إخلال بقواعد اللياقة

إخلال بقواعد اللياقة
الخميس 11 يونيو 2020 - 08:06

خلال منتصف شهر أبريل علقت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي مشاوراتها كإجراء احترازي في ظل الجائحة، وأَطلقت عوض ذلك منصة رقمية لتلقي اقتراحات وإسهامات المواطنين “من أجل نموذج تنموي تشاركي وشامل”، كما جاء في بيان اللجنة عقب ذلك.

وفي مقال بعنوان “نَمذَجَة التَنْمِية”، في التاريخ نفسه، كنا قد أثرنا انتباه اللجنة إلى أن أكبر محاور لها اليوم هو الوباء، وجب على اللجنة الموقرة الإنصات إليه ومباشرة عملها استنادا إلى معطياته. فهو يفرض على اللجنة عقلية ما بعده، وهو ما يفرض أخذ المزيد من الوقت لاستكمال كل الجوانب المتعلقة بالنموذج التنموي المتجدد طبعا على ضوء الجائحة”؛ فالآجال تبقى ثانوية مقارنة مع دَسَمِ المضمون”. وذلك ما قامت به اللجنة في خطوة حكيمة من خلال رفع طلبها إلى صاحب الجلالة لتمديد المهلة المخصصة لها.

إلى هنا تبدو الأمور جد عادية، لكن ما أثار انتباه المواطنين والمتتبعين هو اللقاء الذي عقده رئيس اللجنة مع السفيرة الفرنسية Hélène Le Gal، التي نرحب بها بالمناسبة ونتمنى لها كل التوفيق في مهامها الجديدة بالمملكة السعيدة. ما استوقف الكثيرين خلال هذا اللقاء نقطتان:

– تعليق المشاورات في ظل الجائحة وخلق منصة للمشاورات؛ فهل كان اللقاء عن بعد أو كان استقبالا محليا؟ وفي كلتا الحالتين، هل كانت زيارة مجاملة لزميل كان سفيرا في الديار الفرنسية أم لرئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي؟ إذا كان الأمر يتعلق بالاحتمال الأول، فالأمر سيبدو عاديا ربما، لكن إذا كانت الزيارة لرئيس اللجنة فهذا يطرح مشكلا.

– تغريدة السيدة السفيرة تحدثت عن شكرها للسيد رئيس اللجنة على تقديمه لها ما أسمته بـ “un point d’étape “، يمكن ترجمتها “بتقدم أشغال”، وهو تعبير قريب جدا من التعبير الإنجليزيprogress point route point, way point, update, ، حسب السياق، لكنه يَسُوقُ تقريبا الحمولة الدلالية نفسها. و”point d’étape” هو غالبا مناسبة للتعرف على مراحل تطور موضوع ما، من خلال الاطلاع على الاختيارات المحددة لتوجهاته الكبرى بغرض المصاحبة أو النصح.

وإذا كانت المصاحبة والنصح شيئا محمودا، فالسيد الرئيس، الذي نكن له كل التقدير والاحترام، وهو الدبلوماسي المحنك، قد قام بما يعرف دبلوماسيا بـ “une entorse à l’étiquette”، أي إخلال بقواعد اللياقة.

فرنسا جارة صديقة وقريبة من قلوب المغاربة، وأي دعم أو نصح منها لن يكون إلا مرحبا به. لكن هناك أعرافا وتعاقدات وجب استحضارها، فأول من يجب اطلاعه على “تقدم أشغال” اللجنة هو من عَهَدَ لها بالعمل على بلورة مضامين وثيقتها. أي صاحب الجلالة، ثم من أسهموا بمذكراتهم وآرائهم وتصوراتهم واقتراحاتهم ورؤاهم، من شكلوا لجانا وسهروا الليالي وعقدوا اجتماعات لتقديم منظور توسموا فيه خيرا لهذا البلد العزيز، هم الأحزاب والنقابات والجمعيات والبرلمان بغرفتيه وكل القوى الحية التي سارعت ووضعت مذكراتها إسهاما منها في النموذج المنشود، وغيرة منها على تربة هذا البلد العزيز.

