الزوجة الزانية

الزوجة الزانية
الجمعة 13 ماي 2016 - 13:28

العلاقة بين الرجل والمرأة في الحلال لا تعلوها أية علاقة في الحرام؛ هذه الأخيرة هي من الفواحش. لكن عقوبة الجلد هي فقط للمرأة المتزوجة التي زنت وللذي زنت معه، سواء أكان ذاك الرجل متزوجا أم لا. ولنتذكر أن وقوع المرأة المتزوجة فى الزنا قد يسبب الخلط في النسل عند الأُسَر. نَخْلص إلى هذا الاستنتاج كالآتي.

بادئ ذي بدء سنرى ما المعنى من الاستثناء في ذكر الزانية قبل الزاني في كتاب الله. ثم سيكون قول بخصوص أولاد السفاح. بعدها سيتضح بأن الرجم إلى الموت كعقوبة هو مجرد تراث ولا أساس له في كتاب الله. نعرج أخيرا إلى ما يجب ألا يفعله الزوج لكي لايُعْطي أي تبرير لزوجته للوقوع في الزنا. لكن وقبل كل شيء لنقرأ الآية التي نحن بصددها.

قال تعالى في سورة النور: ”الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَ‌أْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾“. نلاحظ أن كتاب الله لمَّا يشير إلى الرجل والمرأة معا أو الذكر والأنثى معا فهو يبدأ بالمذكر. فمثلا نقرأ ”… وبيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم…“ النور:61، ”إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات…“ الأحزاب:35، ”والسارق والسارقة…“ المائدة:38، و”…من ذكر أو أنثى…“ آل عمران:195. إلا في آية النور:2 فنحن نقرأ ”الزانية والزاني…“. لماذا ياترى هذا الإستثناء؟

قد يقول قائل أن ذِكر الزانية أولا هو لأن المرأة لم تمتنع، أو ربما هي التي تكون غالبا البادئة والمبادرة في الإثارة. لنفرض ذلك. هَبْ أن الرجل هو فعلا غالبا ما يكون المتورط أكثر في السرقة، وهكذا أتى السارق قبل السارقة، وهَبْ أن المرأة غالبا هي التي تجذب الرجل إليها للزنا باستعمال الإثارة وغيره ولهذا جاءت الزانية قبل الزاني. لكن هذا لا يمنع من أنها تتساوى مع الرجل في جزاء السرقة كما أن هذا لا يمنع من أن الرجل يتساوى معها في عدد الجلدات. علاوة على ذلك، بدل من أن يَنْجَرَّ هذا الرجل للزنا مع هذه المرأة التي نفترض أنها هي من تريد منه ذلك، لماذا لم يقْتَدِ بيوسف، مثلا، حين امتنع ولم يُلَبِّ طلب امرأة العزيز التي راودته عن نفسه، يوسف:51؟ ألم يكن لهذا الرجل الخيار في ألا يزني؟ أم أنه كان وقتها سليب الإرادة؟ يبقى إذن أن الزنا في النور:2 حدث بين امرأة زانية ورجل زان، وعقوبتهما واحدة، وهي مائة جلدة لكل منهما بغض النظر عن من حرض من. ما هو يا ترى الزنا المقصود في هذه الآية؟

الزنا هو فاحشة والله حرم الفواحش؛ ”ولا تقربوا الزنا، إنه كان فاحشة وساء سبيلا“ الإسراء:32، ”الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن“ الأعراف:33. ثم إن الله يصف لنا عباد الرحمن في الفرقان:68 أنهم ”… لايزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما“.

الزنا هو الفاحشة التي تتورط فيه إمرأة متزوجة مع رجل. وهكذا بدأت الآية بالمرأة قبل الرجل، لأن ذاك الرجل قد يكون متزوجا أم لا. كيف يفهم هذا من الذِّكْر الحكيم؟ لنقرأ ما جاء في الآيتين 4 و5 من نفس سورة النور”وَالَّذِينَ يَرْ‌مُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْ‌بَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٥﴾ “. المحصنات هنا هن أولئك المحصنات بحصن الزواج. واتهام المحصنات بالزنا هوأمر جَلَل يستوجب أربعة شهداء. إنه ليس بالأمر الهين لأن فيه خراب بيوت. وفيه أيضا عقوبة صارمة ومُذلة للزوجة الزانية، وأسرتها بما فيها زوجها، ومُذلة أيضا للرجل الزاني وأسرته. كما أن المجتمع قد يرأف، بعد التأكد طبعا من عملية الزنا، فيقرر أن يكون الجلد في السر. أوقد يتحاشى الناس حضور الجلد. لكن الآية تأمر بغير هذا أو ذاك. هناك أمر إلهي بحضور طائفة من المؤمنين وبعدم الرأفة بالزانيين حين التأكد من الزنا. لكن في المقابل فإن عقوبة رميهن بدون شهداء هي 80 جلدة. وهذه أيضا عقوبة صارمة ومُذلة. إثباث الزنا بأربعة شهداء يؤدي إلى الجلد العلني للزانية والزاني 100 جلدة بينما عدم الإثباث يؤدي إلى جلد المتهِم 80 جلدة فقط، وليس من الضرورة أن يكون الجلد علنيا. قد يراد بهذا عدم تثبيط عزيمة من يعتقد فعلا أنه هناك زنا للتقدم والإدلاء به. ما الأمر إن لم يتوفر الشهداء؟ هناك استثناء واحد.

في حالة ما اتهم زوج زوجته بالزنا وليس لديه شهداء، فإن عليهما بالملاعنة لتبثت إدانتها فتُجلد أو أن تَدْرأ عن نفسها عذاب المائة جلدة ”وَالَّذِينَ يَرْ‌مُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْ‌بَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٦﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧﴾ وَيَدْرَ‌أُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْ‌بَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٩﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾“. لا توجد آيات مشابهة عن امرأة اتهمت زوجها وبدون شهداء وماذا عليها أن تفعل في هذه الحالة؛ لاوجود لهذا إطلاقا.

نخلص إذن إلى أن آية النور:2 بدأت بالمؤنث قبل المذكر لأن الأصل في الزنا هو المرأة المتزوجة، والفرع هو الرجل الذي زنى معها سواء أكان متزوجا أم لا. وعندما يحصل هذا وبشهادة أربعة شهداء أو بالملاعنة بين الرجل وزوجته، إن لم يكن لديه أربعة شهداء، فيجب تعذيبهما بمائة جلدة لكل منهما وبحضور طائفة من المؤمنين بدون أن تأخذنا رأفة في دين الله.

وتتابع سورة النور:11-20 في نفس السياق لتحدثنا عن رمي المحصنات، بمعنى اتهامهن بالزنا، فتخبرنا أن الأمر خَطْب عظيم يجب التعامل معه بحذر شديد، وأن ننطلق من أن الأمر مجرد إفك علينا تقصي الحقيقة فيه وإثباتها بدل إطلاق الإشاعات؛ ”إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّ‌ا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِ‌ئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَ‌هُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١﴾ لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرً‌ا وَقَالُوا هَـٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ﴿١٢﴾ لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْ‌بَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـٰئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٣﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٤﴾ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ ﴿١٥﴾ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا سُبْحَانَكَ هَـٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴿١٦﴾ يَعِظُكُمُ اللَّـهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٧﴾ وَيُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٩﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ رَ‌ءُوفٌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٢٠﴾“. رمي المتزوجات شيء جَلَل، لكن في المقابل، لا ينبغي للمرأة المؤمنة بعض الأشياء كما سيلي.

جاء في الممتحنة:12 ”يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِ‌كْنَ بِاللَّـهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِ‌قْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِ‌ينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْ‌جُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُ‌وفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ‌ لَهُنَّ اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢﴾“. جزاء السارقة يوجد في المائدة:38-39، و عذاب الزانية يوجد في النور:2 التي نحن بصددها. قتل أولادهن قد تشير هنا في هذا السياق إلى قتل أولاد السفاح، البهتان بين أيديهن قد يشير هنا إلى رضيع بين يديها فتنسبه إلى غير الوالد الجِيني. أما البهتان بين أرجلهن فقد يشير إلى الحمل بين رجليها الذي تنسبه إلى غير الأب الفعلي. إذن أية فاحشة، سواء أكانت زنا، بالاصطلاح القرآني، أم لا، والتي قد تقود إلى نتائج لا تحمد عقباها، يجب عدم القرب منها بالنسبة للمؤمنة. ماذا عن الرجم الذي نسمع عنه؟

جاء في التراث أن المرأة المتزوجة الزانية يجب رجمها إلى الموت؛ وكذلك يُفعل بالرجل المتزوج. كيف سيستقيم هذا مع ما سَيَلي؟ جاء في سورة الأحزاب:30-32 ”يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرً‌ا ﴿٣٠﴾ وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَ‌هَا مَرَّ‌تَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِ‌زْقًا كَرِ‌يمًا ﴿٣١﴾ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَ‌ضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُ‌وفًا ﴿٣٢﴾ وَقَرْ‌نَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّ‌جْنَ تَبَرُّ‌جَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّ‌جْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَ‌كُمْ تَطْهِيرً‌ا ﴿٣٣﴾“. عذاب نساء النبي هو الضعف في حالة ما تبثت فاحشة مبينة عليهن، وفي نفس الوقت يُؤتين ضعف الأجر إن عملن صالحا، لأنهن لسن كأحد النساء. وهن قد أُمِرن أيضا أن يُبْقين مرضى القلوب بعيدين عنهن. ونقرأ أيضا في النساء:25 ”وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَ‌هُنَّ بِالْمَعْرُ‌وفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ‌ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ ۚ وَأَن تَصْبِرُ‌وا خَيْرٌ‌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٢٥﴾“. هذه الآية تدعو إلى نصف العذاب للمرأة المتزوجة في إطار ملك اليمين. فما هو ياترى ضعف عذاب الرجم إلى الموت، بالنسبة لنساء النبي، أو نصف الرجم إلى الموت، بالنسبة لزوجات ملك اليمين؟ هذا لا يوجد طبعا. إذن الرجم إلى الموت لا يصح ولا يستقيم.

الرجم إلى الموت كعذاب للمرأة المتزوجة لا أساس له إذن في القرآن الحكيم. على العكس، الرجم والتهديد به هو من شِيَم أعداء الرُّسُل والمؤمنين.هود:91 ”قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرً‌ا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَ‌اكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَ‌هْطُكَ لَرَ‌جَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴿٩١﴾“، سورة الكهف على لسان الفتية المؤمنين ”إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُ‌وا عَلَيْكُمْ يَرْ‌جُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾“، مريم:46 ”قَالَ أَرَ‌اغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَ‌اهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْ‌جُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْ‌نِي مَلِيًّا ﴿٤٦﴾“.

قد يقول قائل بأن هناك عقوبة أخرى للزنا لم يُشَر إليها إلى حد الآن. جاء في النساء:15-16 ”وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْ‌بَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾ وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِ‌ضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿١٦﴾“. هاتان الآيتان لاتخصان الزنا وإنما تخصان الفاحشة المتمثلة في الشذوذ الجنسي. عقاب النساء الشاذات جنسيا جاء في الآية 15 بينما عقاب الذًّكَرين الشاذين جنسيا جاء في الآية 16. هل حقا أن المرأة المتزوجة هي التي عادة ما تشرع وتكون هي المبادرة في فاحشة الزنا؟

يشد انتباه القارئ لكتاب الله أن محاولة الاغتصاب الوحيدة لارتكاب الزنا كانت من طرف امرأة متزوجة لرجل أعزب. إمرأة العزيز راودت يوسف عن نفسه؛ لكنه استعصم (يوسف:22-35، 50-53). ويذكرنا القرآن الكريم بالخيانة الزوجية التي ارتكبتها كل من امرأة نوح وامرأة لوط ”ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُ‌وا امْرَ‌أَتَ نُوحٍ وَامْرَ‌أَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ‌ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴿١٠﴾“. الخيانة الزوجية هو ما يفهم ب ”خانتاهما“ في هذه الآية.

خيانة امرأة نوح نتج عنها ولد غير شرعي، هود:42-46 ”وَهِيَ تَجْرِ‌ي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْ‌كَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٤٢﴾ قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ‌ اللَّـهِ إِلَّا مَن رَّ‌حِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَ‌قِينَ ﴿٤٣﴾ وَقِيلَ يَا أَرْ‌ضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ‌ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٤﴾ وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّ‌بَّهُ فَقَالَ رَ‌بِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥﴾قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ‌ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَ‌بِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ‌ لِي وَتَرْ‌حَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٤٧﴾“. نوح لم يكن يعلم أن لإمرأته إبنا غير شرعي، الذي أشار إليه القرآن، وكان يعتقد أنه هو أبوه الجِيني. ”إنه ليس من أهلك“، كما جاء في الآية 46، أي أن إبن نوح ليس من أهل نوح، ”إنه عمل غير صالح“ أي أن إبن نوح كان نتيجة خيانة زوجة نوح لزوجها.

وعليه فإن الرجل المتزوج الذي ارتكب فاحشة مع إمرأة غير متزوجة، فإنهما لم يزنيا كما استعمل هذا الاصطلاح في الذِّكر الحكيم. لكن لا ننسى أن الله سبحانه وتعالى، كما سبق ذِكْرُه، قد حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولذا فإنهما قد وقعا في الحرام، و ليس في الزنا الذي يجب فيه الجلد. والرجل الغير متزوج الذي ارتكب فاحشة مع إمرأة غير متزوجة فإنهما وقعا في الحرام وليس في الزنا الذي يوجِب الجلد. ولاننسى هنا أن نذكر بأن الله ضرب لنا مثلا بمريم التي أحصنت فرجها فكان لها ما كان (التحريم:12)؛ فلنعتبر. ولنتذكر أيضا أن العلاقة الحلال لا تعلو عليها أية علاقة في الحرام؛ فلنتدبر.

المرأة المتزوجة هي الأصل في الزنا. قد يظن أحد أن المرأة المتزوجة لا تحب الجنس أو على الأقل لا تهتم به كما يهتم به الرجل. وهذا خطأ. قد أشرنا من قبل أن المثل الوحيد لمحاولة الإغتصاب كان من طرف إمرأة، وليس رجل، ومتزوجة فوق هذا وذاك، ونسوة المدينة لم يكن بأحسن حال منها؛ ”وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّ‌سُولُ قَالَ ارْ‌جِعْ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَ‌بِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ﴿٥٠﴾ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَ‌اوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّـهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَ‌أَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَ‌اوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٥١﴾“. واقرأ أيضا عن المرأة (المجادلة:1-4) التي تشتكي زوجها الذي حرم على نفسه مضاجعتها. لو لم تكن المرأة تحب مضاجعة زوجها لها أو أنها تضاجعه لمجرد إرضاء رغبته هو وليس لإرضاء رغبتها هي الأخرى، فلِمَ الاشتكاء إذن من اعتزال زوجها لها؟ هذا يرشدنا إلى الآتي.

يجب على الزوج أن يزيح كل الأعذار عن زوجته لكي لا تبرر الارتماء في أحضان رجل آخر. علاوة على المودة والرحمة التي جعلها ربنا بين المرء وحليلته، مضاجعة الرجل لزوجته هي من سنن الله في خلقه أيضا. وعليه لا يجوز للزوج أن يمتنع خياريا وبشكل أحادي عن مضاجعة زوجته بدون سبب. إن فعل ذلك فعليه بكفَّارة قبل أن يتماسا من جديد. الأمر ليس إذن بالهين. جاء في المجادلة:1-4 ”قَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَ‌كُمَا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ‌ ﴿١﴾ الَّذِينَ يُظَاهِرُ‌ونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرً‌ا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورً‌ا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ‌ ﴿٢﴾ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُ‌ونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِ‌يرُ‌ رَ‌قَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‌ ﴿٣﴾ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَ‌يْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۗ وَلِلْكَافِرِ‌ينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٤﴾“. الحالة الوحيدة التي يأمر الله سبحانه وتعالى الرجل أن يهجر زوجته في المضجع هي للضغط عليها لمراجعة نفسها حين نشوزها؛ ”…وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُ‌وهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِ‌بُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرً‌ا ﴿٣٤﴾“ سورة النساء. هجران الرجل لزوجته في المضجع حين نشوزها يستخدمه للضغط، ليس إلا، وهذا بعد فشل الوعظ وقبل الإضراب عنها نهائيا ومقاطعتها التامة. وسيأتي إن شاء الله بحث مفصل بخصوص هذه الآية، النساء:34، والقوامة.

الزنا الذي تقع فيه المرأة المتزوجة قد يحدث عنه ولادة غير شرعية، كما حدث لنوح، وهذا خلط في النسل. والقرآن الكريم يحث دائما على حسن الاعتناء بأطفالنا، خصوصا اليتامى. ويدعو الرجال إلى الإعتناء بأولادهم، حتى بعد الطلاق. كما أنه لا يحل لمؤمنة أن تنسب حملها أو ولدها إلى غير الأب الفعلي كما جاء من قبل في الممتحنة:12. ويحثنا أيضا على تَوَخِّي ومعرفة الآباء الفعليين للأطفال الذين قد نتبناهم، وهذا شيء جد مهم بالنسبة للأطفال خصوصا من الناحية النفسانية وأيضا لِتَقَفِّي الأمراض الوراثية عندهم مثلا. جاء في الأحزاب:4-5 ”مَّا جَعَلَ اللَّـهُ لِرَ‌جُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُ‌ونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ ۚ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ ۖ وَاللَّـهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴿٤﴾ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّـهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا ﴿٥﴾“.

خلاصة القول هو أن العلاقة بين الرجل والمرأة في الحلال لاتعلوها أية علاقة في الحرام؛ وتُعَدُّ هذه الأخيرة فاحشة. الفاحشة أو بعضها كانت وما زالت جريمة، يُعاقب عليها عبر العصور في أنحاء المعمورة، منذ حَمُّو رابي إلى يومنا هذا. عقوبة الفُحْش لاتهدف إلى عقاب المجرمَيْن فحسب، وإنما لها دور زجري تهدف أولا وقبل كل شيء إلى الردع من الوقوع فيه. أما فيما يخص الذِّكْر الحكيم، لما تزني المرأة المتزوجة مع رجل، سواء أكان ذاك الرجل متزوجا أم لا، وبشهادة أربعة شهداء، أو بالملاعنة حين يتهم الزوج زوجته وليس لديه الشهداء، فيجب جلد الزوجة الزانية والذي زنى معها مائة جلدة لكل واحد منهما بحضور طائفة من المؤمنين، وبدون رأفة (النور:2). عدم الوقوع في الزنا يُجَنِّب الأُسَر الخلط في النسل. ماذا سيحدث للزانية وللزاني بعد الرجم؟ هذا ما يخبرنا به الحق سبحانه وتعالى في النور:3 ”الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِ‌كَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِ‌كٌ ۚ وَحُرِّ‌مَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾“.

*أستاذ وباحث جامعي

‫تعليقات الزوار

34
  • موح
    الجمعة 13 ماي 2016 - 14:19

    الشعوب تبحت في علوم الفلك والدري وفي كل ما يرجع علئ الانسانية بالنفع.
    شعوب العرب المسلمون همهم هو الجنس وما يدور حول الجنس.
    الغريب في الامر هو ان ما يبحتون ليس بالعلم وانما بالشهوة فقط
    هدا زنا وهدا حرام ام حلال !

  • مغتربة
    الجمعة 13 ماي 2016 - 14:48

    كل من هب ودب أصبح يفهم في الدين بل يفتي حتى ;;بالأمس قالوا الحجاب من الثرات واليوم حد من حدود الله أصبح من الثرات وغذا سيقولون الصلاة من الثرات

  • citoyenne
    الجمعة 13 ماي 2016 - 15:44

    عند اي اجتهاد في فهم النص القرآني يجب قول الله اعلم..او ربما…او قد يكون…او حسب فهمي..او من وجهة نظري ايها الاستاذ الكريم..لأن القرآن حمال لمعاني قد تخفى على بعضنا وتتجلى لبعضنا…
    اما عن رأيي فيما كتبت فالقرآن واضح بخصوص عقوبة الزانية اوافقك تماما..لا يوجد رجم والايات صريحة…ولا معنى لنصف العذاب ان كان هو الموت….لكن ل ست اتفق معك في تفسيرك للمحصنات بأنهن المتزوجات حصرا…لأن مفردة "المحصنات" في القرآن أتت بمفاهيم متنوعة..منها الاحصان بالزواج، والاحصان بالدين، والاحصان بالعفة…الزنا هو زنا سواء كان المرء/ة متزوج ام لا.والله اعلم
    وشكرا

  • ايمان
    الجمعة 13 ماي 2016 - 17:10

    الله سبحانه وتعالى بدا بالمرأة لانها هي من نعرف في الاول انها زنت عندما نرى الحمل اما الرجل الزاني فلا يفتضح أمره الا في حالة تلبس وهو يمارس الزنى،فالرجل غالبا ما ينكر امر الزنى وليس هناك ادلة تثبت انه زنى اما المرأة فهي تحمل وتثبت الزنى في حقها ولن تقدر على نكرانها،ففي زنى المرأة ضرر ليس فقط على نفسها بل على المجتمع فهي تحمل شخصا غير مرغوب به في المجتمع،شخص عالة على المجتمع من يقوم برعايته؟فهل في محاكمنا الحالية يعاقب الرجل المتهم بالزنا فغالبا ما تحكم عليه المحكمة بالبراءة لانها لا تملك ادلة تثبت زنى الرجل،وهل الأطفال المرميين في الشوارع بأبشع الطرق نعرف آباءهم بل تقريبا في كل الحالات نكتشف امهاتهم ،وتعاقب امهاتهم اما الرجل فلا نعرف عنه شيءا،لذا بدء الله سبحانه وتعالى بالمرأة لان الضرر يلحقها اكثر،اما العقوبة فهي متساوية في حق الرجل والمرأة التي تثبت الزنى في حقهما،فَلَو كان الله سبحانه وتعالى بدء بالمرأة فقط لانها هي من تفتن الرجل لكانت عقوبتها اكثر،فإذا كانت هي من تفتن الرجل ومن فتنها هي يا ترى ؟والزنا هو ممارسة الجنس بطرق غير شرعية بين رجل وامراة سواءا متزوجة ام لا ،

  • مالك الحزين
    الجمعة 13 ماي 2016 - 17:49

    ((وعليه فإن الرجل المتزوج الذي ارتكب فاحشة مع إمرأة غير متزوجة، فإنهما لم يزنيا كما استعمل هذا الاصطلاح في الذِّكر الحكيم. لكن لا ننسى أن الله سبحانه وتعالى، كما سبق ذِكْرُه، قد حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولذا فإنهما قد وقعا في الحرام، و ليس في الزنا الذي يجب فيه الجلد.))

    أرجو من الأستاذ أن يشرح لي هذا المقطع فإني بكل تواضع لم أفهمه جيدا ، ولكم الشكر الجزيل .

  • احمد
    الجمعة 13 ماي 2016 - 18:29

    لمن اراد التعمق في هذا الموضوع خصوصا الفرق بين الزنا و الفاحشة و الحكم الشرعي فليرجع لكتاب الإسلام و الإيمان للدكتور محمد شحرور، فقد أفاد و ابدع

  • fassi
    الجمعة 13 ماي 2016 - 21:13

    يقول الكاتب إن "نوحا لم يكن يعلم أن لإمرأته إبنا غير شرعي، الذي أشار إليه القرآن، وكان يعتقد أنه هو أبوه الجِيني. ”إنه ليس من أهلك“، كما جاء في الآية 46، أي أن إبن نوح ليس من أهل نوح، ”إنه عمل غير صالح“ أي أن إبن نوح كان نتيجة خيانة زوجة نوح لزوجها" وأنا لا أوافقه في هذا التفسير فقوله تعالى: "إنه ليس من أهلك" يمكن أن يفيد أن ابن نوح قد كفر بدعوته ولذلك أصبح لا يرتبط به برابطة العقيدة وليس برابطة الدم كما أن زوجة نوح ولوط لم تؤمنا بدعوتهما لذلك فإنهما تعتبران خائنتان لهما في الدين وليس في الفراش وأرجو منك يا أستاذ أن تبحث عن حديث المرأة التي زنت في عهد الرسول (ص) فأمرها أن تذهب حتى تلد، وبعد ولادتها أمرها أن ترضع طفلها حولين كاملين، وبعد ذلك أعطى هذا الطفل لأحد الصحابة حتى يكفله ثم أمر برجمها وقال: إن توبتها لو فرقت على جماعة من الناس لوسعتهم أو كما قال والله أعلم.

  • saad
    السبت 14 ماي 2016 - 08:30

    4 – ايمان

    Tout ce que vous racontez est dépassé , on peut , si on veut bien sur , démontré avec la science le père, mais malheureusement il n y a pas de volonté

  • عزيز مومني
    السبت 14 ماي 2016 - 12:43

    قولك أستاذ يوسف أن خيانة امرأة نوح نتج عنها ولد غير شرعي مجانب للصواب لان المأثور في تفسير خيانة امرأة نوح وامرأة لوط , أنها كانت خيانة في الدعوة , وليست خيانة الفاحشة . امرأة نوح كانت تسخر منه مع الساخرين من قومه ; وامرأة لوط كانت تدل القوم على ضيوفه وهي تعلم شأنهم مع ضيوفه !

  • ايمان
    السبت 14 ماي 2016 - 13:43

    الى التعليق رقم 8saad
    متى ظهرت العلوم التي تتحدث عنها بعد أربعة عشر قرنا،وبماذا كنّا سنحدد الاب البيولوجي كل هذا الوقت،ونتائجها ليست حقيقية ماة في الماة ،مع الغش الذي يسري في مجتمعاتنا ،من قال لنا ان النتايج ليست مزورة،انت ترى الزُّور في كل شيء،هل حكمت المحكمة على المرشدة الدينية التي اتهمت برلمانيا باغتصابها ونتج عنه حملا ،فنتائج DNA للبرلماني كانت مطابقة لنتائج DNA للطفل ومع ذلك لحد الان لم تنسب المحكمة الطفل للأب ،حتى في الدول الأوربية لن تقدر المحكمة على نسب ابن لأبيه اذا رفض،فالأب يقول انه لم يتفق مع المرأة على الإنجاب فهو غير قادر على تحمل المسؤولية فلتتحملها لوحدها،فتحكم المحكمة بالبراءة للأب ولا ينفق على الطفل،المتضرر هو المرأة لذا بدء الله سبحانه وتعالى بها،

  • yassine
    السبت 14 ماي 2016 - 14:24

    – حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق ، قال ، أخبرنا الثوري ، عن أبي عامر الهمداني ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس قال ، ما بغت امرأة نبي قط . قال : وقوله : ( إنه ليس من أهلك ) ، الذين وعدتك أن أنجيهم معك .
    – حدثنا الحسن قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا معمر ، عن قتادة وغيره ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : هو ابنه : غير أنه خالفه في العمل والنية قال عكرمة في بعض الحروف : ( إنه عمل عملا غير صالح ) ، والخيانة تكون على غير باب .
    – حدثنا الحسن قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا الثوري وابن عيينة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سليمان بن قتة قال : سمعت ابن عباس يسأل وهو إلى جنب الكعبة عن قول الله تعالى : ( فخانتاهما ) ، [ سورة التحريم : 10 ] ، قال : أما إنه لم يكن بالزنا ، ولكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون ، وكانت هذه تدل على الأضياف . ثم قرأ : ( إنه عمل غير صالح ) قال ابن عيينة : وأخبرني عمار الدهني : أنه سأل سعيد بن جبير عن ذلك فقال : كان ابن نوح ، إن الله لا يكذب! قال : ( ونادى نوح ابنه ) ، [ ص: 344 ] قال : وقال بعض العلماء : ما فجرت امرأة نبي قط .

  • محسن
    السبت 14 ماي 2016 - 15:11

    جزاكم الله خيرا مواضيع جميلة جدا
    اللهم فقهنا في ديننا

  • sifao
    السبت 14 ماي 2016 - 15:23

    تهذيب الطبائع الخشنة للتراث المسنود او غير المسنود يبدأ اولا بتهذيب الالفاظ المرتبطة بموضوع الدراسة او النقاش ، كأن نتحدث عن علاقة جنسية خارج اطار الزواج بدل ان نتحدث عن الزنا ، كاشارة الى انفتاح الموضوع على مقاربات متنوعة تأخذ بعين الاعتبار القراءات المتعددة لهذه الظاهرة ، التهذيب يبدأ من ترويض خشونة الالفاظ ، كلمة"الزنا" تحتفظ بحمولتها القديمة حتى وان حاولنا تلطيف معناها بلي اعناق النصوص وارغامها على قول عكس افادتها الصريحة ، ربط تجريم الزنا وتشديد عقوبته خوفا من اختلاط الانساب لا يستند على اي اساس ، اولا ، لان النسب في الاسلام يعود الى الأب وليس الى الام وبما ان الاسلام اجاز للمسلم ممارسة الجنس مع ملكات الايمان فان ابناءهن يحملون جينات الاب ايضا وبذلك يتقاسمون النسب مع ابنائه من زوجته المسلمة الحرة ، اليس هذا اختلاط للانساب ؟ ثانيا ، بما ان الرجل هو الوصي الشرعي على المرأة ، اكانت زوجة او غيرها ، فهو المطالب برفض دعوة امرأة غير زوجته الى الفراش من باب ائتمانه عليها ، قبوله لدعوتها يعني خيانته للامانة وبالتالي معاقبته على ذلك لوحده دون المرأة ، امانة في عنقه..!!!!

  • مسلمة
    السبت 14 ماي 2016 - 16:29

    المرأة المتزوجة في كل المجتمعات إن زنت لايسامحها أحد لكن العكس مع الرجل بدليل أن المرأة قد تسامح زوجها رغم خيانته .

  • rachid
    السبت 14 ماي 2016 - 16:51

    حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن أبي عامر الهمداني ، [ ص: 498 ] عن الضحاك ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) قال : ما بغت امرأة نبي قط ( فخانتاهما ) قال : في الدين خانتاهما .

  • عبداللطيف اكادير
    السبت 14 ماي 2016 - 18:14

    المتجرئين على الفتوى كثرو ويتنفسون عن هدا ويتسابقون دون خوف من الله
    او شعور بالمسؤلية امام الله عزوجل وهدا ناتج اما عن جهل بشئن الفتوى او عن حب لشهورة ولو على حساب دين
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ان الله لايقبض هدا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور رجال انما يقبض العلم بموت العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتحذا الناس رؤوسا جهالا فا افتوا بغير علم فاضلوا واضلوا الناس
    قال الله عزوجل قال فسئلوا اهل ذكر
    ما قال اسئلوا اي واحد من هب ودب
    قال امام مالك ما افتيت حتى زكاني 70 عالم
    يائتي هيان ابن بيان ليس في نفير ولا في نعير يتجرء على شرع الله
    هدا زمن قل فيه العلم وكثر فيه الجهل

  • مول الطباشير
    السبت 14 ماي 2016 - 18:49

    القرآنيون …أصحاب الدين الجديد ,,,,ماجاء في القرآن ناخذ به و ما لم يوجد في القرآن لا نعتد به …. لا حول ولا قوة الا بالله… اللهم إني بريء مما يصنعون .

  • محمد العلمي
    السبت 14 ماي 2016 - 19:11

    محاولة الإلتفاف على الدين الحنيف، لا حول و لا قوة إلا بالله.
    و ماذا عن السيدة التي أتت عند رسول الله فقالت له ''زنيت فطهرني ….(القصة)'' فرجمت حتى الموت أم أن رسول الله يحكم بالثرات؟!!؟
    الزانية الغير متزوجة حلال لها أن تزني و أن تملأ الخيريات و الشوارع بالأطفال ….،
    'وَالَّذِينَ يَرْ‌مُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْ‌بَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ….' الآيات، أزواج هنا يقصد بها زوجة وجدت زوجها أو زوج وجد زوجته في حالة تلبس.
    هنيئا لنا بمثل هؤلاء الرويضة الذين يفسرون بحسب هواهم و هم يعلمون الحق و يخفونه.

  • El Madani Bouaita
    السبت 14 ماي 2016 - 19:21

    الأنثى هي المصدر الوحيد الذي يمكن أن يعرف حملها بانه شرعي أو عكس ذالك.
    لذالك أيضا عند الصلاة على الميت يقال
    فلان أو فلانة ابن او بنت فلانة وليس نسبة إلى الوالد. والله اعلم

  • هشام
    السبت 14 ماي 2016 - 19:27

    الى من يهرف بما لا يعرف سلكت كل الطرق كي تصحح مفهوم الزنى و عن علاقة محرمة بين رجل و امراة فإذا بك وقعت شر وقوع فقد قال خير البشر نبينا عليه أفضل الصلاة :"ما زنت امرأة نبي قط"

  • mohamed
    السبت 14 ماي 2016 - 20:40

    من مزالق الجدل العلمي و النقاش الفكري هو أنانية الفهم و التجريح في الرد على الأستاذ الكريم في طرحه لموضوع الزنا بصيغة المؤنث…فالباحث حاول الإحاطة بالموضوع من زوايا مختلفة فان أصاب فله أجران و إن أخطا فله اجر.و يبقى النقاش مفتوحا على مصراعيه ما دام أن الموضوع تتداخل فيه عناصر فسيولوجية (طبيعة المرأة)و نفسية و اجتماعية ما زال العلم لم يحسم فيها بشكل تام حتى في عصر التكنولوجيا و تطور تقنيات الوصول إلى المعلومة سواء في أمور الدين أو الدنيا…و على العموم الموضوع أثار نقاشا جريئا و مثمرا

  • عربية
    الأحد 15 ماي 2016 - 09:30

    sifao
    ربط تجريم الزنا وتشديد عقوبته خوفا من اختلاط الانساب لا يستند على اي اساس ، اولا ، لان النسب في الاسلام يعود الى الأب وليس الى الام وبما ان الاسلام اجاز للمسلم ممارسة الجنس مع ملكات الايمان فان ابناءهن يحملون جينات الاب ايضا وبذلك يتقاسمون النسب مع ابنائه من زوجته المسلمة الحرة ، اليس هذا اختلاط للانساب

    اي اختلاط في الانساب الولد الذي يولد من ملكات الايمان يحمل اسم ابوه و له جميع الحقوق التي للأبن من ام مسلمة حرة مثال على ذلك الخليفة المأمون ابن هارون الرشيد من امة ايرانية

    اما فيما يخص دفاعك عن المرأة شيء يثلج الصدر الا انك تدافع بما تستحق و بما لا تستحق فحتى لو دعت المرأة الرجل لعلاقة خارج اطار الزواج فهو المخطيء و هو المسؤول على هذاه المصيبة وهي لا تتحمل اي وزر الا تعلم ان بهذا تحرم المرأة من نعم كثيرة شرفها الله بها العقل و الاخلاق و الحياء و الطهارة بل بلعكس الكل مسؤول و في موضوع مثل هذا المرأة مسؤولة اكثر لانها هي التي سوف تتحمل تبعات تلك العلاقة

  • roch
    الأحد 15 ماي 2016 - 10:34

    استنتج من كلامك ان البنت ممكن ان تزني والشاب والمراءة و الرجل المتزوجين، ولا يمكن اعتباره زنا انما هو فقط الوقوع في الحرام، يمكن القول انك تقبل زوجتك وبنتك ان يضاجعهما اخرون بدون تحفظ،

  • choufou
    الأحد 15 ماي 2016 - 12:23

    كل شئ واضح.الزنى باين اللف والدوران وكل يفسر حسب رايه.لما التحمل على الاسلام ردوا الدين الى الذين درسوه بكيفية مستفاضة الفقهاء المتخصصون وباركا من القيل القال والتشكيك في الملة.

  • سبيل الهداية
    الأحد 15 ماي 2016 - 13:47

    أضاعت الأمة أربعة عشرا قرنا من تدبر القرآن الكريم ، وفقه القران ، ضاعت الأمة في بحر العنعنات التي يناقض بعضها بعضا ، كما تناقض ما جاء في القران . لتبرير التناقض تم اختراع علم الناسخ والمنسوخ لإبعاد الخلق عن كتاب الخالق .
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا . سورة الكهف اية 53

  • Maghribi
    الأحد 15 ماي 2016 - 21:37

    بعض التعليقات تحاملت على الكاتب و ذكرت انه كل من هب ودب يخوض في الدين عموما وفي القران خصوصا وان هذا الأخير تتحمل اياته معاني وتفسيرات مختلفة. وأتسائل هنا، كمطلع وفي لهسبريس، أيحسب البعض انه في حالة القران المذكورة، لا يحق لأحد أبدا ان يجتهد ويدلي بدلوه في الإتيان بتفسيرات جديدة؟ ام اننا نكتفي فقط بما خلفه لنا المفسرون القدامى؟ اليسوا رجالا ونحن رجال؟ وماذا عن بعض المعلقين الذين يكتبون كل مرة ان الشعوب وصلت الى كذا وكذا، وينسون ان كل ما يجيدونه هو كتابة تعليقات واهية بدل المساهمة بسهامهم في التقدم الفكري والعلمي؟ أقول دعوا عنكم ثقافة النقد الهدام، واتونا بجديدكم عوض الجلوس والتجريح في اجتهادات الآخرين. والسلام

  • sifao
    الأحد 15 ماي 2016 - 23:28

    عربية
    ما يريك افكاري ويؤلم دماغي هو ان تشهد المرأة على نفسها بانها غير جديرة بحقوقها مناصفة بالرجل ، نحارب الدماغ الذكوري الذي احتكر كل شيء لنفسه وتنصل من اية مسؤولية في مجتمع مصبوغ بالقابه ، فتأتينا الطعانات من الخلف ، تقول المرأة في حقها ، لا استحق ما يستحقه الرجل ، واجباتي اكثر من حقوقي
    في العلاقة الجنسية خارج الزواج تتحمل مسؤولية الفعل ، مصدر الاغراء والغواية ، ومن ثم تداعياته ، اي ما يمكن ان ينتج عنه ، الرجل ينسل من الفضيحة مثلما تُنسل الشعرة من العجينة ، وكأن المرأة مارست الجنس مع نفسها وانجبت ابنا مجهول الهوية ، حتى اذا أغتصبت بالعنف والقوة لن يتغير شيئ من وضعها ، ستظل هي المذنبة ، في مثل هذه الحالات تفضل بعض الاسر الموت لبنت المغتصبة على ان تظل حية وسمة عار في جبين العائلة…
    هل تشريف الله هذا ، العقل والاخلاق والحياء والطهارة يخص المرأة وحدها ، والرجل كتلة ملتهبة من الغرائز الحيوانية ، كائن لا اخلاقي ، همه الوحيد هو اشباعها ؟
    اما قضية الانساب ، في فضاء يكون فيه لرجل ميئات الجواري ، حريم السلطان ، عن اي اب تتحدثين ؟ من الخدام ، ام من الحاشية ، ام من الابناء والاخوان..؟

  • الشيخ أحمد أبوالليل
    الإثنين 16 ماي 2016 - 07:10

    الاحصان المقصود هنا هو احصان الايمان وليس له علاقة بالزوجية وسورة النساء والمائدة تثبت ذلك
    والرجم ثابت بنصوص السنة وعدم وروده فى القرأن ليس بدليل على عدم صحته
    ولو أخذنا بتفسيرك لمعنى الاحصان لكان الزنا لغير المتزوجات جائزا وانتشرت الفاحشة فى المؤمنين
    ولم يحتج بحديث مطلقا فهل لا يعترف بالسنة مثلا أم ماذا
    لقد سبق أن أرسلت تعليق ولم يتم نشره مطلقا فلماذا — هل الأستاذ أعز عليكم من كتاب الله تعالى وهو يفسره على هواه
    حديث صحيح ( اذا ظهرت البدع فى أمتى فعلى العالم أن يظهر علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا )
    اذا لم يتم نشر هذا التعليق أيضا فانتظروا غضب الله تعالى وعذابه وشدة انتقامه

  • عربية
    الإثنين 16 ماي 2016 - 07:24

    sifao
    ذكرتني بقصة فكاهية و معبرة
    يحكى ان ام ذهبت الى السوق و اوصت ابنتها الكبرى ان تهتم بابنها الصغير و ان لا يجلس مقابل الشمس
    نسيت البنت الوصية او تناست فذكرها الصبي لما جلس امام الشمس و قال لها الم توصيك امي بان لا تتكرني اجلس مقابل الشمس
    نفس القصة تنطبق على المرأة بالنسبة لك فهي غير مسؤولة عما تفعله و يجب على الرجل ان يقول لا و كأن كل شبابنا يوسف عليه السلام لما دعته امرأة العزيز رفض
    يا سيدي اعلم ان الكثلة الملتهبة من الغرائز تتشارك فيها المرأة و الرجل و ايضا لم يظلم الخالق البشر سواء ذكر او انثى الكل كرمه بالعقل
    قال تعالى (وكرمنا بنو ادم ) و لم يقل كرمنا الذكر فقط او الانثى فقط
    لهذا الجميع يجب ان يكون قد المسؤولية سواء امرأة او رجل

    و ادا كنت احمل المرأة المسؤولية اكثر فمن باب انها تعرف نتائج العلاقة خارج اطار الزواج سوف تعطي من قيمتها و من نفسها و من شرفها
    و ادا حبلت فتلك الكارثة عليها و على عائلتها القريبة و البعيدة
    اذن لمذا تحط نفسها في هكذا موقف
    اما الرجل فيستطيع ان يتنصل من المسؤولية وان يقول لها اشرب البحر
    فكيف سنساعد هذه المرأة هل سنجلبه لها بالحبل لكي يعتر

  • IbnouRouchd
    الإثنين 16 ماي 2016 - 08:05

    Juste une question pourceux qui ne veulent pas quitter le moyen age dans leur maniere de pensee.
    Pourquoi l'adoption a ete licite et normale jusqu' a ce que le prophete a voulu marier la fille de son fils adoptif?
    Vous voulez prendre la mentalite de ce temps comme monnaie courante, allez y. Mais ca na va pas tenir longtemps.
    Et pourla critique des 9our2aniyine, le prophete comme abou bakr ont interdits les a7adiths. C'est les omayyades avec abou hourayra qui ont repris cela pour legitimiser plein de choses. L'islam est une religion qui doit se concentrer sur le spirituel, pour le reste on a la raison comme les standards de notre temps.
    Loin de l'esclavage et malakate al yamin.

  • Mostafa
    الإثنين 16 ماي 2016 - 22:17

    فإن كان الزاني محصناً حراً فعقوبته الرجم حتى الموت رجلاً كان أ امرأة،وهذ محل إجماع بين العلماء ودليل ذلك حديث ابن عباس في صحيح البخاري ف قصة رجم الصحابي الذي زنى واسمه ماعز، وكذلك ما رواه مسلم في قصة رجم المرأة الغامدية التي زنت، وهذ لا يكون إلا بإذن الحاكم.فمصدر الأحكام في الإسلام: القرآن والسنة و هذ الأخيرة حجة بإجماع المسلمين وقد حفظها الله بتقييض العلماء الراسخين الذين وضعو قواعد قبول الأحاديث وميزوا بين الصحيح والضعيف،والسنة الثابتة لا يمكن أن تعارض القرآن، فكلاهما وحي من عند الله يجب علينا اتباعه،و أسوق حديثا :فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال عمر: إن الله قد بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف.متفق عليه .والإجتهاد لا يكون في التوابث وفيما أجمع عليه العلماء

  • متقاعد
    السبت 21 ماي 2016 - 06:15

    في الانظمة التي تحترم نفسها مسالة الخيانة دليل على وجود خلل في العلاقة والطرفان مسؤولان لايجاد حل ولايمكن محاكمة شخصين اقاما علاقة برضى وتدخل الدولة يكون في حال الجريمة اوالعنف .معناه ليس شغلنا تعقب زفرات وتنهدات الناس بل امنهم واللي بغا حرامو يحضيه

  • واحد من الناس
    الإثنين 13 يونيو 2016 - 19:18

    فلسفة المواضيع مثل ما فعل الاستاذ تقود الى اسقاط ضوابطه وحدوده ..فلنترك كل شاة تعلق من كرعها ..والمعنى راه عاين باين …

  • نسيم
    الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 21:05

    الله اعلم. يمكن يكن تفسيره صح لان نوح كان يعلم بكفر زوجته وابنه ولكن خيانة زوجته لم يكن يعلمها وقال له سبحانه وتعال،
    قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ‌ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَ‌بِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ‌ لِي وَتَرْ‌حَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِ‌ينَ

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30

احتجاج أساتذة موقوفين