أولا:زئبقية المناسبات والمفارقات في الواقع المعاصر
من التمويهات التي قد يستغل بها الشيعة المعاصرون مشاعر الجماهير المنفعلة للتوهيم بمصداقية مذهبيتهم وأولويته في الريادة العامة للأمة الإسلامية هو ما طفا على أحداث الساحة العامة من سياسات وحروب ومزاعم انتصارات…
فمن ضمن هذه الأحداث قد نجد التركيز على مظاهر قوة إيران الفارسية وأبواقها الإعلامية النافخة فيها بشكل بلوني ،ومن جهة أخرى التذرع بالانتصار المزعوم والساحق الفائق لحزب الله اللبناني الشيعي على القوات الصهيونية ومخططاتها.
إذ هنا قد تبدو معالم الزئبقية والانتهازية لتمرير مذهب الشيعة بحمولاته المتناقضة والمتخلخلة إلى وعي الجماهير العامة والغائبة ثقافيا وفكريا كليا عن علم الملل والنحل وأصول الدين والعقائد.
فهذه المزاعم كما نرى هي مجرد ديماغوجية واستدراجات ضاربة على أوتار الانفعال النفسي المتطابق تماما مع المنهج الشيعي برمته والمبني على إثارة المشاعر وتهييجها بالنحيب والثارات من خلال أحداث واضطرابات اجتماعية وسياسية وتاريخية.
ونحن هنا قد لا نرفض بالكلية هذا الأسلوب من التحريك الجماهيري نحو التوحد والتعبئة الشاملة وما إلى ذلك ،وخاصة إذا كان هذا العمل قد يخدم المصلحة الوطنية ويشحن الطاقات الشابة والشائبة معا من أجل رفع شعار المقاومة ودعمها ماديا ومعنويا ونفسيا وسلوكيا…وذلك لأن لكل بلد رؤيته وأسلوبه ومناهجه في ترسيخ هذه الوحدة وضمان استمرارها من أجل الصالح العام.
فهذا العلم قد نقره مبدئيا إذا كان مجرد مظاهر عادية للاجتماع البشري وتكاتفه من أجل البناء والبقاء وحماية الثغور وتثبيت أولياء الأمور…لكن الرفض قد يأتي حينما يصبح هذا التجييش مبنيا على عقائد دينية ثابتة ومستغلة بشكل مبتور من طرف هذا الطرف أو ذاك مع نية مبيتة للتصدير السياسي بالعنف والكيد نحو الآخر،وهنا مكمن الخطر.
لأن خسارة حرب أو صفقة تجارية أو مباراة رياضية ليست من الضرر بقدر خسارة عقيدة وارتباط مصيري بالحق أو خسارة الانتساب الديني الصحيح والضامن للسعادة الأبدية أو على العكس من ذلك الآيل عند انقطاع الصلة به إلى الشقاوة السرمدية الخالدة والعياذة بالله ،وخاصة حينما تهدر الأصول وينقطع الاتصال ويتعذر الوصول،كما يقول المثل في طريق المسافرين محذرا:أن تتأخر في الوصول خير من أن لا تصل !
في حوار مع طلبتي حول موضوع التشيع – كمقرر جامعي في الفرق والمذاهب- أثار بعضهم هذه المسألة كانجراف نحو أحداث العصر كتبكيت وتنكيت حينما طرحت مسألة المقارنة بين عقائد ومنهج أهل السنة في مقابلتها بالتشيع وأوجهه.
فكان جواب أحدهم أو كثير منهم هو :ماذا قدم لنا أهل السنة في عصرنا هذا سوى الكلام والخلافات والتنازلات…بينما الآن نرى حزب الله اللبناني الشيعي قد أعطى درسا للصهاينة وأفقدهم ثقتهم بجيشهم الذي لا يقهر حسب شعاراتهم،في حين وعلى نفس الوتيرة نرى أن إيران الفارسية الشيعية قد أصبحت دولة تكنولوجية وعسكرية قوية وهي الآن بصدد صنع القنبلة النووية(والقرينة الكحلة )التي قد تهدد به الغرب برمته…
هذا السؤال قد جاء في لهجة تبجح ونشوة بالانتصار الفكري المستند على الواقع الذي لا يماري فيه اثنان حسب زعم السائلين المغرر بهم…
لم أمهل نفسي لحظة للتفكير العميق من أجل صياغة الجواب المناسب لعمق السؤال،وذلك لأن الواقع قد لا يحتاج إلى تعقيد مقدمات ودوران مع النتائج وإنما أجبته بعفوية وتلقائية صادمة قائلا:
ما علاقة التشيع أو التسنن كمذهب ديني بهذه المظاهر السياسية والعسكرية والتكنولوجية التي ذكرت.
وأين هم أهل السنة كملتزمين لها عقيدة وسلوكا ،وخاصة من طرف رجال السياسة وأصحاب القرار ! ونفس الشيء بالنسبة إلى من يدعون أنهم شيعة؟.ثم استطردت قائلا: فهل كل مقاومات العالم التي قد انتصرت على أشرس القوى الامبريالية سواء في القديم أو الحديث قد كانت شيعية شرطا؟.ماهي علاقة المقاومة الفيتنامية وهزيمتها لأمريكا بالتشيع وغيره من المذاهب العقدية،أو ليست قد مرغت الولايات المتحدة في الوحل وعقدت جيشها ما زال يعاني من أمراضها إلى يومنا هذا مع ضعف عدد القتلى والخسائر الفادحة التي تكبدتها ولم تندمل جراحها بعد؟فهل المقاومة اللبنانية الشيعية زعما قد تقارن إنجازاتها بما فعل الفيتناميون بأمريكا وحلفائها؟كلا و هيهات وشتان !
هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا كانت إيران قد تمتلك النووي أو النتروجيني أو البلاء الأكحل !فهل لأنها شيعية المذهب أم لأنها دولة لها ثرواتها البترولية وجامعاتها العلمية العريقة وتاريخها وموقعها الاستراتيجي والجغرافي الهام قبل الشاه وبعده؟
كما هل كوريا الشمالية بالمقابل والتي هي أقل إمكانيات مادية من إيران وأكثر عرضة للحصار، والتي قد سبقتها في باب التسلح واكتساب النووي والصواريخ العابرة للقارات، قد كانت شيعية يوما ما؟
بل هي شيوعية متطرفة في مذهبها ونظامها ولا علاقة للشيوعية بالشيعة إلا من باب تطابق الحروف ، اللهم إلا إذا أراد الشيعة أن يضربوا كعادتهم على أوتار الرمزيات والزئبقيات الكيميائية للتنجيم بالأعداد والحروف وإسقاطها على الواقع الذي قد يكذب مزاعمهم جملة وتفصيلا،تماما كما يفعلون في التعامل مع كلمات القرآن الكريم الذي وردت فيه كلمة “هذا من شيعته”لكي يؤسسوا عليها تعسفا مزاعم أن المذهب الشيعي قد يجد أصوله اصطلاحا في القرآن الكريم وكذلك السنة النبوية،وهذا ما تكذبه اللغة والسياق وواقع مذهبهم، كما قد يتبرأ منه التاريخ براءة الذئب من دم يوسف.
فلماذا إذن لم يقولوا بأن الشيوعية قريبة من التشيع بحسب إسقاطهم هذا، تماما كما يفعلون في موضوع المتعة وربطها تكلفا وتعسفا بالزواج الشرعي المتفق عليه.
كإضافة أخرى في هذا الباب لكشف تهافت هذه الزئبقية المعاصرة للشيعة و التي قد لا تنفصل منها عن الماضي ومستنداته أقول:
هل فعلا إيران هي دولة قوية بالمستوى الذي تتحدى به الغرب والصهاينة ومن في صفهم أن أنها مجرد ادعاءات وخطابات منبرية وإعلامية للتعويض عن الخلل الداخلي الذي تعاني منه والتي قد بدت بوادره تطفو على السطح بشكل عنيف بعيد الانتخابات الأخيرة؟وأيضا للتعويض عن الوجه القبيح الذي ظهرت به بعد إبرام الصفقة مع الولايات المتحدة حول احتلال العراق والتمهيد بل المساهمة فيه والتي قد ظهرت بعده مكشوفة القناع إلى أبعد اتساع !!!…
ما هي المعارك والانتصارات التي قدمتها لصالح الأمة سوى ما قامت به من هجوم على العراق واستدراجه للمواجهة في حرب الخليج الأولى والتواطؤ مع الغرب على إسقاط نظام الشهيد صدام حسين رحمه الله تعالى بعد حرب الخليج الثانية؟
أوليس فتح المجال لأمريكا كي تستعمر العراق الشقيق والتنسيق معها بكل الوسائل الاستخباراتية وتوظيف الطائفية دليلا قاطعا على انحطاط المبادئ ونوعية المذهب المتبنى في هذه الدولة؟فأين ذهبت شعرات الشيطان الأكبر ورفعه زيفا وزعما لمقاومته بينما قد استدعته إيران الشيعية لغاية حدودها ومغازلته بشكل مفضوح ناهيك عن فضيحة إيران جيتهIran-gate في الماضي على عهد الخميني !!!؟بل قد مكنته من وطء العتبات المقدسة عند الشيعة وتهديم الأضرحة والعبث بأماكن العبادة لكل من الشيعة والسنة معا.فأين هو التشيع والفداء والثأر والنحيب والملاطم على تهديم المزارات الشيعية بيد أمريكية وتفجيرات مصطنعة كائدة؟
طبعا من باع جاره فقد باع داره ومن سرق جاره فقد تسرق داره، طالما لم ينافح ه أو يرد صولة الغريب عنه،وإيران قد توغلت في هذا المطب عن طواعية ولعبت على أوتار شيعة العراق المغرر بهم والذين قد كانوا حاقدين على صدام حسين شخصيا كمل حقدوا عبر التاريخ على العباسيين والأمويين والخلفاء الراشدين على رأسهم أبو بكر الصديق والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهم،ومن هنا فقد تخلوا عن حرية بلدهم لصالح أوهام التحرير بواسطة إيران الفارسية وأمريكا الرومية فكانوا كما يقول الشاعر:
وذاهب بالضرغام ليصطاد به تصيده الضرغام فيمن تصيدا
وإذا ما خلى الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالا
حتى إذا ما انجلى عنك الغبار تبين هل فرس تحتك أم حمار
ثانيا:زئبقية التعويض والانتهازية السياسية
وهكذا فلقد أوقعت إيران الشيعة برمتهم، بالرغم من أنهم أحرار في اختيار مذهبهم،في معرة لا يحسدون عليها،وأصبحوا يوصمون بالخيانة والتخلي عن المبادئ القومية والوطنية لصالح أوهام الآيات الإيرانية والخمينية والوعود الشيطانية الأمريكية، بالرغم أيضا من أنهم ليسوا كلهم خونة ولا ضد التعايش ولا وحدة الأمة.
فكيف يتصور مثلا عقلا وشرعا أن يصدر إمام الشيعة في العراق السيستاني أوامره أو فتواه بأن لا يتعرضوا للقوات الأمريكية وهي بصدد اقتحام حرمات بلدهم وانتهاك أعراضهم ومقدساتهم؟أوليس هذا هو الحمق بعينيه ومسلك الخشبية كما وصفوا به تاريخيا من طرف الشعبي حيث صاغها ابن حزم بقوله:”لم أر أحمق من الشيعة”وخاصة من هذا مسلكه؟.
فهل سمعتم في تاريخ أمريكا وحلفائها أنها كانت يوما ما محررة للشعوب بمجانية وتطوع وهي بعد لم تنشف آلياتها الحربية من دماء الشهداء في العراق وتجويع شعبه حصارا ظالما لما يزيد على ثلاث عشرة سنة،وكذلك ما تفعله بواسطة العدو الصهيوني في فلسطين وباقي الدول سواء كانت إسلامية أو غيرها؟
لا شك أن إيران قد اكتسبت قوتها المنفوخ فيها دهاء وتواطؤا مع الغرب نفسه لإرعاب العرب بعد سقوط نظام صدام أكثر مما هو عليه الواقع وذلك على حساب حصار العراق الأبي من خلال تصيدها فرصة انشغال الغرب نفسه ومعهم كثير من أقزام حكام دول عربية بتكسير قوة العراق التي كانت واعدة وصاعدة.هذه القوة للتذكير قد كانت سابقة إيران وغيرها من دول الجوار في مجال التقدم التكنولوجي والصناعة الحربية والنتاج الحضاري لبلاد الرافدين والتي كان من أبرز مؤشراتها المفاعل النووي الذي دمرته الصهيونية غدرا وكذا إطلاق القمر الصناعي العابد وصواريخ العباس ناهيك عن تأميم شامل للبترول الذي أسال لعاب الغرب،وتكوين العلماء في شتى التخصصات ومحاربة الأمية بنسبة مائة بالمائة كأهم مظهر حضاري للعراق والأمة الإسلامية قاطبة.
كما أن الفرصة قد واتت إيران بامتياز وانتهاز حينما واكب حصار العراق انهيار الاتحاد السوفيتي الشيوعي والذي نتج عنه بيع الأسلحة وتهريبها بالجملة وبأثمنة زهيدة مع ارتفاع مهول لأثمان البترول بالتوازي مع ذلك،وهذا كله قد ساعد على تطوير ترسانتها العسكرية ليس لضرب الغرب أو الصهاينة كما يزعمون وإنما لإعادة الكرة ضد العراق والانتقام من صدام حسين الذي كان قد لقنها درسا تاريخيا في الصمود والتحدي والردع الذي كانت نتائجه واضحة لصالح الدول العربية عموما والخليجية خصوصا في الثمانينات.
من هنا فلسد ثغرة هذه الزئبقية الإيرانية الباهتة فقد وظف حزب الله اللبناني كورقة لتغطية هذا الافتضاح الشيعي في مواجهة المستعمر الأمريكي بالعراق،فكانت في نفس الوقت عملتان متناقضتان لوجه واحد:شيعة تساوم وشيعة تبدو كأنها تقاوم،ومن ثم صيغت الحرب المعلنة مع الصهاينة كمزايدة ومراهنة على المطلوب المسلوب ،دمر معها لبنان بأسره واستدرجت معه غزة ولم يحرك حزب الله عندها ولو رصاصة أو همزة،كما لم يحرر من تراب لبنان ولا فلسطين حبة رمل اللهم إلا ما أطلق من صواريخ من بين شعاب الكهوف قد لا يقارن ألبتة من حيث حجم الدمار بما فعله الصهاينة باللبنانيين ولا الفلسطينيين جميعا،ثم من بعدها تمت المساومة وتوقفت المقاومة لحين إصدار أوامر جديدة من طرف إيران وعبر سوريا الحبيسة بالجولان وشعارات التحرير باللسان.كما قد شلت الصواريخ الشيعية حينما كان يباد شعب غزة من ذوي مذهبية سنية على مرأى ومسمع من العالم،وهذا ما كشف لنا بأن حزب الله قد كان وما يزال له هدف قصير ونفس عسير في توسيع مفهوم المقاومة والتحرير ومذهبية ذاتية سياسوية لا علاقة لها بوحدة الأمة وحسها المشترك ودمائها المحرمة التي يجب أن يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم.
من هنا فلم يكن التشيع ومزاعم تحدي المظالم وغريزة الانتقام للشهداء سوى شعارات جوفاء وضيق مذهبي وعنصرية مبثوتة في جسم الأمة المريض في عصرنا هذا،مما قد زاده بهذه الزئبقيات الشيعية المسيسة مرضا وتشرذما وتفتتا إلى أقصى درجة من التلبيس والتخسيس.
فمهما كان ما قدمته المقاومة اللبنانية من تضحيات وردعت به الصهاينة مع فرضية أنها قد كانت جادة في هذه المواجهة فإن كل هذا لا علاقة له بالمذهب الشيعي ومصداقية أو عدم مصداقية مبادئه وأصوله وذلك لأنه لا يمكن اختزال العقائد والعمل الديني برمته في مجرد معركة حربية أو صناعة تكنولوجية ربما قد تكون مجرد سيناريو لأهداف غير المعلن عنها ،وذلك لأن هذه الأعمال وظواهرها قد تعتبر مشتركة بين جميع الناس المهضومة حقوقهم أو المرفهة دولهم ،سواء كانت متدينة أو غير متدينة ،إذ المظاهر الدنيوية وامتلاك طاقاتها ليست دليلا على امتلاك الحقيقة وصحة العقيدة،وهو ما قد أكده القرآن الكريم بقوله تعالى:”كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محذورا”و”لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما“.
ثالثا:زئبقية تزييف التاريخ والدعوة إلى الأصالة
كما أن من الزئبقيات الفرعية بعد هذه الأحداث المصطنعة في الشرق وخاصة بعد احتلال العراق الشقيق هو التمهيد لتسريب المذهب الشيعي المفورس والصفوي الإثنا عشري داخل الوطن العربي والعالم الإسلامي عموما حيث يوجد أهل السنة من جهة المبدأ والتاريخ بأكثرية،وهذا ما قد بدأ يضرب على أوتاره بعض المغرضين والمأجورين في التشكيك حول طبيعة التمذهب الأصلي في تلك المناطق وخاصة بشمال أفريقيا والمغرب العربي وبالأخص المغرب (الأقصى) حيث كان تأسيس أول دولة مستقلة عن الخلافة العباسية على يد الشرفاء الأدارسة بحيث كان”إدريس بن عبد الله بن الحسن ممن هرب من وقعة فخ،فسار إلى مصر ومنها اتجه إلى بلاد المغرب الأقصى فالتف عليه برابرة أوربة فكون هناك أول خلافة للعلويين وهي دولة الأدارسة“.
ولقد استمرت هذه الدولة بعد وفاة المولى إدريس الأول من خلال تولي ابنه إدريس الثاني وتوزع الشرفاء الأدارسة في بلاد المغرب من منطلق روحي سني معظم لآل البيت جميعا ولصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولم يرد أن أحدا من المغاربة في عهد الأدارسة قد نصب نفسه لسب الصحابة أو أمهات المؤمنين،وأتحدى في هذا كل شيعي يزعم بأن المغاربة قد تشيعوا بالمفهوم المعلن عند الإثنى عشرية أو الإسماعيلية أو الزيدية. وغيرهم،بل كانت علاقة الأدارسة بالمغاربة ذات عرى روحية وتعلق بحب النبي صلى الله عليه وسلم وانتصارا للمظلومين من أهل البيت ضدا على العباسيين والأمويين،ولم يجرؤوا أبدا على نيلهم من أبي بكر الصديق ولا عمر ولا عثمان ولا باقي الصحابة رضوان الله عليهم أو الطعن في الأحاديث الواردة عنهم والمروية في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما.بحيث أن هذه العلاقة الطيبة التي تأسست عليها الدولة الإدريسية قد أنتجت فيما بعد عملا وسلوكا روحيا لدى المغاربة وهو ما تمثل في الحضور المكثف للتصوف السني في هذه المنطقة والذي مازال يمثل الحصانة المذهبية للمغاربة إلى يومنا هذا كما صاغه ابن عاشر في منظومته:
في عقد الأشعري وفقه مالك وفي طريقة الجنيد السالك
بحيث قد اعتبر المولى إدريس الأول والثاني كلاهما وليا وليس إماما إثناعشريا أو معصوما أو مهديا منتظرا ،ولهذا فحينما يزار من طرف المغاربة فقد تكون نيتهم فيه أنه ولي من أولياء الله الكبار،بل قد يعتبر من أهم مظاهر الاستمداد الروحي لدى الصوفية وتسلسل الوراثة لديهم من خلاله.
وعند هذه المسألة فقد ينسج شيعة عصرنا أوهاما يكذبها التاريخ والواقع بأن الأدارسة قد كانوا ومعهم الشعب المغربي شيعة بالمفهوم الصفوي أو الإثنا عشري وغيره ممن ينالون من مقام الصحابة ويرفضون الأحاديث الصحيحة الواردة في البخاري ومسلم وغيرهما،ولهذا فبحسب زعمهم ينبغي أن يعود المغاربة إلى أصلهم الشيعي ،وهذا كله تضليل وكذب وتمويه زئبقي لا غير.
فليس كل من ينتمي إلى أهل البيت أو حتى من هو من أهل البيت الأدارسة- كعبد ربه كاتب هذه السطور- ينبغي أن يكون شيعيا كما أنه ليس كل شيعي هو من أهل البيت.
ولهذا فالمذهب الذي قد ساد في المغرب العربي ومصر أيضا(رغم فترة شذوذ الدولة العبيدية والفاطميين الذين كانوا ضد الأدارسة،بل قد تأسست دولتهم على أنقاضها وبتناقض مع مبادئها وتحت غطاء ادعاء النسبة إلى أهل البيت وليس بالأصالة والاقتناع المبدئي لدى الشعوب كما يذكر المؤرخون) منذ حكم الأمويين وعلى امتداد دولة العباسيين قد كان هو المذهب السني بفقهائه ومحدثيه ومتكلميه وصوفييه وخاصة هؤلاء الأخيرين الذين قد كانوا أشد ابتعادا عن الطروحات الشيعية وزئبقياتها،وهو التوجه العام الذي قد استمر واستقر إلى يومنا هذا حتى عهد الدولة العلوية التي سهر ملوكها على حماية المذهب السني ولم يتركوا للشيعة وليجة للاستيطان في هذا البلد منذ ما يزيد على ثلاثة قرون.
بحيث لو كان للعلويين أدنى نزعة شيعية كما يزعم مغرضوا و مأجوروا الشيعة المعاصرة لأقروا المذهب من غير تحفظ حيث كانت لهم وما زالت بيدهم السلطة والقدرة على تغيير المذاهب وفرضها تدريجيا أو إلزاما طارئا بحسب توجههم السياسي ومقتضيات الحكم ومراعاة مصلحة النظام والشعب معا.
لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا وعيا وذوقا،وبهذا فقد أغلقوا الباب في وجه كل زئبقيات الشيعة والتي كان من أبرز إجراءاتهم ما قامت به الدولة المغربية بقيادة الملك محمد السادس من إنذار سياسي للدولة الإيرانية الفارسية الصفوية الشيعية “هذا ليس بعشك فادرجي“.
وهذا الموقف قد كان ذكيا وواعدا في باب السياسة واللعبة المذهبية،ولا ينبغي تفسيره بأنه اضطهاد مذهبي أو قمع لحرية العقيدة والرأي،ولكنه قد كان إدراكا ووعيا بزئبقية الشيعة التي لم يكن لهم مطمع على امتداد التاريخ سوى الاستيلاء على الحكومات القائمة وتفتيت أصولها .كيف لا ومسألة الإمامة قد تعتبر من أهم عقائدهم ومرتكز مذهبهم !!!
ومن حق كل حاكم أن يذود عن حماه وأن يضرب على يدي أعدائه طالما هم يتطاولون على نظامه ويتجاوزون الخطوط الحمراء لحدوده بالسعي إلى هدمه من أساسه،خاصة وأن الشيعة لا يقبلون بالتعايش السياسي أبدا إلا تقية لأنهم مجرورون بزئبقية الإمام واعتباره المرجعية المنتظرة لا غير سواء كان حاضرا أو غائبا كبير السن أو صغيره على نمط الإمام الثاني عشر المختفي والذي دخل السرداب ولم يخرج منه بعد وهم ينتظرون خروجه من بعد عدة قرون من هذا الاختفاء،كحماقة ودجل لا مثيل له في عالم المذاهب والنحل.
فلو كان التشيع مجرد مذهب عقدي لكان الأمر هينا معهم ولكانت مناقشتهم قائمة على الحجاج والإقناع والتعايش معا،لكنهم ،من جانب واحد ،قد يستعملون التقية والنفاق الاجتماعي لتحقيق أهدافهم السياسية الموبوءة ،حتى إذا وصلوا إلى الحكم لم يبقوا ولم يذروا لمخالفيهم أثرا بعد عين،وهذا ما قد يفسر به لماذا كان الأمويون ومعهم العباسيون يضطهدون من غير هوادة هذا النمط من التشيع حيث وجد، لغاية أن حدث لديهم تجاوز وتطرف في الملاحقة كان من ضحيتها سيد شهداء الأمة سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما.
والسبب في هذا كله هو التخلي الذي مارسه الشيعة في حقه بعدما عاهدوه على النصرة والمقاومة حتى النهاية فكان النكوص منهم منذ البداية.
والدليل على هذا الفرار من التعايش عند الشيعة قائم وباختصار تاريخي وذلك حينما استولى البويهيون من أهل الديلم على بغداد فقد أذاقوا الخليفة العباسي المطيع لله (سنة334) الأمرين كما يقول محمد الخضري بك في كتابه الدولة العباسية:”فقد كان أهل بغداد قبل الدولة البويهية على مذهب أهل السنة والجماعة يحترمون جميع الصحابة ويفضلون الشيخين أبا بكر وعمر على سائرهم ولا يقدحون في معاوية ولا غيره من سلف المسلمين فلما جاءت هذه الدولة وهي متشيعة غالية:نما مذهب الشيعة ببغداد ووجد له من قوة الحكومة أنصارا فقد كتب على مساجد بغداد سنة 351هـ ما صورته(لعن الله معاوية بن أبي سفيان ولعن من غصب فاطمة رضي الله عنها ” فدكا ” ومن منع من أن يدفن الحسن عند قبر جده ومن نفى أبا ذر الغفاري ومن أخرج العباس من الشورى) والخليفة كان محكوما عليه لا يقدر على المنع وأما معز الدولة فبأمره كان ذلك فلما كان الليل حكه بعض الناس فأراد معز الدولة إعادته فأشار عليه وزيره أبو محمد المهلبي بأن يكتب مكان ما محي لعن الله الظالمين لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يذكر أحدا في اللعن إلا معاوية ففعل ذلك.”الدولة العباسي:محمد الخضري بك،المكتبة العصرية بيروت ص322.
كما سيحدث نفس الأمر بل أدهى وأخطر منه في مصر حيث تأسيس الدولة الفاطمية في فترة انهيار الدولة العباسية والتي قد ظهر فيها العجب العجاب وتذكرة أولي الألباب في باب العنصرية المذهبية والاضطهاد الديني كان من أبرزها عهد الحاكم بأمر الله الذي تحول إلى الحاكم بأمره لا أطيل بسرد ما اتفق عليه المؤرخون ويريد أن يلمعه المأجورون المعاصرون رغم ظلاميته وشذوذه الشهير،لكن أبرز نقطة تخص المسألة المذهبية والتعايش الديني هو تلك الإبادة التي مارسها الفاطميون ضد مذهب أهل السنة وخاصة المذهب الشافعي سواء منه القديم والحديث ،حيث قد محي كلية من مصر إلى يومنا هذا بفعل اضطهاد الفاطميين له ومنع فقهائه من الفتوى والقضاء به في كل أقطار مصر والتي كانت وما زالت بلدا سنيا وأرض الكنانة ومزار الأولياء والصلحاء من الصوفية منهم ذو النون المصري وهي أكثر قربا من المغرب في هذا الباب من حيث تعظيمهم لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام على قدم المساواة والاستمداد الروحي.
فأين ذهب المذهب الشافعي إذن ولم يعد له أثر في مصر التي كانت موطنه الأصلي؟ فلقد كتب الله له البقاء في أكبر ذولة إسلامية أسيوية وهي إندونيسيا وماليزيا وغيرهما.
يقول أحمد أمين عن طبيعة الدولة الفاطمية بمصر:”وقد أتيحت الفرصة للشيعة أن يحكموا.ومن أبرز ذلك الدولة الفاطمية في المغرب ومصر والشام وبقاؤها في الحكم مدة طويلة…وأداروا البلاد على نظام يشبه النظام الفارسي القديم وشجعوا العلم والأدب والفن تشجيعا كبيرا كما أسسوا دور الكتب الكثيرة ،ولا تزال أبنيتهم مضرب المثل في عظم العمارة الإسلامية ،وكذلك ما وصل إلينا من تحفهم الدقيقة ،ولكن طالما كان الشيعيون ينعتون على العباسيين ترفهم وإفراطهم في الملاهي والملذات وتعصبهم الشديد،فلما ملكوا هم،وملك زملاؤهم بنو بويه العراق وما حولها لم نجد في الحكم فرقا كبيرا،فالإسراف في الترف هو الإسراف في الترف والظلم أحيانا هو الظلم،والتعصب هنا كالتعصب هناك.فإن تعصب الأمويون والعباسيون فهاجموا.فقد تعصب العلويون والبويهيون والإسماعليون فانتقموا ختى صح قول القائل:
فلا تحسبن هندا لها الغدر وحدها سجية نفس كل غانية هند
نعم إن هنا وهناك في هذا الجانب أو ذاك بعض رؤساء اشتهروا بالعدل والتقوى،ولكن بجانبهم آخرون هنا وهناك اشتهروا بالظلم،ولم ينفع صاحب الزمان المختفي المعصوم في أن يرد الظالم عن ظلمه.لقد كان سيف الدولة بن حمدان الشيعي نهابا وهابا،فكان يولي قاضيا فيقول القاضي:”من هلك فلسيف الدولة ما ملك“.
ومن هنا فلم يكن التشيع ليرسخ في بلدان سنية أصلا من مثل المغرب ومصر وغيرها ،بل حتى إيران نفسها هي معرضة لتغير مذهبي شعبي والعودة إلى السنية التي كانت عليها قبل عهد الصفويين وذلك لما عليه التشيع من زئبقيات لا تعرف استقرارا أو ثباتا وكما يقول المثل المغربي( الطْبل إذا قلَّقْ اعرَف أنه غادي يْكَمَّل)أي أن صاحب الطبل لما يسرع في ضرباته وكثرة حركاته فإنه يكون إيذانا بنهايته.
وعن هذا التغير التاريخي السريع يقول أحمد أمين أيضا:”ولذلك مع حكم الدولة الفاطمية المصريين طويلا لم يستطيعوا أن يشيعوا المصريين تماما ،فاستطاع صلاح الدين أن يردهم إلى السنية بسهولة !!!”(أحمد أمين :ظهر الإسلام ،دار الكتاب العربي،ج4ص138-139 ).
وعلى العكس من موقف الشيعة الانتهازي والزئبقي هذا فقد ورد في التاريخ أن المأمون قد كاد أن يتخلى عن الحكم لصالح علي بن موسى الرضا كما يحكي أحمد أمين نقلا عن الفخري:”فكر المأمون وفكر ثم طلع برأي غريب وأحدث عملا لم يقم به أحد قبله من بني أمية وبني العباس ،ذلك أنه فكر في حال الخلافة بعده واعتبر أحوال أهل البيتين –البيت العلوي والبيت العباسي-فلم ير فيهما أصلح ولا أفضل ولا أورع ولا أدين من علي بن موسى الرضا…”وعند ذلك أمر بلباس الخضرة عوض السواد شعار العباسيين بل صاهره بتزويج بنته له.
في حين أن جعفر الصادق قد كان يعيش في بغداد ويحترمه أهل السنة والخلفاء العباسيون جميعا وذلك لأنه لم يكن له مطمع سياسي ولا يحمل هذه الأحقاد والزئبقيات التي يتمظهر بها كثير من الشيعة في عصرنا لإثارة الفرقة والشتات بين الأمةتابعوا آخر الأخبار من هسبريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Telegram
تعليقات الزوار
29
جزاك الله خيرا دكتور بنيعيش على تعرية الروافض أمام بعض المفتونين بإيران و حزب الله. هناك فقط تصحيح للآية 19 من سورة الإسراء ” و ماكان عطاء ربط محظورا” و ليس محذورا و شكرا.
والله انها كارثة أن نرى أستاذاً يتزأبق ويلفق الأكاذيب ويتخبط في جهله وهو يحسب أنه عالماً. على أي حال أنا مغربي اخترت المذهب الشيعي وأنا أصلاً لا ارى أن إيران إسلامية غير منحرفة واحد . وإثنين لا ارى حزب الله إنجازاً وهو عندي فيه إنحراف كما إيران. فهل غابت عنك يا شبه العالم ولا عالم هل غابت عنك زئبقية أن هناك شيعة يرون أن إيران منحرفة شرعاً وكذا حزبها في لبنان !! إن إختياري لهذا المذهب وترك مذهب أبي هريرة الكذاب هو أني لما وجدت البخاري ومسلم وهذا ما صادقه الألباني والزنداني والقرضاوي أن ربهم يأتي يوم القيامة في صورة شاب ويكشف عن ساقه والعياذ بالله !! وكذالك لما وجدت أن نبي أهل ألسنة يبول واقفاً ويسب ويشتم كما في مسلم وووو . هذه هي الزئبقية التي من أجلها تشيع الناس يا كويتب وليس إيران واخواتها .. فكفا ضحكاً على نفسك وتشهيراً بالمغرب يا مشايع بني أمية ..أما لمذا إيران وحزب الله منهرفان ! الجواب لأنهم يضحون بمبادء عقدية خلافاً لوصايا الرسول والأئمة -ص- من أجل مع يسما بالوحدة الإسلامية مع أبناء الطافة البكرية . ونحن مع التعايش وليس مع الوحدة ولايمكن أن لا نلعن الطواغيت ولانقبل أن يسجن علماعنا في إيران مثلاً كما فعلوا لآيت الله يعسوب الدين الرسكتاري فقط لكتابه كتاباً ضد أبو بكر وباقي خلافا الجور. ولا شك أن المغرب العزيز أحسن من إيران لأن إدريس هاني لو كان في إيران لكان مصيره السجن لكتابة “الخلافة المغتصبة ” بتهمة تقويض الوحدة. ومرة اخرا يا كويتب الزئبق ..طالع قبل أن تكتب إن السمع والبصر والفؤاد كل مسؤول عنه يوم القيامة
و أنا أقرأ المقال ، لم يخطر ببالي غير زئبقيات السنة و ما أكترها ، اتركنا من الكلام الانشائي و الكلام الفارغ ، فنحن أهل الدليل أين مال نميل ، أحضر حججك و سنجدنا لك بالمرصاد ، و الأحدات التي تقول عنها تاريخية بل هي تصب في أوج العقيدة ، لهدا لا نرى منكم تحقيقا فيها ,
شخصيا انا اصدق كل ما جاء به الأخ بنيعيش
فالشيعة هم أخطر من اليهود و الصليبيين أما ما نراه من توتر للعلاقات بين ايران و الصهاينة ما هو إلا ذرا للرماد في العيون و ما كلامهم-الشيعة- عن الوحدة الأسلامية إلا إقرارا لمبدأ التقية و النفاق الذي يعملون به فكرههم لمسلمين -أقول المسلميين و ليس السنة لأن الشيعة أصلا ليسوا مسلمين – يضاهي كره اليهود لنا و كرهنا لهم يكفي أن تنصت للشيخ حسان حتى تعلم من هم الشيعة
الله يهدي من يشاء
شكون عرف
إخرسو يا عربان ..يا من تكالبتم على المستضعفين في إيران بعيد الثورة و لما لم يشتد عودها!!أنتم الخونة تحالفتم مع أمريكا و شاركتم في العدوان بأموال النفط و شرعنتم الحرب على أهل إيران بفتاوى الوهابيين زارعي الفتنة ..هل نسيتم يا جبناء ..هاجمتم إيران وهي لا تملك آنذاك سوى خردة من العتاد..
هذه القوة هي التي تصفع العدو الصهيوني بيد حزب الله…ماذا فعلتم يا زارعي الفتنة..يا هواة التكفير وأعداء الوحدة و التقريب…
اولا انا لست شيعيا، لكن احترم الشعب الإيراني كثيرا. اذا حاولنا مقارنة التشيع الرسمي الإيراني و ما يسما عندنا نحن بالتصوف المخزني فلا مجال للمقارنة. فالمذهب الذي تدافع عليه الدولة عندنا، و هنا اتكلم على الواقع، أسوا بكثير بما اتهمت به الشيعة. كأمثلة على ذلك. فالمخزن الذي يدين بالمذهب السني المالكي يحارب الدين بإغلاق دور القرآن، التشجيع على زيارة الأضرحة والأولياء، نشر الرذيلة على قنواته التلفزية و شواطئه، الطقوس الملكية التي تقدس الملك ….الخ.
إما إيران الشيعية سياستها الدينية على ارض الواقع كما رايتها بأمي عيني خلال زيارتي لهذا البلد هي كالتالي. أول ما تنزل من الطائرة وتدخل المطار تسمع كلام الله يتلى أناء الليل و أطراف النهار، ممنوع تبرج النساء مهما كانت جنسيتهن. النساء يطلب منهن لبس لباس محتشم و تغطية رؤوسهن. هناك محل كبير فالمطار مخصص للباس النساء، يدخلن ويخترن ما شئن من اللباس وبالمجان. لم أجد اي اثر للمتسولين بل وجدت في الشارع صناديق مكتوب عليها صدقة. فيها تجمع الصدقات و تفرق على المحتاجين. تخيلوا معي إني شاركت في مؤتمر علمي دولي كان العديد من الأجانب افتتح بتلاوة القرآن. هل يحدث هذا فالمغرب¡¡ سألت بعض المشاركات الأوروبيات عن وضع غطاء على الرأس ولبسهن لباسا محتشم فكان جوابهن انه شيء جميل ان يكون للبلد عاداته و تقاليده وهن يحترمن ذلك كثيرا. هذه فقط جزء قليل من مقارنة على ارض الواقع. رغم معارضتي لبعض طقوسهم كما للكثير من طقوسنا .
عليك أيها الأستاذ الكاتب ان تكتب على زئبقية التدين المخزني الذي يحارب العقيدة الصحيحة ودع عنك إيران فهي بعيدة عنك والسلام .
سلمت يداك و من لا زالت لديه دره شك فل يقرأ الدراسات التي أجريت على كتبهم
ليرى مادا مكتوب و عندما يصبح مقام الإمام أرفع من مقام الرسول ( ص )
فداك أبي و أمي يا رسول الله و رضي الله على الخلفاء الراشدين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
عذرا على ركاكه أسلوبي
بالله عليك انت الان بلسان من تنطق تنتقد الشيعة وتمجد صدام المجرم الطاغية من ادخل الامريكيين الى العراق هم دول جوار العراق السنية فالطائرات و الدبابات اتت من هناك اما الشيعة فتعاملوا مع المحتل كامر واقع لا مفر منه و فضلوا المقاومة السياسية بدل الفتنة مع وجود الارهابيين . يا استاد الشيعة اناس حكماء و عقلاء و الزمان زمانهم فلن ينفعك كل هدا اللف و الدوران فالعاقبة للمتقين و ارجع الى التاريخ لتعرف من هم اهل التقوى
السي بنيعيش ,كلام كثير كنا نربؤ بمن في مكانك أن يخوض فيه من الأصل ,أنت لست هنا أمام طلابك كي تعرف ما يقول هذا و لم تلعثم ذاك ,نحن في موقع يعج بعناصر تشتغل لمؤسسات مشبوهة همها الوحيد التلبيس على العامة و تكريههم في هذا الدين ,فرجاء تجاوز أو إلجأ إلى التعامل بحكمة مع المواضيع التي يجد فيها أعداء السنة و الشيعة على السواء مرتعا لهم لكي يدقوا إسفين الفرقة بين الفريقين بأكثر مما هم مفترقان ,إخوتنا من أهل السنة في لبنان كالجماعة الإسلامية في لبنان حماس و الجهاد الإسلامي و الإخوان في مصر يحترمون حزب الله و يحبونهم و منهم من يراعي دقة الموقف كسلفية لبنان و تجاوز عن الخوض في ما يفرق ,فما لنا نحن في المغرب من لا شيعة لنا إلا شرذمة يمكن أن تجمعهم في ملعب البشير بالمحمدية يعني عاملين مشكل و نازلين مقالات وراء الأخرى فيهم ؟,بالعقل شرحتم أخطاء الفرقة في مقالين و أفحمتم من ادعى العكس و استفدنا نحن القراء ,و المعلقين قايمين بالواجب في الرد على من يتحذث باسم الشيعة و أضنه يعي ذلك ,فلم الدخول في حزب الله و إيران و تقزيم إنجازات الناس و طمس وهج انتصارهم ,هذا هو الضرر بعينه على الشعور الجماعي لنا كمسلمين حينما نرى منا من يبخس مسلمين آخرين كحزب الله حقهم و انتصارهم و خدمتهم للأمة (هم يدعون ذلك؟ ,يا سيدي نجاريهم حنا آش خاسرين ) في حين تقارير كتيرة صدرت من العدو تؤكد هزيمة العدو نفسه في الحرب الأخيرة ..يعني ما حاجتنا لكل ذلك ؟ يا سيدي إن لم تكن مقتنعا فعلى الأقل تفادى الخوض في ذلك كي لا تحذث رجة و شللا في التفكير لمن ليس بمستقر في تفكيره ,بسبب ما يراه من حزب الله على الشاشة و ما يكتب البعض و لولا أن الناشر لن ينشر ما أكتب لرويت لك قصة حقيقية وقعت في هولندا في بداية الألفية و حضرتها تتشكل على شهور سببها بالضبط هذا الشلل في التفكير الذي يصيب شباب المسلمين من جراء تبخيس حقوق بعضهم بل و تكفير و سب بعضهم بعضا أمام الملأ .ليس كلما يعرف يقال سيدي و ليس كل مكان يقال فيه كل شيئ و ببساطة شديدة نحن نريد في مثل هذه المواقع أن تدافعوا عن المغرب من الخطر الحقيقي الذي يتهدد المسلمين فيه أي خطر التعهير و الفرنسة و العلمنة التي تحكم البلد من أعلى الهرم و التي لا ترقب إلا و لا ذمة في سنة و لا شيعة و لا أحسب 60 مدرسة قرآنية التي أغلقت كانت شيعية بل كانت لأهل هذه البلاد من السنة ,و إن كنا نقدر موقعكم فنحن لا نلزمكم ما لا تريدون إلزام أنفسكم به و لا نريد لكم أي مشاكل مع النضام بانتقاد فسقه و ابتعاده عن كل دين,ما نرجوه فقط هو أن تفيدوا القراء المسلمين بما يجمع لا ما يفرق و ما يشيع بينهم روح الإنتصار و الأمل لا تبخيس الناس انتصاراتهم نريد منكم تسامحا مع الشيعة لا منابزات لا طائل من ورائها إلا تنفير القارئ البسيط من الدين بأسره ,أنتم سيدي أعلم بهذا و أدرى فقط نود منكم مراجعة مثل هذه المقالات و العكوف على مقالات بناء الشخصية المسلمة الكونية كما ألفنا منكم لكم منا أبلغ التحيات .
بنيعيش كعادتة يكتب مقالا فارغا وكأنه يعبر أكثر عن أزماته النفسية وتناقضاته الداخلية أكثر مما يكتب عن موضوعما. جيش الوهابيين الخائنين للأمة والدين الإسلاميين والتابعين المساندين للصهاينة؛ يموتون غيظا من إنتاجات من لا يتبع أهوائهم في الدين. وكأن بنيعيعيش يعتقد أن بعد مرور بعض الوقت علي إنجازات المقاومة في لبنان وفي فلسطين كاف اليوم لمعاودة مهاجامتها والتهليل للقوة الصهيونية التي لا تقهر..
مايؤسفني هو معرفة أن هذا الشخص أستاذ جامعي.. وأقول هذا من مكاني كأستاذ جامعي علمي في جامعة غربية بعيدة هناك. أري ضعف التحليل وانعدام المنطق في عقل هذا الشخص الذي من المفروض أن “يكون” أجيالا.. لكن بماذا؟؟ ياللأسف. كنت قد لاحظت عند عودتي إلي المغرب أن ضعف مستوي الأساتذة بصفة عامة في المغرب سبب كبير (زيادة علي ضعف مستوي المسؤولين) في الكارثة التي أصابت التعليم في المغرب وهاهو بنيعيش يؤكد ذلك.
وهنا أقول لك يا بنيعيش، أن سبب تفوق الشيعة الآن علي السنة هو التحرر النسبي الموجود لدي الفكر الشعي وابتعادهم عن الشرك بالله كما تفعل السنة مع البخاري ومالك وغيره. تقديس السنة للسلف بل تأليههم له جعل عقولهم عقول غير قادرة علي الإبداع. وفي التاريخ الدول التي استطاعت أن تتفوق كثيرا وأن تتقدم هي التي حررت عقولها، ولعل أقوي دولة في نظري في التاريخ الإسلامي (الدولة الموحدية،زيادة علي عهد يوسف بن تاشفين) لخير دليل علي ذلك.
هنا يأتي التقاء إيران مع الفيتناميين مع حزب الله ….
أما الفكر الوهابي فبماهيتة فلا ولن ينتج غير الجهل والظلمات والتخلف.
تكوين المذهب السني بصفة نهائية في العهد العباسي قضي علي الحضارة في الشرق؛ فمنذ هذا العهد لم يقم للشرق شأن. وهاهو لدينا نفس الشيء في المغرب فمنذ نهاية الدولة الأموية وسيطرت المذهب السني في المغرب(البكد الشيعي والخارجي في الأصل) ونحن نتخبط في التخلف.
وهذا لامحالة له علاقة مباشرة ب”العقل السني”..
وللتوضيح، أنا لست شيعيا، أري أن الإسلام في القرآن والعقل، لكني بالطبع أقرب إلي الشيعة منه إلي السنة.
والسلام.
لقد ارتكب الكاتب افتراء وكدبا عندما اعتبر ان ايران هي التي هاجمت العراق . للحقيقة والتاريخ فان الدكتاتور صدام حسين مدفوعا من انظمة البترودولار ومن طرف الاروبيين والامريكان ، كان هو من بادر الى مهاجمة ايران اعتقادا منه ان ايران في ثورتها وما رافق وما اعقب تغيير نظام باخر هي في مستوى من الضعف سيمكن صدام من المزيد من اضعافها ومن ثم استيعاد السيطرة العربية على الخليج العربي او الفارسي . لقد دفع الغرب بصدام لمهاجمة ايران حتى تندلع حرب عبثية يكون فيها الرابح اكثر خسارة من المنهزم ، ما دام النظامان اي البعثي والايراني الشيعي هم اعداء لهذا الغرب . وفي هذا الصدد فان الاتحاد السوفياتي السابق ساهم في تاجيج الحرب من خلال دعم صدام حسين ،بسبب ان رجالات الدين الشيعة نظموا مجزرة لحلفائهم الايرانيين وعلى راسهم الحزب الشيوعي ( تودة ) ومنظمة (فدائيي خلق ) الماركسية اللينينية ، حيث كان يقال ان الثورة الايرانية بعد نجاحها في الاطاحة بنظام الشاه ، التفتت لتاكل ابنائها من الجماعات التي رفضت الخضوع لنظام العمامات الجديد . ولو لا الدعم الغربي والروسي من حيث التسليح ، ولولا الدعم الخليجي باموال البترول ، ما كان الخميني ان يقبل بوقف اطلاق النار الذي اعتبره اكثر من تجرع السم ، ولكانت القوات الايرانية على مشارف بغداد . وبالمناسبة وللتاريخ ، فاثناء مهاجمة العراق لايران ارتفعت العديد من الاصوات المنددة بهذا الغزو الذي يخدم اجندة غربية وصهيونية على حساب الحقوق التاريخية والقضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية . ومن بين الشعارات التي رفعتها الفصائل الطلابية في اطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وبالضبط بالمدرسة المحمدية للمهندسين ( عوض عبدان هلموا الى الجولان ) . وللتدكير فان التنظيمات التي كانت تسيطر على جمعية المدرسة كانت من اليسار الماركسي اللينيني .
بعد وقف اطلاق النار ، عاد صدام حسين الذي كان قد ظهر في التلفزيون وهم يمزق اتفاقية الجزائر لسنة 1975 ليعترف مجددا بحق ايران في شط العرب او الشط الفارسي ، ولم يقف عند هذا الحد ، بل رافقه بغزوه للكويت مع ما صاحب ذلك ما ابادة للكويتيين ، وما نجم عن ذلك من تبعات خطيرة على الامن القومي العربي ، حيث يعتبر صدام حسين المسؤول الاول عما حصل بالمنطقة من كوارث اهمها اعطاء الضوء للامريكان بدخول المنطقة التي لا يزالون بها الى الان . فهل من تسبب بهذه النكسة العربية التي تسببت في استشهاد كم مليون عراقي ، وتسبب في مقتل كم عراقي ايراني في حرب دامت اكثر من ثماني سنوات .. يعتبر شهيدا ؟ هل من قصف مواطنيه بالغاز السام وتحت انظار امريكا والغرب اللذان لزما الصمت بسبب العلاقات التجارية مع بغداد ، هو شهيد حرب ؟ نظام البعث وعلى راسه الدكتاتور صدام هو نظام شوفيني دكتاتوري ، ونظام الملالي الذي يستند على نظام ولاية الفقيه المفروض هو اكثر دكتاتورية ، لانه لا مكان لرئيس الجمهورية امام سلطة الفقيه المكبوث .
هذا الرجل شبه الكاتب خالي الوثاق تماماً ..لا تعجب من مستوى الطلبة الأساتذة في هكذا مستوًى . ثم أين ياترا له هذه الصورة ..الناظر يستقرئ ما إذا كانت صورته هته تم أخذها في حمامٍ أو في سجن ..وهذا إن ذل على شيءٍ فأنه يدل على إنعدام ملكة الذوق الرفيع عند صاحبنا في إنتخاب صورة فما بالك بإنتخاب مذهب !!!
خسئت يا منافق ..رغم مغربيتي إلا أن النفاق ينخر في لسانك ..لقدجالست الطائفة الشيعيةولم أر من أصحابها إلا السلوك الذي يشرفها ويشرف المذهب الذي تتمثله ..عليك نفسك والتفت إلى مجتمعك الذي افلت الزمام منه وأصبحت مملكتنا تسمى المملكة العاهرة بسبب كتاباتك وكتابات أمثالك العاهرين ..يا عاهر
باختصار شديد أقول بأن مقال الدكتور محمد بنيعيش قد اصاب الهدف في العمق هذه المرة وعرى الشيعة ومموليهم كل التعرية ولم يبق لهم إن كانوا يريدون التعايش إلا الإعلان عن إيقاف سبهم لأشرف خلق الله تعالى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم :أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وأمهات المؤمنين الطاهرات وعلى راسهن السيدتين الكريمتين والعظيمتينك عائشة الصديقةبنت الصديق رضي الله عنها والسيدة حفصة الحافظة بنت الفاروق رضي الله عنها.
فما دام الشيعة يتطاولون ويسبون خير الخلق في أهله فهم لن يستحقوا سوى السب والمقت والاستنكار.
هذا مع التأكيد حسب قراءتنا المتواضعة للمقال بأنه لم يسب أحدا وإنما ذكر مواقف سلبية وانتقدها كما هي من غير زيادة أو نقصان،وهذا هو المنهج العلمي السليم من العواطف والانفعالات.
أما من ينتقدون الدكتور بنيعيش باتهامه أنه يناصر الوهابية والتطرف وغيره فهذا هراء وجهل بما كتبه الدكتور وأيضا جهل بتوجهه المذهبي الصوفي السني المعتدل.
فالدكتور قد قرأت له كتاب:التغيير الاجتماعي عند الوهابية آفاق وسلبيات”وهو كتاب نقدي بالدرجة الأولى وموضوعي إلى حد ما .ناهيك عن أن بنيعيش ليس بالمخزني ولا علاقة له بموضوعه بل هو من المتضررين منه كثيرا بسبب المضايقة والإقصاء الذي يتعرض له من طرف بعض سيئي أعوانه.كما أنه لم يستفد من وزارة الأوقاف ولو بابسط المناصب والتي أظنه قد لا يرضى ولو بأعلاها،وخاصة بهذه الوزارة ،كما أعرف عفته شخصيا وتصريحاته في هذا المجال.
إذن فالمقال من أجل التصحيح لا غير كما أنه يعمل ضد تفعيل الطائفية المقيتة ويحاربها من كل جوانبها،وهذا ما لم يدركه كثير من القراء بل لم يقرأوا كتاباته النقدية الشاملة لكل المذاهب والطوائف وخاصة في كتابه :البطالة الفكرية في مجتمعنا.والذي قد لا توجدفيما أظن نسخة منه في المكاتب العامة رغم أهميته الكبيرة والجريئة في النقد والتصحيح.
بداية يا أستاذ بنيعيش وأنت الصوفي البودشيشي الغارق إلى إذنيك في الغرافات والبدع الصوفية تتحدث وتنقد مذهب الشيعة المبني على الخرافة وأنت تؤمن بما هو اشد تخريفا منها هم يعبدونأئمة ويبكونهم وهم أموات وأنت تعبد حمزة البودشيشي وأبنائه وتتحدث عن التوحيد. هم مبتدعة في الدين لا يلتزمون بسنة رسول الله وأنت وجمعكم لكم رسلكم وأنبيائكم الخاصون المتصوفون وتتحدث عن االبدعة. وكل ما انتقده عبد السلام ياسين في الزواية التي تنتمي إليها هو صحيح بشهادة المقربين من الزاوية وللتاريخ فأنتم والعوام على الرغم من أنتهم مثقفون تسجدون وتركعون لحمزة ويقال له سبحانك ثم تبدأون في تأول الكلام. ارجع إلى التاريخ لترى من خلق مذهب الصوفية غير الشيعة فأنتم وهم وجهان لعملة واحدة هم يؤمنون بعصمة الأئمة وانتم تؤمنون بعصمة شيوخكم.هم يؤمنون بالولاية التي انتقلت من الرسول إلى الإمام وانتم تؤمنون بانها تنتقل من ولي إلى ولي. لكنهم يتفوقون عليكمبمعارضتهم للظلم وحكم الطاغوت وأنتم تخضعون له وتعبدونه فهل تستطيع أنت زشيخك وزاويتكم ان تنتقدوا النظام الملكي…؟!
يبدو ان مقالات د.محمد بنيعيش تستفز كثيرا الروافض نظرا لما تحتويه من حجة وادلة وبرهين لدلك التجا الممثل الرسمي للروافض في المغرب الي المقالات السياسية والتاريخية لان هناك مساحة اوفر للمرواغة والتزييف اما المسائل الفقهية فقد ودعها وداعا لا رجعة فية لانه تفجا بالمستوي الكبير والمتميز للردود للكاتب وللمعلقين خصوصا في موضوع زواج المتعة وفضيحته الكبري باستشهاده بابن بطوطة لاتباث حلية زواج المتعة .
بسمه تعالى،أطلب من الأخ الدكتور-أولا تصحيح إسمه لأن إسمه بيت نعيش ،يعني أريد أن آكل طرف ديال الخبز ،لأن هذا ما فهمته من الموضوع ،وما لاحظته من صورتك أعلاه ،لقد حاولت من خلال مقالاتك السابقة أن أعرف انتمائك ومذهبك ،ومع من تتخندق لأنني أعرف أن هذا الموضوع لا يخوض فيه اليوم إلا السدج وسطحيي التفكير،ولا يتحامل اليوم على الشيعة إلا أعداء البيت النبوي ،أو مرتزقة النظام السعودي ،أو لاحسي الأعتاب الشريفة ،ومنظري البلاط الذين تتلمذوا على حجر أهل فاس ،ومن خلال ما كتبت فإنك تدعوا القراء إلى الرجوع إلى الولاء لأمير المومنين ،والإلتزام بالتصوف الرسمي ،والتعبد بالمذهب المالكي،فما هو الفرق يا ترى بينك وبين أي شخص آخر يدعو الناس إلى مذهبه على الأقل مذهبنا قد أراك آياته في الآفاق -حزب الله ،وتقدم إيران رغم الحصار- أما أنت يا أخي فما أنت عليه وأصحابك،فمذهب لم نعطيه حقه ،وأصبح الكل يتكلم عن السنة والمالكي، والواقع لا علاقة له بالإسلام ،بلعربية تاعرابت أنت من علماء السلطان ولست من علماء الرحمن هذا إذا سمحنا لك أن تكون من العلماء.وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
لقد كنت أستبشر ككل مسلم، عندما أرى الشيعة يصلون على موتى المسلمين في الحرمين الشريفين، ويقفون مع صفوفهم خاشعين، وكنت أقول في نفسي: لو كانوا يحملون أي عداء لأهل السنة لما صلّوا على موتاهم! وكنت أعد هذا علامة الأخوة الدينية، والرابطة العقدية.
وفعلا، فإن هذا المنظر يشد إليه كل من كان له معرفة بموقف الشيعة من السنة، بحيث تصيبه الدهشة ويأخذه العجب…
فإن كان الشيعة فعلا يكفرون السنة، فلماذا يصلون عليهم؟!
لكن إليك ما يقوله الشيعة وهم منتصبون للصلاة على هذا الميت الذي قد أفضى إلى ما قدم، والذي هو في أمس الحاجة إلى دعوة صالحة:
يقول شيخهم المفيد في مختصره الفقهي: ((وإن كان ناصبًا (الناصب مرادف للسني عندهم) فصل عليه تقية، وقل بعد التكبيرة الرابعة: عبدك وابن عبدك لا نعلم منه إلا شرًّا، فأخزه في عبادك، وبلادك، وأصله أشد نارك، اللهم إنه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، فاحش قبره نارًا، ومن بين يديه نارًا، وعن يمينه نارًا، وعن شماله نارًا، وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب))[1].
وفي رواية ((اللهم إن فلانًا لا نعلم منه إلا أنه عدو لك ولرسولك، اللهم فاحش قبره نارًا واحش جوفه نارًا، وعجل به إلى النار، فإنه كان يتولى أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، اللهم ضيق عليه قبره، فإذا رفع فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه))[2].
وفي الأصل لا يجوز الصلاة عليه إلا لتقية.
يقول ابن البراج في مختصره الفقهي (المهذب): ((فلا يجوز الصلاة على الناصب للعداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله إذا كانت التقية مرتفعة))[3].
ويروون عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أصدقِ الناس لهجة، وأصرحِهم سريرة، أنه صلى على عبد الله بن أبي المنافق تقية، وأنه قال: ((اللهم احش جوفه نارًا واملأ قبره نارًا وأصله نارًا))[4]. وما أدري ما كان يخشى من عبد الله بن أبي حتى يتقيه؟!
وبعد أن أورد الميرزا النوري بعض الروايات في الدعاء على السني، خرج بخلاصة فقال: ((وقد ذكروا في الدعاء عليه وجوهًا كثيرة دلت على أن ليس شيء منها بمؤقت، ولكن يجتهد في الدعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه وعداوته))[5].
وبعد:
فلقد جعل منظرو الشيعة جُدُرًا كثيرة للفصل بين السنة والشيعة، وغرسوا في نفوس أتباعهم الحقد، وأشعلوا في قلوبهم الكراهية، فلا تكاد تمر مناسبة إلا ويلعن فيها الصحابة رضوان الله عليهم، ويسب فيها الشيخان، ويتهم فيها السنة بدماء أهل البيت، فيشب على هذا الصغير، ويشيخ عليه الكبير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعلى العاقلين من الشيعة أن يعيدوا النظر في أمثال هذه النصوص التي امتلأت منها كتبهم، ويعودوا إلى الله عز وجل، ويرجعوا إلى كتابه وإلى سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، ويعرفوا أن الأمة محتاجة إليهم في هذه المحن التي تتوارد عليها، فإن لم يفعلوا فليكفوا شرهم، ولا يزيدوها محنًا فوق محنها، وبلاء على بلائها، والله المستعان.
إلى الأسناد بنيعيش لا ادري كيف وصلت إلى إيران وتركت كل المشاكل الموجودة في المغرب من كل أنواع الفساد كان عليك إن تتدخل في ما حولك وتعلم تلامذتك الدين هم صاروا بعيدين كل البعد عن دينهم و الدين لم تبقى لهم روح الغيرة في ما يجري حولهم أما بالنسبة لإيران فهذا شيء عظيم لان في كتبكم التي تعد من اصح الكتب بعد كتاب الله عندكم تشهد بان الحبيب المصطفى صلوات الله عليه واله الكرام تكلم عن الفرس والمعروف عن سيدي سلمان الفارسي من إيران والحمد لله واليك ما قاله البخاري
(( 62 ـ سورة الْجُمُعَةِ
1 ـ باب قَوْلُهُ {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}. وَقَرَأَ عُمَرُ فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
4946 ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضى الله عنه قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} قَالَ قُلْتُ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلاَثًا، وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ ” لَوْ كَانَ الإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ ـ أَوْ رَجُلٌ ـ مِنْ هَؤُلاَءِ ”.
4947 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، أَخْبَرَنِي ثَوْرٌ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ” لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلاَءِ ”. ))
مثل هذا الخطاب الإقصائي الطائفي لم يعد يجدي في خلق الفتنة لأن سبل المعرفة باتت متيسرة و أنوار الحق ساطعة…و إيران ماضية إلى العلا و نصر الله و الفتح قريب.
مهران
تقولي (ويمجدون الحكام المستبدين الدكتاتوريين من أمثال صدام المقبور)
كلمة مقبور يستخدمها كثيرا روافض العراق .ادن اما انت رافضية من المشرق العربي تدخل باسم توحي انك مغربية او مغربية متزوجة شيعي لهدا نلاحظ دفاعك علي هدا المدهب .
ادعو د.محمد بنيعيش ان يستمر علي هدا المنهج في كتابته لان مقالته اصبحت تعطي كلها واصبحت تزعزع معتقدات الروافض المشرقين والمتشيعين المغاربة وهم باساس متشيعون سياسيا ولا يعرفون اي شي عن هدا المدهب
لو تعلمون ما يكنه لكم الشيعة لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا. هل تعلم ان الشيعي اذا صافحه سني اعاد الوضوء؟ هل تعلم ان الشيعي يعتبر كل ما يلمسه سني هو نجاسة؟ هل تعلم ان الشيعي مستعد لقتل اخيه الشيعي والصاق التهمة بالسني ليزداد كرها وبغضا فيه؟ هل تعلم ان من خان الحسين بن علي رضي الله عنهما هم شيعته؟ هل تعلم ان الشيعي يلعن ابا بكر وعمر وعثمان؟ هل تعلم ان الشيعي يلعن امهات المؤمنين؟ هل تعلم ان الشيعي يقول بان القرآن محرف؟ هل تعلم بان الشيعة هم اكثر الناس تنصرا ودخولا في النصرانية؟ هل تعلم ان الخيانة على مر العصور ملتصقة بالشيعة فهم من سهل دخول المغول لبغداد وهم من سهل دخول البريطانيين للعراق وهم من سهل دخول الامريكان للعراق؟ وهم من سهل دخولهم من قبل لافغانستان؟ هل تعلم ان الاحمدية والقديانية والبهائية أصولها شيعية؟ هل تعلم ان الطائفة الاسماعيلية التي تقدس الخان طائفة شيعية؟ هل تعلم ان اليزيدية عبدة الشيطان اصلها شيعي؟ هل تعلم ان ولاية الفقيه اشد وطأة من الملكية لان ولاية الفقيه تستمد شرعيتها من السماء ولا دخل للارض فيها؟ وان كلام الولي الفقيه اشد الزاما من كتاب الله؟ هل تعلم ان اغلب اهل بيت رسول الله في عصرنا الحالي هم من اهل السنة؟ يا من يمجدون حزب الله. هل تعلمون ان حزب الله قام باموال سنية؟ وعلى اكتاف سنية؟ يا من تعلنون تشيعكم المبطن وتحاولون الالتفاف على الحقائق وتقولون لماذا لم يتحدث الاستاذ عن العشرية اقول لكم لما تدهب عند طبيب الاسنان لتكلمه عن آلام ضرسك كلمه اولا عن العشرية الاولى من حكم محمد السادس . وعندما تدهب لتشتري الخضرة في السوق لا تساله عن ثمنها انما اساله عن بيتك وما فيه من مشاكل. ذكرتموني باحدهم عندما كلمته عن ان بن لادن مجرم سفاح قال كيف تقول لمن ترك اهله وماله للجهاد انه مجرم سفاح قلت له تركها ايضا تشي غيفارا ترك امواله واهله من اجل مبادئ ثورية وهو الشيوعي الملحد وتركهما بوذا من قبلهما. قال كيف تقارن مسلما بكافر وكأنه نسي انه هو الذي وضع معيار التخلي عن الاهل والاموال دليلا للجهاد والتقوى والصلاح سبحان الله مثله في ذلك مثل اغلب من قرأت تعاليقهم ردا على الاستاذ الفاضل نسوا انهم هم من وضعوا تقدم ايران وسلاحها وديموهراويتها دليلا للنجاة والصلاح والتقوى والايمان صدق من قال : الثورة نار والنار اول ما تأكل تأكل العود الذي اشعلها.الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه واشد مكروه اراه الآن جهل الناس بما لهم وما عليهم (من لم يشكر الناس لم يشكر الله )اتمنى ان ينشر الناشر .
الجنون يستغرب من الشيعة .ومن اراد يقراان كتابا فيه من الخرافات اكثر مما فى كتاب الف ليلة وليلة فعليه بكتب الرافضة الملعونين
هذا الكاتب حفظه الله جاب التمام للروافض الملعونين فشكرا لك أيها الكاتب
كيف تفسر ان الشيعة لديهم 12+ معصوما و السنة لديهم آلاف من المعصومين ( الصحابة) ؟؟؟؟؟؟؟؟ لمذا لا تعترف بان الصحابة تقاتلوا بينهم بالسيوف !!!!
j’attends
1_ساكتب التعليق على شكل دفعات حسب ما تاتي من الكهرباء من ايران للعراق . ومع ذلك تسمى كهرباء وطنية .. اقول للدكتور محمد انك تكتب عن الكتب التي درست . ونحن بالعراق شي عملي وليس نظري . ولي ايشوف الخنز مشي بحال الي ياكلوا.
فضحكم الكاتب والدليل ردكم ، إما خرج عن الموضوع، إما تقديح في الكاتب وإما أشباه كلام غير مفهوم.
“وبالصحة الخوت ” تعيشون وتأخدون غيرها إن شاء الله.
1_احترم كل كلمه كتبها دكتور احمد بالاعتماد على كتب ومخطوطات ولكن هذا ليس بمربط الفرس استاذ . كونه ليس مبني على تطبيق او معايشه . بل دراسة بحثية مكتبية .. التشيع المطروح حاليا لا علاقة لة بال البيت ولا بجعفر وغيره .. فهم ليسوا جعفرية .. ولا علاقة للمذاهب بما يحصل .. ما يسمى اهل السنه او (اهل البكريه عند الشيعه) لماذا لا يوجد خلاف بالرغم من وجود اختلاف بتفسير او بيان معاني الشريعه ؟؟ لماذا يسمون البكرية عند الفرس ؟؟ 2_ كسر ضلع فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) واسقاط. جنينها (المهدي) وكسر ضلعها من قبل الفاروق وبحضور ابا بكر . وعدم اعتراض الامام علي (رضي الله عنه) نشر بالقرن الرابع والخامس الهجري . ولا يوجد اي كتاب يشير الى تعليق الامام او اولاده على الحادث. اي نشر او استحدث بعد اربع قرون من الحادث . وقناة المستقله اجرت حلقات حول الموضوع ولم يؤكد احد العلماء الفرس الحدث
اعتقد ان الاغلبية من مؤيدي الشيعة ليسوا الا رعاعا و لديهم فكرة القطيع و الواد اللي جا يديهم الا تعلمون ان الفرس يطورون القنبلة النووية للفتك بالسنة صدام حسين كان اعلم منكم جميعا