تغريدة السيدة السفيرة قابلها تكذيب للسيد الرئيس، وهنا اختلطت الأمور، وأصبح المشهد سرياليا ليزداد تعقيدا. السيد رئيس اللجنة اختار موقعا محترما للتوضيح، لكنه موقع ناطق بالفرنسية، ولم يشرك أي موقع آخر ناطق بالعربية، وهو ما اعتبره كثيرون ردا على السيدة السفيرة، وليس توضيحا للمغاربة الذين طالبوا بالتوضيح، ليزداد شد الحبل نتيجة لاستياء العديد.

السيد الرئيس تحدث في توضيحه عن كون هذه الزيارات تدخل في إطار روتيني للسفراء، أو ما يعرف بزيارة مجاملة “visite de courtoisie”، وقد عقد لقاءات عدة مع مجموعة من السفراء في هذا الإطار، ذكر منهم السفير الأمريكي والسفير البريطاني، لكن لا أحد منهم تحدث عن “progress point”، أي تقدم أشغال عمل اللجنة. وهنا شرعية السؤال: لماذا شكلت السفيرة الفرنسية استثناء؟

في خرجته الصباحية، صرح السيد الرئيس، وهنا سأضطر لترجمة نص التصريح إلى العربية: “إنه من البديهي بالنسبة لي أن يكون صاحب الجلالة أول من يطلع على أعمال اللجنة، وليس أي أحد آخر. إنه عمل انخرط فيه كل المغاربة، بإسهامهم ومن أجلهم. وهذا هو التوجه العام الذي حُدِدَ لنا”.

طبعا هذا التصريح، وحتى نستعمل كلام السيد الرئيس، بديهي، لم يأت بجديد، بل يقدم أجمل تفسير لاستياء المغاربة. فكلام السيد الرئيس ليس موضوع اختلاف، وإنما يفسر موضوع الخلاف.

إنها قصة ذاك الشاب الهارب من الحراس الذي مر برجل عجوز وطلب منه المساعدة، فأشار عليه العجوز بالاختباء تحت قَشٍّ موجود بالجوار. ولما وصل الجنود سألوا الشيخ عن الشاب الهارب، فنظر إلى القش وأجابهم: إنه يختبئ هناك! ظن الحراس أنه يسخر منهم، ثم غادروا وهم يسبون الشيخ. بعدها خرج الشاب وهو في غيض شديد يعاتب الشيخ على فعلته، فأجابه الشيخ: يا بني لو كان الكذب ينجي فالصدق أنجى.

قد نتفق وقد نختلف، لكن ما لا يمكن أن نختلف حوله هو قول الخبير في الابتكار Charles Leadbeater، الباحث الإنجليزي، “من الأخطاء الشائعة أن نظن أن حدود قدرتنا على الإدراك هي حدود ما يمكننا إدراكه”، وهو قول يسري علينا جميعا.

‫تعليقات الزوار

10
  • بوشتة ايت عراب
    الخميس 11 يونيو 2020 - 08:40

    مقال جيد- فعلا هناك اخلال باللياقة من طرف السفيرة و هو اخلال واضح و مقصود- السفيرة تدرك جيدا ما تريد الوصول اليه من خلال نشر الخبر علنا علما ان السفراء و القناصل دوما شغلهم يكون تقريبا سريا و يخبرون يوميا حكوماتهم بوضع البلد المعينون به من خلال كابلات سرية- لكن السفيرة ارادت هنا اظهار خبر للعلن- و هو عمل غير بريئ تماما و يروم تمرير رسالات – ما هو هدفها العلني الخفي؟ يمكن استنتاج كثير من الاشياء و الامور طبعا- لكن ثمة تقاطعات: التغريدة جاءت بعد قرار تمديد تقديم اللجنة الى يناير 2021- هناك ايضا الرئيس ماكرون شكل لجنة في فرنسا للتفكير في نموذج تنموي جديد بفرنسا – هل هناك من ربط بين هذه الامور؟ و ثمة امور اخرى: دوما سفراء فرنسا يخرجون عن طورهم و يتفهون بأشياء بخلاف سفراء الدول الاخرى و ثمة سابقا تصريحات تسب المغاربة و تنتقص منهم- و الفرنسيون ثرثارون لا احد في العالم يأخدهم محمل الجد و نراهم يكنون العداء لجميع الدول (المانيا انجلترا امريكا روسيا اسبانيا تركيا الصين الخ)- و قد وصفهم اردوغان بالديك الصياح coq chantant- دول شمال اوربا لا يهتمون بهم، يعتبرونهم مشاكسين بافواه واسعة غير ناضجين

  • eljoundi Naima
    الخميس 11 يونيو 2020 - 09:24

    بخلاف ما جاء في المقال ربما العكس هو الصحيح تماما- اي ان ثمة تواضع و شكر و امتتنان للمغرب- لماذا؟لان مؤخرا نصب الرئيس ماكرون لجنة للتفكير في نموذج تنموي جديد بفرنسا على غرار ما فعله المغرب- نعرف ان ماكرون لم يجد جوابا لمطالب السترات الصفراء سوى القمع رغم انه امضى سنة و هو يحاور الناس في جهات فرنسا- لكن بدون جدوى- المطالب هي هي- ثم جاءت جائحة كرونا و عصفت بكل برنامجه و بالاقتصاد بشكل لم تعرفه فرنسا حتى في الحرب العالمة 2- كان يفكر في الحل و ربما اتته فكرة اللجنة الملكية (خارج الاحزاب)-و هنا قد تكون السفيرة اخبرت حكومتها بتجربة المغرب طبعا بعد الإذن و التفاهم-هذا ليس عيبا و لا اخلالا و لا عجرفة بل تواضع و اعتراف بالمغرب و بتجاربه- علاش لا؟في عز ازمة كورونا كثير من كبار الساسة بفرنسا اشادوا بتدبير المغرب للجائحة بلا عقد و صراحة-هم يستلهمون التجارب من جميع الدول و يأخذون ما ينفعهم كما نأخد نحن بتجاربهم و علماءهم- لا اظن ان السفيرة اخلت بواجب التوقير و الاحترام بل العكس هي اشادت علانية بالتجربة المغربية و كان بامكانها تبني السرية-اخيرا تدهورت فرنسا منذ دخولها الاتحاد الاوربي و انطفأ نورها.

  • مغربي
    الخميس 11 يونيو 2020 - 11:24

    جميعكم تخلون بقواعد اللياقة واللباقة ولا يهمكم المواطن المغربي بل تسعون إلى إرضاء ماما فرنسا بشتى الطرق تأكلون النعمة وتسبون الملة و المواطنين .

  • المهدي
    الخميس 11 يونيو 2020 - 13:14

    للعمل الدبلوماسي قواعد للتخاطب وهو ما يتم عبر مذكرات موحدة في جميع المعاملات الدبلوماسية عبر العالم وحتى صيغة الأدب والتهذيب في مقدمة المذكرة وخاتمتها هي نفسها ( تهدي سفارة … أطيب تحياتها الى … وتتشرف بأن ..) وتختمها ( تنتهز سفارة .. هذه السانحة لتعرب ل .. عن .. ) وهذا يتم بجميع اللغات اللغات الحية عبر العالم .. اما اللجوء الى البدعة الترامپية الجديدة للتخاطب عبو تويتر فعمل غير احترافي بالمرة لا يختلف عمٌا تعج به وسائل التواصل الاجتماعي .. السفيرة التي سبق لدولة رواندا ان اعترضت على تعيينها سفيرة هناك تعمَّدت إثارة الفتنة لغاية في نفس يعقوب وأولها إحراج شكيب بنموسى الذي لا تنسى له فرنسا موقفه من القضاء حين طالب بمثول السيد الحموشي في خرق سافر للأعراف تمثّل في انتقال ضباط الأمن الفرنسي الى مقر إقامة السفير بنموسى في الوقت الذي كان السيد الحموشي في ضيافته .. عندما تكتب السفيرة : شكيب بنموسى غير مسبوقة بالسيد ولا بالسفير هكذا حرفية فالمسألة تخفي نية غير سليمة ….

  • ghandi mouna
    الخميس 11 يونيو 2020 - 14:50

    يصعب لاية دولة اقامة علاقة طبيعية و عادية مع فرنسا بسبب تكوينها التاريخي و حتى داخل الاتحاد الاوربي نفسه لا يتفاهمون مما دفع بالانجليز الى الخروج من هذا المربع الذي تريده فرنسا لنفسها لانها دولة مركزية تجهل التوافقات و رأي الاخرين- و ثمة تقاليد مختلفة: انجلترا مملكة عريقة مبادرة حرة ديموقراطية و فرنسا هي دولة الموظفين و المبادرة الحرة ناذرة و الديموقراطية غائبة اذ لا دور حقيقي و فعال للبرلمان (كما في ايطاليا و اسبانيا و بلجيكا مثلا)- نفس الاختلاف مع المانيا حيث تقاليد احترام القضاء و صوت الشعب و غياب التمركز و تقافة التوافقات السائدة و الواقعية- و هي دولة جادة كما تبين صناعاتها و فلاسفتها الكبار- في فرنسا يفتخرون بالتفاهة و الهزل و اللعب (و هي الاولى في صناعة اللعب الالكترونية في اوربا) و الجدل البيزنطي حول كلمة بسيطة تافهة (هذه هي الديموقراطية عندهم)…و هذا العجز و التأخر يتحول الى نزعة مضادة لألمانيا و كأننا بهم يكررون حروب 1870 و 1914 و 1939.. و لهذا ينبغي فهم دوافع تحرك فرنسا العميقة- و تفادي وقوع الدول في نفس الالاعيب الشيطانية و ان يقام الحجر على فرنسا و تعود الى حجمها الطبيعي

  • مجرد عابر
    الخميس 11 يونيو 2020 - 15:49

    الاخبار الواردة من فرنسا لا تبشر بخير- هذا البلد الصديق العريق الاجمل في العالم بشعب صريح متنوع يعيش تحولا تاريخيا كبيرا و لا نفهم هذا التحول السريع نحو مزيد من الضعف و الانحطاط (الاقتصادي التجاري الصناعي)- هل تتحمل فرنسا تكاليف تتجاوز قدراتها؟ لا ادري- كل ما اعرف انني عشت في هذا البلد الرائع في بداية ال 80 و كان العيش فيه طيبا بسيطا رائعا لا يكلف فرنكا اذ كنا نعتبره البلد الوحيد الذي يمكن للفقراء الاجانب العيش فيه بسهولة: في الصيف نجوب بلدات فرنسا و نشتغل و نأكل و و نرقص و نقطف الثمار المختلفة في البساتين و الضيعات بلا حراس و البيوت مفتوحة و الشعب كريم جدا الى درجة الخيال و ديموقراطي و منفتح و ارستقراطي الطبع بل تابعنا دراستنا مجانا جنبا الى جنب مع الفرنسيين و عشنا اجمل ايامنا مع شعب عريق طيب خير عفوي و اكرمونا في كل شيئ فشكرا لهم و نطلب الله ان يجنبهم الشر و يزيد في مددهم- لكن بعد 30 سنة زرت فرنسا:صارت غالية و غالبية الناس في ضيق و فرص الشغل قليلة و كل شيئ مكلف بما في ذلك ابسط الضروريات مما يحزن الصديق- و الشعب الفرنسي حر يتكلم عن وضعه بصراحة و يفكر دوما في الحلول. الله يحفظ الجميع

  • amaghrabi
    الخميس 11 يونيو 2020 - 17:06

    في اعتقادي ان الاستعمار الفرنسي على شمال افريقيا عامة وعلى المغرب خاصة هو نعمة وليس نقمة وذلك اذا قارنا المغرب قبل الاستعمار وبعد الاستقلال,بحيث في نظري كان المغاربة يعيشون على الجهل والفقر والامية بحيث التعليم كان بسيط يعتمد فقط على حفظ القران الكريم والفقه في جمعة القرويين التي كانت تخرج العاطلين رغم قلتهم بحبث في احسن الظروف كان لا يتجاوز عدد الطلبة فيها 80طالبا ياتون من جميع انحاء المملكة.والتعليم كان بدائيا في الكتاب في القرى والمدن ولكن نتائجه تكون محدودة جدا يستغل بعضهم في مهنة المحاكم الشرعية او في وطيفة العدول ولاشيئ اخر.اما الاستعمار الفرنسي فترك اللغة الفرنسية كغنيمة حرب كما قال احد الجزائريين ومنها انطلق التعليم العصري في المغرب وشمل جميع الميادين الأدبية والعلمية والتقنية والطبية والسياسية والاجتماعية فدخل المغرب في الحضارة المعاصرة وتفتح جل المغاربة على عصرهم,وفرنسا بعد الاستقلال بقيت ملازمة للمغرب والمغاربة وتصدر اليهم كل جديد وتدخل الى المغرب كل ما يظهر في الساحة العالمية من تحولات حتى اصبح المغرب وفرنسا مرتبطان عضويا وأصبحت فرنسا تدافع عن المصالح المغربية لانها تراها م

  • amaghrabi
    الخميس 11 يونيو 2020 - 17:34

    تتمة.لان فرنسا ترى مصالح المغرب هي مصالحها وهذا منطقي جدا لان كل دولة تبحث عن أسواق تصدر اليها وتستورد اليها وبالتالي تعمل مجهودات من اجل إرضاء زبنائها واصدقائها لكسبهم والاستيلاء على الحركة الاقتصادية بينها وبينهم الى اقصى حدود,والحمد لله المغرب وفرنسا منذ الاستقلال وهم في تعاون مثمر حتى أصبحت فرنسا تتبنى قضيتنا الوطنية كانها قضيتها وجزء من ترابها رغم ان لها مصالح مع الجزائر ولكن ثقتها في الجزائريين ضعيفة وزادت تعقيدا اليوم لان الدولة الجزائرية غير منفتحة لا على شعبها ولا على غيرها بحيث أصبحت انانية وتخاف ان يستفيد الاخرون وهي لا تستفيد اكثر.وثانيا فرنسا قرأت عقلية حكام الجزائر المستبدة والمتشددة والانانية مما يجعل التفاهم معهم صعب جدا بخلاف المغرب الذي يتصف بالمرونة واللباقة ويبحث عن مصالحه بكل تفاهم .وأخيرا كما يقول المثل من اسدى اليك معلاوفا كنت له عبدا وكان لك مولى,فيجب ان لا ننسى المعروف الذي اسدته فرنسا الى المغرب وما زالت تهتم بتقدم المغرب اقتصاديا وسياسيا وعلميا ووو فجميل جدا ان نبحث عن مصالح في العالم ولكن زبوننا القديم لا نفرط فيه وتكون له اسبقية للعلاقات التجارية والصناعية

  • Hassan
    الخميس 11 يونيو 2020 - 18:17

    الزيارة للمجاملة و في نفس الوقت ابداء الرأي حول القضايا دات الهم المشترك . السفيرة تعلم المهمة الموكولة للسيد بنموسى و من باب الإعتراف بنبل و جسامة المهمة التي أسندت إليه يبقى السؤال عن تقدم المراحل العمل جائزا و مستحبا . عايشت المستعمر الفرنسي نقطة ضعفه المجاملة و اللياقة و اللباقة بها تتقي شره و تتجنب عداءه و يحترمك

  • محمد بلحسن
    الخميس 11 يونيو 2020 - 19:12

    نشرت هسبريس09 غشت 2019 مقال تحت عنوان:
    "يوم قال الساسي: مَن يحبّ ملكه عليه أن يصارحه بالحقيقة كاملة"
    ها مقطع من جوابي على سؤال: "هل ستقبل فرنسا بهدا الانتقال الحقيقي ام انها من سيسهر على صياغته حفاضا على مصالحها الاستعمارية ؟":
    أود, إنطلاقا من تكويني وخبراتي في الهندسة (طرق وطرق سيارة وسكك حديدية ..) طيلة 40 سنة, منذ يوليو 1979, فرنسا استثمرت في مختبرات ومراكز أبحاث تقنية وعلمية وتتوفر على مهنيين لهم كفاءات عالية احسنوا بناء تجهيزات أساسية بالمستعمرات السابقة.
    طبيعي جدا أن تكون لفرنسا وللفرنسيين مصالح متنوعة ومتعددة بالمغرب وبعدد من دول افريقيا الشمالية وجنوب الصحراء. الفرنسيون لا ينهبون الدول والشعوب, الفرنسيون يحصلون على أتعاب مشروعة مقابل خبرات في مختلف الميادين والتخصصات.
    المشكل في مغاربة لا خبرة لهم إلا البلاغة اللغوية (الفرنسية والاسبانية والانجليزية والعربية والامازيغية) يحصدون ملايير الدراهم بفتاوي وبتصاميم وبمناهج تدبير ضعيفة وها النتائج السلبية تبرز للعيان لدرجة أن الحل في ربط شراكات من نوع شمال/جنوب تمكن الطاقات الشابة المغربية والافريقية من اكتساب اخلاق ومهارات مهنية قوية.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة