صلاح الوديع يفتح قلبه في حوار شامل

صلاح الوديع يفتح قلبه في حوار شامل
الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:25

من مواليد سلا سنة 1952، معتقل سياسي سابق، أستاذ بالمدرسة العليا لتدبير المقاولات، شاعر، فاعل سياسي وحقوقي، مشارك في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، معد برنامج “لحظة شعر” بالقناة الثانية، وعضو بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ثم رئيس لجمعية “مدينة متضامنة”، من أعماله “جراح الصدر العاري” و”مازال في القلب شيء يستحق الانتباه” و”العريس”، بينما احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية خلال الأيام القليلة الماضية من مارس الجاري (2010) حفل توقيع المجموعة الشعرية الجديدة “لئلا تنثرها الريح”، وتقديم عملين صدرا مؤخرا لنفس الكاتب:”إلهي أشكوهم إليك” و”قلق الانتقالات“.

“الأوضاع الاجتماعية هشة، وهناك بطء في انعكاس نتائج التوجهات الاقتصادية على الجانب الاجتماعي خاصة مع آثار النمو الديمغرافي الذي عاشه ويعيشه المغرب”، هكذا يبسط صلاح الوديع رأيه في مغرب اليوم، أما بخصوص الجدل الدائر حول دستور البلاد فاكتفى بنقطة نظام :” هل نتحدث عن مراجعة دستورية سريعة، أم عن مراجعة متأنية تهم عقودا؟ من هم الفاعلون الذين نتوخى تمتيعهم بسلط إضافية؟”، وفيما يتعلق باليسار المغربي قال بأن”إنقاذ الفكرة اليسارية يمر عبر تقييمها وعبر توحيد حامليها، ولم يثبت لحد الآن أن الانشطارات قدمت الفكرة”، ولم يفته دعوة الإسلاميين إلى ضرورة “اجتياز امتحان الإقرار بالديمقراطية وحقوق الإنسان، لا كتكتيك مؤقت “لاستغفال” التاريخ ولكن كقناعة جوهرية”، وعلى المستوى الثقافي رأى شرط النهوض بهذا المجال في “فسحه أمام الجهات من أجل بلورة سياسات ثقافية، تهتم بالجزئيات والمفارِقات عوض الكليات والبديهيات”، وانطلاقا من كونه واحد من المعنيين بالحقل الحقوقي، اعتبر هيئة الإنصاف والمصالحة مثلا “خطوة ذات بعد تاريخي، وثمرة تفاعل خلاق بين حركية المجتمع ومبادرات الضحايا وأعلى سلطة في البلاد” هذه خطوط عريضة من حوار جاء كما يلي:

مرت عشر سنوات على حكم الملك محمد السادس، ما هو رأيكم في هذه المرحلة؟

صحيح أن رقم 10 يغري كثيرا، لكنني أحاول التعامل مع سؤالك بعيدا عن الإحالة الرقمية المجردة، ولا أظنك إلا متفهما هذا الاختيار، إذ أرى الأمر من زاويتين: الزاوية الأولى وهي المقارنة مع وتيرة التغيير في الماضي – وقد كانت بطيئة لأسباب تاريخية قد نعود إليها وإلى المسؤوليات فيها- فوتيرة اليوم لا يمكن مقارنتها بوتائر البارحة بتاتا، إن هناك تسارعا في حركة التاريخ في المغرب لا تناقش، الزاوية الثانية وهي التحديات التي تواجه المغرب كسائر الأمم والشعوب اليوم، وفي نفسي نوع من التوتر المستمر حين أقيس ما حققناه بما يتعين وجوبا أن نحققه.

لقد استطعنا جميعا، دولة ومجتمعا، أن نحقق مكاسب يمكن وصفها بالتاريخية، لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، فقد كانت هناك إشارات مبكرة عقب انتقال المُلك إلى الملك محمد السادس، همت قضايا ظلت إلى حد ذلك الوقت في عداد الطابوهات أو المستعصيات، وقد يرى المرء أن ذكرها أصبح من باب التكرار الممل، لكنني أذكر هنا، على سبيل المثال لا الحصر، بالوضع الذي كانت عليه مسألة التنوع الثقافي واللساني، وكذا بالاحتقان المجتمعي في موضوع حقوق النساء، وبملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

إن الخطوات والإنجازات التي عرفتها هذه الملفات وغيرها، لها قيمتان، القيمة الأولى وهي تدشين سياقات تاريخية جديدة يكون لها أثر على مستوى التحولات العميقة للمجتمع، والقيمة الثانية وهي اعتبارها مؤشرا على تحولات أخرى يتيحها الوضع التاريخي الجديد، لن أدخل في تقدير من له الفضل في ذلك، هناك نضج شروط تاريخية داخل المجتمع، هي حصيلة تفاعلات القوى التواقة للتغيير، وهناك استجابة ملكية فاعلة من طرف محمد السادس، وفي حالات عديدة هناك استباق من جانبه، بما يعني ليس فقط تجاوز سياسات الكبح السابقة، بل وكذلك دفع وتشجيع ديناميات فضلى في اتجاه تحديث المجتمع، ويمكن أن يضاف إلى ذلك طبعا تقرير الخمسينية ذو النفس التقييمي الاقتراحي غير المسبوق، ورفع يد الدولة عن التدخل في العمليات الانتخابية، واتخاذ هذه الأخيرة طابع الدورية والانتظام، ووضع قانون للأحزاب يشجع على الشفافية، وإطلاق الأوراش المؤسِسة الكبرى.

ارتباطا بموضوع الحصيلة العشرية، ماذا يعني لكم طي صفحة ماضي الانتهاكات وقرار المصالحة؟

دون السقوط في ابتذال الكلمات، يمكن اعتبار مصطلح “المصالحة” دالا ليس فقط في المجال الحقوقي الصرف، بل كذلك في إطار هذه الدينامية أو قل الديناميات الجديدة، فبالإضافة إلى التناوب التوافقي الذي كان لحظة مكثفة تطلبت شجاعة سياسية كبيرة من طرف الأسرة اليسارية، خاصة الاتحادية منها في شخص عبدالرحمان اليوسفي، كما من طرف الدولة في شخص الحسن الثاني، فقد تعلق الأمر بمسارات مصالحة متعددة للمغاربة من جهة مع تنوعهم الثقافي المنازع فيه إلى زمن قريب باسم “الوطنية”، ومع النساء، “نصف سمائهم” المضطهد والمكبوح باسم العادات والتقاليد البالية والإسقاطات الدينية، ومع ضحايا الانتهاكات الجسيمة، المسقطين من جدول أعمال التناوب سنة 1998، المنسيين حتى من تشكيلاتهم السياسية في بعض الأحيان، مما مهد لمسار مصالحة آخر مع تاريخهم الحديث وذاكرتهم المنهكة بالاحتقانات السياسية لما بعد الاستقلال والانتهاكات الجسيمة المرافقة لها.

غير أن هناك ما يقلق حقا، ولن أذكر هنا إلا بعض الأمثلة مما يقلق، فالأوضاع الاجتماعية هشة، خاصة بالنسبة للطبقات الفقيرة، وهناك بطء في انعكاس نتائج التوجهات الاقتصادية على الجانب الاجتماعي خاصة مع آثار الانتقال الديمغرافي الذي عاشه ويعيشه المغرب، والذي يجعل الهرم السكاني مثقل الكاهل بحاجيات أجيال من الشباب ممن يشتد عودهم بالآلاف كل سنة، كما أن دعاوى التطرف والإقصاء لا زالت تجد آذانا صاغية، خاصة لدى فئات من الشباب، ذلك أن كل خيارات الدمقرطة لن تأتي أكلها كاملا ما دامت نتائج التنمية المستدامة متفاوتة مع متطلبات المواطنين خاصة في مجالات حيوية مثل السكن والصحة والتعليم والشغل، إن على حكوماتنا واجب اجتراع المعجزات من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى، دون الحديث عن واجب حماية حوزة المغرب، وما يتطلبه من تضحيات، ومع كل هذا فكل هذا لا يجعلني متشائما، فالشعوب تستطيع تقديم التضحيات حين تقتنع بأن هذه التضحيات تمضي حيث يجب أن تمضي، وللأسف، لم ينصف كل هذا المجهود من طرف عدد من الكتبة في بعض الصحف، وكأن المغرب لم يفعل منذ الاستقلال إلا المراوحة مكانه، وكأن المغاربة لا زالوا كلهم على هامش التاريخ.

بالرغم من كل شيء لم يسجل مثلا أي تغيير على مستوى الإصلاحات الدستورية على مدى حكم الملك محمد السادس، ما تعليقكم؟

لا أريد أن تُقرأ إجابتي على نقطة من هذه الأهمية خارج هذه الحوار، ليس الأمر مطروحا اليوم بنفس صيغة الأمس، ولا وجه شبه هناك مع أجواء الثمانينات والتسعينات، هذا الموضوع اليوم شأن مشاع بين الصحافة والندوات والمؤسسات الحزبية، بل ونجدها في حوارات مسؤولي الدولة أنفسهم، وأكثر من ذلك، نجدها ضمن توصيات هيئات وطنية ذات مصداقية، تحقق حولها إجماع نادر، وأخص بالذكر توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.

السؤال المطروح هو في الواقع أسئلة، ما الأهمية التي نعطيها للمراجعة الدستورية، ما هي انتظارات الأطراف المعنية؟ هل نتحدث عن مراجعة سريعة تهم سنوات، أم عن مراجعة متأنية تهم عقودا؟ من هم الفاعلون الذين نتوخى تمتيعهم بسلط إضافية؟ وفي أي أفق؟ كيف نتفادى المقاربة الممركزة؟ لست هنا في معرض التأريخ الدستوري ولكن لا بأس من التذكير أن توازن السلط وتوزيعها وإعادة توزيعها في الديمقراطيات المؤسِّسة كان محصلة تطور تاريخي، بل وفي بعض الحالات لم يكن في حاجة إلى نص مكتوب (مثال بريطانيا)، من قبيل المسلمات أن كل نظام دستوري محكوم بالتطور نحو الانفتاح على القوى المجتمعية الصاعدة، ونحو القوى السياسية التي تمثلها وتعكس وزنها وتضخ البناء الدستوري بزخم نفسها الاقتراحي والتفاوضي، وطاقاتها القادرة على ضخ المؤسسات الدستورية، بالثقافة الديمقراطية الكفيلة بالحفاظ على دورها كما وضعه الدستور لا الانزلاق إلى أوضاع مأساوية، وفي أحسن الحالات كاريكاتورية، إنني، كما كنت دائما، من أجل إصلاحات دستورية تستحضر الثوابت الوطنية والمرجعية الديمقراطية الحداثية والأفق الكوني لحقوق الإنسان، ولا يمكن أن يتم ذلك اليوم إلا نتيجة لنقاش وطني حقيقي، وباستحضار لوضع المشهد الحزبي ومؤهلاته ومثبطاته، والدور المحوري الذي تلعبه الملكية في رص اللحمة الوطنية المتعددة المشارب والمتنوعة المصادر.

تميزت الفترة الأخيرة بالحديث القوي عن اليسار المغربي، ما تقييمكم لوضعيته وآفاقه ضمن التحديات المقبلة والمطالب المنادية بتوحيده؟

أنا ابن اليسار، فيه ترعرعت ومن أجل مواقفه أديت الثمن، اعتبرت دائما أن دور اليسار في التحولات الديمقراطية ببلادنا على جانب كبير من الأهمية، وأحيلك على عدد من الكتابات السابقة لتأكيد ما أقول، وحين تبعثر اليسار، ساهمت بدور متواضع، لكن صادق، في محاولة توحيده، خاصة عند تأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد، وعارضت منطق استمرار التشرذم، ولا يزال هناك من يذكر كيف عارضت مبدأ الكوطا في تشكيل الهيئات والتوافق على أربعة أمناء يمثلون الفصائل الأربع، وقلت إن أمينا عاما واحدا كائنا من كان، ولو متوسط الذكاء، خير من أربعة عباقرة.

لليسار اليوم من العمر نصف قرن على الأقل ولا يزال التوجه العام هو التشرذم، لست من أصحاب نظرية المؤامرة، ولا ألقي اللوم على العوامل الخارجية أساسا، كما ليست هناك قراءة نقدية لتجربة اليسار تنسجم واختياراته الفعلية اليوم، لقد دخل مرحلة جديدة من التزاماته، دون أن يغير من نسقه الفكري، وظل حبيس الماضي في نظرته، رغم أنه أبان عن براغماتية في تدبيره لقرار المشاركة في الحكم وفي تحالفاته، هل يعقل أن تكون أمامنا عشرة مشاريع تجسد الاختيار الاشتراكي؟ ألا يعتبر الإبقاء على وضع التشرذم نوعا من الإقرار بما يراد تجاوزه بالضبط: أي الأزمة الدائمة؟، ثم هناك معضلة كبرى لم يُلتفت إليها بما فيه الكفاية إلى اليوم: هل يعقل ألا يتم الالتفات إلى هنات الاختيار الاشتراكي كما أبرزها القرن العشرون على المستوى الكوني؟ هل قرن من التجربة لا وزن لها في حساب الاختيارات الكبرى التي تلزم الأمم والشعوب؟

وما ليس منه بد هو كون إنقاذ الفكرة اليسارية يمر عبر هذا التقييم وعبر توحيد حامليها، لم يثبت لحد الآن أن الانشطارات قدمت الفكرة وما عدا ذلك سيغذي وضعا يشبه الخطو في نفس المكان، بلا تقدم، كأن تتحول أسماء لها وزنها نحو مجرد إصدار البيانات أو نشر المقالات الصحفية، والتعليق على ما يفعله الآخرون وضرب الأخماس في الأسداس والرجم بالغيب فيما قد يأتي أو لا يأتي، في تصرف يشي بفقدان الأمل في التأثير في الواقع، الذي هو دور اليسار بالضبط.

أفترض أن المطروح تاريخيا، للعشرية المقبلة إذا أردت، من أجل الدفع قدما بالديناميات الفضلى المتفاعلة في المغرب اليوم، المطروح هو حشد كل القوى ذات النفس الحداثي الديمقراطي الإصلاحي في إرادة واحدة، متعددة، لكن واحدة، على ألا يكون هذا الحشد ضمن مقاربة احتقانية، بل تنافسية وتشاورية وتشاركية، تعيد الأمل للشباب في مغرب متشبث بجذوره، منفتح على الأفق الكوني المشترك، هذا الأفق المضبب بنقع الإمبراطوريات المتصارعة على الهيمنة على العالم، وفي هذا السياق، لليسار دوره الضروري والكامل بالطبع، لا يعوضه فيه أي طرف، وبهذا المعنى، سيرسخ اليسار اختياره الحداثي الديمقراطي بما لا يتعارض مع هاجس انتمائه لاختياره الاشتراكي الملقح بالقراءة النقدية الشجاعة لتجارب القرن الماضي.

المشهد الحزبي من المواضيع التي تهم الجميع بمغرب اليوم، كيف تنظرون إليه كمسالة راهنة؟

ما الذي يجعل الحديث عن المشهد الحزبي مسألة راهنة ذات أهمية بالغة؟ هنا لن أتحدث عن التشكيلات السياسية التي تأسست بمبادرة من الدولة في الستينات، بل عن الأحزاب التي انبثقت من دينامية مستقلة، وأستسمحك للعودة ولو برهة إلى الوراء للتذكير بأن الوعي بدور الأحزاب السياسية في عملية التغيير بما هي بناء ديمقراطي لا يستثني الذات الحزبية من الدمقرطة، هي فكرة حديثة العهد نسبيا، ورغم أننا نجدها في الفكر السياسي المغربي في كتابات رواده من أمثال الراحلين علال الفاسي وبلحسن الوزاني وعبد الله إبراهيم، وفي الكتابات النادرة للراحل عبد الرحيم بوعبيد، وخاصة في السلوك الفذ لهذا الأخير، فإن وضعها ضمن جداول الأعمال الحزبية لم يصبح ذا راهنية إلا في وقت متأخر، وقد لاحظنا بأسف تشظي هذه الأحزاب تباعا، كما لو كان هذا التشظي قدرا محتوما ولو إلى حين، حتى أصبح عددها لا يبرره منطق ولا اعتبار.

لدينا اليوم من الملاحظات والمعطيات ما يكفي لنقر بأن البلقنة الحزبية (33 حزبا…) واقع غير مجد ولا منتج حتى بالنسبة لانتظارات ومطالب المواطنين ومتطلبات الوطن، بل ربما أصبح عنصر كبح للبناء الديمقراطي. إن أحسن خدمة يمكن أن تقدمها هذه الأحزاب اليوم هو خلق ديناميات وحدوية في اتجاه خلق تقاطبات سياسية حقيقية وفاعلة، فلم يعد هناك لا مبرر سياسي ولا تنظيمي ولا فكري لهذا الوضع المأزوم. التجميع والدمقرطة والقرب: هذا في نظري أكبر خدمة يقدمها الفاعلون السياسيون لتقوية الاختيار الديمقراطي في البلاد…وقبل أن يتجاوزهم الزمن فإن أحسن خدمة يمكن أن يقدمها الزعماء الطاعنون في السياسة هو إخلاء المكان للنخب الجديدة التي لم تعد تثق في قدرة الأحزاب إياها على تأمين تجديد النخب عبرها لا حزبيا ولا داخل مؤسسات الدولة، مما يضعفها حتى في نظر مناصريها. وبالمختصر المفيد، وفي نهاية التحليل، فلم يعد هناك ما يكفي من الاحتقان بين الدولة وأحزاب اليسار يمكن أن يُبرر به الاختيار التنظيمي المركزي، ولم يعد الملك في حاجة إلى رافعات حزبية “إدارية” طيعة تجعل الديمقراطية الداخلية مراسيم إذعان، المجتمع ونخبه الجديدة في كل مكان تطلب العمل السياسي ولا تتصور أن يتم التعامل معها كبيادق على رقعة تتجاوز إدراكها.

كل حوار في شأن المناخ العام يجر إلى موضوع الحركة أو الدعوة الإسلامية، أين أنتم من هذا الملف الشائك؟

هناك توضيح لا بد منه، بتلخيص كبير يمكن تعريف “الإسلامي” بكونه صاحب فكرة قوامها أن الأمور في البلاد لا تستقيم إلا بالرجوع إلى الإسلام، لا ضرر في هذا القول، لأن الإسلام بمعناه التاريخي لا يمكن إلا أن يكون مصدرا من مصادر الإلهام لمعالجة قضايا البشرية اليوم، يبدأ الضرر أولا حين يوحي الإسلامي أو يعرب عن أن الإسلام هو إسلامه هو ولا إسلام غيره، هو المرجع، ثم حين ينبري الدعاة لإنتاج قراءة نصية جامدة للإسلام، يكون على السياسي تنسيقا أو إذعانا أن يمتثل لها أو يروج لها على الأقل، وتزداد عوامل القلق حين يربط بعضهم نظرته هذه بالعنف الضروري لأجل تحقيق المشروع الذي يصبح تحقيقا لإرادة الله على الأرض، وتكتمل الدائرة حين تربط دعوات كهذه بأجندة ما يطلق عليه بالحركة الإسلامية عبر العالم، بغموضها وهلاميتها وتلوناتها وأشكالها المستعصية على الضبط، هذا هو الخطر على مشروع بناء الدولة الوطنية، وليس الخطر آتيا من اعتبار المرجعية الإسلامية قادرة على إنتاج أجوبة على أسئلة العصر، الخطر آت من إطلاقية الاستئثار بالإسلام، مما يعني معه بالتبعية، اعتبار من لا يصطف مع الطرح إياه خارجا عن الإرادة الجماعية، وربما عن الملة، وربما عن الإيمان، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه على أبواب التكفير الجهنمية.

يجب ألا ننسى أن المغرب بلد عمره العرب المسلمون حين وفدوا على المغرب من شبه الجزيرة العربية حيث تمازجوا بالأمازيغ وتعايشوا مع ديانات أخرى وأقصد بالضبط الديانة اليهودية التي سبقهم المدينون بها إليه، هذا المعطى وغيره جعل طريقة “عيش” المغاربة للدين الإسلامي مبنية أساسا على التسامح والتعايش والتساكن لا على الإقصاء والإكراه، ولذلك سيظل المغاربة يعتبرون كل دعوة من هذا النوع مرفوضة بطبيعة الأشياء.

إذا أكد الإسلامي ألا استئثار لديه بتأويل الدين، وأن اجتهاده اجتهاد ضمن اجتهادات وأن الباب مفتوح أمام التلاقح مع ثقافات واجتهادات إنسانية أخرى، وأن لا منازعة في تمثيلية الملك للرمزية الدينية وألا ارتباط بالأجندة “الإسلاموية” في العالم، سنكون أمام طفرة واعدة في الحقل السياسي ببلادنا، وسيكون الإسلاميون بهذا المعنى في قلب عملية استكمال بناء الدولة الوطنية.

في ذات السياق، ماذا لو سألتك حول موقع أفكار الحركة الإسلامية ببلادنا؟

في ما يتعلق بالعشرية الأخيرة أعتقد أنها عرفت تحولات في ما يعرف ب”الحركة الإسلامية” ببلادنا، وقع ما يشبه بداية الفرز والتوضيح التاريخي، أساسا بين الاختيار “السلمي” وبين الدعوات “الجهادية”، ويمكن بين هذا وتلك تصنيف النزعات ذات المقاربة الرؤوية، ولعمري فرب ضارة نافعة، لقد كانت الأحداث الإجرامية لشهر ماي 2003 لحظة نوعية في تسارع هذا الفرز، نعم لقد وقعت الدولة في أخطاء خلال مواجهتها لمحاولات تقويض أسسها بالعنف بشكل غير مسبوق، وقد وقع ذلك إبان انطلاق أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة، غير أن الأمور اليوم في سياق من التدارك، إذ لا يمكن القول أن الأمر يتعلق كما في السابق بسياسة قمع ممنهجة، وأريد هنا أن أكرر ما قلته في ندوة جمعتني بفاعلين من عدد من التشكيلات الإسلامية منذ بضع سنوات، قلت ساعتها أن على الإسلاميين أن يجتازوا امتحان الإقرار بالديمقراطية وحقوق الإنسان لا كتكتيك مؤقت “لاستغفال” التاريخ ولكن كقناعة جوهرية قوامها الإيمان بكل حقوق الإنسان، كمنظومة تهم جميع بني البشر على اختلاف أديانهم وأجناسهم، وهي الحقوق التي لا تقبل التجزئة، ومن هنا الانتقال من منطق الاستعمال الظرفي إلى منطق الاقتناع التاريخي وهو بالمناسبة نفس الامتحان الذي كان على اليسار أن يتجاوزه تاريخيا، ولا زال بالنسبة لبعض فصائله.

أنتم كعضو بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، هل لنا ملامسة منكم دور هذه الهيئة في دمقرطة القطاع؟

صيرورة الاتجاه نحو تحرير القطاع السمعي البصري تنتمي بداياتها أساسا للعشرية الأخيرة للقرن العشرين، كما تعلمون، لقد كان الوعي حاضرا لدى المجتمع السياسي والنشطاء، والدولة كذلك، ولو باحتشام، بوجوب المرور إلى مرحلة تخليص هذا الفضاء من احتكار الدولة، إذ لا يمكن الحديث عن قطع أشواط في اتجاه الدمقرطة بدون هذا الانجاز، ويذكر المهنيون والنشطاء حقوق الإنسان محطة الأنفكوم لسنة 1993، التي كانت بحق محطة نوعية في هذا السياق.

بعد صدور الظهير المؤسس وتنصيب الهيئة والمجلس، وبعد مرحلة التأسيس الذاتي الضروري لأجهزة الهيئة ومديرياتها، تابع المهتمون والرأي العام الطفرة النوعية التي عرفها الفضاء السمعي البصري والسمعي منه على وجه الخصوص، إن هذه الطفرة قد ساهمت إلى حد بعيد في تحرير الكلام في بلادنا، مع ما رافق ذلك من عثرات البدايات، لكن النتيجة لم تكن مخيبة للآمال، ويُطرح اليوم في بلادنا موضوع طفرة مماثلة للقطب العمومي، وهو طرح مشروع، المشكل اليوم يتمثل في تحديات متسارعة خلقت وضعا على المستوى العالمي لم يستقر على بر، إن تكاثر القنوات وتعددها والفضائحية وطابع الإثارة والفرجة في بعضها والتخصص المبالغ فيه في البعض الآخر وطغيان هاجس الربح، كل هذا خلق مشهدا سمعيا (وعلى الخصوص بصريا) عالميا طاغي الحضور يفتقر للتجانس والتكامل والاستقرار، وحتى التلفزات العمومية في البلدان “المرجعية” في مجال التقنين السمعي البصري، تثير لحد الساعة من الانتقادات أكثر مما تتلقاه من التنويه، أضف إلى ذلك الهاجس المالي المرتبط بسوق الإشهار والذي يفرض الحفاظ على توازن ليس ذا أثر طيب على الإنتاج والبرمجة، هل حان الوقت لاتخاذ قرارت حاسمة في هذا المجال تجنِّب إكراهات وضغوطات السوق التي لا تتلاءم دائما مع روح الخدمة العمومية؟ ثم هناك جانب المهنية، التي هي رحم الإبداع والتي لا زالت تخطو بصعوبة في عالم لا يرحم الضعفاء أو قليلي التجربة، ألم يحن الوقت للتفكير في إستراتيجية متكاملة في هذا الموضوع؟ لا بد في الواقع من التأسيس لثقافة جديدة تزاوج بين المهنية والاتزان والجرأة على اقتحام عوالم جديدة من الإبداع السمعي البصري، العمومي منه بالخصوص.

لننتقل إلى مساءلة صلاح الوديع الشاعر حول الشروط القمينة لبلورة إستراتيجية حقيقية ذات رؤية شمولية للمشروع الثقافي؟ وما تحقق من هذا المشروع في السنوات الأخيرة؟

أعتقد أن فكرة التدبير المركزي للثقافة قد تقادمت اليوم، شرط النهوض الثقافي يتمثل اليوم في فسح المجال أمام الجهات من أجل بلورة سياسات ثقافية، تهتم بالجزئيات والمفارِقات عوض الكليات والبديهيات، وهذا الاختيار يجب في نظري أن يستحضر رؤية أخرى للجهوية، التقسيم الجهوي القائم تقسيم لا ينسجم مع خيارات إطلاق المخزونات الثقافية العميقة في بلادنا، الفكرة نبيلة، غير أن تطبيقها انطبع باختيارات إدارية وأمنية فات أوانها، إضافة إلى تقلص سلطها الفعلية، الجهوية الجديدة، وما تتطلبه من تقسيم إداري جديد، والتي يجب أن تجد في المقومات الاقتصادية والطبيعية والتاريخية مقوماتها الأساس، يجب أن يشكل فيها البعد الثقافي، دورا محوريا في إطار تصور للتنمية المستدامة يجعل من الإنسان أداته وهدفه في نفس الوقت، هذا الاختيار يتطلب التخطيط والإمكانيات واعتماد مبدأ التشارك، مع استحضار دائم لأفق الحفاظ على ما لفحتنا به شمس المغرب الأقصى وترسخ فيه وفينا من جذور، وما جاءت به النسائم الطيبة من تجارب البشرية على اختلاف وغنى إسهاماتها، يجب أن تذكرنا الثقافة بأننا مغاربة لا نعوض ضمن بشرية لا تعوض.

في الملموس، يجب أن نشجع الطاقات التي أهدرتها المركزية المبالغ فيها للدولة والأحزاب، أن نشجعها على التفتق والعطاء ضمن هذا التصور الشمولي: القرب من المنبع الحي المعطاء واستحضار الأفق المشترك والاندراج في الإبداع الأشمل للشعوب، كنت أقول دائما لأصدقائي في “اتحاد كتاب المغرب” أن الدرس سيأتي من الأطراف لا من المركز، وأنه لا بد من الالتفات إلى الجمعيات الصغيرة التي كانت ولا زالت تعمل في صمت وتفان في جهات ومناطق نائية من البلاد، ومن هذه الزاوية يجب أن يتم التخطيط لدعم المشاريع والسياسات الجهوية.

لقد تحققت خطوات ذات أهمية في العشرية الأخيرة: إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تجديد الخزانة الوطنية، قانون الأرشيف، تكثيف إقامة المعارض، تنظيم مهرجانات موسيقية وسينمائية، إنتاجات سينمائية، عمليات ترميم لآثار نفيسة، نشر، استرجاع مخطوطات،…غير أن الحلقة الأضعف لحد الساعة هي بالضبط غياب إستراتيجية ثقافية متكاملة يشارك فيها الإعلام والتعليم والثقافة، وتضع برنامجا محددا على مراحل للنهوض بالثقافة المغربية في كل تجلياتها في الكليات كما الجزئيات، في المركزيات كما الجهويات، برنامجا يعيد للثقافة المغربية حضورها الجهوي والقاري ولم لا الدولي.

كضحية لسنوات الرصاص ما تقييمكم بصراحة لعمل وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة؟

أصر على الاعتقاد بأن قيام هيئة الإنصاف والمصالحة خطوة ذات بعد تاريخي، لقد كانت من جهة ثمرة تفاعل خلاق بين حركية المجتمع ومبادرات ضحايا من جهة وأعلى سلطة في البلاد، الملك محمد السادس وهو في بدايات المُلك، في مرحلة مفصلية من تاريخنا، كانت تتطلب شجاعة سياسية كبيرة ومستوى من الثقة كبير، هي الثقة في أن بناء المستقبل، بعد فترات شابتها كل عوامل التحفظ والتنافر والشك، يستحق كل التضحية، وربما بعض المغامرة المحسوبة، ومن هنا أهمية الرهان آنذاك والجرأة على ركوب التجربة، هذه الهيئة عاشت مفارقة تستحق أم يتم ذكرها من جديد، فلم يسبق ربما لغيرها أن نال ما نالته من التشكك والريبة، بل والرجم بالغيب والتحامل، ثم الإجماع، عند انتهاء عملها، على تبني نتائجها والمطالبة بتفعيل ما أوصت به.

لن أذكر بإنجازات هذه الهيئة في ما يخص إقرار الحقيقة وجبر ضرر الضحايا، كما لن أضيع الوقت في تساؤلات قد تبدو محض سفسطائية، (من نوع هل الخلاصات الصحيحة – والتي نالت الإجماع – يمكن أن تبنى على مقدمات باطلة؟ هل الأمر يتعلق فقط بمرحلة تأقلم تتفاوت درجة وسرعة نضجه بين الفاعلين؟)، أتساءل فقط عن السر وراء السبب الذي يجعل توصيات الهيئة، وقد نالت الإجماع، لا تجد من الفاعلين السياسيين الانتباه الذي تستحقه مع استثناءات قليلة؟ لا زال في جدول أعمالنا نقطة التفعيل هذه وهي تهم منظمات الضحايا والنشطاء الحقوقيين، ونشطاء المجتمع المدني، ولكنها تهم أساسا الأحزاب السياسية والمؤسسات، قد يكون البعض قد انتظر من الهيئة جوابا على ملفات ضحايا فقط، فإذا بالهيئة تقتحم “السياسة” والبناء المؤسساتي وترسيخ الاختيارات الكبرى، ربما يكون في الأمر ما أربك البعض (…) لكن ليس لنا بد من العودة في العشرية المقبلة لتوصيات الهيئة.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

35
  • الراصد
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:11

    اتساءل لماذا لم يضف المحاور الى cv الاستاذ الوديع كونه عضوا في “حركة لكل الديمقراطيين” التي اسسهاوزير الدولة في الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة جوكير المخزن الجديد وكونه الناطق الرسمي باسم حزب الادارة “الاصالة والمعاصرة”التي اسسه نفس اللاعب الجديد. فهذه المعلومات مهمة حتى تكتمل الصورة لذى القارئ ليكون رايا يقارب الواقع عن الاستاذ.
    وبالعودة الى الحوار اثارني ما جاء فيه حول الاسلاميين، اذا قال الاستاذ”أن على الإسلاميين أن يجتازوا امتحان الإقرار بالديمقراطية وحقوق الإنسان لا كتكتيك مؤقت “لاستغفال” التاريخ ولكن كقناعة جوهرية قوامها الإيمان بكل حقوق الإنسان، كمنظومة تهم جميع بني البشر على اختلاف أديانهم وأجناسهم، وهي الحقوق التي لا تقبل التجزئة، ومن هنا الانتقال من منطق الاستعمال الظرفي إلى منطق الاقتناع التاريخي وهو بالمناسبة نفس الامتحان الذي كان على اليسار أن يتجاوزه تاريخيا، ولا زال بالنسبة لبعض فصائله”. فاذا قرانا هذا الراي بنوع من التروي نجد الوديع ينصب نفسه وصي على الديمقراطية، وانه يملك صكوك غفرانها حيث من يشاء تحت رحمتها ويخرج من يشاء. واذا استحضرنا كونه يساريا “تلبرل” بمعنى اصبح لبيراليا فاننا نطرح السؤال التالي:”متى كان اليسار ديمقراطيا وحداثيا كما يروج اليوم دهاقنته حتى يعطوا دروسا في اليمقراطية للاخرين؟ فنحن نعلم بان اليساريون هم”ثوريون” ويحلمون بالثورات الحمراء وتازيم الانظمة” الرجعية الى غير ذلك مما كانوا يشنفون به اسماعنا فترةالسبعينيات . فكيف تحول هؤلاء الى ديمقرطيين؟ انه سؤال مطروح بحدة على يساريي الامس “حداثيو اليوم”.

  • حسرة على ما فات
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:29

    كيف نسيت يا رفيق الامس برودة جدران المعتقل
    كيف نسيت الرفاق الذين نخر المرض اجسامهم الضعيفة فقضوا داخل السجن ومن خرج بعد انقضاء مدته لحقه الداء و اهلكه
    يا حسرة عليك

  • ناصح أمين
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:47

    هذا الصنف من النخبة المنافقةالتي تغير جلدها حسب رغبات المخزن هي سبب المصيبة في بلادنامعالأسف
    كان على هذا الرجل أن يأكل في صمت ويبتعد عن الأضواء

  • سمية من تطوان
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:51

    لاحظت من خلال التعاليق وجود تربص سياسوي من حيث أن الحوار لم يكن إلا مع صلاح الجمعوي والحقوقي والشاعر والكاتب وليس مع صلاح الذي له اختياراته وقناعاته السياسية، ومن حقه ذلك طالما نتغنى بالتعددية والديمقراطية، أنا شخصيا استمتعت بأجوبة صلاح الوديع الذي طرح جملة من القضايا بشفافية مطلقة وليس بما يسميه أحد الكتاب ب”شفافية الغموض”، فما دخل الهمة أو غير الهمة في حوار شامل مع واحد من مفكرينا الكبار، فإلى متى ستظل أسطوانة الهمة تدور في كل شيء، أرجوكم أن ترحمونا، ليس دفاعا هنا عن صلاح الوديع بل دفاعا عن أخلاقيات النقاش، وإلا سيزداد إعجابي بصلاحالوديع الذي كلما نزلت عليه المطارق من الخلف أعلم بأنه في المقدمة.

  • م. عزيز
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:55

    تحية خاصة لشاعرنا ومناضلنا الكبير صلاح، ابن الوديع الآسفي وثريا السقاط، ابن التربة الأصيلة، شكرا على وضعك الأصبع على مكامن الخلل، شكرا على آرائك الثرية، شكرا صلاح.

  • صحفي
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:31

    الآن عرفت أن صلاح الوديع رجل مهم في الساحة، عرفته كذلك من خلال التعاليق التي قرأها معي الملايين عبر أرجاء العالم، والآن أيضا أدركت أن هذا”العريس”، سواء لدى خصومه أو أصدقائه، هو وازن وينتظر منه الكثيرون الكثير، إنه موضوع الساعة بالفعل، فتحية لصلاح الذي أرادوه أن يبقى خارج الأضواء، وخارج ما أعطاه إلى هذا البلد في وقت لم يكن أحد يستطيع فتح فمه إلا عند التثاؤب.

  • ابوفداء
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:59

    من حق اي احد ان يعجب بما يشاء،ولو كان اسوأ الأشياء،لكن من حق الآخرين ان يذموا ذلك الشيء لانه لا يستحق الإعجاب…أختنا سمية ترى صلاح صالحا ،رمزا للمثقف الواعي الرقيق …لكن لست ادري هل هي تعرف تاريخه،وتحولات حياته،وانقلاباته على رفاقه ونفسه وقناعاته دون مبرر…لست ادري هل تعلم ان صلاحا كان بالامس ثوريا ماركسيا ماويا،ينادي بالثورة على النظام العتيق المتخلف،فاصبح اليوم اشد المدافعين عنه…لست ادري هل تعرف ان صلاحا خان مئات الارواح التي حلمت كما هو بمجتمع الديموقراطية والتعدد والحقوق،فانقلب الى مؤسس للحزب الوحيد…لك ان تعجبي بالشيطان فذاك شأن يخصك،لكن لا تعتقدي انه ملاك…اسالي وابحثي قبل ان تعجبي؟؟؟

  • الحسيمى
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:57

    _(مرتجعة متانية للدستور تهم عقودا ,,,) فكرة ميكيافيلية بامتياز ,الحقوق يجب ان تعطى قطرة قطرة وليس دفعة واحدة,يريد المخزنى الوديع اطالة عمر (الانتقال الديموقراطى اكثر )
    _ اما منهم الفاعلون الجدد اللدين سيستفيدون من هده الاصلاحات الدستورية فهم ابناء الشعب
    – يتحدث المخزنى الوديع عن مكتسبات الانصاف والمصالحة وكانها هبة وليس حق,
    – المخزن يعرف كيف يتاقلم مع المتغيرات ’ظروف انتقال الملكية من الاب الى الابن املت دلك ,لكن ماجدوى هده الهيئة والسجون مكتظة بالمعتقلين دون محاكمات , والالاف من الاسلاميين (رغم اختلافنا معهم فهدا لايمنعنا من ادانة من يمس الكرامة الانسانية) زج بهم وهم براء, ما الجدوى والتعديب والاختطاف لا يزال سارى المفعول فى معتقل تمارة (غوانتنمو المغرب)
    – هل يعقل ان تكون هنالك مصالحة دون الكشف عن الحقيقة؟ الحقيقة اغلى الف مرة من المصالحة بل هى الطريق الى المصالحة
    – كيف يعقل ان ينوب الجلاد عن الظحية فى فرض شروط المصالحة ؟ هل استشار الطحية ؟ من قرر فى مكان اهل الريف 58 و59 من قرر فى مكان المغدور عباس لمسعدى وحدو اقشيش ؟ من قر فى مكان ظحايا 65 و 74 و 84 و 82من انتم مقابل وظائف انتم وومن باع الماتش فى تلك الهيئة والالتحاق بحزب الهمة الدى اسالت اغراءاته لعابكم؟
    – كيف تظمنون ان ماحدث لن يتكرر (وهو يتكرر كل يوم) بدون اصلاحات دستورية تظمن استقلال القظاء والقطع مع سيناريو الملفات المطبوخة, وبدون ظمان المحاسبة للمسؤولين والمظفون السامون اللدين يستمدون سلطتهم من من شرعية التعيينات من فوق, هل الحقوق تعطى وفق مزاج الحاكم؟ ان كدلك من سيظمن الحاكم الدى سياتى بعده من الحفاظ على نفس المكتسبات
    – ما جوابكم عن اولئك الجلادين اللدين لاوالو فى نفس مناصب مكرمون من طرف المخزن؟ الم تصدر مدكرات من قظاة فرنسيين فتدخل المخزن لحمايتهم؟
    -قلت انك ترعرعرت فى اليسار ,فهل لك ان تحيلنا عن نظرية سياسية يساريةخرجت من لب النظام للدفاع عن الكادحين والفقراء والمهمشين,اليس هدا استغباء يا كادر الاصالة والمعاصرة

  • ناصح أمين
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:09

    يا الانسة سمية مثل هذا الرجل هوبلاء المغرب ومصيبته انه محامي الشيطان ..نعم سيدتى الهمة حاضر في الشخص بل هو سيده الذي باع نفسه له بثمن رخيص ..
    هذا الشخص الذي دخل السجن وذاق مرارته كان عليه أن يحول هذه التجربة للمساهمة في اخراج الشعب المغربي من السجن الكبيرالذي هو محبوس فيه ولكن الذي حصل هو أن هذا الرجل وكثير من أمثاله حولوا معاناتهم الشخصية الى رأسمال سجني باعوه للمخزن للاستفادة من بركاته ..والنتيجة هي تقوية أكبر لأجهزة الفساد واحكام القيد على أعناق الشرفاء في بلادنا
    كوني ذكية سيدتي ولا تنساقي عن حسن نية أو عن سوئها وراء الكلام الديماغوجي المعسول ..
    والتاريخ لا يرحم المغفلين

  • كمال من ظهر المهراز
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:07

    أتعجب من بعض القهوجيين الذين لا هم لهم سوى النقد والتعليق، وهم لا يساهمون بأية قيمة مضافة اللهم المتاجرة في اللغو والعبارات الخشبية، والعديد من المعلقين كانوا بالأمس يرون في صلاح الوديع الملاك واليوم يرون فيه الشيطان، بالأمس يتناقلون أشعاره واليوم ينقلبون ضده بالمفاهيم السياسوية، وإلى حد هذا التعليق لم يستطع أحد مناقشة ما طرحه الوديع في أجوبته من طروحات وأفكار كان من الممكن مناقشتها عوض المزايدات التي لاطائل من ورائها غير البحث عن الإبرة في الظلام، فكفى من النقد الهدام ودعوا مغربنا يؤمن بالنقاش والجدل المثمر.

  • إ بن ألبادية
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:35

    ألعيلة مولاتي سمية وديع سواء أحببته أو كرهته لا تزيده ولا تنقصه.همه ألوحيدألأن تمرير محاضر عزيزو لأنه قال أو إدعى أن هناك فرق بين أحزاب ألماضي والحاضر فقط هنا *تفسير ألواضحات من ألمفضحات*دليل قاطع أنه نسى ماضيه من أجل لقمة ألعيش وهو لا زال في ريعان شبابه. وألهر كشاف/ يامولاتي/.

  • الحسيمى
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:31

    حدثت تغييرات عديدة فى وجوه الحكومات المغربية ووزرائها وحكامها,وبتغييرات الوجوه تتغير الامزجة ,لكن هل هدا مايقصده المخزنى الوديع بالتغييرات؟ هل التغيير هو تغيير الوجوه ام الاجهزة والمؤسسات والقوانين ؟ تم تغيير البصرى واعقبة وزاراء اخرون لكن هل تغير شيئا فى سلطة الداخلية وسلطة الولاة والعمال المعينون حيث يصبح المنتخبون مجرد بيادق فى يد السيد الوالى!
    قد يجود الزمان بوجة دو مزاج طيب لكن من يظمن الا يكون هناك نكوض وعودة الى الوراء ان داء بعده اخر سىء الطباع
    تريد تغييرا مهيكلا مؤسساتيا وجهازيا ودستوريا وليس تغييرا فى الوجوه يا كادر المخزن

  • مفكر حر.
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:43

    يحتاج المغرب اليوم بقوة الى حوار سياسي هادئ بعيد عن اللغة الخسبية العنيفة التي كان يعرفها العالم ابان الحرب الباردة بين المعسكر الشيوعي والمعسكر الرأسمالي . المغرب اليوم انخرط في تشارك متقدم مع السوق اللأوروبية المشتركة مما يقتضي ان نصلح انفسنا ونتجاوز عيوبنا كنظام سياسي يسعى الى التنمية والانخراط في المجتمع الكوني مع الحفاظ على مقوماته الثقافية التعددية وتصحيح المسار الديموقراطي من خلال تجديد النخب السياسية القادرة على مواجهة التحديات الجديدة .فتحياتي الى مفكر ديمو قراطي حر عاشق للحرية الملتزمة بالأخلاق الانسانية الرفيعة .

  • simo - Manchester
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:39

    السلام عليكم؛
    عندي طلب للإخوة القراء و بالأخص المعجبين بكتابات شاعرنا الجميل صلاح الوديع.
    في أواخر الثُمانينات و بداية التسعينات كنا نتداول شريط للفنان شيكار كيغني فيه قصائد من ديواني الوديع جراح الصدر العاري و لازال في القلب شيء يستحق الإنتباه. للإسف تفقد من السوق؛ ممكن الى كان عند شي أخ او أخت؟ أو حتى أي معلومة فين نلقاه؟
    شكرا مسبقا لأي مساعدة
    هذا عنواني للمراسلة:
    [email protected]

  • عبدو
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:03

    لاأفهم لمادا غيب إنتمائه إلى حزب الأصالة و المعاصرة في هدا الحوار وما علاقة الهمة بالديمقراطية و الحداتة؟ و هل الأحزاب الآٍدارية المنتمية الى هدا الحزب تبدلت قناعات أفردها و صارو كلهم يومنون بالديمقراطية و دولة الحق و القانون أم أن سي الوديع”قلب الفيسة”؟  

  • A de Paris
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:19

    C’est le sort des extrtemistes de gauche ou de droite:echec
    nous disions cela depuis des annees.

  • ابن الحي المحمدي
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:25

    أتعاطف مع وديع الحقوقي ، اتفق مع وديع الشاعر ، لا أتفق مع وديع السياسي…

  • عبدالاله عاوفي
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:13

    قد أكون مع مشاعة التاريخ، وقد أكون حتى مع مشاعة الأرض، إن أقتضت أو دعت لذلك ضرورة المساواة، ولكنني لا ولن أكون أبدا مع مشاعة أو بشاعة الإنسان البهيمية.
    إنها صورة حية مغربية من وعن حلقة من حلقات انهيار وتلاشي وسقوط أوراق الثوث الوردية الوهمية في بلاد القحالة الفكرية والأحزاب البهلوانية.
    وبئس المصير لنخبة ضحكت من غرائبها عجائبها وتقلباتها المزاجية كافة الأمم.

  • س. اسفي
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:27

    انا لا افهم كيف يدعي هذا الشخص انه مناضل و انه تعرض للاعتقال و ان كنت لااشك في ذلك، ما لاا فهمه هو لماذا انضم الى حزب مخزني هو الاصالة و المعاصرة الذي اعتبره شخصيا “فديك” بحلة جديدة

  • الصابر
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:33

    دوماج آبا صلاح.
    المغاربة بغاو فيك صلاح الدي كنته. هدا الكلام أصبح عاديا ويمكن ان يقوله أي شخص خبر تصريحات المطبلين. كنا ننتظر منك الأجوبة الغير متوقعة الصادمة الجريئة التي تقف إلى جانب الملايين وتعبر على لسانهم لا لسان شضردمة من الانتهازيين. انت عارف وحنا عارفين علاش كانضحكو على بعضياتنا. دوماج با صلاح العريس سقط.

  • أبوذرالغفاري
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:15

    على رسلكم أيها الأخوة فالوديع لم يكن مخزنيا الآن والآن فقط..فهو سليل أسرة مخزنية بامتياز:فهل تجهلون أن أخته القاضية المخزنية هي أسية الوديع؟ وهي العضو الرئيس في مؤسسة محمد السادس لأدماج السجناءوأن خاله هو الملحن الفاسي:عبد الرحيم السقاط ووالدته هي ثريا السقاط التي تنتمي لتلك العائلات التي يقال عنها أنها”عريقة”والتي منحوا أسمها لمسرح في حي المعاريف الراقي.إن مشكل الوديع أنه رافق بعض أبناء الشعب البسيط والفقير أيام كانت الثورة والكتاب الأحمر والثورة الثقافية على كل لسان.لذلك انغمس-من فرط (طيشه)-في الموجة التي قادته لغياهب السجون دون أن يعي ذلك فلقد كان -فقط-يريد أن يثبث ذاته وسط أترابه لأن الموضة في تلك الأيام الخوالي هي الثورة والتمرد على كل شيء مخزني ولو كان مصدر بذخ لبعص العائلات.وبانضمامه لحزب الهمة فانه يعطي القمح لكياله ويرجع صاغرا لطبقته وأصوله الفاسية المتنفذة في المهلكة الشريفة.لأن اعتقاله في فترة السبعينات كانت بالنسبة له مجرد عبور للصحراء فقط لاغير.ولقد سبقه لنفس هذه الحكاية شخص يسمى أنس بلافريج والذي كان أباه ممثلا شخصيا للحسن الثاني وكان هو طالبا في المدرسة المحمدية للمهندسين التي كان يدرس بها شخص يهودي يسمى أبراهام السرفاتي فتم استقطابه لمنظمة أطلق عليها :ألى الأمام.والان بعد أن عرفوا أن طبقتهم المتبرجزة “مهددة”من طرف البسطاء رجعوا لصفوفهم متمترسين وراء أمارة المؤمنين التي يعتقدون أنها سوف تحميهم من الشعب الفقير الذي يرى في أسلامه وايمانه وعقيدته طوق نجاة مما يدعونه اليه من ميوعة وانحلال أخلاقي وفساد للذمة..ولقد صدق مظفر النواب حين وصف القرامطة بهذه القولة:فالقرامطة أشاعوا المال والسلاح..ولكنهم لم يشيعوا النساء.ولكن الآن نرى العكس هو السائد أو الذي يريدونه أن يسود:اشاعة النساء والظن بالمال والسلاح.المهم أن الزورق عاد الى النبع على رأي منظر البورجوازية الفاسية:عبد الكريم غلاب.وذلك ليس بغريب على نهازي الفرص والذين لهم في كل عرس قرص.

  • يحيى
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:29

    يحيى
    كم مضى من الزمن الرديء؟ الا ابتسمي ايتها الارض،و اعشقي جميل الآتي ،بلورة الزمان لا تخبو و ان تباكى عليها الفرسان فانت العاشق الولهان فاعشقي زمانك إن انتبه الزمان..
    تحية رفاقية لكل من يحلم و إن كان غير صائب

  • محمد ايوب
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:49

    “…لقد وقعت الدولة في أخطاء خلال مواجهتها لمحاولات تقويض أسسها بالعنف بشكل غير مسبوق، وقد وقع ذلك إبان انطلاق أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة، غير أن الأمور اليوم في سياق من التدارك، إذ لا يمكن القول أن الأمر يتعلق كما في السابق بسياسة قمع ممنهجة، وأريد هنا أن أكرر ما قلته في ندوة جمعتني بفاعلين من عدد من التشكيلات الإسلامية منذ بضع سنوات، قلت ساعتها أن على الإسلاميين أن يجتازوا امتحان الإقرار بالديمقراطية وحقوق الإنسان لا كتكتيك مؤقت “لاستغفال” التاريخ ولكن كقناعة جوهرية قوامها الإيمان بكل حقوق الإنسان، كمنظومة تهم جميع بني البشر على اختلاف أديانهم وأجناسهم…..”، هاهو واحد من مرتزقة المخزن الجديد يعترف بان الدولة وقعت في اخطاء عند مواجهتها لقضايا الارهاب اللعين…فمن كانت الدولة سنة 2003؟ الم يكن السي فؤاد احد اهم اركانها؟ اذا كان الامر كذلك فكيف جاز للمناضللا الرفيق السي صلاح الوديع ان يضع يده في يده ليؤسسا معا حزبا يمينيا مخزنيا اداريا جديدا والسي صلاح قادم من قبائل اليسار الذي اكل الدهر وشرب على جل اطروحاته؟ ان صلاح الوديع واحمد حرزني وغيرهم من “رفاق” المخزن ما هم الا مرتزقة خدعوا اولائك الذين انبهروا بهم يوما ما ففوتوا عليهم وعلى انفسهم فرصة معرفة الحقيقة الناصعة وهي: بؤس فكر اليسار، ليس في المغرب فقط بل عبر العالم كله…انني اتعجب من صاحب التعليق رقم خمسة كيف يدافع عن صلاح الوديع في حين ان هذا الاخير ابان من خلال مواقفه ومواقعه الحالية عن ارتزاقيته وانتهازيته ووصوليته وانبطاحه امام رموز المخزن الجديد وفي مقدمتهم زعيمه السي فؤاد عالي الهمة…ليس للسي صلاح،”المناضل التقدمي الشرس المبدئي والرفيق العنيد” الا ان يفعل ذلك ذلك واكثر لان جل ديدن”اليساريين” وطبعهم هو ذاك: الانتهازية والانبطاحية والوصولية… انني لا اتجنى على احد منهم ابدا… عاينوا “مناضلي” الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية والمنتسبين سابقا الى منظمات ما كان يسمى باليسار الجذري ومنهم صلاح الوديع واحمد حرزني وغيرهما واحكموا بانفسكم…طز في اليسار وفي افكاره…ما اصحابه الا منافقون…

  • محمد ايوب
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:35

    اعجبني ما جاء في التعليق رقم 23 لصاحبه ابو ذر الغفاري، فقد اضاف بيانا آخر لانتهازية السيد صلاح الوديع وامثاله من الذين شنفوا اسماعنا ايام زمان بمصطلحات غليظة وكبيرة عن الشعب وخدمته والنضال لاجله ورفاق النضال والاصطفاف الى جانب الطبقات الكادحة وعن البورجوازية المتعفنة وضرورة اندحار الراسمالية وصعود الطبقة البروليتارية للسلطة الى آخر مصطلحات قاموس الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لينبلج الصبح عن انتهازية ضخمة وانبطاحية لا مثيل لها ونفاق غير مستغرب ووصولية مشهودة وطبيعية من طرف جل رموز اليسار حتى ما كان يسمى باليسار الجذري الذي انفضح امره وتعرت عنه ورقة التوت التي كانت تستر عوراته- وما اكثرها-فقبض رموزه ثمن “نضالهم” وان كنت سمعت بان صلاح الوديع هذا رفض قبض الثمن لكنه لا يختلف عن باقي رموز اليسار المنافق والمتعفن حتى اصبت هذه الرموز تمد يدها وتتحالف مع من كانوا يعتبرونهم اعداءهم الايديولوجيين لمواجهة ما يسمونه بالمد الاسلامي الظلامي…ولعمري انهم هم الظلاميون والرجعيون حقا…لا اعمم،فهناك من مناضلي اليسار من بقي مدافعا عن مرجعيته،على الاقل فيما يتعلق بارتباط بقضايا الفئات المحرومة في اجمل بلد في العالم… هاهم “الرفاق المناضلون” يلبسون ارقى ثياب الماركات العالمية ويتسابقون الى اغلى الفنادق ويركبون السيارات الفارهة ويحجزون الدرجة الاولى على الطائرات ويتجنبون الاحتكاك بافراد الطبقات الشعبية ويجلسون الى جانب رموز المخزن الجديد التي لا تختلف عن الرموز السابقة في شيء…الى غير ذلك من المظاهر والممارسات التي كانوا ينتقدونها سابقا… ان حال هؤلاء “الرفاق” ينطبق عليهم قول الشاعر:
    لا تاسفن على غدر الزمان لطالما….رقصت على جثث الاسود الكلاب
    لا تحسبن برقصها تعلة اسيادها…تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب….
    فشكرا لابي ذر على مساهمته في فضح احد رموز الانتهازية والوصولية الذي كان يعتبر احد رموز اليسار الجذري فاذا به ينتهي الى اصله كواحد من البورجوازية التي تمتص دماء ابناء هذا الوطن الفقراء… لنا ولكم الله ياضحايا الفيضانات والانهايارات الذين لا تجدون حتى ما تسترون به انفسكم وما تقتاتون به بينما “رفاق ومناضلو” الامس باعوا كل شيئ وغيروا مواقفهم لاجل الدرهم…….

  • بوبكر من الصويرة
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:53

    إنهم يريدون أن يطفؤوا نورك ياصلاح، الكثيرون منهم لو صادفوك في الطريق لشدوا على يديك بحرارة، إلا أنهم جبناء يقذفون شموخك من وراء قناع الشاشة الالكترونية، أنت الشاعر والحقوقي والإعلامي، وكل قط لا يتمكن من الوصول إلى اللحمة يقول إنها غير صالحة للأكل، فواصل مسيرتك ياصلاح، المغاربة الأحرار معك، والخزي لمن يصطاد في المستنقع وفي قلبه مرض، ويؤسفنا أنهم عجزوا عن مناقشة أفكارك، وحالنا هو هذا، الهدرة من أجل الهَدْرة نتيجة داء الإسهال السياسوي.

  • ابو سهيل
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:37

    تعليقك السابق مليء بالمغالطات والاكاذيب فعائلة صلاح الوديع مناضلة وليست مخزنية وان شذ هو عنها مؤخرا بالتحاقه بحزب الاصالة والمعاصرة فابوه هو المرحوم محمد الوديع الاسفي الشاعر المعروف والمناضل الفذ في حزب القوات الشعبية وهو ينتمي الى مدينة اسفي وليس فاس كما تدعي…فاحترم ذكاء القراء.

  • موروكاني
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:05

    كون كان فيه الخير كون نجح في الانتخابات اللي ترشح فيها في مدينتو اسفي واخا عاونو “الهمة” ما صور والو، والدليل ، شوفوف يوتيوب، كيفاش استقبلوه الجماهير ديال اليوسفية و كيفاش جراو عليه
    “أ صلاح سير فحالك اليوسفية ماشي ديالك”

  • rachid rabat
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:01

    ليماعرفك خسرك ، نتا راجل مناضل وغادي تبقا فعينيا ديما راجل مناضل ومانكروش اشنو درتي أيام القمع…ليما عرفك خسرك

  • حالمة بالآتي...
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:45

    “..،بلورة الزمان لا تخبو و ان تباكى عليها الفرسان فانت العاشق الولهان فاعشقي زمانك إن انتبه الزمان..
    تحية رفاقية لكل من يحلم و إن كان غير
    صائب “
    تحية ليحي؛اكيد…فبلورةالزمان لن تخبو..فلنتراص ولنفعل في اتجاه ملامسةافق الامل..

  • رجل فكر
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:33

    صلاح الوديع الشاعر الجميل…!و الشعراء يَزرعون بذرة حُبٍّ و يمضون لعلها تُنبت زرْعاً طَيِّباً.صحيح انَّا ندعوا رجال الفِكر للحفاظ على تلك المسافة الفاصلة بينهم وبين الممارسة السيّاسية على الخصوص,ولكن لابأس إذا نَزَلُوا من أبراجهم الأكاديمية و من محترفاتهم إذا دعت الضرورة,لكي يستفيد الشعب من خلاصاتهم التي تكون في أحيان كثيرة سديدةً جداً و عين العقل.و بخصوص تجربة الأصالة و المعاصرة إذا كانت تدفع في اتِّجاه خلق قُطْبين أو ثلاث أقطاب سياسية مُهيكَلة,كل قطب سياسي بمُؤسّساته الإعلامية و التربوية و و و في سبيل إقرار ديموقراطية شفّافة تتداول فيها تلك الأقطاب السياسية السلطة فيما بينها مُحتكمين فيها إلى صناديق الإقتراع و في ذلك فليتنافس المتنافسون,تحت العبائة الشريفة لإمارة المؤمنين فهذا أمرٌ مُستحبٌ مُستحسن.

  • مناضل الحرية
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:27

    الفضيلة من شيم الحكماء والعقلاء وليس الغوغاء والسفهاء الذين حاربوا الفيلسوف والطبيب والقاضي الشرعي ابن رشد تحية الى شاعرنا النبيل صلاح الوديع .

  • عبدو
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 11:41

    بسم الله
    اود ان اقول للاستاد الوديع، ان شروطه التي املاها على الاسلامي حسب قوله من القناعات الراسخ للعدالة والتنمية ومن قناعات العدل والاحسان سوى موقفهم من الملك، فهل يتكرم المناضل الحقوقي ويعتبرهم اليوم ديمقراطيين واننا امام الطفرة التي يزعم، هل يعتقد المناضل الوديع ان تجميع كل الانتهازيين في حزب سياسي سيخدم القضية المغربية ويسرع بنا تجاه المغرب الذي يتمناه كل مغربي (متقدم ديمقراطي يسوده العدل) هل يرى المناضل الوديع ان بامكان حزب ان يتاسس في شهور معدودات ويرقى الى المرتبة الاولى على الصعيد الوطني، اين هي قوانين الطبيعة، هل يمكن للمناضل الوديع ان يوضح لي مجال التقارب بينه وبين اعضاء من حزبه كوكيل لائحة لانتخابات 2009 معروف باميته وانتهازيته ولا وطنيته

  • amaalik49
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:21

    لا أفهم مناضلا هذه مبادؤه وأفكاره عن مغرب الغد،دفع شبابه فداء أفكاره، وشاعرا (بالمعنى العميق،الفطن الحساس أكثرمن غيره،المعبر عن الشعور القومي والإنساني في أنقى وأرقى مظاهره )أن يكون في تشكيلة الأصالة والمعاصرة الهجينة…لا أفهم..لا أفهم!

  • Simo - Manchester
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:23

    صلاح كان لصلاح
    و صلاح كائن لصلاح؛
    و بين ما كان
    و سوف يكون..
    لك شقائق النعمان؛
    و عشق
    له طعم الجنون.

  • شاعر
    الأربعاء 24 مارس 2010 - 12:17

    الشاعر افتضحت سريرته تماما

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين