الإمام عبد السلام ياسين.. بعض من أفضاله علينا

الإمام عبد السلام ياسين.. بعض من أفضاله علينا
الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 14:41

يعيش العظماء والمجددون والأئمة للناس والأمم، يرتفعون إلى ثريا المطالب ويرتقون إلى معالي الغايات. يكبر فكرهم فينير الدروب، وتعظم قلوبهم فيحبهم الخلق، وتعم أفضالهم فتشمل الجميع.

عن بعض أفضال واحد من أكابرهم، الإمام الرباني والداعية المجدد والمنظر الفذ الأستاذ الجليل عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى، أتحدث:

أفضال تربوية أخلاقية

أولى الإمام المجدد عبد السلام ياسين المسألة التربوية أهمية قصوى، وأمضى عمره الطويل في الدلالة على الله، وتربية أجيال من المومنين والمومنات على التقوى والإيمان وطلب الإحسان.

من أفضال الرجل علينا أن ركز في سلوكنا وقيمنا ووعينا مكانة الإنسان، فاعتبر الإنسان محور الاهتمام ومركز نظريته التغييرية، إذ إن مدرسة العدل والإحسان تستهدف تغيير الإنسان وإصلاحه وتجديد إيمانه وتحديد قصده في الوقت الذي تروم نظريات أخرى تغيير محيط الإنسان. لذلك فـ”المؤمن الشاهد بالقسط” هو حامل المشروع ومركز التغيير.
من أفضال الرجل علينا أن أعلى فينا وبيننا قيمة التربية الإيمانية الإحسانية، وعلمنا أن الدين معراج من إسلام إلى إيمان إلى إحسان عبر الخصال العشر وشعبها السبعة والسبعين، وأعطى للتزكية قيمتها العليا ومكانتها الأولى، وغرس فينا أن “الدنيا للآخرة” و”العدل للإحسان”، وقال بأن إقامة الدولة الإسلامية وأنت غافل عن الله دنيا في حقك، وساءلنا واحدا واحدا “ما اسمك في الملكوت الأعلى؟”. ودلنا على أن الطريق إلى ذلك صحبة وجماعة وذكر وصدق.

من أفضال الرجل علينا أن زرع فينا حب الله خالقنا ومولانا سبحانه وتعالى، وذكرنا بالمقصد الإحساني السامي “أن تعبد الله كأنك تراه”، وحببنا في رسول الله عليه صلاة وسلام الله وأعلا فينا معنى التعلق والشوق والقرب من الجناب الشريف، وعلمنا بأن نرتقي في سلم الحب للذات الشريفة. وجمع لنا بين حب آل البيت والتعلق بهم وحب الصحابة الكرام وتعظيمهم، دون خصومة أو تعارض بين العترة الطاهرة والنجوم القدوة.

من أفضال الرجل علينا أن علمنا معنى النية وتجديد النية وتصحيح النية وتعظيم النية، وألح على ذلك أيما إلحاح، فتعلمنا منه أن الأعمال الجليلة قد تذهب سدى بل وتصبح وبالا إن تفلتت منا النية نحو الرياء أو السمعة، وأصبح حديث “إنما الأعمال بالنيات” عنوان الجلسات التربوية والتعليمية، فلا نلبث أن نفتش في أنفسنا ومعانينا عن النية والإخلاص والقصد، وفي ذلك من مشقة المجاهدة والمكابدة ما يعلمه كل ساع لتصحيح نيته حتى يكون الله غايته من كل عمل.

من أفضال الرجل علينا أن ربطنا بركن ركين في ديننا الإسلامي الحنيف “وبالوالدين إحسانا”، فدعانا إلى برهما وحسن صحبتهما. وأُثر عنه قوله أن النظر الحاد إلى أحدهما عند الغضب داخل في نهيه سبحانه وتعالى “ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما”، وكثيرا ما ردد قول المغاربة “لِّكسروه الوالدين ما يجبروه الصالحين”.

من أفضال الرجل علينا أن حثنا على حسن الخلق ولطف المعشر ولين الجانب، وربَّانا على الرفق في الأمر كله حتى كان من أوائل الأحاديث التي يحفظها الوارد على جماعة العدل والإحسان قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم “ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه”. ودعانا إلى حسن الظن بالناس جميعا، فلا نزكي أنفسنا ولا نتهم “المقصّر” ولا نظن بأننا أفضل من غيرنا، مصداقا للحديث الشريف “فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار”.

من أفضال الرجل علينا أن جعل آصرة الإسلام والإيمان أساس الاجتماع، فالتقى العربي والأمازيغي والصحراوي والريفي على “المواطنة القلبية”، واجتمع الغني والفقير والإطار والمعطل وصاحب الوجاهة الاجتماعية ومن هو دونه على قاعدة “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”. وتوسعت مدرسة العدل والإحسان فانتمت إليها أجناس وألوان من قارات العالم أجمع، وحَّدهم “المنهاج النبوي” الذي أعلى من قيمة الإنسان والإيمان على حساب الجنس والقومية.

أفضال حركية جهادية

من أفضال الرجل علينا أن بث فينا قيمة “التنظيم” وضرورة الانتماء إلى “العاملين للإسلام” باعتباره الوسيلة الأساسية نحو تشييد المشروع، وبقدر ما رسخ فينا حب جماعة العدل والإحسان والاقتناع بمشروعها بث فينا احترام باقي التنظيمات والحركات العاملة للإسلام وعموم الأحزاب والمنظمات والجمعيات. فجهود وصلاح الأفراد أمام تيار الفتنة العارم خطوة صحيحة في الطريق الصحيح، لكن التنظيم والعمل الجماعي مسألة مصيرية لمواجهة الاستبداد وإحياء الأمة.

من أفضال الرجل علينا أن أسس جماعة من المومنين والمومنات، إذ العمل الدعوي والتربوي والعلمي والسياسي ليس حكرا على الرجل وحده، ونظَّر لـ”تنوير المؤمنات” لأن “النساء شقائق الرجال في الأحكام”. فتجاوزنا، علما، القناعة التصغيرية لإماء الله، وخضنا، عملا، في ميادين التربية والتعليم والجهاد إلى جنب نساء يطلبن الكمال القلبي والخلقي والعلمي ويبنين الأمة في الأسرة وفي الميدان.

من أفضال الرجل علينا أن وضع مرتكزات، ليست حكرا على الجماعة، لضبط العلاقات بين الأفراد والمؤسسات داخل التنظيم الواحد، سمّاها “نواظم التنظيم”، أساسها “الحب في الله” حتى تُضمن سلامة القلوب، وقوامها “النصيحة والشورى” كي تتلاقح العقول، وضابطها “الطاعة” لينزل الصف إلى ساحة التنفيذ.

من أفضال الرجل علينا أن حذرنا من مزالق حركية وجهادية وتدافعية، ورفع ثلاث لاءات في سماء سير قافلته كي لا تذهب بها الأخطاء ولا المكائد. فلا للعنف على الأمة المسلمة وعلى السلطة الجائرة، الأمة ندعوها إلى إيمانها بالرفق، والسلطة نأخذ منها حقنا بالقوة، وبين القوة والعنف فروق. ولا للسرية لأنها تستبطن الخوف والريبة وبذور الانحراف، وبين السرية والأسرار فوارق. ولا للتعامل مع الخارج حتى لا نرهن قرارنا ومسارنا للغير، حكومات وحركات، وبين التعامل والانفتاح تمايزات.

من أفضال الرجل علينا أن وسع من فهمنا الاختزالي للجهاد واقترانه الأحادي بالسلاح وحمل السيف، ورسخ في الوعي والسلوك المعنى الواسع للجهاد، فكان له الأثر البالغ على الفعل الميداني، فمجاهدة النفس جهاد، بل “الجهاد الأكبر”، وتأسيس الأسرة الناجحة جهاد، والانتصار للحق بالكلمة والحجة والبيان جهاد، وتقديم النموذج الناجح في الدراسة والعمل والحياة جهاد، وبناء الدولة القوية المنتجة العادلة جهاد، وصد العدو الظالم الغازي المعتدي جهاد.

أفضال فكرية تصورية

من أفضال الرجل علينا أن صالح فينا العقل مع النقل، وخرج بنا من “العقل المعاشي” إلى “العقل المؤمن”، فالوحي أستاذ والعقل تلميذ، يستمد الثاني من الأول المعالم الكبرى لفهم الإنسان والحياة والكون والمنطلق والمصير، وينطلق الثاني بعدها ومعها وفي ظلها نحو الإبداع والاجتهاد والتدقيق والتمحيص والقبول والرفض. فلا تعارض في مدرسة المنهاج النبوي بين نعمتي العقل والنقل، وكلتاهما عينان بهما يرى المؤمن ويبصر.

من أفضال الرجل علينا أن جمع لنا في فهمنا بين الدين والحياة، بين الدين والعلم، بين الدين والعصر، بين الدين والحداثة، بين الدين والمدنية، بين الدين والعقلانية. لم نشعر ونحن نتتلمذ على يديه أن على المرء، ليكون مؤمنا ملتزما بما أرداه الله منه وله، أن يخاصم العصر ويهجر الحياة، فلم نعش كدر الثنائية الخصامية “الأصالة والمعاصرة”، بل تعلمنا أن الله استخلفنا في الأرض من أجل “العمران الأخوي”، ولذلك فالحكمة ضالتنا أنى وجدناها، وكتاب الله وكتاب العالم منهما نستمد وفيهما نقرأ.

من أفضال الرجل علينا أن ربط في تصورنا بين السلوك التربوي للفرد والخلاص الجماعي للأمة، فالإيمان ليس انعزالا في صومعة صلاة لا يصلها أنين وحاجات المسلمين، والبناء ليس نضالا في دروب السياسة بعيدا عن “الحاجة مع الله”. فلا “إسلام الزهادة” مرمانا ولا “الإسلام الحركي” ولا “الثقافي” شعارنا، بل “المنهاج النبوي” عدل وإحسان، تربية وحركة، سلوك وفهم، علم وعمل، دين وسياسة.

من أفضال الرجل علينا أن وضع لنا تصورا شاملا، له جهاز مفهومي يؤسس المفاهيم ويدقق في الوارد منها عليه، وله رأي في القضايا الكبرى للأمة، فيستقرئ ماضيها ليقف عند “الانكسار التاريخي” وتداعياته اللاحقة، ويقرأ حاضرها ليرى “الواقع المفتون” لا “الجاهلي”، وليهيئ “الطليعة المجاهدة” التي تصنع التغيير وتعتنق “المشروع المجتمعي” الذي يجيب على الأسئلة الملحة، ويستطلع المستقبل الذي يرنو نحو “الخلافة الثانية” المستمدة قيمها وروحها من معين القرآن والنبوة والمستلهمة أطرها السياسية وأشكالها الحديثة من الفكر والتجربة الإنسانيتين.

من أفضال الرجل علينا أن أسس لنا موقفا متماسكا من قضية الحكم، فالحاكم أجير عند الأمة، يستمد منها شرعيته، إذ لا استحقاق لممارسة الحكم عبر التوريث أو الغلبة. فدعا إلى تجديد قراءة الفقه الإسلامي لحكم “المستولي بالسيف”، وطرح على الحكام “التوبة العمرية” وإجراء المصالحة التاريخية بين السلطان والقرآن، قبل أن تزحف الأمة لاسترداد حقها الأصيل ومنح الحكم لـ”القوي الأمين”.

من أفضال الرجل علينا أن قدم لنا خلطة عجيبة في إدارة العلاقة بين الدعوة والدولة حتى لا تزيغ الحركة الإسلامية عن قصدها الأصيل، وهو دعوة الناس وتربية الناس وتوجيه الناس ليرفدوا معهم هم الآخرة إلى أن يحوزوا رضا خالقهم عز وجل، فدَفْع “كبار رجال الدعوة” وعموم أطرها نحو “حريق الحكم” وأتون السياسة يعصف بالدعوة، ومراقبة الحكم عن بعد قد يسقطنا في “سرقة الدولة” بعد إقامتها. فلتجنب “الفصام النكد” بين الدعوة والدولة كما عاشته أوروبا ولتجاوز “الوصال الأنكد” بين السلطان والقرآن كما عشناه في تاريخنا، يؤسس الرجل نظرته على أساس “التكامل والتوجيه” والحفاظ على “استقلال المؤسسات” و”توضيح المهام والصلاحيات” ومكان ووظيفة “رجال الدعوة والدولة”.

من أفضال الرجل علينا أن طلب إلينا أن نحمل هم الإنسان، كل إنسان، ولا نفسد عليه آخرته في سياق تدافع الأمم والشعوب والحضارات. ونعم “إن الدين عند الله الإسلام”، ولكن كيف نتعايش مع الغير المخالف في الدين والمعتقد والهوية إذ “لا إكراه في الدين”. نظر الرجل إلى الآفاق الرحبة للإنسانية فجدد “حلف الفضول” و”الميثاق الدولي للإسلام”، وشدد على أن المسلمين “أمة الاستجابة” وغيرهم “أمة الدعوة”، و”أمة الدعوة” مجال خصب ورحب لدعوة الناس إلى هذا الدين العظيم.

رحم الله الإمام المجدد عبد السلام ياسين، وجزاه خيرا على أفضاله الجمة، التي ذكرنا بعضها، والتي لا ندعي لأنفسنا أننا نتمثلها أو حققناها جميعها فينا وفي الناس، وأجزل له المثوبة والعطاء لما قدم وبدل، وأعلى مقامه مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

‫تعليقات الزوار

16
  • said
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 15:07

    Jazaka Allah bikhayr a sidi Abderahmane
    Une très belle synthèse du minhaj annabawi
    Wa rahima Allah moulay Abdessalam al habib

  • زوووووم
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 15:19

    أحسنت, أنا لست عدليا’ لكن تعجبني كتابات الرجل , بل إن معظم العدليين يكتبون جيدا, قد نختلف و قد نتفق, إنما صنعة الكتابة ليست سهلة, بارك الله فيك,
    واااااااااااصل

  • مغربي
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 15:19

    يدعي أعضاء هذه الجماعة أن من بين خصالهم الحسنة نبذهم للعنف و عدم حملهم للسلاح، و الحقيقة أن "أخاك مكره لا بطل"، لأنه لو تجرأت هذه الجماعة على حمل السلاح في بلدنا العزيز الآمن المطمئن بفضل الله و منه و كرمه، لكان مصيرها الزوال إلى غير رجعة كما حدث من قبل مع كل التنظيمات الإرهابية التي حاولت زعزعة استقرار وأمن هذا البلد العزيز. كما أن عدم توجه هذه الجماعة إلى حمل السلاح و الدعوة إلى القتال نابع من خوفها من ماما أمريكا حتى لا تدرجها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية و حتى تستفيد من أموال الدعم الخارجي خاصة من إيران.
    أما بالنسبة لباقي الفضائل و المكارم و محاسن الأخلاق فلا نحتاج إلى شيخ و لا إلى "عبو الريح" لنتعلمها، لأن خير معلم للبشرية هو القرآن الكريم و خير من نقتدي به هو حبيبنا و أسوتنا و قدوتنا أشرف الخلق محمد صلى الله عليه و سلم، لقوله عز و جل : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } سورة الحشر الآية 7، و قوله تبارك و تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ( 21 )} سورة الأحزاب. صدق الله العظيم.
    المرجو النشر و شكرا هسبريس.

  • عبد الحق أبونعمان ـ فرنسا
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 15:46

    أنا مغربي عمري أربعون سنة. أعيش في فرنسا. عرفت الشيخ عبد السلام ياسين في بداية الثمانينات وإن كنت لم ألتقه، عندما كان الاسلام في أشد غُربته. وأثرت دعوته وكتبه لاسيما منهاجه في حياتي تأثيرا بليغا وأنا لازلت طفلا حدَثا. كانت لي بعض المآخذ القليلة على بعض التفسيرات الطرقية الوهمية من طرف بعض أعضاء الجماعة. أشد ما آسى عليه، أنني ما التقيت الشيخ قط. كأنني كنت قانعا مُكتفيا بوجوده بيننا. رحم الله عبد السلام ياسين، كان رجلا قدوة.
    أولئك الرجال فجئني بمثلهم*** إذا جمعتنا يا جرير المجامع
    هم الرجال وعيب أن يقال لمن*** لم يتصف بمعاني وصفهم رجل

  • عبدو
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 15:52

    احسنت في تدخلك فقد انتشل الجماعة من عالم الغفلة الى عالم طلب الله عزوجل والسير في سبيله لنيل رضاه وكل ذلك باصرار قل نظيره لقد ابدع في كل شيئ جزاه الله خيرا ورحمه الله تعالى

  • عدلي سابق
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 17:45

    كفى من الغلو !!! لعل الرجل من الصالحين ، رغم زلاته التي وجب تنبيه الناس.
    لكن عن اي امام ، مجدد، علامة تتحدثون؟؟؟كبرت كلمة تخرج من افواهكم! ياسين في ميزان العلم الشرعي صفر /صفر!!! لكن لعل شي غيفارا من المجددين عندكم ايضا. الله اعفوا عليكم .

  • لبنى
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 18:09

    الله الله يا اخي لقد قلت وصدقت واوفيت جزاك الله خير الجزاء على هذه التذكرة لمن اراد ان يدكرواقول اننا ان شاء الله ماضون على نفس الدرب و المنهاج ولن يهمنا تعليق مثل التعليق المخزني رقم 3 لاننا ان نبذنا العنف ليس لاننا نخاف او لاننا ناكل النخالة وفاشلين بل لاننا جد حريصين على سلمية الدعوة لتحبيب المغاربة في دينهم الذي انسيتموه لهم بسبب حبكم للدنيا والسلطة وبسبب الفقر الذي فرضتموه عليهم كي لا يجدوا جهدا للوقوف في وجوهكم والمطالبة بحقوقهم

  • كاره الضلام
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 18:37

    ايها المتباكون على الجهل، النادبون فراق الجهالة،المولولون فوق قبر الخرافة،المتحسرون على التخلف،البكائون على الرجعية،لقد اريتمونا مند ايام من العاهات ما لم نكن لنصدقه لو لم نره،اسهال من الحروف من كل حدب و صوب،فتعالت البلادة و اينع العته و ازهر الحمق، فحتى لو حمل المرء قلما احمر ليجدف به في بحار الجهل المتلاطمة لحار من اين يبدا،فمن خطباء الجنائز الى صحفيي المناسبات الى كتبة الصدفة الى اشباه محللين لم يصدق الواقع يوما حرفا من حروفهم الى سياسيين منسيين ترجعهم الجنازات الى واجهة الاحداث الى من يقول رايه دون ان يساله احد، الى صبية في العشرين اصبحوا بقدرة قادر شهودا على العصر يتحدثون عن شيخ و كانهم عاصروه،الى ببغاوات تردد ما تسمع دون ان تعرف موضوع الكلام،الى منافقين يكنون له البغض و يدرفون دموع التماسيح،الى مريد مغبر القفا يبكي و هو على وشك الاغماء بينما ابناء الشيخ و مقربوه لم يدرفوا دمعة واحدة،يا ايتها الكائنات الملحمية المصابة بالحول الفكري، انكم حاجز كبير امام المستقبل، و قد حان الوقت ان نتخلص من وبائكم.

  • allal
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 19:42

    من أفضال الرجل علينا أن زعر فينا حب الله خالقنا ومولانا سبحانه وتعالى، وذكرنا بالمقصد الإحساني السامي "أن تعبد الله كأنك تراه"، وحببنا في رسول الله عليه صلاة وسلام الله وأعلا فينا معنى التعلق والشوق والقرب من الجناب الشريف، وعلمنا بأن نرتقي في سلم الحب للذات الشريفة. وجمع لنا بين حب آل البيت والتعلق بهم وحب الصحابة الكرام وتعظيمهم، دون خصومة أو تعارض بين العترة الطاهرة والنجوم القدوة.

  • زهير العطري
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 21:08

    لن أجرأ أبدا على التشكيك في قيمة و أهمية أفضال المرحوم جازاه الله عنا و عن الأمة الإسلامية قاطبة ألف خير..لكن يسرني أخي العزيز أن أنبهك لضرورة اختيار المفردات بعناية فائقة فعوض الأفعال التي نسبتها للمرحوم عند بداية كل فقرة من الفقرات مثل أن جعل أن أعلى أن ركز……….كان حريا بك نسبتها للرسول الكريم المعلم الأمين و ما المرحوم إلا مذكر لمن شاء أن يذكر…

  • مسلم
    الأربعاء 19 دجنبر 2012 - 23:50

    السلام عليكم ورحمة الله
    ليس هذا الرد للتحامل على الشيخ عبد السلام ياسين ولا على أتباعه، لقد تأثرت لوفاته كما تأثر كثيرون. وهو دون شك واحد من أكبر دعاة هذه الأمة وبفقدانه يكون المغرب قد فقد أحد رجاله بالمفهوم القرآني للرجولة (رجال صدقوا …وما بدلوا تبديلا. الآية). غير أن المبالغة في تعظيم أي إنسان لا شك ستوؤدي إلى كوارث عقدية…فمقالك الحالي أخي فيه ما يقال من هذه الناحية…إن صاحب الفضل علي وعليك وعلى المسلمين أجمعين فيما هم فيه هو الله سبحانه وتعالى…ثم أن الفضل في كل ما ذكرت إن كان يصح لبشر بعد الله تعالى، فلا يجوز إلا لمحمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام. لقد أكمل الله دينه وأتم نعمته على المؤمنين على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعده من الصحابة والتابعين وتابع التابعين…فهم مذكّرون ليس إلا. لفظ الإمامة الذي أصبحتم تطلقونه على الرجل فجأة وقد التحق بالرفيق الأعلى ولا يملك أن يرد عليكم فيما زعمتم، من أين أتيتم به وما معناه عندكم؟ أرجو أن تنتبهوا جزاكم الله خيرا، فإن كنتم مبالغين في حب رجل، فليكن رسول الله عليه الصلاة والسلام، لأنه صاحب الفضل عليكم وعلى المؤمنين.

  • سمير اللكموشي
    الخميس 20 دجنبر 2012 - 11:05

    لكن الإمامة في الإسلام يا أخي أمر له ما له ، فليس من السهل أن تجعل من الأستاذ ياسين عليه رحمة الله إماما قد تمهد به الطريق لبعض الأتباع السدج لرفع مكانته للأئمة الكبار من أصحاب المذاهب الأربعة، فرفقا بأتباعكم ولا ترهقوهم أكثر بهذا النوع من الخطاب المدحي الزائد ، ولأتباع الآن عليهم بأخذ الطريق الصحيح على منهاج النبوة وليس منهاج الشيخ والقطبية التي تمهدون لها بشيخ آخر

  • لا فض فوك
    الخميس 20 دجنبر 2012 - 18:57

    كاره الضلام
    يبدو أنك أخطأت في اختيار الاسم وقد ارتأيت أن أسميك "كاره النور"
    لا فض فوك سي عبد الرحمن مقالتك "مرضات شي وحدين"
    مزيدا من المقالات التي تعرف بفكر الشيخ بعيدا عن الرثاء التقليدي
    شكرا لك

  • Voyageur
    الخميس 20 دجنبر 2012 - 20:19

    Merci pour cette synthèse de la vision du Cheikh Yassine rahimaho Aallah.
    Je confirme tout ce que tu as écris, car son influence sur ma façon peronnelle de voir l’Homme et son entourage m’ont beaucoup aidé à rester toujours tolérant et à accepter la différence dans toute chose,
    Au commentaire n°11, Cheikh Yassine n’a jamais dit ou écrit : la ourikom illa ma ara wa la ahdikom illa sabil arrachad (seule ma façon de voir est la juste et seul mon chemin est le bon) il a toujours dirigé son interlocuteur à ce que dit le livre saint et la sounna.
    Chacune de ses pensées commence par la source dans le coran et le hadith avant de l’expliquer à la lumière de ce que nous vivons ou nous voulons vivre.
    C’est ça la vraie éduction qui construit l’individu rentable pour lui-même et sa société…. Rien qu’à ce résultat tous les honneurs doivent lui être rendus…

  • عنوان خاطئ
    الخميس 20 دجنبر 2012 - 20:22

    إتق الله أي فضل؟ الفضل لله الحي الذي لا يموت أما شيخك فقد مات

    رحم الله هذا الرجل لكن لاترفعوا شأنه لدرجة الإمام ٱتقوا الله
    للأسف دخل السجن بعض الطلاب الذي ينتمون للجماعة ومنهم من أكمل دراسته هناك أين كنتم ؟لم يحرك أحد ساكنا لما يضرب الطلبة العدليين من طرف les awaxes لأن الجماعة تأمر أتباعها بذلك
    لم أعد أثق في أحد،زعيمنا الروحي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة الذي لاينطق عن الهوى أما الباقي أناس عاديون..عبد السلام ياسين لايملك لنفسه ضرا ولانفعا لما يقف أمام الله

  • مجيد بن اليزيد
    الجمعة 21 دجنبر 2012 - 00:56

    رحمك الله يا سيدي ومرشدي ..يشهد الله أني أحبك حبا جما ..وددت لو أخذ مولانا روحي وتركك لمحبيك ناصحا واماما …دعهم يقولون عنك ما شاؤوا …فربي وحده لا شريك له يعلم من أنت ومن تكون ..يا
    ربي اجعل قبر حبيبي روضة من رياض الجنان

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات