الاستهتار بالأمازيغية

الاستهتار بالأمازيغية
السبت 28 نونبر 2020 - 15:53

من البديهيات التي تصل حد الابتذال أن تكون لغة الإعلام المستعملة في قناة إذاعية أو تلفزيونية ناطقة بلغة ما هي هذه اللغة بالضبط: أي اللغة المُعلَن عنها في اسم القناة وشعارها. فعندما أختار الاستماع إلى إذاعة أو مشاهدة قناة تلفزيونية ناطقين بالإنجليزية مثلا، أتوقع بداهةً أن أسمع أو أشاهد إعلاما يتحدث فيه المذيعون والصحفيون والمتدخلون الخارجيون اللغةَ الإنجليزية! ونظير ذلك أنتظره من قنوات الإعلام الناطقة بالعربية أو الفرنسية أو السواحلية أو غيرها من لغات الدنيا! وعندما يتكلم فيها متدخل ناطق بلغة غير لغة القناة المعنية يسارع الصحفي أو المنشط إلى إعمال الترجمة الفورية أو البعدية أو “الدبلجة”…

هذا هو المنطق؛ وهذا هو المعمول به في كل الوسائط السمعية-البصرية عبر العالم. غير أن لهذه القاعدة الكونية استثناء! وهذا الاستثناء تقدمه وتمثله قناتا الإذاعة والتلفزيون المنسوبتان إلى الأمازيغية والمسميتان: “الإذاعة الأمازيغية” و”تمازيغت” (الثامنة). ذلك أن هاتين القناتين الناطقتين بالأمازيغية اعتبارا لا تعتبران النطق بالأمازيغية في برامجهما ونشرات أخبارهما واجبا مهنيا! إذ إن الصحفيين والمنشطين فيهما، إلاّ استثناء، ينسون أنهم يعملون في قناتين ناطقتين بالأمازيغية، ويُفترض فيهما أنهما يخاطبان جمهورا من المغاربة الناطقين بالأمازيغية، والذين منهم من هو أحادي اللغة، لا يتكلم ولا يفهم غير لغته الأمازيغية؛ ومن حقه – نعم: من حقه! – أن يحصل من القناتين المرصودتين للأمازيغية، والتي يكسب العاملون فيهما أجورهم من الضرائب المفروضة عليه، على إعلام وثقافة وترفيه بلغة أمازيغية سليمة: معجما وصرفا وتركيبا، لا بذلك المسخ اللغوي الذي تُختزَل فيه الأمازيغية إلى أدوات الربط بين ألفاظ وتعابير لغات أخرى!

وقد سبق أن خص الأستاذ بلعيد بودريس هذا “الكائن اللغوي” العجيب بمقال تحت عنوان بليغ: “إنهم يقتلون الأمازيغية”، كشفَ فيه بإحصائيات تفقأ العين عن أن “الأمازيغية” المتداوَلَة في القناتين “الأمازيغيتين” ليست أمازيغية؛ حيث عمد إلى تعويض الكلمات والتعابير غير الأمازيغية التي تلفظ بها الصحفيون والمتدخلون في العيِّنات التي وصفها بالرمز الدال على المجموعة الفارغة (ensemble vide) ، أي على بياضات دلالية بالنسبة للمتلقي أحادي اللغة؛ وهو ما يعني أن هذا المتلقي يتلقى أصواتا وليس معاني ودلالات وأخبارا ومعلومات. وقد خلُص من وصفه إلى نسبة حضور للأمازيغية في النماذج الموصوفة هي من الهُزال ما يجعلها أقرب إلى المهزلة منها إلى لغة ما، أيّا كانت.

إن ما تقدم يعني أن المواطن المغربي الناطق بالأمازيغية باعتبارها لغته الوحيدة يقع حرمانه من الحق في الإعلام والتثقيف من طرف ذات المؤسستين الموكول إليهما إحقاق ذلك الحق!

هذا في ما يتعلق بالمواطن الناطق بالأمازيغية، الأحادي اللغة. لكن إلى متى نظل نربط الأمازيغية بالأمية وعدم الالمام باللغات الأخرى؟! لقد مضى زمن هذا الربط الجائر، وصار المواطن الناطق بالأمازيغية ومزدوجُ اللغة أو متعددُها يريد أن يسمع لغته في الإذاعة والتلفزيون بما هي مكون رئيس من مكونات هويته الحضارية، وليس مجردَ أداة للتواصل يمكن الاستغناء عنها كُلاّ أو جزءً متى أمكن ذلك!

ثم إن المتوقَّع من قنوات السمعي-البصري المرصودة للأمازيغية أن تنهض بهذه اللغة عن طريق إشاعة الاستعمال الصحيح لمعجمها وصرفها ونحوها، من جهة، وعن طريق ترويج المستحدَث من المصطلحات التي تسمِّي مفاهيم العصر ومنتجاته وتقنياته، هذه المصطلحات التي تنام بين دفتي المعاجم المتخصصة. فلمن ولماذا توضع هذه المعاجم إذا لم تَتَداوَلْ وسائط الاعلام الجماهيري المصطلحات الثاوية فيها وتُشيعَها بين الناطقين بالأمازيغية؟! أليس بالتكرار يَحْصُل الاستقرار؟!

لكن يبدو أن صحفيي القنوات “الأمازيغية” -إلا آحادا منهم- اختاروا الحل السهل: حل الهجرة اللغوية. فهذه نشرات الأخبار المحرَّرَة بغير الأمازيغية أصلا يمارَس فيها نوع من الترجمة الفورية الرديئة، فيأتي معظمها مقروءًا في اللغة المحرَّرَة بها، بينما تقتصر الأمازيغية على وظيفة الربط النحوي بين ألفاظ اللغة المحظوظة. أما المتدخلون، من مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وممثلين للمؤسسات العمومية ومحللين وكثير من ناشطي “المجتمع المدني” فإنهم ينسون حين يتدخلون عبر وسائط الاعلام الأمازيغية أنهم يتحدثون في قنوات أمازيغية، ويخاطبون مواطنين ناطقين بالأمازيغية، فينتهزون فرصة مرورهم لاستعراض تمكنهم من اللغات الأخرى. وذلك دون أن يتبادر إلى ذهن الصحفي المستجوٍب أن يذكره بأنه يتحدث من خلال قناة أمازيغية تخاطب جمهورا ناطقا بالأمازيغية! أو حتى أن يعيد صياغة ما قيل بلغة القناة التي يعمل بها، كما يفعل كل صحفيي العالم!

وإذا كان المسؤول الأول عن هذا الاستهتار المستفز باللغة الأمازيغية هو الصحفي الناطق بالأمازيغي ذاتُه بسبب سلوكه اللغوي غير المهني، فإن السؤال هو: أين هي السلطة الوصية؟! أين التقييم والتقويم والتكوين والتحفيز والجزاء (sanction)؟! إلاّ أن يكون الصمت علامة الرضى، كما يقال!

لا أحد يطالب إذاعيّينا وصحفيينا بأن يكونوا أو يصيروا مناضلين في الحركة الأمازيغية! كل ما يطالَبون به هو أن يؤدوا وظيفتهم أداء مهنيا كجميع نظرائهم في العالم. وإذا كان هذا المطلب فوق طاقتهم فما عليهم إلا أن يبحثوا عن عمل آخر يعيشون به. فلم يعد مقبولا أن يقتل الأمازيغية من هم مسؤولون على حياتها.

‫تعليقات الزوار

26
  • Amaghrabi
    السبت 28 نونبر 2020 - 18:02

    مع احتراماتي للاستاذ امسبريذ المحترم ,اقول لك استاذي لم افهم جيدا قصدك واعتقد ان الخلل موجود في شخصي لانني غادرت مشاهدة التلفزة منذ مدة طويلة ولا اشاهدها الا قليلا وصدفة لان الحاسوب لا يترك لي وقتا اضافيا يوميا لاشاهد التلفزة سواء المانية او مغربية عربية وامازيغية,واعتقد كما كنت اشاهد ماضيا حينما بدأت الاذاعة الامازيغية وهي في الحقيقة سارت على نفس النهج الذي بدأت عليه بعد الاستقلال بحيث لكل لغة جهوية حصتها من الوقت لتنشر برامجها بلغتها سواء سوسية او ريفية او شلحية,ورغم المعهد الملكي الذي اخترع اللغة الموحدة لامازيغ المغرب اعتقد ما زال التلفزة المغربية تنشر اللغات الامازيغية الثلاث وليس هناك شيئ يذكر في التلفزة المغربية بالنسبة للغة الموحدة التي هي الهوية اللغوية لجميع المغاربة عربا وامازيغ في المستقبل,واعتقد انني اخالفك الرأي اذا كان نفس الطريقة مستمرة لانني في الوقت الحالي لا اعلم ما يدور في التلفزة الامازيغيات.فمن الواجب ان نخصص زمنا لنشر اللغة الموحدة والقاء دروس بالامازيغية الموحدة وان كانت بسيطة فكما يقول الالمان الخطوات البطيئة هي مهمة ايضا ولا بد منها .وارجوا كذلك ان يهتم المسؤ

  • HMAD
    السبت 28 نونبر 2020 - 18:03

    في الجنوب الشرقي للمغرب نقول "امالاس" للأسبوع لكن في الاذاعة الامازيغية نجد عددا من منشطي البرامج يتشبثون بمصطلح "اسبيع" (اي الاسبوع). نحن لسنا ضد تبني مصطلحات من اللغات الاخرى في غياب البديل مع استعصاء التوليد.. لكن استعمال وتبني مصطلحات غير امازيغية الاصل على حساب مصطلحات امازيغة اصلا وجذرا، فهذا امر مرفوض يجب التصدي له..

    هذا مثال فقط من بين امثلة عديدة..

    ولا اظن ان الاشكال سيحل بسهولة ما لم يتم الاسراع بتدريس الامازيغية في جميع المدارس المغربية عموديا وافقيا.. وهو ما يتطلب تنزيلا حقيقيا للديموقراطية وحقوق الانسان في بلادنا..

  • أثقلتها يار جل
    السبت 28 نونبر 2020 - 20:04

    ما رأيك لو قلبنا الصورة افتراضا؛في القناة المغربية العربية :يتخضرم الصحفي فيضمخ بعض نصوصه المقروءة أو الشفوية بعبارات أمازيغية ؛وما العجب لغة مغربية أصيلة..لا شك أنك ستكون من المعجبين المهللين ؛لأن الأمازيغية أصبحت قلبية يحبها المغاربة جميعا ،وحتى يتبجحون بمعرفتها ،وهو غير أمازيغيين ؛كما يحدث مع الفرنسية والانجليزية. طيب كل شيء عادي ؛فلماذا لاتقبل أن تتضمن القناة الأمازيغية ،وهي مسيرة بالمال العام المغربي (عربي أمازيغي) عبارات عربية ؛وهي طبعا تخدم التمازج والتساكن اللغوي؟ فعلا ومن الحب ما قتل ؛وهو هنا بحروف التعصب والعرق..

  • aleph
    السبت 28 نونبر 2020 - 20:39

    الأستاذ الفاضل يريد صفاءا لغويا. يخاف على لغته الأمازيغية أن تلوثها لغة مغربية أخرى: الدارجة. هذه الدارجة التي كسرت الحركة الأمازيغية رؤوسنا على أنها لغة أمازيغية ومن صنع الأمازيغ. بل أن الأستاذ الفاضل أمسبريذ لا يفوت أي فرصة لمدح الأساذ بودهان على مقالاته العلمية. الأستاذ بودهان الذي كتب مقالات ومقالات على أن الدارجة أمازيغية.

    اللغة الفرنسية (لغة لاتينية) والإنجليزية (لغة جرمانية). %70 من قاموسهما مشترك. 50% مل قاموس الفارسية عربي. كل لغات الدنيا تتلاقح فيما بينها وتستعير قليلا أو كثيرا من لغات أخرى. فقط حركة الكتائب القبلية العرقية العنصرية البربرستانية تريد لنفسها نقاءا لغويا (خوفا أن تلطخ طهرانيتها كلمات من اللدارجة أو الفصحى ) ونقاءا حضاريا (لا للإسلام فهو دين التخلف والهمجية) ونقاءا عرقيا (العرب المغاربة هم برابر أصابتهم آفة الشذوذ الجنسي، إذن شمال إفريقيا نقية عرقيا، لا يسكنها إلا الأمازيغ).

    الأستاذ الفاضل يطالب المشتغلين بالقناة إما العمل على منهج الصفاء والنقاء اللغوي أوالبحث عن عمل آخر.
    من يجرء الآن أن يدعي أن يدعيي الحركة القبلية العرقية البربرستانية ليست فاشية عرقية؟

  • Hassan
    السبت 28 نونبر 2020 - 21:02

    ليس من طبعي الرد على تعليق لكن لاحظت أن المعلقالرابع )4)alephs _اقحم اسم بودهان و الكاتب تحدث عن بلعيد بودريس ._

  • صخب النشطاء؛ غياب الأدباء
    السبت 28 نونبر 2020 - 21:10

    البياض التراثي أصل أزمة الأمازيغية. رسمية الفرنسية في 1537 سبقها إنتاج أدبي و فلسفي من8 قرون.لم تصل لإنتاجيتها و جماليتها من دون التراث اللاتيني اليوناني إضافة للغات الجرمانية بحكم الاحتكاك الحضاري، الأدبي و التاريخي. الأمازيغية ليس لها تراث مكتوب منغرس في القرون؛ منسلخة عن عائلة لغوية قريبة منها لتنهل من جذورها في أفق الاشتقاق و الاقتراض! ضالة النشطاء و حلهم العبقري في التوليد العقيم في أنابيب المختبرات!اللغة مثل الإنسان تحب الانغراس الأدبي، الفلسفي، الحضاري، الاجتماعي. مقالاتهم يكتبونها باللغة التي يحاربونها عرب ــــ فونيا؛ و منهم من يدعو للتطهير اللغوي؛ و حتى العرقي الذي سيقسم الإنسان الواحد إلى أجزاء و أطراف فينيقية، بيزنطية، إفريقية، قوطية، وندالية، عربية أندلسية و تركية،على أساس البياض التراثي الأمازيغي! عند بعضهم النزعة الشعوبية "الأمازيغ ـــ يونية" تتحالف مع "التطبيعيونية" في محاولة لاستنبات و استيراد التجربة "الكورد ـــ يونية." صخب النشطاء قتل هدوء، إبداع، نضج الأدباء. الفلاسفة لا أمل! فات الأوان و القطار لذلك!

  • aleph
    السبت 28 نونبر 2020 - 21:28

    5 – Hassan

    وما جعلك هذه المرة تخرج عن القاعدة وتمنح تعليقي شرف الرد عليه؟

    لا علاقة لردي ببلعيد بودريس. أنا أتناول في تعليقي ادعاء نشطاء الحركة الأمازيغية (وعلى رأسهم بودهان) على أن الدارجة أمازيغية. وما دامت الدارجة أمازيغية، فمكانها هي الأخرى قناة تمازيغت، والإستعارة منها يجب أن ينظر إليه كالإستعارة من أي لهجة أمازيغية أخرى.
    أردت بهذا ذكر التناقض وعدم الإنسجام في خطاب الحركة الأمازيغية.
    على ما يبدو فلم أكن واضحا بالشكل الكافي أعلاه. وأتمنى أن أكون بهذا قد وضحت قصدي.

  • Hassan
    السبت 28 نونبر 2020 - 21:50

    أخي Aleph حق الرد مكفول لثاحب المقال . فتقبل تدخلي على أنه تصويب . لا أخفي حبي للغة لأنها موروث ثقافي مكون للهوية . اللغة الأمازيغية شعرها تعبير عن الحب و الأمل و الأرض . مرة كتبت أناروز و هي تعني الأمل و ظنها مخاطبي كلمة لاثينية و وبخني لأنني أقحم أسماء العجم في لغة العرب ظن Ana Rose. أتذوق الزجل و الشعر العربي بنفس نكهة الشعر الأمازيغي . لن أتحدث عن القرآن لأنني أقدسه و تلاوتي له أعتبرها عبادة .

  • ليل كموج البحر
    السبت 28 نونبر 2020 - 22:09

    ردا على التعليق 6 صخب النشطاء : لم ترسم الفرنسية إلا في أواخر القرن 18م و هي متأخرة عن اللاتينية(زمنياً) بقرون ، انقرضت الأولى فيما تستمر الثانية في التربع على عرش اللغات المبدعة هاك مثال العربية ذات تراث إنساني غزير لم يمنعها من أن تقاسي اليوم ما تقاسيه على جميع الأصعدة و هناك مثال الهولندية التي يكتب بها كتاب نافذون و مع ذلك معظمهم غير معروف خارج الأرض الهولندية… اللغة لا تنتج أدبا ، الأدب ينتج اللغة فعلى قدر الإبداع تزدهر اللغة! أزمة إخراج الأمازيغية المكتوبة إلى الوجود لا تعكس إلا أزمة تصورنا للغة من الأساس و إلا لم الإصرار على تجاهل الحرف اللاتيني في مقابل ذلك الحرف التفيناغي الرديء؟ بحرف التفيناغ لن تتقدم الأمازيغية خطوة واحدة إلى الأمام كالحرف العربي الذي أدخل العربية في مشاكل "مجانية" لا حصر لها نتيجة موقف عاطفي متهور، فهل هي أزمة في اللغة أم أزمة في التصور؟

  • Hassan
    السبت 28 نونبر 2020 - 23:31

    اللغة هي المادة الأولية للأدب . و علاقتها كعلاقة الشجرة بالثمرة . فلا أعتقد بوجود أدب بدون لغة . الخبز الحافي وصل إلى العالمية عن طريق الترجمة . الأدب العربي يعاني شح المقروئية . لأن العرب غير ملوعين بالقراءة . مثال الأدباء الذين يكتبون بالهولندية غير مشهورين لأن اللغة الهولاندية لا يتقنها إلا سكان المملكة الهولاندية و جزء من بلجيكا . اللغة كما أنها وعاء علم فهي وعاء أدب .

  • Hassan
    الأحد 29 نونبر 2020 - 00:42

    أحببت هذا النقاش الرسين بعيدا عن صخب القومية و العرقية و و و اعتزازنا بهويتنا لا يمنعنا من ذكر حسنات تعلمنا للعربية والفرنسية لأن بهما تمكنا من تذوق معالم الأدب و العلوم و نتواصل و نتفاعل مع الكتاب و القراء . هذه الجريدة وهذا الركن فسحة أمل لكي نعبر عن رأينا دون. تشنج و نتقبل الرأي المخالف . فلا أخفي سعادتي عندما يفتن أجنبي بأغنية أمازيغية و يطلب مني ترجمة معاني كلماتها . فاللغة بالنسبة لي ثروة لا مادية .

  • فريد
    الأحد 29 نونبر 2020 - 08:36

    ممشكلتنا أن خطاب أجدير فتح لنا باب العمل في إطار القانون ولكننا لم نتعامل معه بصواب ومن ألقاه هو أعلى سلطة في البلاد أي أنه مُحاور مباشر للأمازيغ ولكننا فضلنا تقزيم المسألة وأدخلناها في متاهات السياسة والسياسيين،اليوم علينا إرجاع الأمر إلى نقطة البداية ولكن ليس بالتطاحن مع السياسين ولكن بتوعية أمازيغ البلاد بأن من حقهم دستوريا تدريس أبنائهم اللغة الأمازيغية وأن حرف كتابة اللغة ليس مانعا(التركية إنتقلت من الحرف العربي إلى اللاتيني ) وبعيدا عن توجهاتنا السياسية علينا العمل من أجل جعل أعلى سلطة في البلاد هو محاورنا وليس العرايشي أو نظيره في العديد من المؤسسات العمومية لأن الأمازيغية ليست مسألة سياسية بل أكبر من ذلك بكثير:هي مسألة هوية غالبية سكان المغرب أي مسألة سيادة وملك البلاد هو راعيها،فلتدهب السياسة والسياسيون إلى الجحيم ولتعش الأمازيغية وكل من يرعاها، ليفهم كل نشطاء الأمازيغية أن مطلب الأمازيغ ليس مطلبا سياسيا يمكن أن يُعالج في إطار السياسية(حزب يُريد وحزب يَرفض) ولكنه مطلب سيادي يُناقش مع أعلى سلطة في البلاد.

  • Ayyub
    الأحد 29 نونبر 2020 - 09:40

    كلام في الصميم. هؤلاء الأشخاص يقومون بكريلة crealization اللغة الأمازيغية تماشيا مع الموضة السائدة في الشارع وهذا لأن الأمازيغية من الأساس غائبة عن التعليم في جميع مستوياته. يجب مقاطعة هكذا مهازل وهذه القنوات التي تقوم عمدا وكسلا أو جهلا بتسميم المعجم الأمازيغي المتوفر في قواميس تعد بالمئات لكن لا حياة لمن تنادي.
    Ad wer tesserkut awal nnek es twaliwin tanfurin = لا توسخ كلامك بكلمات أجنبية

  • مصطفى الرياحي
    الأحد 29 نونبر 2020 - 11:23

    ——> 13 Ayuub
    Sans prétention ni arrière pensée, on dit "La créolisation"
    qui nous vient de "créole"
    salutations

  • نورالدين برحيلة
    الأحد 29 نونبر 2020 - 12:21

    عدد اللغات الحية في الصين خمسة عشرة لغة.

    اللغة الرسمية هي لغة المندارين.

    أما اللهجات فكثيرة ومتنوعة.

    اللغة كائن حي والعلاقة بين قوة الدولة واللغة علاقة شرطية تلازمية.

    بما أن الصين أصبحت دولة قوية فالعديد من الدول المتقدمة شرعت في تدريس اللغة الصينية الرسمية.

    مع انهيار الدولة تنهار قوة لغتها.

    تقدم الدول اليوم مشروط بالتقدم العلمي لا بالمراشقات الكلامية والتقاشات البيزنطية.

    تحياتي لكل الشرفاء الأحرار في العالم.

  • النكوري
    الأحد 29 نونبر 2020 - 19:55

    هناك مجالات عدة تستعمل فيها اللغة فلغة المثقفين تختلف عن لغة الفلاحين و تختلف عن لغة التداول اليومي
    الناطقون بالامازيغية يتقنون الامازيغية في مجالها اي التواصل في الحياة اليومية و المهنية كالفلاحة و الحرفية الخ لكن عندما يتعلق الامر بالمعجم الاختصاصي الذي يستعمله المختصون في العلوم و السياسة اي لغة المثقفين و الصحفيين و حتى خطباء المسجد تجد هناك نقصا واضحا و هذا راجع الى عدم تدريس الامازيغية و ادراجها في المدرسة
    اذن مادام ان الامازيغية لم تجبر في المدارس فسيبقى هذا العيب واردا اي خلط اللغة الامازيغية بتعابير لغات اخرى تم تدريسها في المدارس كالفرنسية و العربية
    المغاربة يجب عليهم ان يعوا ان اصولهم امازيغية و لم يأتوا لا من الجزيرة العربية و لا من باريس و الذي يرفض الامازيغية فهو يرفض لغة اجداده و أصوله و اللغة القومية للمغاربة هي الامازيغية و ليست العربية و لا الفرنسية و لا يوجد شعب يضحي بلغته القومية بداعي ان العلوم تكتب اليوم باللغة الانكليزية الخ كما يدعي المستلبون

  • التكوين الأساسي والمستمر
    الإثنين 30 نونبر 2020 - 10:58

    هل يتم إنتقاء المذيع وفق شروط إتقان الأمازيغية ؟ وهل يتلقى بعد ذلك تكوينا أساسيا ومستمرا في هذا المجال؟ لقد أصبح الكثير الآن لا يعرف إلا المعجم الأساسي ويفتقر مثلا إلى الأمثال، بل وتعتبر معرفتها مرادفا للبداوة. كم من المتكلمين يستعمل مثلا: "إذا كنت ممسكا بجبل فاطلقه"، "إنك تبحث عن جذور الضباب"، "حتى يزهر الملح في البحر". هذا إضافة إلى مشكل الانتقال اللغوي Code switching الذي يستعمل لإثبات خصائص رمزية، وهذه الظاهرة منتشرة بكثرة في الدارجة: "عندي واحد rendezvous jeudi مع dix heures إنشاء الله.

  • amazigh walir a3rab
    الإثنين 30 نونبر 2020 - 11:52

    اتعجب عندما تعرض القناة الأمازيغية برنامجا باللغة العربية الفصحى مرفوقا بالترجمة الكتابية باللغة العربية الفصحى .
    أو عندما يتم استنطاق المواطنين المغاربة في برنامج للقناة الأمازيغية وفي منطقة ناطقة بالأمازيغية ( الناظور الحسيمة اكادير تزنيت ورزازات تيفلت الخميسات ….) باللغة العربية رغم أنهم يتقنون الأمازيغية …..

  • جواد الداودي
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 00:37

    16 -النكوري

    تقول : ((المغاربة يجب عليهم ان يعوا ان اصولهم امازيغية و لم يأتوا لا من الجزيرة العربية و لا من باريس))

    هل ننسى التاريخ الذي يذكر دخول العرب للمغرب واستيطانهم به بالتفصيل الممل – وننسى علم الجينات الذي اثبت وجود الهابلوغروب الذي ينتمي اليه العرب – وننسى المنطق الذي يقول بانه من المستحيل تواجد لغة ببلد ما دون ان يكون لاصحابها تواجد بذلك البلد – ننسى كل هذا – ونستمع الى خزعبلاتك؟

  • امسبريذ
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 08:46

    أستاذ نور الدين برحيلة
    تكون حصيفا وشجاعا حين تتناول موضوعات أخرى، حتى إذا كانت الأمازيغية غلبك هواك العروبي، فصرت تقول كلاما من جنس كلام صغار المعلقين!
    ضربت مثلا بالصين! ولست أظن أن الصينيين الروهينجا يشاركونك حماسك لتدبير التعدد من طرف دولتهم! وأنت تعلم أن ليست اللغة الرسمية وحدها الموَحَّدَة في الصين! ففي الصين حزب واحد وأيديولوجيا واحدة؛ ومن أراد غير ذلك فمعسكرات "إعادة التربية" تنتظره، ليكتشف فيها مسرات "الوحدة" و "القوة".
    ثم إني أستغرب منك تصورك التقنوي للتقدم! ورغم ذلك فمن حقك أن يكون تصورك كذلك؛ لكن الإنسجام يقتضي منك أن تعترف بأن لغة التقدم التقني اليوم هي الإنجليزية؛ وعليه فهي أولى بأن تكون لغتنا الرسمية ما دام التقدم التقني هو المعيار عندك! فنتخلص من عوائق التقدم التي تمثلها لغتانا الوطنيتان : الأمازيغية والعربية! (فالعربية أيضا ناقصة في المجال!). وبما أن الشيء بضده يُذكَر، فهل ترى أن دُوَلاً ك"كندا" و"بلجيكا" و"وسويسرا" وغيرها من الدول التي تحتضن لغات مواطنيها بنفس القدر من العدل والمساواة ـ هل تراها دولا متخلفة!؟

  • aleph
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 12:31

    20 – امسبريذ

    أستسمح الأستاذ الفاضل على التفاعل مع تعليقه رغم أنه موجه إلى الأستاذ نور الدين برحيلة.
    أظن أن الأستاذ نور الدين برحيلة يتكلم عن تدبير التعدد اللغوي وضرب مثلا بالصين.
    والروهينغا في بورما / ميانمار وليس في الصين. أظن أنك تعني الأيغور. مشكل الأيغور في الصين ليس لغويا وإنما إثنيا ودينيا وعلى ذلك الأساس توجد هناك حركة آنفصالية. والصين تحارب الإنفصال ولا تحارب مطالب لغوية. فالأيغور لا يطالبون بجعل لغتهم لغة رسمية في الصين.

    مثالك بتلك الدول الثلاث لا يستقيم، لأنك تقارن أنظمة سياسية مختلفة. تلك الدول كلها دول فدرالية، ولغاتها هي رسمية في منطقة تداولها فقط.
    1) كندا: الفرنسية اللغة الرسمية الوحيدة في إقليم كيبيك وفقط ثلث سكان كيبيك يستطيع إجراء حوار ما بالإنجليزية. إقليم نيو – برونسويك لغته الرسمية هي الإنجليزية والفرنسية. والأقاليم التسعة المتبقية لغتها الرسمية الوحيدة هي الإنجليزية. وشغل كيبيك الشاغل هو الإنفصال السياسي واللغوي عن كندا. وبفارق بسيط خسر الكيبيكيون آستفتاء الإنفصال.
    يتبع …

  • aleph
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 12:33

    20 – امسبريذ

    تتمة …
    2) في بلجيكا فقط بروكسيل هي المزدوجة اللغة. في المنطقة الفلامانية فقط الهولندية هي الرسمية. وفي والونيا فقط الفرنسية هي الرسمية. شعبان لا يجمع بينهما إلا بروكسل. والفلامانيون يريدون الإنفصال (وهم الأكثرية في بلجيكا) لكنهم غير مستعدين لفقدان بروكسيل (تاريخيا مدينة فلامنية لكنها الآن وب 90% مدينة فرانكوفونية).
    3) سويسرا دولة الكنتونات. كل كنتون يدير نفسه بنفسه. نظام سياسي لن ينجح في أي بلد. والفدرالية العرقية في أثيوبيا خير دليل: من حرب أهلية لأخرى.

    إذا كان ولابد من إجراء مقارة فيجب المقارنة مع دول نظامها السياسي شبيه بالمغرب. مثلا فرنسا. فرنسا وحتى أواخر القرن 18 كان فقط 15% من سكانها يتكلم الفرنسية، أي 3 ملايين من أصل 28 مليونا من الفرنسيين. والباقي يتكلم لغات أخرى مختلفة، بل كان لتلك اللغات تراث مكتوب وأدب رفيع. وبنشر اللغة الفرنسية في كل ربوع الوطن صارت فرنسا أكبر قوة عالمية، على كل الأصعدة.

    وتقبل أستاذي الفاضل مروري.

  • نورالدين برحيلة
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 18:31

    تحية للعزيز الأستاذ ميمون أمسبريذ يسعدني أن أخبرك أني أتابع كتاباتك نثرا وشعرا، وبفخر أعشق الأمازيغية التي كتبت حولها عشرات المقالات، ولكم بحّ صوتي وأنا أدعو الطلبة والمتعلمين لتعلم اللغة الأمازيغية، لاكتشاف مناجم الذهب في هويتنا المغربية الثرية.
    نعم أحب الأمازيغية لكني أكره الخطابات الطائفية، وأحذر من تحويل الاختلاف الهوياتي إلى خلاف دموي، وتحويل التمايز اللغوي إلى تمييز عنصري، قد ينزلق إلى هويات قاتلة بتعبير المفكر أمين معلوف.
    اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وأخشى أن يكون انقضاض البعض على اللغة العربية يخفي رغبة مريضة في الانقضاض على ثوابتنا المغربية وعلى رأسها ديننا الإسلامي الحنيف.
    ننتظر منك أيها الشاعر المبدع الغالي المحبوب قصيدة حول "الفرار الأعظم لمرتزقة السراب".
    مع مودتي واحترامي

  • الرياحي
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 22:21

    بدوري يسعدني أن أطمأن عن العزير الأستاذ نورالدين برحيلة بعد غياب طويل ولي نفس الشعور إزاء الأستاذ ميمون أمسبريذ كما أني أتابع كتاباتهما بشغف
    حواركما وأدبه درس لنا جميعا وخاصة لبعض المعلقين حتى نتسائل هل هم حقا مغاربة أم مندسين
    بحكم تغربتي لعقود طويلة ربما أرى الأشياء من زاوية أخرى ألخصها كما يلي
    دوريا أطوف المغرب عبر الموسيقي من "زوبيدة" الريفية ، "عين زورة " العزيزة على المحبوب بن رحيلة ثم إ"إناس إناس" مرورا بالعيطة الزعرية والهيت وخريبكة ، العلوة ، العمالة ، أحيدوس السلم الخماسي الأشلحي والڭناوي والحساني
    بين الجد واللعب
    يجب على الدولة أن تدخل الموسيقى عموديا وأفقيا إبتداء من الحضانة لكي تهذب سلوكاتنا ، لزرع المحبة وطرد الداعشية
    موقفي من الأمازغية معروف وكتبت عدة مقالات تعرف بالآلات الموسيقية و المقامات الأمازغية وعن مطالبهم (مطالبي) الطبيعية
    وحفظكم الله

  • جواد الداودي
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 22:40

    20 – امسبريذ

    اولا : يعجبني ان يشارك صاحب المقال في النقاش الدائر في التعليقيات – واتعجب غاية العجب لمن يكتب مقالا ويقرأ التعاليق ولا يدخل في النقاشات
    ثانيا : في الكلام عن الهوى – فلكل هواه – انما هناك الهوى الذي يرافقه المنطق – والهوى الذي يضرب بالمنطق عرض الحائط – واغلبية الامازيغ من النوع الثاني
    ثالثا : عندما ترى ان التقدم التقني ليس مقياسا لرسمية لغة من اللغات – هنا انت ترد على 999 بالالف من الامازيغ الذي يهاجمون العربية ويريدون تنحيتها
    رابعا : الدول التي ذكرت والتي بها اكثر من لغة رسمية (بلجيكا – كندا سويسرا) هي دول متكونة من مناطق لغوية – ورسمية اللغة لا تتجاوز المنطقة الناطقة بها – هناك فقط يوجد تعليم بتلك اللغة – وليس في البلاد كلها – بينما انتم الامازيغ تريدون ازدواجية لغوية عربية امازيغية في كل المناطق – يعني تريدون شيئا لا يوجد حتى في بلجيكا وسويسرا وكندا

  • Hassan
    الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 21:21

    استحسنت تفاعل الكاتب مع تعليقات القراء . و من بينهم أعمدة هذا الركن كلما كتبوا اغنوا و أفادوا . الأديب.الشاعر ميمون أعتبره حامل الأمل (ويناروز) .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات