما تناقص زاد الإحساس بسرعة نفاذه ما يولد هذه الحالة التي تشبه الخداع البصري بان الزمن كان بطيئا في صغرنا فأصبح يمضي بسرعة اكبر وكلما شارفنا على الانتهاء أسرعنا الى تسوية بعض الامور القيمة التي اهملناها طويلا في شبابنا فنسعى للحج للتصالح مع الخالق وتوزيع ما نملك على ذريتنا ان كنا نملك

  • الرياحي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 16:30

    M. Siffre : Passage à l'An 2000
    37ans après son premier séjour en isolement, M. Siffre a réalisé sa dernière expérience "hors du temps" dans la grotte de Clamouse. Il a passé 2 mois avec le réveillon de l'an 2000 seul sous la terre, sans repère temporel, pour étudier l'évolution de ses rythmes biologiques avec l'âge.

    Cette expérience(1962) se révèle très utile pour la connaissance des rythmes biologiques :
    M. Siffre est incapable d'évaluer le temps qui s'écoule. Il estime à 4 heures une journée de 14 heures. A la fin de son séjour, son évaluation personnelle a 25 jours de retard sur 58 journées "hors du temps" effectives.

  • وحدة الزمن الرباني !
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 17:09

    وردت في القرآن الكريم آيات تشهد على عظمة الخالق في تصريفه وتدبيره لشؤون خلقه والوحدة الزمانية التي تتحرك بها الأشياء من ذلك هذه الآية الكريمة [السجدة : 5]{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة : 5] ، اليوم في حساب خالقنا يعادل 1000 سنة، وفي آية مماثله قوله تعالى : {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج : 4] الملائكة وجبريل عليهم السلام تتنقل من الخالق عز وجل إلى الأرض في يوم إلهي مقداره 50،000 سنة …هذه عظمة الخالق وتدعونا إلى التفكر والتدبر فقد نصل إلى نظرية إنشتاين والزمن الكوني، تحياتي

  • د.العنفوان
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 17:17

    نعم أخي؛ الزمن كما مثلته أشبه بالبصمة التي تميز كل إنسان عن غيره فكذلك الزمن لكل إحساسه بالزمن، فقد أتبرم من جلسة عقيمة وأحسب دقائقها ساعات وقد أحرص على دوامها إن حملت لي ما يثلج الصدر وأحسب ساعتها دقائق وهو ما أشار إليه مثل غربي وارد في المقال الزمن يطير إذا كان مرحا…، تحياتي

  • إ.ز.الرواقي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 17:31

    أخي كم وددت – وربما معي بقية القراء – أن تستفيض في تحليلك لعامل الزمن وكيف يستشعره كل منا تبعا لدواخله وحالاته النفسية، وقد مثلت لرأيك بمثالين على جانب كبير من الدلالة الفيزيائية، مثال الصيام أو الجوع وانتظار الإنسان لساعة الإفطار حيث تتلبس نفسه بأردية حتى الآن لا نعلم عنها شيئاً وتختلف من هذا الشخص إلى آخر وهو مثال للإحساس بطول الزمن، والثاني أبلغ في دلالة الإحساس بالألم والذي شبهته بتعريض الشخص لجارحة له على لهيب النار… فقد لا يطيقها ولو لجزء من الثانية تبارك الله عليك… تتبعت مؤخرا "غزواتك" في العديد من المواضيع وكنت وما زلت أرتّبك من القراء الألمعيين إلى جانب أصدقاء آخرين، لا تحرمنا من مداخلاتك، تحياتي للجميع ولجنود هيسبريس.

  • زينون الرواقي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 20:10

    تعليق 21 تحية اخوية ،
    مثال الصيام والجوع والإحساس بطول الزمن مجرد " ميتافور" métaphore يمكن إسقاطه على الحرمان بكافة اوجهه ، ومن يقول الحرمان يعني المعاناة ، معاناة الفقير والشاب العاطل والعاشق الذي ينتظر معشوقته والمريض المحروم من نعمة الصحة الذي ينتظر الخلاص والمعلم المنفي بعيدا عن صغاره وزوجته ، هؤلاء او هذه العينة تعاني جوعا كما ذلك الذي ينتظر مدفع الافطار وهو يعد الثواني ليتباطأ الزمن قبل ان يأخذ سرعة قصوى متى أتى الفرج " بين الفطور والسحور دغيا كيطير"، والواقع ان الزمن هو الزمن ، دواخلنا وحالاتنا النفسية هي التي تحدد بطأه او سرعته ، الزمن ماض لا نؤثر فيه بقدر ما يؤثر فينا ، قد نمر بقرب شجرة عمرت مئات السنين وتعاقب عليها ملوك واجيال واحداث دون ان ننتبه الى عظمة صمودها في وجه هذا الزمن الذي يخيفنا ويبعثرنا ، تارة نتمنى مروره بسرعة واُخرى نهفو ان يتباطأ حد التوقف كذلك الذي تستبد به حالة إنكار التقدم في العمر فتجده يتصابى فيعمد الى صباغة شعر راسه والتشبه بمن هم اقل من عمرا متوهما اعادة عقارب الزمن الى الوراء لكن الحكيم من يعرف ان زمانه بين قوسي البداية والنهاية .

  • معلقh
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 21:09

    قال الفيلسوف اليوناني هيراقليطس بان الزمن طفل يلهو بتحريك البيادق.فلا شيء في نظره ثابت وكل شيء متحرك.وكان الزمن قوة خارجية مستقلة تعمل على تغيير جميع الاشياء بنقها من حال الى اخر.ولهذا فان الزمن الفيزيائي يرتبط بالحركة بل ان البعض يعرفه بكمية الحركة.وما الساعة التي نستعملها في قياس الزمن ما هي سوى وسيلة نستعين بها على قياس كمية حركة جسم من الاجسام.فالاجسام تختلف في حركتها فبعضها يتحرك بسرعة والاخر ببطء.فالذي يتحرك بسرعة يستغرق وقتا اقل من المتحرك ببطء.واذا طبقنا هذه القاعدة على الانتاج الانساني فان الافراد والشعوب التي تعمل بسرعة تتقدم بسرعة على خلاف الافراد والشعوب الخاملة.اما على المستوى النفسي وكما يرى بركسون فكل واحد منا له زمنه.هذا الزمن يبدا عند التكون وينتهي عند الموت.ومضمونه احداث نفسية وافعال .وما من لحظة من لحظاتنا النفسية الا وممتلئة ولا وجود لفراغ زمني.حتى في النوم تستمر تجاربنا النفسية في الاحلام وغيرها.ويسمى هذا الزمن بالديمومة .لكن الناس يختلفون في كيفية انفاق زمنهم بين منيحسن اختيار ما يملا به لحظاته فيصلون حالة من الامتلاء وبعضهم لا.ولاوقات الفراغ دور مهم في الابداع

  • الزمن الصفر
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 22:51

    حينما دخلنا على السي عمر الدكالي رحمه الله في آخر ايام حياته وكان والد

    اعز اقراني في الحي منذ الطفولة ابتسم لنا مشيرا لنا كي ناخذ اماكننا وهو

    يصر على ان نسلم على ضيوف كانوا لديه لا نراهم و لا دليل على وجودهم

    برفقته في الغرفة ألقيت على الرجل نظرة فيها من الشفقة ما بها من خوف

    فاجأني و على صديقي اخرى فضبته كمن ينتظر ان اعيره اهتمامي وعلى

    الفور حرك براسه زاما شفتيه وفي حركته تلك كل المعاني و التوضيح

    في حديث السي عمر لا يبدو عليه ارتباك او حرج فهو يكلمنا واثقا في قوله

    ولا حدود عنده بين 1940 و بين الالفية الثانية حتى انه وعد حفيده

    المراهق العاطل دون حرج بأن يتوسط له لدى القبطان" جيروم " كي يمتهن

    مهنة' السربيس ميليتير " مهنة الرجال الحقيقيين . حالة جارنا الراحل تشبه

    حالة الكثيرين بيننا صار الزمن لديه وحدة تعايش فيها الماضي والحاضر

    وعاود الموتى التردد عليهم كلما احتاجوا بعضهم بعضا، فاحذر ان تشكك

    في عالمهم بينهم وانت لا تمتلك بصرا حديدا كبصرهم و ترفق بهم وبزمن

    الصفر الذي يسودهم زمن الخرف لحظة ارذل العمر البارد

    تحياتي دليل العنفوان من مراكش

  • دليل العنفوان
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 23:48

    تصويب لخطأين

    و على صديقي اخرى" فضبطه" كمن ينتظر ان اعيره اهتمامي

    وليس ( فضبته )

    صار الزمن لديهم وحدة تعايش فيها الماضي والحاضر

    وليس صار الزمن لديه

    وتحياتي

  • زينون الرواقي
    الخميس 23 فبراير 2017 - 04:42

    ان سرعة نمو الأشياء او تدهورها تعطي الانطباع بسرعة الزمن ، وإذ يبقى الزمن ثابتا في مساره فما يعنينا نحن ويحدد أمد وجودنا في الحياة هو الذي نرى من خلاله متوهمين تباطؤ او انطلاق الزمن كالسهم ، حياتنا مراحل تبدأ منذ الولادة لكن سنوات الشيخوخة تبدو أسرع بينما تدهور الجسم هو الذي يتسارع وشيخوخة خلاياه التي تأخذ وتيرة أسرع مما كانت عليه خلال رحلة الحياة قبل ان يداهمها الكبر والمرض عندما يتفاقم فالزمن ثابت لكن الجسم ينهار بل حتى بعد الموت يأخذ التحلل وقتا لا يشعر به المتوفى ولو قيض له ان ينهض لقال ان زمن التحلل يمضي بسرعة بينما الامور لا تعدو امتدادا لرحلة الحياة والمرض او سبب الوفاة ، فعشر سنوات بين العشرين والثلاثين لا نلحظ فيها ما نلحظه بين الستين والسبعين مثلا ، تماماً كما السفر بين الدار البيضاء والداخلة حيث تتمدد او تقصر المسافة ومعها الزمن حسب وسيلة النقل فالطائرة غير السيارة والشباب غير الشيخوخة ، وهنا نعود لثنائية المتعة والالم بصيغة مختلفة وان كانت تتفق في جوهرها مع مثل لمس النار لتصبح الشيخوخة رحلة ألم عكس الشباب والنضارة حيث تتحدد قيمة وسرعة الزمن من خلال كليهما .

  • مواعيدنا غير محترمة لماذا ؟
    الخميس 23 فبراير 2017 - 09:14

    مواعيدنا على الأقل نحن المغاربة غير مضبوطة وغير محترمة قياساً مع مواعيد الإنسان الغربي الذي يضبطها في أجاندته منذ زمن طويل، وإن نظم معك لقاء وجدته حاضرا في الموعد أما مواعيد الدخول المهني فهي إشارة أخرى للحضارة الأوروبية يأتي في الوقت المحدد وبدون عجلة أو النوم ما زال يداعب جفونه كما الأمر عندنا دوما أي مسؤول أو ضيف يأتي متأخرا بساعة أو أكثر… هذه قضية يعود بها الإخصائيون إلى عوامل عديدة كالتربية واحترام الآخر وحقوق الإنسان ووو أم هي عوامل أخرى؟

  • إ.ز.الرواقي
    الخميس 23 فبراير 2017 - 10:15

    شكراً للأخ على حمله لنا في رحلة عبر الزمن للتأمل والاستكشاف وأيضا للتساؤل، نعم الزمن ثابت لكن دواخلنا وحالاتنا كبشر هي التي تكسبه معاني الطول والقصر والألم والمرح والحرمان… بيد أن هناك حالات استثناء كحالة شيخ من عرب الدروز اللبناني شاهدناه مؤخرا على قناة الجزيرة يبلغ من العمر 123سنة تم تقديمه يضرب قطع الخشب بالفأس من حين إلى آخر كان يفتل لنفسه لفافة تبغ وله أصغر الأبناء عمره 6سنوات،،، هذه حالة فريدة قد لا تصمد لقاعدة أو نظرية مضطردة فالزمن لدى هذا الشيخ الطاعن في السن متحرك كما لو كان زمن شاب لم يتجاوز الثلاثين سنة بعد.. يتحرك برشاقة لافتة، لكنه يحتفظ بكوخ يأوي إليه ربما يمنحه شيئاً ما… وأعتقد أن شعلة الأمل أو بتعبيرك الإلحاح على شيء معين حتى ولو بدا بعيد المدى هو ما يولد فينا حركية الزمن والمضي في معانقة الحياة بحلاوتها ومراتها، تحياتي

  • د.العنفوان
    الخميس 23 فبراير 2017 - 10:27

    أخي أحلتنا بمداخلتك "الزمن الصفر" على مباحث متشعبة لكنك حصرتها بالمثال الذي سقته للتدليل على حديدية الذاكرة وقوتها لدى هذا الشيخ الذي يتذكر دقائق الأمور… أكاد أجزم بأن حالات عديدة مشابهة يعمر أصحابها إلى أكثر من 80 سنة فقوة الذاكرة بتقديري مرتبطة بحركية الزمن وسرعته، بينما هناك الحالة الأكثر شيوعاً والتي تشكل القاعدة وهي بتعبير الذكر الحكيم {أرذل العمر} حينما تتوقف الذاكرة عن استعراض أقرب حدث مرت منه… لا يتذكر صاحبها الساعات فكيف به أن يتذكر السنون والشهور… تحية خالصة.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب