1
ليس لي فيما سأكتب مصلحة خاصة أذود عنها، أو مآرب أمهد لها، أو أراهن عليها أو أتطلع إلى إدراكها. يجب أن يكون الأمر واضحا من البداية كما يقال.
وليس لي من الإلهام والحرفية الكثير، حتى أكتب عن وحول شخوص وأشخاص تأثرت بهم، أو تعرفت إليهم، أو تقاطعت مع أفكارهم، أو شاطرتهم النظر والرؤيا حول هذه القضية أو تلك.
وليس لي، فوق كل هذا وذاك، ترتيبات من نوع ما قد تشتم منها رائحة أني أعتزم، من خلال هذا النص، استهداف هذه الجهة أو تلك، بالسلطة مباشرة أو بدواليبها أو في المحيط القريب أو البعيد منها.
إني أكتب هذه السطور لأن للأمير مولاي هشام موقع خاص في نفسي، وله بقلبي محبة صادقة لم تزدد مع الأيام إلا تجذرا وعمقا :
+ فقد تسنى لي أن قرأت له العديد من المقالات باللغة الفرنسية، بمجلة لوموند دبلوماتيك الشهيرة، عن العالم العربي/الإسلامي أو عن المغرب، ووجدتها رصينة، موثقة، محكومة بمنهجية دقيقة، ومتمحورة حول أفكار جادة، أزعم صراحة أني لا أتمالك بإزائها إلا الاعتراف بأن للرجل رؤية وحلم عميقين، لا يخجل بل ولا يتهاون في الدفاع عنهما.
وأزعم أيضا أن هذه الرؤية، والأفكار المشكلة لها، هي التي تسنى لي الاطلاع عليها والتأكد منها في تسجيلات لمحاضرات ألقاها هنا أو هناك، أو بندوات كان له بها مداخلات أو تعقيبات أو تعليقات أو ما سواها.
+ وقد تسنى لي مجالسته، رفقة أصدقاء مشتركين، حيث تداولنا معا في أكثر من قضية كقضية الاستبداد والديموقراطية والانتقال الديموقراطي والإعلام وغيرها. وقد كان ينصت أكثر ما يتحدث، وعندما كان يتحدث كان يعلق بلطف، ثم يختلف بأدب، وينتقد دونما تعصب لرأي أو تمسك بموقف مسبق.
لم أكن أحس أني بإزاء حفيد لمحمد الخامس، ولا بإزاء أمير له مكانته ورمزيته المعتبرة والمقدرة داخل المنظومة، بل كنت أحس، دونما أن يعطيني هو نفسه إحساسا مصطنعا، بأني إنما بإزاء باحث وأكاديمي ورجل علم ومعرفة، لا يخجل من الاعتراف بخطئه أو الاقتناع بالرأي المخالف، كما لا يتوانى في الدفاع عن رأيه باستماتة.
+ وكان لي معه أكثر من مراسلة بالبريد الألكتروني، أو بالهاتف، لم أذكر يوما لم يخاطبني فيه ب”أهلا الدكتور” وأخاطبه ب”مولاي هشام” دون تصنع، فينساب الحديث بيننا دون تمنع يذكر. وعندما كانت مستلزمات الدنيا تلهينا، كنت أتابع أنشطته بمؤسسته العلمية بجامعة برنستون حيث يحاضر، ويزداد إدراكي بأن للرجل حقا مشروع فكري يلازمه في الحل كما في الترحال.
2
إن مناسبة ما سبق من كلام ليس الغرض منه مديح أمير اعترفت منذ البدء بأني متحيز له، وله في نفسي وقع خاص، ولا إطراء في تمجيد صفات طيبة تطبعه سلوكا وخلقا. إن مناسبة هذا الكلام إنما ربط كل ذلك بسياق الاتهام الذي وجهه له عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، والذي زعم فيه أو من خلاله أن الأمير مولاي هشام كانت له يد في نهب أموال الدولة، من خلال حصوله على قرض من بنك عمومي، دونما أن يقدم مقابل ذلك الضمانات الكافية للحصول عليه.
وقد زعم خيرات، بمحاضرة له بمدينة بني ملال، بأن “كثيرا من مؤسسات الدولة تعرضت للنهب قبل وصول حكومة التناوب… وأن لائحة الذين كانوا متورطين تضم الأمير مولاي هشام بمبلغ مالي وصل إلى أربعة مليار درهم… وإن الأمير كان يقول كلاما أحمر بالخارج، مقابل أن يتم تهريب أموال المغرب لمناطق أخرى”.
ومناسبته أيضا (مناسبة الكلام أقصد) لجوء مولاي هشام للمحكمة بغرض الإنصاف، مع تضمين ملفه لوثائق ثبوتية حول طبيعة القرض الذي حصل عليه، وكيفية تسديده بالكامل، مع الفوائد وبالمدة الزمنية المحددة.
3
قد لا يكون كل هذا مهما. لكن الأهم فيما أعتقد، إنما مبدأ لجوء مولاي هشام للقضاء، ومثوله أمام القاضي شأنه في ذلك شأن أي مواطن متضرر أو مشتكي أو له تظلما ما. والحقيقة أن سلوكا من هذا القبيل يشي بثلاثة أمور أساس:
+ فمولاي هشام بهذه النازلة، إنما يعطي النموذج الواضح والراقي بأنه مواطن كباقي المواطنين. وأن واجباته وحقوقه هي ذاتها التي يتمتع بها أي مغربي، علا شأنه أم تواضع.
قد يقول قائل بأن الشخص متشبع بالثقافة الغربية حيث يعيش. وهذا وارد. لكن المؤكد في هذه الحالة، أن سلوك الأمير لا يذكرنا بالمرة بسلوك بعض “البلطجية” الذي لجأ إليه، أو قد يلجأ له بعض “علياء القوم” من بين ظهرانينا في نوازل من هذا القبيل.
+ ومولاي هشام، وهو يقبل تحكيم القضاء إنما يعطي المثال الحي بأنه (أعني القضاء) يجب أن يكون ملجأ المظلومين بالبداية وبالمحصلة النهائية، وأن ما سوى ذلك (اللهم إلا إذا كان الصلح) هو سلوك غير حضاري وغير سليم بالمرة.
من المؤكد أن مولاي هشام يدرك أكثر من غيره أن القضاء بالمغرب لا يزال مكمن فساد ورشوة ومحسوبية وزبونية، بل ولا يزال عائقا دون تحول البلاد إلا دولة قانون ومؤسسات. لكنه يدرك بالآن معا بأن اللجوء إليه بنهاية المطاف، وعلى الرغم من كل علاته، هو الذي سيمنحه المسؤولية، ويفسح له في سبل الاستقلالية التي منحه إياها الدستور الأخير دون مواربة وبالواضح الصريح.
+ ثم إن مولاي هشام لم يأت للمحكمة للحصول على تعويض مادي معتبر، أو تدمير مستقبل شخص قد يكون قد أخطأ، أو تجاوز، أو صرح بما صرح به لاعتبارات المزايدة السياسية الصرفة. ولم يقف أمام القاضي ليبتز غريمه أو يهينه. على العكس من ذلك، فما يطلبه الأمير إنما اعتذار صريح من خصمه وتغريمه درهما رمزيا ليس إلا…أي للعبرة.
4
ليست لدي أدنى فكرة عما سيقرره القاضي في هذه النازلة. لكني أستبعد تماما أن يلجأ مولاي هشام إلى أية وسيلة للتأثير على مجريات القضية. لربما قد تأتي توجيهات ما من جهة أو جهات أخرى، لتجعل الحكم يتساوق مع حسابات ما هنا أو هناك. لكني على يقين بأنها لن تأتي بالقطع من الأمير، حتى في حالة ما أحس بأن المداولات قد تتم خارج ردهات المحكمة.
إني لا استبق هنا حكم القضاء في هذه الواقعة، لكني أزعم أن أميرا آثر الفكر والمعرفة و”العمل من الباطن”، وسكنته هواجس الديموقراطية وبناء دولة الحق والقانون، لا يمكن أن يمد يده إلى المال العام (مال الفقراء والبسطاء منا)…فما بالك أن يشير على القاضي بأصبعه، أو يثنيه عن القيام بواجبه بتجرد وباحتكام للضمير.
الرباط، 21 شتنبر 2012
موقع الكاتب على الشبكة
متضامن مع مولاي هشام لان مع الأسف بعض السياسين يفترون ليلفتو النظر وبذلك يكونو قد تقوى موقعهم السياسي لا خدمة الشعب ولكن لمصلحتهم الشخصية . هذا الوضع شبيه بالمرتزقة.
شريف سليل الشرفاء نسبه طيب متواضع
ومن تواضع لله رفعه
سيماهم على وجوههم
تحية لسمو الامير
هذه هي صورة الأمير عند كل مغربي سمع عنه أو قرأ له , صورة مجلوة كالشمس ،وكل من يسعى ألى الإساءة إلى هذه الصورة هو واحد من هؤلاء:
مأجور :مدفوع من جهات يسكنها الخوف؛
حاسد :يحترق قلبه وهو يرى أميرا يحبه أبناء وطنه لعلمه وخلقه وأفكاره ولمواقفه,,,، يحبونه اقتربوا منه كما أتيح للدكتور؛ أو قرأوا له أو عنه كحالتي أنا شخصيا ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم))؛
مكسوف: من الكسوف ،وهذه حالة السواسة(من السياسة) الذين حاق بهم الظلام فأرادوا’ لتعم البلية ’أن يطفئوا بأفواههم نور الله الذي أضاء به من أحبه من عباده
يبدو أن المسيئين إلى الخيروصوره الكثيرة يتكاثرون في زماننا .
تحية حب للأمير مولاي هشام ؛وتحية امتنان للدكتور يحي.
السلام عليكم يا دكتور، شهد العديد من مُثقفى المغرب على سمو اخلاق حفيد السلطان، وهذه لة، وان احترمنا حتى نحن الغير مغاربه الجنسيه "مغاربة الوجدان" اثلج صدورنا سلوك الامير المحترم ولكن اظن انى قراءة هنا اوهناك شكوي عن ضيم يمس بعض العاملين فى مشروعات الامير ارجو ان تُذكره بها كصديق وانى لا اري من مثل هذه القامه الا الاستجابه ان كان يوجد ضيم.
واخيراً اُذكر نفسى وانت وقبلنا الامير الفاضل بالحديث النبوي
"عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى) البخاري.
سودانى مهتم بالشان المغربى، خريج جامعة الحسن 2
مثال رائع يقدمه مولاي هشام لكنه يبقى مثالا معزولا حيث أن الرجل لم يكن يوما يتبوء مسؤولية رسمية في الدولة. لازال الطريق امام المغرب طويلا وشاقا كي نصل الى مرحلة يمثل فيها الجميع أمام القضاء. "لا أحد فوق القانون" شعار دونه خرق القتاد.
مقال منصف في وقت لا يستطيع الكثير من الناس الدفاع عن الأمير علانية حتى لا يجري اتهامهم بتلقي أتاوات، تعرفون انسياب المغاربة وراء الاتهامات.
شخصيا، لم أفهم حتى الآن لماذا اختار خيرات الأمير دون غيره من المسؤولين المغاربة، فهو أمير عرف عنه التزامه الثقافي والأخلاقي وعدم مد يده الى مال الغير، فلماذا لم يمتلك خيرات الشجاعة لكي يشير الى مصادر الاختلاس الحقيقية؟
بسم الله والصلاة والسلام على محمد وآله
اود شكرك دكتور على مقالك الراقي بتعابيره الصادقة والهادفة والتي تعبر عن نمودج حقيق للصداقة ,اني من متتبعي نشاط مولاي هشام الفكري والثقافي والاجتماعي لما يحمله من ثراء معرفي واخلاقي وانساني .واني من اشد المعجبين بأسلوبه ولقد احسست وادركت كل كلمة دكرتها في حقه ,رغم اني لم اقابله ولم احاوره ولا اعرفه شخصيا كما هو الشأن بالنسبة لك .كما اني اتمنى ان اجالسه واحاوره فكريا ادا سنحت لي الفرصة في يوم من الايام. اما بالنسبة للقضية التي اثارت الكثير في الاوساط الاعلامية والتي حاولت النيل من سمعته و كرامته ليس لها درة من الصحة وهي عبارة عن افتراءات لا وجود لها وانا لي اليقين التام ان هدا ما سيستخلصه القضاء في النهاية .اما تعامله السليم مع القضاء والدي لم افاجأ به و كان بديهي بالنسبة لي ما هو الا دلالات واضحة لما يتمتع به الرجل من اخلاق ومبادىء عالية تدل على شخصه السامي المتواضع المتشبت بها.وانا افتخر واعتز بضم صوتي المتواضع لصوتك تضامنا معه لما اكن له من تقدير واحترام .اود ان اضيف في الاخير باني ليس لي اي انتماء سياسي حزبي .مع فائق تحياتي واحترامي
في حقيقة الامر نعرف الامير مولاي هشام ، منذ مدة ، كاكاديمي وباحث له قيمة علمية خاصة في العالم الغربي ، فهو باحث له مشروعه الفكري الواضح حول العالم العربي والاسلامي .
إن اهتمام الامير بهذا الموضوع ، يؤكد مدى ارتباطه بقضايا الامتين العربية والاسلامية، ومدى تأثره بمشاكلها والحرض على ابداء الحلول الممكنة.
كل هذا نعرفه عن الامير الباحث ، لكن الذي يهمني أكثر أن تصدر هذه الشهادة من أكاديمي آخر ، وهو الاستاذ المحترم يحيى اليحياوي ، الذي احترمه وأكن له التقدير والاحترام ، بل وأضعه في منزلة الدكتور المهدي المنجرة . وقد زاد هذا التقدير خلال هذا الصيف حين جمعنا فضاء تافراوت خلال ندوة حول القرية في السينما المغربية.
لقد وجدت الاستاذ قمة في التواضع وبحرا في المعرفة ، ينتصر لقيم المعرفة والحق . من هنا أمكن لي القول بأن أمثال هؤلاء يجب فسح المجال لهم لوضع خبراتهم رهن اشارة الباحتين من الشباب.
في الاخير اقول لهؤلاء العمالقة تحية لكم ، ومع كل انجاز وأنتم طيبون …
يا ضارب الجبل العالي ليكلمه. اشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
السلام عليكم
انا لا استغرب ما قام به سمو الامير هشام لانه هو سليل هذه الاسرة المحمدية النبيلة، فهو امير بن ملك بن ملك بن ملك بن ملك….. على مدى قرون و ليس كما عندنا في الشرق ياتون الى السلطة من الشارع مباشرة بقوة قبائلهم او ارهابهم كأشقياء.
اتمنى ان تكون خطوة الامير هذه كبداية لتطهير مؤسسة القضاء في المغرب من الفساد.
هذا و اتمنى المزيد من التقدم للمغرب تحت راية هذه الاسرة النبيلة.
كمغربية عادية ليس لى الا فتات من المعرفة أنوه بكل المغاربة بكل مستوياتهم المعرفية والفطرية الدين قالوا كلمة حق فى هدا الامير بدون حرج وبدون خوف. أما شهادة كاتب المقال فهى شهادة أكاديمى مغربى معروف له وزنه وسمعته ولم يخشى فيما يؤمن به لولة لائم, وحقيقة له كل الشكر والاحترام على هده الشهادة التى قال فيها كل شىء يشعر به ويظنه. لأول مرة أسمع عن أمير يخرج من عباءة الاسرة الملكية العلوية ويستطيع بكل ثبور وشجاعة ان ينسلخ من التربية المخزنية ليحقق داته فى فكر تقدمى قولا وفعلا ليصبح انسانا فقط. هنيئا له.
ذاكرتي ليست قصيرة و لذلك يجب توضيح بعض الأمور:
لي احترام معين للسيد يحيي اليحياوي فهو معروف بالموضوعية و الجرأة و أتمنى أن يبقى كذلك.
لكن في هذا الموضوع أختلف معه كثيرا و هذه أسبابي:
مولاي هشام لا يتحدث عن القضايا الإجتماعية في المغرب و التنمية و الإستثمار و لو حللنا الماضي لصح استنتاج أن الإعتبارات الذاتية هي التي تحركه فقد يكون مضطهدا لكن هذا لا يبرر الإنتقام و الضربات تحت الحزام.
الأمير مولاي هشام الذي ما زال يبقل هذا النعت لم يسبق له انتقاد أنظمة الحكم في الخليج و خاصة السعودية و على ما أتذكر فإنه اقترح الإقتداء بالسعودية فيما يتعلق بالخلافة في الحكم، و هذا ما رد عليه الجامعي.
أخيرا فإن إحدى الجرائد الوطنية سبق لها أن نشرت خبرا تقول فيه أن مولاي هشام رفع دعاوي من أجل إفراغ مواطنين.
فمالفرق بين هذه الدعاوي و الدعوى التي أقامها ضد خيرات حتى تعطى لواحدة هذه الضجة و لماذا لم يطالب المغرضون أنذاك بتحدث التلفزة عن دعاوي الإفراغ المذكورة، و لماذا لا يطالبون بالحديث عن جميع قضايا المواطنين المساواة فكلشي راه ماشي ساهلة.
Il a hausser la barre très haut,My Hicham
il l'a hausser jusqu'au dérangement des courants anti démocratiques qui continuent à s'opposer derrière les coulisses au changement
après la dernière cérémonie de prosternation(bayaa
ce prince essaie de transmettre un message à mon avis
il a voulu présenter aux Marocains un échantillon de ce que pourrait être un jour une vraie démocratie parlementaire au Maroc
la démocratie est une égalité avant tout,dit le message