مفهوم "خدام الدولة"

مفهوم "خدام الدولة"
الثلاثاء 2 غشت 2016 - 14:17

سأعتني في هذا المقال بالضبط بتحليل وتفكيك ومساءلة عبارة “خدام الدولة” باعتبارها مفهوما،وأعني بذلك وعاء فكريا وذهنيا، سيكولوجيا وسوسيولوجيا لمجموعة من المعاني والصور التي تتشكل منها هذه العبارة في أزمنة ما وأمكنة ما،أو تلك المعاني والصور التي تحوم حولها كتمثلات موضوعية او حدوس ذاتية أو مدارك ووقائع ملموسة، علقت بها في قلب الحقل الاجتماعي وفي قلب الصيرورة التاريخية.

بهذه الرؤية بالضبط سأتناول هذا الموضوع الذي أثار زوبعة كبرى في قلب المجتمع المغربي في الأيام الأخيرة.وقد سعدت كثيرا باهتمام المغاربة،نخبا ومجتمعا مدنيا ومنظمات حقوقية وسياسية بهذا القضية،واعتبرت ذلك في قرارة نفسي مؤشرا مهما في قياس نسبة تشكل رأي عام مغربي قوي،ومؤشرا لا يقل عنه قيمة في قياس نسبة ولوج المجتمع المغربي لقارة العصر.وأنا احيي من جهة أخرى،زملائي الباحثين المغاربة الذين انارونا في هذا الاطار بتحليلاتهم الحقوقية والقانونية والدستورية.

في تقديري الشخصي،لم يكن الريع أبدا في يوم ما،ظاهرة اقتصادية وسياسية واجتماعية جزئية.انه في جميع الحالات،ظاهرة بنيوية تخترق كل المجالات بدون استثناء.والريع في جميع المجتمعات،اما ان يكون أو لا يكون.وحيث هناك دولة ريع،هناك بالضرورة مجتمع ريع.وهذه هي المعادلة السوسيولوجية التي أعرفها وأومن بها،ايماني بالعلم نفسه.

بهذا المنظور بالضبط يجب علينا ان نفهم هذه القضية المغربية المدوية التي سميت “فضيحة خدام الدولة” الذين استفادوا من ملكيات عقارية كانت في ملكية الدولة، ثم تم تفويتها لهم في صمت مريب بأسعار امتيازية في أرقى أحياء العاصمة،بطريقة لا تليق اطلاقا بهذا البلد الذي يسمي نفسه بانتشاء مبالغ فيه: مغرب الحداثة والديمقراطية.

يعني مفهوم “خدام الدولة” كبار القوم .انهم هؤلاء الموظفون السامون الذين يقدمون للدولة “خدمات عليا واستثنائية”، كالمستشارين الملكيين والوزراء والعمال وقادة الجيش الكبار ورؤساء الأحزاب السياسية وغيرهم.

مفهوم الخدمة في المعجم السياسي المغربي التقليدي، يحيلنا على ما كان يصطلح عليه تاريخيا في دواليب دار المخزن في القرون الماضية بالسخرة. والسخرة ترتبط بالقيام بمهام خاصة جد،ا يقوم بها المكلفون بها معبرين بذلك عن ولائهم وإخلاصهم الكامل لأولياء نعمتهم،بمعنى للسلاطين والحكام وكل اصحاب السلطة المغاربة الذين يجسدون الرمز الأسمى للدولة.وهكذا فأداء الخدمة بكفاءة عالية وبأمانة وتفان،يستوجب اغداق المكارم والامتيازات المختلفة على مستحقيها،جزاء لهم على حسن صنيعهم، وصفاء سريرتهم وعلو شأن تضحيتهم.

هؤلاء الخدام هم مسخرون لأداء مهام خاصة لا يستطيع الاتيان بها سوى المكلفون بها حصريا.ولا يتم تكليفهم بها إلا وفق ضوابط حصرية بدورها،ولا يعرف أسرارها وشفراتها سوى القيمون عليها.لهذا فهم يستحقون هبات وعطايا تمنح لهم جزاء حسن أعمالهم.هنا يرتبط مفهوم الخدمة والسخرة بمفهوم آخر هو مفهوم الهبة.

من زاوية النظر هذه، أيها السادة،أيتها السيدات،لا يمكن أن يخضع توزيع الهبات لمنطق القانون ومساطره.انه يعلو على القوانين والتشريعات ويتسامى عليها.فلا تعجبوا ان وجدنا هؤلاء يعتبرون ذلك حقا من حقوقهم،أو وجدنا وزير الداخلية ووزير الاقتصاد،وقد تبعهم في ذلك قائد حزب سياسي،يشهد الواقع أنه لم يستطع يوما ان يصوغ موقفا سياسيا حرا وأصيلا،يدافعون عن ذلك.

خدام الدولة لا يتقاعدون مثلنا في سن معينة،ولا تنطبق عليهم قوانين عبد الاله ابن كيران الظالمة والغاصبة لحقوق نوع آخر من خدام الدولة هم الخدام الصغار مثلنا جميعا.انهم لا يتقاعدون إلا بأمر من الدولة وهي التي تمتلك الحق الحصري في اعلان الاستغناء عن خدماتهم، وبالتالي اعفاءهم مما كانوا مكلفين به. فكما يتم الاعلان أحيانا عن انهاء مهام جنرال كبير أو وزير أو وال،يتم الاعلان بنفس المنطق عن اقالة وإبعاد رئيس حزب وتولي زعيم آخر مكانه.الفرق الوحيد يكمن في السيناريو الذي تجري في ضوئه أطوار ومراسيم وطقوس الاعفاء.فالإعفاء بالمعنى الأول يجري في الدهاليز والكواليس السرية للدولة، حتى يعلن عنه في حفل رسمي ويتحول بذلك الى حدث اعلامي بارز على شاشة التلفزة الرسمية.والإعفاء بالصيغة الثانية كذلك يجري الاعداد له في دوائر مقربة من السلطة والقرار السياسي،ولكن وفق أعراف الحزب المعني بالأمر حتى يكون الاخراج محبوكا ومنطقيا، وبمباركة قواعده المعبئة بشكل قبلي.فلماذا نتعجب اذن من ورود أسماء رؤساء وقادة أحزاب سياسية في لائحة المكرمين والمنعم عليهم والمستفيدين؟.ألا تعلمون أن هؤلاء لا يشتغلون إلا ضمن الأجندة الرسمية التي ترعاها الدولة ؟.

لماذا نطالب باستقالة هؤلاء الخدام الكبار للدولة ؟ هل نسينا أنهم بحكم تقاليد الدولة وأعرافها المصونة، لا يستقيلون أبدا إلا اذا تم الايحاء لهم بذلك عقب انكشاف علاقتهم المفترضة بكبيرة من الكبائر، أو تمت المناداة عليهم قصد اعفائهم من مهامهم وتكليفهم بمهام أخرى أو احالتهم على “المعاش” ؟. انهم لا يملكون قرار معاشهم بإرادتهم الحرة.

أليس هناك مسؤولون كبار في الدولة تجاوزوا سن الثمانين وما زالوا يشغلون وظائفهم ومناصبهم العليا التي كلفوا بها منذ أربعة عقود على الأقل ؟

أليس هناك خداما للدولة،هم مسؤولون كبار في قطاعات مختلفة،ادارية وأمنية ودبلوماسية،دون أن ننسى رؤساء المؤسسات والهيئات العمومية الكبرى،ما زالوا الى اليوم جالسين على كراسي المسؤولية منذ عشرين سنة أو عشر سنوات على الأقل،وقد بلغ الكبر عتيا ببعضهم ؟

أليس هناك خداما للدولة،اشتغلوا وزراء لمدة محدودة جدا،وحصلوا على تقاعدهم المريح في سن الأربعين أو الخمسين،بمعنى في عز شبابهم وفي كامل الصحة والعافية.؟ هل هذا مقبول سياسيا ومعقول أخلاقيا وهو أمر قائم،حتى نتعجب من حصول بعضهم الآخر على جنات عقارية في طريق زعير ؟

أليس هناك موظفين سامين تم اعفاءهم في وقت ما لأسباب مختلفة، وأوحي اليهم في ذلك الوقت بأن يظلوا في منازلهم حتى تظهر تعليمات جديدة ،ما زالوا ينتظرون تعيينات مرتقبة قد تأتي وقد لا تأتي، طامعين أن تتم المناداة عليهم لمهام أخرى ؟ ألا ينتظر الوزير بعد نهاية ولايته،وقد يطول انتظاره ، مقاما طيبا في سفارة أو ادارة أو استشارة،ليتمم بها مساره المهني “الناجح والرفيع”،ويواصل تقديم “خدماته الجليلة” للدولة في منصب سام آخر وفي قطاع آخر؟

انتبهوا يا سادة،انتبهن يا سيدات،فلو كان هؤلاء فعلا خداما متواضعين للدولة مثلنا نحن الموظفون والمشتغلون العاديون في المؤسسات العمومية المختلفة،لما تلعثم رئيس الحكومة حين سئل عن رأيه في هذه النازلة النكراء، فقال كلاما عبثيا لا يليق بمقامه الجليل،وهو يتحمل مسؤولية عظمى،ان استطاع أن يتهرب منها سياسيا،فأنا لا أخاله يستطيع أن يتهرب منها أخلاقيا ودينيا ،وهو الرجل التقي والورع،ذلك الذي لا يجلس على أريكة الرئيس الأعلى للسلطة التنفيذية ،إلا وفي يده سبحة طاهرة،عطرة ومباركة،رغم أن المكان المناسب لهذه السبحة ليس هو مقر رئاسة الحكومة،وهو لا يستطيع أن يمتلك الجرأة السياسية للرد على وزيريه في الداخلية والاقتصاد ؟

لقد كان المخزن دائما في تاريخ المغرب الوسيط والحديث نسقا كاملا يلف كل التراتبيات السياسية والاجتماعية والثقافية ،وهي تتجسد سوسيولوجيا وسياسيا على المستوى المركزي في الجيش والبيروقراطية المخزنية،وتتجسد محليا في الزوايا والقبائل ورجال السلطة.وهذا بالضبط ما قاله االانتروبلوجي الرصين عبد الله حمودي، حين حلل العلاقات الرمزية الخفية بين التقرب والخدمة والهبة في تاريخ المغرب الوسيط والحديث.

هل لنا أن نتساءل نحن اليوم في زمن المغرب المعاصر،مغرب دستور فاتح يوليوز الجليل،عما يجمع بين هؤلاء الناس الذين وردت أسماؤهم في لائحة المستفيدين من هذا الامتياز “المبارك” من الأراضي المصونة للدولة بطريق زعير السريالي؟ وبعبارة أخرى،ما مرجعيتهم المشتركة؟ انهم مجموعة كاملة من أصحاب السلطة والنفوذ،فما الذي يوحدهم في هذه اللائحة المشؤومة؟

في تقديري الشخصي،فان من نسميهم أو يسمون أنفسهم اليوم بخدام الدولة،يشبهون بالذات أولائك الذين سماهم المؤرخون المختصون في تاريخ المغرب الحديث، بالنخبة المخزنية.والنخب بالمعنى السوسيولوجي،هم مجموعة اجتماعية متماسكة من حيث المبادئ والقيم والمصالح التي تجمع بينهم .وفي ضوء هذا الانتماء المشترك،يتصف هؤلاء بالضرورة،بخصائص موحدة تميزهم عن غيرهم من المجموعات الاجتماعية الأخرى.

كتب المؤرخ مصطفى الشابي في عمله الأكاديمي المرجعي عن النخبة المخزنية في مغرب القرن التاسع عشر، متسائلا وقائلا:

“” هل كانت للعائلات المخزنية في القرن التاسع عشر خصائص ثابتة ؟

كانت بنية خدام المخزن لا تتصف بالانسجام في جميع الحالات، فأصولهم الجغرافية و الاجتماعية كانت متنوعة(….) ثم إن هذه البنية لم تكن قارة باختلاف الظروف بل كانت تتعرض للتغيير من عهد إلى عهد ، وقليلة هي الأسر التي استطاعت أن تتوارث الحكم والسلطة طوال القرن التاسع عشر (…) ويوحي التأمل في الأصول الجغرافية لهؤلاء الخدام، بأن المخزن كان ينهج سياسة توازن ذكي في اختياراته ولاسيما بين المدن والبوادي .””

ولعل الميزتين السابقتين ساهمتا في واقع تمثل في كون العائلات المخزنية لم تشكل في يوم ما جبهة متراصة في مواقفها السياسية ، بل كانت باستمرار منقسمة على نفسها طوائف وأحزابا ،بحسب انتماءاتها القرابية والجهوية ، فهي لم تكن تظهر بمظهر ً طبقة حاكمة ً بالمعنى الدقيق لهذا المفهوم “.

*****

وبعد هلا آن لنا ان نفهم أن ما يجمع بين هذه “النخبة المخزنية”،أو بعبارة أخرى “خدام الدولة”،ليس سوى علاقتهم الخاصة بالدولة ودوائر السلطة والقرار.في هذا المصب الأخير تذوب كل الاختلافات التي قد تبدو لنا أحيانا مثيرة ومشينة بين بعض مكوناتها، كما هو الأمر على سبيل المثال، بين جنرال ورئيس حزب أو أكاديمي فخور بنفسه .ففي هذا المصب تلتقي كل الخصائص التي يفترض أنها تجمع بين هؤلاء.أما تراتبيتهم ومواقعهم المختلفة ،فلا تخضع سوى لنسبة القرب الى الدولة.

ما زالت كثير من الخصائص التي أشار اليها مؤرخنا المحترف، في وصفه للنخبة المخزنية في القرن التاسع عشر،قائمة في ملامح النخبة المخزنية لمغرب القرن الواحد والعشرين. فلماذا لنا أن نتعجب اذن والصورة واضحة وشفافة….

ألا ترون معي الآن وقد دققنا النظر في المفهوم المعني بالأمر،وهو موضوع هذا المقال، أن مفهوم “خدام الدولة” الذي ابتلينا به مؤخرا على حين غرة في الحقلين الاجتماعي والسياسي،والذي صال وجال في الأفضية الافتراضية الزرقاء، ينسف نسفا كاملا ذلك المفهوم الرائع الذي سوقته الدولة منذ سنين مضت وقد استحق احترامنا في ذلك الوقت،وأعني بذلك :”المفهوم الجديد للسلطة “؟

وبعد فغايتي الحصرية هي أن أقرأ الاحداث التي تهم بلدي،وأفكك الوقائع والأقوال والأفعال والحيثيات المرتبطة بها،وبالتالي أن استفز المعطيات العمومية التي أتوفر عليها في الموضوع، بمواجهتها بمعطياتي الشخصية، حتى أساهم في تبيان الحقيقة التي ينتظرها المغاربة جميعا في هذا الشأن.

نحن لا نملك صك اتهام جاهز وهذا ليس من حقنا،ما دمنا لسنا سلطة قضائية وليس هذا اختصاصنا .اننا نطالب فقط كمواطنين، بأن يخضع الجميع للمسائلة والمحاسبة طبقا للقوانين الجارية بالذات،سواء من حيث الشكل أو من حيث المضمون والمفعول.

نحن لسنا مرة أخرى،ضد أن يحق لخدام الدولة،بعض الامتيازات المهنية المحضة،وذلك شريطة أن تكون مقرونة بمهامهم وتكليفاتهم من جهة،وأن تكون مقننة بالنصوص القانونية الرسمية التي تجعلها غير قابلة للشطط في استعمال السلطة من جهة أخرى.أما ما دون ذلك،فنحن نرفضه جملة وتفصيلا وندعو بقوة الى اخضاعه للمسائلة والمحاسبة،كما هو الشأن في الأنظمة الديمقراطية التي تحترم نفسها وتحترم شعبها ومواطنيها.وقد سعدت منذ أيام،وأنا أستمع للرئيس المكسيكي على قناة فضائية،وهو يقدم اعتذارا رسميا للشعب المكسيكي،على المخالفات القانونية التي كانت زوجته موضوعا لها، في قضايا تحوم حولها شبهة فساد عقاري ومالي.فمتى يتعلم مسؤولونا من هذه الحركات السياسية البسيطة،ومتى يتعلمون ثقافة الاعتذار حين يكون ذلك ضروريا لمصلحة البلد.؟

وحين أسمع أن ما يناهز عشرين جمعية حقوقية في الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان طالبت المؤسسات الوطنية التي يخول لها القانون صلاحيات المتابعة والتقصي وتحريك المساطران اقتضى الأمر،في القضايا التي تشبه قضية “خدام الدولة”،فأنا شخصيا لا يسعني إلا أن أزكي هذا التوجه الرشيد وأضم صوتي بقوة الى هذه الهيآت الوطنية.وأرجو أن لا ننسى أن صورة المغرب بالذات توجد في قلب هذه القضية……

وبعد….،

فان الحسم السياسي في قضية خدام الدولة أمر ضروري من وجهة نظر دستورية تلزم المسؤولين السياسيين المعنيين،وعلى رأسهم رئيس الحكومة، بالتقرير العلني والشجاع في هذه النازلة القبيحة التي تشوه صورتنا “الجميلة”.كما أن الحسم القضائي فيها امر لا مفر منه،ان كنا فعلا نريد دولة حديثة لا دولة قديمة،وبمعنى آخر، ان كنا نريد فعلا،دولة تدبيرية عصرية، لا دولة عطايا وهبات وريع بلا حساب….

هذه وجهة نظري ولكم واسع النظر……….

* جامعة محمد الأول

‫تعليقات الزوار

21
  • زينون الرواقي
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 14:52

    حتى لو افترضنا ان هؤلاء يقدمون خدمات جليلة للوطن وللدولة فهم يتقاضون رواتب احيانا اكبر من حجم ما يقدمونه للدولة قياسا الى نظرائهم في دول اخرى أغنى من المغرب ، وكأن الرواتب الضخمة وامتيازات السكن والسيارات الفارهة والتعويضات عن التنقل والخدم والبستاني والبنزين بيليكي وووو ، وكأن كل هذا لا يكفي لنخترع مصطلح خدام الدولة او المفتاح السحري لمغارة علي بابا ! هل الدول الاخرى لديها مثل هذه البدعة ذات الخصوصية المغربية بامتياز ؟ نعرف ان تكريم خدام الدولة في الغرب مثلا لا يتجاوز أوسمة وألقاب كلقب " السير " في انجلترا مثلا وليس اقتطاع اجزاء من ضواحي لندن او باريس او برلين ، لو استمرت استفادة خدام الدولة على هذا الشكل لما اصبح التراب الوطني على شساعته كافيا ولاضطررنا لاجتياح اراضي اخرى للتوسع كما توسعت النازية عندما اخترعت مصطلح المجال الحيوي ، اما خدام الدولة الحقيقيون فهم أولئك المرابطون على الثخوم بعيدا عن اهلهم والذين ينظفون الأزقة والشوارع ويفرغون حاويات ازبال خدام الدولة ، ورجال المطافئ الذين يغامرون لإطفاء الحرائق وكل الساهرين على أمن وسلامة الوطن وغيرهم كثير من الجنود المجهولين .

  • Lamya
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 15:11

    نعم متفقة معك في ما كتبته يا استاذ, فالمغرب الحديث تغير بدستوره الجديد ولم يبقى هناك مجال لمفهوم خدام الدولة التقليدي فهذا يعد فقط استيلاء على الثروات من فئة معينة, فكل مواطن يمكن ان يكون خادما للدولة من موقعه.
    هذا لا يمنع من ان ملك البلاد بامكانه ان يكافئ او يكرم او يرقي اي مواطن مغربي مخلص و متفان في عمله وخدمته للوطن..في الاعياد الوطنية و الدينية..

  • الدكتور عبد الغاني بوشوار
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 16:05

    الدولة المغربية بريئة من تجاوزات هؤلاء الخدام والموظفين لأنهم عملوا ويعملون في أجهزة الدولة المغربية التي يكونها كل المغاربة. تجاوز هؤلاء الموظفون حدود صلاحياتهم القانونية واستغلوا المراكز التي عينوا فيها لاقتناء الأراضي والتمتع بامتيازات أخرى فوق رواتبهم السخية والتي وافق عليها المتواطئون من الموظفون في الجهاز الإداري وسهلوا لهم كل التجاوزات وشاركوهم في السرقة ومن تصليط سيوف المحاسبة والضحية هي الدولة المغربية أي كل المغاربة. إن المحاسبة تقع على عاتق الذين اتخذوا قررارات التجاوزات ووقعوا على الأوراق الرسمية التي لا علم للدولة بها. يعني 'حاميها حراميها' كما يقال. والطامة الكبرى هي أن هؤلاء الكبار ليسوا بحاجة إلى كل هذه السرقات التي تعتبر فوق 'الشبع'.

  • أمزوغ
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 16:10

    كل المصائب و الخطايا التي تحدث في المغرب علقت في عنق المسكين بنكيران و كانه المسؤول الوحيد في المغرب والكل يعلم ان بنكيران رئيس حكومة منزوعة الدسم وان الحكومة الفعلية هي حكومة الظل
    لماذا يتعمد بعض المحللين اخفاء هذه الحقيقة ؟
    الجواب لان الفساد لا يقبل باي اصلاح
    ولان الثورة المضادة لا تريد لتجربة اسلامية ان تنجح( مصر وتونس و ليبيا و اليمن وتركيا والمغرب في الطريق )

  • الرياحي
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 16:53

    بادِئَ ذِي بَدْءٍ فمصطلح "خُدام الدولة" هي ترجمة حرفية ل (1) لا وجود لها قبل عقد أو عقدين في القاموس السياسي المغربي. في ما يلي سنوضح معناها الأصلي برسم "بورتري" وجيز لبعض الوجوه السياسية المعروفة لذى المغاربة؛ ثم ما آلت إليه الكلمة بعد ترجمتها الغبية من تحريف، باطل ونقيض .
    ثم من يحدد في المفهوم الفرنسي من هم "خُدام الدولة" ؟
    الوجه الأول
    الوزير الأول السابق ميشال روكار(2) يعتبر من خُدام الدولة الكبار ليس لأنه رجل سياسي وعالم مقتدر في الإقتصاد وأستاذ متميز وكاتب فياض ومنظر إستثنائي عمر طويلا أبدا بل لأنه ترك بصماته وطبع حياة الفرنسيين إلى يومنا هذا فهو صاحب فكرة ما يسمى الآن "الريمي(4)" اللتي حفظ للمعوزين الفرنسيين وحتى الأجانب كرامتهم وجنبت لفرنسا ثورات داخلية .وهذا الشرف لم يمنح له إلا بعد موته وبإجماع كل الطيف السياسي.
    الوجه الثاني
    à suivre

  • الرياحي
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 16:53

    الجنرال دي كول( 3)، لهذا الرجل شرفين أولها "خادم الوطن كبير " وهو اللقب الموازي والمخصص عند العسكريين فهو صاحب نداء 18 جوان وبعده النصر ،ثم "خادم الدولة كبير" كرئيس الدولة وسياسته في إنعتاق المستعمرات الفرنسية والخروج بأدنى خسارة وربح سياسي كبير.
    الوجه الأخير
    الرئيس سركوز (5)، ورغم نشاطه السياسي لمذة طويلة لا أحد يلقبه بخادم الدولة الكبير ما دام على قيد الحياة
    كل هؤلاء الشخصيات لم يستفيدون بأي عطاء عيني ولا إمتيازات خاصة معروفة ومشهودة دون التقدير والمحبة.
    يبدوا أن الأمور أختلطت عندنا ولا زلنا نتمرغ في المرابوتيكية والتمييز ضذا في الدستور الجديد اللذي قطع مع السلوكات المعيقة

    (1) serviteur de l'état

    (2) Michel Rocard

    (3) le Général de gaule
    (4) RMI revenu minimum d'insetion devenu le RMI
    (5)Nicolas Sarkosy

  • **مواطن * مغربي**
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 17:26

    "خدّام الدولة" يحصلون على الأموال القذرة جزاء تنفيذهم للمهام القذرة التي يأبى إتمامها أصحاب الضمائر الحية ، فهم يخربون البلاد و يستولون على أرزاق العباد .

  • WARZAZAT
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 17:54

    المغرب لم يبقى دولة أو وطن. صار مجموعة من المافيات و العصابات القبلية و الاقطاعية التي تنهب و تستغل البلاد و العباد في خدمة العفاريت العالمية في باريس و نيويورك, مقابل جوج فرنك. لكان تيبعونا بالغلاء بعدا لا باس.

    الفساد السياسي و الاجرام الاداري طبائع و أمور محمودة لازم أن يتوفر عليها كل من يريد ولوج السياسة و الادارة ليس الأمانة و الاخلاص. على المرء أن يكون حيوانا جبانا مجرما. مسطرة سنها الحسن الثاني و مضى عليها من ورثوه :" جمعوا الفلوس و بعدوا من السياسة". هذه طبيعة الدولة من أعلى إلى اسفل و لا يمكن محاسبة الاعوان على ما يامر به الأسياد.

    السائح البسيط الذي يعبر البوغاز و يرى الوديان الحارة و المدن المتوحشة و بوادي من العصر الحجري و ''الكريمات السردينية'' و الكلاب الضالة و حالة الخدمات و المرافق المزرية سيدرك الكافي. إذ لن يقبل بمثل هذه الحياة الغريبة و التخلف العجيب أي انسان عن قناعة و بعقل سليم و إرادة حرة.

    القضية الوحيدة التي نجحت فيه الدولة بامتياز هي طمس الهوية الحضارية للشعب و مسخه في صورة كائن غريب من عجينة فرنكوخليجية.

  • زينون الرواقي
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 18:38

    الأخ الرياحي بعد التحية الصادقة ،
    ضمن من ذكرتهم يشكل ساركوزي استثناءا حيث ابان عن جشعه منذ اليوم الاول لتوليه الرئاسة خلفا لشيراك ، فكان اول ما قام به ولم يمضي على دخوله الاليزيه اقل من أسبوعين ان ضاعف راتبه بشكل صدم ناخبيه ، كان شعاره ابان الحملة : je serai le président du pouvoir d'achat des francais ، ولم تمضي ايام قليلة على توليه الرئاسة حتى انقلب ليصرح : j'ai trouvé les caisses vides ، احاط نفسه بالأثرياء ولم يكن نصيب المواطن العادي سوى التهكم والشتم كما جرى في المعرض الفلاحي حين خاطب احدهم : casse toi pauvre con ، نصب على الثرية العجوز بيتانكور وتسلم رشاوى وعمولات ولا زالت مسألةق تلقيه اموال من القذافي لتمويل حملته الانتخابية مفتوحة ، ساركوزي رجل فاسد برأي أغلبية الفرنسيين يبيع الوهم للأغبياء فيحاضر في قطر وينام في مراكش ، رجل دسائس من الطراز الاول يحيك المؤامرات في ميكيافيلية متطورة لخصومه ، لدرجة ان وعد احد وكلاء الجمهورية بترقيته ان هو مكنه من تسجيلات تدينه فيما سمي بفضية Trafic d'influence، الفساد في كل مكان يا أخي ، غير ان فسادهم يتصدى له القضاء وفسادنا يضرب عليه الطم .

  • من KITAB إلى الرياحي
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 19:16

    شكرا لك على المعلومات القيمة الواردة في تعليقك بخصوص موضوع " خدام الدولة " الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة، كنا كمواطنين ننتظر من الحكومة أن توافي الجمهور المغربي بتوضيح في الموضوع لكنها جنحت كعادتها أمام كل العواصف والرياح إلى الصمت، أنت كقارئ اجتهدت في مقارنتنا بفرنسا وتساءلت هل هذه الصفة " خدام الدولة " ما زالت تحتفظ بها نظم التشريعات الإدارية في فرنسا التي يغرف منها المغرب منذ استقلاله حتى الآن ؟؟ وتبعا للدستور الذي ينص على حق المواطن في المعلومة نتساءل معك جميعا ما هي مواصفات هذه الفئة حتى يحظى أصحابها بهذه الميزة وهي الكرم الحاتمي ؟؟ أنا قضيت ما يناهز 40 سنة كموظف في قطاع عمومي، أليس من حقي وحقوق آخرين أن يستحقوا هذا الامتياز ؟ وما زالت هناك عبارة طنانة استخدمها محيط البلاط في عهد الحسن الثاني وعلى رأسهم ادريس البصري وهي " خدام العرش " و " خادم الأعتاب الشريفة " … تحياتي

  • الرياحي
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 20:16

    أخي زينون الرواقي ، صحيح كلامك وضعت سركوزي فقط لأنه رئيس دولة عظمى سابقا ومن أجل الفارق بين الثلاثة "خادم الدولة هي شرف لكل من طبع وأثر في حياة وطنه إيجابيا مثل آخر وهو عامل عمالة السين préfet de la seine Eugène Poubelle اللذي قام بجمع الأزبال بطريقة مخطط لها بكل تدقيق ويعتبر خادم الدولة كبير لأنه غير حياة شعبه أولا وحياة العالم وأصبح

    إسمه onomastisme
    ————————————————————————
    إلى الأخ KITAB تستحق كل الخير ولا زلت تخدم الوطن بتعليقاتك المميزة.
    تحياتي

  • زينون الرواقي
    الثلاثاء 2 غشت 2016 - 21:35

    …تتمة ، وحتى تكتمل باقة العظماء الذين بصموا تاريخ فرنسا الحديث كما ورد في تعليقك اخي الرياحي ، والذين ارى ساركوزي نشازا بينهم ، فسيكون من الافضل لو عوضته في لائحتك بالعملاق والقامة القانونية Robert Badinter حارس الأختام وزير العدل على عهد ميتران والذي ألغى عقوبة الاعدام سنة 83 ان لم تخنني الذاكرة ، والذي لولاه لأعدم اليوم العشرات من بينهم مغاربة من المتورطين في جرائم كانت تؤدي بصاحبها الى المقصلة في السابق هؤلاء هم خدام الدولة والإنسانية على حد سواء ، تحياتي .

  • hassan
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 00:29

    c est vraiment inacceptable. mais a qui s adresser????on ne pourra jamais changer dans ce pays.le probleme est constitutionel.

  • لا بد من تناول الموضوع ...
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 03:27

    … من جميع جوانبه :
    – بالحديث عن امتيازات "خدام الدولة" في القانون الفرنسي الذي نقل عنه القانون المغربي نفس المقتضيات منذ عهد الحماية.
    – والحديث عن الثراء الفاحش لخدام المخزن في الماضي ، كما تشهد بذلك قصورهم الفخمة مثل قصر الباهية في مراكش ، وقصر التازي في الرباط ، وقصر الجامعي بفاس ، وممتلكات الباشا لكلاوي في عهد الحماية.
    – والحديث عن أثرياء ما بعد الإستقلال المنحدرين من أسر فقيرة ، ومارسوا السلطة باسم الوطنية واستغلوا النفوذ وجمعوا ثروات هائلة ، ذكرهم المؤرخ عبد الكريم الفيلالي بتفصيل في كتابه.
    – والحديث عن الوزراء و الولاة و العمال و الضباط الذين استفادوا سنوات السبعينات من قطع أرضية كبيرة في تجزءات الدولة في حي السلام بسلا وحي الرياض بالرباط .
    – وكذلك الحديث عن امتيازات رخص الصيد في أعالي البحار ورخص استغلال المقالع و المياه المعدنية ورخص النقل …
    – وكذلك الأمتيازات الممنوحة للمستثمرين الأجانب تشجيعا لهم على تشغيل اليد العاملة و المغاربة تشجيعا لهم على المبادرة الحرة و تنمية القطاع الخاص لتخليص الدولة من بعض أعبائها، إلخ …
    إنه نظام اقتصاد السوق

  • خدام دولة فرنسا ...
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 04:05

    Tous les anciens présidents reçoivent de l’Etat français — sur le budget de Matignon — un appartement ou un bureau de fonction, des collaborateurs personnels (jusqu’à sept), une voiture de fonction avec chauffeurs, deux fonctionnaires de police pour leur protection rapprochée et des équipes pour la surveillance de leurs résidences. Ce sont ainsi 15 gendarmes à plein-temps qui assurent la sécurité de la résidence privée de Valéry Giscard d’Estaing à Authon (Loir-et-Cher) pour un coût annuel de 1,1 million d’euros. Cela fait 35 ans que
    VGE a quitté l’Elysée…

    Philippe Pascot a écrit un livre intitulé
    " Pilleurs d'Etat "
    . Il recense dans cet ouvrage les abus légaux dans lesquels tombe la classe politique française : salaire exorbitant, exonération d’impôts, retraite douillette, cumuls, emplois fictifs, déclarations d’intérêts et d’activités bidons et tant d’autres petits arrangements entre amis

  • موح
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 07:05

    هناك مفهوم واحد لا تاني له :
    خدام الدولة اناس يعملون ضد الشعب ويعطون ويسمحون لانفسهم لنهب اموال المواطنين. ونجد من بين هؤلاء
    – سياسيون
    – برلمانيون الدين وصلوا ربما بالرشوة
    – مدراء المؤسسات
    – الخ

    هنا يتضح ان مجموعة من دوي النقود تتكتل في يمكن ان نسميه عصابات وتستغل موقعها في الدولة لفرض اراءها في النهب والترهيب. وهدا خطير حدا علئ مستقبل البلاد والعباد.

  • كاره الضلام
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 11:54

    يقع المغاربة في خطا كبير و هو عدم قدرتهم على انتقاد بلدهم دون المقارنة مع الغرب و خصوصا فرنسا، انتقاد المغرب يجب ان يكون قياسا الى الحق و القانون و ليس الى الغرب لان هدا يعني انه ان كان ريع في فرنسا فسيكون مقبولا هنا،نعم هناك ريع في الغرب ففي انجلترا يحق لرئيس الحكومة تقديم لائحة من 45 شخص لنيل اوسمة ملكية حين مغادرته و يكونون غالبا من اقربائه و معارفه،و في فرنسا مثلا كارلا بروني زوجة ساركوزي تسافر بالمجان على الخطوط الجوية الفرنسية و الكل قرا عن حلاق هولاند الدي يتقاضى عشرة الاف اورو شهريا، ادان فمن يقارن مع الغرب و كانه يقدم لمزوار و لشكر حججا للدفاع عن انفسهم ، مسالة خدام الدولة تتعارض مع المنطق و المساواة و الحق و القانون و هدا يكفي لادانتها و لو ان العالم كله اقر بالريع و سنه بموجب القانون فنحن لا يمكن ان نتساهل معه لان المرجعية يجب ان تكون هي القانون و المنطق السليم و ليس الغرب، المغرب في تاريخه كانت فيه قوانين متقدمة جدا على اغلب الامم الاوروبية فلمادا نكتفي الان بالتبعية و نرضى بالظلم ان رضي به الغرب؟

  • زينون الرواقي
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 13:07

    انتقاذ الاخوة المعلقين لخدام الدولة في المغرب وتناول لبعض نظرائهم بالغرب ليس خطأ أو تبعية كما يتهيأ لصاحب التعليق الأخير ، نحن هنا بصدد الحديث عن خدام الدولة وهو توصيف يعود أصلا للغرب الذي أسبغه على بعض من رجالاته اللامعين كما يراهم ، اما الاحتكام للقوانين فهذه بدورها مأخوذة عن هذا الغرب بدءا بالقوانين والمساطر الإدارية والعقارية والجنائية في جوانب منها وانتهاء بالقانون الاسمى الذي وضعه فقهاء هذا الغرب ، ولا أظنك تجهل دور موريس دوفيرجي في صياغة اول دستور للملكة ، ثم اننا لسنا على هذه الدرجة من التركيب النفسي المعقد حتى نعيش بمعزل عن العالم ونعتبر اي مقارنة تبعية وخنوعا بل ان أسس الإصلاح وتقويم الاعوجاجات تقوم على المقارنة بمن سبقونا لما نحن عليه ، وقمة التشوه الفكري والنرجسية الجوفاء ان نرى كل حديث عن عظماء الاخرين وتفوقهم في مجال ما يحفز على الاقتداء به تبعية ودونية ، والا فما الفرق بين ما تدعو اليه وما يدعو اليه الظلاميون الذين يرون في كل ما يخرج عن نطاق الشريعة زندقة وجبت محاربتها ؟

  • من KITAB إلى زينون
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 13:23

    المنطق المقارن موجود ولولاه لما اتضحت تحسس قيمة الأشياء ، فعندما نحكم على بلد بالتخلف فإننا نضمر في أنفسنا مرجعية لهذا الحكم الذي هو أحد البلدان الغربية دون حاجة بنا إلى تحكيم معايير دولية كنسبة الدخل الفردي والقضاء والتعليم والنمو….
    بالنسبة لفرنسا بوصفها الدولة التي استعمرت المغرب والبلد الفرنكفوني الذي يغرف منه جل الساسة والأطر المغربية، دوما نعقد مقارنتنا بها سيما في الميادين التشريعية، فلدى المغرب ترسانة من القوانين معظمها إن لم نقل كلها مستعارة ومستمدة من رصيد التشريعات والقوانين الفرنسية … تحياتي

  • معلقh
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 16:06

    مشكلتنا في انانيتنا.تربى سياسيونا ويتربون على الاتجاه نحو الذات والتفكير في المصالح الخاصة .تكون لدينا ضمير سياسي فارغ من الغيرية وشعور المواطنة وروح التضامن.انانا السياسي متوحش وهمجي لا يكترث بمصائب الاخرين وبهمومهم ان لم يكن ان ساديا يجد لذة في تعديب الغير ومشاهدته يتالم.نحن بحاجة الى مراجعة انانا السياسي.لان مجال السياسة هو مجال الخير العام والمصلحة المشتركة ويقتضي نوعا من التضحية بالجهد وبالذات ومصالحها لصلح الغير.اذا اردنا ان نكون اناسا في وستوى انسانية زمننا علينا ان نراجع ذواتنا.ولا حل لمشاكلنا الا لا بتعاقدنا فقط بل تعاهدنا على ان نغير نظرتنا ومعاملتنا لبعضنا البعض….

  • معلقh
    الأربعاء 3 غشت 2016 - 23:37

    ارجاع السبب في الفساد الذي يفتك بجسمنا الاجتماعي الى غياب الوازع الاخلاقي السياسي عند الكثيرين ليس تبريرا لهذا ااسلوك ولكن محاولة لفهم وتفسير اسبابه.فهذا السلوك خاضع لوراثة اجتماعية سياسية. وهو ما يجعله مترسخا ولا يمكن القضاء عليه بسهولة.فحتى ما اذا وضعت قوانين زجرية وفعلت فان هذا السلوك سيظل صامدا ومقاوما متوسلا باليات دفاع جديدة.ارادة القضاء على هذا الوباء لا تكفي ما لم تدعم باعادة النظر في التربية السياسية.كيف تنتظر من منتمي الى حزب سياسي ان يكون نزيخا وهو يرى قيادة الحزب تتصف بالفساد.كيف يستسيغ فكرة الاتصاف بالنزاهة وهو يرى نموذجه السياسي فاسدا.السلوكات السيئة تنتشر بالوراثة والتقليد.بامكان القانون ان يحد من الفساد اذا وجدت ارادة قوية وفاعلة ومخلصة ولكن القانون وحده لا يكفي ان لم يجد لدى الناس الاستعداد لذلك.

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 1

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 1

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 2

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 20

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 9

جدل فيديو “المواعدة العمياء”