هل يمكن فصل الدين عن السياسة؟

هل يمكن فصل الدين عن السياسة؟
السبت 30 يناير 2016 - 13:30

طفى من جديد للسطح النقاش حول العلاقة بين الدين والسياسة بعد أول خروج إعلامي للأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، حيث صرح أن مشروعه قائم على مواجهة الإسلاميين.

لكن ماذا نعني بفصل الدين عن السياسة؟

هل بإمكان المجتمع المدني مثلا، أن يقوم مقام الدولة في تنظيم شؤونه الدينية، في بناء المساجد وتعيين أئمتها، وفي الإعلان عن هلال رمضان والأعياد، وفي تنظيم شعيرة الحج، وفي جمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها..؟ دون الحديث عن تنزيل أحكام شرعية نص عليها القرآن بالدلالة القطعية، وأحكام الجهاد وضوابطه، والتي كان معمولا بها إلى أن وطئت قدم الاستعمار أرض المسلمين فألغاها، واستبدلها بقوانين مدنية، مع استثناء الأحكام المتعلقة بالأسرة؟

نعم، قبل ثورة الاتصال التكنولوجي الهائلة، كانت الجماعة تقوم بالعديد من هذه الأدوار الدينية مستغنية عن دور السلطان إلا في إعلان الجهاد،وكان للعلماء والقضاة الدور الحاسم في تنزيل تلك الأحكام الشرعية، لكن مع مجيء الدولة الحديثة واحتكارها لتنظيم شؤون المجتمع، في الصحة والتعليم والقضاء والإدارة والدفاع وتوزيع الثروة وغيرها من المجالات الحيوية، همشت دور العلماء في تنظيم الشأن الديني، وتولت إدارته، واستغلت الدين لتثبيت قراراتها أو تعزيز مواقفها أو تعبئة المجتمع لتبني بعض سياساتها ..

وهكذا أصبحت الدولة الحديثة في أرض الإسلام غير مستغنية عن الدين في الأدوار التي يلعبها داخل المجتمع، ومن غير الممكن أن تستغني عنه، ليس فقط لأنها دولة استبدادية توظف الدين لمصلحتها، بل لأنها تدرك أن التفريط في هذا الحقل يجعل معارضيها أشد شوكة وأقوى حجة وأوسع مساحة في منازلتها.

وحتى إذا كان خيارها ديمقراطيا، فإن رفع يدها عن الشأن الديني ربما يجلب متاعب على مجتمعات تخترقها اليوم تيارات دينية قوية، سلفية وصوفية وحركية وجهادية وإخوانية وشيعية، وبينها خلافات عميقة تصل أحيانا حد التكفير، خلافات قد تنتقل إلى المساجد والزوايا والأحياء فتؤدي إلى الاحتراب والفتن، ونحن نرى ونسمع عن الصراعات الطائفية وأحيانا تفجير دور العبادة بسبب الاختلاف المذهبي في بعض الدول التي تعرف التعددية المذهبية.

في الدول الأوروبية العلمانية، حصل تعايش بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم وإثنياتهم وطوائفهم، فهناك أتراك وعرب وآسيويون وأمازيغ تعايشوا على اختلاف مذاهبهم: سنة وشيعة، سلفية وصوفية، إخوان وغيرهم،ينظمون شؤونهم الدينية؛ لكن هذا التعايش هش..لماذا؟ لأن ثقافة الاختلاف والتنوع واحترام الرأي الآخر التي كانت حاضرة إبان ازدهار الحضارة والثقافة الإسلامية، حل محلها إضفاء القداسة على الاجتهاد، والتعصب للرأي، وتقديس أقوال الشيخ، واللجوء للعنف بدل الحوار في تنظيم الاختلاف..

وهذه الآفة غير مقتصرة على المتدينين، بل تتعداهم إلى العلمانيين والحداثيين على اختلاف مدارسهم وتوجهاتهم، فثقافة الحوار واحترام الرأي الآخر والتداول السلمي على السلطة تكاد تنعدم من فضائنا التداولي، وتأمل مقولة السيد إلياس العماري التي دشن بها دخوله السياسي الرسمي، والتي سبق أن نحتها في أول خروج إعلامي له منذ خمس سنوات، حين قال في حوار مع جريدة “الحياة”:

“هل أشكل خطرا لأنني أتبنى آراء تختلف حد التناقض مع مشروع بنكيران؟ إذا كان الأمر كذلك فلي شرف عظيم أن أشكل هذا الخطر على مشروع حزب العدالة والتنمية..”. وزاد: “لا يمكن أن أسمح أن يكون بلدي ضد الديمقراطية، وضد دولة الحق والقانون، وضد المواثيق الدولية وضد الحداثة..”..”خياري الفكري والسياسي ضد أسلمة الدولة والمجتمع، وسأصارع فكريا وسياسيا هذا المشروع ومن مختلف المواقع..”.

وواقعه إحراق صورة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وهو رئيس الحكومة والرجل الثاني في سلم السلطة، من تيار أمازيغاوي متطرف، لا يمثل الحركة الأمازيغية، لها أيضا دلالة عن غياب الدرس الديمقراطي في الوسط العلماني.

والاقتتال الطلابي في الجامعة بين فصائل تزعم أنها تنتمي للمرجعية الكونية لحقوق الإنسان، والنقاش الدائر على الفايسبوك، والتعليقات على التدوينات التي تتسم بكثير من العنف اللفظي والسباب والتهديد، كلها تشي بوجود احتقان وعنف لا تكبح جماحه إلا السلطة.

لسنا بحاجة لفصل الدين عن السياسة، ولا لفصل المقدس عن المدنس؛ لا..نحن بحاجة اليوم لفصل القداسة عن اجتهاداتنا وتنظيم الاختلاف والحوار واستعمال القانون مع من يلجأ للعنف.

لقد أدرك الفقهاء الكبار والأئمة الأعلام هذه الحقيقة، أعني فصل القداسة عن الاجتهاد، فكانوا يردون بأدب وعلم ودليل قول المخالف، ولولا إيمانهم بهذه الحقيقة لما نشأت المذاهب وأثرت الفكر الإسلامي، فكان الواحد منهم يقول : “رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب”، أو يقول : “كل واحد يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم”..يعني النبي صلى الله عليه وسلم.

بل في مجال السياسة أيضا كان لهم نفس سعة الصدر للمخالف، وما كانوا يزعمون أنهم يسوسون الناس بالحق الإلهي أو أنهم يتكلمون باسم السماء ولا ينطقون عن الهوى؛ فهذا الخليفة الأول أبو بكر الصديق في أول خطبة بعد توليه الخلافة يميز أمام الناس بين رأيه السياسي والوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيقول:

(أما بعد: أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم..).

وفي ” تفسير ابن كثير ” عن مسروق قال : ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :( أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء؟ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وإنما الصَّدُقات فيما بينهم أربع مائة درهم فما دون ذلك ، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها، فلا أعرفنَّ ما زاد رجل في صداق امرأة على أربع مئة درهم..) ، قال : ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت : يا أمير المؤمنين نهيتَ النَّاس أن يزيدوا في مهر النساء على أربع مائة درهم ؟ قالت :

أما سمعت الله يقول { وآتيتُم إحداهنَّ قنطاراً } الآية ؟ قال : فقال : اللهمَّ غفراً ، كل النَّاس أفقه من عمر ، ثم رجع فركب المنبر ، فقال :( أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربع مائة درهم ، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب) .

ونظير هذا في سيرهم كثير..قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقا على هذه الواقعة في منهاج السنة:

(هذه القصة دليل على كمال فضل عمر ودينه وتقواه ورجوعه إلى الحق إذا تبين له ، وأنه يقبل الحق من امرأة ، ويتواضع له ، وأنه معترف بفضل الواحد عليه ولو في أدنى مسألة ، وليس من شرطِ الأفضل أن لا ينبهه المفضول لأمرٍ من الأمور..).

ثم يأتي اليوم، في عصر الديمقراطية وحقوق الإنسان، من يذكرنا بخطبة الحجاج بن يوسف، مباشرة بعد انتخابه أمينا عاما لحزب التحكم..هيهات..

(يا أهل العراق يا أهل الشقاق و النفاق و مساوئ الأخلاق، والله إن كان أمركم ليهمني قبل أن آتي إليكم، و لقد كنت ادعوا الله أن يبتليكم بى، و لقد سقط مني البارحة سوطي الذي أؤدبكم به، فاتخذ هذا مكانه – و أشار إلى سيفه – ثم قال : و الله لآخذن صغيركم بكبيركم، و حركم بعبدكم، ثم لأرصعنكم رصع الحداد الحديدة، و الخباز العجينة..

أما و الله إني لأحمل الشر محمله ، و احذوه بنعله،واجزيه بمثله، و إني لأرى رؤوساً قد أينعت و حان قطافها،و إني لأنظر إلى الدماء بين العمائم و اللحى . .

إن أمير المؤمنين عبد الملك نشر كنانته ثم عجم عيدانها فوجدني أمرها عوداً و أصلبها مكسراً، فوجهني إليكم، فإنكم طالما أوضعتم في الفتن و سننتم سنن الغي، أما و الله لأضربنكم ضرب غرائب الإبل ..).

‫تعليقات الزوار

24
  • ahmed arawendi
    السبت 30 يناير 2016 - 17:02

    هذا كلام غير صحيح. و هو بمثابة شعار دعائي غث, لا يصدر إلا عن طفولة عقلية تعتقد أن الجمهور جاهل و يمكنك أن تقول له أول ما يخطر على بالك:

    "أن ثقافة الاختلاف والتنوع واحترام الرأي الآخر التي كانت حاضرة إبان ازدهار الحضارة والثقافة الإسلامية، حل محلها إضفاء القداسة على الاجتهاد، والتعصب للرأي، وتقديس أقوال الشيخ، واللجوء للعنف بدل الحوار في تنظيم الاختلاف.."

    الثقافة الاسلامية و ليست الحضارة لان كل ما هو ذو قيمة في الاسلام إما هو فارسي أو بيزنطي أو مصري إذا ذهبت الى أرض الاسلام الاصلية فلن تعثر إلا على الخواء و بعض بول العير…(مسجد إستانبول كنيسة-مسجد قرطبة كنيسة-المسجد الاموي كنيسة…)
    الاسلام لم يعرف غير الحرب و قتل الطوئف بعضها البعض منذ اليوم الاول:
    الجمل
    صفين
    الردة
    الحرة
    3 خلفاء قتلوا
    وربما الرابع أيضا
    جزء كبير من ملوك أمية و بني العباس قتلوا على أيادي أولادهم و إخوانهم و أمهاتهم….مجزرة طويلة لا شئ يعلو فيها على صوت الخنجر..
    دعك من الكذب على رعاع المسلسلات الرمضانية أو التركية التي تُحسبُ تاريخا

  • cafe levillage
    السبت 30 يناير 2016 - 19:16

    من يتكلم على ما يسمى فصل الدين على السياسة مريض و لا يعرف ما يقول وحتى إذا وافقا له فلن يجد طريقة لتطبيقه فهو مثل من يقول سنتخلى على الحلال و لا نستعمل إلا الحرام فمثلا إذا طالبت جمعية من إياهم بتزويج الأخ بأخته من باب حرية الشخص فلن يسمح لشخص بالقول أنه حرام وأتمنى أن يضع لنا أحدهم تصورا لهذا المطلب ثم نناقشه ولا ينسى أننا لسنا مسيحيين حتى يعطينا مثال فرنسا إننا مسلمون وبأمر من رب العالمين وشكرا

  • MOHAMMED MEKNOUNI
    السبت 30 يناير 2016 - 19:38

    يبدو أن أتباع حزب العدالة والتنمية وماجوارهما يسعون لغرس أفكارهم المسمومة التي لا تناقش قيم المواطنة والذوبان في هذا االوطن الذي يجمع الجميع مادام أن هناك قواسم مشتركة حدد الدستور المغربي حدود كل سلطة .
    وبالتالي فأمير المؤمنين هوالمسؤول عن إمارة المؤمنين .
    وعليه ، وكما أقول دائما : إن الإسلام السياسي تربة فاسدة لأن هناك بعص المتحجرين لا أخلاق لهم ويتاجرون بالله ويستغلون الفقراء والضعفاء للإستحواذ على عقولهم ويجعلون كظهور الحمير للصعود عليهم وفق ما قاله جبران خليل جبران .
    فالوطن يحتاج إلى النزهاء ، إلى الغيورين عليه لتذليل الصعاب والرقي بالمواطن المغربي إلى الأفضل .
    وللإشارة ، فالذين يسعون إستغلال الدين لأغراضم السياسية فهم سماسرة .
    وعلى السياسي المقلد للمسؤولية أن يشمر على سواعده للمرفق المسؤول عنه لمراقبته وتسييره وتغيير طرق عمله القديمة ومتابعة الإشراف على مرؤوسيه بدل اللغط واللغو بالظفر بمقعد ، من العار أن نضيع الوطن في متاهات التنظير.

  • cafe levillage
    السبت 30 يناير 2016 - 20:11

    إلى إثنين أفتخر بتضامني مع حزب العدالة وأتحداك أن تجد حزبا بنظافته ونزاهة بنكيران وأتحداك أن تذكر لي إسم وزير واحد منذ الإستقلال لم يسرق المغاربة ولم يمنح اسرته والمقربين الصفقات والإمتيازات وأكرر إسم واحد باستثناء اليوسفي الذي لم يعمر كثيرا وأخيرا التربة لا تفسد أبدا وأنصحك أن ترجع للمدرسة
    فمستواك دون المستوى وشكرا

  • Mohamed
    السبت 30 يناير 2016 - 21:58

    اقتباس:"هل بإمكان المجتمع المدني مثلا، أن يقوم مقام الدولة في تنظيم شؤونه الدينية، في بناء المساجد وتعيين أئمتها، وفي الإعلان عن هلال رمضان والأعياد، وفي تنظيم شعيرة الحج، وفي جمع الزكاة…"

    كيف يقوم المسلمون في كل دول العالم غير المسلمة ب القيام بهذه الاشياء (زكاة , هلال رمضان الخ) ???? كيف اذا يصلي المسلمون في مساجد فرنسا (التي هي اكثر دولة علمانية في العالم) ?? كيف يدفع المسلمون الزكاة في امريكا (التي توجد بها Las Vegas اكبر مدينة مخصصة ل القمار في العالم) ???? كيف يمارس المسلم و غير المسلم شرائعه الدينية في دول يفصل فيها الدين عن الدولة ??? و كيف يعيش المسلم مع غيره في دول الغرب بدون ان يبطش اي من اتباع دين على اتباع دين اخر ??
    لماذا في دولكم الدينية في الشرق يبطش السني ب الشيعي و الشيعي ب السني و لماذا يبطش العرب ب الاكراد ???

    اما تاريخ الخلافة الاسلامية فهو مليئ ب الدماء و الظلم , حيث من النادر جدا ان تجد خليفة ل المسلمين قد مات بشكل طبيعي , ابتداءا ب الخلفاء الراشدين الذين قتل منهم 3 الى اخر خليفة عثماني , مرورا بحرب سفيان و علي و معهما ثلة من المبشرين بالجنة.

  • علماني والعياذ بالله
    السبت 30 يناير 2016 - 22:21

    هل يجب جمع الدين والسياسة? فالعكس هو الذي أثبث نجاعته في فرز مجتمعات راقية ومتعايشة,لا تستقوي فيها الاغلبية ولا تحس فيها الأقلية بالتهميش ,اما بناء المساجد والسهر عليها,فأغلبها شيده المحسنون,كما هو الشأن في البلاد التي فصلت الدين عن السياسة,وأصبحت المؤسسات الدينية تقوم فقط بالضغط على السياسيين من خلال استعمال ورقه الناخب لتنزيل أو تعديل القوانين ذات التوجه المحافظ .
    أما من يتشبث بهذا التحالف بين السياسة والدين,فإنما هو يحاول المحافظة غلى نظام حكم استبدادي يقوم على استغلال الدين وشيوخه من أجل تدجين الأغلبية وتجييشها ضد كل فئة تنادي بالتغيير واسكات كل صوت حر .

  • متسائل
    السبت 30 يناير 2016 - 23:01

    أعتقد أن صاحبنا يقصد فصل الذين الخارجي الكريدي ، الدي أغرقنا فيه بنكيران ،عن الدولة و ليس الدين الدي بفصله عن الدولة أصبحت دول تعيش التقدم و الحرية و الازدهار مثل فرنسا التي يبعث بنكيران إليها إبنه للدراسة بمنحة شهرية مسروقة من أموال دافعي الضرائب قدرها 5000 درهم و منحة مماثلة على حساب وزارة الخارجية بعد ان مكن الكوبل شوشو و سوسو بعد قضاء فسحة في غرف نوم الوزارة من سرقة 4 مليون سنتيم شهريا كتقاعد من صندوق التقاعد الدي لم يدفعوا فيه ولو سنتيما واحدا . بنكيران و أصحابه فوتوا جميع الصفقات للشركات التركية العلمانية حلى حساب الشركات الوطنية و المقابل هو رشاوي تخزن في حسابات خاصة في تركيا حيث يدرس ابناء و بنات العدلويين و الزمن سيكشف عن دالك و سيصبح حديث المقاهي و خاصة
    مقهى الفيلاج أو cafe levillage

  • متسائل
    السبت 30 يناير 2016 - 23:35

    أعتقد أنه حان الوقت ليس فقط لفصل استغلال الدين عن الدولة بل يجب حدف مجانية الصلاة في المساجد ، يجب على الدولة أن تفرض 1 درهم عن كل ركعة لأن المساجد تبنى بأموالنا و تكلف دافعي الضرائب مبالغ خيالية نتيجة الفينيسيون و الزخرفة المفرطة ، فمن يريد ان يدهب للجنة عليه أن يدفع المقابل عوض أن يدهب على حسابنا فابور و زايدين عاطينها لفهامات علينا.

  • الحوار مفتوح و الحلقة موصدة !
    الأحد 31 يناير 2016 - 06:21

    « … حكام شرعية نص عليها القرآن بالدلالة القطعية … »

    دلالة القطعية !

    آه … هناك : دلالة … و… قطعية !

    هل يمكن مواصلة الحديث بد هذا ؟

  • سناء
    الأحد 31 يناير 2016 - 11:53

    يجب أن نقف و قفة احترام و تبجيل , لكل العظماء الذين ناضلوا , و كافحوا , و حاولوا التصدي لتلك الثقافة الصحراوية البدائية و التاريخ يشهد علي طهارة و براءة المعتزلة , و ابن سينا , و ابن رشد , ابن المقفع , و الرازي , و الفارابي , و الكندي , و طه حسين , وكل حركات التنوير عبر التاريخ
    , الذين تم تكفيرهم و قتلهم و سحلهم , و التنكيل بهم لمجرد محاولتهم تصحيح مجموعة أفكار , أو لمجرد إبداء الرأي لأنه "عنف فكري"هي التي أعدمت المخترعين و المكتشفين في أوروبا باسم الإيمان والكفر , إبان حقبة الحكم الإقطاعي.. و ذات الثقافة هي مشكلتنا الحقيقية كعلمانيين , وليست مع الإسلام
    وهذا علي أساس أننا والحمد لله في المغرب , نمتلك في كل حي و في كل شارع , مشنقة أو مقصلة للمفكرين و للمبدعين , بسبب تصادماتهم مع سلوكيات اجتماعية مريضة , كرسها أساسا "مشايخ البعير. وشكرا

  • الإدارة ــ السياسة
    الأحد 31 يناير 2016 - 12:04

    منذ صدور الظهير الجماعي لسنة ١٩٧٦ و إلى الآن، لا زالت الإدارة ترتبط قهرا بالسياسة ! كيف ذلك ؟ الجواب، و كمثال بسيط على ذلك، هو: ما أن ينجح المترشح في الإنتخابات الجماعية و يظفر بمصب رئاسة جماعة ما، حتى يشرع في تقريب و تثبيت مناصريه و مساعديه في حملاته الإنتخابية بما فيهم بعض الإنتهازيين من أعوان الجماعة، و ذلك بمكافئتهم ــ دون موجب قانون ــ بمناصب المسؤولية و إكراميات أخرى لا داعي لذكرها…و أما أصحاب الحق، أي الأطر ذوو التكوينات و الشواهد، فليذهبوا و يتبخّروا بهاته الأخيرة، ثم يسكبوا الماء على بطونهم،حيث يتم تهميشهم و تجريدهم من مهامهم و بالتالي يحكمون عليهم كموظفين أشباح رغم أنفهم !! ، وهذا كله يمر أمام أنظار سلطات الوصاية التي لاتحرك ساكنا بشأن هذا العبث و الخلل داخل دواليب الإدارة الجماعية. شكرا جزيلا لموقع هسبريس.

  • ثقافة أرض الرمال
    الأحد 31 يناير 2016 - 16:26

    مرحبا بكم أعزائي في هسبريس و إخواني المعلقون بعد غياب طويل لظروف قاهرة .
    أولا:لنفترض أننا سنتنازل عن القيم الإنسانية والدولة المدنية ونطبق الحكم الإسلامي الذي ثبت فشله عن مرى التاريخ ، بالطبع سنبني دولة عنصرية كل مجهوداتها ومؤسساتها ستكون منحازة إلى طائفة واحدة من المجتمع وهم المسلمون الذين سيتمتعون بكل إمتيازات الدولة من حكم والتوظيف في المؤسسات عمومية والدعم المالي إلى أخره ،أما نحن كمسلمون سابقون لن يكون لنا وجود أول شيء سنظطهد على يد الشرطة الإسلامية ويحكم علينا بقانون الردة العنصري وستعيش الأقلية في محمية منعزلين عن المجتمع فإتصالهم مع الدولة في حالة واحدة الجزية ثم الحماية لا غير سيهمشون وستنقضي الدراهم وسيصبحون مسلمون بلإكراه مثلما حدث مع مسيحيين إفريقيا الذين إنقرضوا بسبب هذا الحكم .
    وشكرا

  • احمد
    الأحد 31 يناير 2016 - 19:11

    لا أريد الخوض في موضوع الحداثة ، وفي نشأتها ،فهي مما حبلت به أوروبا وولدته وأرضعته ونشأته ، وهي بنتها الشرعية إلا أن القوم عندنا في عالمنا العربي والإسلامي أرادوا تبنيها دون أن يحبل بها مجتمعهم أو يلدها أو يرضعها أو يربيها . وإذا كان توجه الإنسان الغربي صوب الحداثة كرد فعل على فكر ديني خالطته الخرافة بفعل تحريف ما أنزل من السماء من رسالات قبل نزول آخر رسالة وبشهادتها ، فالإنسان المسلم لا مبرر له ليولي وجهه شطر الحداثة مع يقينه بأن آخر رسالة لم تخالطها الخرافة بفعل التحريف كغيرها من الرسالات السابقة .

  • ملاحظ
    الأحد 31 يناير 2016 - 19:36

    هل لا يوجد في هذا العالم الذي نعيش فيه، في هذا القرن 21، أية نماذج ناجحة، بين الأمم الراقية، لنقتدي بها من دون أن نرجع لعصر الخلفاء الراشدين. هل لا بد لنا أن نربط حياتنا بحياة أسلافنا الميامين؟ نعم ما دمنا لا نقرأ إلا الكتب المتعلقة بتاريخنا الإسلامي المجيد، وسيكون هذا جميل جدا لو كنا فعلا نكتسب التقدير والإعجاب من الشعوب الأخرى التي لا تنتمي لحضارتنا. نحن نسعى لاسترداد مجدنا، لكننا لا زلنا نستعمل الأدوات التي أدت لضياعه، أما الآن فلقد تغير الزمان والمكان ووسائل النقل والإتصال ، وأصبح هنا اليويوب وكوكل وفايسبوك رضي الله عنهم أيضا.

  • بوحتى
    الأحد 31 يناير 2016 - 20:14

    الفصل أو الوصل . الفصل مسألة حتمية . انها مسألة وقت فقط. لأن مراحل الديانات عبر التاريخ تؤكد ذلك.

  • ahmed
    الأحد 31 يناير 2016 - 22:21

    1 السيد بنكيران هو الدي هاجم السيد العماري خلال انتخابات طنجة-
    2 لا يمكن فصل الدين عن الدولة في المجتمعات المتخلفة لان هناك من يصل الى السلطة باستغلال الدين رغم ان القانون يمنع دلك
    3 ان المهاجرين المسلمين يغامرون بحياتهم في البحر لتحقيق حلم الوصول الى الدول الغربية العلمانية – فلمادا لا تفتح الدول الاسلامية الغنية ابوابها لهم و لمادا تسكتون على هاته الحقيقة؟ ننتظر منكم تحليلا لهدا الواقع الاليم الدي يهم التضامن الاسلامي و العفة الاسلامية –
    شكرا

  • مواطن مغربي
    الإثنين 1 فبراير 2016 - 09:59

    يقول صاحب المقالة: في الدول الاوربية العلمانية يوجد تعايش بين السنة والشيعة والاخوان وغيرهم لكنه تعايش هش ومرد دلك بنظره عدم التشبع بثقافة الحوار.كأن العلمانية جاءت لتطفى الحريق بين المسلمين وفرقهم فقط وكأن في الغرب توجد ديانة واحدة وليست مئات الديانات.فاين هم المسيحيون وطوائفهم والسيخ واليهود والبوديون….لماذا لم نسمع قط واحدا كفر الاخر واهدر دمه؟بكل بساطة لانهم يحترمون دين الاخر ولايقولون عن كتابه المقدس انه مزور ومحرف ولايفتون بقتله ودولتهم العلمانية تضمن لهم حرية ممارسة شعائرهم.اما التشبع بثقافة الحوار فليت الكاتب يتذكر كيف كان يتحدث هو واخوانه عن الارث والاجهاض وكيف اوصدوا باب الحوار لانه "لا اجتهاد مع النص "حسب زعمهم .اما عن تصريح العماري الذيهوبيت القصيد لديك فانه يقول ساواجه مشروع بنكيران الاخواني سياسيا وفكريا ولم يقل انه سيواجهه بسلاح التكفير كما فعل حزب العدالة في موضوع الارث وغيره ولم يدع الى القتل او سجن المخالفين له او وضع قانون جنائي يحمي به ايديولوجيته وتوجهات حزبه الذي لست منه وانما مسلم متفتح يرفض الدولة الدينية لان التاريخ والحاضر يثبت انها سبب ماسي البشرية

  • sifao
    الإثنين 1 فبراير 2016 - 10:15

    هل يمكن فصل الدين عن السياسة ؟ سؤال تجاوزته احداث التاريخ ولم يعد يشغل اهتمامات المفكرين والمؤرخين بالنظر الى وجود تجارب قائمة وناجحة … ربطك لتعليق احكام الدين بالاستعمار لا يستند على اي اساس تاريخي ، اتحداك ان تأتي على ذكر تطبيق حد شعرعي في المغرب قبل الاستعمار وبعده … ما يسمى بالاستثناء المغربي لم يكن وليد الربيع الديمقراطي وانما جذوره تمتد الى لحظة دخوله الاول …فصل الدين عن السياسة يعني عدم اقحام الدين في الامور التي تهم حياة المواطن المدنية ، امور الحرب والسلم تتولاها الدولة ، اما القضايا التعبدية الاخرى ، الصوم والصلاة والزكاة والحج …فيتولى كل شخص او هيئة مختصة تدبيرها ….الحركات الجهادية والتكفيرية و…و.. انتشرت بسبب خلط الدين بالسياسة وبفعل البرامج التعليم التي يطغى عليها الدين بالاضافة الى المساجد التي اصبحت منابر لزرع الحقد والكراهية بين الناس والتحريض على التطرف والعنف…
    توظيف حزب العدالية والتنمية للدين من اجل استقطاب الاميين للتصويت عليه وضعه في مأزق عندما انتقل الى الممارسة السياسية ، وجد نفسه في مواجهة خيرة المواطنين ، الاساتذة والاطبااء والطلبة …

  • الحداد
    الإثنين 1 فبراير 2016 - 12:47

    يقول صاحب المقالة: في الدول الاوربية العلمانية يوجد تعايش بين السنة والشيعة والاخوان وغيرهم لكنه تعايش هش ومرد دلك بنظره عدم التشبع بثقافة الحوار.كأن العلمانية جاءت لتطفى الحريق بين المسلمين وفرقهم فقط وكأن في الغرب توجد ديانة واحدة وليست مئات الديانات.فاين هم المسيحيون وطوائفهم والسيخ واليهود والبوديون….لماذا لم نسمع قط واحدا كفر الاخر واهدر دمه؟بكل بساطة لانهم يحترمون دين الاخر ولايقولون عن كتابه المقدس انه مزور ومحرف ولايفتون بقتله ودولتهم العلمانية تضمن لهم حرية ممارسة شعائرهم.اما التشبع بثقافة الحوار فليت الكاتب يتذكر كيف كان يتحدث هو واخوانه عن الارث والاجهاض وكيف اوصدوا باب الحوار لانه "لا اجتهاد مع النص "حسب زعمهم .اما عن تصريح العماري فانه يقول ساواجه مشروع بنكيران الاخواني سياسيا وفكريا ولم يقل انه سيواجهه بسلاح التكفير كما فعل حزب العدالة في موضوع الارث وغيره ولم يدع الى القتل او سجن المخالفين له او وضع قانون جنائي يحمي به ايديولوجيته وتوجهات حزبه الذي لست منه وانما مسلم متفتح يرفض الدولة الدينية لان التاريخ والحاضر يثبت انها سبب ماسي البشرية

  • جمال
    الإثنين 1 فبراير 2016 - 16:20

    لقد فصل الدين عن السياسة في معظم دول العالم وعلى رأسها أكبر دولتين الصين والهند فضلا عن القارة الأوروبية والأمريكية ….هذا إذا كنت تعترف بأن ديانات الدول الأخرى دين لأن لا قدر الله في اعتقادك كل ماعدا اعتقادك الديني فهو باطل وهذا لا نريد ه لك. فالدين ليس هو السياسة أو السلطة وليس التحكم في رقاب الناس بإسمه أو ليس التحجير على عباد الله وإلزامهم بمعتقدك كرها وهذا يناقض مع صريح القرآن لاإكراه في الدين.الدين مسلمات غيبية لك الحرية في الأخد بها أو تركها وماينظم الحياة فهو القانون الذي يصيغه البشر بفطرتهم الميالة للعدل والمساوات .فاليابان متقدمة بالقانون الذي يحمي حقوق الجميع بالمساوات وليس بالداعشية أو الوهابية أوالإخوانية ……

  • معلق
    الإثنين 1 فبراير 2016 - 19:18

    ا لسؤال المطروح كعنوان يقبل اكثر من جواب.والاجوبة عنه هي مواقف وليست حقائق مطلقة.لان الموقف هو قبل كل شيء فكرة تتكون بالاستناد الى مرجعية معينة .وقد تنشا هذه الفكرة عند صاحبها بكيفية واعية او بلا وعي منه.ويمكن تصنيف الاجوبة الى مقولتين احداهما علمانية تدعو الى الفصل بين السياسة والدين والى بناء النظام السياسي اما على اساس الحرية او على مبدا الامن.اما الثانية فتدعو الى اضفاء طابع ديني على السياسة .وهي مقولة تتفرع الى مواقف مختلفة تقبل التصنيف الى نوعين احدهما متشدد يقول بان الدين وفق تاويله يتضمن نظاما سياسيا جاهزا للتطبيق بينما يرى الاخر بان الدين يشتمل على مبادئ عامة يمكن الاسترشاد بها من دون التخلي عما وصل اليه الاجتهاد البشري.وهذا الموقف الاخير يبدو انه الاكثر مناسبة لواقعنا.

  • alaoui brahim
    الإثنين 1 فبراير 2016 - 20:24

    السلام عليكم ايها الاخوة و الاخوات و الى جميع العلمانين اقول ان فصل الدين عن الدولة هو الخراب بعينه الان الله تعالى خلق البشر و هو الدي خلق عقل البشرية ففي القران ما يصلح اهته الامة و هو ادرى بدينها و دنياها اي خير فاختار الامة النجاة في الدنيا و الاخرة و هدا و لله الحمد مشرع مفصل عند كبار علماء هته الامة و لله الحمد فلا يجوز لنا اخد هو استنساخ تجارب الغربيين لانهم يعيشون الضنك في الدنيا و الاخرة رغم الترف و رغم التقدم التكنولوجي فعند المسلمين ما يكفي من التشريع السلامي القانوني و السياسي لتسسير شؤون و امور الامة بميزان الاسلام و التاريخ سيحكم بينكم يا قوم بني علمان

  • أبو هاجوج الجاهلي
    الثلاثاء 2 فبراير 2016 - 08:24

    هل يمكن فصل الإنسان العربي عن الانسان المسلم? كل هذه القرون التي مرت مازال اللاهوت يسيطر على الكثير من العقول المتحجرة رغم المعرفة والعلم مازالوا يتمادون في جلهم. كلما ُيوسوس في صدورهم هو الرجوع إلى نوقهم وسيوفهم والتحكم في رقاب الغير ليس الا. قد ُحكم علينا بالفشل إن بقينا نسير في هذا الإتجاه المعاكس المظلم الذي لا صبح ولا شروق له.

    "ومن الغلط الخفي في التاريخ, الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم والأجيال, بتبدل الأعصار ومرور الأيام".
    إبن خلدون

  • AHMED
    الثلاثاء 2 فبراير 2016 - 08:57

    شكرا لصاحب المقال المحرّر بأسلوب جميل سلس وبراهين عقلية ونقلية،ولصاحب التعليق لأول أقول،أنت إمّا شيعي وذيل فارسي فلا تستحق كلمة منّي ،أو مسيحي من الذين أدخلوفي رؤوسهم أن الإسلام قام بالحروب وفي هذه الحالة أدعوك للبحث والتحقق الجادّ،وأنا مطمئن أنّك ستغيّر آراءك،وأول ما أنصحك به التوراة والإنجيل والقرآن في ظل العلم ،لموريس بوكاي رحمه الله.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب