نسيرة: "النهضة" تختلف عن "الإخوان" .. و"أخونة التسلف" ذكاء

نسيرة: "النهضة" تختلف عن "الإخوان" .. و"أخونة التسلف" ذكاء
السبت 4 يونيو 2016 - 10:00

اعتبر هاني نسيرة، كاتب وباحث مصري، أن قرار فصل الدعوي عن السياسي الذي خرجت به حركة النهضة التونسية من خلال مؤتمرها الأخير يعكس اختلاف تجربة النهضة، وهذا يحتاج، بحسب رأيه، إلى فهم أعمق للظاهرة الإسلامية، فـ”ظاهرة الإسلام السياسي تحتاج وعيا تفكيكيا بالاختلاف بين حركاته وممثليه”.

وعلى عكس أطروحة “تسلف الإخوان” التي تحدث عنها الباحث الراحل حسام تمام، فإن هاني نسيرة، في حواره مع هسبريس، يدافع عن مقولة “أخونة التسلف” نظرا لوعي السلفيين بفكرة الواقع والفرصة، وكذا وعيهم بفكرة الفتوى ومراعاة الواجب في الوقت، وذكائهم بأن لا يتركوا غيرهم يستثمرهم…

إليكم الجزء الأول من الحوار مع الأكاديمي المصري هاني نسيرة..

المؤتمر الأخير لحزب النهضة في تونس تمخض عن فصل الدعوي عن السياسي كيف تلقيت هذا الكلام؟

اعتقد بأنه فصل تنظيمي، أو كما وصفه الأستاذ الغنوشي نفسه وعدد من قيادات النهضة بأنه تخصيص تنظيمي بأن يعمل الدعاة في الدعوة وأن يعمل السياسيون في السياسة، وليس تطورا نوعيا في فكر حركة النهضة، ولكنه إيجابي على مستوى التنظيم، ويؤكد، على مستوى الفكر، بدرجة ما، أن لدى النهضة وعيا تاريخيا، وأنها تستطيع تجاوز أزماتها وتجديد صورتها والتكيف مع الواقع الجديد.

وظني أن أهم ما حدث وصدر في هذا المؤتمر هو الاعتذار عن أخطاء النهضة أثناء فترة حكمها وقبلها وبعدها، كما صرح الغنوشي نفسه. فمن النادر أن نجد حركة إسلامية تعتذر، وأن تعتذر من رأسها ومن قادتها وفي مؤتمرها العام العاشر. وأيضا من الأمور الإيجابية التي من المهم أن ننتبه لها هو قدرة قادة النهضة على الحفاظ على الحركة والتنظيم، وقبله وبعده الحفاظ على تونس، وقد أشار البيان الختامي لمؤتمرهم الأخير إلى “نموذج العيش التونسي”، فلم يحدث استقطاب حاد كالذي حدث في مصر، بل شاهدنا رئيس الدولة يزورهم في مؤتمرهم ويرحبون به، كما ترحم رئيس الحركة على شهداء كانوا معارضين له، مثل شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهو ما تفتقده حركة الإخوان المسلمين في مصر بشكل شبه كامل من إقصاء الآخر وازدرائه والتعالي عليه وعدم الرغبة في الاعتذار، وقبلها عدم القدرة على المراجعة.

هناك من رأى أن دعوة فصل الدين عن السياسة هي تملص بشكل رسمي من الإخوان المسلمين أو ما سماه بعض الإخوان المسلمين المقيمين في لندن بـ”الاخوانوفوبيا”؟

تجربة النهضة هي تجربة مختلفة عن الإخوان المسلمين، وفهم الظاهرة الإسلامية أو ظاهرة الإسلام السياسي يحتاج وعيا تفكيكيا بالاختلاف بين حركاته وممثليه.. حركات كإخوان الأردن أو سوريا ليسوا هم إخوان مصر، كما يختلف الإخوان عن الحركة الإسلامية المغاربية، سواء في شكلها النهضي أو في شكل العدالة والتنمية المغربي، وكذلك عن الأردوغانية التركية أو حركة الترابي..ثمة مسافات وفروق واضحة في خطاب الغنوشي وبين الإخوان.. لا يمكن الاستمرار بالقول إن الغنوشي أو الترابي يمثلون امتدادا لحركة الإخوان المسلمين. نعم ربما تكون هناك درجات من التأثير والتأثر خاصة مع التأثير المبكر للحركة الأم الأسبق التي أسست الإسلام السياسي، ولكن هذا لا يعني تبعية وانتماء لمرشدها. هناك التنظير الدولي للإخوان، وليس التنظيم الدولي، يمتد لكل العالم الإسلامي، إن هناك تنظيمات كبيرة منفصلة عن الإخوان تنظيميا وتنظيريا، ومنها حركة النهضة التونسية.

ولكن لا ننسى دكتور هاني أن ما يقرب من 20 سنة التي قضاها الغنوشي في المنفى في بريطانيا كان يعيش في حضن الإخوان المسلمين..

تجربة الغنوشي في المنفى أولا لها تأثيرها، لكن قبل ذلك فقد اختار المنفى، لكن لم يستخدم عنفا ضد نظام بن على، كما أن فترة منفاه الثمانية عشر عاما أنضجته فكريا، وأثنى على الأنظمة العلمانية الأوروبية واحترمها وقبِل بالعلمانية كنظام حكم هناك، وكان يرحب بها في أحيان كثيرة ويدافع عنها نظريا..

أما مسألة احتضان جماعة الإخوان في أوروبا له، فرغم أن هناك فروعا للإخوان تعمل في أوروبا، وخاصة في بريطانيا وألمانيا وسويسرا، لكن هذا لا يعني أن كل إسلامي ذهب إلى هناك ارتمى في حضنهم، فالجهاديون موجودون في أوروبا، وتسمى شرق لندن “لندنستان” لاكتظاظها بالحركات الإسلامية والدعوية الأخرى.

ومسألة ترحيب الإخوان به أحيانا في الداخل أو الخارج، لا تنفي واقعيا تطور فكر الرجل وحركته وتمايزها بدرجة كبيرة عن تجربة الإخوان المسلمين في وعيها بفكرة الوطن والمواطنة، والتجدد والتكيف بوعيها في مقاربتها لمسألة الحريات العامة أو حقوق الإنسان، أو في وعيها بعلاقتها بالحداثة الغربية.

تونس مختلفة وحركة النهضة مختلفة وكذلك الحركة الإسلامية المغربية مختلفة عن نظيرتها الإخوانية المصرية التي عانت من الجفاف النظري منذ وفاة مؤسسها حسن البنا سنة 1949، ووفاة مؤسسها الثاني سيد قطب، الذي لا تعترف به وبقي قادتها وصقورها في إطار أفكاره، سنة 1965.

لذا لم تتجدد حركة الإخوان فكريا منذ هذا التاريخ، بينما ظلت النهضة تتجدد عبر حياة مؤسسها وزعيمها ومنظريها، وتجدد حركات أخرى، وتتم قطيعة ما وتمفصلات مهمة في الحركة الإسلامية التركية من نجم الدين أربكان وحزب السعادة والرفاه إلى حزب العدالة والتنمية المختلف مع أربكان وحزب السعادة. هناك تمفصلات وتطورات شهدتها الحركات الإسلامية.

ألا ترى أن فصل الدعوي عن السياسي هو تحصيل حاصل بالنسبة لحزب النهضة لأنه كان يعيش في المنفى، ثم لأنه لم تكن له جمعيات موازية دعوية موجودة في تونس لأن أي جمعية كانت لعا علاقة بحزب النهضة إلا ويتم تجفيف منابعها.. معناه أن فصل الدعوي عن السياسي عند الغنوشي حاصل لأنه ليست لديه دعوة من ورائه تعتبر خزانا انتخابيا بالنسبة للحركات الإسلامية الأخرى؟

إن كانت النهضة في تونس عانت في منفاها من عدم وجود مؤسسات تعبّر عنها، فلا شك أنها منذ 2011 وجدت وأوجدت لها مؤسسات وحضورا مجتمعيا، وهي الآن تعد حزب الأغلبية في البرلمان التونسي..

أعتقد بأن المسألة هي تطور فكري، النهضة تتطور في اتجاه هوية سياسية جديدة، تتطور في اتجاه تعايش وعدم احتكار للإسلام. وقالوا في بيانهم الختامي، وهذا مهم، أن ما يقولونه اجتهاد أما ما يقوله الإخوان المسلمون في مصر، مثلا، هو الإسلام، وما تقوله “داعش” يصفونه بأنه الإسلام الصحيح الذي على أساسه تتم المفاصلة إيمانا وكفرا وجهادا وخروجا. أما ما تقوله النهضة فهو تطور نوعي على مستوى التنظيم ينسجم مع تطورات نوعية على مستوى الخطاب، علينا أن نقر بها وأن ندعو حركة الإخوان في مصر التي فصلت وتجمدت أن تراجع في الاتجاه نفسه، عكس منطق الانقلاب على الزمن ووصف كل من يخالفها بأنه انقلاب والمجتمع ضحية والدولة ضحية والإسلام ضحية دون توقف أو تصحيح، وهو ما يغذي الظاهرة الداعشية والجهادية دائما. على الجماعة أن تؤمن بالتاريخ والتطور التاريخي، وأن تجدد من إيجابياتها، وأن تجدد من مقولاتها، وأن تمكن فكرة الاختلاف والاجتهاد في بنية خطابها، وأن ما تقوله أو ما تفعله ليس مقدسا ومعرض للخطأ، وهو ليس بكلام معصوم.

حين نتحدث عن حزب النهضة الحديث، يقذف بنا الحديث مباشرة إلى شخصية راشد الغنوشي.. ألا يمكن أن نقول إن هذا التطور يمكن، كما سميته أنت، ناجم عن شخصيته لأنه كان قوميا ناصريا وكان في علاقة مع المؤتمرات القومية-الإسلامية، وكان أحد المشرفين على نجاحها من الجانب الإسلامي طبعا؟

طبعا، خلفية الأستاذ راشد الغنوشي بالتأكيد مؤثرة في فكره، إنه قادم من فكر أيديولوجي آخر كالفكر الناصري القومي، ولم يكن انتقاله للحركة الإسلامية إلا عبر محطة دعوية غير سياسية، هي جماعة التبليغ والدعوة، ولم ينتقل عن طريق الإسلام السياسي، كما أن تجربة 18 سنة من المنفى كان لها أثر كبير، فقد حافظ خلالها على علاقات طيبة مع تيارات مدنية وحقوقية وثقافية عربية، عكس حركة الإخوان المسلمين التي ظلت منذ المرشد الثالث يسيطر عليها الصقور ويطرد منها الحمائم ويطرد منها كل تيار تجديدي أو كل صوت نقدي ويسيطر عليها القطبيون التلاميذ المخلصون لفكرة الانقلاب الإسلامي والحاكمية.

ألا يمكن أن نقول كذلك إن ذلك ناجم عن مهنته، فهو اشتغل بالإنسانيات ودرس الفلسفة، بينما أغلب الإسلاميين الآخرين إما جاؤوا من الهندسة أو العلوم وليس لديهم تفكير تفكيكي أو جاؤوا من الدراسات والشريعة الإسلامية؟

هذا صحيح بدرجة كبيرة، فبين ثمانية مرشدين للإخوان لا يوجد إلا مرشد واحد له علاقة بالعلوم الشرعية الذي هو حسن البنا نفسه، والباقون آتون من خلفيات بعيدة عن الشرع؛ من الرياضة شأن مهدي عاكف المرشد السابق، إلى الطب البيطري شأن المرشد الحالي محمد بديع، كما لم يكمل بعضهم تعليمه أصلا مثل المرشد الرابع محمد حامد أبو النصر، وكما سبق أن قلنا جماعة الإخوان صارت حالة تنظيمية تجمد فيها التنظير والتفكير، وحالة لا تستوعب فكرة التجديد ولا فكرة المصالحة مع التاريخ ولا فكرة الاعتذار عن خطأ محتمل أو أكيد، أما حالة النهضة فهي على العكس من ذلك حالة تنظيمية ومتطورة نظريا.

ألا يمكن الحديث عن المجال التداولي والسياسي والثقافي في تونس بأنه يختلف عن البلدان الأخرى، معناه أن تونس عرفت مرحلة طويلة من العلمنة على عهد بورقيبة وبن علي وتم تحييد دور جامعة الزيتونة وبالتالي لا مبرر حتى لو استعملت ما هو دعوي سيعزلها وتبقى متخاصمة مع كل أشكال الطيف السياسي في تونس على عكس مصر التي توجد بها الأزهر كمعلمة إسلامية تاريخية؟

هناك بالتأكيد فضل للبورقيبية في علمنة تونس، ورسوخ المجتمع المدني يجعل من تونس مجتمعا قويا وعفيا، أوافقك الرأي. لكن هذا السبب الخارجي متوفر أيضا في مصر، فلدينا حركة مدنية وحقوقية قوية ولدينا مجتمع مدني منذ أواخر القرن التاسع عشر، ولدينا حركة نسوية منذ النصف الثاني من القرن العشرين.

ولكن المؤسسة الدينية مازالت قوية في حين الزيتونة تراجعت وربما لا تكاد توجد في تونس حاليا، أضف إلى هذا أن في مصر التدين قوي، موجود في الأزهر والكنيسة والمفتي، والرؤساء المصريون استعملوا الدين مثل “الرئيس المؤمن” التي كانت تطلق على أنور السادات؟

التدين موجود، والمؤسسات الدينية ليست إلا حالة تنظيم أو تغليب اتجاه ما، لكن يظل الفضاء الديني متاحا ومحل تناقضات متعددة، الأزهر يتقدم مرة، السلفيون مرة أخرى، الدعاة الجدد مرة ثانية أو إسلام السوق كما يسمونه، يتقدم إسلام الفضائيات، يتقدم الخطاب السلفي.. كل الأطياف موجودة وأيضا الخطاب المدني موجود.

تحدث صديقنا المشترك الأستاذ حسام تمام رحمه الله عما سماه بـ”تسلف الإخوان” ولكن بعد الثورة التي وقعت في مصر رأينا السلفيين يتحزبون وهذا التحزب يعني موضة إخوانية، الإيمان بالعمل السلمي.. هل يمكن أن نقول إننا الآن إزاء ظاهرة ما يسمى بأخونة السلفية؟

أولا رحم الله حسام كان أخا صديقا عزيزا .. لكن أنا اختلف مع حسام في هذه المسألة، وقد نشرت حول ذلك في الحياة اللندنية، أنا أرى أن الإخوان كمدرسة فكروية شمولية سلفية بالأساس فضفاضة وغير محددة، فيها صوفي مثل سعيد حوى، وفقهي مثل السيد سابق رحمه الله، وفيها أيضا السلفي مثل نعيم ياسين ومناع القطان، ومحمد سرور زين العابدين كان إخوانيا سلفيا.. فهي حالة ليست سلفية محضة، ولكن فكروية واسعة.

وإذا كان تسلف الإخوان المقصود به أنهم يزدادون راديكالية ومحافظة ورفضا للتجديد، خاصة أنه شاهد وشاهدنا معه طرد مثل حزب الوسط وأمثال عبد المنعم أبو الفتوح وإقصاء كل المجددين، لكن ليست سلفية بالمعنى الأصولي أو الدعوى المعاصر، ولكن راديكالية أيديولوجية، أما الحركات السلفية في أصلها هي دعوة براغماتية، دعوة تكيفية مع الزمن. فلذلك الحركات السلفية بعد الثورات بدل أن تتحزب تأخونت بينما تسلّف الإخوان، وهكذا تأخون السلفيون وتسلف الإخوان لأن الإخوان زادوا رادكالية.

ما هي الأسباب التي دعت إلى أخونة السلفية؟

وعيهم بفكرة الواقع والفرصة، وعيهم بفكرة الفتوى ومراعاة الواجب في الوقت، وذكاؤهم في أنهم لم يتركوا غيرهم يستثمرهم، فالإخوان راهنوا على السلفية في بداية الثورة 2011 والجهاديون ذهبوا إليهم ودعوهم إلى أن ينشئوا معهم حزبا لأنهم تيار شعبي عريض بدلا من أن يكونوا أداة في يد هؤلاء. هم قرروا أن يكونوا ذوي هوية مستقلة وبأحزاب مستقلة، وأنشؤوا حزبا وأقاموا تحالفا، وحصدوا المركز الثاني في 2011 و2012 وحافظوا على وجودهم بحكم إيمانهم أولا. اختلفوا مع الإخوان، اختلفوا مع تجربتهم وخطابهم أيضا، قاموا بتحييد أنفسهم في الثورة ضد الإخوان، لكنهم وافقوا على ما بعد الثورة، لم يقفوا مع الإخوان ولم يقفوا مع النظام، لكن أيدوا المتغلب، أيدوا من انتصر، أيدوا النظام الذي نشأ مع الثورة. فهذا وعي بالواقعية.

يعني اشتغلوا بشكل مكيافيلي.. ولكن على المستوى الفكري هل تطور فكرهم، ألازال يعتمد على الفكر السلطاني القديم؟

الأحكام السلطانية القديمة هي وعي تاريخي بلحظاته، كانت حلولا لأزمات في أوقات وظروف معينة، حينما تكلم فقهاؤنا عن ولاية المتغلب وحين دافع ابن تيمية السلفي عن دولة المماليك الذين لم يكونوا أحرارا ولم يكونوا سلفيين، بل صوفية أشعرية حنفية، لكنه رآهم الأمل والملجأ والقدرة التي تستطيع أن تصد المغول والتي يمكن أن تصد الصليبيين والتي يمكن أن تحمي السنة ضد الشيعة وصحوتهم في عصره، بعد أن تحول المغول حين أسلموا إلى المذهب الشيعي.

كذلك لم يكن رهان من سبقه إلى الخلافة العباسية التي سقطت أصلا حتى ظهر صلاح الدين كبطل خرج من الأكراد، على الأغلب، والخلافة قائمة وهو الذي حرر القدس. كان كل هذا وعيا بقانون الواقع، لذلك كانت تقبل دولة سلطنة في مصر الأيوبية أو المملوكية أو غيرها أو دول في المغرب العربي الحفصية والمرينية والمرابطية وعيا بالواقع، ولن تنتهك شرعيتهم لصالح السلطة المركزية في بغداد أو في مصر أو في غيرها. هذا وعي واقعي قديم كان في بنية ما يسمى بالأحكام السلطانية أو الآداب السلطانية.

هل لازال حاضرا لدى السلفيين؟

نعم هذا موجود لدى السلفيين وواعون به ويجدون منه التقعيد الفكري الفقهي المناسب لواقعهم وأزماتهم الراهنة، أما لو كنت فكرويا قادما من المدرسة القطبية سيقول لك الأنظمة القطرية وكل الأنظمة غير الخلافة غير شرعية وكل الدول طالما أنها لا تدعو إلى الخلافة الأصل.

الفكروية الأصولية وعي لا تاريخي منفصل عن قوانين التاريخ، لكن وعي السلفي هنا هو وعي متصل بالتاريخ، وهنا لا أدافع عن السلفية، هي فيها مشاكل وخاصة على مستوى التعصب والتبديع والموقف من الآخر في إطار وداخل الطائفة، والموقف من الآخر الطائفي، لكنها على مستوى السياسة كانت واقعية أكثر من الفكروية القطبية والإخوان غالبا.

‫تعليقات الزوار

12
  • احمد@ @ @ @
    السبت 4 يونيو 2016 - 10:43

    الفرق هو ان ما حدت في تونس ان العسكر ابتعد عن السياسة و ترك حزب النهضة يمارس نشاطه في تسيير أمور البلاد إلى ان خسر في الانتخابات الأخيرة. عكس ما وقع في مصر . ان العلمانيين والداخلية والاعلام والعسكر عرقلوا العملية السياسية في عهد الا خوان
    ولم يتركوا المجال لهم مند الأشهر الأولى اتناء تولي
    امور مصر على ايديهم . وبسرعة قياسية قام الجيش بانقلاب دموي دهب ضحيته الآلاف من المواطنين فمنهم من قتل مومنهم من يوجد في السجون الى يومنا هدا
    خلاصة القول لايوجد اي تقارن بين ما وقع في تونس وما وقع في مصر حيت انقلب العسكر على الشرعية.

  • omar
    السبت 4 يونيو 2016 - 11:07

    ا عداء الاسلام الحقيقيون هم من بني جلدة المسلمين بالدرجة الاولي .
    قريبا نسمع تونس نسبة الامراض الجنسية تبلبغ ارقام خيالية.
    رحمكي الله ياتونس الزيتونة ,اخرجوكي من نور الدين الى ظلمات العلمانية.

  • بوجمعة
    السبت 4 يونيو 2016 - 11:47

    ان الدين يتكلمون عن اﻹسﻻم السياسي ويتهمونه بشت اﻷوصاف هم داهبون في ركب اعداء اﻹسﻻم ﻻيمكن فصل الدين عن السياسة حتى وان بدلت مجهودا لفصله ﻷن الكل مرتبط بﻷخر

  • من الأفضل الأخونة أم الزندقة؟
    السبت 4 يونيو 2016 - 12:03

    إن كل من يستعمل كلمة"إخوان"كفزاعة وكمرادف للإرهاب لغسل أدمغة الأجيال الجديدة بالخصوص لكي يكرسوا الانطباع لديهم بأنهم مصدركل الشروربينماشرذمة العلمانيين الماسونيين هم من يريد الخيرلهذه الأمة ماعليهم إلاأن يقارنوابين أعمال وأخلاق الفئتين لمعرفة من الأقرب إلى دين الله.فئة تسعى جاهدة لتذكيرالناس بالرجوع إلى دينهم وهوماتسميه الفئة الأخرى تجارة بالدين وتجدجل أفرادهالم يسبق لهم الدخول إلى المسجدوأغلبهم فاسدون ومرتادون للحانات ويحاربون الإخوان فقط لأنهم يدعون الناس إلى عكس أخلاقهم الفاسدة وأفكلرهم الماسونية

  • سعيد
    السبت 4 يونيو 2016 - 13:53

    في اعتقادي ان جميع النخب السياسية المعاصرة في العالم العربي الطامعة في الحكم سواء كان ذات مرجعية دينية او علمانية اوحزبية فإما أن تكون اقصائية وتكفيرية و متشددة وبالتالي لا تليق للحكم والتسيير الإداري وأما ان تكون طبقة جشعة تتسلل إلى الحكم فتنقد على مقدرات البلاد فتاتي على الاخضر واليابس كما هو الحال في البلاد العربية الان ويبقى المواطن العربي هو المتضرر الأول من مختلف أصناف الطامعين في الحكم فالرجاء في الله والحمد لله قل لو كنتم تملكون خزائن رحمة ربي لامسكتم خشية املاق

  • بوجمعة
    السبت 4 يونيو 2016 - 14:05

    اﻹخوان اشرف الناس واطهرهم ومن يتهمهم بغير دلك فهو إما ﻻ يفهم شيئا واما له حاجة في نفس يعقوب

  • الصدر الاعضم
    السبت 4 يونيو 2016 - 14:13

    القضية تختلف كلما كان هناك خصم قوي ولايؤمن بالعدالة وانما بالسيطرة وهدا مافعلته الأنظمة كلها ضد التيارات الإسلامية وحتى في تركيا ولكن مع مرور الوقت الأنظمة تستسلم لان الإسلام يستوعب ويحتوي الاخر ولوكان عنيفا

  • الحسن المغربي
    السبت 4 يونيو 2016 - 15:30

    الإخوان يعرفون جيدا بأن بضاعتهم أصبحت كاسدة لا يقبل عليها أحد فحاولوا ترويجها بإلباسها اللباس السلفي و شتان بين السلفي الخالص المتبع لكتاب الله و سنة رسول الله بفهم السلف الصالح أئمة العدل و الإعتدالو الإخواني المتسلف المتبع لحسن البنا و سيد قطب أئمة التكفير و التفجير و التقتيل.

    فالسلفيون ديدنهم و هدفهم هو أن عبادة الله وحده لا شريك له و أن يعبد بما شرعه الله في كتابه و سنة رسوله أما الإخوان فديدنهم و هدفهم هو أن يحكموا المسلمين بقبضة من حديد و أن يحكموهم بما يشرعون لهم من عقولهم و ينسبونهم زورا و بهتانا للإسلام.

    فالسلفيون أقام سلفهم الصالح من الصحابة و التابعين دولة إسلامية عادلة أما الإخوان خوارج العصر فما أقام سلفهم الخوارج دولة إسلامية منذ قتلهم للخليفة الراشد علي بن أبي طالب إلى الآن بل ما تغلبوا على دولة إلا و كان نهايتها الدمار فأفغانسان و الصومال و ما تقوم به داعش في سوريا و العراق خير مثال. و الله المستعان.

  • moslim
    السبت 4 يونيو 2016 - 20:31

    لاتُشوٍشوا علينا في هذا الإستجواب بالإخوانيين والسلفيين لكي تُخلطوا الأوراق على القاريء
    فالإسلام مُعترف بالكل،والطريق الذي يمشي عليها الغنوشي هي من تجارب سابقة وهو على
    مسار صحيح ؛ الدولة المدنية تعترف بالإخواني والسلفي لتأسيس أحزابها وفي صناديق
    الإقتراع فليتنافس المتنافسون ولكن إذا تجاوزنا أعداء الإسلام الأغنياء هم فقط الذين يستطيعون
    إجهاض مشروعنا الإسلامي وليس الشيطان

  • العلم نور والجهل عارل
    الأحد 5 يونيو 2016 - 11:00

    أسئلة في المستوى والأجوبة عليها لا بأس بها، على العموم موضوع مفيد. المشكلة في أغلبية التعليقات التي لم تستفد شيئاً منه هذا إذا قرأته أصلاً، فلازالت العقول تعيش في الكهوف الدوجمائية المظلمة وهي تظن أنها تعيش في النور… تحية للغنوشي الرجل المثقف ابن التعليم التونسي البورقيبي القوي. نتمنى أن يسترجع التعليم رونق الستينات والسبعينات حين كان الحاصل على شهادة الابتدائي يكتب العربية والفرنسية باتقان أما من تجاوزها للاعدادي والثانوي فذاك شخص آخر أما الجامعيون آنذاك فكانوا مثقفين بالفعل. أما الآن فحتى أغلبية الموجزين لا يستطيعون كتابة طلب عمل بشكل مقبول ودون أخطاء وأنا أتكلم عن تجربة، ويا للأسف. أما مناقشة مواضيع فكرية أدبية أو فلسفية فهذا الأمر أصبح مقصوراً على عدد قليل جداً. متى نعود للكتاب وتثقيف النفس قبل الدخول في مهاترات لا جدوى من ورائها؟ فحتى أسلافنا من الفقهاء والأدباء والشعراء رغم تواضع إمكانياتهم (نذرة الكتب وصعوبة الحصول عليها وعلى الدروس المناسبة) كانوا أقوى منا للإلمامهم بكل العلوم والفلسفات المتاحة آنذاك. فأين نحن من عمق المتنبي والمعري وابن خلدون وابن رشد وحتى الغزالي مثلاً؟

  • الحسن المغربي
    الأحد 5 يونيو 2016 - 12:36

    إلى 10 – العلم نور والجهل عار

    بورقيبة الذي تفتخر به كان علمانيا على مذهب إمامه في الإلحاد مصطفى كمال أتاتورك استحل تعطيل الأحكام الشرعية و وصفها بأنها متخلفة لا تلائم العصر و أباح الفطر نهار رمضان ليرفع الإنتاج وحرم الحجاب على النساء ومنع تعدد الزوجات وجعل الطلاق بيد القاضي وحاول أن يجعل للذكر مثل حظ الأنثى في الإرث و لم يفلح.

    وقد ألقى خطابا أمام المربين ورجال التعليم بمناسبة: (الملتقى الدولي للثقافة الذاتية والوعي القومي) شرح فيه عقيدته ومنهجه الإلحادي، وقد نشرته صحيفة (الصباح) في عدديها الصادرين في: 20 و21/ 3 / 1974 طعن بورقيبة في القرآن الكريم بأنه متناقض و مشتمل على بعض الخرافات مثل قصة أهل الكهف وعصا موسى وسخر من الجنة والنار وبشعيرة الحج و وصف الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم بأنه إنسان بسيط يسافر كثيرا في الصحراء ويستمع إلى الخرافات البسيطة السائدة في ذلك الوقت، وقد نقل تلك الخرافات إلى القرآن الكريم،
    وقال بورقيبة: إن المسلمين وصلوا إلى تأليه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهم دائما يكررون: محمد صلى الله عليه وسلم، الله يصلي على محمد.

    لعله كان يطمع بأن يؤلهه التونسيون.

  • abdelhakim
    الثلاثاء 7 يونيو 2016 - 10:29

    لامجال للمقارنة بين ما وقع في تونس وما يقع في أرض الكنانة وبالتالي ماكتبه الباحث نسيرة به كثير من الأخطاء عن مصر والإفتراءات عن اخوان مصر

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين