خداع المفاهيم .. أولاً "الكونية"

خداع المفاهيم .. أولاً "الكونية"
الإثنين 9 مارس 2020 - 14:09

ضجيج “الكونية” لا يهدأ، بدءا بكونية الحقوق، وفكرة حقوق الإنسان الكونية، مرورا بشرعية الكونية، ثم العولمة الكونية، وصولا الديمقراطية الكونية.. ياسلام..

إن تسليط الضوء على هذه المفهوم الزئبقي “الكونية” هو محاولة لتفكيك نشأته، وآليات شرعنته، مما يدفعنا إلى الحفر الأركيولوجي لبلوغ جذوره، وتشكل أمشاجه، وتعقب مصادره؟

-المصادر..

جل المفكرين الذين تتبعوا نشأة المفهوم، يرجعونه إلى الإغريق، سيما الحكماء الأوائل، وبالتحديد طاليس الذي اتخذ من “مفهوم الماء” أصلا للعالم الكلي، لتختلف المبادئ تِباعا باختلاف الحكماء، فهو نار وهواء وأبيرون..

سأتتبع هنا هذا المفهوم عبر التواءاته، من خلال الحفريات الفلسفية المعاصرة “الطريفة” للفيلسوف الفرنسي فرانسوا جوليان وهو بالمناسبة متخصص في علوم الصين، سأقفز عن سقراط مركزا على أفلاطون الذي تحدث عن الفكرة في ذاتها، وغض النظر عن تمفصلاتها وتلوناتها الحسية، فبدل الاهتمام بالشيء الجميل ينصب الفكر على الجمال في ذاته، وهذه الفكرة في ذاتها هي التي ستصبح “المفهوم”.

عاش الإغريق مستقلين، ولكن سرعان ما فقدوا استقلالهم، وأصبحوا تابعين، للإمبراطورية الرومانية، حيث أصبح “مفهوم المواطنة” يشمل الجميع بمن فيهم الأجانب، وتم ذلك بـ”مرسوم قانوني”.. إذ أصبح مواطنا كل من يدخل تحت نفوذ الإمبراطورية الرومانية، وبالتالي أصبح “المواطن” مفهوما قانونيا، إلا أنه رغم اتساع المفهوم: ليشمل “الكل” ظل محدودا، بحدود الإمبراطورية.

-المسيحية.. الكل متساو “في الآخرة”..

طور القديس بول بفكرة الخلاص المسيحية، عبر قولته الشهيرة: لا مسيحي، لا يهودي، لا حر، لا عبد، لا امرأة لا رجل، “الكل متساو في الآخرة”.

الفلسفة الحديثة.. “العقل أعدل قسمة بين الناس”..

من خلال اشتغال كانط على المعرفة وشروطها، انتهى إلى أنها تتم عبر شروط قبلية، حددها في اثني عشرة مقولة، تشمل كل النوع الإنساني، أما هيجل صاحب “الفكرة المطلقة”، سيحلق عاليا في سماء الفكر، لدرجة تشبيه نابليون بروح على صهوة جواده، كما نجد كارل ماركس تشبيه “البروليتاريا” بحاملة الفكر الكوني.

-المعرفة الكلاسيكية.. القوانين كلية مطلقة..

هيمن العلم الكلاسيكي بما فيه الرياضيات والهندسة، طوال ألفي وخمسمائة سنة –الرياضيات، الهندسة الأقليدية..- حيث القوانين العلمية كلية مطلقة صالحة لكل زمان ومكان، ألم يقل أرسطو قديما: لا علم إلا بالكلي؟

من خلال هذا المسار يتبين لنا الآتي:

إن مفهوم الكونية، مرتبط بالتاريخ الغربي أساسا، الإغريقي، الروماني، المسيحي، الحديث..

فكيف انتقل هذا المفهوم من الخصوصية الغربية ليصبح شموليا يغمر العالم بأسره؟ يفرض نفسه بقوة.. هو ما ينبغي أن يكون؟

لقد ترافق الاستعمار –القرن التاسع عشر- استعمار الشعوب التي سميت سابقا، بالبدائية والمتوحشة والهمجية، والعلم المخصص لدراستها هو الأنثروبولوجيا، متزامنا مع الاستشراق.

الهدف المعلن هو “الحداثة” التي هي في عمقها ادعاء بتصدير الحداثة الغربية –الاستعمارية- إلى العالم المستعمَر من أجل تحضيره، بمعنى “كوننة القيم الغربية”، والنموذج هو الغرب المتقدم.

الآن انضاف مفهوم جديد هو: العولمة، أليس شكلا آخر للمفهوم القديم –الكونية- الأبحاث والدراسات الأكاديمية الرصينة، تجمع أن المفهوم يرتبط بالاقتصاد: تنميط المنتوج الاقتصادي، أمركته.. من خلال دعوة تغلفها الحرية، وحقوق الإنسان.. ليشمل العالم.

ألا نلاحظ تقاطعا بين المفهومين، عولمة وكونية، الأول اقتصادي يتضمن الهيمنة، والثاني فكري تجريدي يتضمن الهيمنة أيضا، تنميط ثقافي: إلغاء ثقافة وتثبيت أخرى، هيمنة الثقافة الأهلية، وتعويضها بثقافة كونية تحضيرية تمدينية.

بناء على كل هذا يستخلص فرانسوا جوليان أن هذا الكوني نزعة إقصائية، يقصي كل ثقافة غير حديثة أي غير متشبعة بالقيم الغربية، ينمطها ويجعلها واحدة ككل الثقافات، يخلق الصراعات، بسبب اختزاله التعدد الثقافي في الوحدة، هكذا يقدم نفسه -الاستعماري- كنموذج أوحد ووحيد لهذ الكوني، من هنا كانت هيمنته ذات طبيعة استعمارية.

يتساءل فرانسوا جوليان مفهوم الكونية قائلا: “لو وضعنا أنفسنا خارج الثقافة الغربية، لتبدت لنا هذه الخيرة متميزة ولفقدت كونيتها” والمثال الذي يقدمه هذا الكاتب هو الصين. ولكن ما سر ذلك؟

يرى فرانسوا جوليان أن هناك عالمين مختلفين، أوروبي وصيني، ولم يتم التواصل بينها إلا حديثا – القرن السادس عشر والتاسع عشر- بعد محاولة فرض الهيمنة على الصين.

أولهما التمايز بين الثقافتين: هناك التناغم والانسجام، بدل الصراع الذي تحتمه الكونية، فالاختلاف عبارة عن تمثلات مركزية، ولكنها مشتركة، كما يسميها فرانسوا جوليان، إنها وجهة نظر عامة، وإنه من السذاجة الذهاب إلى القول بمفاهيم كونية، إنها وجهات نظر فقط، ذلك أنه، لا يوجد تطابق فعلي بين الثقافات، يقول فرانسوا جوليان “يمكننا أن نحتاط من هذا الطموح إلى الكونية، بنقده، وفضحه، والقطع معه”.. هكذا لا يترك جوليان أي وهم عن نزعة الهيمنة في الكونية.

إن لم نسائل الكونية والتي نشرتها أوروبا فهذا يعني، أنها قبل تعميمها، لم تكن نزعة كونية، تتعلق بثقافتها الخاصة، أليس تجريدها لأنها “مفهوم مجرد” وهذا يحيل إلى الفراغ وفي نفس الوقت على الاكتمال والامتلاء؟

فما الذي يمسك إذن بهذه الكونية؟ إنها كل شيء وفي الوقت نفسه لا شيء، وما الذي يجعل هذا الكوني كونيا؟ ما هو الأساس الذي يعتمده في إثبات كونيته؟

-أصحاب الأنوار في الميزان..

هي الطبيعة الإنسانية التي يتوفر عليها الإنسان كنوع.

يتساءل بنيكار Panikkar إذا كان الأمر كذلك، فلماذا هذه الكونية وحواملها، لم تظهر إلا بمكان وزمان محددين في الكوكب الأرضي، وبالضبط عند أوروبا المتقدمة صناعيا؟

– ومن الوهم ما قتل..

ناهيك عمن ينكر وجود طبيعة إنسانية كأصل، فمثلا جان بول سارتر ينفي وجود طبيعة إنسانية جاهزة، ففي البدء لا تكون للإنسان صفة، هوية أو ماهية، وكأنه خريطة بدون مواقع، ولا نستطيع وصفه بأية صفة، لن يكون الإنسان إلا فيما بعد -المشروع-.

أما Philipe Descola مثلا يرى أن فكرة “مفهوم الطبيعة” هي مفهوم كوني، هو مجرد إيديولوجيا القرن التاسع عشر، زيادة على من اعتبر أن “الكونية” تنتمي إلى أحكام القيمة الذاتية، بمعنى أنها مجرد مسألة ذاتية بعيدة عن الموضوعية.

-الفلسفة طريق الحقيقة..

إن جل هذه “المفاهيمالقيم” في حاجة إلى إعادة النظر، وتستلزم نقدا فلسفيا صارما، لأن الفلسفة، لا تقبل السذاجة، والأفكار الجاهزة والبداهات والوصايات.. لقد اعتقد الأقدمون بسلامة تفكيرهم وصابية علومهم، وفجأة انهارت كل بناءاتهم أمام مطرقة العقل، فالعقل في تطور أبدي، من هنا كان تجديد عقلنا على ضوء النقد البناء.. هو الكفيل من إنقاذنا من براثين اليقينيات المطلقة.

‫تعليقات الزوار

9
  • sifao
    الإثنين 9 مارس 2020 - 15:11

    يقول المثل الامازيغي"الرشق بكتلة ترابية افضل من الهروب"،كثرة الاسئلة دون ايجابات يظل الكلام مجرد ثرثرة،"الكونية" كمفهوم فلسفي اتخذ دلالات مختلفة في تاريخ الفلسفة ،شمولية المفهوم يتيح امكانية التأويل حسب السياق،العقل هونفسه مفهوم شمولي،لا يعني عند افلاطون ما يعنيه عند ديكارت وما يعنيه عند هذا الاخير ليس هو نفسه عند كانط…وهكذا دواليك ، لكن الكونية بالمعنى الحقوقي هي كونية "قانونية" كما تتجسد في الكثير من دساتير الدول التي سنت قوانين الحريات العامة والفردية بناء على نتائج العلوم الانسانية وتطور منظومة القيم لتستجيب لمتطلبات الانسان،بعض الحقوق الفردية ذات اصل فيزيولوجي ، مثل الحق في الجنس والامومة والمثلية ، واخرى ذات طابع قيمي،قيمة الحرية اصلية في الانسان،كحرية الاعتقاد والانتماء والتعبير
    والسؤال الساذج ،لماذا ظهرت في الغرب المتقدم؟الجواب ،لانه متقدم والمتقدم يعني يحتل الصدارة ومن يحتل الصدارة هو من يستحق التتويج ، وماذا تنتظر من المتخلف ؟ الغرب لا يمكن مواجهته ب"التهجم"عليه لفظيا وانما بالنقد بازاحته من موقع الريادة في الانتاج المادي والمعنوي وطرح نموذج مغاير اكثر تقدما وتطورا والهاما

  • KITAB
    الإثنين 9 مارس 2020 - 15:40

    "الكونية" أو Cosmic ,ارتبط بالعلوم الفيزيائية أكثر من ارتباطه بالعلوم الإنسانية، والغبار الكوني والظواهر الكونية… لكن في السياسة والاقتصاد، نجد بدلها العالمية Universal ، إلا أن هناك دراسات وخاصة في علم المصطلح Terminology، تمنح مفهوم الكونية للمطلق والذي لا سبيل لمراجعته أو تعديله وهو ما تشير إليه بعض النظريات الفلسفية خاصة ،وتحياتي

  • مروكي
    الإثنين 9 مارس 2020 - 19:33

    الكونية اخي sifao مجرد وهم ايديولوجي على غرار وهم مفهوم الامازيغية الأيدي لوجيك ومفهوم المثلية الجنسية ومفهوم الام للعزاب كفى تضليلا

  • Saccco
    الإثنين 9 مارس 2020 - 21:16

    لا شيء اسهل من الانتقاد لكن الصعوبة تكمن في إعطاء البديل وتحويل ما هو سلبي الى ما هو إيجابي
    فالحداثة مثلا قبل ان تكون مفهوما كانت فكرا وعملا جبارا نتجت عنه تغيرات جدرية هامة وضعت اروربا نفسها على طريق التنمية الصناعية و الابداع التكنولوجي والعلمي والفني والسياسي وغيرت وجه العالم ومصيره تاركة وراءها الاثقال التي تنهك العقل النظري والعملي
    فكونية الحداثة لم تأتي من فراغ بل كما هو تابث في علم الاحياء فالعضو الذي لا يعمل يُبْثر بينما العضو الذي يشتغل يتطور
    فهل الذي يستحق الكونية في الميدان السياسي هو الفكر الذي ظل يتصور السيادة والحكم في شخصية الحاكم وتحديد خصاله بالحاكم العادل والرشيد والحفاظ على وحدة الامة بأقرار الحكم المطلق وإستعباد الناس وتبريره شرعا من طرف الطبقة الدينية ام الفكر السياسي الذي يعمل على تحرير السيادة من الطبقة الدينية وتطوير مؤسسات الدولة بقواعد وقوانين ترتكزعلى دور الشعب في بناء السيادة وبناء دولة القانون ؟ !

  • خديجة وسام
    الإثنين 9 مارس 2020 - 23:29

    أشفق لحال المتفلسفين لما يعقدون الأمور وهي سهلة في حقيقة الأمر. يطرحون ألف أسئلة ولا يقدمون أي جواب.

    سأقدم بضع أمثلة وبالتالي أجوبة ساذجة وسيمكنكم تمحيص ومساءلة كونيتها.
    شبكة الأنترنيت عالمية والهاتف النقال عالمي لا يهم أن يكون قد صنعه صيني أم سويدي أم كوري أم أمريكي.

    الهاتف والشبكة مبنيان على الإلكترونات والحساب بأعداد مكونة من صفر وواحد وبها يمكنك أن تكتب وترسم وتغني وتمثل وتتفلسف… إن معنى هاته الأعداد مقنن عالميا. فالعدد كوني لا يفرق بين العربي والعجمي ويلخص لك كل شيء.
    وكذلك قوانين الهندسة والفيزياء والأحياء.
    فسواء كنت صينيا أم أمريكيا فأنت في حاجة للماء وللهواء وللنور لتنبت النباتات وتربي الحيوانات وتغذي بني البشر. طبيعة الأحياء كونية.

    وكذلك هو شأن الغباء. إنه كوني إذ لكل البشرية قديما وحديثا حظ وفير منه.
    الفلسفة هي أن نعتبر أنفسنا كمهرجين ينتظرون نهاية الفيلم.

    كونية الحقوق غباء إذ الصيني لا يحظى بنفس الحقوق التي تتاح لراعي الطوارق ولا المعوق يحظى بنفس الحظوظ التي صادفها أخوه الذي ولد بنفس العائلة. لا يمكنهما أن يستغلا نفس الحقوق بنفس الشكل فما بالك لو قارنتهما ببقية البشرية؟

  • الى الذكية خديجة
    الثلاثاء 10 مارس 2020 - 03:35

    ما شاء الله وسبحان الله في ثوان سريعة استطعت حل معضلة فلسفية معقد جدا حفظك الله من كل عين لامة.. لكنك تسرعت كــــــــــــــــثـــــــــــــــــــــــــيـــــــرا
    تجنبي الــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرع لأن الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرعـــــة تقتل.
    مفهوم الكونية من أشد المفاهيم التباسا وغموضا وتضليلا، ولفهمه قضى الفيلسوف جوليان سنوات من عمره غارقا بين الفلسفة والأنثربولوجيا ووو

    أنت تخلطين بين مفهوم العدالة والمساواة فتورطين نفسك أكثر حين تزعمين أن نفس الحق الذي ينبغي للصيني هو نفسه لراعي الطوارق والمعوق.. وقد سبق الفيلسوف شارتيي حين نادى بالمساواة المطلقة بين الجميع بين الصيني المخترع المبدع وبين راعي الطوارق الذي لا يهتم إلا ببطنه وأسفل بطنه وبين المجتهد والكسول.. والنتيجة لا الحق سيصبح ظلما للمجدين وهدية للفاشلين..
    هذا ليس موضوعنا.. الكونية من أخطر المفاهيم التي شكلت قيم البشر في الأزمنة المعاصرة وتحولوا إلى شبه أغبياء..

  • فرمسا مرة اخرى
    الثلاثاء 10 مارس 2020 - 11:17

    Universalisme et internationalisme, الكونية ام العالمية ، الفرنسي البرلمان يناقش اصلاح نظام التقاعد المعارضة نرفض التقاعد بالتنقيط ب ب وهو ما تقترحه الحكومة مدعية ان كل الدول تطبقه و تقول بانه نظام كوني ،اي ب معمول به في مجرات و كواكب اخرى ، على العكس ليس المعنى المعجمي و اللغوي الدي تستنجد به حكومة مكرون معنى الموضوعية العلمية و الرياصية المطلقة اي اي ستتقاضى بقدرما تساهم ، بينما المعارضة ترفض الحساب الرياضي و ترفع شعارين اولهما التوزيع العادل للخيرات بين جميع الفرنسيين وهد موقف الشيوعيين و نانيا التضامن بين الموظفين مع المتقاعدين وهو موقف ملنشو

  • Fawaz
    الثلاثاء 10 مارس 2020 - 12:58

    لا أظن أن القيم ، الحضارة و الحداثة منتوج خاص بالحضارة الغربية لان في رأيي الحداثة اكتشاف و بالتالي هناك فعلا قيم كونية، كل ما في الامر ان الغربيين كانوا السباقين لهذا الاكتشاف. و الحداثة بعقلانيتها كان من الممكن ان يتوصل اليها المسلمون لولا غلبة التيار الفقهي البغيض الذي يبني اسسه على الجهل و الخوف و الخرافة زد على ذلك الوعد بالشهوات المادية الابدية و الوعيد بالعذاب المادي الناري لبسط سيطرته على الجبناء.

  • حسسسسان
    الأربعاء 11 مارس 2020 - 07:59

    مقال نقدي للعولمة وللكونية كتوجهين جارفين للهيمنة اللقتصادية وللثقافية للغرب على باقي الشعوب والحضارات. لكنك يا أستاذ تنقدهما من داخلهما وباستعمال أدواتهما للفكرية ومرجعياتهما الفلسفية. وهذا نوع من الوعي الشقي.

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس