بوسريف يرسم حدود "الاتصال والانفصال" بين المثقف والداعية

بوسريف يرسم حدود "الاتصال والانفصال" بين المثقف والداعية
الإثنين 19 شتنبر 2016 - 06:01

المُثقَّف صاحِبُ أفْكار، له رأيٌ، ولهُ مَشْرُوع فِكْرِيّ، لا يَهُمُّ ما يَكْتُبُه ويقولُه هو كشخصٍ أو كمُواطِن؛ بل إنَّ ما يَقُولُ ويَكْتُبُه يَهُمُّ المُجْتَمَعَ، ويَهُمُّ الإنسانَ في هذا المُجْتَمَعِ. إنَّه مُنْتِجُ رُموزٍ ودَلالاتٍ، ومُقْتَرِحُ أفْكارٍ، لا يقولُها أو يَكْتُبُها اعْتِباطاً، أو تَقْليداً وتَبَعِيَّةً، إنَّها نتِيجَة عَمَلٍ دؤوب، وبَحْثٍ، وقِراءَةٍ، وتأمُّلٍ، واسْتِقْراءٍ، وتحليل.

وكما يَخُوضُ المُثقَّفُ في الحاضِر، ويتعرَّف على لُغاتِ وثقافاتِ الآخرِين، وما يُدْلُون به من أفكارٍ، مهما كانتْ طبيعتُها، فهو يتعرَّف على الماضِي، وعلى مُشْكِلاتِه؛ لأنَّه يُدْرِكُ أنَّ مُشْكِلاتِنا، في كَثيرٍ من مآزِقِها، بقدر ما هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بالغربِ، الذي كان بالأمْسِ مُقِيماً في بُيُوتِنا، بقدر ما هِيَ مُرْتَبِطَة بماضِينا، سواء أَكانَ هذا الماضِي قرِيباً أو بَعِيداً.

يَعْنِي هذا أنَّ المُثقَّفَ يعِيشُ قَلَقَ زَمَنِه ومَكانِهِ، بالقَدْرِ الذي يَعِيشُ قَلَقَ أزْمِنَةِ وأمْكِنَةِ الآخَرِين، ويَحْرِصُ على مَحْضِها، واخْتِبارِها، في سياقِ ما تعلَّمَهُ، وتعرَّفَ عليه من عُلومٍ ومعارِف، أي في سياقٍ عِلْمِيّ ـ مَعْرِفِيّ.

والمُثقَّف، الباحِثُ في السِّياسة أو علم الاجتماع أو الأنثربولوجيا أو الفلسفة والفِكْر أو في التراث أو الحداثة أو في غيرها من العلوم والموضوعاتِ أو الأفْكار لا يَعْمَلُ بِدون مَنْهَج، أو بدون رؤية وأفقٍ؛ فمشروع المُثقَّف يتأسَّس على مجموع ما يَصِل إليه من أفْكارٍ، وعلى مجموع ما يخوضُ فيه من قَضايا، كُلُّها تَصُبُّ في حَقْل اشْتِغالِه.

المُثقَّف، بهذا المعنى، لا يُنْتِجُ هذه الرُّموز والدَّلالاتِ لتبقى مَحْصُورَةً في ما هو أكادِيمِيّ صِرْف، أو لِتَحْمِل اسْمَه باعتباره «عالِماً» أو عارِفاً في ما يَخوضُ فيه؛ فهو يُنْتِجُ هذه الرُّموز لِتُقْرأ، ولِتُسْتَشَفَّ منها اقْتِراحاتُه، في قراءة الواقع، وفي اخْتِبارِ ومَعْرِفَة مُشْكِلاتِه، وفي العَمَل على تَخَطِّي هذه المُشْكِلاتِ، حتَّى لا تَتِمَّ إعادَةُ إنْتاجِها، وبالتَّالِي إنْتاج بَشَرٍ، ومُجْتَمعاتٍ، تَدُور في حَلَقَةٍ مُفْرَغَةٍ، لا طَائِلَ منها.

يتمَيَّز المُثقَّف المُنْتِجُ، الفاعِلُ، والحُرّ في فِكْرِه ورأيِه، بِجُرْأتِه في القَوْلِ والنَّظَرِ، وهو ليس مُثَقَّفاً بالصِّفَة أو بالاسْمِ؛ بل مُثقَّفاً بالحُضور، وبالمُواجَهَةِ، وبابْتِكارِ الأفْكار، وابْتِداعِها. وهو ينظُر إلى المُسْتَقْبَل، إلى ما هو قادِم، يَسْتَبْصِر، ويَسْتَشْرِف، ليس بمَعْنَى النُّبُوَّة، فلا علاقَةَ للمُثقَّف بالنَّبِيّ، ولا يُفَكِّر في أن يكون نَبِيّاً، فهذا شُغْلُ الدَّاعِيَةِ الذي يبْحَث عمَّنْ يختبئ وراءَهُم، لأنَّه لا فِكْرَ ولا نَظَر لَه. المُثقَّف الحُرُّ الجرِيء تَعْنِيه الحداثة، التي هي صَيْرُورَة بدون انْقِطاع، وهي تحوُّلاتٌ تقوم على ثُنائيَةِ الهَدْم والبناء. وهذا المُثقَّف هو الذي يكون مُؤثِّراً في المُجتَمَعِ، حين يكون هذا المُجْتَمَع مُؤهَّلاً للمعرفةِ، ومُؤهَّلاً للحوار والنِّقاش، وتكونُ المَدْرَسَةُ والجامِعَةُ أعدَّاهُ ليكون مُواطِناً عارِفاً، مُشارِكاً في اتِّخاذِ القراراتِ، وفي اقْتِراح الأفْكار أو العَمَل على ترويجِها.

هَلْ مُجْتَمَعُنا، هذا الذي نَدَّعِي أنَّه دِيمُقْراطِيّ، حداثِيّ، مُتَعَدِّدٌ، مُخْتَلِف، يوجَدُ فيه إنْسانٌ مُواطِنٌ بهذا المَعْنَى، أمْ أنَّ الديمقراطية والحداثة، والتَّعدُّد، والاخْتِلاف عندنا هي شِعارات تتجلَّى في المظاهِر، وليس في الجَوْهَر، أو ما نَلُوكُهُ من عِباراتٍ، مثل «التنمية البشرية»، التي تَجْرِي، في الواقِع خارجَ مَعْنَى الإنسان، أعني الإنْسان المُواطِن، الذي يملك سُلْطَة الاخْتيار، وسُلْطَة الموقف والرأي؟!

الدَّاعِيَةُ هو، اليوم، أوْفَر حَظّاً من المُثقَّف، من حيثُ الحُضور، ومن حيثُ التَّرْوِيج لـ «أفْكارِه»، وأنا أستعمل العِبارةَ هُنا تَجاوُزاً، وأيْضاً، من حيث اهْتِمامُ الدَّوْلَةِ به، وإنْصاتُها إليه، ليس لأنَّ الدَّاعِيَةَ أتَى بجَدِيدٍ، أو أنَّه يقترح أفْكاراً في البناء والتَّشْييدِ، وفي النُّهوضِ بالمجتمع، هَيْهاتَ! بل لأنَّه اسْتَعْمَل السِّلاح نَفْسَه الذي كانت الدَّوْلَة تَسْتَعْمِلُه، وهو الدِّين. ما جَعَل الدَّاعِيَة يُصير مُنافِساً للدَّوْلَة في الاسْتِقْطابِ، وفي توسيعِ قاعِدَة التَّابِعِين والمُؤيِّدِين، وفي السَّعْيِ إلى الهَيْمَنَةِ على مُؤسَّساتِ الدَّوْلَةِ ودَوالِيبِها.

هُنا، أودُّ أنْ أُشيرُ إلى أمْرٍ جَلَلٍ هو أحَد أسْبابِ انْتِشار «فكْر» الدَّاعِيَة، بالرغم من سذاجَتِه وسَطْحِيَتِه، وفراغِه من كُلِّ ما كَلَّفَ المُثقَّف نفسَه بالبَحْثِ فيه، وتَحَمّل مشقَّة، وَعَناء، وقَلَقَ بُلوغِه من أفْكارٍ ومُقْتَرحاتٍ، هو دَوْرُ الدَّوْلَة في إفْراغِ الأرْض من المُثَقَّفِين، ووَضْعِ الدُّعاةِ مكانَهُم. وهذا ما سَتَنْتَبِه الدولة إليْه، بصورَةٍ مُتأخِّرَةٍ، حين نادَتْ، بعد أنْ كُنَّا نَبَّهْنا إلى هذا مراراً، دون أنْ نَجِدَ من يَسْتَمِع إلينا، بتغيير مُقَرَّراتِ مادة «التربية الإسلامِية»، التي كُنَّا اقْترَحْنا بدلَها «التربية الدِّينية»؛ لَكِنَّ يبدو أنَّ هَيْمَنَةَ الدُّعاة أفْرَغَتْ كُلّ شيء من مَحْتواه، لأنَّه لم يتِمّ توسيع قاعدة المُشْتَغِلِين في التَّغْيير، ولَمْ يُتَحْ لأفْكار المُثَقَّفِين، من فلاسِفَة، ومُفَكِّرِين، ومن علماء اللغة، والاجتماع، والأنثربولجيا، والتاريخ، والأدب، أن يكونوا طَرَفاً في الموضوع. وهذا كان كَفِيلاً بوضْعِ الدِّين في سياق أكثر انْشِراحاً، وأكْثر رَحْمَةً، مما نَحْنُ فيه من ضَيْقٍ وَخَلل.

عَزْل المُثقَّف وإقْصاؤه أو تَمْييع مَعْنَى المُثقَّف، وتعميم الصِّفَة على غير أهْلِها، واسْتِقْطاب مُثقَّفِين ليكونوا آلَةً في يَدِ الدَّوْلَة، أو ألْسِنَةً لتبريرِ اخْتياراتِها، كان أحَد مآزِق لدَّوْلَة نفسِها، في ما تَعِيشُه من انتشارِ الفِكْر السَّلَفِيّ المُتَطَرِّف، وغير المُتطرِّف، لأنَّه الفكر نفسه ، والاخْتِلاف فيه هو اخْتِلاف في الدَّرَجَة وليس في النوع. ولأؤكِّدَ هذا، يمكنني أنْ أشيرَ إلى الْتِجاء حزب «العدالة والتنمية» في المغرب، الذي اسْتَشْعَر خَطَر فُقْدانِه للسُّلْطَة، إلى السَّلَفِيِّين، باعْتِبارهم جَيْشَ احْتياطٍ، أو طابُورا خَلْفِيّا، في مَلْءِ بعض الدَّوائِر الانْتِخابية، ليس لأنَّ هذا السَّلفِيّ الذي لا علاقَةَ له بهذا الحزب، هو صاحِب فِكْر، وسيكون مُفِيداً للحزب وللبلاد في اقْتِراح أفْكارٍ تُخْرِجُنا من سِجْنِ المُشْكِلاتِ التي لا تَنْتَهِي؛ بل لأنَّ هذا السَّلَفِي هو عَدَد، هو رَقْم، ولن يكون غير هذا، لأنَّ ما يَهُمّ الإسلامويين هو البقاء في السُّلْطَة، ولَوْ بأرانِب سباقٍ، دَوْرُها وُصُول مُتسابِقِي الحزب ممن اسْتَهْوَتْهُم السلطة ولَعِبَت برؤوسِهِم إلى الحُكْم، أو العودة إلى تَرَفِ الاسْتِوْزار، وما تَرْمِيه الدولة لِلْمُسْتَوْزَرِين من فُتاتٍ السّلْطَة وأوْهامِها.

إذا كان المُثقَّف هو إنتاج جُهْدٍ ذاتِيّ، وعَمَلٍ مُتواصِلٍ، وتَضْحيات بكثير من شؤون الحياة الدُّنيا، من أجْل تَكْرِيس قِيَم الحق والعدالَة والمُساواةِ والجمال؛ فالدَّاعِيَة هو إنْتاج الدَّوْلَة وبِضاعَتُها، وهو شَخْصٌ، فِكْرُه اجْتِرارٌ، وتِكْرارٌ، وتَضْلِيل، وتَكْرِيس للخُرافاتِ والأباطِيل. وهو يعيش في الحاضِر، مَشْدُوداً إلى الماضي، لا أمام لَهُ، فهو وَراءٌ، وسَنَدُه في تبرير كلامِه، وما يَخْرُج من لِسانِه من تهويماتٍ، وكَلام فَضْفاضٍ، ضَحْلٍ، هو الدِّين. وأيّ دِينٍ! ونِسْبَةً لأيّ إلَهٍ، فآلِهَةُ السَّلفِيِّين كثيرةٌ، ورُبَّما لِكُلِّ سلفيّ إلهُهُ الخاصّ به، بالرَغْم من أنَّ السَّماء واحِدَة!؟

هل ثمَّة في موقِع المسؤولِيَة والقرار، أو حتّى في الأحزاب السِّياسية، خُصوصاً أحْزاب اليسار، من طالَبَ بالإنْصات إلى المُثقَّفِين، أو اسْتَمَع إلى ما يقولُونَه؟ في الآوِنَةِ الأخِيرَة، ظهر رأيٌ للأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، فيه نبَّهَ إلى دور الثَّقافة في تحريك عَجلاتِ القِطار، فهل نَنْتَبِه إلى أنَّ لا مُجْتَمَع بدون ثقافَة، وأنَّ مُجْتَمعات الثَّقافَة هي مُجْتَمعات القِيَم ومُجْتَمعاتِ المعارف. ومن ثمَّ، فهي مُجْتمعات الإنْسانِ بامْتياز، باعْتباره كائِناً يُفَكِّر، يَنْتَقِد، ويُدْلِي برأيه، في ما يجْرِي حوْلَه من مُعْضِلاتٍ، في مُجْتَمعاتٍ لا تَنْفُك تُنْتِج المشاكل نفسها، والمُعْضِلاتِ نَفْسها، ما دامَ داعِيَةَ الدَّاعِيَة فيها، سواء كان سياسَةٍ أو داعِيَة دِين، هو من يَمْسِك العَصا في يَدِهِ.

‫تعليقات الزوار

23
  • HOSSAIN
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 06:36

    مسألة حرية التعبير لاأحد من المثقفن العرب يتطرق اليها، بل لا يفكرون الا في الإساءة للاسلام الداعية يذكر فقط بما انزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم، المثقف يفكر ويطرح افكاره ككل الناس لا ينزل عليه الوحي ليس هناك مقارنة لا يمكن ان نساوي بن الداعية يؤمن بالله واليوم الاخر وفيلسوف علماني لم يجد طريقه وفي بحث عليه مستمر ولو انه يقف دقيقة مفكرا في ايات الله في نفسه وفي الافق لوجد طريقه و اجوبة على جميع اسئلته، العلمانة دين كالفلسفة ضد الاديان وفكر واقرأ سورة الملك تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) ؛ ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير؛ وفكر حتي تشيب.

  • عبدالصمد بن شعيب
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 07:07

    وصل الاستقطاب والتناحر الى اعلى درجاته وبدا الفكر الإقصائي يظهر علنا وبدون خجل مما يعني ان البوصلة قد فقدت وأتمنى من الدولة ان تنتبه الى مايجري وان لاتكون طرفا فيه على حساب طرف ثاني المجتمع السياسي ينقسم الى قسمين في المغرب الاول من يدعي الحداثه ويتبنى خطابا اقصائيا بغيظا وخطره يتعدى خصومه السياسيين ليصل الى هرم الدوله بعد تحييد الخصوم من الساحه السياسية باي وسيله كانت " الغايه تبرر الوسيله " اما الطرف الاخر فقد نختزله في تيار مايطلق عليه الاسلامي ومن اكبر مكوناته العداله والتنمية بما لديه من قواعد في المجتمع وهو يتبنى خطابا دينيا معتدلا ويسوق له على انه ينافس الخطاب المقدم من الدولة ومن يمتلها بحيث ينتج صدام بين الطرفين وهذا ما يستند عليه ما يسمون أنفسهم بالمثقفين الحداثيين بل جعلوه فزاعه لتمرير توجهاتهم التى نجزم على انها من املاءات خارجيه كما اني أحب ان اذكر حقبه محمد الخامس رحمه الله والحسن التاني لستخلاص العبر ولمعرفه منهم أشد خطرا على البلد " ياكلون الغله ويسبون المله " من لديهم خطاب ديني يتم احتواءهم بنفس الخطاب ومايطلق عليه الولاء والبراء . لكن من يدعون الحداثه ويضمرون العكس

  • Mohammed
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 07:16

    و أنتم شحال منكم غي دخلو السياسة نساو المهمة الاولى و المبادئ ديالهم وغطسو فمصالحهم الشخصية راكو كولكم بحال بحال الى من عندو ضمير و دين يخاف الله ،تريكت العلمانية بغيتو حتى مادة تربية اسلامية تغيرولها سميتها فالمقرر و الله أعلم شي نهار تحايدها هيا و أي واحد فيه اشارة ديال الدين
    حجاب و لا ملتحي يمكن تمنعوه من دخول المراكز التعليمية

  • مغترب في بلاد الحرية المانيا
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 07:18

    اتفق معك في كل كلمة ادليت بها ، الدولة تقوم بطمس و حبس انفاس المثقفين لان الافكار الحداثية تهدد مصالح السلطويين، فما لهم إلا الدين كورقة رابحة لا سيما و ان سياسة تحمير الشعب اتت باكلها.

  • حسن
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 08:24

    مقال رائع, تكلمت في الصميم.

  • zeggo amlal
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 08:29

    Avec ce genre d'ecris hespress pourra garder sa valeur .merci .

  • Hatim Lotfi
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 08:44

    .Wonderful analysis. Thank you sir.

  • بلحسن محمد
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 09:05

    كلام جميل ينعش القلب و يشفي العقل خصوصا عقل مثقل بالهموم و بالمظالم المتنوعة و المتواصلة طيلة 6.081 يوم, يوم بعد يوم. منذ يوم 26 يناير 2000 و بوثيرة كبيرة طيلة 1.721 يوم, يوم بعد يوم, منذ 3 يناير 2012 ذلك اليوم الذي فتح فيه باب وزارة التجهيز و النقل على مسرعيه لدخول حزب "المصباح" محل حزب "الميزان". ها هي قد مرت 1.721 يوم و لم يبق إلا 19 يوما للانتخابات التشريعية التي أتمنى أن تفرز نخبة متثقفة تساعد على التركيز على الجوهر لا على الشكل و السطحيات … لن أترك الفرصة تمر ذون أن أطرح سؤال دقيق و صريح و مباشر للأستاذ صلاح بوسريف: استعدادا للعرس الانتخابي المقرر في الجمهة 7 اكتوبر 2016 ألا يصح تخصيص الفترة الممتدة بين 1 و 6 شتنبر 2916 (أسبوع كامل) لإستحضار كتابات الأديب المغربي القنيطري الموسوعي عبد الرحيم الموذن رحمة الله عليه و هو الذي قال في آخر ما كتبه: "رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس المجلس البلدي للقنيطرة عزيز رباح, و بعد, فكرت طويلا قبل مراسلتكم و قررت أخيرا مكاتبتكم لأخبركم بالاتي: "لم يعد التدبير الحضاري يصنع في الدهاليز, بل أصبح قضية عامة يدلي فيها الناس بدلوهم…".
    حلل و ناقش .

  • مراقب غير متقف
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 09:08

    بدئنا نسمع و نقرأ مأخرا عن دور المثقف في المجتمع وعن سبب ما آلت اليه قيم مجتمعنا ودور الدولة في ذالك ،وكأن المثقف لا مسؤلية له في دلك و ينتظر من الدولة ان تمنحه منصب لينتج ثقافة مؤدى عنها
    سؤالي :أين نضال المثقف و أين ثقافة النضال لتصدي لهذا العبث ؟

  • abdellah de Genève
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 09:31

    Je suis en partie d'accord avec l'auteur de l'article en ce qui concerne le fait que l'etat dans le passé a soutenu et renforcé la place du prédiateur au lieu de l'intellectuel. Mais d'un autre coté l'intellectuel marocain ne sait jamais intéressé à sa propre histoire marocaine et à son propre territoire, ceux qui l'ont fait sérieusement ne dépassse pas les dixaines . l'intellectuel marocain était colonisé dans son esprit par le moyen orient comme l'est le prédicateur par les frères musulmans et les wahabits. l'intellectuel marocain était panarabiste,il parlait de la pensée et de la civilisation arabe mais rarement voire avec timidité de la pensée marocaine. Ducoté du prédicateur comme du coté de l'intellectuel, l'identité marocaine était marginale voire meme combattue au nom d'un islam salafiste orientale intégriste ou d'un panarabisme fantasmagorique

  • عبدالصمد بن شعيب
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 09:37

    واستنادا لما جرى امس بالدارالليضاء له دلالات جد عميقه تدعنا نفكر مليا في ماحدث مظاهره مناهظه لرءيس حكومه ولايته شارفت على الانتهاء بهذا الشكل وتفصلنا ايام معدوده على الانتخابات لخير دليل على ماقلته سابقا في التعليق الاول . نستنتجن منها التالي : شعار لا لأسلمة الدولة علما ان المملكة دوله مسلمه بموجب الدستور ولها حاكم وهو أمير المؤمنين يحيل على الاذهان ان من وقف وراءها قد وصل به الغباء السياسي الى إقصاء اهم مكون انبنت عليه الدولة ألاوهو اماره المؤمنين وهذا تهديد مباشر للعاهل والأسرة الحاكمة ونحن نعرف جيدا انه مبتغاهم يتحينون الوقت المناسب لتحقيق حلمهم المخزي الذي نعرفه . كما اننا راينا جانب من الشعب المغربي وكيفية التعامل معه من طرف هؤلاء المرتزقة الذين جلبوهم من القرى والدوائر لأسباب مختلفه كما راينا في الفيديوهات المصوره لكن السؤال الذي يطرح نفسه. غباء كبير من لدن هؤلاء ومن سهل لهم هذا العمل يعني انهم عير صالحين حتى لحبك تظاهره فولكلورية مايجعل منهم خطرا كبيرا وذلك لعدم نظجهم وضحالت تفكيرهم . صاحب الجلاله لك شعبك الذي عاهدك وسيعاهدك اما هؤلاء المرتزقة فقد يبيعون الوطن بابخس الاثمان .

  • د.محمد البنعيادي
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 09:47

    ونظرة سريعة للساحة العربية تظهر لك مدى اغتراب المثقف، بل وخيانته في كثير من الاحيان وبيعه مبادئه التي ظل يصدع بها رؤوس طلابه ومحبيه.
    أما الداعية ورغم عيوبه الكثيرة ومنها الجمود فيبقى ضمانا يربط الامة بتراثها الذي صار في حاجة للمراجعة.
    ومثال خيانة المثقف نلاحظها في التجربة المصرية التي اغتيلت فيها كل كل كل المبادئ الكونية السياسية والحقوقية…فالدكتور مرسي الرئيس المنتخب عالم كبير وله براءة اختراع واستاذ مبرز في الجامعات الغربية بشهادة العالم الكبير احمد زويل غريمه الذي اختار التنكب للعلم والفكر والثقافة …اختار العسكر الذين لا علم ولا ثقافة ولا…لهم. هذا المرسي بهذه المواصفات….كان داعية. فما رأيك استاذي بوسريف؟ مع كامل احترامي وتقديري

  • هشام
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 10:20

    مقال يستحق القراءة وفيه توضيح لما يعاني منه المثقف داخل المغرب، كل ما قلته صحيح ولا خلل فيه، فاذا اردتم فيمكن ان نقول ان سبب معاناة المثقف داخل مجتمعه وخصوصا في دولة المغرب هو ان الدين الاسلامي جعلت منه دولة المغرب هوية ولم يعد معتقد كما في طيات رسالة الاسلام.

  • محتار
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 11:42

    ان ما قلت يا استاذ يحير العقل ويدهب بلبه.اذ كان صراع بين المثقف و الداعية .فالمثقف الداعية انسان احمق لان بداخله صراع بين المثقف و الداعية،وليس العكس

  • يونس
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 12:19

    قد نذهب معك إلى آخر الشوط ونسلم لك بما تقول لكن ما يضرك في تسمية "التربية الإسلامية‎ ‎‏" هل يشعركم الإسلام بشئ من النقص والتقزز والنفور إن ذلك كذلك فقولوها صراحة نحن ملاحدة ولا نريد الدين عندها علي الأقل ستكونون صريحين مع أنفسكم ومعنا هههه "قالك التربية الدينية "

  • فكر حر
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 12:24

    ""ليس بمَعْنَى النُّبُوَّة، فلا علاقَةَ للمُثقَّف بالنَّبِيّ، ولا يُفَكِّر في أن يكون نَبِيّاً، فهذا شُغْلُ الدَّاعِيَةِ الذي يبْحَث عمَّنْ يختبئ وراءَهُم"".
    هده كلمات كبيرة على متقف فعصر اﻷنبياء قد خلت و أن تكون متقفا عالما بأمور دينك خير من أن تكون متقفا جاهﻻ بدينك. فالحمد لله الدي أنعم علينا ديننا وزكى فينا فطرة العقل لنبحت في خبايا الكون و نعالج أمور اﻷمة بما فيها صﻻح. فكفانا تعنتا و آنسﻻخا عن فطرتنا السديدة فقط لتقول عن نفسك متقف فأي تقافت أن تكون ناقﻻ دون إحترام مبادئ أمتك و نسعى لتغير مفهوم مجتمعك فقط ﻷنك تضع نفسك في خانت "متقف". و ﻻ ننسى بأن الدين علم، فقرأ دينك بتواضع تجد تقافة الغرب مسطرة بين كلمات و حروف الدين الدي أنت تتعال عليه و تلسقه فقط لشخص الداعي.
    وﻻ تنسى بأن هدا الداعي هو مثقف في ميدانه و يرى الصﻻح بمنظوره فﻻ تتكبر على نفسك و تواضع لشخصك.

  • جاهلة
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 13:30

    حرية الرأي والتعبير هو نضال ومقاومة لتحرير الفكر وفي الحرب مثلا لا يبقى جاهل ولا متعلم الكل يخرج مقاوم ومناضل وتبقى المواطنة والوطنية اسمى التقافات النابعة من الصميم كم من متعلم ومتقف خرب مجتمع بافكاره ولم يحمل إلا ثلوث المناخ الذي يحيط به وكم من جاهل مجهول هو في الأصل عالم متعلم بالحياة ودروسها كم من صاحب رتب خائن وكم ابن فقير لم يذكره احد وفي السماء يذكر العلم يظهر في مجتمع أن وجدته متحدا مقاوما لكل ظروف العلم يظهر في وحدة الصف رغم الاختلاف وتخلف العلم ليس ا ب ت بل العلم بما يجري حولك وتجايره أماه الوطن ينادي لابنه فقير أو غني أو عالم أو جاهل هو ابن الراية المغربية ولا يحتقر منهم أحد مدام علم مغربي نجمته الخضراء يعيش تحث سقفها من طنجة لكويرة مغرب بكل أبناءه صغيره وكبيره تحث شعار مخلد الله الوطن الملك وما تعلمنا الحروف لنقلل من أحد ولا دخلنا المدرسة إلى أن نكون ضل أمة نحمي صغيرها وكبيرها ونكون للفقير رحمة ونمشي بدرب العلم نتدكر اننا ولدنا في الأصل جهلاء فلا تعالي بتقافة وكلنا أبناء آدم وحواء

  • taxi driver
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 17:26

    ليس لي سـوى أن أحييك على مقدمتك التي عرفت خلالها بالمثقف…وبدوره في إنتاج أفكار عمليـــة .. يمكن أن يستفيد منها المجتمع …
    لكنني مضطر أن أقول …إنك جانبت الصــواب حينما قزمت دور الداعيـــة…بل أخرجته من دائرة المثقفين….وكأن حمـــولتــه الفكريــة غيــر صالحــة ..ولا تستحق حتى الإضطلاع عليها….وهذا خطــا منهجـــي…إذ أنه منهـــج إقصـــائي متعالي….لا يناقش الأفكار بموضوعيــة…ولكــنه منهــــج يقوم على إصـــدار الأحكام…دون اضطـــلاع على الأفكار…ناهيك عن مناقشتها…مما جعلك تتناقض كليا مع ما جئت بـــه في المقدمـــة…عن المنهجيــة وعن الإضطلاع بما حدث ونتج في الماضي….

  • الحسن لشهاب
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 17:57

    فعلا المثقف المغربي يعاني كونه يعيش بين سندان اديلوجيات اقتصاد الريع و الترهيب و القمع المخزني و مطرقة بين الانصات الى ضميره،و دلك يعود بالاساس الى كون بنيته الخلقية و الفكرية و الروحية تقفته اي منعته و جعلت له تقاف اي اغلال و سلاسل لن و لم تسمح له بالانغماس و لعب ادوار ومواقف انتهازية عشوائية بلطجية فارغة مما يمليه عليه الضمير الحي، وكما يقول المثل المغربي عن الرجل الدي غير قادر على دخلة عروسه ،انه جعل له الحساد تقاف عن الطريق المشعدوين و السحرة ،نفس المضمون قد يصدق على المثقف بالتاء معجمة ،في بنيته الخلقية و الفكرية و الروحية ،فبنيته هده التي جاءت عن طريق التربية المتوازنة و احياء الضمير جعلته غير قادر على المشاركة في اسواق الربح السريع الغير المراقبة من طرف ضمير انساني حي ،مع العلم ان الاسواق و الادارات المغربية جلها فاسدة غير مراقبة لان من سيراقبها هو كدلك جد منغمس مع الفساد المالي عن طريق نهب اموال الدولة لمصالحه و اغراضه الخاصة،و الحمد لله المغاربة ادكياء ليمعرفة من اين يبتدئ الفساد و كيف ينتشر.

  • أبو سماح
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 18:49

    عين العقل…مقال رائعجدا………

  • كوثر
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 21:21

    بايجاز شديد, اتفق مع صاحب النص في وصفه لحالة المثقف اما الداعية فلا اتفق مع وجهة نظره نظرا لان الاسلام صالح لكل زمكان

  • أبو سمكة
    الثلاثاء 20 شتنبر 2016 - 01:00

    نحترم الأستاذ صلاح ونقدره ولكننا هذه المرة سنختلف معه . من حيت المبدأ: المفكر والداعية هما أنسانان متقفان كل في مجال اشتغاله فالثقافة تستلزم الاطلاع الواسع على المعارف المختلفة والدرس والتحصيل المستمر عن طريق القراءة الدؤوبة هذا الاطلاع هو الذي يكسب كليهما أليات الإقناع والدود عن قناعاتهما بسلاح المعرفة وهذا هو في نظري حدود الإتصال
    اما نقطة انفصال فهي تتجلى في السؤال لماذا كل ذلك العناء فالأول يقول لأجل عبادة الله والثاني لكي يكون الإنسان إنسانا وفي بين ذلك خطوط تشابه كثيرة تؤدي إلى الرقي بالمجتمع معرفيا واخلاقيا. .
    أما السياسي في نظري فهو أقل منهما بكثير فهو أسير السلطة والمال والصراع الذي يفقد الإنسان توازنه الفكري ويضحي بالموضوعية المعرفية من أجل عرض من الدنيا قليل
    ولنا مثال واضح عن المثقف الذي بدأ سياسيا وانتهى مفكرا السيد عابد الجابري رحمه الله والسيد عبد الله العروي وغيرهما ..وأما الذين بدأوا مفكرين وانتهتوا في احابيل السياسة فهم كثير والكل يعرفهم ..

  • حسن صقري
    الثلاثاء 20 شتنبر 2016 - 13:36

    أنا متفق معك في كل ما قلت, لكن يجب الاشارة الى أن بعض المثقفبن و لا سيما متحزبو و مثقفو اليسار فهم أخطر و أكثر وصولية من الدعاة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة