الروائية سمية البوغافرية .. رحيل مبكر وعزاء في الإنتاج الأدبي الوفير

الروائية سمية البوغافرية .. رحيل مبكر وعزاء في الإنتاج الأدبي الوفير
صورة: أرشيف
الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:00

في سنتها 52، ترجلت عن دنيا الناس الأديبة والكاتبة المغربية تميمونت بنموساتي، المعروفة بسمية البوغافرية، تاركة وراءها مكتبة عامرة من الروايات والقصص التي وجهتها إلى الراشدين والنّشْء.

بعد مسار إبداعي كانت فيه عضو اتحاد الكتاب العرب، وشهدت تجربتها تكريمات واحتفاء، رحلت الفقيدة ابنة مدينة الناظور خارج أرض الوطن؛ ومن المرتقب أن تدفن في مسقط رأسها، وفق تصريح عائلي استقته هسبريس، بعد استقبال جثمانها المرتقب يوم الأربعاء القادم.

وفي الرواية، من بين ما كتبته الراحلة: “زليخة”، و”قمر الريف” و”خلخال تيهيا”؛ كما كتبت في القصة “أجنحة صغيرة” و”رقص على الجمر”، وفي القصة القصيرة جدا: “أقواس” و”عصيان أبيض”، ومن بين قصص الأطفال التي وقعتها “صوصو يهجر القفص”.

ورافقت التجربة الأدبية لسمية البوغافرية أبحاث جامعية زادت عن الخمسين، في أسلاك الإجازة والماستر والدكتوراه، بجامعات الرباط وبني ملال والناظور ووجدة، وجامعتين بالجزائر هما مستغانم وبرج بوعريريج، كما يجري حاليا إعداد أبحاث حول أعمالها في جامعات الجزائر، وتطوان، وأنقرة التركية.

وسبق أن برمجت جامعة محمد الخامس، وفق السيرة الذاتية للكاتبة سمية البوغافرية، روايتها “نهر الصبايا” ضمن الفصل الثالث، كما أدرجت روايتها “عاشقة اللبن”، سنةَ 2016، في أحد أسلاكها.

ومن بين الكتابات النقدية حول أعمال هذه الكاتبة المغربية كتابان أولهما للباحث جميل حمداوي، وعنون بـ”البناء المعماري في القصة القصيرة جدا: مجموعة أقواس لسمية البوغافرية أنموذجا”، وثانيهما “مقاصد الكتابة وخصوصيات البناء في إبداع القاصة سمية البوغافرية”، للباحث مصطفى سلوى.

وسبق أن ترجم عملان للأديبة المغربية الراحلة إلى اللغتين الإسبانية والإنجليزية، عن دار أبجد للترجمة والنشر بالعراق.

وعرف المسار الإبداعي للفقيدة احتفاء من بين أوجهه ندوة لنادي القصة الموريتاني، نظمتها وزارة الثقافة الموريتانية سنة 2017، حول روايتها “عاشقة اللبن”، كما كرمت سنة 2013 في مهرجان الناظور للقصة القصيرة جدا في دورته الثانية التي سميت “دورة سمية البوغافرية”.

وظفرت رواية البوغافرية “نهر الصبايا” بشهادة تقديرية في مسابقة العنقاء الذهبية لأجمل كتاب، بالعراق سنة 2016، وأدرجت “مجلة العربي” روايتها “زليخة” في باب الكتب المختارة، كما فازت مجموعتها القصصية “صرخة الفجر” بجائزة دار قلمي المصرية سنة 2016.

وينتظر أزيد من 12 عملا للكاتبة المغربية النشر بعد المرض الذي ألم بها سنة 2018، من بينها روايتان، وروايات للأطفال، ومجموعات قصصية.

‫تعليقات الزوار

28
  • سعيدة
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:18

    كل هذا التميز وكل هذا الإبداع ولم يسبق لنا التعرف على هذه الشخصية المبدعة حتى وفاتها ..سبحان الله يتحدثون عن التفاهات ويتغاضون عن المبدعات ..رحمك الله سيدتي وأسكنك فسيح جناته. .

  • رشدي
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:22

    اللهم ارحمها واغفر لها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

  • س
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:28

    الله يرحمك ياربي وجعل متواك الجنة.
    بحال هاد الانسانة علاش ما داروها وزيرة الثقافة شحال هادي. يمكن ماكانوش عارفينها حتا واش كاينة لأنهم اصلا ماكايقراوش الكتب. انسانة مبدعة، كاتبة واديبة مرموقة. ولاكن كاياكل الفول غير اللي ماعندو ضروس.

  • عبدالقادر
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:32

    مع الأسف الشديد نحن قوم لا نقرأ، و هنا أتحدث عن نفسي فكيف لمبدعة و كاتبة مثل سمية البوغفرية الا اعرفها الا حين الاعلان عن وفاتها، فهل ساتصالح مع القرائة أم أن الهاتف سيستهلك كل اوقاتي.

  • هنا امريكا
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:38

    تغمدك الله برحمته أيتها المبدعة. لم اسمع عنك رغم حبي للأدب العربي بشكل عام. لو توفيت باطمة او نادية حسي او او من نجمات النقافة و الفضيحة..لاهتز الإعلام المغربي..

  • حمو
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:40

    لة كانت تكتب بلغة المستعمر السابق.وتكتب عن بلدها باستعلاء. كالطاهر بنجلون.واخرين .لعرف بها الاعلام الماجور. رحمها الله

  • الدنيا
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:47

    الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر .

    كاتبة غريبة في بلد غريب

  • تدخل سريع
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:47

    رحم الله المبدعة الكبيرة، سمية البوغافرية هي كاتبة غنية عن التعريف لا ينكرها الا جاحد ولا يجهلها الا جاهل فهي مبدعة معروفة داخليا وخارجيا ومؤلفاتها في القصة تجدها في كل مكتبة عمومية، يعرفها القراء الكبار برواياتها والاطفال الصغار بقصص ما قبل النوم، ابداعاتها في مجال الادب النثري تكاد تعرقل عملية التوزيع ومع ذالك نجد من لا يعرفها مع الاسف الشديد

  • ابو زيد
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:50

    سبحان الله، يقول المثل الصيني الاشجار المثمرة تنحني!!
    كل هذا العطاء دون مبالاة دون البحث عن الاضواء….
    حتى ان الاضواء اصبحت تجتمع حولها الحشرات كالباعوض…
    من مظاهر إفلاس المنظومة بصفة عامة، افول نجم المثقف الحقيقي، لانه في الاصل الانسان كان دائم البحث عن النور!!
    يحز في قلوبنا كما قال احد المعلقين اننا لم نكن نملك اي فكرة عن المرحومة!
    لكننا نتعهد ان نتعرف عليها من خلال كلماتها و حروف مؤلفاتها و سندعوا لها بالرحمة!
    تعازينا لاسرتها الصغيرة و الكبيرة!!

  • بالاك
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 00:54

    نفس الملاحظة التي كتبتها صاحبة التعليق رقم 1.فانا بدوري لم يسبق لي ان سمعت بهده الكاتبة المعروفة على الصعيد العربي وربما الدولي.ربما منكم لم يسبق له انه سمع بالمرحوم عبد الصمد الكنفاوي ابن العرائش والمثقف الكبير والمسرحي الدي كان يفوق المرحوم الصديقي في هدا الميدان .وان من سخرية القدر ان نجد حتى القاعة الصغيرة التي كانت في بناية حديقة الجامعة العربية بالدار البيضاء التي كانت تسمى باسمه طالها النسيان ولربما هدمت. هؤلاء هم الفنانين والمثقفين الدي يجب ان نبحث عنهم وننقب على مخلفاتهم

  • حلال المشاكل
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 01:08

    وأخيرا وجدت حلا لمشكلتي اليوم.وهو أن التعاليق السابقة قالت كل ما أردت قوله.
    وشكرا .

  • محمد
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 02:11

    رحمك االه وادخلك فسيح جناته.،مع الابرار والصديقين والشهداء.

  • هنا هولندا
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 05:31

    معذرة سيدتي سمية البوغافرية لم أتعرف عليك قبل نعيك، كيف للقمر ان يخفى يوم بدره. لكن أعدك ان أقرا ما تركته من ارث ثقافي لعل ذلك يشفع لي عندك.. تغمدك الله بواسع رحمته، وانا لله وانا اليه راجعون.

  • bourazzom
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 06:42

    العجب
    مثل هذه الشخصية لا يعرفها المغاربة إلا النزر اليسير، الدولة تعرف بالتفاهات والراقصات والمغنيات وأصحاب الشطيح والرديح وتترك الأعلام. سبحان الله، باطما تأخذ أوسمة لأنها اخترعت لقاح كورونا.
    رحم الله الفقيدة وجعل أعمالها في ميزان حسناتها.

  • ملاحظ
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 06:50

    رحمك الله و غفر لك ما تقدم و ما تاخر من ذنوبك
    و رزق اهلك الصبر و السلوان .
    ما ازعجني كثيرا و هو انني مغربي و لا اعرف عنها شئ
    ما اصابني بالصدمة هو كل هذه الزوبعات حول اشباه الفنانين و العمل على تقديمهم في سهرات و الجوقة الخاوية في مقابل تجد لا شيء يقدم لمفكري و علماء المغرب
    فعلا الدولة كلخت الشعب
    ايتها الدولة لي غلب اعف ارجوك اعملي في برامجك الرقي بفكر كل مغربي فقد اصبحنا على مشارف منطقة المستهلكين من الدرجة الثالثة

  • حمد الله
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 07:08

    اللهم ارحمها واغفر لها وارحم كل الأموات و ارزق أهلها الصبر والسلوان.

  • مغربي
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 07:51

    إنا لله وإنا إليه راجعون. رحمة الله على للفقيدة وأسكنها فسيح جناته

  • الاأللا
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 08:22

    إن لله وإن إليه راجعون أللهم ارحمها برحمتك الواسعة واسكنها فسيح جناتك

  • انس السلمي
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 08:24

    نعم، عين الصواب كلام رقم(١). عسيري تنتقي مَن هو اجدر بتغطية كتاباته او تصويب السهام : ذكرا كان ام انثى: موقع هسبرس له تعليمات حسب المد والجزر ما دام في البلد السعيد بحران بينهما برزخ لا يلتقيان. المؤسف ان الراحله رحمها الله اعطاها العالم الخارجي مركزها و قيمتها فيما نسيها عالم التسويق الجنسي حول الصحافيين و النشطاء و اهل الحراك . كان في ثمانينيات القرن الماضي يُمنع علينا الاستمتاع باغاني مرسيل خليفه لانها تزعج فراش النوم الغير الهادئ للبعض. و اليوم يسكن مرسيل خليفه طنجة. هناك ترتيبات بل يمكن القول جدولة ما ينشر وما لا ينشر و متى ينشر. اعتقد ان الكثيرين تولّوا الى الظل بعد ان خرجت هسبرس من ازدواجية التشخيص . ليس الامر على المثقفين و النشطاء مقتصرا ، بل انظروا الى التغطيه الاعلاميه التي رافقت الانتخابات و كيف اصبح كل شيء على ما يرام . حتى الدكاكين السياسيه لم تعد تشتكي من زخات مطر الامن السياسي. فعندما يصبح برلمان بدون معارضه ، تبقي روايات الراحله و كتاباتها هي قبة المعارضه شاء الذين يحاربون الثقافه التحرريه و ثقافة التحدي ام ابوا. كتاباتها هي اليوم مراجع المعارضه البرلمانيه . لكِ الله.

  • وجدي
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 08:45

    انا لله و انا اليه راجعون
    تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته و الهم ذويها الصبر و السلوان

  • ABOU SALMA
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 09:45

    لم يسبق لي ان سمعت بهدا الاسم هكدا هم اصحاب الحال يهتمون فقط بالرقص والغناء وتقديم الخزعبلات والسير بنا اميال الى الوراء =رحم الله سمية وانا لله وانا اليه راجعون على كل حال….

  • تكريم متاخر
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 09:46

    لاسف عندنا لا يكرم الا اشباه الفنانين والراقصات اما المبدعين من الادباء والرسامون فمصيرهم التهميش والاقصاء
    رحمها الله وانار قبرها بنور الجنة وجعل علمها صدقة جارية لها

  • مغربية
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 09:50

    رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جناته للأسف كما كتب اغلب المعلقين انا أصحاب العقول النيرة لهذا البلد العزير لا نسمع عنها الا عند تشييع جناءزها أما التعريف بها كما يفعل بأصحاب التفاهات والمجون لا حسبنا الله ونعم الوكيل بمن يسعى إلى دفن القراءة والكتابة التي تنور العقول وتبديلها بعكسها التي تطمس نور العقل وتتركه يديم في المجون لاحول ولا قوة الا بالله

  • المناضــــــل الحر
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 10:05

    الى صاحبة التعليق الأول

    لو كنت تقرأين وتهتمين بالأدب وخاصة منه القصة والرواية لما عرفت بأن هذه الكاتبة لها وجود دون أن يدلّك عليها أحد ولا أن يتكلم عنها الإعلام لكي تعرفيها.
    الكتّاب يعرفهم من يقرأ وليس الجهلة الذين لا يقرئون وتعلموا فقط من (التلاوة) وكراسات المدارس ونموذج نصوص تدرّس في المدارس والجامعات.
    لكن قبّح الله الجهل والعزوف عن القراءة ولعن الشعبوية والفكر التافه الذي تجدّر في عقولكم.
    وبلا حشمة كا تقولي ما كا نعرفهاش ؟ كيفاش غادا تعرفيها وأنت لا تقرأين ؟ ونفس الشيء يسري على كل الذين (جمجموا) لك ؟
    وأتحداك أن تذكري اسم كتاب واحد قرأتيه خلال العشر سنوات الماضية) ماشي غير خلال سنة واحدة.

  • Moussa
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 10:23

    نسال الله تعالى ان يرحمها وان يغفر لها وان يرزقها الجنة.مع الاسف الشديد لم ييبق لي ان سمعت بهاته الرواءية المغربية,بالرغم انني من محبي الادب .سواء منه الادب العالمي او المغربي.في هذا البلد السعيد ,فقط يسلطون الضوء من اجل ان يجعلونهم مشهورين على التافهين ،والبلداء ,والذين لا يعرفون حتى تكوين جملة مفيدة.رحم الله الفقيدة مرة اخرى.

  • عبده/ الرباط
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 10:35

    تبارك على الاعلام ديالنا….كل هذا التميز و لا نعرف حتى اسم هذه الأديبة فبالأحرى انتاجها… رحمك الله سيدتي و جعل مثواك الجنة

  • ABOU SALMA
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 12:58

    الى السيد المناضل الحر المسالة لا تتعلق بما تفكر به انت فقل لي كم برنامج ادبي تتحفنا به قنواتنا المحترمة المشكل الحقيقي يكمن في ان هؤلاء يحاربون الناجحون بكل ما اوتوا من قوة ولا يخفى عليك ان التلفزة المحترمة تحتفي بكل مسخ الدنيا الا الادب والادباء وكل من تجرا على التفكير والابداع….ملخوظة ان كنت تظن ان الكل لايقرا القصص والروايات وووفانت واهم والسلام عليك

  • السافوكاح الى المناضل الحر
    الثلاثاء 21 شتنبر 2021 - 15:17

    انا شخصيا لم اسمع بها ..رغم اني قارئ جيد..واقرأ ازيد من ثمانين كتابا في السنة.. الكاتبة لم تُعرف ربما بسبب عدم توفر كتبها بالمكتبات..خصوصا وان الناس تقرأ للكتاب المعروفين بالدرجة الاولى

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة