الأديب المغربي بنسالم حِمِّيش: "هكذا أمسى أدونيس يا أسفاه"

الأديب المغربي بنسالم حِمِّيش: "هكذا أمسى أدونيس يا أسفاه"
الجمعة 13 يونيو 2014 - 21:15

بعد أن أقر الأديب المغربي بنسالم حميش، وهو وزير ثقافة سابق، بإعجابه الكبير منذ أعوام بالشاعر السوري علي أحمد سعيد المعروف أدونيس، أكد أنه صارت تساوره شكوك حول هلوساته، ومرتكزاته الإيديولوجية، وتحيزه المطلق إلى الحداثة واللائكية، فضلا عن حملته العنيفة على العرب كقوم لا إبداعية لهم”.

وفيما يلي نص مقال صاحب “مجنون الحكم” الذي خص به هسبريس:

كثيرون من جيلي كانوا معجبين أيما إعجاب بشعر أدونيس الذي اعتدنا على تسميته بالشاعر العربي الكبير. وقد ذهب بي الإعجاب إلى حفظ ما استطعت من قصائده عن ظهر قلب، استظهرت بعضها مرة في منزل الشاعر الصديق محمد بنيس بحضور شاعرنا بدايةَ التسعينات، ومرة بصحبته في مطعم يوناني بباريس، وأخرى في معهد سرفانتس بالرباط موفى السنة الماضية، إذ دعاني مديره صديقي ومترجمي فدريكو أربوس إلى إلقاء أبيات من شعر أدونيس بعد أن تحدث عن حياته وتجربته أمام جمهور من المغاربة والإسبان.

وقبل هذه المرة الأخيرة بأعوام، بدأت تساورني تساؤلات شكوكية حول غلبة الصور والمجازات السائبة المهلوسة (انظر أسفله) وأيضا في المرتكزات الفكرية (أو الإيديولوجية) في المتن الأدونيسي منذ أطروحته الثابت والمتحول، حيث برز تحيزه المطلق إلى الحداثة واللائكية ليس من باب البحث المعمق والتنظير الفلسفي، بل بفعل توجه دعوي قائم على أسلوب القرارات والمراسيم متوهما، خلافا لما يعلمنا إياه تاريخ الثورات والسياسات، أنه يكفي أن نقول للشيء كن فيكون.

والأدهى من هذا هو حملته العنيفة المكتوبة وفي يوتوب على العرب قاطبة كقوم لا إبداعية لهم، ولا دور في مجال المعرفة العلمية والاختراعات التقنولوجية، وهذا من دون أيّ اطلاع ولا تقصٍّ، وبالتالي فلا مردّ من أن يؤولوا إلى الانقراض والزوال. ولم تنج مداخلته في معهد سرفنتس من هذا الحيف المُشنع الذي أذهل حتى الحضور الأجنبي، كما مارسه بفرنسية لكناء ضعيفة في برنامج جان-بيير القباش “خزانة ميدسيس” (21 مارس 2014).

تساؤلاتي الشكوكية تنامت واحتدت بفعل ما علق بذاكرتي من شعر أدونيس (ظللت أردده أحيانا مع نفسي) وما دأبتُ عليه من قراءة لإصداراته. وهكذا تبدد إعجابي به، وصرت بإزائه يقظا وميالا إلى ممارسة الحق في نقده ومعارضته، عوض الركون إلى توقير إنتاجه -شعرا ومواقف- أو تقديسه. ومن هنا أتى هذا الحوار المتخيل بين صحافي وشاعر أتحمل فيه كامل مسؤوليتي.

سكت الرجل لحظات، تنفس واسعا كأنه يستعد لإلقاء كلامٍ ثقيل عليّ. قال بصوت متأرجح بين القوة والخفوت:

– هزُل الشعر وبار! صفحته عندي طويتها منذ زمان، ونفضت يديّ من عرض الشعر في سوق القحط والكساد… تجنّى عليه أرهاط كُثر ممن لا شغلَ لهم إلاّه… أُنظرْ عند كبيرهم أدونيس في خريف عمره إلى سيول هذياناته الجارفة ومواقفه الخرقاء في الفكر والسياسة، تختلط هاته بتلك، فيطلع علينا جاهرا بمثل ما ترسب في ذاكرتي: “سنقولُ البساطة: في الكونِ شيءٌ يسمّى الحضور وشيءٌ يسمّى الغيابَ نقول الحقيقةَ: نحنُ الغياب/ لم تلدنا سماءٌ لم يلدنا ترّابْ/ إنّنا زبدٌ يتبخّرُ من نهرِ الكلماتِ/ صدأٌ في السماءِ وأفلاكها صدأٌ في الحياةِ…”؛ والمستخلص من شعره ومواقفه أنه يستثني من ذلك طائفته العلوية، فعليّ (=ابن أبي طالب) عنده سيّدُ الأحزان والشهداء، وكيوسف الصديق “رموه في الجبِّ”؛ “وعليٌّ لهبٌ/ ساحرٌ مشتعلٌ في كلِّ ماءْ/ عاصفاً يجتاحُ- لم يترك تراباً أو كتاباً/ كنسَ التاريخَ غطّى بجناحيهِ النهار/ سرّهُ أنَّ النهارَ جُنَّ…” ثم “ورأيت اللهَ كالشحاذِ في أرضِ عليٍّ/ وأكلتُ الشمسَ في أرضِ عليٍّ وخبزت المئذنه…”؛ إلى أن يجهر: “سقطَ الخالقُ في تابوتهِ/ سقط المخلوقُ في تابوتهِ…” كيف لي ولغيري أن نقرأ مثل هذا الشعر المسعور وصوره المتخبطة في المس والرعونة: وخبزتُ المئذنة/ أعضاؤكِ نيلٌ يجري/ جبهة الحضارة قاعٌ طحلبيٌّ/ حواء حاملٌ في سراويلي/ هذي الجرّة المنكسرة أمة مهزومةٌ…بيت الداء ليس في فبركة مثل هذه الميتافورات السائبة التي أتى السرياليون والدادائيون بأجود منها وأبلغ، وإنما في تسخيرها لخدمة آرائه الثابتة العُصابية لاستخواء أمة العرب وتحقير ماضيها وحاضرها…

ظل الرجل يهمس بصورٍ ومجازات أخرى عفوَ التذكر، حتى إذا سكت مصوبا إليَّ نظره سألته متهيّبا:

– هل أنقل، أستاذي، أقوال الشاعر وأحكامك عليها؟

– كلامه منشور، وكلامي عليه افعل به ما تشاء، ولو أن وصوله إليه لن يتم، وإذا تمّ لن يفيد ما دام شعاره الطاغي: إذا استعصى عليك شعري فاكتفِ بتذوقه والتلذذ به، وإن عجزت فاتهم نفسك وازدريها!…

لدى الرجل يقين راسخ حتى النخاع بأنه الجوهر الفرد وربّ الخصب والإبداع، لا شريكَ له… نرجسيته لا مثيل لها: ضخمة، كثيفة، ضاجّة وصادمة! وهكذا تراه وتسمعه منفردا يخاطب الكون والخلق والأمم وعناصر الدنيا كلها، ويجول بأناه ويصول معلنا: “قادرٌ أن أغيِّرَ: لغمُ الحضارة – هذا هو اسمي”، فيشرّع بوثوقية قطعية مقررة أن لا منجاة ولا خلاص إلا بالتبني الحصري لنسقيْ اللائكية والحداثة اللي لا يعرف شيئا عن تاريخهما الفكري والواقعي؛ محوّلا كليهما إلى ديانة، وأيِّ ديانة!… ثم شاهده في يوتوب كيف يتعدى حدود النقد الموضوعي والمسؤول لعرب زماننا هذا (ومن قال يوما بعصمتهم أو كمالهم!)، فيبشر بانقراضهم هم وحضارتهم، مع أنه لا يربأ بنفسه عن تحصيل فلوسهم وجوائزهم.

ومثل هذا الهراء التحقيري السخيف لم يفه به حتى أشرس الأعداء وأخطرهم، من صهاينة وغلاة اليمين الفاشي، ويُستبعد أن يروق مؤسسة جائزة نوبل ذاتها اللي ما انفكَّ جاهدا لاهثا يتحبب إليها ويتزلف بشتى الرسائل والوسائل…

ثم انظره أيضا كيف يجهر بعزوفه عن قراءة الروائيين المحدثين جميعهم، ولا يعترف إلا بشاعرين أو ثلاثة هم على أي حال من درجة متواضعة بل أقل، وسوى ذلك من الترهات الهوجاء عنده كثيرة؛ هذا كلّه وذاك فيما زادُ الشيخ المعرفيّ بالغ الهشاشة، وتمكّنه النظري، دع عنك الفلسفي، موغل في الهزال والتدني. فلو أنه قرأ من أعمال الراحل إدوار سعيد ولو صفحات في الامبريالية والثقافة، أو سيرته الذاتية خارج الزمان، لتوافرت لديه كلّ الدواعي والأسباب لكي يخجل من نفسه ومن تحرشاته المستميتة بالعرب دون الغرب وإسرائيل، فيلتمس الصفح والمعذرة… وذلك العجز المضاعف البيِّن لا يثنيه عن التشدق بالشعارات الهجينة وجلد ذات أمة برمتها (كما جاراه فيه للأسف فؤاد نجم قبيل وفاته في كلام بديء قائلا “إلى الأمة العربية: بعد “الطز” لم يعد يليق بك التحية”)، فيقول صاحبنا عن الربيع العربي إنه “ثورة المساجد” ويذهب إلى تسفيه المقاومة السورية للنظام الأسدي… انظر في ديوانه “الكتاب”المكتظ بالصور والمجازات الطائشة المعربدة كيف يختزل تاريخَ هذه الأمة في كونه مجرد أنهار دماء تجري، وعهود زاخرة بالظلمات والقهر والطغيان… حقَّ الراحل سهيل إدريس حين نفر منه وامتنع عن نشره…

انتهزت سكوت الرجل الثائر وانشغاله بإشعال سيجارته، فقلت:

– أحكامك هاته، يا أستاذ، قد تثير استنكار أزلام شاعرنا وحوارييه، ولو على قلتهم؟

صوّب الرجل إليَّ نظرة فاحصة، وأجاب بهدوء:

– هؤلاء مجرد صنميين مستلبين، أمام شعر طلسمي ملغز لا يفهمونه، تراهم يخزون أنفسهم لقلة فهمهم له وعجزهم عنه ويلعنونها، عوض إدراك العيوب والأعطاب في المنبع والمجرى؛ وبالتالي فهم إجمالا عديمو الحس النقدي والفطنة والبصيرة، وهم عبارة عن قردة وأقزام حين يقلدون ويقدسون، فلا تكن منهم بل ثرْ على شانطاج الشيخ وانسفه نسفا… أما أنا فلا أعبأ بأولئك ولا بمعبودهم… إنما في المقابل اقرأْ لكبار شعراء العالم، ومنهم فقيدنا العزيز محمود درويش الذي ظل صاحبنا مريضا به وبغصصه إزاءه، مكلوما بفعل إقبال الجماهير عليه وحبهم لشعره وفكره وشخصه…

راجع افتتاحيتيْ درويش في مجلة الكرمل: “كثُر الشعراء وقلَّ الشعر” و”أنقذونا من هذا الشعر”، أيّ ما يسميه ابن رشد شعر “الشعراء المموهين” و”شعراء الزور”!… مع هؤلاء يمسي اليوم العالمي للشعر مزحة بل مهزلة… مضحك هو ادعاؤهم، لتبرير هذا الاحتفال السنوي، بأنّ الشعر ينشر بين ساكنة الأرض قيم المحبة والجمال والسلام… حين أنظر في تصريف هذا الإدعاء من حولي في سلوكياتهم، لا أجد له من الحقيقة والصحة نصيبا، ولو بمقدار، وأصعق بهول نفاقهم وتخبطهم… الشعر! ولمَ لا النثر أيضا، والتشكيل والموسيقى والرقص، وغير ذلك من الفنون والآداب؟

‫تعليقات الزوار

33
  • حقيقة
    الجمعة 13 يونيو 2014 - 22:04

    هذا هو حال العروبيين و المسلمين بصفة عامة ما أن يخالفهم احد ايديولوجيتهم حتى يتهمونه بالضلال و الهلوسة و يكفرونه.

    و هذا ليس غريب عليكم فقد أتهمتم بالهلوسة كل مفكريكم و علمائكم ( ابن رشد الرازي ابن سينا المقفع الحجاج طه حسين نجيب محفوظ فرج فودة … و الان أدونيس )
    يا أمة تكفر علماءها و مفكريها و تبجل شيوخ النكاح و الجماع و الجزرة.

  • أبواإسماعيل
    الجمعة 13 يونيو 2014 - 22:07

    والشعراء يتبعهم الغاوون صدق الله العظيم

  • krimou
    الجمعة 13 يونيو 2014 - 22:38

    c'est le problème des panarbiste patentés, pour eux le réel n a pas eu lieu et persistent dans la dénégation .
    Adonis est et demeure un grand penseur qui bouscule tous les concepts monolithiques. et ceux qui veulent pas changer d ideal même si le réel contredit de manière flagrante leur idéal seront toujours à la traîne.

  • TetouanFire
    الجمعة 13 يونيو 2014 - 22:39

    تشدده في الليبيرالية، ربما يرجع لملاحظته كيف ضاع بلده الأم سوريا تحت رحى التطاحن المذهبي العقائدي الديني، فصاح ضد كل ما هو ديني سياسي للفصل بينهما، فضع نفسك في حذائه قبل أن تنتقده بهاته القسوة.

  • خالد
    الجمعة 13 يونيو 2014 - 22:45

    هذيانات ادونيس مشهورة في المشرق. لذلك يلوذ بالمغاربة الذين يجهلون حقيقة هويته. للاسف يوجد عندنا من يسوق ويطبل له مثل صديقك بنيس ومثلك. ناهيك عن تسلطه وايذاء الشعراء الاخرين على اساس انه لا شاعر غيره. وقد اوهم صديقه المغربي بذلك.وحازوا على كل الجوائز الممكنة شرقا وغربا وفق خطة محكمة. بمنطق اكتب اكتب عنك. بينما لا هم شعراء ولا هم يحزنون.

  • المزابي الحر
    الجمعة 13 يونيو 2014 - 23:15

    ان كتابتك أدونيس وأمثاله من المشارقة يعتقدون في انسهم انهم لا يوجد من يماثلهم او يتساوى معهم في الإبداع ان كان ما يتفوهون به ابداع
    لقد اطلعت على مقال الاستاذ بنسالم حميد ورده على هذا المنافق الذي أيد الأسد في قتله للسوريين ظلما وعدوانا وقذف الامة العربية ذات الحضارة العريقة والتي كانت سببا في تقدم الغرب
    وبدل ان يقوم بدفع همم العرب الذين يعيش من خيراتهم يقوم بتثبيط همومهم وكأن الرجل لم يقرأ يوما تاريخ اصحاب لغة الضاد فالمستشرقون من الغرب يعترفون بهذه الحضارة النكرة عنده هل هو افضل من المعترفين بها والتي سببا في تقدمهم وازدهارهم وذلك بترجمة كتب علمائها الى لغتهم في الوقت الذي تخلى امثال أدونيس عنها وعن الدفاع عن احيائها وإعادة مجد العرب من جديد
    في يوم من الأيام سيعلن أدونيس عن إسرائيلية جنسيته التي بقيت له من الحسابات المتراكمة عنده
    سلت ياأستذ بنسالم حميد من كل مكروه ورحم الله أستاذنا المهدي المنجرة الذي توفي اليوم

  • زماح اليمني :التعلم بالصدمة
    الجمعة 13 يونيو 2014 - 23:15

    إدراك جاء متأخراً ،أدونيس كان قد اختار ركوب موجة الحداثة إبان قوتها كإيديولوجية مستقبلية،فاكتسب منها القوة باعتباره من الرواد المبشرين بها،ومن أجل محاربة مهاجميه على الخزعبلات التي كان يعتبرها شعرا حداثيا كان يتهم القاريء بالجهل وقصور الفهم.
    الكلام الذي كان يفهم عند أدونيس بدون غموض هو كلامه في التراث العربي حيث يدعو إلى وضعه في سلة المهملات،أي ماكان يدعو إليه الشاعر الخرافي الحداثي هو القطيعة مع التراث العربي الإسلامي والتأريخ والبدء من نقطة أدونيس واعتبارها ولادة جديدة للعرب،قمة في الغرور عن أدونيس وسقوط في حضيض الجهل لمن اعتنق مذهبه
    إذا كان ننتظر الزمان ليكشف خطأ أو صحة الأفكار بعد أن تصل إلى نهايتها فهذه هي الكارثة.

  • الطالب رشيد
    الجمعة 13 يونيو 2014 - 23:54

    جزاك الله خيرا أديبنا بنسالم على هذه الكلمات التي أصابت كبد الحقيقة كنت أسمع كثيراعن شاعر' لا يشق له غبار ' حتى تشوقت لقراءة أشعاره حيث جاءتني الفرصة في البكالوريا و قرأت تفاهاته الغثة فصدمت ..هل هو الشاعر 'العظيم' الذي كانو يتحدثون عنه ؟؟؟؟؟؟؟ الأنكى من هذا مهاجمته لكل شيئ لا يتفق مع أطروحاته المتهافتة ….الحمد لله أن بداياتي في قراءة الشعر كانت مع أبو القاسم الشابي و ابن الرومي و المعري و الرصافي حيث جعلوني أحب ديوان العرب فلو بدأت بقراءة هذا المتهافت لكرهت الشعر و الشعراء

  • على أحمد سعيد
    السبت 14 يونيو 2014 - 01:23

    إن السيد بنسالم أديب يتذوُق الشعر ولا شكّ أنه يفهم دلالات الرمزية في شعر أدونيس وتحرّرالشعر المعاصربصورة عامة من الإديولوجيا وتوظيفه للأسطورة والمعتقدات الدينية، ولا يمكنك مطالبة الشاعر بالإلتزام بالخطاب الديني أو تتّهمه بالكفر ، ولا أحد ينكر تقاعس المجتمع العربي عن المساهمة في إنتاج المعرفة ولا مكان للعنجهية التي كنا نلجأ إليها في القرن الماضي حين كنا نرد تخلّفنا إلى الإستعمار و المؤامرة الأجنبي. الكل يدرك الآن أن سبب التخلّف هو الدّين ولا بُد من الثورة على الغيب والخرافات والتخلف و رجال الدين والشرعية الدينية وإلا بقينا في هذا العفن إلى الأبد ، إن لم ننقرض كما أنقرض الهنود الحمر وبدائيو أستراليا

  • أحمد الرواس
    السبت 14 يونيو 2014 - 01:30

    أحمد الله أنني فطنت لهذيان أدونيس منذ أن قرأت له أول " قصيدة" و ما أثار استغرابي هو أن هناك من "المثقفين" من يؤيدون ذلك الهذيان و الرعونة الزلقة..
    لقد غلب علي الاعتقاد أن وثن نفسه أدونيس يتلذذ بسادية السخرية من الآخرين و يمعن في الاستهتار بعقولهم أيما استهتار، و تخيلت أدونيس و هو يستلقي على ظهره ضحكا من سفاهة المعجبين بتراهاته و المصفقين له.
    أذكر أنني كنت في جدال مع أحد المتيمين به و كانت أطروته الجامعية حول الشعر الحر، فقلت له إن أدونيس يهذي في كل شعره و يستهزئ بمن يقرأ له، لكن الرجل كان سريع الاحتجاج على هذا الكلام، فقلت له :
    مما يدل على هذيانه أنه يقول في إحدى قصائده ما يلي:
    لماذا نأكل أعمارنا خبزا على مائدة الزمن
    و نشرب أحلامنا نخبا على طائلة القدر!!
    فرآى مجادلي في هذا البيت عببقرية شعرية، و أخذ يلقنني المفاهيم الشعرية لمفردات "أدونيس" فالخبز ترمز إلى كذا عنده و الخمر ….و المائدة و الزمن و و و إلخ
    و عدما انتهى أخبرته أن هذا "البيت الشعري" ليس من شعر أدونيس و إنما قد اختلقته للتو من خيالي دون عناء!! و هذا يعني أن الرجل يهذي و أن مؤيديه لا ذوق لهم و إنما هم مقلدون قردة.

  • ع الكريم
    السبت 14 يونيو 2014 - 01:32

    في عهدكم ومع جماعتكم اقام في المغرب,وعبر غير ما مرة عن طيب مقامه,وسط مريديه,وكنتم معه بدون شك أكرم من حاتم,وبدات تطالعنا صوره بمناسبة أوبدونها على الصفحات الاولى لجرائدكم,وحتى في نشرات الاخبار الرئيسية وهلم جرا,ورسختم في العقول أن لا شاعر الاهو,ما زلت أذكر انحناءاتكم امامه.ولان الكثيرين لا يسمح وقتهم الثمين الابتأمل الصور وقراءة العناوين المكتوبة بالبنط العريض,اوحتى لا يقرأون,وان قرأوا فانهم لا يفهمون.من أجل كل هذا فلن يصدقكم احد بعد هذا الذي قلتم.انها أزمة المثقفين.

  • Abdel
    السبت 14 يونيو 2014 - 01:42

    ما هدا المستوى في النقد ,ادونيس من اكبر المفكرين العرب في هدا العصر لكن هدا هو حال العرب يكفرون و يرفضون الا ختلاف على مر العصور وهو الا متلة كتيرة

  • يونس عزيز. ( م: تيفلت )
    السبت 14 يونيو 2014 - 03:29

    لا أريد أن يحاكمني( شعري )يوما ما إن أنا زبرْتُ نُصْيصات قاسياتٍ(غالياتٍ)من كنانتي التي لا تكبو، صوب هذا الهجين المركول( أدونيس)،لكن أحكي للمتلقي واقعة: 
    (كنت في مدرج جامعة الرباط (1989) رفقة نخبة محمومة بلهب الأدب وب(التابْعَة)الشعرية تحديدا،وقد تأبطتُ شعريةً وليدة كابدتُ مخاضها في الليل الأخير،قال لي أحدهم:(واش ساليتي القصيدة)
    قلتُ نعم،فاستحثني الطلبة على قراءتها:فأطرقتُ هنيهة؛قلتُ إن معي أخرى حديثة لأدونيس لعلها الأجود؟
    قالوا:هاتها أولا ثم اتلُ علينا قصيدتك:
    فانقدح في نفسي أمر لطيف:جسّ المعيارية!
    طفقتُ أقرأ،أرفع صوتي أتهادى، وادونيس أمامهم يجري في مخيالهم مجرى الدم كالشيطان ،صفقوا،استبشروا،سعَوا في نسخها.
    جاملوني في استعراض قصيدتي، تلوْتها على نحو الأولى.انتهتْ.
    رفعتُ بصري:يبتسمون، يصفقون،وأعينهم على فضلة أدونيس.استبقوا في نسخها. 
     قلتُ،و لا شيء يعزيني:
    (واأسفا عليكم، ضاع الشعر في المكان الذي عافه الظل وماطلعتْ عليه شمس).
    -المتْلُوّة الأولى لزميلكم هذا صاحب(الخرْبة )والثانية لمجنونكم المدلل صاحب (التيجان؟)
    فكان الأمرمقلبا ما استطاعوا له لاهضما.
    إنها(الزئبقية المعيارية)..
     
     
     
     

  • ياسين
    السبت 14 يونيو 2014 - 03:50

    السلام عليكم و رحمة الله
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اما بعد أحيي من هذا التعليق هسبريس لما تقدمه لنا
    أخوتي مؤخرا لاحظت في مجتمعنا الاسلامية هناك موضوع تطرح عن العربي و عن العجمي أو المغرب العربي أو المشرق نعم لكن منه خصوصياته واعرف ولاكن ما ارسل الله عز وجل رسوله الكريم محمد رسول الله صل الله عليه وسلم رحمها للعالمين و ما فرق بين أعجمي أو اعربي نحن امة واحد يكفينا تفرقوا وتعصبا فلا راية تجمعنا الا راية الاسلام ، كلنا في كنفها وهي الوحيدة الحافظة والحماية لكل الحقوق سوا ان كانت اقلية أو فردا ، فكفنا تضليلا .
    للمعرفة هل فهمتم معنى أمة أقرأ؟
    هل علمتم ماذا اصب الأمة و اخر كبوتها ؟
    فوقي و وفقكم الله لأعمال الخير.
    لي طلب أخير منكم هنالك دراسات و أبحاث في الفكر الاسلامي لملا تنشر حفضكم الله

  • Rachid.fr
    السبت 14 يونيو 2014 - 04:24

    لا نقول يااسفاه وانّما الصحيح نقول 'وا اسفاه'.
    او نقول يا للأسف.
    شكراً واستسمح!

  • عمر مدينة ارفود
    السبت 14 يونيو 2014 - 08:21

    كمسلمين أدونيس شيعي نصيري يؤيد بشار في قتل شعبه وقتل جميع أهل السنة في سوريا وهدا سبب كافي لكرهه بعيدا عن إبداعاته المشيطنة.

  • متابع
    السبت 14 يونيو 2014 - 11:28

    للاسف هذا هو حال غالبية النخب المثقفة التي تفتقد للمناعة الفكرية و للمرجعية من باب الدراسة و النقد الموضوعي لا من باب الانبهار و التقمص.

  • محمد الصابر
    السبت 14 يونيو 2014 - 11:32

    كان من الاجدر بك يا حميش أن تنصف الرجل دون التسرع في قطع رأسه من ساحة الشعر العالمية ، كان بك أن تضع ماقاله أدونيس الشاعر في سياقه الموضوعي ـ وأنت أعرف بالسياق ـ لان صاحبنا احترقت بلاده سوريا والشام ولا من منقذ عربي ، ولان بلاده تسير نحو الدمار والخراب والانمحاء، فكيف تريده أن يكتب تنظيرا جميلا ـ يعجبك ويعجب أمثالك ـ عن الشعر البليد وعن الانسان العربي المهزوم ـ وأنت الأعرف ـ أننا أمسينا في زمن تؤكل فيه أحشاء الصبيان دون استئذان وترتعد فيه شوارب الانتهازيين ـ عفوا أنا لست شاعرا بل أدونيس أشعر مني ومنك . واليوم ، إذا كفرناه فإننا سندخله نفس الرواق الذي أدخله فيه السوداويون في جنة محمود درويش ونزار قباني.
    ان نعتك لأدونيس بالهلوسة ، ينم عن الحسد الاشعوري الدفين لبعض (مثقفي) المغرب ـ أمثالك ـ نحو المثقفين المشارقة ، لماذا لايقول أدونيس عنكم نفس الشيئ ؟ وحتى عندما كنتم مسؤولون عن الثقافة فقد تحققت الكثير من الهلاوس التي ندفع ثمنها اليوم ومانزال. فمتى تتوقف هذياناتكم ؟ يقول المثل : اذا كان بيتك من زجاج فلا تضرب الناس بالحجارة. (يتبع)

  • ابوزراراة
    السبت 14 يونيو 2014 - 11:59

    أدونيس طائفي متعصب لا موضوعية في شعره أو مقالاته، وحاقد على التاريخ الإسلامي بسبب طائفيته التي تتبدى من خلال سطور كتاباته . وكونه مبدعا في الجانب الفني من شعره لا يلغي حقيقته الطائفية وغروره النرجسي . لقد أحسنت يا روائينا المبدع سالم بتحميش في كشف هذا الشعوبي الطائفي ، فالادب والإبداع لابد أن يكون لهما بعد أخلاقي وموضوعية نزيهة.

  • عبدالله
    السبت 14 يونيو 2014 - 12:39

    لا ازيد ولا انقص على كلمة قالها احد الرجال الافذاذ رحمه الله عن هذا النكرة أدونيس :إسمه على إسم آلهته.والسلام

  • nbv
    السبت 14 يونيو 2014 - 13:09

    Moi aussi j'en ai de bien bonnes à vous en jeter sur la figure mais je n'ai aucune minute à vous consacrer

  • اتبعمراني
    السبت 14 يونيو 2014 - 13:10

    عليكم ان تعرفوا ان ادونيس ينتمي لنفس طائفة الاسد جزار سوريا الا وهي الطائفة النصيرية وهي طائفة غير مسلمة ثم هو مستعد لبيع كل شيء من اجل ان يفوز بجائزة نوبل

  • محمد المغراوي
    السبت 14 يونيو 2014 - 14:39

    قال المتنبي:
    يا کفخَرْ فإنّ النّاسَ فيكَ ثَلاثَةٌ مُسْتَعْظِمٌ أو حاسِدٌ أو جاهِلُ
    ………….
    وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ

  • أبو طه
    السبت 14 يونيو 2014 - 15:36

    أمثالك ،اولا،من الأمازيغيين المتطرفيين المتصهينين الشوفينيين لا يحق لهم أن يدلو بدلوهم في قضية موقف الأستاذ حميش من "ادونيس" لأنك تنطلق من منطلقات عنصرية تكره، من خلالها،أسيادك العرب اللذين علموك كيف تستخدم لغتهم وتعبر بها،ثانيا انت لا تعرف بالمرة ابداعات أدونيس الاخيرة ومواقفه المناهضة للمقاومة السورية الباسلة،فانت بذلك أيها الامازيغي المتطرف-رغم أنك لا تحب بشارك-تدافع عن الباطل لانك تصطاد في الماء العكر لانك تنطلق من المقولة البائدة"علي وعلى أعدائي"فتأدب مع أسيادك ولا تحشر أنفك فيما لايعنيك يا

  • متتبع
    السبت 14 يونيو 2014 - 15:41

    الأديب المغربي فلان بن فلان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الأديب الحقيقي هو من كان التواضع من أخلاقه.

  • mourad
    السبت 14 يونيو 2014 - 16:50

    عندما ينتقد أفشل وزير ثقافة بالمغرب، مبدعا ومؤلفا مثل أدونيس فانتظر الساعة، أتمنى أن يتوارى السيد حميش عن الأنظار سنوات أخرى لكي ينساه الناس وينسوا ما فعله، عوض أن يفضح نفسه

  • الطيب
    السبت 14 يونيو 2014 - 18:19

    شكرا لك استاذ حميش ، و إن كان هذا الحكم جاء متأخرا
    أرى أن أدونيس معول من معاول هدم الشعر العربي ، و من وراء ذلك هدم اللغة العربية بهدف هدم الكيان الأسلامي لغة و تاريخا و مستقبلا. منذ أن قرأت لأدونيس في السبعينات من القرن الماضي و أنا أحس في نفسي أن الرجل يقوم بعمل قذر، هو تعوييم الشعر العربي في مياه ضحلة حتى تنفر منه النفوس ، ومن ثم يسقط الصرح العربي من تلقاء نفسه ، لأن الشعر العربي هو ديوان العرب و مرتكز البلاغة التي تحدى بها القرآن بلغاء العرب فكانت المعجزة. وقد سبقه إلى هذا العمل المشبوه من كان يسمى عميد الادب العربي طه حسين بكتابه الادب الجاهلي إلا أنه وجد العقبة كؤودا عندما تصدى له المفكرون العرب فردوه خاسئا ، و مع الأسف لم يجد أدونيس من يوقفه عند حده في زمن الرداءة الفكرية ، و الضحالة الادبية.
    تحياتي إليك و تقديري

  • زكرياء
    السبت 14 يونيو 2014 - 18:45

    بعض الناس لم يعجبهم ما قاله حميش، لأنهم لم يستفيقوا مثل استفاقة حميش. يعني أنهم لم يفهموا القصد من مقاله. أدونبس فرض على الساحة الثقافية بالمغرب من طرف من كانوا يتحكمون فيها، وأقصد بذلك اليسار في السبعينات خصوصا. فلم يكونوا يرون سوى أدونبس ومحمود درويش وتوفيق زياد وإميل حبيبي ومن شابههم.. حان وقت الاستيقاظ.

  • حميد المصباحي
    السبت 14 يونيو 2014 - 19:47

    مهما كانت قسوته,فهي زفرة قوة رافضة,فإن كانت شعرا,لا يحق لأحد ممارسة النيابة في شرحها,فالفنون لا تحتاج لوسطاء,أما إن كانت فكرا,فله حق القول,و التراجع متى شاء,و الرد منتظر,بلا شماتة أو سخرية الساسة,المعتبرين في عالمنا العربي,جزءا من المشاكل,و ليسوا حلولا لها,يساريين ز قوميين,و من كانوا هذا تاريخهم,فالصمت بهم أولى و أجدر.
    حميد المصباحي

  • Abdel
    الأحد 15 يونيو 2014 - 18:08

    ? Who is hemich
    And how can he dear to criticize Adonis ?
    ? He wants to be a known or what
    ? What is this new way of criticizing

  • Abdel
    الأحد 15 يونيو 2014 - 18:59

    I don't understand why he's pressdoen't publish my comments they are normal really so bad

  • زكرياء
    الأحد 15 يونيو 2014 - 23:02

    to number 30
    dare not dear
    why can't we dare to criticise adonis?
    is he sacred too?
    or maybe you believe he's the greek god
    adonis is not above criticism and don't make an idol of him

  • ابتسام
    الأربعاء 18 يونيو 2014 - 16:42

    لا خلاف حول شاعرية أدونيس وفكره وثقافته الكبيرة، فهو أديب بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
    وهو لم يغير فكره فقط للأمانة العلمية فأدونيس ماسوني، شيعي، طائفي، ربما كره العرب والمسلمين من أجل الصراع الطائفي الذي كان في لبنان ثم في سوريا
    لقد اختار مبدأ العيش الحر. ولقد ذكرني بالشاعر العباسي بشار ابن برد الذي كان يحقد على العرب لأنهم همشوا الفرس إبان الحقبة العباسية.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين