"خاتم النبيين".. التحدي لازال مرفوعا

"خاتم النبيين".. التحدي لازال مرفوعا
الأربعاء 6 يناير 2016 - 15:11

كل سنة ومع حلول ذكرى مولد سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم، إلا وتجدد التحدي على امتداد الزمان والمكان، إنه آخر الأنبياء المرسلين ولا نبي بعده.. لقد وصل عدد سكان الأرض إلى ما يزيد عن 7 مليار نسمة، وبالطبع عندما رفع التحدي لم يكن عدد سكان الكوكب الأزرق بلغ هذا العدد أوحتى نصفه، فرغم تناسل هذه الملايير من البشر وتكاثرها لم يظهر نبي مرسل، وأعتقد جازما أنه لن يظهر نبي إلى قيام الساعة، والسبب أن الله حسم الأمر منذ أزيد من 14 قرنا حيث قال وهو أصدق القائلين: ” ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما ” الآية 40 من سورة الأحزاب.

لهذا كلما تقدمت الأيام والسنين إلا وازدادت حروف هذه الآية إشراقا وسطوعا، والله إن حروفها لأثقل من الجبال الرواسي لصدقها، ونحن نتساءل اليوم ومع كل المؤرخين هل ظهر نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم في شرق الأرض وغربها؟ وتأتي الإجابة على الفور: لم يظهر نبي منذ ذاك الزمان. وهذا دليل على قوة هذه الآية وصدقها ومصداقيتها منذ نزولها إلى اليوم، وتتحدى كل الديانات السماوية اليهودية والنصرانية على الإتيان بنبي حقيقي مرسل، له كتاب منزل ومؤيد بالوحي والمعجزات الخارقة. قد يقول البعض: “أن هناك نبي ظهر إبان بعثة محمد صلى الله عليه وسلم”، هذا صحيح والمقصود هنا هو “مسيلمة الكذاب” الذي ادعى نزول الوحي عليه، حيث قام بقراءته على فصحاء العرب فكان من نصيبه السخرية والتهكم، وأصبح مضرب الأمثال في الكذب و السذاجة، وعلى العموم لم يبق من ذكراه سوى بعض النكت يتنذر بها الظرفاء عبر التاريخ.

لقد كتب المؤرخون عن رجال عظماء ظهروا في التاريخ القديم والمعاصر، و استفادت من إنجازاتهم البشرية جمعاء وفي كل الميادين: الطب الفلسفة والهندسة وفي الأدب و السياسة والفلك.. المهم في كل ضروب المعرفة، لكنهم لم يصلوا إلى درجة نبي مؤيد بالوحي فالعالم عالم في ما هو بارع فيه، والطبيب طبيب في حدود اختصاصه ولم يدعي أحد من هؤلاء أنه نبي، وإذا حدث ذلك فيلزمه طبيب على الفور قبل استفحال حالته !..

إن العالم الإسلامي سيحتفل بذكرى مولد خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، ثم سيحتفل العالم المسيحي كذلك بذكرى مولد المسيح عليه السلام، ونحن نؤمن بجميع الأنبياء والرسل ولا نفرق بين نبي وآخر، وهذا من صميم الإيمان والعقيدة الصحيحة، لكن الطرف الآخر (الكنيسة) لا تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ، إذن فمن المتسامح ومن المتعصب المتزمت..؟ لقد مللنا من سماع الطرف الآخر يتباكى على عدم تسامح المسلمين وعدم قبولهم التعايش ورفضهم الاندماج، وفي نظري فعنصرية الغربيين وتفريقهم بين الأنبياء وخاصة محمد “ص” لاشك فيه ، فهذا التمييز لن يخفيه دخان شهبهم الاصطناعية بمناسبة احتفالهم بميلاد المسيح عليه السلام، وأنا أتحدى كل علماء الاجتماع الغربيين ليقوموا بعرض كل أنبياء بني إسرائيل والنصارى على أي شخص وفي أي بقعة من العالم الإسلامي يختارونها، فهل سيجدون شخصا واحدا يتبع ملة محمد “ص” يسب أحد الأنبياء و ينعته بـ” الإرهابي” أو أي وصف آخر مشين؟ لكن المشكل في نظري يكمن في حسد وحقد و”ظلامية” أتباع الديانات السابقة على بعثة محمد “ص”، ولسان حالهم يقول: “لماذا لم يكن هذا النبي الأمي من نصيبنا فنحظى بشرف ختم الرسالة وتبقى الديانات الأخرى تابعة لنا؟” لقد كان أغلب الأنبياء السابقين من نصيبنا فلماذا تختم الرسالة بمحمد”ص”؟.

خلاصة القول أن الجهل بهذا النبي الكريم هو الذي جرأ بعض الأقلام المسمومة على نعته بصفات و اتهامه بأفعال لا تليق حتى بأناس عاديين فما بالك بنبي أرسل رحمة للعالمين، فهذه مناسبة لينخرط الجميع في حملة تعريف الناس أجمعين وبكل لغات الأرض بصفات وأفعال وأقوال هذا النبي الكريم.

– با المعطي واش كتحتفل بالبوناني؟
– أنا أ ولدي ما كنسكرش.. أعفا الله…

[email protected]

‫تعليقات الزوار

5
  • احمد
    الأربعاء 6 يناير 2016 - 18:39

    اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد

  • الكواكبي
    الأربعاء 6 يناير 2016 - 21:05

    مامعنى رفع التحدي ومن المعني بهذا التحدي ?وهل يسمح برفع هذا التحدي ? لقد قال المسيح(سياتيكم أنبياء كذبة) هل يمكن أن نعتبر هذا تحديا بعد أن اعتبر نفسه البداية والنهاية? بمعنى أنه أغلق باب النبوة من وراءه,وهو نفس الشيء مع محمد (بل رسول الله وخاتم النبيين) فهنا فقط اختلاف في صياغة عملية قطع الطريق على كل من يحاول أن يدعي النبوة .فالتاريخ مليء بأدعياء النبوة ومعروف نهايتهم المأساوية.اما في عهدنا فبدل القتل يمكن أن يرمى به في مصحات الأمراض العقلية. هل اذا لم يصدق هذا التحدي هل نحتاج اليوم إلى أنبياء? وهل سيكون لهم نفس الدور بالنظر إلى هذا الكم الهائل من المستجدات ?كيف سيتعامل نبي مع شعب تعداده مليار مواطن?

  • abou reda
    الأربعاء 6 يناير 2016 - 21:49

    سورة غافر,الاية24(ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات,فما زلتم في شك مما
    جاءكم به حتى اذا هلك,قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا,كذلك يضل الله من هو
    مسرف مرتاب)
    فحتى قوم يوسف ادعوا انه -خاتم المرسلين- وذلك من اجل تكذيب رسالة موسى
    عليه.س., وقد كان الرد الالاهي دليلا على بطلان هذا الادعاء.فكل رسول كان شاهدا على من جاء من قبله,ومبشرا لمن سياتي من بعده…

  • صوت من مراكش
    الأربعاء 6 يناير 2016 - 23:07

    لقاهرة ـ «القدس العربي» من منار عبد الفتاح: زعم مؤنس يونس، المصري الذي يدعي النبوءة، أنه المهدي المنتظر، و«أنه شاهد الله قبل شروق الشمس ما بــــين الفجر والشروق في حدائق الأهرام وتحدث معه»، و«أن البند الرابع من خارطة الطريق في مصر التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون المعني به هو إجراء المصالحة الوطنية في مصر».
    وأشار إلى «أن الأهرامات مصدر ومهبط الديانات والمعابد على الأرض، وأن هناك في هضبة الأهرامات المعبد الذي يبحــــث عنه بني صهيون الذي يقــــولون إنه الهيكل ومعبد سليمان في هضبة الأهرامات، فضلا عن أنه في هذه المنطقة يوجد أيضا سدرة المنتهى».
    وتابع: «أنا نبي مرسل من عند الله، ويتحدث الله كل يوم معي، ويسجل أحاديثه معي على الشرائط».
    وتابع «أنا على علاقة روحانية مع بوتين، وكنت أكلمه وأراسله عبر الإنترنت»، موضحا «أن هذه المستندات ائتمن عليها أحد الصحافيين ويدعى محمود حسن، ولكنه تاجر بها منذ سبع سنوات».

    اش بان لك ابا لمعطي مرشيش هذا

    وتحياتي

  • الملاحظ
    الخميس 7 يناير 2016 - 19:00

    " ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم "
    ما هو سبب وظروف نزول هذه الاية ؟

    ابحثوا في كتب السيرة والتفسير لتعرفوا سبب نزول هذه الاية وستعرفون
    مدى روعة الدين الاسلامي

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش