اعْتِقـــالُ العَقْـــل

اعْتِقـــالُ العَقْـــل
الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 14:15

ما زِلْتُ أُؤَكِّدُ على دَوْرِ العَقْلِ في تَحْصِين الإنسانِ ضِدَّ كُل أشْكالِ التَّطَرُّف والانْحِراف. فالإِنْسانُ، في جَوْهَرِه، هو العَقْلُ، أو أنَّ العَقْل، بتعبير أبي العلاء المعري، «إمَامٌ»، فهو مَنْ يقُودُ الإنْسَان، أو أنَّ الإنسان، هو مَنْ يَقُودُ نفسَه بنفسه، لأنَّ العَقْلَ طَرِيقٌ، أو هو طريقَةٌ في التّأمُّل والنَّظَر، وطريقةٌ في التّفكير، وفي مُساءَلَة الوُجودِ، وفي البحث والتَّقَصِّي.

لا يمكن لـ «النَّصّ»، مهما كانَ مَصْدَرُه، ومهما كانتْ طبيعَتُه، أن يكون بديلاً عن العقل، أو يُلْغِي العَقْلَ، لِيَصِيرَ هو العَقْلُ، أو البَديل عن العَقْل. كُلُّ النُّصوص، دون استثناءٍ، هي أفْكار، وهي طريقَة في التَّأَمّلِ والنَّظَر، وهي صادِرَةٌ عن «عَقْلٍ»، ما يجعل العَقْلَ، في حاجَةٍ لِمُساءلَتِها، ومُراجَعَة، ما تَنْطَوِي عليه من أفكارٍ، وما تَقْتَرِحُه من طُرُقٍ في تأمُّل الأشياء والنَّظَر إليها. وإذا كان الإنسانُ هو مَنْ تَعْنِيه هذه النُّصوص، قبل غيره، فهو مَعْنِيّ بِمُساءَلَتِها، لا بالتَّسْلِيمِ بِما تحتويه من أفْكارٍ، أو بما تَدْعُو إليه من «إيمانٍ» و «اسْتِسْلام»، وَحَثٍّ على «التَّبَعِيَّة» دون نَظَرٍ واخْتِبار.

الذين، يدعُون إلى «النَّصّ الدِّيني»، أو إلى الإيمان، ببعض تأْوِيلاتِهِم لهذا «النَّص»، أو ببعض ما ترتَّبَ عنه من نصوص فقهية، أو غيرها، مِمَّا له صلة بالدِّين، يُجْهِزُون على العَقْل، في ما هُم يُجْهِزُون على الإنسان، ويُبْطِلُون إِمَامَة العَقْل، لِيَسْتَبْدِلُوها بإمامة هذه النُّصوص، التي حَوَّلُوها إلى عُقُولٍ تُبْطِلُ العَقْل وتَشُلُّه، أو تَفْرِضُ عليه رَقابَةً، وتُصادِرُ قَلَقَهُ، و مَا قَدْ يَعْتَرِيه من رَغْبَة في المعرفة، وفي اختبار طَاقَة هذا النَّصّ نفسِه، على قَوْل «الحقيقة»، أو وَضْع بعض مُؤَشِّراتِ هذه «الحقيقة» بين يَدَيْه، ليس باعتبارها حقيقة مُطْلَقَة، بل باعتبارها طريقة في النَّظَر إلى الوُجود، قابِلَةً للأخْذِ والعَطاء، كما يُقال.

مُعْضِلَتُنا اليوم، في «العقل العربي»، أو في «العقل الإسلامي»، بالأحرى، هي أنَّ هذا العَقْلَ مُعْتَقَلٌ، مُصادَرٌ، وممنوع من النقد، والمُساءَلَة، والتَّأمُّل، أو هو ما دامَ يَسْأَل، ويُفَكِّر، ويَخْتَبِر، فهو عقلٌ مُتَّهَم بالانحراف، وبالتَّشْويشِ على «الحقيقة»، في صُورتِها الدينية الغَيْبِيَةِ، وبالتَّالِي فهو عَقْلٌ كافِرٌ، مارِقٌ، يأْتِي بالبِدَعِ، ما يُؤَكِّدُ ضَلالَتَه وانْحِرافَه.

فالتَّطَرُّف الدِّينِيّ، هو إيمانٌ بدون عَقْلٍ، وشَلٌّ كُلِّيّ، وكامِلٌ لِعَقْل الإنسان، الذي يتحوَّل إلى آلَةٍ، أو قَالَبٍ، نَمْلأُه بِما نَشَاء من أفْكار، ونَشْحَنَهُ بِما نُرِيد من قراءاتٍ وتأويلاتٍ، لِنُطْلِقَه في الرِّيحِ يَعْبَثُ بحياة البَشَرِ، ويَسْتَهِينُ بها، دون أيّ وَعْيٍ، أو إدْراك لفظاعَةِ ما يفعلُه، ويقومُ به، من قَتْلٍ وتَدْمِيرٍ باسم الدِّين، أو باسْم هذا الدِّين الذي قِيلَ له إنَّه هو الدِّين كما أرادَه الله.

ليس من السَّهْل إقْناعُ إنسانٍ بالانفجار في وَجْه إنْسانٍ آخَر، وهو في كامِلِ وَعْيِه، يُدْرِكُ جَسَامَةَ ما سيقوم به، وما سَيُخَلِّفُه وراءَهُ من آلامٍ، وما سيترتَّبُ عن فعله هذا من أمُورٍ عظيمَة، قد تَقْلِبُ مفهوم الإنسان لِلدِّين نفسِه، كما تَقْلِب سياسات دُوَلّ، و أُمَمٍ، مثلما نرى اليوم، في ما أقْدَمتْ عليه فرنسا، وأوروبا كامِلَةً، من إعادة مراجعة دستورِها، وما يحتويه من قوانين، رَغْبَةً في مواجَهَةِ هذا الوضع الطَّاريءِ الذي باتَ يُهَدِّدُ استقرار حياة البشر في الأرض. فَكُلّ «إنسانٍ» يُحَوِّل جِسْمَهُ إلى قُنْبَلَة، أو رصاصٍ قاتِلٍ، فهو إنْسانٌ فَقَدَ السَّيْطَرَة على عَقْلِه، أو انْقَلَبَ عقلُه عليه. فالعَقْل في العربية، هو الرَّبْط، والقَيْدُ، لَيْس بمعنى الأسْر، والاسْتِعْباد، أو العَمَى بل بمعنى السَّيْطَرَة والتَّحَكُّم، أي سيطرة الإنسان على نَفْسِه «الأمَّارَة بالسُّوء»، وعلى انفعالاتِه، وعلى ما قد يُصيبُه من جُمُوح وإفْراطٍ، في النَّظَر، وفي إصْدار الأحْكام. ألَيْسَت القوانين، والشَّرائع التي تَصْدُر عن الإنسان، هي انعكاس لهذا العَقْل الذي يَسْعَى لتدبير العلاقات بين البشر، في المجتمع، وفي بناء وتنظيم المُؤسَّسات، حتَّى لا يبقى هذا الإنسانُ «مُتَوَحِّشاً»، لم يَخْرُج من طَبْعِه الحَيوانِيّ، أو كأنَّه يعيش في غابَةٍ، أو في وضْع ما قبل العَقْل، والفِكر، والقانون. ومفهوم الدَّوْلة، في سياقه القانونِيّ، هو هذه الشَّرائِع، وهذا النِّظام الذي يَحْكُم علاقة البشر فيما بينَهُم، ويُنَظِّم كُل المُعاملات، مهما كان شأنُها، وفق ما هو مُتعارَف عليه في التَّشْريعاتِ والقوانين الكَوْنِيَة، التي هي مِنْ وضع الإنسان، أي هي نتيجة للعقل، والنَّظَر. لا أسْتَثْنِي بعض ما جاء في «النَّصّ الديني»، لكن، هذا النَّصّ، أو ما جاء فيه، لَيْس مُغْلَقاً، ولا مُمْتَنِعاً عن الصَّيرُورة والتَّطَوُّر، أو ما يُسَمِّيه بعض العُلماء المُتَنَوِّرِين، بالاجتهاد. فالنَّصّ المُغْلَق، الذي صَمَتَ عن الكلام، ولَمْ يَعُد ناطِقاً، أي أنَّه قال ما عِنْدَه منذ قُرونٍ خَلَتْ، واكْتَفَى بهذا الماضي، هو، وفق هذا المنظور، إمَّا نَصٌّ مَيِّتٌ، أو نَصّ بلا لِسانٍ، أو أنَّ كلامَه صَلُح لِزَمَنٍ دون غيره، أو أنَّه نَصّ لا يعترف بالإنسان، ولا بالعقل، أي أنَّه نَصٌّ يُناقِض نَفْسَه، ويَنْقَلِبُ على نَصِّيَّتِه، أو أنَّ هذا النَّص، تَعرَّض إلى التَّشْوِيه، والتَّحْرِيف، ليس في نَصِّيَتِه، بل في طريقة قراءتِه، وفي تأويلاتِه، التي بَاتَتْ هي النَّصّ، في ما النَّصّ اخْتَفَى، وتَلاشَى خَلْفَ هذه القراءات، وهذه التأويلات، ومَعَها اخْتَفَى العَقْل واحْتَجَبَ، وبالتَّالِي اخْتَفَى الإنسان، وحَلَّتْ مَحَلَّه الآلَة، والحَجَر الأصَمّ.

ألَيْس من هذا المُنْطَلَق قال ماركس، إنَّ الدِّينَ أفْيونَ الشُّعُوب!؟

‫تعليقات الزوار

20
  • حسن أغادير
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 14:59

    الاسلام دعا الانسان لاستعمال العقل للاستدلال على وجود الله وللتفكر في خلقه وفي عظمته امام الذين يقولون "انا وجدنا ابائنا " . العديد من الناس لا يتبعون عقولهم بل اهوائهم وشهواتهم وغرورهم . وتجد احدهم لما يجد منصبا او مالا او علما يغتر فلا يريد من يقول له افعل اولا تفعل يعتبر نفسه فوق الناس او كانه سيخلد يريد ان يفعل ما تمليه له نفسه او شهوته. كما ان العديد ينتهز فرصة " الارهاب" ليصفي حسابه مع الدين .

  • الجوهري
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 15:13

    العقل لا يقصي الدين او العلم او الإديولوجية لأنهم يعطلونه العقل هو عبارة عن كمبيوتر إلاهي يفكر حسب النظام المعلوماتي الذي أدخله صاحبه فيه والعقل هو بمتابة النفس التي زرعها الله في الإنسان وقال جل جلاله فألهمها فجورها وتقواها وقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها السؤال المحوري من يؤتر على الآخر هل العقل أم القلب ام نفس الإنسان وأعتقد أن العقل يظعف أمام القلب و وسوسة النفس فينجر ورائهم لكن أين باقي الجثة وبالضبط صاحب هذين العضوين ما مذى تحكمه فيهم وكيف وشكرا

  • abdellah
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 15:30

    لا يمكن لـ «النَّصّ»، مهما كانَ مَصْدَرُه، ومهما كانتْ طبيعَتُه، أن يكون بديلاً عن العقل، أو يُلْغِي العَقْلَ، لِيَصِيرَ هو العَقْلُ، أو البَديل عن العَقْل. كُلُّ النُّصوص، دون استثناءٍ، هي أفْكار، وهي طريقَة في التَّأَمّلِ والنَّظَر، وهي صادِرَةٌ عن «عَقْلٍ»، ما
    انتهى الإقتباس
    والآن
    بالله عليك
    ولكن قبل أن أتطرق لرأيي
    ولك أن تتقبله أو ترفضه
    فنحن على يقين أن مسألة حرية الراي وتهمة الإستئصال وهلم مصطلحات لا توظف ألا للطعن في الدين والتدين من خلال الطعن في المتدين
    أقول
    الإسلام يكفل لك لا ريب
    حرية الإعتقاد
    فهو ينص مع أن النص عندك على ضوء ما قلته
    يغدو لا قيمة له طالما هو…
    يقول : لكم دينكم ولي دين
    ويقول: لا إكراه في الدين
    ويقول: أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين
    ويقول وختامه لا جدال بعده: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    فإذن مسألة الإعتقاد أن تعتقد أن تؤمن أو لا
    فهي مكسألة تخص الإنسان
    ولا دخل لأحد فيها إلا خالقه
    ولكن وهنا
    البعض يخلط شعبان مع رمضان
    والفرق طبعا لا يحتاج للبيان
    أن تؤمن أو لا
    يكفله النص
    لكن ما لا يكفله: اللعب
    والعبث
    فهل الإقتباس أعلاه
    صاحبه مؤمن بالنص القرءاني ومنزله؟

  • إبراهيم بومسهولي
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 16:07

    لا بد من تحية الناقد والمفكر بوسريف على مساهماته النقدية للمجال الثقافي المغربي و العربي عموما.
    وبخصوص اعتقال العقل أو اغتياله، لدي ثلاث ملاحظات. أولا من الأخطاء الشائعة ،والتي تعيق الانتقال إلى التفكير العقلاني الزمني (العلماني )، هي الاعتقاد انه قبل الأديان كان الناس همجا لا علم لهم بالعدالة ولا بالقانون ولا حتى بفكرة العائلة. ويكفي لتبديد هذا الانطباع التذكير بأن كتاب الجمهورية لافلاطون مثلا والذي يتمحور حول العدالة وأنظمة الحكم الأربعة قد كتب أكثر من ألف عام قبل ميلاد المسيح ، ومسرحية اسخلوس التي تحكي في ثلاثة أجزاء الانتقال من عدالة السن بالسن إلى عدالةالمؤسسة قد كتبت ومثلت الف عام قبل المسيح.
    ثانيا، إعادة الاعتبار للعقل تقتضي حتما الإطاحة بالميتافيزيقا من مجال التفكير النظري والعملي كما حدث في الغرب على يد كانط الذي بين في مقدمة نقد العقل المحض أن الخوض في اللاهوت من منطلق فلسفي مضيعة للوقت بل مسخرة لأنه ليس لدى العقل اية إمكانية للتأكد من فرضياته حول الخواص اللاهوتية وهو ما فتح المجال للانوار.
    تاليا ، العمل على تحرير السياسة من المقدس، كمدخل واجب للخروج من النفق.

  • المهدي
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 17:26

    تحية للكاتب بوسريف ومقالاته التي تذكرنا بعنفوان الفكر في زمن مضى قبل ان يخبو تحت زحف الظلام من جهة وانتهازية بعض من أغمدوا سيوفهم من جهة اخرى ، اروع ما يمكن ان يلتقطه ذو العقل في هذا المقال هو ذينك القوسين لكلمة "متوحشا " ، انها بالفعل الكلمة الرمز مفتاح الرسالة المشفرة التي تحيل على "ادارة " ابي بكر ناجي الذي غلف العقل وعبأه في عبوات ديناميت تتزنر بها كائنات دون دماغ فتزيدها حبوب الكيبتاغون إلغاءا لما قد يتبقى من شذرات هذا العضو اللزج الذي تختزنه الجمجمة البشرية ، انها النصوص ونصوص تأويل النصوص التي تبدأ من كذبة تتدحرج مع الزمن لتستوي وتستقر في الأعماق تاركة للزمن وامتداداته مهمة صهرها ونحتها حتى تغدو إيحاءا ذاتيا وقناعات مقدسة دونها الموت وتفجير الذات فقط للكائنات المخبرية وليس حملة الفكر الخرافي الذين يعلمون في قرارة انفسهم انه في نهاية المطاف خرافي وان رسالتهم رعاية الكذبة الكبرى الا ما لا نهاية .

  • KITAB
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 17:28

    عاش الإنسان العربي فترة تاريخية ، كان يقدس فيها كل ما هو مكتوب ، فلا يتبادر إلى ذهنه مطلقا مناقشته بل عليه التسليم بمضامينه ، والأخطر في الأمر هو الجزم بصحة شيء دون الوعي به ، وهذا ربما ما يتماشى مع الفكر الراديكالي الذي نجده لدى جماعات وتنظيمات إسلامية عديدة ، رغم أن الإسلام براء منهم ، فهم يؤولون النصوص حسب هواهم وأغراض خاصة بهم يشجبها الإسلام نفسه.
    وقد نجد العقل أحيانا محاصرا إذا كان يعيش في بيئة ضيقة لا مجال فيها للانفتاح على آخرين أو بالأحرى ثقافات أخرى .

  • cafe levillage
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 17:34

    عنوان جميل وواقعي فالذات الإنسانية مثلها مثل قرية ربانية بشرطتها وجيشها و كل مقومات الحيات الحديثة ويمكن اعتقال العقل بالنسبة لي كمسلم يؤمن بالقرآن فإذا عقلي حاول فهم الأشياء الغيبية فإني آعتقله وإذا عقلي أمرني بالفسق كذلك اعتقله لكي لا تهلك القرية التي هي ذاتي وأقع في الآية التي تقول وإذا أردنا تدمير قرية …..ففسقوا فيها ..

  • الكزان عبد المنعم
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 17:53

    اي نص مهما كان متعاليا هو في نهاية الامر ينص على مدلولات اما عينية او مجردة,وهدا المعطى البديهي بطبيعته يفرض على العقل بعتباره عقلا وربطا وشدا واحكاما بل ورزنا فهو في نهاية الامر RAISON وادراك وحكمة ورشد وصواب اي ان العقل لايقتصر على الوعي بداته بل يمارس تعقلات وبناءات واستدلات ومنه فان عقلانية هدا القول تفرض علينا القول بان مقولة الفقهاء القدماء على مستوى ’’المنهجية الاصولية قول باطل’’ وغير سليم منطقيا اصلا
    تحية الاستاد ابو سريف

  • Ahmed52
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 19:57

    مقال تستحق عليه كل التقدير. العقل العربي الاسلامي محاصر معتقل ويجب تحريره. ولم اجد احسن من هده الابيات لتحرير العقل العربي:

    سقطت ذراعك فالتقطها واضــرب عدوك لا مفر ُّ
    وسقطت قربك ، فالتقطني اضرب عدوك بي فأنت الآن :
    حــر حــــر ٌّ ……………….. وحــــر ُّ

    حاصـر حصـارك بالجنون ِ …. وبالجنون ِ ….. وبالجنون ْ
    ذهب الذين تحبهم ذهبوا فإما أن تكون أو لا تكون ،
    ســــقط القناع عن القناع عن القناع ، ســـقط القنـاع .

    واصل اخي بوسريف حباك الله . لم اجد ما اهديه لك بمناسب هدا المقال الرائع الا هده الكلمات الرائعة علها تنوب عن تفديري لك.

    وشكرا

  • alia
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 19:58

    هناك ترسيخ لفكرة هدامة على مدى قرون …
    الا و هي اذا كنت ساذجا مغفلا فانك ستفوز بالجنة ،
    لذلك تنازل "المسلم" للشيوخ عن عقله بطواعية و اكتفى باليسير منه فقط ، ليسطيع ان يعيش و يلبي حاجاته الاساسية !!

  • EL'omari Abdelatif
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 20:46

    رواد العقلانية والفسلفة العقلانية انا ديكارت الفيلسوف : قال واكد على الكوجيطو انا افكر اذن انا موجود اي الوجود لدا ديكارت كاشكال فلسفي مقصور على التفكير واعمال العقل .
    اذن فاعمال العقل هو مايخص ذوي التوجه الرديكالي الاسلاماوي من سلفين وشيعة فالدين او التدين هو لمن يعمل العقل فلك حرية الاعتقاد كن اسلامي مسيحي يهودي .

  • learner
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 22:04

    لقد تحدث الله تعالى في القران عن اولائك الذين يقرؤون الكتاب بالاماني, و اولائك الذين يكتبون الكتاب بايديهم; و قال ايضا :(لا يعلم تاويله الا الله و الراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا). حسب غاستون باشلار فان اولى العوائق الابستمولوجية التي يجب تجاوزها لانتاج المعرفة العلمية هو الراي l'opinion.

  • sifao
    الثلاثاء 22 دجنبر 2015 - 23:05

    لا اعرف عن اي عقل عربي اواسلامي تتحدث ، العقل مفهوم كوني ، خاصية انسانية يتميز بها عن الكائنات الاخرى ، مفهوم "العقل"كان موضوع اهتمام الفلاسفة لازيد من 24 قرنا ، منذ افلاطون ، القرن الرابع قبل الميلاد ، الى نهاية القرن التاسع اعشر مع هيغل ،وعرف عدة تطورات ، من المثال الافلاطوني مرورا ببداهة ديكارت ونقد كانط وانتهاء بالمطلق الهيغيلي قبل ان يتنخذ منحى آخر مع الفلسفة الوجودية ، حيث اصبح العقل هو الانسان ، العقل المدبر ، حسب هذا الفهم يكون السؤال هو مدى حضور العقل ، اي الانسان ، في الخطاب الديني ، ليس ككائك منطقي ، يفكر بشكل منتظم ويستنتج ما يجب الوصول اليه ، وانما ككائن حقوقي ، له حقوق وعليه واجبات ، الحق في الحياة بكل تفاصيلها وواجب احترام حياة الآخرين بكل دقائقها ، فمن يقتل معتقدا انه صاحب حق ، يخرج من دائرة تعريفه
    عقلنة الخطاب الديني ، هذه العبارة مجرد لغو لفظي ، لا معنى لها على الاطلاق ، كمن يحاول ان يبحث عن خيط ناظم في كلام مجنون ، كمن يريد عقلنة الخرافة اي جعلها حقيقة ، العقل والايمان يسيران في خطين متوازيين ، الاول اساسه الدليل والبرهان والثاني اركانه التصديق والتسليم

  • جواد
    الأربعاء 23 دجنبر 2015 - 00:07

    ما احوجنا الى هذه الكتابات العلمية التفكيكية المنهجية في ظوء العلوم الانسانية للمفاهيم المؤسسة للتطور البشرية كمفهوم العقل الذي هو اصل كل النصوص الفلسفية والدينية الذب تطور عبلا تراكم المعاريف في التاريخ البشري وهو اصل ما تحقق الىالان بمحاسنه ومساوءه

  • المكي قاسمي
    الأربعاء 23 دجنبر 2015 - 16:27

    في رأيي المتواضع، فتعبير"العقل العربي" أنسب من تعبير "العقل الإسلامي"، في سياق المقال. ذلك لأن سيادة العقل محترمة في العديد من الدول الإسلامية غير العربية، وعلى رأسها تركيا وأندونيسيا وماليزيا. هذه الدول التي لم يمنعها إسلامها من تعريف نفسها في الدستور بالعلمانية والمدنية، وما يعنيه ذلك من قبول للاختلاف وحرية الفكر

  • ملاحظة
    الأربعاء 23 دجنبر 2015 - 17:06

    المنقطون اكثر من المعلقين ، ما أسهل ان تضغط على الديسلايك لكن ما أصعب ان تكتب وتنزل الى الميدان ، تبارك الله على الاستاذ بوسريف الذي طرح موضوعا يصعب على من "والا "ان يخوض فيه ، وتبارك الله على جميع الاخوة المعلقين ، موضوع هام وشيق ، استمر أيها الكاتب وشكرا .

  • المغرب العربي
    الأربعاء 23 دجنبر 2015 - 18:12

    15 – المكي قاسمي
    اقتباس من كلامك فتعبير"العقل العربي" أنسب من تعبير "العقل الإسلامي"،

    العقل البربري انتج لنا الانوار وبنى لنا طريق الى الفضاء واكتشفو الجادبية
    وعلوم الفلك والطب وعلوم الجغرافيا والانشطار النووي
    احمد ربك انك وجدت لغوة العرب التي تكتب وتعبر و تتفلسف بها
    وحفظ الله باني المغرب الحديث العربي سليل ال البيت

    تحيا العروبة……………….. باقية وتتمدد

  • رشيد
    الأربعاء 23 دجنبر 2015 - 21:14

    نص تعليمي رائع … لماذا لا تدرج مثل هذه النصوص في مقررات الاعدادي والثانوي؟؟ لكن يبدو أن هناك من لا تعجبه مثل هذه النصوص أو يهابها ويتفادي حتى مساءلتها فما بالك بمناقشتها مع تلامذته داخل الفصل..

  • السلامي
    الجمعة 25 دجنبر 2015 - 17:42

    لا اعرف عن اي عقل عربي اواسلامي تتحدث ، العقل مفهوم كوني ، خاصية انسانية يتميز بها عن الكائنات الاخرى ، مفهوم "العقل"كان موضوع اهتمام الفلاسفة لازيد من 24 قرنا>>> شوفو ياخويا الواد ! ده بيقارن حالو بالمعري!
    انتما بعدا تريكة بني مسكين خاصكم تسعود وتزيد عليهم راسك (عقلك) عاد يولي عندكم النصاب، وف التصغير.

  • Rakid
    الأحد 27 دجنبر 2015 - 21:33

    كما يقول دانتي:

    بالنهار نخافو منكم وبالليل نخافوا عليكم.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30

احتجاج أساتذة موقوفين