مركز دراسات القانون العبري .. عناية أكاديمية بالذاكرة المغربية اليهودية

مركز دراسات القانون العبري .. عناية أكاديمية بالذاكرة المغربية اليهودية
صورة: أرشيف
الإثنين 1 فبراير 2021 - 03:55

قبل المستجدات السياسية والدبلوماسية في نهاية سنة 2020، عرف المغرب اهتماما رسميا وأكاديميا ومدنيا بالتراث الثقافي اليهودي المغربي.

ومن بين مظاهر هذا الاهتمام بالذاكرة المغربية اليهودية تأسيس مركز الدراسات والأبحاث “أبراهام زغوري” في القانون العبري بالمغرب، بمدينة الصويرة، الذي يحمل اسم قاض مغربي يهودي عمل على أن “يظل الإرث القانوني العبري المغربي حاضرا في الذاكرة العرفية والمؤسساتية بالبلاد، وكان من أوائل المطالبين بتدوينه”.

منذ سنة 2018 يناقش مركز الدراسات، هذا، مواضيع من قبيل مكانة القانون العبري في النظام القانوني المغربي، وترابط القوانين العرفية العبرية والأمازيغية، وتاريخ النظام القانوني العبري بالمغرب.

ويضم المركز ذاته أساتذة جامعيين مغاربة وأجانب، ورئيسه الفخري هو أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، ورئيسه التنفيذي هو فريد الباشا، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال – الرباط، ورئيسه المؤسِّس عبد الله أوزيتان.

يقول عبد الله أوزيتان في هذا السياق إن من بين أهداف المركز “تعزيز الذاكرة العرفية والمؤسساتية للقانون العبري بالمغرب”، بالبحث في القانون العبري المغربي، وتسليط الضوء على الدور الذي نهضت به المدرسة الأندلسية العبرية، والمدرسة الصويرية (نسبة إلى مدينة الصويرة)، قصد “إبراز التراث القانوني المغربي اليهودي”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، يذكر الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب أن هذا المركز يحاول أن يسهم في “معرفة أكبر بالأحوال الشخصية المطبقة على المغاربة اليهود”، وتناقش لقاءاته العلمية مواضيع من قبيل: عمل الغرف العبرية وخصوصياتها، وتسيير المحاكم العبرية، وكيفية اشتغال القضاة العبريين في محاكم المملكة.

يضع أوزيتان أهداف المركز في إطار “مشروع لتعزيز الدراسات والأبحاث حول عالمية القيم، وتعدد الثقافات، من أجل فهم هذه القيم والأعراف”، ثم يضيف: “هذا ما يجعلنا نجدد تأكيد التزامنا، والتزام المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من أجل السلام والحوار بين الثقافات والأديان”.

ويؤكد رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري أن هذا المشروع، مع مشاريع مثل المركز الدولي للبحث حاييم وسيليا الزعفراني حول تاريخ العلاقات بين اليهودية والإسلام، يعكس “اهتماما خاصا لأمير المؤمنين بالإرث الثقافي والتراث المغربي، وكل المكونات الروحية للمغاربة”.

بعد اللقاءات العلمية، التي عرف آخرها تكريم رواد يهود مغاربة من بينهم حاييم الزعفراني، وماكسيم أزولاي، وأبراهام زغوري، الذين “كان لهم تأثير على التجربة القانونية غير المسبوقة في المغرب”، يشتغل المركز حاليا حول موضوع “العمل على كيفية تدوين القانون العبري المغربي”، وهو مشروع لا يقتصر على البعد القانوني، بل يتطلب استدعاء “إطارات أخرى تفسره مثل السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا والتاريخ”، لفهم كيفية تشكل هذا القانون العبري المغربي “الحاضر والقائم بذاته اليوم”.

‫تعليقات الزوار

7
  • Bamware
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 04:16

    كل يهودي مغربي اللذي ترك بلده المغرب و ذهب ليستوطن في فلسطين التي لا علاقة له بها و ساهم في تشريد الفلسطنيين فهو صهيوني محتل.
    لك الله يا فلسطين الحبيبة

  • karim
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 04:31

    المواطنون الذين يطبلون ويزمرون للتطبيع مع الصهاينة اقول لهم: انتم بعيدون عن هذا السوق، كان الاولى بكم ان تسكتوا وتكونوا محايدين ولا تقفوا مع الظلمة ولا تحملوا على اعناقكم ذنوب الفلسطينيين.

  • محاربة الجهل بالتاريخ المغربي
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 04:46

    رغم كل مجهودات مراكز البحث المغربية سواء في المجال القانوني او التاريخي.. بمختلف اهتماماتها بمكونات الهوية المغربية المتعددة المصادر و الروافد.. فان للاعلام دور كبير في ابراز تميز الحضارة المغربية المتنوعة حتى لا يسقط المواطن المغربي في فخ الاتجاهات القومية العروبية التي لا تفرق بين لبنان و السودان و لا بين العراق و الوقواق.. و تظن ان المغرب كدولة و شعب يمكن ان يكون كسوريا البعث او مصر جمال عبد الناصر..
    وللاسف حتى تيارات الاسلام السياسي لا تفرق بين المملكة المغربية و افغانستان و لا بين تونس و باكستان.. منتهى الضياع و التيه و التخبط..
    المغرب دولة امة منذ 15 قرنا.. و تاريخ اليهودية جزء من تاريخه منذ سقوط الهيكل و نزوح الالاف من اليهود الى المغرب قبل ما يناهز 2000 سنة من اليوم.. و ما لا يعرفه الكثير من المغاربة و غير المغاربة هو ان القانون العبري المغربي متميز حتى على باقي قوانين اليهود في دول اخرى و هو يعتبر مرجعا اصوليا بالمعنى الاكاديمي لاتباع هذه الطاءفة و للمهتمين و الدارسين.. و هو امتداد ايضا للمدرسة التلموذية العبرية المغربية التي يعتبر مستشار ترامب دافيد كوشنير من تلامذتها..

  • فنان تشكيلي
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 05:17

    تطبيع المغرب مع دولة إسرائيل فرصة عظيمة لتصحيح العديد من الأمور ووضع عدة نقاط على الحروف:

    على الفنانين التشكيليين الانطباعيين ولاسيما المتخصصين في المواضيع المغربية أن يعيدوا النظر في تحديد الموروث الثقافي الذي ستنتسب إليه أعمالهم الفنية وحتى من لايريد تمثيل الموروث الثقافي المغربي-الإسلامي فهذه هي الفرصة لينسب أعماله الفنية إلى التراث الإسبانو-يهودي فإذا كان المغاربة يحقدون على فنان تشكيلي انطباعي لأسباب شخصية ودينية فلايجوز أن تنسب أعماله الفنية للتراث المغربي-الإسلامي فكلنا نعرف أن هذا التراث منغلق ومتطرف وبالاستناد على المرجعية الإسلامية فهو يتعامل مع المبدعين من منطلق شخصي وعاطفي وبالتالي فإن الفنانين التشكيليين الذين يتناقضون مع مرجعيته سيتم استعداؤهم وبالتالي لن يعاملوا بقسط وإنصاف وذلك ماداموا على قيد الحياة عكس التراث الإسبانو-يهودي المنفتح والمتسامح والذي يقدر من يبادرون بإغناء رصيده وتشكيل قيمة مضافة له.

    لذلك فمن مصلحة الفنانين التشكيليين الانطباعيين المذكورين أن يكرسوا إبداعاتهم في إغناء وتطوير التراث الإسبانو-يهودي وأن يبحثوا عن الجهات المعنية للتنسيق معها في هذا السياق.

  • Znassni
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 08:08

    واش هاد شي حتا جا التطبيع . عيينا بهاد المواضيع التافهة . اليهود نعرفهم من خلال كلام ربنا ( القرآن ) . ݣاع ما تحاولوش تلمعو الصورة ديالهم . المغربي يعرف اليهودي المغربي جيدا . بلا زواق

  • الثرات والاعراف والهجرات
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 12:39

    قبائل اشياظما وحاحا ليسوا بأندلسيين ولا هم من جذور أوروبيين ولا هم بمهاجرين من جنوب اسبانيا هم قبائل متجذرة في هذه الارض الطيبة وملامحهم إفريقية . الاسر الاندلسية التي استقرت بمدينة الصويرة عيونهم زرقاء وبشرتهم شقراء ولهجتهم عربية اندلسية وأغانيهم وممواليهم وٱلاتهم الموسيقية الغرناطية والاشبيلية غريبة عن الطبائع الحيحية اشياظمية الافريقية .أما الطائفة اليهودية فقد جائت الى مدينة الصويرة في عهد المولى محمد بن عبدالله( طيب الله ثراه ) من اجل التجارة والعيش الرفيه إبان ازدهارها وغادرتها مباشرة بعد استقلال المغرب وأخدوا معهم كل رحيلهم وانصرفوا .فيما يخص الامزيغية فالحيحيين كباقي اشياظميين الذين يتكلمون الحيحية لم ياتوا من الجزائر وليسوا محسوبين على لائحة القبايليين ولا يشبهونهم إطلاقا لا ثقافة ولاعادات ولامعتقدات ولا يتخاطبون فيما بينهم بالفرنسية .

  • العربي
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 23:09

    المغربي اندري اءزولاي ذو الديانة اليهودية رجل عظيم بكل المقاييس لو اءن كل اليهود والاءسرائيليون كانوا بمثل اءخلاقه ومروءته لما كان هناك خلاف ولما كان هناك صراع عربي اءسرائيلي هؤلاء هم الايقونات وهم النجوم الحقيقيون عن حق وحقيق .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات