في ذكرى وفاته الـ25: الخمار الكنوني .. الإنسان والأديب اللبيب

في ذكرى وفاته الـ25: الخمار الكنوني .. الإنسان والأديب اللبيب
الجمعة 25 مارس 2016 - 07:00

يمتعض الكثيرون في المغرب من العناية بأخبار وحياة أشباه الفنانين، وأشباه المثقفين، وأشباه المبدعين، بينما يركن المبدعون والمثقفون وحتى الفنانون الحقيقيون في الظل، أثناء حياتهم وبعد مماتهم، دون احتفاء ولا أدنى اهتمام، ما يزيد الرداءة انتفاشا، ويرفع البذاءة انتفاخا.

وكثيرة هي أسماء الفنانين والمثقفين والأدباء، في مختلف مجالات الإبداع بالمغرب، الذين غمط الإعلام والمجتمع حقهم في البروز والاحتفاء بهم، وبما جادت وتجود به قرائحهم، فلا يكاد يذكرهم إلا القليلون، بينما تزهو الرداءة وتتزين، وتصير عنوانا لمرحلة قائمة إلى اليوم.

نفض الغبار

من منا يذكر الكاتب المغربي الراحل، محمد خير الدين، أو “الطائر الأزرق”، والذي يعد من أبرز الشخصيات الأدبية الأمازيغية في القرن الماضي، كما من يذكر الشاعر الراحل عبد الله راجع، أحد أهم الأصوات الشعرية في السبعينيات، ومن يذكر الشاعر اللبيب الراحل محمد الخمار الكنوني..

في ذكرى وفاته الخامسة والعشرين، تتذكر جريدة هسبريس محمد الخمار الكنوني، الذي رحل من الدنيا سريعا وبدون ضجيج كما كان دأبه قيد حياته، وديعا مسالما وعبدا للخفاء، كارها للظهور، في الـ25 من مارس سنة 1991 بمدينة القصر الكبير، التي ولد فيها أيضا في 4 أبريل 1941.

50 سنة فقط عاشها الخمار الكنوني قبل أن يودع غواية الدنيا وفتنة الشعر..حياة قصيرة تلك التي عاشها شاعرنا اللبيب، لكنه ترك ما يحيي ذكراه وسط أهله وأسرته ومحبيه من عشاق الكلمة الأصيلة، ذلك أنه خلف وراءه ديوانا شعريا فريدا سنة 1987 سماه “رماد هيسبريس”.

ويبدو أن ما لم يعلمه الخمار الكنوني حين وفاته قبل 25 عاما بالمدينة التي رأى فيها النور أول مرة، أن “رماد” ديوانه ذاك سينبعث منه طائر الفينيق الأسطوري، وتتأسس على أثره بعد 20 عاما بالضبط أكبر تجربة إعلامية إلكترونية بالمغرب، يقف وراءها نجلا الشاعر الراحل.

هسبريس طرقت باب الشاعر والمهتم بشؤون المعرفة، صلاح بوسريف، أحد أهم الأصوات الشعرية بالمشهد الأدبي حاليا بالمغرب، ليسرد بعض ملامح علاقته الشخصية والإنسانية مع الراحل الكنوني، وبعضا مما لا زال يتذكره من علاقاته الأدبية مع مبدع “رماد هيسبريس”.

بوسريف: الخمار كما عرفته

ويتذكر بوسريف، ضمن حديثه لجريدة هسبريس، بأنه لقاءه بالشاعر الراحل محمد الخمَّار الكنوني، جاء بِرَغْبَة منه هو، عبر صديق لبوسريف، كان طالباً عند الخمار بكلية الآداب بالرباط، وكان يعمل صحافياً بجريدة الاتحاد الاشتراكي التي كان بوسريف ينشُر فيها كتاباته.

ويضيف “لم أكن أُفَكر باللقاء بالخمار، باعتباره شاعرا له مكانة متميزة في الشعر المغربي المعاصر،، في الوقت الذي كنتُ في بداية ثمانينيات القرن الماضي، ما أزال ألْتَمس طريقي نحو كتابة، أكون فيها أنا نفسي، خارِجَ الأصواتِ الكثيرة التي كانتْ تَقْتِسِم في ما بينها واقع الشِّعر في العالم العربي”.

وتابع بوسريف بأن دعوة الكنوني له كانت بمثابة “صدمة”، أو رجة جعلته يشعر بفرح لا يستطيع وَصْفَه اليوم، لِبُعْد المسافة التي فَصَلَتْه عنه، متذكرا أنه قابله بحسب الموعد الذي حَدده له، بالمقهى المقابل للمقر القديم لجريدة “العلم” بالرباط، في الساعة التاسعة صباحا، حيث وَجده في انْتِظاره.

وواصل بوسريف التذكر “استطاع الخمار أن يذوب بتواضُعِه، وطريقة تحيته لِي، الرَّهْبَة التي كانت بداخِلِي، وما كنتُ أُحِسُّه من ارْتِباكٍ، ولَجْلَجَةٍ في لِساني، وقد أخبرني أنَّه كان يُراقِبُ منذ مُدَّة، كل ما أنْشُرُه منذ النصوص الأولى بجريدة “البيان” في أواخر السبعينيات، ثم ما نَشَرْتُه بجريدتَيْ “الاتِّحاد الاشتراكي”، و”البلاغ المغربي” فيما بعد.

كان اللقاء بين الكنوني وبوسريف لقاء شِعْريا بامتياز، حاول من خلاله الراحل أن يعرف عنه كل شيء، ما يقرأه من كتب، وعلاقته بالشِّعر العربي، قديمه وحديثه، ولمن يقرأ من الشعراء المغاربة، وغيرها من الأسئلة التي أتاحَتْ لبوسريف التعرف بدوره على شاعر، كان يحرص على أن يشجع من يرى فيهم شعراء لهم مستقبل شِعْرِي”.

متواضع وغير متعالٍ

وتطورت العلاقة بين الراحل الخمار الكنوني وبوسريف، وأصبح الاثنان يلتقيان حسب مواعيد منظمة، إما بنفس المقهى الذي شهد أول لقاء بينهما، أو في قاعة شعبة اللغة العربية بكلية الآداب بالرباط، حيث كانا يغادرانها مشيا في طرقات الرباط، رفيقهما الشعر وشجون الأدب.

وحول الصفات الإنسانية للشاعر الراحل محمد الخمار الكنوني، يوضح بوسريف بأنه كان مُنْصِتاً عميقا”، مردفا بالقول “بطبيعة سِني، وثقتي في نفسي التي شَرَعْتُ في اكتسابها من مثل أحمد المجاطي، والكنوني، وعبد الله راجع، وأحمد الجوماري، ومحمد زفراف، كنتُ متحمسا للكلام في الشِّعر”.

واسترسل “كنت أتحدث أمام الخمار رغم ما كان يعوزني من معرفة بكثير من تفاصيل العراق، رغم ما حَمَلْتُه منه من العراق، على أساتذة مثل الدكتور صفاء خلوصي، الذي عنه عرفتُ أسرار العَروض، وكان الخمار، الشَّاعر المتواضع، والمتحمس لحماسي، يضعني في الطريق كُلما بَدا له أن قدمي زلت أو تسرعت”.

وأكمل المتحدث بأن الكنوني لم يكن متعاليا، ولا مدعِياً، مثل بعض أفراد جيله من النقاد والشُّعراء، أو من كانوا تلامذةً له، ممن أصبحوا يكتبون بأمْر منه، بل إن تواضع الراحل جعله يدرك أن الشاعر والإنسان لا ينفصلان، وأن أي انفصال بين الاثنين، هو إساءة للشِّعر، مهما كانت قيمة الشّاعر”.

واستطرد “هذا ما سأُدْرِكه، في علاقتي بمحمود درويش برام الله، خلال نصف شهر من الإقامة هُناك، رفقة الشاعر غسان زقطان، وأيضاً في لقاءاتنا في المغرب، ونفس الأمر حدث لي مع أدونيس، وسعدي يوسف، ومع محمد عفيفي مطر، فهؤلاء الكبار، كانوا يجمعون بين الشِّعر والتَّواضُع، ولم يكونوا مصابِين بعماء الشّخص”.

ويبقى محمد الخمار الكنوني، شاعراً صاحب تجربة متميزة، لم تحظ بما تقتضيه من اهتمام، لأن الخمار كان خارج الاصطفافات الإيديولوجية، وكان نَغما فريدا، وله وتَرُه الخاص به”، مبرزا أن ديوانه الوحيد “رماد هيسبريس” هو تعبير عن هذه الفرادة، التي لا أحد يتكلم عنها اليوم.

وخلص بوسريف إلى أن الوفاء يقتضي أن نلتفت للشِّعر المغربي، في عمومه، أو في تجاربه العميقة التي لا يمكن تفاديها، مهما كانت درجة الحَيْف التي تَلْحَق هذا الشَّاعر أو ذاك”، مؤكدا أن هناك الكثير مما نحتاج تعلمه من أمثال الخمار الكنوني، ومن غيرهم ممن لازالوا بيننا من الشعراء الحقيقيين”.

‫تعليقات الزوار

18
  • cochmak
    الجمعة 25 مارس 2016 - 07:37

    العلاقة التي تربطهم علاقة قديمة و قال الشاعر ! تأمل الدنيا بعين فكر تر الدنيا الدنية كالخيال .

  • محمد الوحماني
    الجمعة 25 مارس 2016 - 08:19

    بداية أشكر جريدة هسبريس على اهتمامها بالمبدعين الحقيقيين في هذا البلد، وأعتز بأنني كنت طالبا لأستاذي الراحل والجليل سي الخمار الكنوني بفاس . وأغتنم ذكرى وفاته لأترحم عليه، تغمده الله بواسع رحمته وجزاه عنا بكل خير.

  • man
    الجمعة 25 مارس 2016 - 08:23

    اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناته وتحياتنا للابن الجاد امين

  • azzabi
    الجمعة 25 مارس 2016 - 08:52

    رحم الله أستاذي الفقيد، إنه علامة كبرى في حقل الثقافة والأدب والإبداع الشعري.
    تصويب بخصوص لفظ هسبريس هناك
    فرق بين الدلالتين.
    لماذا لا يفكر نجلا المرحوم وطلبته في خلق مؤسسة المختار الكنوني للثقافة والأدب والفنون؟

  • غسان باحو امرسال
    الجمعة 25 مارس 2016 - 09:19

    شكرا هسبريس على هذه الكلمة الطيبة في حق شاعرنا سي الخمار الكنوني و بقية الشعراء الذين غيبتهم الموت. تحية لهذا الموقع الجاد المتميز. لم يسبق ان انتبهت للربط بين ديوان الراحل رماد هسبريس و جريدتكم الالكترونية و انه لشرف لكل شعراء المغرب ان تكرم الادب و الشعر بحمل هذا الاسم. وما اتمناه ان تولي جريدتكم المزيد من الاهتمام الصحفي للشعر بالمغرب و ان تخصص نافذة من نوافذها للقصيدة من اجل الاسهام بالارتقاء بالذوق فقد ارهقتنا اخبار الحوادث و اخبار السياسة التي لا تنعش فينا الا الاحباط في زمن رداءة الذوق. تحياتي لنجلي الفقيد و تغمده الله بواسع رحمته.

  • mohammad
    الجمعة 25 مارس 2016 - 09:22

    رحم الله الا ستاذ السي محمد الذي كان استاذا لنا انا وثلة من جيلي اثناء فترة السبعينات من القرن الماضي بكلية الاداب ،الي جانب كل من السي محمد برادة ومحمد الكتاني واحمد اليابوري ومحمد السرغيني واحمد المعداوي ومولاي احمد العلوي واخيه جمال الدين وحسن المنيعي وجعفر الكتاني ومحمد بن تاويت ومحمد نجيب البهبيتي والاخوين الاشتر وامجد الطرابلسي ومحمد بن شريفة وعبدالسلام الهراس وسامي النشار واغزادي..لقد كان هؤلاء الاساتذة من طينة خاصة هي التي انبتت جيلا من المثقفين والنقابيين والفاعلين الذين خاضوا في الفعل السياسي من اجل ارساء اسس الديمقراطية ومجتمع الحداثة القاطع مع ثقافة الانكفاء بما هي احتماء بالماضي القروسطي، لقد كانت الجامعة يومئذ مشتلا للروح الوطنية وفضاء للسجال السياي والثقافي ،قبل ان تتراجع عن هذا الدور بفعل حظر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والذي سببا من اسباب نكسة تعلمينا الحالي ،اذ تسسلل الفكرالرجعي المحتمي بالماضي احتماء كليا .من دون ان تتوفر له القدرة على القراءة الفاعلة والمتفاعلة ،مع الواقع بجدليته وقوته..انه الزمن الذهبي للجامعة المغربية فهل له من عودة؟

  • أحمد
    الجمعة 25 مارس 2016 - 09:29

    عرفت الراحل سنة 1972 عندما كنت أدرس بكلية الآداب بمدينة فاس، وقد تشرفت بالتعلم على يديه. حقا لقد كان طيبا وَ وَدودا، يقطر محياه بالحياء.وأذكر مرة أنني كنت وحدي في القاعة قبل دخول الطلبة ، فدخل مبكرا ، وتقدم نحوي بحياء ليسألني بهدوء عن مدينتي وعن أشياء أخرى. رحمك الله يا أستاذي العزيز و أسكنك فسيح الجنان.

  • متتبع فصري
    الجمعة 25 مارس 2016 - 09:36

    رحمة الله على واحد من رجالات مدينة القصرالكبير ، الذي كان أيقونة بارزة في الشعر العربي الحديث، و كان أيضا و مازال مفخرة وطنية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

  • حسن
    الجمعة 25 مارس 2016 - 09:47

    شاعر عظيم ألق لم يعمر طويلا حاله حال شعراء عظام كأبي القاسم الشابي.. ولكنهما تركا اثرا ادبيا يحيي ذكرى روحهما كل ما قرأنا حرفا من قصائدهما فلترقد روحهما بسلام

  • Mazalni M3ak AbdRI
    الجمعة 25 مارس 2016 - 09:52

    كم من أموات أحياء،وأحياء أموات،الخمار الكنوني رائد القصيدة المعاصرة بالمغرب،مساره أدبي رائع وديوانه خالد،ولايزال مستمرّا على سان هاته الجريدة،إنه لايزال حيّا مؤثرا في بلده،ر،رحمه الله وأدخله فسيح جنّاته.

  • اسماء الكنوني
    الجمعة 25 مارس 2016 - 10:09

    لي شرف ان يكون اسمي كاسم الكاتب الراقي في زمانه ، من نسب واحد او لا ، يبقى آل الكنوني ممن يعملون في صمت و يغيبون في صمت…

    ……
    اقرؤوا واقرؤوا أيها القارئونَ لنا ولهمْ
    واسألُوا واسألُوا في ذهول الدعاءِ لنا ولهمْ .
    في سكوني إلى السُّور، كان عَلِيّاً،
    يغازلُني اليأسُ: ألاّ صعودَ،
    وبين مشارفِ صحوي ونومي توهَّجَ صوتٌ لنا ولهمْ.
    في اندحاري إلى النهرِ، كان عتيّاً،
    يراودُني الخوفُ: ألا عبورَ،
    وبين شدائدِ أخذي وردِّي سمعتُ هتافاً لنا ولهمْ .

  • مازالني معاك آبدري
    الجمعة 25 مارس 2016 - 10:16

    كم من أموات أحياء،وأحياء أموات،الخمار الكنوني رائد القصيدة المعاصرة بالمغرب،مساره أدبي رائع وديوانه خالد،والكلمة الطيبة الوفية الإنسانية لاتفنى،ولايزال مستمرّا على لسان هاته الجريدة الرائدة،إنه لايزال حيّا مؤثرا في بلده بل العالم،رحمه الله وأدخله فسيح جنّاته،إنه ابن البلد الأصيل،ونموذج عظيم،وقلب نابض كبير.اللهم ارحمه وبارك في نجليه،وكل القائمين على هسبريس.

  • الكنوني
    الجمعة 25 مارس 2016 - 11:06

    في الحقيقة اشعر بالفخر لانني احمل نفس نسب هذا الشاعر العملاق في الشعر العربي الحديث،غادرنا الي دار البقا ولكن شعريته باقية علي الزمن تصارع النسيان،ولعل احسن ما احس بعظمته من اسطره الشعرية اختلف الناس وان الارض مثل الارض

  • اكيد + مضمون
    الجمعة 25 مارس 2016 - 11:21

    و ان الارض للله يورثها من يشاء من عباده و الحمد لله و كفى و الف سلام على الرسول المصطفى .

  • حميد سعيد
    الجمعة 25 مارس 2016 - 12:32

    أستاذي الشريف محمد الخمار الكنوني ، في هذا اليوم المبارك أدعو لك بالرحمة والخلود في أعلى عليين …
    الخمار قامة شعرية وتجربة إنسانية قل نظيرها

  • عبد الرحمن بن إبراهيم
    الجمعة 25 مارس 2016 - 12:34

    رحم الله الفقيد محمد الخمار الكنوني، كان رائدا في الكتابة الشعرية، ومبدعا في اللغة والرؤية، عرفته أستاذا في كلية الآداب بفاس، قبل انتقاله إلى كلية آداب الرباط. كان متميزا في محاضراته عن نظرية ضعف الشعر في صدر الإسلام، وعن عروض الشعر. كان طيبا وبشوشا، وكان ذا هيبة ووقار وتبجيل من طرف الطلاب. رحمه الله، وعزاؤنا في فقدانه واحد.

  • ابوبكر التطواني
    الجمعة 25 مارس 2016 - 14:55

    جلت امام عيني ذكري الراحل العزيز صورته وهو يقدم لنا بالجامعة ديوان ابن دراج القسطلي وتاريخ الادب الاندلسي عرفته متواضعا ودودا ذا خلق اصيل وشاعرية مرهفة وحس انساني عال يعد فقيدنا من ابرز شعراء المغرب المعاصرين ولاتزال اشعاره موردا غزير الينابيع صورا وجمالا وفنا وابداعا .رحمة الله عليك

  • حميدو القصر الكبير.
    الجمعة 25 مارس 2016 - 15:45

    رحمك الله ايها الشاعر البار بفنه . دكرتنا بك هسبريس فتدكرت ديوانك رماد هسبريس الذي لا يزال شامخا بين الكتب التي املكها رغم قلتها. تخلصت من كثير منها الى هذا الديوان الجميل الذي اقتنيته مند سنوات ….

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة