بن حمزة .. رمز من رموز المعرفة الدينية بالمغرب

بن حمزة .. رمز من رموز المعرفة الدينية بالمغرب
صورة: هسبريس
الثلاثاء 18 يناير 2022 - 22:04

لم يخل عصر من العصور في تاريخ الأمة الإسلامية من وجود علماء أجلاء، يعملون على توجيه دفتها، وتقويم انحرافاتها، والدفاع عن مقومات وجودها، في مواجهة كل التحديات الممكنة، وهو أمر يعود بالأساس، إلى كون العالِم في التصور الإسلامي، ليس من يستبطن العلوم، ويكتنز المعارف المختلفة، ويعيش بين ثنايا الكتب والمجلدات، منشغلا في برجه العاجي عن قضايا المجتمع وإشكالياته، وإنما العالِم الحق، من يشارك المجتمع همومه وقضاياه، ويعمل على إصلاح اختلالاته وتصحيح تصوراته؛ ذلك أن من تأهل بالعلم، فقد تحمل واجب الكلمة تجاه مجتمعه وأبناء وطنه، ولا تسقط عنه هذه المهمة إلا بأدائها، أو بوجود من يؤديها، ممن توفرت فيهم الشروط العلمية والمؤهلات الأخلاقية.

إن القيام بأي إصلاح في المجتمع يستلزم بالضرورة أن يكون هناك علماء، يؤدون هذه الوظيفة، لأنها اختصاص حصري ينهض به العلماء دون غيرهم. وإذا ما تخلى العلماء عن دورهم في الإصلاح، ورغبوا عنه بالانشغال بقضايا لم تعد من أولويات العصر، فقد تركوا وراءهم فراغا يملأه بعض أنصاف المثقفين وأشباه العلماء، الذين ليست لهم شرعية الكلمة، فيبثوا في الناس ما يريدون من أفكار وتصورات، غير منضبطة بضوابط العلم ولا بقيود المعرفة الشرعية. ومن هذا المنطلق، فقد حرص الإسلام حرصا شديدا على أن تسعى الأمة في كل عصر، إلى توفير نخبة من العلماء، تقوم بمهمة الإصلاح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} (آل عمران: الآية 104).

وقد يصح لي أن أقول بنوع من التجاوز في التعبير، إن العالِم في المنظور الإسلامي، هو أشبه ما يكون بما يسمى في المصطلح المعاصر بـ (المثقف العضوي) فكما أن هذا المثقف يستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه مجتمعه، فيحمل همه ويستبطن طموحاته، ويعمل على تحقيق آماله وانتظاراته، كذلك العالِم في التصور الإسلامي، يعد جزءا من كيان المجتمع الذي ينتمي إليه، وبالتالي تقع عليه مسؤولية التغيير الواجب إحداثه، والقيام بحركة تصحيحية تجديدية، كلما استجد في الحياة ما يتطلب ذلك.

إن العلماء عبر تاريخ هذه الأمة كانوا دائما في صلب المجتمع، يحملون همه، ويعملون على تحقيق شروط نهضته، وإبراز هويته، والدفاع عن مقدساته، فما ضعفوا وما استكانوا أمام كل الإغراءات والمساومات والتهديدات التي كانت تصوب ضدهم، ولذلك فإن ما نلاحظه اليوم من شموخ هذا الدين وعزته رغم كل المؤامرات التي تحاك ضده من تهميش للغته، وإفساد لقيمه، وزرع للشبهات حوله، إنما هو نتاج عمل وتضحيات جسام، بذلها العلماء عبر التاريخ.

والمغرب بحكم انتمائه دينيا وثقافيا للأمة الإسلامية، كان له نصيب من هذا الحضور اللافت للعلماء في مختلف مراحله التاريخية. وقد لا نبالغ إذا قلنا بأن هذا البلد ظل محفوظا من كل الاختراقات والهجمات القادمة من الشمال أو الشرق، بفضل جهود علمائه المخلصين. ولقد كتب الشيخ عبد الله كنون رحمه الله، كتابا بعنوان “النبوغ المغربي” حاول من خلاله التعريف بعلماء المغرب وأدباءه ورموزه الخالدة، بعد أن ظن الناس في بعض الأقطار الإسلامية، أن هذا البلد المسلم، ليس له علماء، كما هو الحال بالنسبة للمشرق، فكان هذا الكتاب ردا قويا على كل تلك الادعاءات والمزاعم، التي تخفي جهلا كبيرا بتاريخ المغرب وعلمائه، ودور هؤلاء العلماء، في تشكيل وعي الأمة، وبناء شخصيتها الثقافية والدينية.

في هذا السياق تأتي هذه المحاولة المتواضعة لتسلط الضوء على رمز من رموز المعرفة الدينية في المغرب، قدم الشيء الكثير لهذا الوطن العزيز، وللأمة الإسلامية بشكل عام، إنه الدكتور مصطفى بن حمزة، الذي أعتبره حقيقة من طينة العلماء الذين لهم وزنهم في الساحة الفكرية العربية والإسلامية. فهو شخصية منفتحة تمتلك قدرات معرفية قل نظيرها، إذ إلى جانب إتقانه لعلوم الشريعة إتقانا محكما كما يشهد له بذلك المتخصصون في هذا المجال، هو رجل واسع الاطلاع على مختلف النظريات والعلوم الحديثة، ما يجعل مقارنته بغيره تبدوا غير منصفة. فكثيرا ما نجد من يتقن علوم التراث بأصولها ومناهجها، لا يمتلك ذلك القدر من الإتقان بالنسبة لعلوم أخرى. وقد لا نجانب الصواب إذا قلنا بأن هذه الموسوعية في المعرفة التي يتمتع بها الرجل، تكاد تكون ميزة تفرد بها دون غيره، وهو ما تؤكده تلك الشهادات والاعترافات التي وقفنا عليها في حقه، سواء من قبل أساتذته ومعاصريه، من المشتغلين في حقل المعرفة الشرعية، أو من قبل أناس ينتمون إلى حقول معرفية أخرى. وأكتفي هنا بعرض شهادة لأحد أساتذته، الذين درس على أيديهم حين كان طالبا في دار الحديث الحسنية، وهو الدكتور محمد الراوندي رحمه الله، حيث كان قد صرح لأحد المنابر الإعلامية، على هامش نشاط فكري أقيم بالمنطقة الشرقية بما يلي: الدكتور مصطفى بن حمزة أعرفه منذ أن جاءنا طالبا في دار الحديث، وكنت وقتها أستاذا فتشرفت بمعرفته، وكان قريبا مني جدا. وأعترف لكم بأنه طيلة حياتنا لم نصادف مثل مصطفى بن حمزة في إحاطته بكثير من العلوم. مصطفى بن حمزة يعرفه أساتذته ويعرفون فضله، أكثر مما يعرفه طلابه. وقد يصح لي أن أقول بأنه في عصره مفرد في علمه وفي إحاطته. فهو صاحب مدرسة كبيرة جدا، وأنا أعتز بأنني من أنصار مدرسة مصطفى بن حمزة؛ ولذلك لا أتردد حينما يدعونني إلى حضور ندوة أو كذا، فأنا أول من يقرأ ما يكتب وأول من ينصت لما ينتج.

هذه شهادة من عالم جليل تختزل كل معاني الإعجاب والتقدير لعمل الرجل وعلمه، ولا يمكن أن يعرف قدر هذه الشهادة، إلا من عرف قدر صاحبها، وهو الدكتور محمد الراوندي رحمه الله.

إن مما يمكن قوله في هذا السياق أنه من خلال متابعتي المتواضعة لبعض الأنشطة العلمية التي شارك فيها الدكتور مصطفى بن حمزة وطنيا ودوليا، بالإضافة إلى ما قرأته له من كتب ومقالات، ولا أدعي أن لدي إحاطة بها، ولكن ما هو مؤكد بالنسبة لي، أنه لا يمكن لأحد أن يجادل في رصانتها، وقيمتها المعرفية؛ كل ذلك ولَّد عندي قناعة راسخة بأن الرجل كما وصفه الدكتور محمد الراوندي رحمه الله مفرد في عصره بما حباه الله به من معرفة واسعة وفهم سليم.

وقد يتساءل البعض عن سبب قلة إنتاجه المعرفي على مستوى النشر والتأليف، مقارنة مع غيره ممن لا يفضُلونه علما ومعرفة بعلل الأمة وأدوائها، وبكيفية تشخيص أعطابها، ووصف الأدوية الناجعة لها، وهو تساؤل يمكن أن نجيب عنه بما يلي:

أولا: إن كل من يعرف الدكتور مصطفى بن حمزة يعلم جيدا أنه رجل متعدد الاهتمامات، فهو إلى جانب ما ذكرناه، له اهتمامات أخرى مرتبطة بالميدان، من بينها أنه مدير لمعهد البعث الإسلامي بوجدة، ورئيس للمجلس العلمي المحلي بالمدينة نفسها، كما أنه عضو في المجلس العلمي الأعلى، وقد شارك في عدة لجن وهيئات استشارية، مرافعا في كل القضايا والملفات، التي تهم الرأي العام الوطني والدولي. ويكفي أن يعلم القارئ الكريم، أن الدكتور مصطفى بن حمزة، كان عضوا في اللجنة العلمية المكلفة بمدارسة قانون مدونة الأسرة، التي كانت قد شهدت قبل أن تخرج إلى الوجود، مخاضا عسيرا، ونقاشا حادا بين التيار التقليدي المحافظ من جهة، التيار الحداثي العلماني من جهة أخرى. ولولا جهود الدكتور مصطفى بن حمزة، وأمثاله من العلماء الغيورين على هذه الشريعة، الذين وقفوا سدا منيعا أمام تلك المحاولات الساعية لعلمنة الدولة، والقضاء على ما بقي فيها من أثر للإسلام، لكانت الأسرة المغربية اليوم تشهد انحرافا خطيرا، على غرار ما نلاحظه في بعض الدول التي استغنت عن الزواج والإنجاب، بتربية القطط والكلاب.

ثانيا: إن الرجل لا يكتب للاستهلاك الإعلامي، أو لمجرد إثارة الانتباه، والرغبة في الظهور، والتشوف نحو الشهرة وما إلى ذلك، وإنما يكتب للتاريخ؛ ذلك التاريخ الذي لطالما عاقب الكثير من ممارسي فن التهريج على مسرح الثقافة العربية، ممن أعوزتهم المعرفة العلمية الحقة، والاطلاع الواسع، فما لبثت تلك المشاريع التنويرية المزعومة التي نظّروا لها طويلا، وحاولوا فرضها على العقل المسلم، أن تحولت إلى مجرد ذكرى سيئة، تعكس لحظة الصدمة الحضارية التي تعرض لها العقل العربي، أكثر مما تعكس رغبة أصحابها في التطلع إلى القيام بإصلاح حقيقي يحترم المعايير المتعارف عليها في أي إصلاح.

ثالثا: إن الدكتور مصطفى بن حمزة لم يكن هاجسه إغراق المكتبة العربية والإسلامية باجترار قضايا استنفدت كل أغراضها، ولم يعد في واقع الناس ما يبرر استدعاءها، وإنما كان همه مناقشة قضايا وإشكالات معاصرة، يقتضي واجب الوقت الاهتمام بها، وإعطاءها من الأولوية ما تستحق، وبالتالي فإن هذا الإنتاج المعرفي وإن بدا قليلا من حيث الكم، إلا أنه كثير من حيث الغنى والتنوع والجدة التي يمتاز بها.

لقد أبانت تلك المرافعات والبحوث العلمية التي قدمها الدكتور مصطفى بن حمزة عن حس نقدي كبير، نظرا لما تتسم به من عمق في التحليل ودقة في التعبير وقدرة على استكناه جوهر الأشياء، والوقوف على حقائقها، وتعرية كل المفاهيم المعاصرة وسبر أغوارها وإزالة شوائبها، وتبيان ما بها من عيوب واختلالات، بأسلوب علمي رصين. ولقد تطرق الدكتور مصطفى بن حمزة خلال رحلته في النشر والكتابة، إلى كل القضايا الراهنة والمواضيع الممكنة، سواء كانت ذات طبيعة دينية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو تربوية أو غيرها، فتحدث عن الحرية، والمساواة، والكرامة، وحقوق المرأة، والأخلاق، والبيئة، والتربية، والعلاقة مع الآخر، وغيرها من القضايا المعاصرة الجديرة بالبحث والمناقشة. ولا يمكن للباحث في هذه المجالات أن يتجاوز ما كتبه الدكتور مصطفى بن حمزة إلا إذا كان ممن تحركه نزوات لا صلة لها بالممارسة العلمية.

ختاما أقول: إن ما قدمه الدكتور مصطفى بن حمزة في مختلف الميادين، هو شيء أقصُر عن الإحاطة به، ولم يكن ذلك هدفي من كتابة هذه السطور، وإنما كان هدفي لفت الانتباه إلى إنجاز دراسة متكاملة تشمل كل جوانب حياته الفكرية والمهنية، وهذه مسؤولية تقع بالأساس على تلامذته والمقربين منه أكثر مما تقع على غيرهم، ولذلك فإني أعتبر هذه المحاولة بمثابة دعوة موجهة لكل من يحمل هاجس التعريف برموز الأمة وعلمائها، إلى أن يقتطع شيئا من وقته الثمين، للتعريف بالشيخ الفاضل وبإسهاماته المختلفة.

‫تعليقات الزوار

18
  • Amaghrabi
    الأربعاء 19 يناير 2022 - 08:29

    صراحة استاذي عبد الكريم ,علماء المغرب الذينيين الاكادميين ان لم اقل كلهم جلهم متمكنين بمادتهم ومعتدلون في تصرفاتهم واجتهاداتهم وعلى رأسهم هذه الشخصية الجليلة الاستاذ بنحمزة حفظه الله وهو عالم متمكن ومجتهد يميل الى اليسر ولا يخلق البلابل في فتاويه بحيث يفتي في اطار العقيدة ولا يخلط العقيدة بالسياسة الا اذا كان ذلك مطلبا يهم المجتمع المغربي فتراه يجتهد من اجل المجتمع ومن اجل المواطن ومن اجل المصالح العليا للوطن ,اما الاسلاميون والهابيون المنتشرون اليوم في بقاع العالم وحينما اقول الوهابيين لا اقصد السعوديين فقط ولكن كل من يتبنى هذا الفكر المتزمت والذي يدعو الى الاوهام والعنف واقصاء الاخرين ولا يفتح مجالا للتكيف مع التغيرات العالمية ومع الفترة المعاصرة التي تنتج تقريبا يوميا احوال جديدة وتطورات عصرية منها ما هو صالح ومنها ماهو ضار ولكن هم يحرمون الصالح والضار ولا يحاولون الاجتهاد من اجل توعية المجتمعات بطرق عقلية سليمة تكرس السلم الاجتماعي وتبتعد عما يخلق الصراعات الاجتماعية فهنيئا لاستاذنا الكبير بنحمزة

  • Standard . .
    الأربعاء 19 يناير 2022 - 10:08

    هي الحرية بعبق روح ترانيم النسيم نسموا بها فانعمي من خلال الزمن الدوار بنفحات عطر الليل و النهار و لن ينهار رصيف قرميد ماذن الصدح و الانوار تحت جاذبية حمرة الغروب بين عشية و ضحاها فتعرج احلامنا هاربة من هول مرج الناس

    وسط السماء ترتقي سبحات درر كانها الالماس و الياقوت و المرجان فاحتارت النفوس و تشوشت العقول من فرط الانعتاق و الحرية مع التدفق الا محدود حتى انفرجت رياح العيد في صورة ماسحة لتجاعيد الوجود
    ففنجاني سيراميك

    محمد بدر
    امريكانيزم مغرب العيد 2011

  • Lamya
    الأربعاء 19 يناير 2022 - 10:22

    رغم انني احترم العلماء المغاربة الاجلاء و منهم الشيخ الجليل السيد مصطفى بن حمزة و اشهد لهم بالامانة العلمية, اظن ان الاسلام ليس ضد العقلانية.
    هذا لا يمنع ان هناك اشكالات او ظواهر اجتماعية متناقضة في هذا العصر, مرتبطة اساسا بشق “الشريعة الاسلامية” في المجتمع الاسلامي المعاصر, التي يجب معالجتها بشكل عقلاني, لان “الشريعة” لم تعد تطبق كما في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم.
    فلا يمكن انكار ان “الشريعة الاسلامية” تعيش ازمة تناقضات, لانها لا تطبق بشموليتها, و انما اصبحت انتقائية او جزئية فقط و هذا يؤدي الى تناقضات في الفكر الاسلامي على المستوى الشرعي, مما يؤدي الى هضم حقوق ابرياء و حماية الجناة.
    مثلا الاطفال خارج اطار الزواج و اباءهم
    مثلا الزنا يمارسه الاباء وغالبا لا يعاقبون و لا يتحملون مسؤوليتهم, انما الاطفال الناتجين عن ذلك هم الذين يعاقبون ربما برميهم في مطرح النفايات او معاقبتهم نفسيا طوال حياتهم و هذا مخالف لحقوق الطفل طبعا على المستوى الكوني

  • Lamya
    الأربعاء 19 يناير 2022 - 14:19

    لدي سؤال اخر في الشريعة اذا سمح لي الاستاذ,
    و هو موضوع رجم الزاني و الزانية المحصن(ة)
    يحكى ان هذا الحكم جاء في القران بعبارة ” الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ” و لكن نسخت اي حذفت و لكن العمل بها واجب
    انا شخصيا لا ارى ان هذا الاسلوب هو اسلوب القران الكريم حيث انك لن تجد عبارة الشيخ و الشيخة في القران الكريم هذه ليست اية ايات القران و اسلوبه مختلف تماما عن هذه المقولة و انا فطريا لا اقبل بان هذه كانت “اية” في القران و حذفت, لان الاسلوب مختلف.
    ربما كان الرجم جاري به العمل قبل نزول سورة النور المباركة, اقتداءا باليهود و عبارة الشيخ و الشيخة اتت من عندهم
    سؤال اخر اذا طبق حكم الرجم و كان هناك طفل غير شرعي كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعامل معه?!

  • Hassan.
    الخميس 20 يناير 2022 - 00:27

    التشريع من اول مشرع إلى يومنا يخضع للتعديل . في الإسلام العقوبات كانت حد او قصاص او تغرير يقابلهم جناية او جنحة أو مخالفة . الرجم كان يعمل به في الديانة اليهودية ثم عدلوه بالجلد لأنهم كانوا يعتبرون الزنا فاحشة . الإسلام أمرنا أن لا نقرب الزنا و أن نتجنب الخمر لأن لهما تأثير على سلامة الإنسان الذي كرمه الله عن ساير المخلوقات .

  • Hassan.
    الخميس 20 يناير 2022 - 02:36

    قرأت ضمن مواد هذه الجريدة أن مليورينات العالم اقترحوا رفع نسبة الضرائب عليهم بنسب تتراوح بين اثنان و خمسة بالمئة ليساهموا في توفير اللقاح للجميع و المساهمة في انقاذ مليارين من البشر من الفقر . أترك للقراء الاعزاء التعليق . مقدار الزكاة /2.5%/ و هي قدر معلوم للفقير و المحروم . الدين ثلاثة أرباعه تعاليم و ربع عقائد و عبادات . نترك ما يجبر خاطر الخلق و يحبه الخالق .

  • Hassan.
    الخميس 20 يناير 2022 - 03:29

    إلى القارئة لمياء عندما ولدت مريم العذراء اتهمها اهل قبيلتها بأنها جاءت بشيء قبيح لا تسمح به شرائعهم و ذكروها بأن أباها ماكان رجل سوء و ماكانت امها بغية . حديث الشيخ و الشيخة ربما قبل نزول سورة الثوبة . المفردات القرآنية ليست لها مرادفات كل كلمة لها معنى خاص فالقلب ليس هو العقل ليي هو الحجى ليس هو الحجر . لا توجد آية تنسخ أخرى . فقط الحديث حور كما حور آخر الذي يتحدث على المرأة أنها ناقصة عقل و دين

  • Lamya
    الخميس 20 يناير 2022 - 08:18

    شق الشريعة او الشرع و الحدود هو بحر من العلوم و فعلا يتطور حسب الظروف و ليس تابثا
    مثلا عمر رضي الله عنه تخلى عن قطع يد السارق لانه عقلاني حيث انتشرت المجاعة و الفقر و كثرت السرقة فلا يمكن قطع يد نصف المجتمع
    لذلك التربية على الاخلاق الاسلامية هي التي يجب الاعتماد عليها بقوة و هي و هي الاساس لتنقص المعاصي في المجتمع ولا تتفاقم
    فيما يخص الزنا
    يقول الله تعالى
    الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
    و يقول ايضا جل جلاله
    الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

    يعني لا يحق الزواج او اسمرار الزواج مع الزناة, امراة مؤمنة لا يحق لها البقاء في علاقة زوجية مع الزاني او المشرك و يمكن لها طلب الطلاق منه, نفس الشيء بالنسبة للمؤمن عليه تطليق زوجته الزانية او المشركة. و وضع الله في هذا الحكم الزنا و الشرك في نفس المرتبة

  • Lamya
    الخميس 20 يناير 2022 - 09:21

    الى الاخ حسن
    اتفق معك ان قصة مريم العذراء و ابنها المسيح عليهما السلام و الذي قال ان من ليس له ذنوب فليرمي باول حجرة” خلق جدالا واسعا حول حد الرجم عند اهل الكتاب انفسهم ,قبل ظهور الدين الجديد و هو الاسلام. لذلك لا يوجد حد الرجم في القران اصلا, لانه ممكن رجم امراة بالخطئ على انها زانية و عند الله صديقة و صالحة, كما هو الشيء بالنسبة لمريم العدراء, رغم انها حالة خاصة.
    و لكني رغم ذلك لا انكر الحديث جملة و تفصيلا, لان الحديث هو علم خاص يتطلب كثيرا من البحث و التنقيب و المام كبير باللغة العربية القديمة. و البعض يقول انه يحتاج لارتباط روحي بالرسول صلى الله عليه و سلم و معرفته حق المعرفة.
    مثلا كلمة “عقل” لها عدة معاني في اللغة العربية و في الشريعة.
    في الشرع المراة لا تذهب للشهادة في قضية لوحدها, بل مع امراة اخرى, حماية لها في نظري.
    و ناقصات دين لا يعني المعتقد و الايمان, و انما مقارنة بالرجال القوامون للدين, يعني الرجال مكلفون باقامة الدين من بناء الجوامع و غيرها من الامور الدنية الكبرى كالجهاد…

  • Amaghrabi
    الخميس 20 يناير 2022 - 11:47

    صراحة عقوبة الزنا ليس على مستوى ما جاء به القرءان الكريم ولكن على مستوى فهم لماجاء به القرءان وعلى مستوى ما يحمله التراث الاسلامي من خزعبلات لمفهوم الرجم وتطبيقه بحيث تطبيق حد الزنا يتطلب 4شهود والاربعة يجب ان يكونا حاضرين امام الفلم الجنسي عينيا ويشاهدون العملية حقيقة وواقعا امام اعينهم بمعنى المتفرجون لهذا الفلم يجونون على الاقل اربع واذا خالف احدهم الشهادة وتراجع في اخر لحظة فمصير عقوبة الجلد تتجه نحو الشهود بمعنى الشهود يجلدون والزناة يبرؤون ,فبالله عليكم اخواني المغاربة اليس هذا منتهى السخافة وبكل اسف نشاهد اليوم في مجتمعاتنا من يدعو الى قانون الاسلام التراثي في الزنا بدون تفكير وبدون معرفة استحالة تطبيقه اليوم وهو لم يطبق ابدا وكما قلت طبق العقاب على الشهود في عهد عمر وبرئ الزاني والزانية

  • Lamya
    الخميس 20 يناير 2022 - 12:16

    قبل سورة نزول سورة النور المباركة, كان هناك رمي المحصنات بغير حجة. اي ان كل من اراد الكيد بامراة متزوجة و النيل من سمعتها يتم رميها بغير شهود و لا شيء. و هذا يسمى بالافك و اول من عانت من هذا الكيد بدون حجة و لا دليل و الافك في عهد رسول الله, هي زوجته امنا عائشة رضي الله عنها,
    اذن على من يرمي المحصنات المؤمنات الغافلات عليه احضار اربعة شهود
    في عصرنا هذا ايضا تنشر فيديوهات مفبركة للنيل من اشخاص معينين و تنشر على انها دليل قاطع, لنشر الاشاعة و النيل من سمعة الاشخاص
    قضية الافك و تلفيق التهم اصبحت منتشرة في المجتمع, لذلك لا يمكن الوثوق في من هب ودب و لو يكونوا مئة و ليس فقط اربعة على الال الله حددها في اربعة.

  • Amaghrabi
    الخميس 20 يناير 2022 - 17:53

    صراحة اصبحت اتضايق واستغرب من الذين يصمون اذاننا يوميا ويدعون الى تطبيق حد الزنا لانه الوسيلة الناجعة التي تخفف او تقضي على افة الزنا من المجتمعات الاسلامية وهذا الفكر في نظري سخيف وسخيف جدا لانه يعتمد على الثقافة الاسلامية الشفاهية والتي تنتقل عبر الاجيال واصبح مطلبا مستمرا مع ان تطبيقه مستحيل لانه اذا نظرنا اذا هذه الحالة نجد انه في عهد رسول الله وقعت لرجل اسمه ماعز شهد على نفسه بعدما ان دعاه رسول الله ص ليتأكد من ذلك 4مرات وابى الا الرجم وثانيا وقعت لعائشة زوجة رسول الله وعوقب الشهود الثلاثة حمنة بنت جحش والمسطح وحسان بن ثابت وترك العقوبة عبد الله بن سلول في الاخرة وايام عمر حينما اتهم شعبة بن المغيرة وجاء الشهود الى عمروهم ابوبكرة وحمنة بنت جحش ونافع وزياد الا ان شهادة زياد كانت ناقصة لانه لم ير العملية الجنسية بام عينه مما اظطر عمر ان يجلد الشهود هو كذلك.اخواني الكرام كفى من الالحاح على هذا المطلب مادام ان الشهود هم الضحية في جميع الحالات وبالتالي فكف نطبق هذا الحد وغالبا ما يكون شاهد او واحد وغالبا ما يكون الشهود يشكون فقط ولم يروا شيئا وبالتالي فاليوم يوم الشرطة هي وحدها من تراق

  • observe
    الخميس 20 يناير 2022 - 20:26

    را ما كاين والو غي جاتها الغيرة الفتيات صغارات على الجهد طالعين رشاقة و خفة و ادب و عقل راجح و هي مجرمة صيفطات الرجال لحبس و فلتو ليها الشرفاء بقات فيها غبينة دابا حسابها طويل و جوج فرنك ديال المخزن الموسخ لي تايكوفري عليها

  • من الرباط .. الينا
    الخميس 20 يناير 2022 - 20:57

    هاته مراودات لِطيف تغنج تهييج قديم اساسه تدين فوق سطحي لاستدراج ضحايا جدد يكفي ما قالته في مقتل الشاعر محسن اخريف و حضها على القتل بتلك التعابير الطاعنة في التشفي و التهويش بمهومات القتل الغير المفهوم و التهويل به و الاعتقاد فيه و بعشيرتها طائفة القتل الاقربين كخلاص من لا قياس مع منافسة المنافسين لا تنسى انها اميرة شعراء الفسبوك و انها من اقوياء نساء المغرب و انها صديقة الموقع و ان من صادقها عاداني و من عاداني و من معها خاطبتهم بالوعد و الوعيد و شذرات انخاب الزبرجد و اقداح عاشقة للنبيذ

  • Hassan.
    الخميس 20 يناير 2022 - 22:40

    القرآن الكريم “معجزة ” مفرداته ليست مرادفات بل ترقي لغوي ، فمن لذي قلب إلى لذي عقل إلى لذي حجر إلى لذي حجى . من فطرة إلى تعلم إلى ضمير رادع إلى وعي رافع . نجد هذا الترقي في العبادة من رب الناس إلى ملك الناس إلى إله الناس . الحديث ينسخ ففي اول الإسلام حرم النبي زيارة القبور ثم حللها بآداب . الزنا و شرب الخمر و التعاطي للمخدرات مفاسد .

  • Lamya
    الجمعة 21 يناير 2022 - 13:39

    هناك احاديث نبوية رائعة في الاخلاق مثلا تظهر فصاحة النبي صلى الله عليه و سلم الذي اتاه الله موهبة جوامع الكلمو كما قال صلى الله عليه و سلم “وأوتيت جوامع الكلم”
    هذه الاحاديث هي التي يجب التركيز عليها في هذا العصر, لان من الملاحظ ان هناك فرق تتراشق باحاديث غريبة او لا تنفعنا في هذا العصر, و ينسون ان “الدين المعاملة” و ان نشر الاحاديث التي تحث على الاخلاق هو الهدف الاسمى و ليس احاديث التراشق و التنابز فيما بينهم

    مثلا حديث “ناقصات عقل و دين” ليس لسب النساء به, و انما كما قلت هو حقيقة شرعية و لحثهن على الصدقات و فعل الخيرات.

  • الى .. hassan
    الجمعة 21 يناير 2022 - 14:53

    المخدرات قننت الدولة النوعية التي تنتجها و هي نوعية خفيفة و هذه الدولة تتعاطى المخدر الصلب الثقيل الكوكايين بافراط لحد اصدرت فتوى قتل المرتد باسم المجلس العلمي الاعلى ما يدل على عدم تشبعها بالدين و تهافتها فهي لا تتعايش مع مواطنيها فكيف تتعايش مع الاجنبي لهذا هي دولة ارهاب و التطبيع ترجمة لارهابها مثل السودان بقتله الابرياء و عقل القنب الهندي الوحيد بين العقول المقننة الرصينة الذي يمكنه فك تفكير عقابيل عقول دولة تعاطي الكوكايين المتسارعة و يطول الكلام

  • Hassan.
    الجمعة 21 يناير 2022 - 16:52

    ردا على صاحب التعليق( 17) “Nul drogué n’ est heureux ” الويل للمطفف و الهامز و اللامز و الآكل مال اليتيم و المانع الطعام عن الجائع و . و . وللمصلي في آخر القائمة . الله هو الهادي . أتذكر مقولة عن المتعاطي للمخدرات يبدأ بشي درهم شي عشرة ، خرشاشة ، فراشة ، عكاشة .

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة