-1-
دخل المغرب خلال شهر غشت (2011) في عهد دستور جديد، هو السادس في تاريخه الحديث، دستور يؤكد بشفافية ووضوح ما جاء في الدساتير السابقة. “إن اللغة العربية لغة رسمية أولى للمغرب، والدولة تتعهد بحمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها”.
ومن المفارقات العجيبة أن يأتي هذا الإقرار الدستوري الهائل والرائع في زمن يتسم بتراجع خطير لهذه اللغة في كل القطاعات الحيوية للدولة، من الاقتصاد إلى الإدارة، ومن الأعلام إلى التربية والتعليم، حيث يتم اعتماد اللغة الفرنسية كلغة أولى، على مستوى الممارسة والفعل، خارج أوفاق الدستور وخارج القيم الوطنية. أكثر من ذلك، يأتي هذا الإقرار الدستوري في وقت:
تزداد الحرب ضد لغة الضاد، التي تقودها الفرنكوفونية وأنصارها على العديد من المستويات الفكرية والسياسية والثقافية والإعلامية.
تزداد الحرب ضدها، التي يقودها أنصار اللهجات الأمازيغية، الذين يروا في اللغة العربية لغة وافدة، ينبغي التعامل معها كلغة أجنبية!.
تزداد الحرب التي يقودها أنصار اللغة الدارجة/ الأم، وبعضهم يرى تركيزها محل الفصحى كلغة للتعليم الأولى والتعليم الابتدائي، باعتبارها لغة قريبة إلى الوجدان الشعبي، وبعضهم الآخر يطالب بجعلها لغة رسمية للإعلام من أجل تقريب المعلومة إلى الذهن المغربي.
الأكيد أن وضعية هذه الحروب، التي تزداد اشتعالا مع الأيام، هي التي جعلت/ تجعل دسترة اللغة العربية كلغة رسمية للمغرب، منذ سنة 1962 وحتى الآن، نصا فارغ المحتوى، لا أساس له من الصحة، ولا موقع له على أرض الواقع، وهي ما جعل الفضاء اللغوي في المغرب يحتضن بعشوائية العربية والأمازيغية بلهجاتها الثلاث، والحسانية والدارجة، إضافة إلى الفرنسية والإسبانية؛ وهو ما يشكل فسيفساء هجينا بامتياز، تتلقى فيه اللغة العربية الضربات تلو الأخرى، وبشكل مستمر، من كل صوب ومن كل صنف.
والسؤال العريض الذي تطرحه هذه المفارقة العجيبة: هل من مبررات لهذه الحرب؟ هل تعاني اللغة العربية حقا من تهديد الاندثار والموت..؟ هل هي غير قادرة على مواجهة تحديات العولمة..؟ هل هي غير قادرة على تلبية الشروط الموضوعية لإدارة المغرب واقتصاده وإعلامه وتعليمه؟ هل هي غير قادرة على تلبية شروط تعليمه العالي..؟ أم إن الأمر يتعلق بغزو استعماري بعيد عن العقل والمنطق وعن القيم الأخلاقية؟.
المتتبعون لهذه الإشكالية يشعرون بأن اللغة العربية، التي شكلت باستمرار عنوانا بارزا لهوية المغرب الثقافية والإسلامية، تعرضت وتتعرض لمؤامرة كبرى، ليس فقط من طرف السياسات الغربية المعادية لهذه الهوية، والتي تسعى إلى تركيز لغاتها بقوة السلاح والعلم والمال والتكنولوجيات والمنطق المادي، خارج حدودها، من أجل مواصلة هيمنتها الاقتصادية والثقافية والحضارية، ولكن أيضا من طرف السياسات المحلية، التي أصبحت عاجزة عن حماية هويتها أو الدفاع عنها، بسبب الضعف والتخاذل وانعدام الشعور بالمسؤولية.
-2-
في نظر العديد من فقهاء اللغة، داخل العالم العربي وخارجه، أن اللغة العربية لم تعش عصرا مزدهرا كما تعيش في هذه المرحلة من التاريخ، فهي لغة عالمية، وهي في الطليعة، سواء من حيث الانتشار وعدد الناطقين بها، أو من حيث حضارتها، وهي إضافة إلى ذلك إحدى المقومات الأساسية للهوية العربية الإسلامية.
إن هذه المكانة لا تعود فقط إلى الانتشار الواسع غير المعهود الذي تعرفه لغة الضاد منذ مطلع القرن العشرين، من خلال التدفق عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعبر المؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها إلى غير ذلك من قنوات الانتشار الذي بلغ أوسع مدى1 ولكن تعود أيضا إلى الوضع العلمي لهذه اللغة، التي ساهمت عبر تاريخها الطويل في بناء الحضارات الإنسانية المتعاقبة، والذي يجعلها اليوم وأكثر من أي زمن مضى قادرة على مواجهة طغيان حضارة العولمة، بكل الوسائل والإمكانات.
إن اندماج اللغة العربية الكلي في شبكة الإنترنيت على نطاق واسع، وظهور آلاف المواقع والمعاجم الإلكترونية، واعتماد التدقيق الإملائي والترجمة الآلية، من وإلى اللغة العربية، يؤكد بألف دليل على متانة وقوة موقع هذه اللغة العلمي، الذي يجعل منها لغة العصر الحديث، كما كانت لغة العصور الغابرة.
-3-
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، أمام وضع اللغة العربية في مغرب اليوم: ما هي الخطورة التي تمثلها سيطرة لغة أجنبية على الإدارة والاقتصاد والتعليم الجامعي والإعلام والحياة الاجتماعية؟.
طبعا، اللغة الأجنبية كيفما كانت أهميتها ومكانتها لا تريد ولا تسعى أن تجعل من الشعب المغربي شعبا حضاريا، حداثيا، قادرا على الخلق والإبداع والمشاركة، وإنما تريد وتسعى أن تجعل منه شعبا تابعا لفكرها، خادما لمفاهيمها وقيمها وإيديولوجيتها، مستهلكا لتصوراتها؛ ذلك لأنه ليس في إمكان أي لغة أجنبية، كيفما كانت هويتها الحضارية والعلمية، أن تنوب عن اللغة الوطنية/ الأم، في التعبير عن الهوية، كما عن الذات الوطنية، لأن اللغة مجبولة بروح الأمة ومسكونة بذاكرتها.
إن مكانة اللغة داخل أي مجتمع إنساني لا تتحدد فقط في ما تقدمه للتعليم أو للإدارة أو للإعلام، ولكن ينظر إليها باعتبارها وسيلة للتفكير والتأمل والتواصل والإبداع، وأيضا باعتبارها الحامل الأساسي لثقافة هذا المجتمع وهويته، التي أصبحت في عصرنا الشغل الشاغل لمعظم تخصصات العلوم الإنسانية المختلفة.
-4-
إذا كان الأمر كذلك فإن سؤالا مباشرا يطرح نفسه بقوة: ما هي مبررات أنصار الفرنكوفونية في إقصاء اللغة الرسمية الأولى للبلاد عن الإدارة والاقتصاد والتعليم العالي، وتركيز لغة أجنبية على مساحة من مجالاتها المعرفية..؟.
الذين يتحملون هذه المسؤولية الجسيمة يدعون أن الأمر لا يتعلق بإقصاء الفصحى لصالح الفرنسية، وإنما بتحديث البلاد، وإخراجها من حلبة التخلف، وهو ما يشترط لغة علمية، قادرة على خوض غمار الحداثة والتحديث!! في نظر أصحاب هذا الإدعاء أن الحداثة تشترط لغتها العلمية ومنظوماتها التربوية والعقلية كما تشترط بيئتها بتفاصيلها، وهو ما يعني التنازل عن اللغة العربية/ الرسمية، وعن مقوماتها الثقافية.
القضية في نظر أصحاب هذا الادعاء تتصل بامتلاك العلم وتحويله إلى أدوات وعدد وتجهيزات وأسلحة وإنتاج نوعي، وإلى قفزات حضارية نوعية، من شأنها إخراجنا من حلبة التخلف، إلى فسحة الحضارة والتمدن.
وعلى أن هذا الادعاء حق يراد به باطل، فإنه حتما يقودنا إلى سؤال محير: هل يتطلب دخولنا عالم الحداثة أو ما بعدها تنازلنا عن لغتنا الأم؟ أي عن الحقوق والأهداف والثوابت المبدئية والتاريخية لمغرب الماضي والحاضر والمستقبل؟.
هل يتطلب انخراطنا في الحداثة أن نفرض على مناهجنا التعليمية، خاصة بالتعليم العالي، لغات أجنبية، بما تحمله من أهداف ومصالح وأنماط وسلوكيات، وهو ما يؤدي حتما إلى تشويه لغتنا الأم/ اللغة العربية، وسحق شخصيتها وإبادة وجودها؟.
-5-
إذن، كيف لنا أن نقرأ هذا الوضعية..؟
دستور البلاد يقر بأن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، ونخب البلاد السياسية تعمل على تركيز اللغة الفرنسية بأكثر القطاعات حيوية وأهمية في البلاد، ونعني بها قطاعات الإدارة والاقتصاد والتعليم والإعلام… وذلك باسم الحداثة والتحديث.
في واقع الأمر، عندما نضع هذه المسؤولية على كاهل النخبة السياسية فلأنه لا يمكن فرض أي لغة من الخارج، إذا لم تجد في البنية السياسية والاقتصادية والإيديولوجية الداخلية ما يتيح استقبالها وتقبلها، بل استنباتها وتوظيفها اجتماعيا وإداريا وتربويا على أرض الواقع، فأثر اللغة الأجنبية لا يتميز إلا في الحقل الإيديولوجي/ السياسي/ السائد، المعبر عن البنية السياسية الاقتصادية الاجتماعية السائدة.
لأجل ذلك على هذه النخب/ السياسية مواجهة الأمر بصراحة ووضوح، لأن اللغة ليست مجال مساومة أو حسابات سياسية كما يقول الأديب المغربي صلاح بوسريف؛ فاللغة هي لباس الإنسان، وهي اللسان الذي به يؤكد وجوده ويحرص على خصوصياته الثقافية والحضارية التي حدثت في سياق هذا اللسان، وبه تمت كل المعارف التي هي اليوم تراث الأمة ورأسمالها الرمزي.
من هذه الزاوية نرى أن الإشكالية اللغوية بمغرب اليوم، وطبيعة النقاشات السياسية والثقافية المرتبطة بها، لم تتم حتى الآن معالجتها بالشجاعة المطلوبة، وبالديمقراطية التي تعتمد الحوار الوطني، الحوار العلمي، آلية لتدبير الاختلافات حولها.
-6-
السؤال الختامي في قراءتنا لإشكالية اللغة والدستور: كيف للغة العربية أن تعود لاحتلال موقعها الدستوري على أرض الواقع؟.
ماذا على السياسة والأخلاق والقيم أن تفعل من أجل هذه الغاية؟.
إن تغيير وضع اللغة العربية من حيث الممارسة يستلزم قبل كل شيء بعض الشروط الموضوعية، منها:
1/ إعادة الاعتبار للغة الدستور الأولى، على المستوى الذهني لدى المستعملين اللغويين، وانتهاج سياسة القرب اللغوي، وربطها بالمحيط السوسيو اقتصادي في سياق العمل على جعل المنتج اللغوي الذي يرضى متطلبات السوق اللغوي2.
2/ تنمية وتطوير الوظائف السوسيو ثقافية للغة العربية، وإعادة النظر في الممارسات اللغوية3.
4/ إعادة تنظيم الوظائف اللسانية، في إطار التوسع العادي لاستعمال اللغة الاجتماعي والرسمي، وتغيير المواقف السوسيو ثقافية تجاه اللغة العربية4.
5/ إنشاء مرصد وطني للغة العربية، يقوم بإغناء التفكير حول استعمالها، انطلاقا من معطيات واضحة ودقيقة5.
6/ العمل على تفعيل السياسة اللغوية في التظاهرات، وفي الصناعات الثقافية، وفي المواقف العامة، وفي الطرق الجديدة للتواصل، بالإضافة إلى توطين استعمال اللغة العربية في الملك العمومي وجعلها لغة الخدمات اليومية6.
يعني ذلك أن تصحيح وضع اللغة العربية الرسمية للبلاد، في دستور محمد السادس، لا يتطلب فقط مواجهة النخبة الفرانكوفونية بسلاح القانون الدستوري، ولكن أكثر من ذلك يتطلب معركة شعبية/ سياسية/ ثقافية واسعة، تشارك فيها النخب الواعية المؤمنة، إضافة إلى الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والبرلمان والجامعات ومجالس العلماء، لأن الأمر يتعلق قبل كل شيء بإعادة الاعتبار لهوية المغرب الوطنية والثقافية والإسلامية، ولقيمتها ومفاهيمها، وهو ما يجعل من هذه المعركة مصيرية بكل المقاييس.
1- من محاضرة للدكتور عبر العزيز بن عثمان التويجري (الأمين العام للإسيسكو) عن وضع اللغة العربية في وسائط الأعلام بالمعهد العالي للصحافة/ الرباط/ جريدة المساء 30 أكتوبر 2007 ص: 8.
2 – محمد غنايم/ راهنة تطبيع اللغة العربي، جريدة الأيام/ العدد 430 بتاريخ 3 ستنبر 2002 ص: 22.
3 – المرجع السابق
4 – المرجع السابق
5 – المرجع السابق
6- المرجع السابق
لو سمحنا لأنفسنا الانجراف مع أطروحة أنصار تمزيغ الحياة العامة في المغرب سيكون المغرب كياناً شبيها بتعطل جوارحه وأجهزته ولظل مقعداً لا يمكنه مواكبة ما يجري حوله، لماذا ؟ لأن فرضية اعتماد الأمازيغية في الحياة العامة يتطلب ربما عشرات السنوات لتهيئة أرضيتها في الميديا في الخطاب الرسمي في الإدارة في الديبلوماسية… وهذا محال وإلا سيكون المغرب أشبه بامرأة "شاخت" أو كبيرة السن فأرادت أن تتجمل ولكن بمساحيق سامة ستحولها إلى دميمة الخلقة لا أحد يقبل عليها، وهذا مسخ لغوي، ويمشف بالواضح أننا نبحث للطائرة عن قطع غيار من قطع الدراجة..! وتحياتي
لو سمحنا لأنفسنا الانجراف مع أطروحة أنصار تمزيغ الحياة العامة في المغرب سيكون المغرب كياناً شبيها بتعطل جوارحه وأجهزته ولظل مقعداً لا يمكنه مواكبة ما يجري حوله، لماذا ؟ لأن فرضية اعتماد الأمازيغية في الحياة العامة يتطلب ربما عشرات السنوات لتهيئة أرضيتها في الميديا في الخطاب الرسمي في الإدارة في الديبلوماسية… وهذا محال وإلا سيكون المغرب أشبه بامرأة "شاخت" أو كبيرة السن فأرادت أن تتجمل ولكن بمساحيق سامة ستحولها إلى دميمة الخلقة لا أحد يقبل عليها، وهذا مسخ لغوي، ويكشف بالواضح أننا نبحث للطائرة عن قطع غيار من قطع الدراجة..!
لغة اهل الجنة هي فعلا حبرا على ورق لانها لغة ذخيلة علي المغاربة ;لانها ليست بلغتنا الام وليست طبيعية في هذا الوطن ;انها فرضت على المغاربة بالقوة رغم انهاغير مرغوب فيها .لغة ابو جهل ولغة موليير ذخيلتان واجنبيتان بالنسبة لابناء الشعب المغربي.
Si nous nous permettons de nous laisser aller à la thèse de partisans du mélange de la vie publique au Maroc, le Maroc sera une entité semblable à la perturbation de ses proies et de ses organes et demeurera un siège qui ne peut pas suivre ce qui se passe autour de lui, pourquoi? Parce que le principe d’adoption de l’Amazigh dans la vie publique nécessite peut-être des dizaines d’années pour préparer son terrain dans le discours officiel de l’administration dans la diplomatie … C’est impossible, sinon le Maroc ressemblerait à une femme "shakht" ou plus âgée et voulait être embelli, mais des poudres toxiques en feront une création permanente Acceptez-les, ce monstre linguistique, et dites clairement que nous recherchons l'avion pour des parties des pièces du vélo ..!
اللغة الكتابية يجب ان تكون مثل اللغة الشفهية!
اما ما كتب الكاتب، اتحداه ان يقوله ( شفويا بطلاقة و عفوية و بطريقة سلسة مثلما انه يقراء مقاله بسرعة ) بدون ان يقوم بمجهودات جبارة للتعبير رغم انه يقوم كذلك بكتابة التعبير بمجهودات جبارة بعد التصحيح و الإعادة و التكرار و التفكير و المراجعة، حثى يقدم لنا ان اللغة العربية سهلة في التعبير و الكلام و التدريس و العلوم، بدون حفظ و لا نقل و لا اعادة و لا تكرار و لا تقليد و لا حركات الجسم، اي لغة الجسم التي تحتاج الى مجهودات جبارة و عرق الجبين. على، كل حال سنرى و نسمع باي لهجة عربية سيتكلم بها، هل ستكون لهجة قناة الجزيرة ام لهجة البرلمان المغربي!
و ليعلم الكاتب ان الامازيغية لا مشكل لها في تمزيغ الكلمات الأجنبية عليها سواء كانت كلمات عربية او لاتينية او إغريقية او حتى الصينية و تسونامي اليابانية!
المرجو نشر الرأي الاخر!
تحمل للدولة مسؤولية انهياراسهم اللغة العربية في بورصات الادارة والاقتصاد والمالية والتعليم والصحة وكل القطاعات حتى التي لا تسيطر عليها الدولة ، التأليف والنشر، بماذا يساهم المثقف والعالم العربي لمساعدة الدولة على فرض اللغة العربية في مؤسساتها الرسمية على الاقل ،ماذا ينتجون بالعربية في مختلف مجالات العلم والمعرفة والفن ؟ الدولة فشلت في تكوين كوادرها باللغة العربية ولم يتمكنوا من تعريب مؤسساتها ، في حين نجحت الفرنسية فيما فشلت فيه الفرنسية ، اقتصاد السوق ليس حكرا على السلع والخدمات وانما مفتوح ايضا للثقافات واللغات ةةة
تغيير الدستور ممكن لكن تغيير الواقع شيء ثاني ، فمن الاحسن ادخال تعديل على الدستور فيما يخص وضع اللغة العربية لانهاء هذا الجدال العقيم ، لا نسمع الا الصراخ ولغة الحرب والمكائد والاغارات ولا تحليل او رد موضوعي واحد قادر على مواجهة الفرنكوفونيين بالمعطيات والوقائع بعيدا عن لغة الثوابت والدستور وما تبقى من ابيات القصيدة’’’
المفكرون العرب لم يستطعوا الرفع من شأن اللغة العربية بسبب عجزهم عن ترجمة افكارهم الى كتابات ابداعية حتى تحظى بالنشر والترجمة وقراء ، العائق هو اللسان…
Me again
–
و لماذا تقاتلون من اجل اختراع لغة اركامية لن تكون شفاهية ابدا
–
اتحداك انت ان تكتب بلهجتك و يفهمك كل المغاربة
–
العربية لن تندثر و لكن من شكلوا جبهة ضدها هم المنقرضون اجلا ام عاجلا
–
و تحياتي من مراكش
Citoyen من هباء
–
لا اعتقد ان قوما انفرد بوصفه بالحر دون العالمين ان تفرض عليه لغة بالقوة
–
الامر وما فيه هو ان اللهجات الشلحية لم ترقى يوما لمستوى اللغة لذلك
–
تم الاستعاض عنها بالفينيقية لقرون ثم اللاتينية فالعربية
–
عجيب هذا التخبط في وصف العربية منك في البداية هزأت بوصفها لغة اهل
–
الجنة ثم ختمت استهزائك بها بوصفها لغة ابي جهل فكشفت عن جهلك
–
تحياتي من مراكش
الى Again لماذا لم تقم بمحاضرة في إحدى مدن الشمال المغربية الناطقة بترفيت إن كنت فعلا متمكنا ومتيقنا من تبليغ مضامين رسالة لهجتك الذكية أتخيلك كيشوط بدون Don .
مستحيل تقليد فليفلا
اتحداك ان تكتب جملة باللغة العربية ويفهما كل المغاربة … هذا يعني ان تحديك لا يرقى الى مستوى تحدي حقيقي، مجرد ثرثرة زائدة ، لانك لا تستطيع ان تفعل
عاشق لرصاد
القوة ليست شرطا من شروط الحرية ، بل ستعمالها تعسفيا يُعد خرق لها، وليس جزء منها ، العرب يفرضون علينا لغتهم بالعنف والقوة من خلال اقرارها كلغة تدريس وتعلم وادارة وكتابة،،، اجبارية من دون غيرها لعقود من الزمن وعندما ناضل الامازيغ من اجل حقهم في تعلم وتدريس لغتهم الام وتنتزعوا الاعتراف الدستوري بها كلغة رسمية ومادة دراسية ، بدأتم في الصراخ والعويل,,,المسألة حُسمت من دون رجعة ، السياسة لا تصمد دائما امام الواقع ، لذك يجب حشد الجهود ومواصلة العمل من اجل تطوير هذه اللغة بدل تبذير الوقت في مناقشة تاريخها وأصالتها ، تعامل معها كامر واقع ، الامازيغية تُدرس بتيفناغ حسب الدستور وقوانينها التنظيمية ، انتهى الموضوع، وسنجيب على سؤال الجودة مستقبلا ، والعربية :تبارك الله" اجابت بما فيه الكفاية والعرب حمرو لينا وجوهنا
المغرب لم يكن أبدا عربيا ولن يصير أبدا عربيا، المغرب سيبقى إلى الأبد "المغرب" .المغاربة لايستعملون في حياتهم اليومية العربية بل اللهجة المغربية، أسماء الأنهار والوديان والجبال والمدن كلها أمازيغية ،القومية العربية ماتت مع جمال عبد الناصر ولم يعد لها وجود حتى في الدول العربية. العربية ستبقى لغة الدين كما اللاتينية بالنسبة للكاثوليك، حتى خلال خطبة الجمعة الخطيب يستعمل الدارجة في خطبته ولا يستعمل العربية، فعن أي لغة يتحدث الكاتب.
منذ شهر مضى وفي عطلة صيفية هنا ببلادنا جهة تامسنا تجولت في أحد الأسواق الأسبوعية في البادية قصد التفرج على الفضاء العام فإذا بي وقفت بجانب أحد بائعي الخضر لأشتري نوعا الرمان الذي أرادت زوجتي تذوقه،فبينما أنا في حذيث مع الخضار قالت لي امرأة وهي تبيع "الكارو ديطاي".هل علَّمت زوجتك الكلام بالعربية،وكأنها تخفي أشياء وراء السؤال المباغث! أجبتها بسرعة وبقوة تيقنية.لَّا أشْ عندها ما دِّرْ بيها وما تْفيدها. وإذا ببائعة الديطاي من جهتها تقف صارخة بقوة حتى التفتَ الجميع،وهي تقول لي:الله يرضي عليك أوَلْدي، عندك الحق،ما عندها ما تْحَنْضرْ بيها راه إيلا علَّمتيها العربية تَبْدى عندك المشاكل مع عائلتك وجميع الناس، ماعندها ما تسمع غير الكلام الخايب بالعربية ،الشتم والسب والقذف.فإذا ببائعي الفول والخضر والجزارين يضحكون وقالوا عندها الحق كلام معقول.
في واقع الأمر لأ أحد يقبل الكلام بالعربية حتى ذو المستوى الثقافي البئيس لما علموا من الحق من آثار اللغة البئيسة عليهم و التي أُلصقت لنا كحاجز مانع من استخدام العقل لطرح السؤال الكاشف لأصلها
****انشروا يا هسبرس صوت الاحرار****
الى المدعي والوو و مستحيل..
رغم أني بداءت تعلم الانجليزية في الثامنة عشر من عمري فاني أتقنها جيدا كما اتقن الفرنسية و العربية اللتان درست لساعات عديدة في الأسبوع و لسنوات كثيرة جدا بدون استعمالهما في الحياة اليومية و أقوم بمجهودات جبارة للتعبير و الكتابة بهما بمساعدة حركات اليد و صفات الوجه و استعمال جسمي باكمله بأكثر من 50% مما اعبر به بالكلمات و الصوت الذي غالب الأحيان يكون عاليا بالعويل و الغوات و الصداع خاصة عندما اتحدث مع مغاربة مثلي بداءت تعلم اللغة السويدية في عمر 38 سنة، فتمكنت بالتعبير بها في طرف 3 سنوات و الان ادرس بها الرياضيات كمساعد المدرسين في حالة غيابهم و كدعم للتلاميذ في المستوى الثانوي! ما بالنسبة للأمازيغية فقد تعلمت تيفيناغ في ظرف ثلاتة اشهر و اكتشفت ان لا فرق كبير بين اللهجات الامازيغية، في حين أني لا افهم ما يقال باللهجة المصرية و العراقية سوى 30% منها و العراقيون و السوريون يقومون بمجهودات كبيرة لفهم ما أقوله بالدارجة، بدل ان أقوم بمجهودات جبارة لفهمهم او تقليدهم….
تقول : ((تزداد الحرب التي يقودها أنصار اللغة الدارجة/الأم))
التعليق الاول : لا يناصر الدارجة احد – انما هو تكتيك يستعمله المفرنسون (امثال عيوش) ويستعمله الامازيغ
التعليق الثاني : لا توجد لغة اسمها الدارجة – الدارجة هي المستوى العامي للغة العربية – اللغة العربية = العربية الفصحى (لغة الخاصة : علماء – ادباء – فنانون – الخ) + العربية الدارجة (لغة العامة : كل الناس) – تسمى الدارجة بهذا الاسم لانها على كل الالسن – خلافا للفصحى – الكل دارج – والصفوة فصيحة
يعيشون على ارض الامازيغ و يسبون الامازيغ فمن هم ???
لغة ميتة دون بحوت علمية ولا حتى ترجمة للغات الحية الأخرى لا تليق للتعامل بها في التدريس و التربية . أما الشعر و الفلسفة و ما جاورهما تركناهمـا لك و للغتك العربية . و إذا بحثنا لوجدنا أبناءك يدرسون في المدارس الفرنسية ككل هؤلاء من يدافعون عن اللغة العربية .حاليا حتى اللغة الفرنسيــة فاتها الركب و أصبحت الأنجليزية هي أم اللغات إن كنت تريـد لبلدك الخير و التقدم
هنالك تراجع للتدين في شمال افريقيا ومصر, ان نقصت اهمية الدين والاسلام بالنسبة للسكان فسيكون هناك تراجع كبير للعربية في المنطقة. تلاشي قبضة الدين ما حصل في مناطق اخرى في العالم مع نهاية عصر النفط سيشكلان تهديدا حياتيا للعربية الفصحى, ستبقى طبعا في الجوامع تستعمل في المناسبات كالاتينية.