كبار العباقرة في العربية كانوا "لادينيين"!! مثال أبي العلاء

كبار العباقرة في العربية كانوا "لادينيين"!! مثال أبي العلاء
السبت 21 يناير 2017 - 21:20

لقد اختلف الناس في عقيدة أبي العلاء المعري، “منهم من أمسكوا عن الجزم باتهامه، تحرجا، أو أشكل عليهم أمره لكثرة ما قال في تمجيد الله، تعالى، وما ألف من مصنفات في المواعظ، وما شاع وذاع من ورعه وتقواه وزهده، فاكتفوا بنقل أقوال من جرّحوه، ومعها أقوال من شهدوا له بصدق الإيمان وقوة اليقين، ثم عقبوا على هذه وتلك بالكلمة الجليلة المأثورة: “الله أعلم”.

“وقذفه بعضهم بالزندقة والإلحاد وسقم الدين، وقرنوه في قَرَنٍ واحد، مع اثنين من أشهر الزنادقة في الإسلام، والله أعلم، أبي حيان التوحيدي، وابن الراوندي، وتقربوا إلى الله بلعنته، وحكموا عليه بالخسران في الدنيا والآخرة. والله أعلم.”1

وقال الحافظ الذهبي، وهو من كبار نقاد الرجال، في ترجمة أبي العلاء: “…وظهر لي من حال هذا المخذول أنه متحير لم يجزم بنحلة…”2

وقال في ختام ترجمته: “…وما على الرجل أنسُ زهّاد المؤمنين، والله أعلم بما خُتم له.”3

ليست غايتي هنا أن أحقق في عقيدة شاعر المعرة، وإنما الشاهد عندنا هو أن هذا الرجل المشهور بشاعريته، وكذلك بالفلسفة التي سار عليها في حياته، كان موضوعا تباينت حوله آراء الناس، واختلفت في شأنه أحكامهم من النقيض إلى النقيض.

لكن أدونيس لم يحفل بهذا التضارب والاختلاف في عقيدة الرجل، وإنما بادر إلى ترجيح ما يريده هو، وهو الجانب الإلحادي، فجزم بإلحاده، وتحدث عنه وكأن لا خلاف ولا تباين ولا تعدد في آراء الناس. فإذا كان بعض الناس قد رموا أبا العلاء بالإلحاد، إذاً، فهو، عند أدونيس، ملحد، ما دام المطلوب هو ربط الشاعرية بالإلحاد والخروج على عقائد الأمة.

فالمعري، عند أدونيس، ومن غير تحقيق، ولا مستند قوي من شعره أو نثره، أو سيرته أو أخباره، كافر بالله وبأنبيائه ورسله، وبشريعته وكتبه وباليوم الآخر، مكذب للرسل، مكذب بجميع المعتقدات، وبجميع العبادات والطاعات، منتقد لمختلف الأصول الإيمانية والأحكام التشريعية، والآداب السلوكية، والفضائل الأخلاقية الإسلامية.4

المهم في مقالة أدونيس أن يثبت، بالكلام لا غير، أن شاعرية أبي العلاء كانت مقرونة بإلحاده، لا يميز بين الأخبار الثابتة والشائعات المحكية المرسلة بغير إسناد. بل حتى الأشعار، التي يمكن أن يكون قد اعتمد عليها فيما قرره من أحكام وأوصاف في حق المعري، أكثرها غير مثبت في ديوانيه المطبوعين، “اللزوميات” و”سقط الزند”.

بل إنه جزم في مقالته بأن المعري يجحد وجود الله5، وشعر المعري يشهد بأن أدونيس مدع كاذب في حكمه؛ يقول أبو العلاء المعري:

والله حقٌّ من تدبر أمـرَه

عرف اليقينَ وآنس الإعجازا6

ويقول:

تعالى الله، كم ملكٍ مهيـبٍ** تبدّل بعد قصرٍ ضيقَ لحْــد

أُقرّ بأن لي ربّا قديـرا ** ولا ألقى بدائعه بجحْـدِ7

ويقول:

فتبارك الله الذي هو قـادر ** تعيى وتقصرُ دونه الأوصاف8

ويقول:

أزول وليس في الخلاّق شكٌّ ** فلا تبكوا عليّ ولا تُبكّوا

خذوا سِيَري فهنّ لكم صلاحٌ ** وصلّوا في حياتكمُ وزكّوا9

ويقول:

انفرد الله بسلطانه ** فما له في كل حالٍ كِفاءُ*

ما خفيت قدرته عنكمُ ** وهل لها عن ذي رشادٍ خفاءُ10

ويقول في نفس المعنى مقدسا ذات الله، ومسبحا، ومتبرئا من الجاحدين:

الله صوّرني، ولست بعالمٍ ** لم ذاك، سبحان القدير الواحد الواحد

فلْتشهد الساعات والأنفاسُ لي ** أني برئت من الغوي الجاحد11

وهو القائل في تعظيم آيات الله وتسفيه طريق الجحد والإلحاد:

أما المجاورُ فارْعه وتوقّــهُ ** واستعفِ ربّك من جوار الملحد الملحـد

ليس الذي جحد المليك، وقد بدت ** آياته، بأخٍ لمن لم يجحد12

ويقول:

مولاك مولاك، الذي ما له ** نِدٌّ، وخاب الكافر الجاحد

آمن به، والنفس ترقـى، وإن ** لم يبق إلا نفَسٌ واحـد

ترجو بذاك العفو منـــه إذا ** أُلحدتَ ثم انصرف اللاحد13

ويقول مقرا بقضاء الله:

قضاء الله يفحمني وشيكا ** ولو كنت الحطيئة أو لبيدا14

ويقول:

قضاء الله يبتعث المنايا ** فيهلكْن الأساود* والأسودا15

بل هو القائل في الملحدين:

إذا كنت من فرط السّفاه معطّلا ** فيا جاحدُ اشهدْ أنني غير جاحد

أخاف من الله العقوبة آجــلا ** وأزعم أن الأمر في يد واحــد

فإني رأيت الملحدين تعودُهــم ** ندامتُهم عند الأكفِّ اللاّواحِـدِ16

ويقول مهتما بأمر آخرته، طامعا في عفو ربّه:

والعفوَ آمل من ربّي إذا حُضرت ** نفسي، وفارقت عُوّادي لأعوادي17

المعري والمتنبي

ومن النكت المعبرة في هذا الباب أن المعري يعدّ واحدا من كبار شرّاح ديوان أبي الطيب المتنبي، وشرحه يسمّى “معجز أحمد”، والمتنبي، كما عرفنا، هو من الكبار الذين سلكهم أدونيس في الملحدين المعادين للإسلام؛ ففي “معجز أحمد” نقف على عبارات كثيرة من كلام المعري، وهو يشرح أو يؤول أو يعلق، تؤكد إيمان الرجل، ومعرفته الدقيقة بالفرق بين المؤمن والكافر؛ فمن ذلك تعليقه على قول المتنبي:

يا أيها الملك المصفى جوهراً ** من ذات ذي الملكوت أسمى من سما

بقوله: “يقول: يا أيها الملك المصفى، يا أسمى، وأراد ذات الله تعالى، الذي هو ذو الملكوت، وهذا ظاهره يوهم الكفر…” ثم تأول معنى البيت على وجه آخر، قائلا: ويقال: إن هذا الممدوح كان نصرانياً فأظهر الإسلام، وهو متهم بالتنصر، فأراد أن يستكشفه عن مذهبه، فأورد عبارات النصارى على وجه الانتحال، وغرضه استكشافُ حاله ووصفُ منهجه، فعلى هذا لا يلزم الكفر…” 18ثم ذكر المعري أنه قد رُوي عن المتنبي أنه قال: “نعوذ بالله تعالى من الكفر، إنما قلت جوهراً وبينهما تضمين يزيل الظن.19”

وقال معلقا على البيت الذي يلي البيت السابق، وهو قول المتنبي في ممدوحه:

نورٌ تظاهر فيك لاهوتيةً ** فتكاد تعلمُ علمَ ما لن يُعْلما

“وهذا، إذا حمل على ظاهره فلا يسلم من الكفر، فيحمل حينئذٍ على أنه أراد به أن النور الذي تفرد به هذا الممدوح نور إلهي.20”

يقول المتنبي من القصيدة نفسها:

أنا مبصرٌ وأظن أني نائمٌ ** مَنْ كان يحلُم بالإله فأحْلُما

فيعلق أبو العلاء بقوله: “يقول: أنا مبصرٌ بعيني وأظنني نائماً، مِن استعظام ما رأيت من هذا الرجل من العظائم والأمور العجائب!! ثم قال: من كان يحلم بالإله فأحلُم أنا أيضاً! أيْ أنه لا يمكن أن يُرى في المنام، لأنه لا يشبهه شيءـ فشبَّهَ هذا الممدوح بما لا يجوز التشبيه به فقال: لا أدرك كنهَ وصفك، كما لا يدرك حقيقة ذات الباري تعالى. وهذا إفراط منكر قريب من الكفر.21”

مثل هذه التعليقات كثير في “معجز أحمد”، وهي تبين أن الرجل كان يتكلم بخلفية إسلامية، بخلفية العالم بحدود الإيمان وحدود الكفر؛ ولو كان ملحدا محاربا للإسلام، لظهر مدافعا عن مذهبه الإلحادي، ولتضامن مع المتنبي في معاني الأبيات التي حُملت على أنها تشي بالكفر والانتساب إلى الزندقة ورقّة الدين. بل إن “معجز أحد” يُعدُّ، في رأيي، وثيقة موثَّقَة مُعَدَّلة تشهد ببراءة الشاعرين، الشارح والمشروح، المعري والمتنبي، مما رُميا به من الإلحاد، كما تشهد بأن الرجلين كانا مسلمين، على الأقل، حسب ما يفيده ظاهرُ ما نقرأه لهما من أشعار، أما السرائر فعلمُها عند علام الغيوب.

المعري وابن الراوندي

ومن المتناقضات المضحكات في هذا الباب أن أبا العلاء المعري، الذي جمعه أدونيس مع ابن الراوندي في قرَن واحد، قرَن الإلحاد، هو نفسه المعري الذي يقول في ابن الراوندي: “وقد سمعت من يخبر أن لابن الراوندي معاشر تذكر أن اللاهوت سكنه، وأنه من علمٍ مكّنه، ويخترصون له فضائل يشهد الخالق وأهل المعقول أن كذبها غير مصقول، وهو في هذا أحد الكفرة، لا يحسب من الكرام البررة.”22

ويقول في معرض رده على ما جاء في رسالة ابن القارح عن ابن الراوندي: “وأما ابن الروندي فلم يكن إلى المصلحة بمهدي. وأما تاجه23 فلا يصلح أن يكون نعلا…”24 “وهل تاجه إلا كما قالت الكاهنة: أفٌّ وتُفٌّ وجوربٌ وخفّ؟ قيل : وما جورب وخفٌّ؟ قالت: واديان بجهنم.”25

“وأما “الدامغ”26 فما إخاله دمغ إلا من ألفه، وبسوء الخلافة خلفه…”27

ويستطرد أبو العلاء في تعليقه على “الدامغ”، منتصرا لكتاب الله، مقررا معجزته وإعجازه، حيث يقول: “وأجمع ملحد ومهتد، وناكب عن المحجة ومقتد، أن هذا الكتاب الذي جاء به محمد، صلى الله عليه وسلم، كتاب بهر بالإعجاز، ولقي عدوّه بالإرجاز. ولا حُذي على مثال، ولا أشبه غريب الأمثال. ما هو من القصيد الموزون، ولا بالرجز من سهل وحزون. ولا شاكل خطابة العرب، ولا سجع الكهنة ذوي الأرب. وجاء كالشمس اللائحة للمسرّة والبائحة…وإن الآية منه أو بعض الآية، لتعترض في أفصح كلمٍ يقدر عليه المخلوقون، فتكونُ فيه كالشهاب المتلألئ في جنح غسقٍ، والزهرة البادية في جُدوبٍ ذات نسق، “فتبارك الله أحسن الخالقين”28.”29

ويتابع أبو العلاء تعليقه على كتب ابن الراوندي قائلا: “وأما “القضيب”30 فمن عمله أخسرُ صفقة من قضيب.”31

“وأما “الفريد”32 فأفرده من كل خليل، وألبسه في الأبد بُرد الذليل…ومن انفرد بعزة لوقارته، فإن “فريد” ذلك الجاحد ينفرد لحقارته، كأنه الأجربُ إذا طُلي بالعَنِيَّة33 فرّ من دنوّه من يرغب عن الدنيّة. وإذا جذِلت الغانية بفريد النظام، فهو[أي كتاب “الفريد”] قلادة مآثم عظام…”34

“وأما “المرجان”35، فإذا قيل إنه صغار اللؤلؤ، فمعاذ الله أن يكون “مرجانه” صغار حصى، بل أخس من أن يُذْكر فيُنتصى [أي يختار]. وإذا قيل إنه هذا الشيء الأحمر الذي يجيء من المغرب، فإن ذلك له قيمة، وخسارة كتابه مقيمة.”36

هذا هو أبو العلاء المعري، الذي تصوره لنا كتابات أدونيس الحداثية مجمعا بشريا لكل أنواع الكفر والجحود والإنكار، يعقب على الكتب المنسوبة لابن الراوندي، ينقضها واحدا واحدا، بكلام لا تشتم منه رائحة تعاطف، أو تردد، أو مداهنة، أو مصانعة، بل يقول رأيه فيه بكل صراحة وقوة.

فاعجَبْ لمُلْحد ينعى على مُلحد نقائص مذهبه، وينقض عليه كتبَه، ويحكم عليه بالخسارة والضلال !

أدونيس لا يختار إلا اللاديني

لقد اختار أدونيس منثورات من الأفكار الباردة لحفنة من الملاحدة، وأعرض عن مصنفات مطولات في نقض الإلحاد وتفنيد حججه وردّ مقالاته، وكل ذلك من أجل دعم نظريته القائلة بأن “الإلحاد هو أول شكل للحداثة”.

ورجّح صورة المعري الملحد على صورة المعري التقي الزاهد، حسب اختلاف الآراء فيه، المسلم، قطعا، كما يشهد شعره، وتجاوز المعروف من شعره واعتنق المجهول من أخبار طويته، والهدف هو أن يوافق المثالُ المصنوع الفكرَ السابق المُقرّرَ المسطورَ.

وسار مع فلسفة المجون والخطيئة كلّ مسير، ولم يُعرْ لصوت التوبة والاستغفار، في شعر أبي نواس، أدنى اهتمام، لأن نظريته المفروضة تقول: التحرر والتطهر والبراءة لا بد أن تأتي من الحرام، من الخطيئة، وليس من التوبة والندم والرجاء والطمع في عفو الله، كما قرأنا في أشعار أبي نواس التي يتضرع فيها إلى خالقه تائبا نادما متحسرا.

دائما يختار طريق الغواية والضلال والإلحاد وانتهاك الحرمات. وكأن هذا الاختيار طبعٌ فيه مطبوع، وخُلُق هو عليه مجبول.

يقول أدونيس، شاهدا على اختياره هذا الذي قررناه، وطَبْعِه الذي افترضناه: “أن يحقق الإنسان البراءة بالخطيئة نفسها، والدينَ بالمجون، وأن يحطم القيود والقوانين، معلنا شرع الحرية، ذلك هو ما يطمح إليه أبو نواس. وإذا كان لنا أن نختار بين متدين تضعه الحرية في مأزق، وماجن يتخذ من هذا المأزق مخرجا، فإننا نختار الثاني، لأنه يعرف من الحقيقة أكثر مما يعرف الأول، أعني أنه أكثر قدرة على أن يساعد في تحرير الإنسان.”37

وللحديث تتمة.

1- مع أبي العلاء في رحلة حياته، للدكتورة عائشة عبد الرحمن(بنت الشاطئ)، ص272-273.

2- سير أعلام النبلاء: 18/36.

3- نفسه، ص39.

4- La prière et l’épée(Essais sue la culture arabe), Adonis . Choix et présentation par Anne Wade Minkowski, traduction de Leila Khatib et Anne Wade Minkowski. Mercure de France, 1993.pp.202-207.

قارن بما كتبه عن أبي العلاء المعري في “مقدمة الشعر العربي”، ص60-64، وفي “الشعرية العربية”، ص67-69.

5- نفسه، ص202-203.

6- اللزوميات: المجلد الأول، ص626. آنس= أبصر.

7 -نفسه: 1/383.

8- نفسه: 2/158.

9 -نفسه: 2/222.

10- نفسه: 1/71. *كفاء= نظير.

11- نفسه: 1/393.

12- نفسه: 1/391.

13- نفسه: 1/346.

14- نفسه: 1/357.

15- نفسه: 1/356. *الأساود= الحيات السود العظام.

16- نفسه: 1/366.

17- نفسه: 1/378. الأعواد= ما يُحمل عليه الميت.

18- معجز أحمد(شرح ديوان أبي الطيب المتنبي)، أبو العلاء المعري، تحقيق الدكتور عبد المجدي دياب: ج1، ص50-51.

19- نفسه: ج1، ص51.

20- نفسه.

21- نفسه: ج1، ص52.

22- رسالة الغفران، ص495.

23 -“التاج”، و”الزّمرذ”، و”نعت الحكمة”، و”الدامغ”، و”القضيب”، و”المرجان”، عناوين كتب ذكرها ابن القارح في رسالته، ونسب تصنيفها لابن الراوندي، كما ذكر أن معظمها قد نقضه أبو الحسين الخياط أحد رؤوس المعتزلة في النصف الثاني من القرن الثالث. وقد ذكر ابن القارح أن ابن الراوندي صنف “التاج” يحتج فيه لقدم العالم. راجع “رسالة الغفران”، ص39-40.

24- نفسه، ص469.

25- نفسه، ص470.

26- قيل ألفه في الطعن على نظم القرآن.

27- نفسه، ص471.

28- من الآية 14 من سورة “المؤمنون”.

29- رسالة الغفران، ص472.

30 -ذكر ابن القارح أنه صنفه ليثبت أن علم الله محدث، وأنه كان غير عالم-سبحانه وتعالى عما يفتري الملحدون- حتى خلق لنفسه علما.(رسالة الغفران، ص39.)

31- نفسه، ص473. جاء في الهامش رقم(5) من هذه الصفحة، أن “قضيبا” هنا لعله “الذي ضُرب به المثل: قيل إنه اشترى قوصرة تمر، وكان فيها بَدْرَة، فلحقه بائعها فاستردها، وكان مع قضيب سكين فقتل نفسه تلهفا وحسرة على البدرة الضائعة اهـ. والقوصرة= وعاء من قصب يستعمل لحمل التمر. والبَدْرَة= كيس فيه قدر من المال.

32- عنوان كتاب لم يذكره ابن القارح في رسالته. قيل ألفه ابن الراوندي في الطعن على النبي، صلى الله عليه وسلم. وقد تحدث صاحب الفهرست عن كتاب “الفرند” في الطعن على النبي، صلى الله عليه وسلم. انظر رسالة الغفران، ص474، هامش رقم(9).

33- قيل هي الهِناءُ ما كان.

34- نفسه، ص474-475.

35- ذكر ابن القارح أن ابن الراوندي صنفه في اختلاف أهل الإسلام. انظر “رسالة الغفران”، ص40.

36- نفسه، ص476.

37- الثابت والمتحول(تأصيل الأصول)، ص115.

‫تعليقات الزوار

8
  • أبوندى
    الأحد 22 يناير 2017 - 00:25

    لوتفظل الكاتب وذكرتاريخ كتابة الشعرالمقترح لابي العلاء المعري لمعرفة هل تم نظمه في بداية حياته ام وسطها أم في نهايتها. المعروف حسب التجارب الشخصية والقراءات المتعددة لحياة الأشخاص العامين منهم والمثقفين والعلماء والمتدينين والزعماء ان كثيرا منهم يغيرمع الزمن توجهاته الفكرية ومعتقداته ونظرته الى الحياة وبالتالي يمكن لشخص أن يدلي براي في زمن معين ويناقضه في زمن أخر حسب الظروف المعاشة والتجارب المكتسبة والاقتناعات الشخصية والضغوطات الاجتماعية أو النضج الفكري.ادا كان ادونيس يتحيز ويختار من الآراء مايوافق فكره الالحادي في نظركم فأنتم سيدي توظفون في الاتجاه المعاكس نفس المنهج في التحليل وعليكم الرجوع الى ويكيبيديا لتعديل مضمونها حسب توجهكم.
    وماذا يعني الالحاد في زمن حقوق الانسان وحرية المعتقد والعولمة وقمة التكنولوجيا.لاينبغي ان نؤاخد الناس باغلاط ان سميت كذلك تم ارتكابها في مجال الفكرلان ذلك يقع دائما.
    الأغلاط الفضيعة هي التي تقترف باسم الدين كالتطرف والارهاب الذي يخلف الاف الضحايا ويرحل المواطنين ويتسبب في قتل الأبرياء ويهدد سلامة وامن المواطنين بسبب كلمات مثل الحاد كفر شرك ردة زندقة.

  • ملاحظ
    الأحد 22 يناير 2017 - 00:49

    أتيت بنصوص لأبي العلاء المعري لتثبت لنا أنه ليس ملحذا. لا ياسيدي، أدونيس لم يقل بأن المعري ملحدا. بل قال بأنه لا ديني. لا مجال للمقارنة بين الملحذ واللا ديني. الملحذ لا يومن بوجود الله. اما اللا ديني فهو يقر بوجود الله، لكن له تصوره الخاص حول الذاة الإلاهية، لا يستمدها من النصوص الدينية. قد يشاطر النصوص الدينية في بعض من تصوراته وقد يختلف معها في أخرى. مثلا أفلاطون في تفسيره للوجود، عندما يقول بأن الإنسان الأول كان في عالم المثل (الجنة)، فارتكب خطيءة فكانت هي السبب في تواجده على الأرض ليقاسي ما يقاسيه، هل يمكن ان نعتبر أفلاطون متدينا بما أن قصته حول االانسان الأول أقرب الى قصة آدم؟ لا، أفلاطون فيلسوف لا ديني. لكنه ليس ملحذا بما أنه يؤمن بوجود الله.

  • someonepassingby
    الأحد 22 يناير 2017 - 12:17

    إثنان أهل الأرض, دو عقل بلا دين, و آخر ديّنٌ لا عقل له
    حكمة من المعري توجز فلسفة المعري, دون إفتراء على أدونيس,
    وبالمناسبة, ما سر هدا التحامل المحموم على أدونيس ؟
    لو كانت الأمور بيد الأخ الفقيه لنصب مشنقة شرعية لأدونيس, مدبجة بأيات التكفير وكل موجبات القتل الرمزي والجسدي..

  • yasdf
    الأحد 22 يناير 2017 - 14:47

    تقارنون ادونيس بالمعري والمتنبي كيف هذا

  • إبراهيم بومسهولي
    الأحد 22 يناير 2017 - 19:00

    تحية للعملاق أدونيس ومزيدا من العطاء والتألق ولا عزاء للوهابية

  • fatih
    الإثنين 23 يناير 2017 - 00:03

    عصيد, فرج فودة , سيد القمني … هؤلاء لا دليل على الحادهم او لادينيتهم و مع ذلك انا و انت نعرف جيدا انهم كذلك, نفس الشيئ اغلب علماء من تسمونهم العرب المسلمون لم يكنوا لا مسلمون و لا عرب. انتم فقط تتشدقون بهم لان علماؤكم الحقيقيين الذين هم ابن تيمية و البخاري و مسلم و الشافعي و المالكي لم يقدموا شيئا للبشرية تفتخرون به في مجال العلوم.

    الى الذي يقول تقارنون فلانا بالمعري , لعلمك في زمن المعري و بن رشد و غيرهم كانوا ايضا منبوذين و محتقرين من طرف امثالكم في ذلك العصر و ما عليك سوى معرفة نهاية ابن رشد و كيف احرقت كتبه و كيف تم اجلاؤه و كيف كان شيوخ الاسلام يهاجمونه لتعرف انكم لا تفتخرون باللادينين الا بعد وفاتهم , لانهم هم الوحيدون في هذا العالم المسمى اسلامي الذين فكروا و حللوا و انتجوا. عكس شيوخ النقل تبعكم

  • محمد**المغرب
    الإثنين 23 يناير 2017 - 13:12

    المعري لم يكن مسلما ولا ملحدا ولا زنديق ولا دينيا ولكنه كان شاعرا،فيلسوفا،مفكرا باحثا عن الحقيقة….
    في اللادقية ضجة
    بين احمد والمسيح
    هدا بناقوس يدق
    وهدا على مءدنة يصيح
    كل يعزز دينه
    يا الاهي ما الصحيح ؟

  • قَآتُلَ آلَجَ ـهِلَ
    الإثنين 26 غشت 2019 - 12:01

    ابن سينا _مسلم
    الفارابي_مسلم
    جميع العلماء مسلمين منطقكم مريض

صوت وصورة
شاطئ الرباط في حلة جديدة
الإثنين 25 مارس 2024 - 00:30 1

شاطئ الرباط في حلة جديدة

صوت وصورة
خارجون عن القانون | قتل أخوين
الأحد 24 مارس 2024 - 23:30 1

خارجون عن القانون | قتل أخوين

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | صمود أندلسي
الأحد 24 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | صمود أندلسي

صوت وصورة
كاريزما | محمد الريفي
الأحد 24 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | محمد الريفي

صوت وصورة
ملهمون | لم يفت الأوان
الأحد 24 مارس 2024 - 22:00

ملهمون | لم يفت الأوان

صوت وصورة
دوري رمضاني يخلق الفرجة
الأحد 24 مارس 2024 - 20:30 1

دوري رمضاني يخلق الفرجة