حميش يكتب عن جائحة الطاعون الأعظم .. الإنسان أمام الموت

حميش يكتب عن جائحة الطاعون الأعظم .. الإنسان أمام الموت
الأربعاء 15 أبريل 2020 - 07:00

في ظلّ ما يعيشه العالم اليوم من ظروف استثنائية بعد انتشار جائحة “كورونا”، يعود المفكر المغربي بنسالم حميش إلى جائحة أخرى كان لها من التّأثيرِ القويِّ على الذاكرة الفردية والجماعية بالغرب الإسلامي ما كان، وأدّت إلى انهيار عدد سكّان بلدان المغرب، وفشل مشروع توحيدها، وأجّجَت التمايز الطبقي والتصوّف الشعبي فيها؛ بل ويمكن تفسير “تشاؤمية” ابن خلدون بها، وفق الأكاديمي المغربي.

وينتقي حميش من تاريخ الغرب الإسلامي مع الجائحة مشاهد من آثارها، ومواقف مختلفة حدّ التناقض في تدبيرها؛ فمن الرؤى التي دعت “المسلم العاقل” إلى الوقاية وإصلاح الجسم بالأغذية والرياضة، واقترحت علاجات كانت محدودة التّأثير، والمواقف الفقهية التي رأت أنّ ليس للمؤمن من سلاح إلا الدّعاء وقراءة القرآن أو حتى رسم بعض أسماء الله الحسنى على رأس المريض المحلوق، إلى رؤى ربطت “الطاعون” بالزّنا والفاحشة المستلزمَين لـ”وخز الجنّ”، مستثنية من هذا من كان بريئا منهما بإلباسِهِ تاج “الشّهادة”، وأخرى طعنت في الأطباء نافية العدوى.

وأورد الأكاديمي، في هذا السياق، مقتطفا يعود إلى زمن “جائحة” القرن الرابع عشر، يراه “أحسن رد لتلك المواقف الفقهية المعادية”.

في ما يلي مقال المفكر المغربي بنسالم حميش:

جائحة الطاعون الأعظم الإنسان أمام الموت

“وفي الشرع مؤنسات كقوله لا يورد ممرض على مصح. وبالجملة فالتصامم عن مثل هذا الاستدلال زعارة وتصاقر على الله واسترخاص لنفوس المسلمين”.

لسان الدين ابن الخطيب، مقنعة السائل عن المرض الهائل (ص 7-8).

حول جائحة كورونا ڤيروس تكاثرت في أوساطنا الكلاميات السائبة اللامقيدة معرفيا وتحليليا. وللتذكير كان الخليفة عمر بن الخطاب الفاروق يقول “تفقهوا قبل أن تسودوا”، وعطفا على هذا النصح الساطع المستنير أضيف: «تفقهوا قبل أن تتفوهوا أو على الورق تخبطوا». إذ أن ذلك يعكِّر صفو الفهم ويخطئ المرام والصواب. ورجائي في هذه المقالة أن أجيد وأفيد قدر المستطاع وفي حيِّز منوغرافي يتعلق بجائحة الطاعون الأعظم في الغرب الإسلامي.

بدءاً، هي ذي لوحة ابن خلدون: «هذا إلى ما نزل بالعمران شرقا وغربا في منتصف هذه المائة الثامنة من الطاعون الجارف، الذي تحيّف باهل الجيل، وطوى كثيرا من محاسن العمران ومحاها، وانتقص عمران الأرض بانتقاص البشر، فخربت الأمصار والمصانع، ودرست السبل والمعالم، وخلت الديار والمنازل، وضعفت الدول والقبائل، وتبدل الساكن. وكأني بالمشرق قد نزل به مثل ما نزل بالمغرب، لكن على نسبته ومقدار عمرانه. وكأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول والانقباض، فبادر بالإجابة، والله وارث الأرض ومن عليها» (المقدمة، ص 42-43).

وإذن، في مدار القلاقل البدوية وجو القهر وانعدام الأمن، حلّ ذلك الوباء ليضرب بلدان المغرب ويساهم بقوة في انتكاس عمرانه. وهذا معناه أن الحدث كان قوي التأثير على الذاكرة الفردية والجماعية.

عموماً، ما نعلمه من دراسات كثيرة أن وباء الطاعون، الذي سماه معاصروه بأسماء شتى، منها “المرض الوافد”، إذ كان مأتاه من آسيا الوسطى، بلاد قبائل المغول والخان الأكبر، حيث أفرزته الحروب المدمرة وتراكم الجيف بدءاً من العقد الرابع للقرن السابع. وقد عملت على انتشاره في أوروبا فالمشرق وبلاد المغرب الرياح وكذلك القوافل التجارية، خصوصاً منها البحرية المتنقلة عبر الموانئ، حيث تفزغ سلعها ومعها الجرذان الحاملة لجراثيم الداء والعدوى.

وما نعلمه أيضا هو أن ذلك الوباء الهائل قد اكتسى في المنطقة التي تهمنا، كما الشأن في باقي مناطق سريانه، كل صفات الظاهرة الكليّة، المنسحبة على المجتمع برمته: سكانياً (انهيار أعداده بفعل الموتان)، واقتصاديا (تقلص الزراعة والصنائع وأزمة اليد العاملة وتدهور المخزون النقدي وضرب السكة)، وسياسيا (فشل مشروع توحيد بلدان المغرب وحكمها من مركز واحد)، واجتماعيا وثقافيا (تأجيج التمايز الطبقي وتنامي التصوف الشعبي والذهاب إلى الحج)، إلخ. وقد لا نخطئ الصواب إن تلمّسنا آثار الطاعون النفسية على علماء العصر ومفكّريه، أو فسّرنا به إلى حد ما تشاؤمية ابن خلدون أو نظريته الدائرية للتاريخ.

حسب علمنا، ليس في كتاباتنا ووثائقنا أي سجل مواصفات طبية أو إجراءات قانونية يكون هدفها التصدي لمضاعفات الوباء الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على توازن حيوي في البلاد. فهل لأن الدول المغاربية، خلافا للدول الأوروبية وحتى للجارة الإسبانية، كانت عاجزة عن التدخل لوقف انتشار الطاعون، نظرا لأنه، كما سجل ابن خلدون، لا يتفشى إلا في طور هرم الدولة ودخولها مرحلة الهدم والتلاشي، إنْ في مجال الإدارة والقرار أو على صعيد الطاقات والثروات؟ الغالب على الظن هو هذا بالذات، مما يؤكد ثابت القطعية التاريخية بين الدولة ومجتمع الأهالي والسكان، وبالتالي فإننا نظل مفتقرين إلى أي مصدر إخباري رسمي عن جسامة الحدث وامتداده في الزمان والمكان. أما من جانب التاريخ التقليدي، فلسنا أوفر حظاً، إذ الإشارات الإحصائية القليلة، التي يصعب التحقق منها، واللوحات الوصفية المشوبة في الغالب باعتبارات ونقاشات فقهية خارج الغرض، كلها تدفعنا إلى تعويض نقائصها بنشاط افتراضي وتقريبي يعكس قدر الإمكان حجم المأساة وهولها.

عموما، ما هو في حكم المؤكد أن الانهيار الديموغرافي الملحوظ، الناتج عن الطاعون، لم يضرب بقوة إلا الأحياء الفقيرة، كما يسجل ذلك ابن خاتمة عن الأندلس وشمال إفريقيا، مؤكداً عامل التفاوت الطبقي أمام الموت، فتونس مثلا، حسب هذا المؤلف، قد بلغ عدد ضحاياها في يوم واحد 1202، وتلمسان 700، وبلنسيا وميوركا على التتالي 1500 و1253. وإن كانت الطواعين كالمجاعات “في الضعفاء وأهل الشظف أفتك”، فبسبب «تعفن الهواء -كما يكتب لسان الذين ابن الخطيب- وضيق المساكن والتراكم وسوء التدبير وعدم التحفظ لفشو الجهل وعدم العلم بهذه الأمور في طبقات اللفيف»، وهم من يسميهم هذا المؤلف بأهل “الاستعداد” لتلقي المرض بفعل العوامل المذكورة، إضافة إلى قلة التغذية وسوئها والتضرر من دوران المجاعات. أما الأغنياء وذوو اليسر فلا يتعرضون في أرواحهم لحصاد “المرض الهائل” إلا بنسبة أقل، وذلك بفضل تحفظهم أو التجائهم إلى دورهم وضياعهم في البوادي، بعيدا عن مجاورة المصابين. غير أن آثار الحدث السلبية عليهم تتمثل في انتقاص مداخيلهم الفلاحية والعقارية بفعل تقلّص طلبات السوق وغلاء اليد العاملة الناجية.

إن ابن خلدون، وعلى نقيض النظرة المالتوسية اللاحقة، كان يشرط الرخاء الاقتصادي في بلاد ما بنموها السكاني والعمراني، ولذا كان لزاماً عليه الإقرار بأن البلاد المعرّضة للطواعين لا تنعدم فيها الأرزاق والنشاطات المربحة، وتستحيل سياسة الخدمات والأشغال العامة…

ماهي المواقف التي كان أهل النظر والفكر يتخذونها أمام الطاعون وأمام الموت؟

الطاعون، كما نعلم، صنفان: خرَاجي ورئوي. فالأول تظهر أعراضه أوراماً ودماميل على العقد اللمفوية (وهي نوع من الكريات البيضاء)، وذلك بالأخصّ خلف الأذنين والابطين والأربيتين، وتتراوح نسبة موتانه المائوية، حسب مؤرخي الوباء، بين ستين وتسعين، أما الثاني فهو الواقع في الرئتين مباشرة (وكل أعضاء التنفس) والمؤدي حتما إلى الموت الأكيد والسريع. وهذا التمييز، الوارد عند ابن الخطيب وابن خلدون، يجعل المواقف تنقسم أو تتأرجح بين التدبير الطبي والمواساة الدينية.

أ- الموقف الطبي: في مخطوط لابن الخطيب نقرأ: «والطواعين بعلاج الحمى الوبائية وتبريد الورم بأسفنجة مغموسة في ماء وخل ابتداءً، وفي الانتهاء يشرط ويسيل ما فيه». ولكن مُقتَرِح هذه الطريقة بين طرق أخرى إنما تخفف من آلام المصاب فيعترف هو نفسه قائلا: «والطواعين أورام حادة وبائية فتاكة» (مخطوط عمل طبَّ لمن حبَّ، ص 202).

غير أن ما انعقد عليه إجماع الأطباء ومن رأى مثلهم أن الطب في جميع الأحوال نعمة من الله، وأن للإنسان في باب التحفظ والوقاية استطاعة، وبالتالي أن على “المسلم العاقل” واجب الأخذ بنصائحهم التي تدور إجمالا حول إصلاح الهواء بتبخير مواد تقلل من فساده، وإصلاح الأجسام بالأغذية المناسبة والمساكنِ بالتهوية، ونضيف نصح ابن خلدون بتعاطي الرياضة، بما أنه يشكو من كونها «مفقودة لأهل الأمصار إذ هم في الغائب وادعون ساكنون لا تأخذ منهم الرياضة شيئا ولا تؤثر فيهم أثرا، فكان وقوع الأمراض كثيرا في المدن والأمصار». وأما طرق أخرى، كتخفيف ضغط الدم بفصد العروق والحجامة، فقد حصل فيها خلاف بين المهتمين، كذلك الخلاف الذي أورده ابن منظور بين ابن خاتمة (وهو النكتة في حفظ الصحة عند حلول هذا الوباء) والشقوري (العالم في الطب الماهر فيه)، ثم قدّم في شأنه حلاً توفيقيا قال فيه: «فالذي ترجح عندي أن إخراج الدم محمود [كما يذهب ابن خاتمة] لكن لابد من مراعاة ما قاله الشقوري بأن يكون ذلك بمشورة طبيب عارف ناصح، ولا بد أن يُعمل نظره ويجتهد وسعه» (وصية الناصح الأود، ص 17).

تلك كانت حيل الطب لذلك العهد من أجل تخفيف الآلام وسن طرق الوقاية والتحفظ، وهي بالطبع قاصرة، وما كان لها أن تكون غير ذلك، بحيث إن المضادات الحيوية لم تكن مكتشَفة بعد، وإن نسبة الموتى بالطاعون في مطلع القرن العشرين نفسه بقيت حتى في أوروبا قريبة من نسبته في عالم منتصف القرن الرابع عشر ميلادي.

ب- الموقف الفقهي: أمام العجز الطبي والصيدلي: بما أن شر المرض مطلق ولا علاج له، فلا يبقى للمؤمن من سلاح، في عرف رجال الدين، سوى الدعاء وقراءة القرآن (خصوصا منه سورة نوح)، وكذلك التحفظ منه بالتختم بالياقوت (كما يُنسب إلى أرسطو) ورسم بعض أسماء الله الحسنى (يا حليم يا رحيم يا حنان يا حكيم…) على الخاتم أو على رأس المريض المحلوق. لكن من الفقهاء من ذهبوا أبعد من هذا، فطعنوا في الأطباء ونفوا العدوى، أو ذهبوا إلى القول بالشهادة كعلاج جذري إطلاقي، حتى إنهم سنّوا أن كل مريض يُسلم روحه يموت شهيدا في سبيل الله. وقد لخّص هذه المواقف وانحاز لها جلال الدين السيوطي (ت 911هـ) في مخطوطه كتاب ما رواه الواعون في أخبار الطاعون، ويقصد بالواعين المحدّثين والفقهاء، وبالذات هؤلاء الذين ذهبوا إلى «بطلان قول الأطباء أن الطاعون مادة سُمِيَّة تُحدث ورماً قتالا، وأن سببه فساد جوهر الهواء. وحجتهم وقوعه في أعدل الفصول وفي أصح البلاد هواء وأطيبها. فلو كان من الهواء لعم الناس والحيوان». وفي باب نفي العدوى يسجل السيوطي: «الطاعون يأتي على غير قياس ولا تجربة ولا انتظام […]. وهذا الطاعون أعيى الأطباء دواؤه، حتى سلَّم حذاقهم أن لا مداوي ولا دافع له إلا الذي خلقه وقدّره. قال ابن حجر في شرح البخاري والذي أوجب الأطباء أن يقولوا ما قالوا أن معرفة كونه وخز الجن إنما يدرك بالتدقيق وليس للعقل فيه مجال. ولما لم يكن عندهم في ذلك من توفيق رأوا أن أقرب ما يقال فيه أنه من فساد جوهر الهواء». وتتعرّض المخطوطة لسبب وقوع الطاعون فيراه صاحبها في الفاحشة والزنى المستلزمين لوخز الجن لمرتكبيهما. أما من كان بريئا منهما ومات مطعوناً فقد مات شهيداً إلخ.

لعل أحسن رد لتلك المواقف الفقهية المعادية للطب نجده عند ابن الخطب في “مقنعة السائل عن المرض الهائل” -مما يدل على أن سجالاً حول الموضوع كان قائما في بلاده وعهده-، وهو رد مستند بالأساس إلى العقل والتجربة، كما يتضح من سياقه وعباراته: «فإن قيل كيف نسلم بدعوى العدوى وقد ورد الشرع بنفي ذلك، قلنا وقد ثبت وجود العدوى بالتجربة والاستقراء والحس والمشاهدة والأخبار المتواترة، وهذه مواد البرهان […]. ومن الأصول التي لا تجهل أن الدليل السمعي إذا عارضه الحس والمشاهدة لزم تأويله. والحق في هذا تأويله بما ذهب إليه طائفة ممن أثبتوا القول بالعدوى. وفي الشرع مؤنسات كقوله لا يورد ممرض على مصح. وبالجملة فالتصامم عن مثل هذا الاستدلال زعارة وتصاقر على الله واسترخاص لنفوس المسلمين» وللمقال بقية.

‫تعليقات الزوار

18
  • اسماء
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 08:07

    من رحمة الله علينا اننا لا نعرف وقت الوفاة سواء لنا او لاهلنا
    عموما الموت ملاقينا ملاقينا سواء بكورونا او بسبب اخر.
    ومع دلك فيبقى التشبت بالحياة والامل في النجاة من سيء الاسقام والخوف على ان يصيب اهلك مكروه من طبيعة النفس البشرية.
    واحيانا تكون الامراض فرصة من الله الوهاب للتوبة النصوح
    فاللهم يا الله ارفع عنا البلاء وتوفنا وانت راض عنا

  • Scirius
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 08:11

    ما أشبه اليوم بالبارحة. تلك سنة الانسان وكذلك خلق. اجتهد لفهم ما استعصى عليه وإن لم يفلح استنجد بالقوة الالاهية. أفله الغرب وفكوا طلاسم الآفات المرضية فآمنوا بالعلم كمخلص للبشرية. اما نحن فما زلنا ندور في فلك الجهل والغيبيات. طورنا جهلنا لملاءمته للتقدم التكنولوجي المحيط بنا. كورونا من صنع الانسان! هي تآمر على البشرية ! فاحتمينا بنظرية المؤامرة. وهرولنا نقنع انفسنا بقوانا الخارقة. بين ليلة وضحاها اصبحنا من المخترعين والمكتشفين. علاتنا واضحة نفسية بامتياز. هواننا نخفيه وراء انسجة من أكاذيب اهون من بيت العنكبوت. فلنشمر على سواعدنا ولنستجمع عزائمنا ونواجه خزعبلاتنا ولنعترف بعري عوراتنا. ان نحن ايقننا بعريها سنسترها وان حسبناها مستورة ستنهشها الضباع. ان شمرنا على سواعدنا سنبني بيتا من حجر وإن استجمعنا عزائمنا سنقف مع الواقفين من الامم شامخي الرؤوس غير مطأطئين. ولكن حداري حداري ان الراسخين في علم الصحف الأولى لنا بالمرصاد. كل عندهم بأمره ولا علم لنا إلا ما علمنا. كيف السبيل الى النجاة كيف السبيل الى النجاة . هل من قائد ملهم شجاع هل من رسول ملهم يحررنا من ما وجدنا عليه آباءنا.

  • MEKOUAR.BTA
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 10:10

    ما تكتبه يااستاذ حميش يجلب المنفعة ويحقق المتعة . في انتظار البقية ، لك خالص الشكر ووافر الامتنان .

  • بوعلام
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 10:14

    مثلما للعلم أهله ورجاله كذلك الجهل له أهله ورجاله والدليل أن الدول التي يحاضر فيها أساتذة في الفيزياء والطب والهندسة شاهد كيف غزت الفضاء والتطور الذي بلغته أما من يحاضر فيها كهنة الجهل شاهد كيف يتطاحن أهلها قتلا وتكفيرا وينتشر الجهل فيها كالنار في الهشيم.

  • Mostapha
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 10:47

    الطريقة الفعالةلمواجهة الجائحة تتطلب بنيةتحية بمواصفات دولية، وذللك برفع مزانية الصحة والبحث العلمي.
    والأدهى من ذللك محاربة الفقر والهشاشة و قلة الحلة بإنعاش الطبقة الفقيرة التى تصل الى حدود ٩٩٪؜.
    الامر يقتدي تفعيل براميج تمويل مشاريع الشباب وأصحاب افكار المقاولات.
    القيام بصندوق محاربةالفقر و النهوض بلاقتصاد كان من المفروض أأن يسبق كورونا، لكن تمشي الرياح بما لاتشتهي السفن.

  • sabir ayoub
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 11:09

    تحية ل؛هسربيس و لقرائها السؤال؛ لـاستاذنا هوـ لماذا٬بعد ان قطعت العلوم قرونا طوالا ـتنظيرا وممارسة،حتى لانقول؛واقدارا على التنبؤ؛لم تستطع القضاء على كائن مجهري يتهدد الانسان ـ خاصة ذاك المزهو بتقدمه وتحضره؟ الم يآن الوقت بعد لمراجعة كل٫ ٍماٍ ٬ راكمته الانسانية في مجال تقدمها المزعوم؟

  • amal
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 11:28

    Etant une grande passionnée de l'histoire; même si, je dois avouer que ce n'est pas le domaine de ma formation académique, maintes fois, je suis tombée sur des textes historiques qui relataient les tristes épisodes vécus par de l'humanité, là où les épidémies et les pandémies ont frappé de plein fouet sur des larges zones géographiques; comme le choléra, la peste noire, la fièvre jaune et bien d'autres … Je me disais heureusement que la science a pu finir avec ces souffrances… Hélas, je me trompais ; l’histoire finit toujours par se répéter

  • علم
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 12:19

    السيد حميش رغم انني اؤكد على وجود الوباء بصفة ثابثة الا انني سمعت في استجواب من احد الخبراء في الاقتصاد في قناة اجنبية ان ما ثم في هده المرحلة جاء كبديل لحرب عالمية ثالثة من جراء الصراع الاقتصادي والدي تأجج حيث كانت الانطلاقة مند ازمة 2007/2009 الاقتصادية والتي لم تعرف اي اقلاع ثابث في النمو وبسببه بقيت الازمة تراوح مكانها ان لم نقل زادت في التفاقم لدلك كان من اللازم حسب المحلل ان تكون هده الرجة لاقلاع عالمي جديد بحيث سيصبح الراسمال المالي واستثماره كترويج بديل عن الراسمال الصناعي

  • جميل
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 13:08

    محاربة الفساد في القطاع الصحي و القضائي و رد الاعتبار لكرامة الضحايا و اعادة النظر في تحديث المنظومة القانونية للقضاء

  • ابن فضلان
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 14:08

    ألاحظ أن الناس لا تفرق بين الوباء والجائحة. ولهذا أقول إن كوفيد 19 وباء (épidémie) وليس جائحة (fléau, calamité, désastre…etc) ، لأن الجائحة، كما جاء في لسان العرب، ما يهلك الزرع والثمر من جفاف وجراد…إلخ، وهذا غير متحقق في كوفيد 19، فهو وباء، أي مرض ينتقل من بلد إلى بلد، ولهذا سماه القدماء «المرض الوافد»…

  • amal
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 16:53

    10 – ابن فضلان

    Épidémie/ Pandémie

    Une épidémie correspond au développement et à la propagation rapide d'une maladie contagieuse, le plus souvent d'origine infectieuse, chez un grand nombre de personnes. L'épidémie se limiterait donc à une région, un pays ou à une zone. En revanche, une pandémie est une épidémie avec plusieurs foyers. La pandémie s'étend à toute la population d'un continent, voire au monde entier. On a même affirmé qu’on est en présence d’une Pandémie, lorsque l’infection se propage dans trois pays en même temps

    L'OMS

  • ع الشكدالي
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 17:57

    بعد السلام التام لجسد هيسبريس المحترم الذي نرجو الله ان يحفظه جسدا سليما من علة التفاهة و السفاهة، فهو المنبر الحر الجميل لمغاربة العقل و التفقه، ثم أود رجاء الرد في منصتكم المحترمة على مقال الدكتور بنسالم حميش حيث هناك لبس و التباس في السياق و تناول المعلومة و تزيين المغزى، دون إنكار جمالية السرد الفلسفي و هو المألوف للكاتب.
    شكرا لكم.

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 18:33

    قال ابن القيم(ت1350م) في كتاب زاد المَعاد في هدي خير العباد

    " فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في التحرز من الأدواء المعدية
    بطبعها وإرشاده الأصحاء إلى مجانبة أهلها.

    ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله،أنه كان في وفد ثقيف رجل مجذوم،فأرسل إليه النبي ـ ﷺ ـ‏:‏(‏ارجع فقد بايعناك‏)‏‏.‏
    وروى البخاري في صحيحه تعليقا من حديث أبي هريرة،عن النبي ـﷺ ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏فِرّ من المجذوم كما تفر من الأسد‏)‏‏.‏
    وفي سنن ابن ماجه من حديث ابن عباس،أن النبي ـﷺ ـ قال‏:‏‏(‏لا تديموا النظر إلى المجذومين‏)‏‏.‏
    وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة،قال‏:‏ قال رسول الله ـﷺ ـ‏:‏ ‏(‏لا يوردن مُمْرض على مُصِح‏)‏‏.‏

    ويُذكر عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏كلم المجذوم،وبيك وبينه قيد رمح أو رمحين‏)‏‏.‏

    الجذام‏:‏علة رديئةتحدث من انتشار المُرة السوداء في البدن كله،فيفسُد مزاج الأعضاء وهيئتها وشكلها،وربما فسد في آخره اتصالها حتى تتأكل الأعضاء وتسقط،ويسمى داء الأسد‏.‏
    وفي هذه التسميةثلاثة أقوال للأطباء‏:‏
    أحدها‏:‏أنها لكثرةما تعتري الأسد‏.‏
    والثاني‏:‏لأن هذه العلة تُجهِّم وجه صاحبها وتجعله في سحنةالأسد‏.
    والثالث:

  • ابن فضلان
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 19:38

    11 – amal

    مصطلح pandémie نحت حديث، ولا نجده عند آباء الطب الأولين أمثال أبقراط وأوريفون وجالينوس وأوريباسيوس… والفرق بين épidemie و pandémie هو فرق في درجة الانتشار ومداه الجغرافي . ولهذا نجد في وثائق منظمة الصحة العالمي مصطلح مرادف لمصطلح pandémie هو «الوباء الشامل»épidémie globale . وعلى كل حال، ليس هذا موضوع تعليقي السابق الذي هو الخلط بين الوباء والجائحة: الجائحة تهلك الزرع، والوباء يهلك البشر…

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 19:44

    والثالث :أنه يفترس من يقربه،أو يدنو منه بدائه افتراس الأسد .

    وهذه العلة عند الأطباء من العلل المعدية المتوارثة،
    ومقارب المجذوم،
    وصاحب السل يسقُم برائحته،

    فالنبي – صلى الله عليه وسلم – لكمال شفقته على الأمة،ونصحه لهم،نهاهم عن الأسباب التي تعرضهم لوصول العيب والفساد إلى أجسامهم وقلوبهم،

    ولا ريب أنه قد يكون في البدن تهيؤ واستعداد كامن لقبول هذا الداء،

    وقد تكون الطبيعة سريعة الانفعال،قابلة للاكتساب من أبدان من تجاوره وتخالطه،فإنها نقالة،

    وقد يكون خوفها من ذلك ووهمها من أكبر أسباب إصابة تلك العلة لها،
    فإن الوهم فعال مستول على القوى والطبائع،

    وقد تصل رائحة العليل إلى الصحيح فتسقمه،وهذا معاين في بعض الأمراض،والرائحة أحد أسباب العدوى،

    ومع هذا كله فلا بد من وجود استعداد البدن وقبوله لذلك الداء .

    وقد ظن طائفة من الناس أن هذه الأحاديث معارضة بأحاديث أخر تبطلها وتناقضها ، فمنها : ما رواه الترمذي من حديث جابر( أن رسول الله -ﷺ – أخذ بيد رجل مجذوم فأدخلها معه في القصعة ، وقال : "كل بسم الله ثقة بالله ، وتوكلا عليه " ) ورواه ابن ماجه…

    ونحن نقول : لا تعارض بحمد الله بين أحاديثه الصحيحة… "

  • انسان
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 20:18

    إن مما يثير الاتنباه في طريقة ( تحليل) فلاسفتنا و مفكرينا العرب المعاصرين ( الأجلاء) هو تلبيسهم لكل كارثة و كل ظاهرة سلبية و كل تخلف … يصيب هذه الأمة ( العربية ) بلباس التدين … و محاولة ربط كل ما هو سلبي بالفكر الديني….. و هذا أسلوب متجاوز…. أقول للمفكر و الفيلسوف حيميش.. لا يمكن أن تكون موضوعيا حتى تتحرر من أي فكر و حكم مسبق. مع الأسف هذا ما ينقصك …

  • بوعزا البوعزاوي
    الأربعاء 15 أبريل 2020 - 23:39

    هؤلاء هم هاجوج وماجوج الذين يهدفون الى تعطيل الركن الخامس ، ولكن للبيت رب يحميه ..
    وكانني ارى المسيح فوق الارض في شهر رمضان او على ابعد تقدير قبل موسم الحج …
    مهما اجتهد العلماء فلن يجدوا مصلا ولا تلقيحا لهذا الفيروس مما سيدفع الدولةالمهيمنة في غزو الدول المستضعفة ، لان خزائنها من الاكل والمواد الحيوية ستنفذ وييصطرون الى جلبها من خارج اوطانهم .سيكسر الحجر وسيزداد عدد الموتى بالملايين لدرجة …هنا او بعدها بقليل سينزل المسيح وسيطلب المسلمون منه ان يدعوا الله لخلاصهم من هاجوج وماجوج ،وفعلا سيتحقق هذا وسيستجيب الله لنبيه وسيرسل حشرات تقضي على كل الظالمين ، بعدها سيزل غيت يطهر الله به الارض ويستجلي فيروس كورونا وسيعم السلام والاسلام كل ارجاء الارض وسيتولى شؤون الامة حكومة واحدة وامارات تابعة لها وسيعم الخير وستحيى الارض ليثبت الله للجن والانس والملائكة ولكل الكون انه قادر على هداية كل الانسانية .لكن بعد مرور عقود قليلة سيعود الانسان الى جهله ونفاقه وكفره وظلمه ، اذاك سيبعت الله ريحا تقبض ارواح المؤمنين ، ولن تقوم الساعة الا على اشرار القوم ….
    والله اعلم .

  • مغربي
    الجمعة 17 أبريل 2020 - 14:45

    هكذا يكون بعض من يسمون مفكرين عند العرب
    لا يظهرون للمجتمع إلا في مناسبات مؤلمة يستعصى
    في البداية على المهتمين بإيجاد حلول لها و هم لاهتمامهم و قناعتهم على انهم ماضون في كبح جماح هذه الازمات سواء كانت اقتصادية او وباءية
    او اجتماعية و يصلون إلى حل ينهي خوف الأمة
    من كوارث لا تنتهي إلا بمجهود سواعد خيرة أبناء
    الوطن الذين يواجهون هذه الكوارت بصدق نيتهم
    و اخلاصهم لهذا الوطن .
    اما الانعزال في مكتبة و سرد أفكار لا تسمن و لا تغني من جوع فلن يدفع عنا كورونا و لا اي طاعون
    اقتصادي و لا مالي و لا مجتمعي .

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب